الأعمال الشعرية الكاملة Quotes

2,605 ratings, 4.46 average rating, 129 reviews
الأعمال الشعرية الكاملة Quotes
Showing 1-30 of 41
“سجّل! أنا عربي
ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ
وأطفالي ثمانيةٌ
وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ!
فهلْ تغضبْ؟
سجّلْ!
أنا عربي
وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ
وأطفالي ثمانيةٌ
أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ،
والأثوابَ والدفترْ
من الصخرِ
ولا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ
ولا أصغرْ
أمامَ بلاطِ أعتابكْ
فهل تغضب؟
سجل
أنا عربي
أنا اسم بلا لقبِ
صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها
يعيشُ بفورةِ الغضبِ
جذوري...
قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ
وقبلَ تفتّحِ الحقبِ
وقبلَ السّروِ والزيتونِ
.. وقبلَ ترعرعِ العشبِ
أبي.. من أسرةِ المحراثِ
لا من سادةٍ نجبِ
وجدّي كانَ فلاحاً
بلا حسبٍ.. ولا نسبِ!
يعلّمني شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ
وبيتي كوخُ ناطورٍ
منَ الأعوادِ والقصبِ
فهل ترضيكَ منزلتي؟
أنا اسم بلا لقبِ
سجل
أنا عربي
ولونُ الشعرِ.. فحميٌّ
ولونُ العينِ.. بنيٌّ
وميزاتي:
على رأسي عقالٌ فوقَ كوفيّه
وكفّي صلبةٌ كالصخرِ
تخمشُ من يلامسَها
وعنواني:
أنا من قريةٍ عزلاءَ منسيّهْ
شوارعُها بلا أسماء
وكلُّ رجالها في الحقلِ والمحجرْ
فهل تغضبْ؟
سجّل
أنا عربي
سلبتَ كرومَ أجدادي
وأرضاً كنتُ أفلحُها
أنا وجميعُ أولادي
ولم تتركْ لنا.. ولكلِّ أحفادي
سوى هذي الصخورِ..
فهل ستأخذُها
حكومتكمْ.. كما قيلا؟
إذن
سجّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى
أنا لا أكرهُ الناسَ
ولا أسطو على أحدٍ
ولكنّي.. إذا ما جعتُ
آكلُ لحمَ مغتصبي
حذارِ.. حذارِ.. من جوعي
ومن غضبي”
― الأعمال الشعرية الكاملة
ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ
وأطفالي ثمانيةٌ
وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ!
فهلْ تغضبْ؟
سجّلْ!
أنا عربي
وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ
وأطفالي ثمانيةٌ
أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ،
والأثوابَ والدفترْ
من الصخرِ
ولا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ
ولا أصغرْ
أمامَ بلاطِ أعتابكْ
فهل تغضب؟
سجل
أنا عربي
أنا اسم بلا لقبِ
صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها
يعيشُ بفورةِ الغضبِ
جذوري...
قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ
وقبلَ تفتّحِ الحقبِ
وقبلَ السّروِ والزيتونِ
.. وقبلَ ترعرعِ العشبِ
أبي.. من أسرةِ المحراثِ
لا من سادةٍ نجبِ
وجدّي كانَ فلاحاً
بلا حسبٍ.. ولا نسبِ!
يعلّمني شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ
وبيتي كوخُ ناطورٍ
منَ الأعوادِ والقصبِ
فهل ترضيكَ منزلتي؟
أنا اسم بلا لقبِ
سجل
أنا عربي
ولونُ الشعرِ.. فحميٌّ
ولونُ العينِ.. بنيٌّ
وميزاتي:
على رأسي عقالٌ فوقَ كوفيّه
وكفّي صلبةٌ كالصخرِ
تخمشُ من يلامسَها
وعنواني:
أنا من قريةٍ عزلاءَ منسيّهْ
شوارعُها بلا أسماء
وكلُّ رجالها في الحقلِ والمحجرْ
فهل تغضبْ؟
سجّل
أنا عربي
سلبتَ كرومَ أجدادي
وأرضاً كنتُ أفلحُها
أنا وجميعُ أولادي
ولم تتركْ لنا.. ولكلِّ أحفادي
سوى هذي الصخورِ..
فهل ستأخذُها
حكومتكمْ.. كما قيلا؟
إذن
سجّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى
أنا لا أكرهُ الناسَ
ولا أسطو على أحدٍ
ولكنّي.. إذا ما جعتُ
آكلُ لحمَ مغتصبي
حذارِ.. حذارِ.. من جوعي
ومن غضبي”
― الأعمال الشعرية الكاملة
“لم تأتِ. قلتُ: ولن .. إذاً
سأعيد ترتيب المساء بما يليق بخيبتي
وغيابا:
أطفات نار شموعها،
أشعلت نور الكهرباء،
شربت كأس نبيذها وكسرتهُ،
أبدلتُ موسيقى الكمنجات السريعة
بالأغاني الفارسية.
قلت: لن تأتي. سأنضو ربطةَ
العنق الأنيقة [هكذا أرتاح أكثر]
أرتدي بيجامة زرقاء. أمشي حافياً
لو شئتُ. أجلس بارتخاء القرفصاء
على أريكتها، فأنساها
وأنسى كل أشياء الغياب /
أعدتُ ما أعددتُ من أدوات حفلتنا
إلى أدراجها. وفتحتُ كل نوافذي وستائري.
لاسر في جسدي أمام الليل إلاّ
ما انتظرتُ وما خسرتُ...
سخرتُ من هَوَسي بتنظيف الهواء لأجلها
[عطرته برذاذ ماء الورد والليمون]
لن تأتي ... سأنقل نبتة الأوركيد
من جهة اليمين إلى اليسار لكي أعاقبها
على نسيانها...
غطيتُ مرآة الجدار بمعطفٍ كي لا أرى
إشعاع صورتها ... فأندم /
قلتُ: أنسى ما اقتبستُ لها
من الغزل القديم، لأنها لا تستحقُّ
قصيدةً حتى لو مسروقةً...
ونسيتُها، وأكلتُ وجبتي السريعة واقفاً
وقرأتُ فصلاً من كتاب مدرسيّ
عن كواكبنا البعيدة
وكتبتُ، كي أنسى إساءتها، قصيدة
هذي القصيدة!”
― الأعمال الشعرية الكاملة
سأعيد ترتيب المساء بما يليق بخيبتي
وغيابا:
أطفات نار شموعها،
أشعلت نور الكهرباء،
شربت كأس نبيذها وكسرتهُ،
أبدلتُ موسيقى الكمنجات السريعة
بالأغاني الفارسية.
قلت: لن تأتي. سأنضو ربطةَ
العنق الأنيقة [هكذا أرتاح أكثر]
أرتدي بيجامة زرقاء. أمشي حافياً
لو شئتُ. أجلس بارتخاء القرفصاء
على أريكتها، فأنساها
وأنسى كل أشياء الغياب /
أعدتُ ما أعددتُ من أدوات حفلتنا
إلى أدراجها. وفتحتُ كل نوافذي وستائري.
لاسر في جسدي أمام الليل إلاّ
ما انتظرتُ وما خسرتُ...
سخرتُ من هَوَسي بتنظيف الهواء لأجلها
[عطرته برذاذ ماء الورد والليمون]
لن تأتي ... سأنقل نبتة الأوركيد
من جهة اليمين إلى اليسار لكي أعاقبها
على نسيانها...
غطيتُ مرآة الجدار بمعطفٍ كي لا أرى
إشعاع صورتها ... فأندم /
قلتُ: أنسى ما اقتبستُ لها
من الغزل القديم، لأنها لا تستحقُّ
قصيدةً حتى لو مسروقةً...
ونسيتُها، وأكلتُ وجبتي السريعة واقفاً
وقرأتُ فصلاً من كتاب مدرسيّ
عن كواكبنا البعيدة
وكتبتُ، كي أنسى إساءتها، قصيدة
هذي القصيدة!”
― الأعمال الشعرية الكاملة
“على هذه الأرض ما يستحق الحياة: تردد إبريل، رائحة الخبزِ
في الفجر، آراء امرأة في الرجال، كتابات أسخيليوس ، أول
الحب، عشب على حجرٍ، أمهاتٌ تقفن على خيط ناي، وخوف
الغزاة من الذكرياتْ.
**
على هذه الأرض ما يستحق الحياةْ: نهايةُ أيلولَ، سيّدةٌ تترُكُ
الأربعين بكامل مشمشها، ساعة الشمس في السجن، غيمٌ يُقلّدُ
سِرباً من الكائنات، هتافاتُ شعب لمن يصعدون إلى حتفهم
باسمين، وخوفُ الطغاة من الأغنياتْ.
**
على هذه الأرض ما يستحقّ الحياةْ: على هذه الأرض سيدةُ
الأرض، أم البدايات أم النهايات. كانت تسمى فلسطين. صارتْ
تسمى فلسطين. سيدتي: أستحق، لأنك سيدتي، أستحق الحياة.
**”
― الأعمال الشعرية الكاملة
في الفجر، آراء امرأة في الرجال، كتابات أسخيليوس ، أول
الحب، عشب على حجرٍ، أمهاتٌ تقفن على خيط ناي، وخوف
الغزاة من الذكرياتْ.
**
على هذه الأرض ما يستحق الحياةْ: نهايةُ أيلولَ، سيّدةٌ تترُكُ
الأربعين بكامل مشمشها، ساعة الشمس في السجن، غيمٌ يُقلّدُ
سِرباً من الكائنات، هتافاتُ شعب لمن يصعدون إلى حتفهم
باسمين، وخوفُ الطغاة من الأغنياتْ.
**
على هذه الأرض ما يستحقّ الحياةْ: على هذه الأرض سيدةُ
الأرض، أم البدايات أم النهايات. كانت تسمى فلسطين. صارتْ
تسمى فلسطين. سيدتي: أستحق، لأنك سيدتي، أستحق الحياة.
**”
― الأعمال الشعرية الكاملة
“إن كان لا بُدَّ من حُلُم ، فليكُنْ مثلنا ... وبسيطاً ..”
― الأعمال الكاملة: محمود درويش
― الأعمال الكاملة: محمود درويش
“من يستطيع الحب بعدك؟ من سيشفي من جراح الملح بعدك؟ في زواج البحر و الليل..أستدار ..!القلب نحوك”
― الأعمال الشعرية الكاملة
― الأعمال الشعرية الكاملة
“أمر باسمك إذ أخلو إلى نفسى,كما يمر دمشقى بأندلس,أمر باسمك لا جيش يحاصرنى,و لا بلاد كأنى اخر الحرس,أو شاعر يتمشى فى هواجسه”
― الأعمال الشعرية الكاملة
― الأعمال الشعرية الكاملة
“ألا تعلمين بأنى أسير اثنيين؟جناحاى:أنتِ و حريتى,أحبكما هكذا توأمين”
― الأعمال الشعرية الكاملة
― الأعمال الشعرية الكاملة
“أمَّا أنا فأقولُ: أنْزِلْني هنا . أنا
مثلهم لا شيء يعجبني � ولكني تعبتُ
من السِّفَرْ ...”
― الأعمال الكاملة: محمود درويش
مثلهم لا شيء يعجبني � ولكني تعبتُ
من السِّفَرْ ...”
― الأعمال الكاملة: محمود درويش
“لكم ربّكم ولنا ربّنا، ولكم دينكم ولنا ديننا
فلا تدفنوا اللّه في كتبٍ وعدتكم بأرضٍ على أرضنا
كما تدّعون، ولا تجعلوا ربّكم حاجبًا في بلاط الملك!
خذوا ورد أحلامنا كي تروا ما نرى من فرح!
وناموا على ظلّ صفصافنا كي تطيروا يمامًا يماما...
كما طار أسلافنا الطيّبون وعادوا سلامًا سلاما.”
― الأعمال الشعرية الكاملة
فلا تدفنوا اللّه في كتبٍ وعدتكم بأرضٍ على أرضنا
كما تدّعون، ولا تجعلوا ربّكم حاجبًا في بلاط الملك!
خذوا ورد أحلامنا كي تروا ما نرى من فرح!
وناموا على ظلّ صفصافنا كي تطيروا يمامًا يماما...
كما طار أسلافنا الطيّبون وعادوا سلامًا سلاما.”
― الأعمال الشعرية الكاملة
“سأختار أفراد شعبي، سأختاركم واحدا واحدا مرة كل خمس سنين وأنتم تزكونني مرة كل عشرين عاما إذا لزم الأمر أو مرة للأبد”
― الأعمال الشعرية الكاملة
― الأعمال الشعرية الكاملة
“أقلعنا عن الشغف و الحنين و عن تسمية الأشياء بأضدادها من فرط ما التبس علينا الأمر بين الشكل و الجوهر، و دربنا الشعور على التفكير الهاديء قبل البوح.”
― الأعمال الشعرية الكاملة
― الأعمال الشعرية الكاملة
“تمرد قلبي عليّْ
*
أنا العاشق السيء الحظ
نرجسة لي وأخرى عليّْ
*
أمرّ على ساحل الحب. ألقي السلام
سريعاً. وأكتب فوق جناح الحمام
رسائل مني الي.
*
أمر على الحب كالغيم في خاتم الشجرة
ولا سقف لي، لا مطر
أمر كما يعبر الظل فوق الحجر
وأسحب نفسي من جسد لم أرهْ
*
أخاف الرجوع الى أي ليل عرفته
أخاف العيون التي تستطيع اختراق ضفافي
فقد تبصر القلب حافي
أخاف اعترافي
بأني أخاف الرجوع الى صدر شربته
فألقي بنفسي في البئر.. فيّْ
*
أنا العاشق السيء الحظ. قلت كلاما كثيراً
وسهلا عن القمح حين يفرِّخ فينا السنونو.
وقلت نبيذ النعاس الذي لم تقله العيون
ووزعت قلبي على الطير حتى تحط وحتى تطيرا
وقلت كلاما لألعب. قلت كلاما كثيرا
عن الحب كي لا أحب، وأحمي الذي سيكون
من اليأس بين يدي
*
ويا حب، يا من يسمونه الحب، من انت حتى تعذب هذا الهواء
وتدفع سيدة في الثلاثين من عمرها للجنون
وتجعلني حارساً للرخام الذي سال من قدميها سماء؟
وما اسمك يا حب، ما اسم البعيد المعلق تحت جفوني
وما اسم البلاد التي خيمت في خطى امرأة جنة للبكاء
*
أحب، أحب، أحبك . لاأستطيع الرجوع الى أول البحر.
وأحب، أحب ، أحبك. لكنني لا اريد الرحيل عن موجتك.
أنا العاشق السيء الحظ لا أستطيع الذهاب اليك . ولا أستطيع
الرجوع الي.
*
تمرد قلبي علي.
مقتطفات من قصيدة (أنا العاشق السئ الحظ(”
― الأعمال الكاملة للشاعر محمود درويش
*
أنا العاشق السيء الحظ
نرجسة لي وأخرى عليّْ
*
أمرّ على ساحل الحب. ألقي السلام
سريعاً. وأكتب فوق جناح الحمام
رسائل مني الي.
*
أمر على الحب كالغيم في خاتم الشجرة
ولا سقف لي، لا مطر
أمر كما يعبر الظل فوق الحجر
وأسحب نفسي من جسد لم أرهْ
*
أخاف الرجوع الى أي ليل عرفته
أخاف العيون التي تستطيع اختراق ضفافي
فقد تبصر القلب حافي
أخاف اعترافي
بأني أخاف الرجوع الى صدر شربته
فألقي بنفسي في البئر.. فيّْ
*
أنا العاشق السيء الحظ. قلت كلاما كثيراً
وسهلا عن القمح حين يفرِّخ فينا السنونو.
وقلت نبيذ النعاس الذي لم تقله العيون
ووزعت قلبي على الطير حتى تحط وحتى تطيرا
وقلت كلاما لألعب. قلت كلاما كثيرا
عن الحب كي لا أحب، وأحمي الذي سيكون
من اليأس بين يدي
*
ويا حب، يا من يسمونه الحب، من انت حتى تعذب هذا الهواء
وتدفع سيدة في الثلاثين من عمرها للجنون
وتجعلني حارساً للرخام الذي سال من قدميها سماء؟
وما اسمك يا حب، ما اسم البعيد المعلق تحت جفوني
وما اسم البلاد التي خيمت في خطى امرأة جنة للبكاء
*
أحب، أحب، أحبك . لاأستطيع الرجوع الى أول البحر.
وأحب، أحب ، أحبك. لكنني لا اريد الرحيل عن موجتك.
أنا العاشق السيء الحظ لا أستطيع الذهاب اليك . ولا أستطيع
الرجوع الي.
*
تمرد قلبي علي.
مقتطفات من قصيدة (أنا العاشق السئ الحظ(”
― الأعمال الكاملة للشاعر محمود درويش
“عيناك يا صديقتي العجوز، يا صديقتي المراهقة
عيناك شحّاذان في ليل الزوايا الخانقة
لا يضحك الرجاء فيهما ، و لا تنام الصاعقة
لم يبق شيء عندنا ... إلّا الدموع الغارقة
قولي : متى ستضحكين مرة ، و إن تكن منافقة ؟ !”
― الأعمال الشعرية الكاملة
عيناك شحّاذان في ليل الزوايا الخانقة
لا يضحك الرجاء فيهما ، و لا تنام الصاعقة
لم يبق شيء عندنا ... إلّا الدموع الغارقة
قولي : متى ستضحكين مرة ، و إن تكن منافقة ؟ !”
― الأعمال الشعرية الكاملة
&ܴ;أمل
ما زال في صحونكم بقية من العسل
ردوا الذباب عن صحونكم
لتحفظوا العسل
ما زال في كرومكم عناقيد من العنب
ردوا بنات آوى
يا حارسي الكروم
لينضج العنب
ما زال في بيوتكم حصيرة . . وباب
سدوا طريق الريح عن صغاركم
ليرقد الأطفال
الريح برد قاس . . فلتغلقوا الأبواب
ما زال في قلوبكم دماء
لا تسفحوها أيها الآباء
فإن في أحشائكم جنين
ما زال في موقدكم حطب
وقهوة . . وحزمة من اللهب”
― الأعمال الشعرية الكاملة
ما زال في صحونكم بقية من العسل
ردوا الذباب عن صحونكم
لتحفظوا العسل
ما زال في كرومكم عناقيد من العنب
ردوا بنات آوى
يا حارسي الكروم
لينضج العنب
ما زال في بيوتكم حصيرة . . وباب
سدوا طريق الريح عن صغاركم
ليرقد الأطفال
الريح برد قاس . . فلتغلقوا الأبواب
ما زال في قلوبكم دماء
لا تسفحوها أيها الآباء
فإن في أحشائكم جنين
ما زال في موقدكم حطب
وقهوة . . وحزمة من اللهب”
― الأعمال الشعرية الكاملة
“هنالك موتى ينامون في غرفٍ سوف تبنونها
هنالك موتى يزورون ماضيهم في المكان الّذي تهدمون
هنالك موتى يمرّون فوق الجسور الّتي سوف تبنونها
هنالك موتى يضيئون ليل الفراشات، موتى
يجيئون فجرًا لكي يشربوا شايهم معكم، هادئين
كما تركتهم بنادقكم، فاتركوا يا ضيوف المكان
مقاعد خاليةً للمضيفين.. كي يقرؤوا
عليكم شروط السّلام مع... الميّتين”
― الأعمال الشعرية الكاملة
هنالك موتى يزورون ماضيهم في المكان الّذي تهدمون
هنالك موتى يمرّون فوق الجسور الّتي سوف تبنونها
هنالك موتى يضيئون ليل الفراشات، موتى
يجيئون فجرًا لكي يشربوا شايهم معكم، هادئين
كما تركتهم بنادقكم، فاتركوا يا ضيوف المكان
مقاعد خاليةً للمضيفين.. كي يقرؤوا
عليكم شروط السّلام مع... الميّتين”
― الأعمال الشعرية الكاملة
“وجدت نفسى,فى نفسى و خارجها,و أنتِ بينهما,المراّة بينهما”
― الأعمال الشعرية الكاملة
― الأعمال الشعرية الكاملة
“إذا كان لا بُدَّ من قمرٍ
فليكن كاملاً، ووصيّاً على العاشقة ! وأمّا الهلال فليس سوى وَتَرٍ
مُضمرٍ في تباريح جيتارةٍ سابقة”
― الأعمال الشعرية الكاملة
فليكن كاملاً، ووصيّاً على العاشقة ! وأمّا الهلال فليس سوى وَتَرٍ
مُضمرٍ في تباريح جيتارةٍ سابقة”
― الأعمال الشعرية الكاملة
“أيها المارون بين الكلمات العابرة
احملوا أسماءكم وانصرفوا
واسحبوا ساعاتكم من وقتنا، و انصرفوا
وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة
و خذوا ما شئتم من صور، كي تعرفوا
انكم لن تعرفوا
كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء”
― الأعمال الكاملة للشاعر محمود درويش
احملوا أسماءكم وانصرفوا
واسحبوا ساعاتكم من وقتنا، و انصرفوا
وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة
و خذوا ما شئتم من صور، كي تعرفوا
انكم لن تعرفوا
كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء”
― الأعمال الكاملة للشاعر محمود درويش
“خطبة الهندي الأحمر ---الجزء الاول
إذًا، نحن من نحن في المسيسبّي. لنا ما تبقّى لنا من الأمس
لكنّ لون السّماء تغيّر، والبحر شرقًا
تغيّر، يا سيّد البيض! يا سيّد الخيل، ماذا تريد
من الذّاهبين إلى شجر اللّيل?
عاليةٌ روحنا، والمراعي مقدّسةٌ، والنّجوم
كلامٌ يضيء... إذا أنت حدّقت فيها قرأت حكايتنا كلّها:
ولدنا هنا بين ماءٍ ونارٍ... ونولد ثانيةً في الغيوم
على حافّة السّاحل اللاّزورديّ بعد القيامة... عمّا قليل
فلا تقتل العشب آكثر، للعشب روحٌ يدافع فينا
عن الرّوح في الأرض /
يا سيّد الخيل! علّم حصانك أن يعتذر
لروح الطّبيعة عمّا صنعت بأشجارنا:
آه! يا أختي الشّجرة
لقد عذّبوك كما عذّبوني
فلا تطلبي المغفرة
لحطّاب أمّي وأمّك...
2
... لن يفهم السّيّد الأبيض الكلمات العتيقه
هنا، في النّفوس الطّليقة بين السّماء وبين الشّجر...
فمن حقّ كولومبوس الحرّ أن يجد الهند في أيّ بحر،
ومن حقّه أن يسمّي أشباحنا فلفلاً أو هنودا،
وفي وسعه أن يكسّر بوصلة البحر كي تستقيم
وأخطاء ريح الشّمال، ولكنّه لا يصدّق أنّ البشر
سواسيّةٌ كالهواء وكالماء خارج مملكة الخارطة!
وأنّهم يولدون كما تولد الناس في برشلونة، لكنّهم يعبدون
إله الطّبيعة في كلّ شيءٍ... ولا يعبدون الذّهب...
وكولومبوس الحرّ يبحث عن لغةٍ لم يجدها هنا،
وعن ذهبٍ في جماجم أجدادنا الطّيّبين وكان له
ما يريد من الحيّ والميت فينا. إذًا
لماذا يواصل حرب الإبادة، من قبره، للنّهاية?
ولم يبق منّا سوى زينةٍ للخراب، وريشٍ خفيفٍ على
ثياب البحيرات. سبعون مليون قلبٍ فقأت... سيكفي
ويكفي، لترجع من موتنا ملكًا فوق عرش الزمان الجديد...
أما آن أن نلتقي، يا غريب، غريبين في زمنٍ واحدٍ?
وفي بلدٍ واحدٍ، مثلما يلتقي الغرباء على هاوية?
لنا ما لنا... ولنا ما لكم من سماء
لكم ما لكم... ولكم ما لنا من هواءٍ وماء
لنا ما لنا من حصًى... ولكم ما لكم من حديد
تعال لنقتسم الضّوء في قوّة الظّلّ، خذ ما تريد
من اللّيل، واترك لنا نجمتين لندفن أمواتنا في الفلك
من اللّيل، واترك لنا نجمتين لندفن أمواتنا في الفلك
وخذ ما تريد من البحر، واترك لنا موجتين لصيد السّمك
وخذ ذهب الأرض والشّمس، واترك لنا أرض أسمائنا
وعد، يا غريب، إلى الأهل... وابحث عن الهند /
3
... أسماؤنا شجرٌ من كلام الإله، وطيرٌ تحلّق أعلى
من البندقيّة. لا تقطعوا شجر الاسم يا أيّها القادمون
من البحر حربًا، ولا تنفثوا خيلكم لهبًا في السّهول
لكم ربّكم ولنا ربّنا، ولكم دينكم ولنا ديننا
فلا تدفنوا اللّه في كتبٍ وعدتكم بأرضٍ على أرضنا
كما تدّعون، ولا تجعلوا ربّكم حاجبًا في بلاط المل”
― الأعمال الشعرية الكاملة
إذًا، نحن من نحن في المسيسبّي. لنا ما تبقّى لنا من الأمس
لكنّ لون السّماء تغيّر، والبحر شرقًا
تغيّر، يا سيّد البيض! يا سيّد الخيل، ماذا تريد
من الذّاهبين إلى شجر اللّيل?
عاليةٌ روحنا، والمراعي مقدّسةٌ، والنّجوم
كلامٌ يضيء... إذا أنت حدّقت فيها قرأت حكايتنا كلّها:
ولدنا هنا بين ماءٍ ونارٍ... ونولد ثانيةً في الغيوم
على حافّة السّاحل اللاّزورديّ بعد القيامة... عمّا قليل
فلا تقتل العشب آكثر، للعشب روحٌ يدافع فينا
عن الرّوح في الأرض /
يا سيّد الخيل! علّم حصانك أن يعتذر
لروح الطّبيعة عمّا صنعت بأشجارنا:
آه! يا أختي الشّجرة
لقد عذّبوك كما عذّبوني
فلا تطلبي المغفرة
لحطّاب أمّي وأمّك...
2
... لن يفهم السّيّد الأبيض الكلمات العتيقه
هنا، في النّفوس الطّليقة بين السّماء وبين الشّجر...
فمن حقّ كولومبوس الحرّ أن يجد الهند في أيّ بحر،
ومن حقّه أن يسمّي أشباحنا فلفلاً أو هنودا،
وفي وسعه أن يكسّر بوصلة البحر كي تستقيم
وأخطاء ريح الشّمال، ولكنّه لا يصدّق أنّ البشر
سواسيّةٌ كالهواء وكالماء خارج مملكة الخارطة!
وأنّهم يولدون كما تولد الناس في برشلونة، لكنّهم يعبدون
إله الطّبيعة في كلّ شيءٍ... ولا يعبدون الذّهب...
وكولومبوس الحرّ يبحث عن لغةٍ لم يجدها هنا،
وعن ذهبٍ في جماجم أجدادنا الطّيّبين وكان له
ما يريد من الحيّ والميت فينا. إذًا
لماذا يواصل حرب الإبادة، من قبره، للنّهاية?
ولم يبق منّا سوى زينةٍ للخراب، وريشٍ خفيفٍ على
ثياب البحيرات. سبعون مليون قلبٍ فقأت... سيكفي
ويكفي، لترجع من موتنا ملكًا فوق عرش الزمان الجديد...
أما آن أن نلتقي، يا غريب، غريبين في زمنٍ واحدٍ?
وفي بلدٍ واحدٍ، مثلما يلتقي الغرباء على هاوية?
لنا ما لنا... ولنا ما لكم من سماء
لكم ما لكم... ولكم ما لنا من هواءٍ وماء
لنا ما لنا من حصًى... ولكم ما لكم من حديد
تعال لنقتسم الضّوء في قوّة الظّلّ، خذ ما تريد
من اللّيل، واترك لنا نجمتين لندفن أمواتنا في الفلك
من اللّيل، واترك لنا نجمتين لندفن أمواتنا في الفلك
وخذ ما تريد من البحر، واترك لنا موجتين لصيد السّمك
وخذ ذهب الأرض والشّمس، واترك لنا أرض أسمائنا
وعد، يا غريب، إلى الأهل... وابحث عن الهند /
3
... أسماؤنا شجرٌ من كلام الإله، وطيرٌ تحلّق أعلى
من البندقيّة. لا تقطعوا شجر الاسم يا أيّها القادمون
من البحر حربًا، ولا تنفثوا خيلكم لهبًا في السّهول
لكم ربّكم ولنا ربّنا، ولكم دينكم ولنا ديننا
فلا تدفنوا اللّه في كتبٍ وعدتكم بأرضٍ على أرضنا
كما تدّعون، ولا تجعلوا ربّكم حاجبًا في بلاط المل”
― الأعمال الشعرية الكاملة
“الكَمَنجاتُ وَحْشٌ يُعَذِّبُهُ ظُفْرُ إمرأة مَسَّهُ، وابْتَعَدْ”
― الأعمال الشعرية الكاملة
― الأعمال الشعرية الكاملة
“يا سيّد الخيل! علّم حصانك أن يعتذر
لروح الطّبيعة عمّا صنعت بأشجارنا:
آه! يا أختي الشّجرة
لقد عذّبوك كما عذّبوني
فلا تطلبي المغفرة
لحطّاب أمّي وأمّك...”
― الأعمال الشعرية الكاملة
لروح الطّبيعة عمّا صنعت بأشجارنا:
آه! يا أختي الشّجرة
لقد عذّبوك كما عذّبوني
فلا تطلبي المغفرة
لحطّاب أمّي وأمّك...”
― الأعمال الشعرية الكاملة
“لقد ضقت ذرعاً بأمية الناس.”
― الأعمال الشعرية الكاملة
― الأعمال الشعرية الكاملة
“خلوه جرحا راعفا... لا يعرف الضماد
طريقه إليه. ..
أخاف يا أحبتي... أخاف يا أيتام ...
أخاف أن ننساه بين زحمة الأسماء
أخاف أن يذوب في زوابع الشتاء
أخاف أن تنام في قلوبنا
جراح نا ...
أخاف أن تنام !!”
― الأعمال الشعرية الكاملة
طريقه إليه. ..
أخاف يا أحبتي... أخاف يا أيتام ...
أخاف أن ننساه بين زحمة الأسماء
أخاف أن يذوب في زوابع الشتاء
أخاف أن تنام في قلوبنا
جراح نا ...
أخاف أن تنام !!”
― الأعمال الشعرية الكاملة
“و خذوا ما شئتم من صور، كي تعرفوا
انكم لن تعرفوا
كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء”
― الأعمال الكاملة للشاعر محمود درويش
انكم لن تعرفوا
كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء”
― الأعمال الكاملة للشاعر محمود درويش
“خطبه الهندى الاحمر - الجزء الثالث
5
ونحن نودّع نيراننا، لا نردّ التّحيّة... لا تكتبوا
علينا وصايا الإله الجديد، إله الحديد، ولا تطلبوا
معاهدةً للسّلام من الميّتين، فلم يبق منهم أحد
يبشّركم بالسّلام مع النّفس والآخرين، وكنّا هنا
نعمّر أكثر، لولا بنادق إنجلترا والنّبيذ الفرنسيّ والإنفلونزا،
وكنّا نعيش كما ينبغي أن نعيش برفقة شعب الغزال
ونحفظ تاريخنا الشّفهيّ، وكنّا نبشّركم بالبراءة والأقحوان
لكم ربّكم ولنا ربّنا، ولكم أمسكم ولنا أمسنا، والزّمان
هو النّهر حين نحدّق في النّهر يغرورق الوقت فينا...
ألا تحفظون قليلاً من الشّعر كي توقفوا المذبحة?
ألم تولدوا من نساءٍ? ألم ترضعوا مثلنا
حليب الحنين إلى أمّهاتٍ? ألم ترتدوا مثلنا أجنحة
لتلتحقوا بالسّنونو. وكنّا نبشّركم بالرّبيع، فلا تشهروا الأسلحة!
وفي وسعنا أن نتبادل بعض الهدايا وبعض الغناء
هنا كان شعبي. هنا مات شعبي. هنا شجر الكستناء
يخبّئ أرواح شعبي. سيرجع شعبي هواءً وضوءًا وماء،
خذوا أرض أمّي بالسّيف، لكنّني لن أوقّع باسمي
معاهدة الصّلح بين القتيل وقاتله، لن أوقّع باسمي
على بيع شبرٍ من الشّوك حول حقول الذّرة
وأعرف أنّي أودّع آخر شمسٍ، وألتفّ باسمي
وأسقط في النّهر، أعرف أنّي أعود إلى قلب أٌمّي
لتدخل، يا سيّد البيض، عصرك... فارفع على جثّتي
تماثيل حرّيّةٍ لا تردّ التّحيّة، واحفر صليب الحديد
على ظلّي الحجريّ، سأصعد عمّا قليلٍ أعإلى النّشيد،
نشيد انتحار الجماعات حين تشيّع تاريخها للبعيد،
وأطلق فيها عصافير أصواتنا: ههنا انتصر الغرباء
على الملح، واختلط البحر في الغيم، وانتصر الغرباء
على قشرة القمح فينا، ومدّوا الأنابيب للبرق والكهرباء
هنا انتحر الصّقر غمًّا، هنا انتصر الغرباء
علينا. ولم يبق شيءٌ لنا في الزّمان الجديد
هنا تتبخّر أجسادنا، غيمةً غيمةً، في الفضاء
هنا تتلألأ أرواحنا، نجمةً نجمةً، في فضاء النّشيد
6
سيمضي زمانٌ طويلٌ ليصبح حاضرنا ماضيًا مثلنا
سنمضي إلى حتفنا، أوّلاً، سندافع عن شجرٍ نرتديه
وعن جرس اللّيل، عن قمرٍ، فوق أكواخنا نشتهيه
وعن طيش غزلاننا سندافع، عن طين فخّارنا سندافع
وعن ريشنا في جناح الأغاني الأخيرة. عمّا قليل
تقيمون عالمكم فوق عالمنا: من مقابرنا تفتحون الطّريق
إلى القمر الاصطناعيّ. هذا زمان الصّناعات. هذا
زمان المعادن، من قطعة الفحم تبزغ شمبانيا الأقوياء...
هنالك موتى ومستوطناتٌ، وموتى وبولدوزراتٌ، وموتى
ومستشفياتٌ، وموتى وشاشات رادار ترصد موتى
يموتون أكثر من مرّةٍ فى الحياة، وترصد موتى
يعيشون بعد الممات، وموتى يربّون وحش الحض”
― الأعمال الشعرية الكاملة
5
ونحن نودّع نيراننا، لا نردّ التّحيّة... لا تكتبوا
علينا وصايا الإله الجديد، إله الحديد، ولا تطلبوا
معاهدةً للسّلام من الميّتين، فلم يبق منهم أحد
يبشّركم بالسّلام مع النّفس والآخرين، وكنّا هنا
نعمّر أكثر، لولا بنادق إنجلترا والنّبيذ الفرنسيّ والإنفلونزا،
وكنّا نعيش كما ينبغي أن نعيش برفقة شعب الغزال
ونحفظ تاريخنا الشّفهيّ، وكنّا نبشّركم بالبراءة والأقحوان
لكم ربّكم ولنا ربّنا، ولكم أمسكم ولنا أمسنا، والزّمان
هو النّهر حين نحدّق في النّهر يغرورق الوقت فينا...
ألا تحفظون قليلاً من الشّعر كي توقفوا المذبحة?
ألم تولدوا من نساءٍ? ألم ترضعوا مثلنا
حليب الحنين إلى أمّهاتٍ? ألم ترتدوا مثلنا أجنحة
لتلتحقوا بالسّنونو. وكنّا نبشّركم بالرّبيع، فلا تشهروا الأسلحة!
وفي وسعنا أن نتبادل بعض الهدايا وبعض الغناء
هنا كان شعبي. هنا مات شعبي. هنا شجر الكستناء
يخبّئ أرواح شعبي. سيرجع شعبي هواءً وضوءًا وماء،
خذوا أرض أمّي بالسّيف، لكنّني لن أوقّع باسمي
معاهدة الصّلح بين القتيل وقاتله، لن أوقّع باسمي
على بيع شبرٍ من الشّوك حول حقول الذّرة
وأعرف أنّي أودّع آخر شمسٍ، وألتفّ باسمي
وأسقط في النّهر، أعرف أنّي أعود إلى قلب أٌمّي
لتدخل، يا سيّد البيض، عصرك... فارفع على جثّتي
تماثيل حرّيّةٍ لا تردّ التّحيّة، واحفر صليب الحديد
على ظلّي الحجريّ، سأصعد عمّا قليلٍ أعإلى النّشيد،
نشيد انتحار الجماعات حين تشيّع تاريخها للبعيد،
وأطلق فيها عصافير أصواتنا: ههنا انتصر الغرباء
على الملح، واختلط البحر في الغيم، وانتصر الغرباء
على قشرة القمح فينا، ومدّوا الأنابيب للبرق والكهرباء
هنا انتحر الصّقر غمًّا، هنا انتصر الغرباء
علينا. ولم يبق شيءٌ لنا في الزّمان الجديد
هنا تتبخّر أجسادنا، غيمةً غيمةً، في الفضاء
هنا تتلألأ أرواحنا، نجمةً نجمةً، في فضاء النّشيد
6
سيمضي زمانٌ طويلٌ ليصبح حاضرنا ماضيًا مثلنا
سنمضي إلى حتفنا، أوّلاً، سندافع عن شجرٍ نرتديه
وعن جرس اللّيل، عن قمرٍ، فوق أكواخنا نشتهيه
وعن طيش غزلاننا سندافع، عن طين فخّارنا سندافع
وعن ريشنا في جناح الأغاني الأخيرة. عمّا قليل
تقيمون عالمكم فوق عالمنا: من مقابرنا تفتحون الطّريق
إلى القمر الاصطناعيّ. هذا زمان الصّناعات. هذا
زمان المعادن، من قطعة الفحم تبزغ شمبانيا الأقوياء...
هنالك موتى ومستوطناتٌ، وموتى وبولدوزراتٌ، وموتى
ومستشفياتٌ، وموتى وشاشات رادار ترصد موتى
يموتون أكثر من مرّةٍ فى الحياة، وترصد موتى
يعيشون بعد الممات، وموتى يربّون وحش الحض”
― الأعمال الشعرية الكاملة
“خطبه الهندى الاحمر - الجزء الثانى
4
... نعرف ماذا يخبّي هذا الغموض البليغ لنا
سماءٌ تدلّت على ملحنا تسلم الرّوح. صفصافةٌ
تسير على قدم الرّيح، وحشٌ يؤسّس مملكةً في
ثقوب الفضاء الجريح... وبحرٌ يملّح أخشاب أبوابنا،
ولم تكن الأرض أثقل قبل الخليقة، لكنّ شيئًا
كهذا عرفناه قبل الزّمان... ستروي الّرياح لنا
بدايتنا والنّهاية، لكنّنا ننزف اليوم حاضرنا
وندفن أيّامنا في رماد الأساطير، ليست أثينا لنا،
ونعرف أيّامكم من دخان المكان، وليست أثينا لكم،
ونعرف ما هيّأ المعدن - السّيّد اليوم من أجلنا
ومن أجل آلهةٍ لم تدافع عن الملح في خبزنا
ونعرف أنّ الحقيقة أقوى من الحقّ، نعرف أنّ الزّمان
تغيّر، منذ تغيّر نوع السّلاح. فمن سوف يرفع أصواتنا
إلى مطرٍ يابسٍ في الغيوم? ومن يغسل الضّوء من بعدنا
ومن سوف يسكن معبدنا بعدنا? من سيحفظ عاداتنا
من الصّخب المعدنيّ? (نبشّركم بالحضارة) قال الغريب، وقال:
أنا سيّد الوقت، جئت لكي أرث الأرض منكم.
فمرّوا أمامي، لأحصيكم جثّةً جثّةً فوق سطح البحيرة
(أبشّركم بالحضارة) قال، لتحيا الأناجيل، قال، فمرّوا
ليبقى لي الرّبّ وحدي، فإنّ هنودًا يموتون خيرٌ
لسيّدنا في العلا من هنودٍ يعيشون، والرّبّ أبيض
وأبيض هذا النّهار: لكم عالمٌ ولنا عالم...
يقول الغريب كلامًا غريبًا، ويحفر في الأرض بئرًا
ليدفن فيها السّماء. يقول الغريب كلامًا غريبًا
ويصطاد أطفالنا والفراش. بماذا وعدت حديقتنا يا غريب?
بوردٍ من الزّنك أجمل من وردنا? فليكن ما تشاء
ولكن، أتعلم أنّ الغزالة لا تأكل العشب إن مسّه دمنا?
أتعلم أنّ الجواميس إخوتنا والنّباتات إخوتنا يا غريب?
فلا تحفر الأرض أكثر! لا تجرح السّلحفاة الّتي
تنام على ظهرها الأرض، جدّتنا الأرض، أشجارنا شعرها
وزينتنا زهرها. (هذه الأرض لا موت فيها)، فلا
تغيّر هشاشة تكوينها! لا تكسّر مرايا بساتينها
ولا تجفل الأرض، لا توجع الأرض. أنهارنا خصرها
وأحفادها نحن، أنتم ونحن، فلا تقتلوها...
سنذهب، عمّا قليلٍ، خذوا دمنا واتركوها
كما هي،
أجمل ما كتب اللّه فوق المياه،
له... ولنا
سنسمع أصوات أسلافنا في الرّياح، ونصغي
إلى نبضهم في براعم أشجارنا. هذه الأرض جدّتنا
مقدّسةٌ كلّها، حجرًا حجرًا، هذه الأرض كوخٌ
لآلهةٍ سكنت معنا، نجمةً نجمةً، وأضاءت لنا
ليإلى الصّلاة... مشينا حفاةً لنلمس روح الحصى
وسرنا عراةً لتلبسنا الرّوح، روح الهواء، نساء
يعدن إلينا هبات الطّبيعة - تاريخنا كان تاريخها. كان للوقت
وقتٌ لنولد فيها ونرجع منها إليها: نعيد إلى الأرض أرواحها
رويدًا رويدًا. ونحفظ ذكرى أحبّتنا في الجرار
مع الملح ”
― الأعمال الشعرية الكاملة
4
... نعرف ماذا يخبّي هذا الغموض البليغ لنا
سماءٌ تدلّت على ملحنا تسلم الرّوح. صفصافةٌ
تسير على قدم الرّيح، وحشٌ يؤسّس مملكةً في
ثقوب الفضاء الجريح... وبحرٌ يملّح أخشاب أبوابنا،
ولم تكن الأرض أثقل قبل الخليقة، لكنّ شيئًا
كهذا عرفناه قبل الزّمان... ستروي الّرياح لنا
بدايتنا والنّهاية، لكنّنا ننزف اليوم حاضرنا
وندفن أيّامنا في رماد الأساطير، ليست أثينا لنا،
ونعرف أيّامكم من دخان المكان، وليست أثينا لكم،
ونعرف ما هيّأ المعدن - السّيّد اليوم من أجلنا
ومن أجل آلهةٍ لم تدافع عن الملح في خبزنا
ونعرف أنّ الحقيقة أقوى من الحقّ، نعرف أنّ الزّمان
تغيّر، منذ تغيّر نوع السّلاح. فمن سوف يرفع أصواتنا
إلى مطرٍ يابسٍ في الغيوم? ومن يغسل الضّوء من بعدنا
ومن سوف يسكن معبدنا بعدنا? من سيحفظ عاداتنا
من الصّخب المعدنيّ? (نبشّركم بالحضارة) قال الغريب، وقال:
أنا سيّد الوقت، جئت لكي أرث الأرض منكم.
فمرّوا أمامي، لأحصيكم جثّةً جثّةً فوق سطح البحيرة
(أبشّركم بالحضارة) قال، لتحيا الأناجيل، قال، فمرّوا
ليبقى لي الرّبّ وحدي، فإنّ هنودًا يموتون خيرٌ
لسيّدنا في العلا من هنودٍ يعيشون، والرّبّ أبيض
وأبيض هذا النّهار: لكم عالمٌ ولنا عالم...
يقول الغريب كلامًا غريبًا، ويحفر في الأرض بئرًا
ليدفن فيها السّماء. يقول الغريب كلامًا غريبًا
ويصطاد أطفالنا والفراش. بماذا وعدت حديقتنا يا غريب?
بوردٍ من الزّنك أجمل من وردنا? فليكن ما تشاء
ولكن، أتعلم أنّ الغزالة لا تأكل العشب إن مسّه دمنا?
أتعلم أنّ الجواميس إخوتنا والنّباتات إخوتنا يا غريب?
فلا تحفر الأرض أكثر! لا تجرح السّلحفاة الّتي
تنام على ظهرها الأرض، جدّتنا الأرض، أشجارنا شعرها
وزينتنا زهرها. (هذه الأرض لا موت فيها)، فلا
تغيّر هشاشة تكوينها! لا تكسّر مرايا بساتينها
ولا تجفل الأرض، لا توجع الأرض. أنهارنا خصرها
وأحفادها نحن، أنتم ونحن، فلا تقتلوها...
سنذهب، عمّا قليلٍ، خذوا دمنا واتركوها
كما هي،
أجمل ما كتب اللّه فوق المياه،
له... ولنا
سنسمع أصوات أسلافنا في الرّياح، ونصغي
إلى نبضهم في براعم أشجارنا. هذه الأرض جدّتنا
مقدّسةٌ كلّها، حجرًا حجرًا، هذه الأرض كوخٌ
لآلهةٍ سكنت معنا، نجمةً نجمةً، وأضاءت لنا
ليإلى الصّلاة... مشينا حفاةً لنلمس روح الحصى
وسرنا عراةً لتلبسنا الرّوح، روح الهواء، نساء
يعدن إلينا هبات الطّبيعة - تاريخنا كان تاريخها. كان للوقت
وقتٌ لنولد فيها ونرجع منها إليها: نعيد إلى الأرض أرواحها
رويدًا رويدًا. ونحفظ ذكرى أحبّتنا في الجرار
مع الملح ”
― الأعمال الشعرية الكاملة
“_ ________
يا أمه !
لاتقلعي الدموع من جذورها
خلّي ببئر دمعتين !
فقد يموت في غد أبوه .. أو أخوه
أو صديقه أنا
خلي لنا ...
للميتين في غد لو دمعتين... دمعتين !”
― الأعمال الشعرية الكاملة
يا أمه !
لاتقلعي الدموع من جذورها
خلّي ببئر دمعتين !
فقد يموت في غد أبوه .. أو أخوه
أو صديقه أنا
خلي لنا ...
للميتين في غد لو دمعتين... دمعتين !”
― الأعمال الشعرية الكاملة
“و كل ما في الأمر أني لا أصدق غير حدسي”
― الأعمال الشعرية الكاملة
― الأعمال الشعرية الكاملة
“من الشعب يا شعب ..هل كل كائن يسمى
مواطن ؟
ترى هل يليق بمن هو مثلى قيادة لص
وأعمى وجاهل ؟.
وهل تقبلون لسيدكم أن يساوى ما بينكم
أيها النبلاء
وبين الرعاع ..اليتامى.. الأرامل ؟!.
وهل يتساوى هنا الفيلسوف مع المتسول ؟
هل يذهبان إلى الاقتراع معا ،.
كى يقود العوام سياسة هذا الوطن ؟
وهل أغلبيتكم أيها الشعب ،هم عدد لا لزوم
ل&ܴ;
― الأعمال الشعرية الكاملة
مواطن ؟
ترى هل يليق بمن هو مثلى قيادة لص
وأعمى وجاهل ؟.
وهل تقبلون لسيدكم أن يساوى ما بينكم
أيها النبلاء
وبين الرعاع ..اليتامى.. الأرامل ؟!.
وهل يتساوى هنا الفيلسوف مع المتسول ؟
هل يذهبان إلى الاقتراع معا ،.
كى يقود العوام سياسة هذا الوطن ؟
وهل أغلبيتكم أيها الشعب ،هم عدد لا لزوم
ل&ܴ;
― الأعمال الشعرية الكاملة