المحاسن والأضداد Quotes

146 ratings, 4.08 average rating, 21 reviews
المحاسن والأضداد Quotes
Showing 1-2 of 2
“وسمعت محمد بن الجهم يقول: إذا غشيني النعاس في غير وقت النوم تناولت كتاباً فأجد اهتزازي للفوائد الأريحية التي تعتريني من سرور الإستنباه وعز التبين، أشد إيقاظاً من نهيق الحمار، وهدة الهدم، فإني إذا استحسنت كتاباً واستجدته ورجوت فائدته، لم أوثر عليه عوضاً، ولم أبغ به بدلاً، فلا أزال أنظر فيه ساعة بعد ساعة، كم بقي من ورقة مخافة استنفاده، وانقطاع المادة من قبله.
وقال ابن داحة: كان عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب لا يجالس الناس فنزل مقبرة من المقابر وكان لا يزال في يده كتاب يقرؤه، فسئل عن ذلك فقال: لم أر أوعظ من قبر ولا آنس من كتاب، ولا أسلم من الوحدة.
وأهدى بعض الكتاب إلى صديق له دفتراً وكتب معه: هديتي هذه، أعزك الله، تزكو على الإنفاق، وتربو على الكد، لا تفسدها العواري، ولا تخلقها كثرة التقليب، وهي إنس في الليل والنهار والسفر والحضر تصلح للدنيا والآخرة تؤنس في الخلوة وتمنع من الوحدة، مسامر مساعد، ومحدث مطواع، ونديم صدق.”
― المحاسن والأضداد
وقال ابن داحة: كان عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب لا يجالس الناس فنزل مقبرة من المقابر وكان لا يزال في يده كتاب يقرؤه، فسئل عن ذلك فقال: لم أر أوعظ من قبر ولا آنس من كتاب، ولا أسلم من الوحدة.
وأهدى بعض الكتاب إلى صديق له دفتراً وكتب معه: هديتي هذه، أعزك الله، تزكو على الإنفاق، وتربو على الكد، لا تفسدها العواري، ولا تخلقها كثرة التقليب، وهي إنس في الليل والنهار والسفر والحضر تصلح للدنيا والآخرة تؤنس في الخلوة وتمنع من الوحدة، مسامر مساعد، ومحدث مطواع، ونديم صدق.”
― المحاسن والأضداد
“قال عيسى بن مريم � صلوات الله تعالى عليه: يا معشر الحواريين، إن ابن آدم مخلوق في الدنيا في أربع منازل، هو في ثلاث منها واثق، وهو في الرابعة سيئ الظن يخاف خذلان الله إياه، فأمَّا المنزلة الأولى فإنه خُلِقَ في ظلمات ثلاثة: ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة، فوفَّاه الله رزقه في جوف ظلمة البطن، فإذا خرج من ظلمة البطن وقع في اللبن، لا يخطو إليه بقدم ولا ساق، ولا يتناوله بيد ولا ينهض إليه بقوة، بل يُكْرَه عليه إكراهًا، ويُؤجر إيجارًا حتى ينبت عليه لحمه ودمه، فإذا ارتفع عن اللبن وقع في المنزلة الثالثة من الطعام من أبويه، يكسبان عليه من حلال وحرام، فإن ماتا عطف عليه الناس، هذا يطعمه وهذا يسقيه وهذا يؤويه وهذا يكسوه، فإذا وقع في المنزلة الرابعة واشتدَّ واستوى وكان رجلًا خشي أن لا يُرزق، فيثب على الناس فيخون أماناتهم ويسرق أمتعتهم ويغصبهم أموالهم مخافة خذلان الله تعالى إياه”
― المحاسن والأضداد
― المحاسن والأضداد