ŷ������

“كتب لسهى: "أمّا حينما أناقض نفسي بين حديث وآخر فهذا لا يعني أنّني لا أؤمن بأقوالي, تمامًا كما وأنّه لا يشير إلى كوني ألعب أو أحتال أو أكذب, لكن هذه هي طبيعة الكلام نفسه -أيّ كلام. خصوصًا إذا حاول المرء أن يكون صادقًا دائمًا, إذ عليه حينئذ أن يسمح للتناقض الذي يملأ حياته بالدخول إلى قلب كلامه, وإلا فماذا تكون فائدة الكلام؟”
― ربيع جابر, شاي أسود

“يبدأ حسام يقرأ:
1- يزعم أن الحياة لا قيمة لها (أولًا لأنها زائلة وثانيًا لأنها سلسلة لا متناهية من الرّغبات فالتحقّقات فالخيبات فالرّغبات, وثالثًا لأنّها غير مبرّرة- وهو اجتماع أوّلًا وثانيًا) لكنه يظل يتعلق بها ويكره أن يضجر ويودّ لو كذا أو كذا رغم أنه يعرف تفاهة هذا وسخافته, في النهاية.
2- يجد أن المصالح وحدها تحدّد العلاقات لكن هذا لا يعني عدم فسح مجال هامش هائل أمام أخاديع الصداقة والحبّ...فالمصالح ليست ماديّة وحسب وإنما روحيّة ونفسيّة أيضًا.
3- إنّه أناني بامتياز, ويريد للعالم أن يدور حوله لكن هذا لا يعني أنه لا يحب مساعدة الغير, كما وأنّه يكره أن لا يكون بإمكانه جعل كلّ الأطفال البؤساء أطفالًا في قمّة السعادة, ولكن (مرّة أخرى) قد يكون في هذا أيضًا أنانية مجرّدة, بمعنى أنّه يريد أن يكون أكبر وأقوى وأهم من أجله هو لا من أجلهم هم.
4- إنّه يعرف أنّ القوة سراب وأن السّلطة سراب وأن الشهرة سراب ( مثلها كمثل السعادة أو الحبّ) لكنه يظل يتعلق بها, لماذا؟ لأنّه هكذا, لكن لماذا؟ سبب من سببين, أ أو ب:
أ- إنّه فقط "يزعم" أنّ الحياة لا قيمة لها كعذر نفسي لإحجامه وتكاسله ( وربما عجزه) عن بلوغ ما يصبو إليه ( أيّ القوّة والمجد و...)
ب- إنه فعلًا يؤمن بما يزعم, لكن هذا لا يمنعه من التعلّق بالسراب لأنّه لا يريد أن ينتحر.
والنتيجة حاليًا: إنّه يعيش لأنّه ليس ميتًّا وحسب.
وغدًا: لا أحد يعلم ماذا سيجري, إنّه ينتظر.”
― ربيع جابر, شاي أسود

“إنه المهزوم لا المنتصر، وحده المهزوم وصل إلى النهاية، وحده المهزوم يتحول إلى رمز، وحده المهزوم يعرف من هو، وحده المهزوم يبلغ الحكمة النهائية: كل الأشياء إلى فناء وزوال، حتى الدموع ستنشف في النهاية.”
― ربيع جابر, شاي أسود

“قالت له: "انتا ما بتقدر تغرق بعيوني، لأنو راسك خشب، والخشب ما بيغرق!".”
― ربيع جابر, شاي أسود

“أغلقوا على جمجة بشريّة واحدة في غرفة صغيرة و اذهبوا و دمّروا العالم كلّه و لسوف يظلّ محفوظاً في داخلها.
ألغوا جمجة واحدة فقط، اسحقوا جمجمة واحدة فقط، و ها أنتم قد قضيتم على عالم بأكمله. تعازينا الحارّة سيّداتي سادتي، اللّعنة عليكم.”
― ربيع جابر, شاي أسود

“قالت له سهى:"ليش بتحب تفكر انك وحيد ومظلوم, لا عندك بيت تنام فيه ولا عندك صاحب تحكي معه؟" استخدمت صيغة السؤال لكنها لم تكن تسأله. كانت تصارحه, كانت تقول له رأيها به, كانت تريد أن تؤذيه. تدّعي البراءة بينما تقوم بطعنه, قالت له سهى إنّه مزيف.”
― ربيع جابر, شاي أسود

“إن الكتب خلقت لتعطى إلي الذين يستحقّونها.”
― ربيع جابر, شاي أسود

“أما حينما أناقض نفسى بين حديث وأخر فهذا لا يعنى اننى لا أؤمن بأقوالى .تماما كما وأنه لايشير الى كونى ألعب أو احتال أو اكذب .لكن هذه هى طبيعة الكلام نفسه_أى كلام_.خصوصا اذا حاول المرأ أن يكون صادقا دائما .اذ عليه حينئذ أن يسمح للتناقض الذى يملأ حياته بالدخول الى قلب كلامه والا فماذا تكون فائدة الكلام؟”
― ربيع جابر, شاي أسود

“من يسعى إلى العزلة في حياته لن يقدر أن يلقى غيرها في مماته.”
― ربيع جابر, شاي أسود

“المصالح ليست ماديّة وحسب وإنما روحيّة ونفسيّة أيضًا”
― ربيع جابر, شاي أسود

“قالت له: "إنتا ممثل نمرة واحد، لأنك بتعرف تمثل قدام جمهور مكون من شخص واحد بس: هوي انت".”
― ربيع جابر, شاي أسود

“يعجبه نسيانه هذا، يؤكد له وحدته، يؤكد كونها أصيلة قديمة معتّقة غير طارئة غير مستجدة.”
― ربيع جابر, شاي أسود

“(يتخيل علاء في لباس أبيض يقف علي خشبة المسرح علي الوست هول ويتكلم مع تمثال طويل أصلع الرأس: " أنا بكره الجنس.الجنس ملآن قرف.بس بذات الوقت أنا بدي نام معك.لازم تفهمني: لو كانت فكرتي بالجنس كنت رحت علي ألف بار واشتريت فكرتي بالفلوس.بس مش هيدي هي فكرتي.فكرتي صوفية وكلها شعر.أنا وأنت اتنين غرباء ما إلهم علاقة بهالكون الرخيص.ولأننا هيك لازم يكون في بيننا اتحاد شعري فلسفي بالجسد والروح: أنت بتكون الله بالنسبة إلي وأنا بكون الله بالنسبة إلك )”
― ربيع جابر, شاي أسود

“قالت له: "شو ما تعمل رح أضلني بحبك، شو ما يصير مش رح أقدر أتعلق بحدا غيرك. انتا كل اشي، ومن بعدك بيخلص العالم".

قال لها: "الحياة صعبة دايمن أول مية سنة".

قالت له: "اعبطني، بردانة".”
― ربيع جابر, شاي أسود

“كتب لها: "الذاكرة خدعة، مجرد خيال. وعندما أتذكر كيف التقينا، عندما أتذكر أنك لم تتذكري ما حصل قرب مطعم مروش عندما التقيت بك في المرة الثانية في كافتيريا الجامعة، عندما أتذكر أنني وقفت أمام شباك بيتك ساعة كاملة أتنشق الشتاء والدخان الأسود، وأنتظر في البرد وتحت المطر كما في ذلك الفيلم تماما، عندما أتذكر كل هذا لا أقدر أن أؤمن أن هذا العالم موجود حقيقة. لا، لا أكتشف هذا عن طريق كتبي المكدسة على سريري، لا.
يكفيني ذلك العصر الماطر، يكفيني ذلك الشباك الذي لم يفتح، تكفيني أنت، ويكفيني ذلك الشتاء الأصفر".”
― ربيع جابر, شاي أسود

“معه لم تكن مستقرة.تعرف انه لن يتزوج ابدا.طينته لا تسمح له,صدقه مع ذاته يمنعه.هى تعرف هذا .مغرمة به حتى الموت, لا تسمح لاحد بالاقتراب من قلبها لانها تريده هو و هو فقط داخل جلدها, و فى الوقت ذاته محصورة وسط جو عائلى خانق و ضغوط لا تتوقف من قبل الاهل و قبيلة من ابناء العم المحبين, بدأت اعصاب سهى تنهار”
― ربيع جابر, شاي أسود

“-أنا بعرف فلسطينين. بيتنا القديم حد الكرنتينا. كنت إلعب معهم فوتبول.

-وبتحب��م����

رائحة الخبز تشق صدره. والثلاثة على المدرعة سكتوا كي يسمعوا جوابه.

-لأ. بيغشوا كتير. وبياكلوا من الزبالة. وبيسرقوا تنك.”
― ربيع جابر, شاي أسود

“يفكّر: جبلُ أكاذيب وما عدت تدري مدى سيطرتك، تذهب في متاهات الكذب وتتحول، لا تعود أنت، تغرق في الحكاية التي تخترعها وتترك المكان يتحول إلى خشبة مسرح، تنسى كل شيء، تدخل الدور ولا تعود إنسانًا عاديًا، كيف؟ عادة، مجرد عادة.”
― ربيع جابر, شاي أسود