طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد Quotes

10,419 ratings, 4.19 average rating, 1,764 reviews
طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد Quotes
Showing 271-300 of 307
“فالشرقي مثلا يهتم في شأن ظالمه إلى أن يزول عنه ظلمه، ثم لا يفكر فيمن يخلفه ولا يراقبه، فيقع في الظلم ثانية، فيعيد الكرة ويعود الظلم إلى ما لا نهاية. وكأولئك الباطنة في الإسلام: فتكوا بمئات أمراء على غير طائل، كأنهم لم يسمعوا بالحكمة النبوية: «لا يلدغ المرء من جحر مرتين»، ولا بالحكمة القرآنية: � إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ � . أما الغربي إذا أخذ على يد ظالمه فلا يفلته حتى يشلها، بل حتى يقطعها ويكوي مقطعها.”
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
“من أقبح أنواع الاستبداد استبداد الجل على العلم، واستبداد النفس على العقل، ويسمى استبداد المرء على نفسه، وذلك أن الله جلت نعمه خلق الإنسان حرا قائده العقل، ففكر وأبى إلا أن يكون عبدا قائده الجل.”
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
“من أقبح أنواع الاستبداد استبداد الجل على العلم، واستبداد النفس على العقل، ويسمى استبداد المرء على نفسه، وذلك أن الله جلت نعمه خلق الإنسان حرًا قائده العقل، ففكر وأبى إلّا أن يكون عبدًا قائده الجل.”
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
“تعريف علم السياسية بأنه هو «إدارة الشئون المشتركة بمقتضى الحكمة» يكون بالطبع أول مباحث السياسة وأهمها بحث (الاستبداد) أي التصرف في الشئون المشتركة بمقتضى الهوى.”
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
“«إذا ساءت فعال المرء ساءت ظنونه». فالمرائي مثلا ليس من شأنه أن يظن البراءة في غيره من شائبة الرياء،”
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
“والعوام الذين هم قليلو المادة في الأصل قد يصل مرضهم العقلي إلى درجة قريبة من عدم التمييز بين الخير والشر، في كل ما ليس من ضروريات حياتهم الحيوانية. ويصل تسفل إدراكهم إلى أن مجرد آثار الأبهة والعظمة التي يرونها على المستبد وأعوانه تبهر أبصارهم،”
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
“العوام هم قوّة المستبد وقوته. بهم عليهم يصول ويطول؛ يأسرهم، فيتهللون لشوكته؛ ويغصب أموالهم، فيحمدونه على إبقائه حياتهم؛ ويهينهم فيثنون على رفعته؛ ويغري بعضهم على بعض، فيفتخرون بسياسته؛ وإذا أسرف في أموالهم، يقولون كريم؛ وإذا قتل منهم ولم يمثل، يعتبرونه رحيما؛”
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
“وأشد مراتب الاستبداد التي يتعوذ بها من الشيطان هي حكومة الفرد المطلق، الوارث للعرش، القائد للجيش، الحائز على سلطة دينية.”
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
“يقول المادي: الداء القوة والدواء المقاومة. ويقول السياسي: الداء استعباد البرية والدواء استرداد الحرية. ويقول الحكيم: الداء القدرة على الاعتساف والدواء الاقتدار على الاستنصاف. ويقول الحقوقي: الداء تغلب السلطة على الشريعة والدواء تغليب الشريعة على السلطة. ويقول الرباني: الداء مشاركة الله في الجبروت والدواء توحيد الله حقا. وهذه أقوال أهل النظر. وأما أهل العزائم: فيقول الأبي: الداء مد الرقاب للسلاسل والدواء الشموخ عن الذل. ويقول المتين: الداء وجود الرؤساء بلا زمام والدواء ربطهم بالقيود الثقال. ويقول الحر: الداء التعالي على الناس باطلا والدواء تذليل المتكبرين. ويقول المفادي: الداء حب الحياة والدواء حب الموت.”
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
“الأخلاق أثمار بذرها الوراثة، وتربتها التربية، وسقياها العلم، والقائمون عليها هم رجال الحكومة، بناء عليه تفعل السياسة في أخلاق البشر ما تفعله العناية في إنماء الشجر.”
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
“«يا قوم، هون الله مصابكم، تشكون من الجل ولا تنقفون على التعليم نصف ما تصرفون على التدخين، تشكون من الحكام، وهم اليوم منكم، فلا تسعون في إصلاحهم. تشكون فقد الرابطة، ولكم روابط من وجوه لا تفكرون في إحكامها. تشكون الفقر ولا سبب له غير الكسل. هل ترجون الصلاح وأنتم يخادع بعضكم بعضًا؟ ولا تخدعون إلا أنفسكم. ترضون بأدنى المعيشة عجزًا تسمونه قناعة، وتهملون شئونكم تهاونًا تسمونه توكلا. تموهون عن جهلكم الأسباب بقضاء الله وتدفعون عار المسببات بعطفها على القدر، ألا والله ما هذا شأن البشر!».”
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
“الاستبداد لو كان رجلا وأراد أن يحتسب وينتسب لقال: «أنا الشر، وأبي الظلم، وأمي الإساءة، وأخي الغدر، وأختي المسكنة، وعمي الضرُّ، وخالي الذل، وابني الفقر، وبنتي البطالة، وعشيرتي الجهالة، ووطني الخراب، أما ديني وشرفي وحياتي فالمال المال المال».”
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
“والرعية العاقلة تقيد وحش الاستبداد بزمام تستميت دون بقائه في يدها لتأمن من بطشه فإن شمخ هزت به الزمام وإن صال ربطته».”
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
“إن خوف المستبد من نقمة رعيته أكثر من خوفهم بأسه، لأن خوفه ينشأ عن علمه بما يستحقه منهم؛ وخوفهم ناشئ عن جهل؛ وخوفه عن عجز حقيقي فيه، وخوفهم عن وهم التخاذل فقط؛ وخوفه على فقد حياته وسلطانه، وخوفهم على لقيمات من النبات وعلى وطن يألفون غيره في أيام؛”
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
“سماء الشرق، الراجي اكتفاء المطالعين بالقول عمن قال: وتعرف الحق في ذاته لا بالرجال، إنني في سنة ثماني عشرة وثلاثمائة وألف هجرية، هجرت دياري سرحا في الشرق، فزرت مصر واتخذتها لي مركزا أرجع إليه مغتنما عهد الحرية فيها على عهد عزيزها حضرة سمي عم النبي (العباس الثاني) الناشر لواء الأمن على أكناف ملكه، فوجدت أفكار سراة القوم في مصر كما هي في سائر الشرق خائضة عباب البحث في المسألة الكبرى، أعني المسألة الاجتماعية في الشرق عموما وفي المسلمين خصوصا، إنما هم كسائر الباحثين، كل يذهب مذهبا في سبب الانحطاط وفي ما هو الدواء. وحيث إني قد تمحص عندي أن أصل هذا الداء هو الاستبداد السياسي ودواؤه دفعه بالشورى الدستورية. وقد استقرّ فكري على ذلك � كما أن لكل نبأ مستقرا � بعد بحث ثلاثين عاما � بحثا أظنه كاد يشمل كل”
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد�
“وكذلك لا يخاف المستبدُّ من العلوم الدينية المتعلِّقة بالمعاد، المختصة ما بين الإنسان وربه، لاعتقاده أنّها لا ترفع غباوةً ولا تزيل غشاوة، إنما يتلهّى بها المتهوِّسون للعلم، حتى إذا ضاع فيها عمرهم، وامتلأتها أدمغتهم، وأخذ منهم الغرور، فصاروا لا يرون علماً غير علمهم، فحينئذٍ يأمن المستبدُّ منهم كما يُؤمن شرُّ السّكران إذا خمر. على أنّه إذا نبغ منهم البعض ونالوا حرمة بين العوام لا يعدم المستبدّ وسيلة لاستخدامها في تأييد أمره ومجاراة هواه في مقابلة أنّه يضحك عليهم بشيء من التعظيم، ويسدُّ أفواههم بلقيماتٍ من مائدة الاستبداد؛”
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد (أعلام الذاكرة العربية Book 1)�
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد (أعلام الذاكرة العربية Book 1)�
“وليس بالأمر الغريب ضياع معنى «وأُولي الأمر» على كثير من الأفهام بتضليل علماء الاستبداد الذي يحرِّفون الكَلِمَ عن مواضعه، وقد أغفلوا معنى قيد «منكم»؛ أي المؤمنين منعاً لتطرُّق أفكار المسلمين إلى التفكير بأنّ الظالمين لا يحكمونهم بما أنزل الله، ثمَّ التدرُّج إلى معنى آية «إن الله يأمر بالعدل»، أي بالتساوي؛ «وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل»، أي التساوي؛ ثمّ ينتقل إلى معنى آية: «ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون». ثمَّ يستنتج عدم وجوب طاعة الظالمين وإن قال بوجوبها بعض الفقهاء الممالئين دفعاً للفتنة التي تحصد أمثالهم حصداً. والأغرب من هذا جسارتهم على تضليل الأفهام في معنى ااًمراً في آية: «وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقَّ عليها القول فدمَّرناها تدميراً»؛ فإنهم لم يبالوا أن ينسبوا إلى الله الأمر بالفسق... تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً، والحقيقة في معنى «أمرنا» هنا أنَّه بمعنى أمرنا � بكسر الميم أو تشديدها � أي جعلنا أمراءها مترفيها ففسقوا فيها (أي ظلموا أهلها) فحقّ عليهم العذاب (أي نزل بهم العذاب).”
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد (أعلام الذاكرة العربية Book 1)�
― طبائ� الاستبداد ومصارع الاستعباد (أعلام الذاكرة العربية Book 1)�
“أضر شيء على الإنسان هو الجل، وأضر آثار الجل هو الخوف�
� عبد الرحمن الكواكبي, طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد”
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
� عبد الرحمن الكواكبي, طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد”
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
“والحاصل أن العوام يذبحون أنفسهم بأيديهم بسبب الخوف الناشئ عن الجل والغباوة،
فإذا ارتفع الجل وتنور العقل زال الخوف، وأصبح الناس لا ينقادون طبعا لغير منافعهم، كما قيل العاقل لا يخدم غير نفسه
وعند ذلك لابد للمستبد من الاعتزال أو الاعتدال”
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
فإذا ارتفع الجل وتنور العقل زال الخوف، وأصبح الناس لا ينقادون طبعا لغير منافعهم، كما قيل العاقل لا يخدم غير نفسه
وعند ذلك لابد للمستبد من الاعتزال أو الاعتدال”
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
“ترتعد فرائص المستبدّ من علوم الحياة مثل الحكمة النظرية، والفلسفة العقلية، وحقوق الأمم وطبائع الاجتماع، والسياسة المدنية، والتاريخ المفصّل، والخطابة الأدبية، ونحو ذلك من العلوم التي تُكبر النفوس، وتوسّع العقول، وتعرّف الانسان ما هي حقوقه وكم هو مغبون فيها، وكيف الطلب، وكيف النّوال، وكيف الحفظ. وأخوف ما يخاف المستبدّ من أصحاب هذه العلوم، المندفعين منهم لتعليم الناس الخطابة أو الكتابة وهم المعبّر عنهم في القران بالصالحين المصلحين في نحو قوله تعالى: "أنّ الأرض يرثها عبادي الصّالحون" وفي قوله: "وما كان ربّك ليهلك القرى بظلم وأهلها مُصلحون"، وإن كان علماء الاستبداد يفسّرون مادة الصلاح والإصلاح بكثرة التعبّد كما حوّلوا معنى مادة الفساد والإفساد: من تخريب نظام الله إلى التشويش على المستبدين.”
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
“أن الأمة إذاضربت عليها الذلة والمسكنة وتوالت على ذلك القرون والبطون، تصير
تلك الأمة سافلة الطباع حسبما سبق تفصيله في الأبحاث السالفة، حتى إنها تصير
كالبهائم، أو دون البهائم، لا تسأل عن الحرية، ولا تلتمس العدالة، ولا تعرف للاستقلال
قيمة، أو للنظام مزية، ولا ترى لها في الحياة وظيفة غير التابعية للغالب عليها، أحسن أو
أساء على حد سواء، وقد تنقم على المستبد نادرًا ولكن طلبًا للانتقام من شخصه لا طلبًا
للخلاصمن الاستبداد. فلا تستفيد شيئًا إنما تستبدل مرضًا بمرضك مغص بصداع.”
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
تلك الأمة سافلة الطباع حسبما سبق تفصيله في الأبحاث السالفة، حتى إنها تصير
كالبهائم، أو دون البهائم، لا تسأل عن الحرية، ولا تلتمس العدالة، ولا تعرف للاستقلال
قيمة، أو للنظام مزية، ولا ترى لها في الحياة وظيفة غير التابعية للغالب عليها، أحسن أو
أساء على حد سواء، وقد تنقم على المستبد نادرًا ولكن طلبًا للانتقام من شخصه لا طلبًا
للخلاصمن الاستبداد. فلا تستفيد شيئًا إنما تستبدل مرضًا بمرضك مغص بصداع.”
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
“أما الأسير، ولا أحزن المطالع بوصف حالته، فأكتفي بالقول إنه لا يملك ولا نفسه، وغير
أمين حتى على عظامه في رمسه، إذا وقع نظره على المستبد أو أحد من جماعته على
كثرتهم يتعوذ بالله، وإذا مر من قرب إحدى دوائر حكومته أسرع وهو يكرر قوله:
حمايتك يا رب إن هذه الدار، بئس الدار، هي كالمجزرة كل من فيها إما ذابح أو مذبوح. »
.« إن هذه الدار كالكنيف لا يدخله إلا المضطر”
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
أمين حتى على عظامه في رمسه، إذا وقع نظره على المستبد أو أحد من جماعته على
كثرتهم يتعوذ بالله، وإذا مر من قرب إحدى دوائر حكومته أسرع وهو يكرر قوله:
حمايتك يا رب إن هذه الدار، بئس الدار، هي كالمجزرة كل من فيها إما ذابح أو مذبوح. »
.« إن هذه الدار كالكنيف لا يدخله إلا المضطر”
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
“وقد يبلغ فعل الاستبداد بالأمة أن يحول ميلها الطبيعي من طلب الترقي إلى طلب
التسفل، بحيث لو دفعت إلى الرفعة لأبت وتألمت كما يتألم الأجهر من النور، وإذا ألزمته
بالحرية تشقى وربما تفنى كالبهائم الأهلية إذا أطُلق سراحها. وعندئذ يصير الاستبداد
كالعلق يطيب له المقام على امتصاص دم الأمة، فلا ينفك عنها حتى تموت ويموت هو
بموتا.&ܴ;
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
التسفل، بحيث لو دفعت إلى الرفعة لأبت وتألمت كما يتألم الأجهر من النور، وإذا ألزمته
بالحرية تشقى وربما تفنى كالبهائم الأهلية إذا أطُلق سراحها. وعندئذ يصير الاستبداد
كالعلق يطيب له المقام على امتصاص دم الأمة، فلا ينفك عنها حتى تموت ويموت هو
بموتا.&ܴ;
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
“أما ملذات هؤلاء التعساء فهي مقصورة على لذتين اثنتين، الأولى منهما لذة الأكل،
وهي جعلهم بطونهم مقابر للحيوانات إن تيسرت، وإلا فمزابل للنباتات، أو بجعلهم
أجسامهم في الوجود كما قيل أنابيب بين المطبخ و(الكنيف)، أو جعلها معامل أعدت
لتجهيز الأخبثين. واللذة الثانية هي الرعشة باستفراغ الشهوة، كأن أجسامهم خلقت
دمامل جرب على أديم الأرض، يطيب لها الحك ووظيفتها توليد الصديد ودفعه، وهذا
الشره البهيمي في البعال هو ما يعمي الأسراء ويرميهم بالزواج والتوالد.”
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
وهي جعلهم بطونهم مقابر للحيوانات إن تيسرت، وإلا فمزابل للنباتات، أو بجعلهم
أجسامهم في الوجود كما قيل أنابيب بين المطبخ و(الكنيف)، أو جعلها معامل أعدت
لتجهيز الأخبثين. واللذة الثانية هي الرعشة باستفراغ الشهوة، كأن أجسامهم خلقت
دمامل جرب على أديم الأرض، يطيب لها الحك ووظيفتها توليد الصديد ودفعه، وهذا
الشره البهيمي في البعال هو ما يعمي الأسراء ويرميهم بالزواج والتوالد.”
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
“لا يوثق بوعد من يتولى السلطة أيًا كان، ولا بعهده ويمينه على مراعاة الدين، والتقوى، والحق، والشرف، والعدالة، ومقتضيات المصلحة العامة، وأمثال ذلك من القضايا الكلية المبهمة التي تدور على لسان كل بر وفاجر. وما هي في الحقيقة إلا كلام مبهم فارغ، لأن المجرم لا يعدم تأويلا،ولأن من طبيعة القوة الاعتساف، ولأن القوة لا تقابل إلا بالقوة.”
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
“أسراء الاستبداد حتى الأغنياء منهم كلهم مساكين لا حراك فيهم، يعيشون منحطين في الإدراك، منحطين في الإحساس، منحطين في الأخلاق. وما أظلم توجيه اللوم إليهم بغير لسان الرأفة والإرشاد، وقد أبدع من شبه حالتهم بدود تحت صخرة، فما أليق باللائمين أن يكونوا مشفقين يسعون في رفع الصخرة ولو حتّاً بالأظافر ذرة بعد ذرة.”
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
“إن حالة الفرد الواحد من الأمة تؤثر في مجموع تلك الأمة. كما إذا لو اختلت حجرة من حصن يختل مجموعه وإن كان لا يشعر بذلك، كما لو وقفت بعوضة على طرف سفينة عظيمة أثقلتها وأمالتها حقيقة وإن لم يدرك ذلك بالمشاعر. وبعض السياسيين بنى على هذه القاعدة أنه يكفي الأمة رقيٍّا أن يجتهد كل فرد منها في ترقية نفسه بدون أن يفتكر في ترقي مجموع الأمة.”
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
“الأمر الغريب، أن كل الأمم المنحطة من جميع الأديان تحصر بلية انحطاطها السياسي في تهاونها بأمور دينها، ولا ترجو تحسين حالتها الاجتماعية إلا بالتمسك بعروة الدين تمسكا مكينا، ويريدون بالدين العبادة، ولنعم الاعتقاد لو كان يفيد شيئا، لكنه لا يفيد أبدا لأنه قول لا يمكن أن يكون وراءه فعل، وذلك أن الدين بذر جيد لا شبهة فيه، فإذا صادف مغرسا طيبا نبت ونما، وإن صادف أرضا قاحلة مات وفات، أو أرضا مغراقا هاف ولم يثمر. وما هي أرض الدين؟ أرض الدين هي تلك الأمة التي أعمى الاستبداد بصرها وبصيرتها وأفسد أخلاقها ودينها، حتى صارت لا تعرف للدين معنى غير العبادة والنسك اللذين زيادتهما عن حدهما المشروع أضر على الأمة من نقصها كما هو مشاهد في المتنسكين.”
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
“إن الأمة إذا ضربت عليها الذلة والمسكنة وتوالت على ذلك القرون والبطون،تصير تلك الأمة سافلة الطباع،حتى إنها تصير كالبهائم، أو دون البهائم، لا تسأل عن الحرية، ولا تلتمس العدالة،ولا تعرف للاستقلال قيمة، أو للنظام مزية، ولا ترى لها في الحياة وظيفة غير التابعية للغالب عليها، أحسن أو أساء على حد سواء، وقد تنقم على المستبد نادرًا ولكن طلبًا للانتقام من شخصه لا طلبًا للخلاص من الاستبداد. فلا تستفيد شيئًا إنما تستبدل مرضًا بمرض كمغص بصداع.”
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
“إن خوف المستبد من نقمة رعيته أكثر من خوفهم بأسه، لأن خوفه ينشأ عن علمه بما يستحقه منهم؛ وخوفهم ناشئ عن جهل؛ وخوفه عن عجز حقيقي فيه،وخوفهم عن وهم التخاذل فقط؛ وخوفه على فقد حياته وسلطانه، وخوفهم على لقيمات من النبات وعلى وطن يألفون غيره في أيام؛ وخوفه على كل شيء تحت سماء ملكه، وخوفهم على حياة تعيسة فقط.”
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
― طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد