ابن الهيثم
Born
in البصرة, Iraq
December 27, 0964
Died
December 26, 1038
Genre
![]() |
المناظر
by
—
published
1021
|
|
![]() |
الشكوك على بطلميوس
|
|
![]() |
ماهية الأثر الذي يبدو على وجه القمر
by |
|
![]() |
شرح مصادرات كتاب إقليدس
—
published
2005
|
|
![]() |
رسال� في أضواء الكواكب�
|
|
![]() |
اʤناظر�
|
|
“و الواجب على الناظر في كتب العلوم ، إذا كان غرضه معرفة الحقائق ، أن يجعل نفسه خصما لكل ما ينظر فيه ، ويجيل فكره في متنه وفي جميع حواشيه ، و يخصمه من جميع جهاته و نواحيه ، و يتهم أيضا نفسه عند خصامه فلا يتحامل عليه ولا يتسمح فيه. فإنه إذا سلك هذه الطريقة انكشفت له الحقائق ، و ظهر ما عساه وقع في كلام من تقدمه من التقصير و الشُّبه.”
―
―
“فطالب الحق ليس هو الناظر في كتب المتقدمين,المسترسل مع طبعه في حسن الظن بهم,بل طالب الحق هو المتهم لظنه فيهم ,المتوقف فيما يفهمه عنهم.المتبع الحجة والبرهان لاقول القائل الذي هو انسان”
― الشكوك على بطلميوس
― الشكوك على بطلميوس
“الحق مطلوب لذاته، فليس يعني طالبه غير وجوده، ووجود الحق صعب، والطريق إليه وعر، والحقائق منغمسه في الشبهات، وحسن الظن بالعلماء في طباع جميع الناس، فالناظر في كتب العلماء إذا استرسل مع طبعه، وجعل غرضه فيهم ما ذكروه وغاية ما أوردوه، حصلت الحقائق عنده هي المعاني التي قصدوا لها والغايات التي أشاروا إليها، وما عم الله العلماء من الذلل ولا حمى علمهم من التقصير والخلل، ولو كان كذلك ما اختلف العلماء في شيء من العلوم ولا تقرفت آراؤهم في شيء من حقائق الأمور.
والوجود بخلاف ذلك، فطالب الحق ليس هو الناظر في كتب المتقدمين، المسترتسل مع طبعه في حسن الظن بهم، بل طالب الحق هو المتهم لظنه فيهم المتوقف فيما يفهمه عنهم المتبع الحجه والبرهان، لا أقول القائل الذي هو إنسان، المخصوص في جبلته بضروب الخلل والنقصان، والواجب على الناظر في كتب العلوم اذا كان غرضه معرفه الحقائق، أن يجعل نفسه خصما لكل ما يتصل فيه، ويجيل فكره في متنه وحواشيه، ويخصمه من جميع جهاته ونواحيه، ويتهم أيضا نفسه عند خصمه، فلا يتحامل عليه ولا يتسمح فيه، فإنه إذا سلك هذه الطريقة انكشفت له الحقائق وظهر ما عساه وقع في كلام من تقدمه من التقصير والشبه.”
― الشكوك على بطلميوس
والوجود بخلاف ذلك، فطالب الحق ليس هو الناظر في كتب المتقدمين، المسترتسل مع طبعه في حسن الظن بهم، بل طالب الحق هو المتهم لظنه فيهم المتوقف فيما يفهمه عنهم المتبع الحجه والبرهان، لا أقول القائل الذي هو إنسان، المخصوص في جبلته بضروب الخلل والنقصان، والواجب على الناظر في كتب العلوم اذا كان غرضه معرفه الحقائق، أن يجعل نفسه خصما لكل ما يتصل فيه، ويجيل فكره في متنه وحواشيه، ويخصمه من جميع جهاته ونواحيه، ويتهم أيضا نفسه عند خصمه، فلا يتحامل عليه ولا يتسمح فيه، فإنه إذا سلك هذه الطريقة انكشفت له الحقائق وظهر ما عساه وقع في كلام من تقدمه من التقصير والشبه.”
― الشكوك على بطلميوس