تأملات في الدين والحياة Quotes

343 ratings, 3.99 average rating, 39 reviews
تأملات في الدين والحياة Quotes
Showing 1-22 of 22
“وإذا كان سكوت العلماء عن فسق الحكام جريمة , فإن تمدح العلماء للحكام الفسقة كفران مبين”
― تأملات في الدين والحياة
― تأملات في الدين والحياة
“والأمة التي تستثقل أعباء الكفاح, و تتضايق من مطالب الجهاد إنما تحفر لنفسها قبرها , وتكتب على بنيها ذلاً لا ينتهي آخر الدهر !”
― تأملات في الدين والحياة
― تأملات في الدين والحياة
“والرجل النبيل إذا صرع خصمه لم يتركه على الأرض متعثراً في أذيال هزيمته, بل يسرع إلى الأخذ بيده قبل أن يستولي عليه شعور الخزي والمعرة في سقطته”
― تأملات في الدين والحياة
― تأملات في الدين والحياة
“إن الحاكم فى قصره قد يستمع إلى آيات القرآن فيهز لها رأسه تأثرا، ويغمض عينيه تخشعا، فى الوقت الذى يمضى فيه أوراقا تحمل للناس أقبح المظالم وتوقع بهم أشنع المآثم !! وقد تجد الثرى من هؤلاء المترفين يحتفى بعلماء الدين، ويخف لاستقبالهم وإكرامهم فى الوقت الذى لا يحبس فيه فقط حقوق الفقراء فى ماله بل يغتال حقوق العمال فى أرضه. ( إن عقليتهم المريضة أخذت الدين تمائم وهمهمات وأدعية فلم يزدهم الدين إلا مرضا، ولم تزدهم تعاليمه إلا رجسا، وتطهير هؤلاء جميعا لن يتم إلا بتطهير الأرض منهم. )”
― تأملات في الدين والحياة
― تأملات في الدين والحياة
“إن آيات الله المنزلة على أنبيائه كلهم لاتصلح بتعليقها ، إنما تصلح بتطبيقها.”
― تأملات في الدين والحياة
― تأملات في الدين والحياة
“كما ظهر قديماً أنبياء كذبة يوجد متاجرون بالدعوة إلى الله مصابون في عقولهم أو ضمائرهم بلوثات عكّرت رونق الدين وافسدت شؤون الحياة”
― تأملات في الدين والحياة
― تأملات في الدين والحياة
“وكم أود أن تشعر الحكومات السابقة واللاحقة شعوراً له بواعثه الصادقة أن بقائهم في الحكم عارية الشعب, إن شاء سكت عنها فبقوا , وإن شاء استردها فسقطوا , و أن الشعب هو الذى يؤدب حكامه المخطئين , و ليس هو الذى يتلقى لطمات الجبارين المتسلطين .”
― تأملات في الدين والحياة
― تأملات في الدين والحياة
“فإن بلاء الدين بدأ يوم تحوّل طقوساً و تلاوات ، وانقطع عن ملاحقة العمران ، والهيمنة على البواعث والغايات في أعمال الإنسان .”
― تأملات في الدين والحياة
― تأملات في الدين والحياة
“إذا أبصرنا مواضع الخطأ فى الماضى عرفنا كيف نتجنب
الانزلاق إليها فى المستقبل”
― تأملات في الدين والحياة
الانزلاق إليها فى المستقبل”
― تأملات في الدين والحياة
“إن المسلمين اعتبروا الهجرة بداية تاريخهم في الحياة , ولم يعدوا ميلاد نبيهم ولا مبعثة مبدأ لذلك التاريخ الحافل البعيد
ولم يكن هذا التصرف إلا فقهاً منهم في دينهم , وبصراً نافذاً في معرفة حقيقته وتقديس روحه, فالهجرة - سفراً من مكة إلى المدينة - حادث لا يذكر ولا يقدر .
فكم في الدنيا من أسفار أطول أمداً وأبعد شقة من هذا السفر القاصد .
إنما روعة الهجرة أنها عقيدة وتصحية وفداء وكفاح , وإصرار غريب على مغاضبة الدنيا الثائرة الحاقدة ! والتذرع بالوسائل التي في مقدور
البشر مغالبتها , فإما موت كريم و إما نصر كريم .
هذه الحفنة من المؤمنين الأبطال , هم الذين أعطوا الهجرة بأعمالهم الخالدة روح الخلود , وعلموا الحياة كيف ترجع المبادئ بكل ما توزن به من مآرب أو متاعب , وكيف تتخطى كل ما يعوقها من صعاب .
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
ولو أدرك المسلمون من التأريخ بالهجرة هذا المعنى السامي , ما اضطربت أحوالهم هذا الاضطراب المؤسف , فلا هم الذين حرصوا على الحياة في أية بقعة من بقاع الأرض , ولا هم ماتوا دون أن ينال أعداؤهم منهم ما نالوا :
{وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً}”
― تأملات في الدين والحياة
ولم يكن هذا التصرف إلا فقهاً منهم في دينهم , وبصراً نافذاً في معرفة حقيقته وتقديس روحه, فالهجرة - سفراً من مكة إلى المدينة - حادث لا يذكر ولا يقدر .
فكم في الدنيا من أسفار أطول أمداً وأبعد شقة من هذا السفر القاصد .
إنما روعة الهجرة أنها عقيدة وتصحية وفداء وكفاح , وإصرار غريب على مغاضبة الدنيا الثائرة الحاقدة ! والتذرع بالوسائل التي في مقدور
البشر مغالبتها , فإما موت كريم و إما نصر كريم .
هذه الحفنة من المؤمنين الأبطال , هم الذين أعطوا الهجرة بأعمالهم الخالدة روح الخلود , وعلموا الحياة كيف ترجع المبادئ بكل ما توزن به من مآرب أو متاعب , وكيف تتخطى كل ما يعوقها من صعاب .
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
ولو أدرك المسلمون من التأريخ بالهجرة هذا المعنى السامي , ما اضطربت أحوالهم هذا الاضطراب المؤسف , فلا هم الذين حرصوا على الحياة في أية بقعة من بقاع الأرض , ولا هم ماتوا دون أن ينال أعداؤهم منهم ما نالوا :
{وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً}”
― تأملات في الدين والحياة
“بلاء الدين بدأ يوم أن تحولَ إلى طقوس و تلاوات”
― تأملات في الدين والحياة
― تأملات في الدين والحياة
“إن أي علم يصرف المسلمين عن واقعهم , و إطاله الفكر فيه , والعمل له ؛ إنما هو جهل , فاعلم هذا جيداً”
― تأملات في الدين والحياة
― تأملات في الدين والحياة
“لا يسر قلبي شئ مثل أن أرى اختفاء الجبارين, وفراغ أيديهم من أسباب البطش ووسائل الغلبة والقهر و انكشاف مواهبهم بعد زوال الحكم وزوال ما يضيفه الحكم على ذويه من مواهب فارغة! ـ وعلة هذه العاطفة شعوري العميق بحاجة الشعوب الشرقية إلى حكومات لا تعطيها حقوقها فحسب, بل حكومات تسرف في ذلك إلى حد تدليل الشعب و إشعاره النهاية القصوى في الحرية والسماحة , فإن الحكومات المستبدة القاسية , المستهينة بالدماء المستبيحة للحريات , هى في الحقيقة الجسر الممهد الوحيد الذى يعبر عليه الإذلال الأجنبي و الاستعمار الخارجي ليجد أمامه ظهوراً أوجعتها سياط الإذلال الداخلي فأصبحت ذيولاً ورءوساً مرنت على الانحناء فأصبحت خفيضة منكسرة !”
― تأملات في الدين والحياة
― تأملات في الدين والحياة
“و أين يستطيع الناس ميز الحق من الباطل ؟ في جو الحرية النقي من شوائب الضغط والقسوة والاستبداد”
― تأملات في الدين والحياة
― تأملات في الدين والحياة
“إن الإسلام لا ينشئ الحرب إنشاء إنما يلجأ إليها إلجاء.”
― تأملات في الدين والحياة
― تأملات في الدين والحياة
“هذا الرجل توالت أخطاؤه وتوالى السكوت عنها, حتى إذا حاول بالدماء أن يطيل أجل حكمه , قصم الشعب أجله , ونفضت الأيدي من التراب الذى أهالته على الضحايا لتهيل التراب كذلك على نوع من الحكم البغيض .
إن النَّفَسَ البارد الذي حاول إطفاء الشعلة الأولى لا يحمل وزر إخمادها وحدها فحسب , ولكنه يبوء بإثمها وإثم الجماهير التي كانت ستشتعل بها , و إثم الأمة المكبوتة العاطفة التى تريد أن ينفجر مرجلها ليكوى بنيرانه الغاضبين , ويدخل الرهبة في أفئدة المعتدين .
وكم أود أن تشعر الحكومات السابقة واللاحقة شعوراً له بواعثه الصادقة أن بقائهم في الحكم عارية الشعب, إن شاء سكت عنها فبقوا , وإن شاء استردها فسقطوا , و أن الشعب هو الذى يؤدب حكامه المخطئين , و ليس هو الذى يتلقى لطمات الجبارين المتسلطين .”
― تأملات في الدين والحياة
إن النَّفَسَ البارد الذي حاول إطفاء الشعلة الأولى لا يحمل وزر إخمادها وحدها فحسب , ولكنه يبوء بإثمها وإثم الجماهير التي كانت ستشتعل بها , و إثم الأمة المكبوتة العاطفة التى تريد أن ينفجر مرجلها ليكوى بنيرانه الغاضبين , ويدخل الرهبة في أفئدة المعتدين .
وكم أود أن تشعر الحكومات السابقة واللاحقة شعوراً له بواعثه الصادقة أن بقائهم في الحكم عارية الشعب, إن شاء سكت عنها فبقوا , وإن شاء استردها فسقطوا , و أن الشعب هو الذى يؤدب حكامه المخطئين , و ليس هو الذى يتلقى لطمات الجبارين المتسلطين .”
― تأملات في الدين والحياة
“ما ساد المسلمون إلا يوم أن قهروا نوازع الخوف ? وقتلوا بواعث القعود ? وعرفتهم ميادين الموت
أبطالا يردون الغمرات ويركبون الصعاب. وما طمع الطامعون فيهم إلا يوم أن أخلدوا إلى الأرض ? وأحبوا
معيشة السلم ? وكرهوا أن يدفعوا ضرائب الدم والمال.”
― تأملات في الدين والحياة
أبطالا يردون الغمرات ويركبون الصعاب. وما طمع الطامعون فيهم إلا يوم أن أخلدوا إلى الأرض ? وأحبوا
معيشة السلم ? وكرهوا أن يدفعوا ضرائب الدم والمال.”
― تأملات في الدين والحياة
“وقد بيّن القرآن الكريم أن موالاة المعتدين , وإيثار صداقتهم , والشذوذ عن الرأي ( الجماعة ) في كفاحهم , وتقديم أي لون من ألوان المساعدة لهم , أو التجسس لحسابهم , والعمل لمصلحتهم , أو السعى لمصالحتهم .. بين القرآن أن ذلك كله ارتداد عن الإسلام و مروق من الملة”
― تأملات في الدين والحياة
― تأملات في الدين والحياة
“إن دماء الشعوب غالية, فالويل لم يرخصها من الحكام , والويل لمن يفرط فيها من المحكومين , وعلى دعاة النهضات الشرقية المعاصرة أن يفقهوا هذه الحقيقة , وأن يفقهوا فيها الأجيال القادمة , لقد ـ ولعله إلى غير رجعة ـ العصر الذى كان الحكام فيه يوطدون سلطانهم بالدماء الغزيرة دون أن يخشوا حساباً ولا عقاباً , وفى سقوط النقراشى باشا درس لمن يستفيدون من الدروس السابقة .”
― تأملات في الدين والحياة
― تأملات في الدين والحياة
“إن الغزو الثقافي نجح في جعل قيمة مكان قيمة ٬ واهتمام بدل اهتمام.. ومع ضياع المعرفة الدينية وسقوط رتبتها دخل الدين كله بمحنة هائلة ٬”
― تأملات في الدين والحياة
― تأملات في الدين والحياة
“وللمجد ثمنه الغالى الذى يتطوع الإنسان بدفعه ، ولكن الهوان لا يعفى صاحبه من ضريبة يدفعها وهو كاره حقير .
ومن ثم فالأمة التى تضن ببنيها فى ساحة الجهادتفقدهم أيام السلم ، والتى لا تقدم للحرية أبطالا يقتلون وهم سادة كرام ، تقدم للعبودية رجالا يشنقون وهم سفلة لئام ..
وهكذا من لم يسهر نفسه للتعليم أياما .. أسهره الجهل أعواما ..”
― تأملات في الدين والحياة
ومن ثم فالأمة التى تضن ببنيها فى ساحة الجهادتفقدهم أيام السلم ، والتى لا تقدم للحرية أبطالا يقتلون وهم سادة كرام ، تقدم للعبودية رجالا يشنقون وهم سفلة لئام ..
وهكذا من لم يسهر نفسه للتعليم أياما .. أسهره الجهل أعواما ..”
― تأملات في الدين والحياة
“ما الذى صنعه محمد على؟ لم يستطع أن يحيى. ولكن استطاع أن يميت. كان معظم قوة
الجيش معه.. وكان صاحب حيلة بمقتضى الفطرة٬ فأخذ يستعين بالجيش وبمن يستميله من
الأحزاب على إعدام كل رأس من خصومه٬ ثم يعود بقوة الجيش وبحزب آخر على من كان معه أولا
وأعانه على الخصم الزائل٬ فيمحقه وهكذا حتى إذا سحقت الأحزاب القوية٬ وجه عنايته إلى رؤساء
البيوت الرفيعة. فلم يدع فيها رأسا يستقر فيه ضمير `أنا`... واتخذ من المحافظة على الأمن سبيلا
لجمع السلاح من الأهلين٬ وتكرر ذلك منه مرارا حتى فسد بأس الأهلين وزالت ملكة الشجاعة
فيهم. وأجهز على ما بقى فى البلاد من حياة فى أنفس بعض أفرادها فلم يبق فى البلاد رأسا
يعرف نفسه حتى خلعه من بدنه أو نفاه مع بقية بلده إلى السودان فهلك فيه. أخذ يرفع الأسافل..
ويعليهم فى البلاد والقرى كأنه يحن لشبه فيه ورثه عن أصله الكريم �!� حتى انحط الكرام وساد
اللئام٬ ولم يبق فى البلاد إلا آلات له يستعملها فى جباية الأموال وجمع العساكر بأية طريقة٬
فمحق بذلك جميع عناصر الحياة الطيبة من رأى وعزيمة واستقلال نفس. ليصير البلاد المصرية
جميعها إقطاعا واحدا له ولأولاده بعد إقطاعات كانت لأمراء عدة. ماذا صنع بعد ذلك؟ اشرأبت نفسه
لأن يكون ملكا غير تابع للسلطان العثمانى٬ فجعل من العدة لذلك أن يستعين بالأجانب من
الأوربيين٬ فأوسع لهم في المجاملة٬ وزاد لهم فى الامتياز٬ حتى صار كل صعلوك منهم لا يملك
قوت يومه ملكا من الملوك فى بلادنا٬ يفعل ما يشاء ولا يسئل عما يفعل٬ وصغرت نفوس الأهالي
بين أيدى الأجانب بقوة الحاكم٬ وتمتع الأجنبى بحقوق الوطنى التى حرم منها٬ وانقلب الوطنى
غريباً فى داره غير مطمئن فى قراره فاجتمع على سكان البلاد المصرية ذلان.. ذل ضربته الحكومة
الاستبدادية المطلقة.. وذل سامهم الأجنبى إياه ليصل إلى ما يريده منهم.. غير واقف عند حد أو
مردود إلى شريعة. لا يستحى بعض الأحداث من أ”
― تأملات في الدين والحياة
الجيش معه.. وكان صاحب حيلة بمقتضى الفطرة٬ فأخذ يستعين بالجيش وبمن يستميله من
الأحزاب على إعدام كل رأس من خصومه٬ ثم يعود بقوة الجيش وبحزب آخر على من كان معه أولا
وأعانه على الخصم الزائل٬ فيمحقه وهكذا حتى إذا سحقت الأحزاب القوية٬ وجه عنايته إلى رؤساء
البيوت الرفيعة. فلم يدع فيها رأسا يستقر فيه ضمير `أنا`... واتخذ من المحافظة على الأمن سبيلا
لجمع السلاح من الأهلين٬ وتكرر ذلك منه مرارا حتى فسد بأس الأهلين وزالت ملكة الشجاعة
فيهم. وأجهز على ما بقى فى البلاد من حياة فى أنفس بعض أفرادها فلم يبق فى البلاد رأسا
يعرف نفسه حتى خلعه من بدنه أو نفاه مع بقية بلده إلى السودان فهلك فيه. أخذ يرفع الأسافل..
ويعليهم فى البلاد والقرى كأنه يحن لشبه فيه ورثه عن أصله الكريم �!� حتى انحط الكرام وساد
اللئام٬ ولم يبق فى البلاد إلا آلات له يستعملها فى جباية الأموال وجمع العساكر بأية طريقة٬
فمحق بذلك جميع عناصر الحياة الطيبة من رأى وعزيمة واستقلال نفس. ليصير البلاد المصرية
جميعها إقطاعا واحدا له ولأولاده بعد إقطاعات كانت لأمراء عدة. ماذا صنع بعد ذلك؟ اشرأبت نفسه
لأن يكون ملكا غير تابع للسلطان العثمانى٬ فجعل من العدة لذلك أن يستعين بالأجانب من
الأوربيين٬ فأوسع لهم في المجاملة٬ وزاد لهم فى الامتياز٬ حتى صار كل صعلوك منهم لا يملك
قوت يومه ملكا من الملوك فى بلادنا٬ يفعل ما يشاء ولا يسئل عما يفعل٬ وصغرت نفوس الأهالي
بين أيدى الأجانب بقوة الحاكم٬ وتمتع الأجنبى بحقوق الوطنى التى حرم منها٬ وانقلب الوطنى
غريباً فى داره غير مطمئن فى قراره فاجتمع على سكان البلاد المصرية ذلان.. ذل ضربته الحكومة
الاستبدادية المطلقة.. وذل سامهم الأجنبى إياه ليصل إلى ما يريده منهم.. غير واقف عند حد أو
مردود إلى شريعة. لا يستحى بعض الأحداث من أ”
― تأملات في الدين والحياة