ŷ

زبدة التفسير Quotes

Rate this book
Clear rating
زبدة التفسير زبدة التفسير by محمد سليمان الأشقر
213 ratings, 4.38 average rating, 21 reviews
زبدة التفسير Quotes Showing 1-10 of 10
“تفسير آية 268 من سورة البقرة :
{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ} يخوفكم الققر لئلا تنفقوا { وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ} المعاصي والإنفاق فيها، والبخل عن الإنفاق في الطاعات. والفاحش عند العرب : البخيل، لشدة قبح البخل عندهم {وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ} المغفرة: ستر الله على عباده لذنوبهم في الدنيا والآخرة {وفضلاً} الفضل: أن يخلف عليهم أفضل مما أنفقوا، فيوسع لهم في أرزاقهم، وينعم عليهمفي الآخرة بما هو أفضل وأكثر، وأجل وإجمل.”
محمد سليمان الأشقر, زبدة التفسير
“سورة البقرة الآية(١٢٧-١٢٨):
{وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ } أي يرفعان بنيانه على أساسات ثابتة { رَبَّنا} أي: قائلين ربنا {تَقَبَّلْ مِنَّا} هذا العمل الطيب { إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } تسمع دعائنا وتعلم نيتنا.
{ رَبَّنا وَاجْعَلْنامُسْلِمَيْنِ لَكَ } ثابتين على الإسلام، أو : زدنا منه. والمراد بالإسلام الإيمان والأعمال الصالحة{ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا} أي: واجعل من ذريتنا أمة مسلمة لك، هي أمة محمد صلى الله عليه وسلم، قيل: من العرب خاصة فيهم ذرية إبراهيم وإسماعيل {وَأَرِنا مَناسِكَنا } مناسك الحج، ومواضع الذبح. عن مجاهد قال: قال إبراهيم: ربّ أرنا مناسكنا. فأتاه جبريل ، فأتي به البيت، فقال: ارفع القواعد وأتمّ البنيان ، ثم أخذ بيده فأنطلق به نحو منى، فلما كان عند جمرة العقبة فإذا إبليس قائم عند الشجرة، فقال: كبّر وارمِهِ، فكبّر ورماه، فذهب إبليس حتى أتى الجمرة الوسطى، ففعل به إبراهيم كما فعل في الأولى ، ثم كذلك في الجمرة الثالثة، ثم أخذ بيده جبريل حتى أتى به المشعر الحرام، فقال: هذا المشعر الحرام. ثم ذهب به حتى أتى به عرفات، قال: وقد عَرَفْتَ ما أَرَيتٰكَ،قالها ثلاثاً، قال: نعم. قال: فأذِّن بالحجّ، قال: كيف أؤذّن؟ قال: قل : يا أيها الناس أجيبوا ربكم. فأجاب العباد: لبيك اللهم لبّيك. فمن إجاب إبراهيم يومئذٍ فهو حاج.”
محمد سليمان الأشقر, زبدة التفسير
“في فضل سورة البقرة :
عن ابن عباس قال:" بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده
جبريل ،إذ سمع نقيضاً،فرفع جبريل بصره فقال: هذا باب قد فتح
من السماء مافتح قط.قال: فنزل منه ملك، فأتي النبي صلى الله
عليه وسلم فقال: أبشر بنورين، قد أوتيتَهما، لم يُؤتَهما نبي قبلك:
فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة،لن تقرأ حرفاً منهما إلا أوتيته”
محمد سليمان الأشقر, زبدة التفسير
“سورة البقرة الآية١٤٣:
{وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}
{ وَسَطًا} الوسط: الخيار، أو العدل { لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ }أي يوم القيامة، تشهدون للأنبياء على أممهم أنهم قد بلغوهم ما أمرهم الله بتبليغه إليهم {وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} يشهد عليكم بالتبليغ لكم. أخرج البخاري عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"يدعى نوح يوم القيامة ،فيقال له:هل بلغت؟ فيقول نعم. فيدعى قومه، فيقال لهم:هل بلغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذير، وما أتانا من أحد. فيقال لنوح:من يشهد لك؟ فيقول : محمد وأمته”
محمد سليمان الأشقر, زبدة التفسير
“آيه٦٣ من سوره البقرة:
{وَ إذ أَخَذْنا ميثاقكم} هذا من بقية خطاب اليهود ، أخذ سبحانه عليهم الميثاق بأن يعملوا بما شرعه لهم في التوراة و يؤمنوا بمن يرسله الله{الطور} اسم الجبل الذي كلَّم الله عليه موسى عليه السلام. وقد ذكر. كثير من المفسرين أن موسى لما جاء بني إسرائيل من عند الله بالألواح التي فيها التوراة قال لهم: خذوها والتزموها، فقالوا: لا، إلا أن يكلَّمنا الله ب كما كلمك. فأمر الله الملائكة فاقتلعت جبلاً من جبال فلسطين طوله فرسخ في مثله، وكذلك كان عَسْكَرُهم فجعله عليهم مثل الظلة، وقيل لهم{خذوا ما آتيناكم بقوة} أي: بجّد واهتمام، وعليكم الميثاق ألا تضيعوها، وإلا سقط عليكم الجبل، فسجدوا توبة لله، وأخذوا التوراة بالميثاق. والمراد قوله تعالى {واذكروا مافيه} أن يكون محفوظاً عندهم ليعلموه ويعملوا به.”
محمد سليمان الأشقر, زبدة التفسير
“وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُوْلَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِيْنَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّيْنَ وَالصِّدِّيْقِيْنَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِيِنَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيِقًا. (سورة النساء أية 69).
عن عائشه رضي الله عنها قالت، جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يارسول الله:إنك لأحب إلي من نفسي، وإنك لأحب إلي من ولدي، وإني لأكون في البيت فأذكرك ، فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك، وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين،وإني إذا دخلت الجنة خشيت ألا أراك،فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزل جبريل بهذه الآيه.”
محمد سليمان الأشقر, زبدة التفسير
“في تفسير الآية(٣٥-٣٦) من سورة آل عمران:
{امْرَأَتُ عِمْرَانَ}اسمها حنة أم مريم،فهي جدة عيسى عليه السلام،لأمه{إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ
مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا}أي عتيقاً خالصاً لله خادماً[في المسجد] لا يشوبه شيء من أمر
الدنيا { فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ} نذري بما في بطني.
{فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَىٰ} تحسّرت وتحزنت لما فاتها من
ذلك الذي كانت ترجوه وتقدره،وكانت ترجو أن يكون ذكراً{وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ}
هذا من كلام الله سبحانه على جهة التفخيم لشأن الوليدة التي هي مريم عليها السلام،
والتنبيه لأمها حيث وقع منها التحسر والتحزن،مع أن هذه الأنثى التي وضعتها سيجعلها
الله وابنها آيه للعالمين{وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَىٰ} ممن جملة كلامها،ومن تمام تحسّرها وتحزّنها،
أي ليس الذكر الذي أرادت أن يكون خادماً ويصلح للنذر،كالأنثى التي لا تصلح لذلك{وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} حتى لا يقدر على إغوائها أو
إغواء ذريتها ، وقد إستجاب الله دعائها فقد أخرج أحمد ومسلم من حديث أبي هريرة عن
النبي صلى الله عليه وسلم:"مامن مولود يولد إلا نخسه الشيطان حين يولد فيستهّل صارخاً
من نخسة الشيطان،إلا ابن مريم وأمّه”
محمد سليمان الأشقر, زبدة التفسير
“{لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ
رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا
كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَارَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ
وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَاأَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}
ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى
قال عقب كل دعوة من هذه الدعوات(قد فعلت)فلم يؤاخذهم بشيء
من الخطأ والنسيان،ولاحمل عليهم شيئاً من الإصر الذي حمله على
من قبلهم،ولاحملهم مالاطاقة لهم به،وعفا عنهم، وغفر لهم،ورحمهم،
ونصرهم على القوم الكافرين،والحمدلله رب العالمين .”
محمد سليمان الأشقر , زبدة التفسير
“تفسير آية٢٦٤ من سورة البقرة :
{تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ} الإبطال للصدقات: إذهاب أثرها وإفساد ثوابها، فالمنّ يبطلها والأذى والرياء {كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ} أي ينفق مرائياً لا يقصد بذلك وجه الله وثواب الآخرة، بل يفعل ذلك لمجرد أن يراه الناس، إستجلاباً لثنائهم عليه ومدحهم له {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ} الصفوان: الحجر الكبير الأملس{عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ} والوابل: المطر الشديد { فَتَرَكَهُ صَلْداً } أصابه وابل من المطر أذهب عنه التراب ،وبقي أجرد نقياً، فكذلك هذا المرائي، فإن نفقته لا تنفعه[بثواب ، ولم يبق ماله ، كالصخر الذي لم ينبت عليه ولم يبق عليه تراب ] {لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا } أي لا يقدر المنّان والمؤذي والمرائي على الحصول على أجر ما أنفقوه، ولا على إسترجاعه بعد إنفاقه، وهم قد تعبوا في إكتسابه من قبل ].”
محمد سليمان الأشقر, زبدة التفسير
“سورة البقرة الآيه(١٣٨):
{صبغَةَ الله} أي: أصبغوا أنفسكم وأهليكم بالإسلام، فهو صبغة الله، وتمسكوا به. [والصبغ يتخلل كل المصبوغ، فكذلك الإسلام يغيّر حال من تمسك به] أصل ذلك أن النصارى كانوا يصبغون أولادهم في الماء، وهو الذي يسمونه المَعْموديّة، ويجعلون ذلك تطهيراً لهم، فإذا فعلوا ذلك قالوا: الآن صار نصرانياً حقاً، فردَّ الله عليهم بهذا.”
محمد سليمان الأشقر, زبدة التفسير