ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

داروين مترددًا: نظرة مقربة لتشارلز داروين وكيف وضع نظريته عن التطور

Rate this book
لو طبع العلماء ورقة نقدية خاصة بهم، لظهر وجه داروين عليها! لهذه الدرجة، تصل مكانة هذا العالم. الأفكار التي طرحها في كتابه «أصل الأنواع» في عام ١٨٥٩، كانت خطيرة ومثيرة. لم يكتفِ ديفيد كوامن باعتبار هذا الكتاب واحدًا من أكثر الكتب أهمية في مجال العلم خلال القرون الأخيرة، بل اعتبره أحد أهم الكتب على الإطلاق. ويشير كوامن في كتابه هذا إلى أنه رغم شهرة اسم داروين وكتابه «أصل الأنواع»، فإن أفكاره الحقيقية لم تحقق نفس الانتشار؛ فالبعض ممن يعتقدون أنهم متفقون معه في الرأي لم يفهموا بالضبط المغزى من النتائج التي توصل إليها. ويقدم هذا الكتاب نظرة مقربة لعالم عظيم؛ تأخذ القارئ لما وراء ستار عظمة داروين وشهرته، وتتتبَّعه عن كثب في أفراح وصراعات وأحزان حياته الهادئة والمهمة في الوقت ذاته، على نحو استثنائي.

ISBN 13:9789777192002

218 pages, ebook

First published January 1, 2006

188 people are currently reading
4,056 people want to read

About the author

David Quammen

60books1,829followers
David Quammen (born February 1948) is an award-winning science, nature and travel writer whose work has appeared in publications such as National Geographic, Outside, Harper's, Rolling Stone, and The New York Times Book Review; he has also written fiction. He wrote a column called "Natural Acts" for Outside magazine for fifteen years. Quammen lives in Bozeman, Montana.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
773 (29%)
4 stars
1,182 (44%)
3 stars
571 (21%)
2 stars
96 (3%)
1 star
28 (1%)
Displaying 1 - 30 of 411 reviews
Profile Image for Ahmad  Ebaid.
286 reviews2,206 followers
March 11, 2018
إلى أتباع مذهب «دعنا وشأننا، فنحن نشاهد التلفاز». واللي في حالتنا تصير كالتالي « دعنا وشأننا, فنحن نقرأ الروايات », فالكتاب هو أنسب حاجة لكم كمبتدئين عن سيرة داروين, أو سيرة داروين كمقدمة للقراءة عن التطور, الكتاب في غاية السلاسة, وهو أقرب لسيرة ذاتية مطعّمة بحُلِي من العلم, إنها فرصتكم لتبدؤوا في اكتساب العلم!!

الكتاب ممتع بطريقة مدهشة, حتى أن الكاتب صاغ الأجزاء المعروفة جدا عن داروين والتطور بطريقة جذابة وشيقة, واللي في المؤلفات الروتينية كانت ستصيبك بالملل.

"صورة روشة لداروين"
description

رأيت الكتاب أول مرة عندما كنت أتصفح جديد كتب مؤسسة هنداوي, ولم أعره انتباهاً, فماذا عساه يفيدني؟ مجرد كتاب آخر عن حياة داروين.

وبعد فترة رأيت اقتباسا بسيط من الكتاب غير نظرتي له تماماً, ففي سطور قليلة رأيت أسلوب أدبي عن الجانب الإنساني يجلب الإمتاع كرواية مثيرة عن حياة رمز لأحد أبرز التغييرات في نظرتنا للحياة, فكما يقول الناشر: لو طبع العلماء ورقة نقدية خاصة بهم، لظهر وجه داروين عليها.

وصاحب الأسلوب الأدبي "ديفيد كوامن" هو أحد الصحفيين العلميين, تعلّم كل ما يعرفه عن البيولوجيا التطورية ذاتياً بالقراءة وبالأسئلة المزعجة الموجهة للخبراء. رافق البيولوجيين الميدانيين فانبهر لجمعهم كلا من القوة الجسدية والذهنية كما أنهم شغوفون ودودون للغاية, فهم يُعدون, إجمالًا، طائفة من الأشخاص الاستثنائيين, ويمتهنون أعظم مهنة إطلاقاً.

ويطالعنا في هذا الكتاب عن أحد هؤلاء البيولوجيين الميدانيين, تشارلز دارون. وكما يوضح العنوان الفرعي فالكتاب هو "نظرة مقربة لتشارلز داروين وكيف وضع نظريته عن التطور", وقد قرر الكاتب من أجل الاختصار أن يحكي لنا حياة داروين الشخصية من بعد رحلته على متن سفينة البيجل, فقد تناولتها بكل تفصيلاتها العديد من الكتب السابقة عن حياة داروين, رشح لنا منها مؤلَّف "جانيت براون" الجليل ذي الجزأين « تشارلز داروين » ويتميز بعرض الوسط الاجتماعي الذي عاش فيه داروين، إلى جانب العمل الجماعي لكل من "أدريان ديزموند" و"جيمس مور" في كتابهما المميز ذي الثمانمائة صفحة « داروين : حياة تطوري معذب » و يعرض على نحو قوي للسياق السياسي الذي أحاط بداروين وأفكاره.

يعدنا الكاتب بأن نرى داروين الذي بات الناس يخلطون بينه وبين التطور كعلم كامل, لكنهم لا يعرفون الكثير عن داروين مربي الحمام, الذي يميل إلى العزلة والهدوء, والذي كان يعاني من القيء المتكرر بسبب مرض مجهول. داروين الذي كان يميل لحساب كل شيء بالورقة والقلم, بما في ذلك مميزات وعيوب الزواج, الذي فضله في النهاية على أن يقضي بقية حياته مع كلب.

لقد عاد داروين من رحلته حول العالم, بعد 5 سنوات تقريباً, وقد بدا عليه التغيير كثيراً, حتى لقد قال والده مازحاً أمام أخواته أنه قد عاد برأس أخرى!!

وبعدما قام بتعويض ما عاناه طوال رحلته من حرمان من الاجتماع بالناس والأكل الجيد عن طريق الحفلات التي كان يدعوه إليها أخيه الأكبر, اتجه ليتابع العينات التي كان قد أرسلها بحراً إلى المختصين ليصنفوها, كما أنه قام بتخصيص مفكرتين للجيب ليخفي فيهما ملاحظاته عن سره الصغير الذي عاد به, والذي كان يسميه في ذلك الوقت بكثير من الاعتزاز "نظريتي". الأولى منهما حملت رقم "أ" عن الجيولوجيا, والثانية ذات غلاف بني على صفحتها الأولى رقم "ب" وعَنْوَنَها باسم "فسيولوجيا الحيوان", وهو نفس عنوان كتاب جده إرازموس والذي اقترح فيه أن « الحيوانات حارة الدماء نشأت كلها عن خيط حي واحد ».

لقد أراد تشارلز داروين أن يفسر لغز الألغاز بالنسبة له, والذي لاحظه عندما كان في الرحلة
والذي يبدأ من سؤاله لماذا كان هناك العديد من الطيور التي تختلف مع بعضها في شكل المنقار فحسب, بينما تشبه تلك التي توجد على الجزر المجاورة؟ فهناك « ثلاثة عشر » نوعًا من الحسون وثلاثة أنواع متمايزة من الطير المحاكي!.
لماذا يملك الرجال حلمات أثداء؟
يريد داروين ذلك الباحث القَلِقْ أن يعرف السبب. لماذا يملك بعض أنواع الخنافس, خاصة في الجزر العاصفة, أجنحة مثبتة جيدًا لا فائدة لها تحت جنيحات غمدية مدمجة (تلك الأغطية الصدفية للأجنحة) لا يمكن لها أبدًا أن تنفتح؟ لماذا يُخلق شيء لا لزوم له كهذا؟. كان يتعجب أيضًا من الطيور التي لا تطير, بما لديها من أجنحة ضئيلة ناتئة, كالنعام والبطريق والريّة, التي رآها في باتاجونيا, وطيور الأبتركس (الكيوي) في نيوزيلندا.

لكنه, لم يكن يميل إلى التطورية اللاماركية, فهو يعتبرها هراء, كما أنه إذا صرح بما يفكر فيه الآن لعُد منهم, وهم الذين يُحاجون بالتطور في صراعهم السياسي لإثبات فكرة صراع الطبقات الاجتماعية, وهذا سيسبب له المزيد من المشاكل في ظل الجو المشحون بسبب حالة الكساد التي كانت تمر بها بريطانيا, واحتجاجات العمال المدعومين من اللاماركيين.

كما أنه لم يكن قد صاغ أي أدلة, أو حتى قد حدد ماهيه نظريته التي تفسر ملاحظاته, فكتم ما كان يفكر فيه, وعاش حياة غريبة مزدوجة, كجاسوس في دهاليز المؤسسة العلمية البريطانية, التي كانت وقتذاك تتناغم تناغمًا وثيقًا مع الفكر الأنجليكاني التقليدي وتحتل مكانة راسخة في تراث التاريخ الطبيعي اللاهوتي الذي يقر بثبات الأنواع التي انبثقت في لحظة ما, بالشكل التي هي عليه الآن.

لقد بدأ رحلته كمؤمن قد أعد نفسه ودرس ليرسّم كقس لأحد البلدان في مكان هادئ, ليس لورعه وإنما هرباً من دراسة الطب الصعبة. ولكنه أيضاً لم يكن كوالده وجده المتشككان الماديان.
لقد كان قبل أن تخطر له فكرة التطور شابًّا متمسكًا بالإيمان التقليدي. وعندما كان مبحرًا على السفينة « بيجل » كان عرضة للسخرية لتدينه واستشهاده بالكتاب المقدس.
ومع بداية بحثه عن حل اللغز, ودراسته لقوانين الطبيعة الثابتة, بدأ يميل للمادية, وتآكل تصديقه للمعجزات, فرفع يد الإله عن التدخل في نشوء الأنواع, ويعلل لنفسه بأنه قد حدث هذا أيضا مع قوانين حركة الكواكب رغم كل الاعتراضات الدينية.
بل لعل الرأي القائل بتدخل الإله بنفسه حتى فيه تجديف. ألا يتعالى الرب ساميًا كل السمو عما نسميه الآن الإدارة التفصيلية؟
فالعالم ليس خيراً مثالياً ليكون قد صنع كما هو هكذا, من قِبَل إله خير كلي القدرة, فلماذا مثلًا يصمم إله خيِّر دبابير النمس التي تضع بيضها داخل حشرات اليسروع الحية, بحيث تلتهم يرقات الدبور بعد فقسها عائليها من الداخل للخارج؟ لماذا تُصمَّم قطط تعذب الفئران من باب التسلية؟ لماذا يولد طفل بتلف في المخ, ليواجه حياة من البلاهة؟
لكن الأمر لم ينته بداروين عند هذا الحد فكلما كان يزيد في بحثه كانت تزيد شكوكه اللاهوتية, حتى لقد حذره والده، من أن الرجل الذي لديه شكوك لاهوتية ينبغي أن يحجبها عن زوجته, وهو التحذير الذي لم يستجب له.

وهكذا، تسلل عدم الإيمان في بطء ، لكنه في النهاية صار كاملًا, وانتهي به الأمر في الفترة بين وفاة ابنته الصغيرة ووفاة زوجته, إلى أنه وكما قال في أحد رسائله لصديقه المقرب بات يعتقد بأن المسيحية ليس عليها الدليل وليست وحي إلهي. أما وضع الإله المحرك الأول للكون فاتخذ منه موقف اللاأدري, كما ذكر في سيرته الذاتية التي أعدها لتكون إرث خاص بالعائلة.


لقد كان له أصدقاء مخلصين قاموا بدعمه وحثه على نشره كتابه, الذي ظل مترددا في كتابته أصلاً, حتى أنه استغرق أكثر من عشرين سنة ليبدأ بتجميعه من ملاحظاته العديدة, ولم يكن لينجزه سنة 1859 لولا المصادفة التي خلّفت معضلة بينه وبين ألفريد والاس الذي قد هم بنشر أطروحته التي تعبر عن أفكار داروين أيضا بعد أن توصل لها بصفه مستقلة,
وقد قام أصدقاءه المخلصين, والذين يعدون من أبرز العلماء في مجالاتهم في شتى أنحاء بريطانيا, بحل هذه الأزمة, ومساعدته على الترويج للكتاب رغم أنهم لم يقتنعوا بكل ما يقوله في الكتاب !!

وبعد أن نصل لنشر كتاب "أصل الأنواع" يستعرض المؤلف كيف قام داروين بالتمهيد لرأيه عبر الفصول, وكيف كانت التغييرات التي قام بها داروين في الطبعات الست المختلفة التي نشرت في حياته, وماهي نقاط الضعف والأفكار الخاطئة التي وجدت في أفكاره التي وردت في الكتاب.

وينهي بفصل عن التطور ما بعد داروين, فلم تكن الثورة الداروينية
حملة سريعة نسبيًّا دار القتال فيها وتم الفوز بها في أواخر القرن التاسع عشر. لم يكن الأمر هكذا. لقد ظلت المعركة دائرة عقودًا, يتعاقب فيها الانتصار والهزيمة.
جرى الصراع حول سؤالين رئيسيين, على نحو شبه مستقل, هما :
(1) هل وقع التطور؟
و
(2) هل الانتخاب الطبيعي هو الآلية الأساسية المسببة له؟

ووسط صيحات الرعب العنيفة التي أطلقها الزعماء الدينيون والعلماء الأتقياء من ناحية, واستهجان البيولوجيين التطوريين من ناحية أخرى, قام حلفاء داروين بتأسيس مجلة « نيتشر Nature» في عام 1869 للدفاع عن الانتخاب الطبيعي, الذي تم استهدفه من الجميع.
واستوجب الأمر مرور أكثر من سبعين سنة حتى يمكن لمزيج من فهم الوراثة المندلية والانتخاب الدارويني أن يؤدي إلى « إثبات فرضه عن الانتخاب الطبيعي هذا بالكامل ».

description

**

الترجمة مفيش عليها غبار, للمترجم "مصطفى إبراهيم فهمي" وهو أشهر من نار على علم بين محبين البيولوجي,
ومن مراجعة عضو مؤسسة هنداوي حالياً "محمد فتحي خضر", والذي قدّم مع زملاؤه تحت صرح "مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة" الفترة الماضية, ترجمات ممتازة,
فقد بات لدينا الآن دار نشر مصرية نستطيع أن نشير إليها بكل ثقة على أنها صاحبة ترجمات ممتازة تنافس دار المدى العراقية, فضلاً عن أنها ترجمات أمينة أيضاً في مجالات لدينا نقص خطير فيها.
Profile Image for Mohmed Abd el salam.
45 reviews34 followers
August 30, 2022
الخلاصة التي خرجت منها بعد قراءة هذا الكتاب هي أن "داروين" لا يستحق كل هذا الجدل الذي تمخض عن أفكاره.. في رأيي لم يكن داروين عالماً عبقريـًا كان تجريبيـًا مجتهداً وصاحب منهجية صبورة، لكنه ليس عبقرياً.

description

هناك نقطتان يمكن الإشارة لهم في هذا السياق؛ النقطة الأولى أن داروين لم يأت شيئاً فريداً بحيث يمكن أن نتساءل: لو أن داروين لم يظهر في هذه الفترة كم كان الأمر سيختلف.. كانت أفكار التطور منتشرة من قديم الزمن، وقليل يعلمون أن "ألفريد راسل والاس" توصل لنظرية الانتخاب الطبيعي في نفس الفترة التي كان داروين متردداً في نشر أفكاره، وقد اشتركا معاً في نشر الورقة البحثية الأولى التي أعلنت عن النظرية، وبطريقة غير أخلاقية في رأي الكثيرين، في أحد أكثر مصادفات التاريخ غرابة بعث "والاس" بأطروحتة حول النظرية لداروين نفسه (دون أن يعلم أن دارون سبقه لنفس النظرية تماماً) ليبعثها دارون إلى "ريتشارد ليل"، وكان الأخير أكبر علماء إنجلترا في الجغرافيا وصديقاً لداروين، لذا فقد توصل لحل وسط بأن يتم مناقشة ورقة "والاس" مع ملخص لنظرية داروين في نفس اليوم في الجمعية الملكية للعلوم.. وهكذا لو أن داروين اختفى من التاريخ لتوصل "والاس" للنظرية في نفس الفترة الزمنية، بل إن ضغط الأسبقية هو الذي جعل داروين يسرع في إنجاز كتابه "أصل الأنواع".

النقطة الأخرى هي دور الحظ والصدفة في شهرة داروين، يدين داروين بالفضل لرحلة السفينة بيجل التي استمرت لخمس سنوات .. كان من المفترض أن يسافر بدلاً منه أحد دارسي التاريخ الطبيعي، لكن هذا الأخير قرر عدم السفر وحل محله داروين الذي لم يكن له علاقة أكاديمية بالتاريخ الطبيعي ،واستر يعتمد على نتائج هذه الرحلة والعينات التي جمعها في معظم أبحاثه العلمية،ً كان داروين من أسرة ثرية وفرت له دعماً مالياً، كما كان لها علاقات اجتماعية قوية سهلت له السفر على السفينة، بعكس "والاس" الذي كان عصامياً حيث جمع تكاليف سفره للأمازون من جمع عينات التاريخ الطبيعي وإرسالها لهواة جمع العينات في لندن.. وعلى خلاف "داروين"؛ كان "والاس" معرضا لفقد حياته في الرحلة، لم يكن لديه حظ داروين ولا ثروته!
كذلك لعب الحظ دوراً عندما أرسل والاس نفسه ورقته البحثية لداروين، لو أرسلها لشخص آخر وقام بنشرها منفرداً لظهرت النظرية باسمه ولاختفى داروين من تاريخ العلم كصاحب نظرية الانتخاب الطبيعي.

ما الذي ميز "داروين" إذن ؟
الأمر الأول هو الجانب التجريبي لديه كعالم، استمر داروين عشرين عاماً يجمع كل الأدلة حول آلية الانتخاب الطبيعي في حدوث التطور، كان يمطر المهتمين بالتاريخ الطبيعي برسائل يطلب منهم عينات لأبحاثه (وهذه الطريقة التي تعرف بها على والاس).. وكان يكتب مسودات لا تنتهي حول أفكاره منتظراً أن يأتي ليوم التي ينشرها في كتاب موسوعي، كان صبوراً، ويتمتع بفضول علمي لا مثيل له.

الأمر الثاني في أسباب شهرة داروين هو كتابه أصل الأنواع، كان توصل والاس للنظرية في هذه الفترة دافعاً لداروين لكي يكتب خلاصة لكتابة الموسوعي الذي لم يظهر أبداً، لكن هذه الخلاصة تحولت للكتاب المعروف بصفحاته الـ 500، بعدها تخلى دروين عن كتابه الموسوعي.. كان عامل الوقت حافزاً وضغوط الأسبقية لكي يخرج الكتاب مبسطاً بعيداً على التخصص الجاف، كان داروين مضطراً للتخلي عن تردده ومنهجيته الصارمة لكي يخرج كتابه للقارئ العادي في أسرع وقت، ولكي ينقذ عشرين عاماً من العمل على نظرية الانتخاب الطبيعي.

العامل الثالث هو طبيعة أفكار داروين نفسها، سبق أن أوضحنا أن نظرية التطور (تغير السمات الوراثية وصفات وأعضاء معينة للحيوان عن أصل سابق عبر الأجيال المتعاقبة) هي أسبق عن داروين، بل إن البعض يعود بها إلى عهد فلاسفة الإغريق.. وقبل سنوات من نشر داروين لنظرية الانتخاب الطبيعي خرج "لامارك" بنظرية عن التطور.. لكن الجديد الذي أتى به داروين هو أن هذا التطور يحدث بآلية (الانتخاب الطبيعي) دون تدخل من خالق أعلى، كانت تلك فكرة ثورية في هذا العصر قلبت مفاهيم العلم رأساً على عقب ونحت جانباً ما جاء بسفر التكوين حول الخلق والنشوء.. وهذه النزعة المادية وجدت أنصاراً متحمسين عملوا على نشرها وترويجها والدفاع عنها أمام هجوم رجال الدين وأصحاب النظرية التكوينية في النشوء، حتى وإن كانوا لم يفهموها بشكل جيد!
باختصار قدمت النظرية تفسيراً ماديا للغز الألغاز، وهدمت آخر حصون الدين.. من الممكن التوفيق بين التطور والاعتقاد بأن خالقاً إلهياً أرسى القوانين التي تحكم الكون، وأعطى قوة دافعة للحياة، وأتاح للأنواع أن تتغير عبر الزمان، ثم –ف� لحظة سحرية ما- نفث بعداً روحياً فريداً في أحد الأنواع الرئيسية عرف لاحقاً بالإنسان العاقل، لكن بمجرد أن تتبنى الانتخاب الطبيعي كآلية للتطور دون أن تستبعد منها الإنسان فإنك تدق آخر مسمار في نعش المسيحية (والأديان بشكل عام) ، ويصبح القول بأن الإنسان مخلوق مميز من جوهر أعلى غير مادي، خلق على هيئة الرب ويرنو للبعث وللخلود أمر لا دليل عليه .

نظرية الانتخاب الطبيعي تقوم ببساطة على أربع فرضيات :
أولاً / عدد المواليد يكون أكبر من العدد القادر على النجاة.. نتيجة لعوامل قلة حجم الغذاء، والظروف الطبيعية الأخرى، ونتيجة لذلك يحدث الصراع من أجل البقاء.
ثانياً / الأجيال الجديدة تتغاير في السمات الوراثية طبيعياً -ولو بدرجة قليلة- لتتكيف مع ظروف الحياة والطبيعة، وتكون هذه الأجيال الجديدة أكثر قدرة على النجاة، وتتنافس مع الآباء، وتكون لديها فرصة أكبر في البقاء.
ثالثاً / هذه التغيرات والاختلافات البسيطة تكون وراثية للأجيال اللاحقة.
رابعاً / الإنسان ليس استثناء من هذه العملية ، (وهي فكرة لن يوافق عليها "والاس" بعد ذلك)



description


هناك نقاط هامة تخص فكرة الانتخاب الطبيعي عند "داروين" يجب أن يتم ذكرها
لم يدع "داروين" أنه استطاع البرهنة على آلية الانتخاب الطبيعي كعامل مُسبب للتطور، كما لم يدع بأن هذا هو السبب الوحيد في حدوث التطور.. لكنه جمع أدلة كثيرة على أن هذا هو التفسير الأكثر احتمالاً.
أيضاً على عكس الاعتقاد الشائع لم يجزم داروين بأن الإنسان والقرد خرجا من سلف مشترك، لكنه أوضح أن الإنسان ليس استثناءً في عملية التطور والانتخاب الطبيعي ،وترك تفسير أصل الإنسان للعلماء من بعده.
كما أن داروين أقر بأنه يجهل قوانين التغير (الطريقة التي تحدث بها التغيرات الطفيفة عبر الأجيال)، وأوضح "نحن لا نستطيع، ولا في حالة واحدة من كل مائة حالة، أن نزعم معرفة السبب وراء اختلاف هذا الجزء أو ذاك عن الجزء نفسه في الوالدين.
أخيراً فإن قول داروين بأن التغيرات يتم وراثتها عبر الأجيال قد ثبت خطئه فيما بعد.

بقي أن نتناول الجانب الفلسفي في النظرية .
وفرت نظرية الانتخاب الطبيعي تفسيراً مادياً للخلق، كانت الأساس للحركات الإلحادية بعد ذلك.. بعدها خرج نيتشه بالقول الأشهر له (لقد مات الإله) .
لكن من جهة أخرى بأن النظرية فسرت تطور الإنسان قد ثبت سخفه، ورغم أن داروين لم يرفض هذا الطرح إلا أنه لم يقدم تفسيراً.. أما "والاس" الذي يشترك مع داروين في ظهور النظرية فقد أوضح بجلاء " لا يمكن لهذه الآلية أن تنتج المخ البشري، ناهيك عن الطبيعة الأخلاقية والثقافية الأرقى للإنسان.. وأن العالم محكوم بالطبع بالقوانين، لكنه أي -والاس- يميل للإعتقاد بأن ذكاء متحكماً راقب هذه القوانين، ومن ثم هذه التغيرات، وهو الذي يحدد تراكمها"


على أي حال فإن من يبحث عن أصل مادي للإنسان يمكن أن يجد غايته إن أراد في جينوم الفأر، فقد ثبت أن 30 ألف جين من الخريطة الوراثية للفئران 99% منها له نظائر مباشرة عند البشر (!!!!) بمعنى أن النوع البشري قد خلق خلقاً مشابهاً للفئران بـ 30 ألف طريقة.. وهو مالا يمكن تفسيره (وفقاً لرأي الكاتب) إلا بالانحدار من سلالة مشتركة (!!!!)
هكذا يفضل البعض أن يرفض التفسير الغيبي لأصل الإنسان ويقبل أن ينحدر من أصل مشرك مع الفئران والقرود.. وهو أمر لا يفوقه سخافة أي قول آخر.

يقول العلماء أنه في القرن العشرين قد توافرت دلائل كثيرة على نظرية الانتخاب الطبيعي في التطور، ولكن من خلال طفرات جينية وليس بوراثة الصفات نفسها.. هكذا فإن نظرية داروين-والاس لازالت صامدة وإن تغير فهمها بصورة كبيرة .

الكتاب ممتع ورائع، ونموذج لما ينبغي أن يكون عليه كتب تبسيط العلوم.. ستخرج منه بفهم أفضل لنظرية التطور ولشخصية داروين المثيرة للجدل بكل تركيبتها النفسية.
Profile Image for Michael Perkins.
Author6 books453 followers
April 19, 2020
This book is a kind of companion volume to “The Origin of Species,� though you need not have read that book to fully appreciate this one. The book covers the period after Darwin’s return, in 1836, from his five-year voyage on the HMS Beagle, to his publication of “Origin� in 1859, when he was 50, to the end of life at age 73.

With the help of other top scientists, most especially Charles Lyell (“Principles of Geology�) and the brilliant botanist, Joseph Hooker, Darwin sifted through his treasure trove from his travels and did years of additional intensive research until he formulated his theory of evolution.

Both Darwin and his co-discoverer, Alfred Russel Wallace (more on him below), focused on biogeography, i.e. the study of animal and plant distribution around the planet. They discovered island environments were ideal for this. This research addresses two simple questions: Which kinds of creatures live where, and why do they live there, but not elsewhere?

What Darwin was striving to establish in his Origins of Species were the realities of natural selection and speciation. This is beautifully demonstrated by these persistent, and now renowned field scientists portrayed in this wonderful, concise film.....



---------------

Alfred Russell Wallace, 15 years younger than Darwin, had no formal education, resources, or connections. He was a railway surveyor by trade. But he was also a voracious reader. He educated himself during evenings at public libraries. (See a sample list of books below, as quoted from the book)

Wallace traveled into the Amazon on his own and collected all sorts of specimens and filling innumerable notebooks with data and his observations for four years, only to see his treasure trove sink to the bottom of the ocean on the ship he was to take back to Britain.

After a year in England, Wallace traveled to the Malay Peninsula, an empire of islands, now known as Indonesia, where he would spend eight years collecting specimens.

It would take a fit of malarial fever during this time for Wallace to experience an epiphany re: the process of natural selection. (Although Wallace did not call it that).

One day, Darwin would receive a manuscript in the mail from Wallace laying out this theory. Darwin was not familiar with Wallace, but Wallace knew Darwin’s reputation, which is why he sent him his paper. He did not know Darwin had been working on his theory all these years, including the last eight years on barnacles alone. Darwin was horrified. Joseph Hooker who, along with Lyell, had been urging Darwin to publish sooner, devised a plan for the theory to be announced as a joint discovery of both Darwin and Wallace.

But there was a final twist. Wallace outlived Darwin by 31 years, into a time in the early 20th century when spiritualism was all the rage in England. Like Arthur Conan Doyle, Wallace got sucked into it. Unfortunately, Wallace reneged on some of the science he helped discover and formulate.

=============

While conceiving his theory in the notebooks, during the late 1830s, Darwin had thought much about religion. Darwin's father was a doctor who wanted his son to also become a doctor. Darwin lasted only half a semester in med school. He turned to the church. He was a Bible literalist at the time, and figured he would become a clergyman. He bounced around classes, including a botany course with a professor who subsequently recommended him for an unpaid position aboard the HMS Beagle. After convincing his father that he would not become a deadbeat if he took this one detour, he experienced what one writer calls "perhaps the most impactful post-college gap year in history." Decades later, Darwin reflected on the process of self-discovery. “It seems ludicrous that I once intended to be a clergyman,� he wrote.

However, disbelief crept over Darwin at a very slow rate. “I never gave up Christianity until I was forty years of age� he said. The change came so slowly, in fact, that he’d felt no anxiety. And now that it was done, he harbored no doubts and had “never since doubted even for a single second that my conclusion was correct.� Darwin’s own empirical disposition had triumphed. He adopted Thomas Huxley's term, agnostic.

Beyond renouncing Christian dogma, he had given up any general belief in a personal God, or any concept of what is known today as Intelligent Design. Though not original, the concept had been advocated by William Paley, an English clergyman who, like others of his ilk, treated science as an extension of theology. He used a watchmaker analogy, whereby if one somehow came upon a watch in the forest one would have to assume an intelligent watchmaker behind it. Paley saw this as an analogy to the universe. Darwin had subscribed to this in his youth, but had long since discarded it.

Darwin was troubled about a much more serious matter: what about the existence of evil, in a world supposedly run by a benevolent, omnipotent deity? Darwin wrote: “There seems to me too much misery in the world." Paley acknowledged the problem (the classic Theodicy issue), but presumed there was more good than ill in the world, so God must be benevolent. "That’s so illogical," Darwin wrote, that “it revolts our understanding.� It was an obvious non-sequitur.

Copernicus, among the great scientists of all time, is the one whose impact most closely resembled Darwin’s, in that Darwin continued the revolution Copernicus began, alerting humans to the fact that we don’t occupy a central position in the universe. Darwin extended that recognition from cosmology to biology

The author writes�.

“But let’s be clear: This is not evolution versus God. The existence of God—any sort of god, personal or abstract, immanent or distant—is not what Darwin’s evolutionary theory challenges. What it challenges is the supposed godliness of Man—the conviction that we above all other life forms are spiritually elevated, divinely favored, possessed of an immaterial and immortal essence, such that we have special prospects for eternity, special status in the expectations of God, special rights and responsibilities on Earth. That’s where Darwin runs afoul of Christianity, Judaism, Islam, and probably most other religions on the planet.�

Meanwhile, Darwin benefitted from a somewhat unlikely domestic bliss. His wife to be, Emma, was a sweet-spirited and pious thirty-year-old, on the brink of what in those days was considered spinsterhood, when Charles, her first cousin, proposed to her. She was a Bible-based evangelical. Their shared grandfather, Josiah Wedgwood, had made the family fortune in pottery. Emma was already aware that Charles was not religiously devout, even then.

What’s impressive is that, despite their theological disagreement, in a way that is almost unimaginable today, they would become deeply connected as lovers, partners in work, parents, and were each other’s main source of emotional support in hard times. They were married for 43 years.

“In 1882, Charles had entered the final stretch at age 73. At one point he told Emma, “I am not the least afraid to die,� knowing people would wonder. At another moment, he whispered to Emma, “My love, my precious love.� After several hours, he muttered, “If I could but die,� and repeated the phrase like a plea, trying to let go. He dozed, he woke; they gave him a few spoonfuls of whiskey; he felt faint, and blacked out again. Then he was gone—gone in more senses than one. He left his country home in a horse-drawn hearse, headed for London.�

He would be buried in Westminster Abbey. Queen Victoria and Prime Minister, William Gladstone, both very pious believers, refused to attend his funeral. Another cowardly pietist, one Lady Elizabeth Hope, would concoct a phony deathbed conversion story about Darwin some 33 years after his death To this day, at least in the U.S., large numbers of people still feel threatened by Darwin's science.

============

Darwin's chronic illness is a big part of his story. It often debilitated him for long periods of time. Given what I read in this book, I think this medical historian below makes a believable case, that fits the facts, that Darwin was lactose intolerant. Not surprisingly, it was exacerbated by tremendous emotional stress while working on "The Origin of Species"

A couple interesting tidbits to support this. Sometimes, in desperation, Darwin and his family would make lengthy stays at spas for "water treatment." Darwin thought his improved health was a result of the cold water regimen, but I think it was significant he was put on essentially a vegan diet when he was there (no butter, no bacon, etc.).

His book came out in 1859, when he was age 50. Although he continued to publish papers, he was under less stress which also made him feel better.



=========

Wallace's reading list.....

"Wallace had always loved to read. He read Alexander von Humboldt’s great narrative of travels in South America (which had also inspired Darwin), William Prescott’s History of the Conquest of Peru, Lyell’s Principles of Geology, William Swainson’s A Treatise on the Geography and Classification of Animals (which described MacLeay’s quinarian systematics), and John Lindley’s Elements of Botany. He read Darwin’s Journal twice and found it thrilling, second only to Humboldt’s as a science-flavored travel narrative. He read W. H. Edwards’s rollicking new book, A Voyage up the River Amazon. He read Malthus. He was curious about everything."
Profile Image for Kevin.
595 reviews195 followers
September 11, 2021
“By the cold Darwinian logic of natural selection, evolution codifies happenstance into strategy.� ~David Quammen

I so enjoyed this biography of Charles Darwin that I consumed all 300+ pages in less than 8 hours. Quammen writes with contagious enthusiasm. No detail of Down House seems unworthy of contemplation - even the beetles and barnacles are animated and interesting.
Profile Image for Fatma Al Zahraa Yehia.
562 reviews868 followers
February 9, 2025

لم تكن مفاجأة لي أن تقابلني صعوبة كبرى في تقبل الجانب العلمي من هذا الكتاب. فأنا كما ذكرت كثيرا من قبل أن "كار قراءة العلوم الطبيعية مش كاري"، وأنا
أدبي مش علمي خاااالص.

بالنسبة للجانب المختص برواية الجوانب الحياتية والإنسانية لداروين، وخاصة صراعه الإيماني، كان جيدا في كثير من جوانبه. إلا أن غلبة "الجانب العلمي" على محتوى الكتاب-وبالطبع هذا بديهي-اضجرتني وخنقتني الصراحة.
ومن وجهة نظري، لم تكن الكتابة جيدة ككتاب يصنف كسيرة حياة.
Profile Image for Mohamed Al.
Author2 books5,401 followers
August 6, 2013
هذه ليست سيرة ذاتية لمؤلف كتاب أصل الأنواع -أحد أهم الكتب التي أحدثت ثورة في العلوم بكافة أفرعها-، وإنما سيرة صادقة ومنصفة لنظرية الإنتخاب الطبيعي.

لم أكن أعرف قبل قراءة هذا الكتاب أن هناك من سبق داروين في الوصول إلى نفس النتائج التي توصل إليها، ولم أكن أعرف كذلك أن العالم مهما بلغ منزلة من العلم، فإنه يبقى إنسانا تجتاحه الغيرة والأنانية والحقد ، كما حدث لداروين عندما سطا -بمساعدة أصدقاءه العلماء- على أسبيقية ألفرد والاس وروج لنفسه على أنه العراب الأول والأوحد لنظرية التطور

داروين مترددا ليس عنوانا لافتا لكتاب لافت، بل هو وصف دقيق لشخصية داوين المترددة التي أخرت نشر آراءه الجدلية .. خوفا من ردة فعل المجتمع.

الدرس الذي تعلمته من الكتاب هو نفسه الذي عبر عنه الشاعر يوما: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة ... فإن فساد الرأي أن تترددا
Profile Image for Boudewijn.
802 reviews181 followers
May 29, 2021
This book is not an biography, but rather a description of the thought process that brought Darwin to his natural selection theory. That was exactly what I was looking for, and exactly what I got. The author has succeeded in describing why a reluctant Darwin - he rarely left his house, not even for the funerals of his daughter and father - eventually was able to comprise his different topics into a general theory, enabling him to write his groundbreaking book The Origin of Species and what the initial reaction was from the academic establishment. I also learned that most of the controversy was not due to the theory itself, but its implications for mankind and its place amongst our other species. If after all, we were just another species, dependent on the evolutionaire laws, why could we continue to claim we were God’s chosen?

All in all, a very good book for those interested in the theory itself, but not Charles Darwin the man.
Profile Image for عبدالرحمن عقاب.
768 reviews975 followers
May 12, 2016
هذا كتاب جميل جدًا ومفيدٌ جدًا. هو من الكتب التي تستلذّ بقراءتها، وتتمنى أن لا تنتهي.
لا يعرض الكتاب بالتفصيل لنظرية التطوّر أو للانتخالب الطبيعي وأدلّته. لكنّه يجعل القاريء يدخل إلى عقل داروين ويلاحظ معه، ليخرج بأسئلته التي أثقلته وبإجاباته التي كانت وراء كتابه الشهير (أصل الأنواع).
وبذكاءٍ وسلاسة يأخذ (كوامن) بأيدينا إلى أبرز النظريات والمساهمات الفكرية السابقة والمعاصرة واللاحقة لنظرية التطوّر في عرضٍ باهر ومشوّق ووافي.
من الجميل أن الكتاب ليس تمجيدًا لشخصية داروين بقدر ما هو اقتراب من شخصيته و أفكاره ومشاعره وتردّده، ممّا جعل من الكتاب مادة غنية لدراسة الشخصية، وأخذ الفوائد والملاحظات منها.
كما يُشكر للمترجم ودار النشر إتقان الترجمة وجودة الإخراج. وكم تمنّيت لو رافق الكتاب صور للكائنات الحية المذكورة، فلا اسمها بالعربية ولا بالإنجليزية كفى لمعرفتها، مما ألزمني البحث عن صورها من خلال google.
Profile Image for Ebtihal Salman.
Author1 book379 followers
September 17, 2016
هذا الكتاب مدخل ممتاز للاطلاع على السيرة الشخصية والعلمية لتشارلز داروين، والتعرف عن قرب على نظريته عن الانتخاب الطبيعي وأصل الأنواع.

يحمل الكتاب مفاجآت عن تنافس داروين مع باحث آخر وتنازعه الأسبقية في نشر فكرة الانتخاب الطبيعي، أنه احتفظ بنظريته عشرين سنة على الأقل بلا جرأة على نشرها، لكنه سارع الى ذلك حين شعر برعب ان يخسر السبق.

لغة الكتاب بسيطة في الشرح، الترجمة ممتازة، والسيرة تأخذ جوانبا حميمة وشخصية في داخل نفس داروين، حبه لاطفاله وزوجته، لتحاول ان تضع الاصبع على تلك النقطة من حياته التي فقد فيها الاهتمام بالايمان بوجود خالق، مكتفيا بالتفسير العلمي للحياة.

وهي ايضا تصف تفاصيل طرقه البحثية، حفظه للعينات ودراسته لها، وكيف بدت حياته كعالم.

وفيما يخص نظرية التطور فالكتاب وان كان يركز على النظرية كما شرحها وقدمها داروين لكنه ايضا يطرح في السياق الزمني الافكار والنظريات التي ربما قدمت لها (نظرية لامارك) وايضا النظريات التي بنت عليها وطورتها فيما بعد داروين وبالاستفادة من تطور العلم فيما يخص الجينوم والوراثة.

ويطرح الكتاب ايضا نقاط التصادم بين نظرية الانتخاب الطبيعي والأديان. ( لنكن واضحين: فالقضية ليست قضية التطور مقابل الرب. فليس "وجود" الرب هو ما تتحداه نظرية داروين التطورية. بل ما تتحداه النظرية هو الصفة الالهية المفترض وجودها في الانسان؛ الايمان بأننا "نحن" خلافا لكل أشكال الحياة الأخرى نسمو روحانيا ونحظى بمحاباة ربانية ونحوز جوهرا غير مادي مخلد وهو ما يمكننا من أن يكون لنا توقعات خاصة بالأبدية ووضع خاص في توقعات الرب، وحقوق ومسؤوليات خاصة فوق كوكب الأرض.)
Profile Image for Islam Salem.
71 reviews62 followers
July 8, 2017
السيرة الذاتية و الفكرية لمؤلف واحد من أهم الكتب في تاريخ البشرية ، هذا الكتاب يعتبر حجر زاوية لكل واحد حابب يبدأ قراءة في مجال الداروينية أو الإنتخاب الطبيعي و التطور لما يحتويه من كم هائل من المعلومات رغم صغر حجم الكتاب .

الكتاب بيتكلم عن حياة داروين الخاصة و العلمية في نفس الوقت و ازاي تحول فكرياً من انسان مسيحي مؤمن إلى عالم مادي تابع لمبدأ اللاأدرية ، و أزاي وصل لنظرية التطور اللي بتعتبر التفسير الأساسي لأصل الأنواع اللي بيستخدمه الماديين و الملحدين .

لا أنكر إيماني بجزء كبير من مبادئ نظرية التطور و لكن في نفس الوقت النظرية لم تفسر " لغز الألغاز " كما قال الفريد هيرتشل الا و هو كيف بدأت الحياة من الأصل و لم تفسر أيضاً كيف تطور الإنسان ليصبح بهذا الذكاء و اللي طبقاً للنظرية محتاج مليارات السنين عشان يتطور من كائن بدائي لكائن بهذا الذكاء و ده طبعاً مستحيل .

عامةً كتاب هايل و اعتقد انه يستحق ٥ نجوم و ضميري مستريح .
Profile Image for MaramBakri.
152 reviews53 followers
April 19, 2017
يقال أن 81 إلى 87 في المائة من الأمريكيين يرفضون رأي داروين عن التطور البشري!! لم أكن اعلم قبل هذا الكتاب أن داروين درس علم اللاهوت في كامبردج !حسنا كتاب لا يخلو من المفاجآت والثقل
Profile Image for Aliaa Mohamed.
1,170 reviews2,358 followers
February 20, 2015
الكتاب رائع ومشوق ولكن عليك عزيزي القارئ أن تتمهل أثناء قراءته حتى تستطيع فهم كل ما يلي فيه عن أفكار ونظريات داروين ، فرغم صغر الكتاب نسبياً - بالنسبة لي - إلا أن قراءتي له استغرقت حوالي أسبوع حيث لم أستطع قراءة أكثر من 25 صفحة منه ف اليوم حتى اتمكن من هضم المعلومات .
لا أنكر أن هناك بعض الأجزاء التى صعب علي فهمها ولكن هذا الكتاب بسط لي أيضا الكثير من الأمور وعلمني أشياء لم أكن أعرفها عن هذه الشخصية وشجعنى أيضا ع البحث عن سيرة داروين الذاتية وكتبه الأخرى وخاصة كتاب أصل الأنواع الذي تمكنت من شراءه بالفعل خلال معرض الكتاب في القاهرة .
Profile Image for Hadeer Khaled.
287 reviews1,748 followers
February 3, 2018
أولى قراءاتي من غنيمة المعرض و لستُ آسفةً، فمن الطبيعي بعد أن أنهيت رواية " الأصل " لدان براون بموضوعها الشائك أن يتحركَ فضولي بقوة تجاه داروين و نظريته المبهمة عندي إلى حدٍّ ما خصوصًا أنّي درستها في منهج مادة الأحياء في المرحلة الثانوية بشكل موجز و بلا توضيح علمي جيد.
و هكذا...تمر الأيام و أذهب إلى المعرض و أجد نسخة أخيرة من هذا الكتاب تنتظرني كي ألتقطها في إحساس غامر بالظفر و آخذ القرار كي أشتريها و أبدأ به فور عودتي..
هل ندمت؟...لا
و لكن الكتاب من الصعب تصنيفه، فهو ليس سيرة ذاتية و لا تفهم موقف الكاتب، هل أراد أن يسلط الضوء أكثر على الجانب الإنساني من داروين؟
هل أراد أن يناهض داروين و ينتقد السلبيات العديدة في كتابه الشهير " أصل الأنواع " ؟
أهو مجرد صحفي مثقف أراد أن يكتب كتابًا " يفضفض " فيه عن موقفه من داروين و نظريته؟
أنا لم أستطع أن أتبينَ المغزي من هذا الكتاب، لإنه إن كان يريد تسليط الضوء على إيجابيات داروين فقد زاد الطين بِلَّة و إن كان يريد نقد نظرية داروين فقد كان أسلوبه مبهمًا و غير دقيق.
و لكن....
نقدي لهذا الكتاب سيكون على محوريْن، المحور الأدبي و المحور العقائدي أو الشخصي:
١- المحور الأدبي: كانت لغة الكاتب بسيطة و موجزة و واضحة و لم أجد أي ملل أو عبارات علمية معقدة قد تجعلني أستثقل التجربة، أسلوب الكاتب و لغته الصحافية التقريرية المباشرة جعلت الكتاب و كأن الكاتب جالس معك في حوار ودي و يحكي لك عن تجربته " الداروينية "
و كم المصادر التي استشهد بها يحمد له، و اهتمامه بالتواريخ و ترتيب الأحداث و توثيقه لأهم المراحل في حياة داروين و محاولة التدليل و البرهنة على ظنونه كان في صالحه.
أقصد أن أسلوب عرض الموضوع - بغض النظر الآن عن هذا الموضوع المقيت - كان جيّدًا في نظري، كما أني فهمت الكثير من النظريات العلمية التي درستها و حفظتها بلا تعمق.
و لكن في مواطن عديدة من الكتاب كان الكاتب يدافع عن داروين دفاعًا مملًّا و يحاول أن يتصنع تبريرات جافية و لا لزوم لها، فالحدث يحكي نفسه، ما أهمية أن تحاول تذييل الموقف بتقريظ في شخص الرجل و كأنه يقول " معلش يا جماعة، ده داروين برضو، لازم يعني مننساش خدماته للعلم و غصبن عنه بقا "
و ظهرت هذه المشكلة عند حديثه عن اعتقاد داروين الديني، تارة يقول أنه كان لاأدريًّا و تارة يجزم أنه كان ملحدًا و في كل مرة يورد دليل يدعم كل رأي، فأنا تحيرت و مللت صراحةً من هذا الغموض.
أما فيما يخص المحور العقائدي:
فأنا أرفض هذا الكتاب...قلبًا و قالبًا، والله ليس تعصبًّا مني و ليس رفضًا مني للعلم، بكل بساطة أنا أرفض نظرية التطور و أرفض تعظيم الكاتب الملح للنظرية و أنها حركت السبات العلمي و أنها أحدثت ثورة في الجمود الفكري و كل هذا الكلام الحماسي الذي جعل قراءة هذا الكتاب من أثقل ما يكون.
و لكني لن أرد هنا على هذا الهراء التطوري لعدة أسباب أهمها أني لست مؤهلة علميًّا و لا شرعيًّا كي أرد و سيحاسبني الله إن فعلت هذا و حاولت ادعاء ما لا أملك.
كما أن هناك من هم أجدر مني و أعلم مني و من رزقهم الله العلم و البصيرة كي يدحضوا كل هذا الضجيج.
و مما قرأت و أعجبني في هذه القضية و كان الكلام بسيطًا:

.............

سأردد ما قلتُه سابقًا في مراجعتي عن رواية الأصل:
لن أقبل أنَّي جئت صدفةً بسبب حادث كوني أو من التطور المشترك بيني و بين أسلافي من جنس القردة - أعوذ بالله- و بعد أن فهمت التطور أكثر زاد تعصبي لمناهضة هذا الفكر الجاهلي، نعم جاهلي، فنحن في الدراسات الأدبية حين نتحدث عن عصر ما قبل النبوة الإسلامية نصف هذا العصر بمصطلح " الجاهلية " لبعدهم عن تعاليم الإسلام و هدى السلوك النبوي و الآن بعد مئات الأعوام يأتي هذا - قبحه الله - كي يقول أننا جئنا من نظريته المنافية للعقل.
سيء سيء سيء و لا احترام عندي لأصحاب هذا الفكر :)
٢ فبراير ٢٠١٨
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for Chelsea.
19 reviews1 follower
May 30, 2007
The Reluctant Mr. Darwin presents Charles Darwin the man in relief against the simplicity and near perfection of his most lasting ideas. Using Darwin’s own journals and correspondence David Quammen, brings the father of evolution to life. He illustrates beautifully the birth and development of the then shocking concept of natural selection. He asserts that natural selection, not evolution is Darwin’s major contribution. Quammen defines and differentiates between evolution and its mechanism natural selection. He discusses the past and current controversy around Darwin’s ideas, with emphasis on current theological dissent. I was most interested in Quammen’s discussion of the burdens Darwin faced. Darwin struggled with three internal difficulties; keeping his evolution ideas a secret, relentless study to find and prove the mechanism behind evolution and his subsequent or parallel loss of faith.
Quammen proposes several reasons for Darwins’s need to keep his ideas secret. He asks whether Darwin understood the implications of his evolution ideas. He seems to believe that Darwin did. Quammen even proposes at one point that the secret was what kept Darwin sickly. His obsession with perfecting his work, his concern over how the concept would be received and his fear of shocking his family with his lack of faith were all important factors in his reluctance to publish. Quammen’s years as a science journalist give him unique insight into the effect of delivery style on public reception of information. He explores this story with a keen understanding of Darwin’s need to express his ideas in just the right way. Quammen does a wonderful job of describing the influences of personages like; Malthus, Lyell, and Wallace on Darwin’s work and decisions.

Quammen conveys the human character of Darwin well. He speaks of Darwin’s fears about money, his avoidance of funerals, and his love for billiards. He doesn’t fill the page and my head with lofty notions of some demigod handing down the laws of nature. Quammen introduces to us a quiet, hard-working, carefully observant man who is at times self-obsessed.
This book will be a fascinating diversion for anyone interested in the psyche and pathos of Darwin the man. It is also interesting from the perspective of one who wonders about the reconciliation of faith and reason. I was a little disappointed that for several reasons, The Reluctant Mr. Darwin excludes the HMS Beagle years. Regretfully I cannot compare Quammen’s book to others on the subject, as I have not read other Darwin biographies, or Darwin’s The Origin of Species. This book left me with a strong resolve to do so. This thorough and insightful book will appeal to readers from a broad spectrum of disciplines and education levels.
Profile Image for منن نصار.
358 reviews22 followers
October 29, 2016
عبادة العلم،
الأسماء في الكتاب فقط كفيلة بحبس الأنفاس من فرط الانبهار، هؤلاء هم نُسَّاك العلم، أو بعض منهم، من أفنوا حياتهم في سبيل قضاياه!
كم هو مخادع ذلك العلم، كلما ظن شخص أنه أحاط بجانب منه تملص من بين يديه كالزئبق ليثبت أن أمامنا الكثير والكثير بعد...

داروين،
من حياته الشخصية متمثلة في والده وزوجته وأبنائه، لرحلته البحرية الوافرة، لأبحاثه المتعددة، لمرضه، لفكرة عمره (الانتخاب الطبيعي) وتردده بنشرها وسعيه لكمالها ومواجهة النقد بشأنها .. لم يترك مجال لي سوى للإعجاب به وتقديره مهما كانت الأخطاء التي أحاطت نظريته أو أضعفت منها في بعض الأحيان. يكفي أنها كانت المنارة لكل ما أتى بعضها بصدد التطور وأبحاثه.

"أحس أنه يتمزق بين المثل العلمية والطموح العلمي. قال لليل: " أكره فكرة الكتابة من أجل الأسبقية، ومع ذلك فمن المؤكد أنني سأغتاظ إذا نشر أحدهم أفكاري قبلي" فهو يكره فكرة الكتابة من أجل الأسبقية، ولكنه يقر بأنه يريد أن تكون له الأسبقية فعلاً."

وامش،
-الحديث السريع عن مندل وأبحاثه الوارثية لمسني كثيرا،وكيف أن واحد من أعظم الأبحاث لقي بذلك الأهمال في البداية، للمؤلف عبارة أعجبتني بأن مندل كان سابقا لعصره بحيث أجاب سؤال لم يكن قد طرح بعد

-تلك الأفكار التي قرأناها في كتبنا المدرسية في دقائق كم أفنت من أعمارهم سنين، وكم لقيت من أهمال وشجب أحيانا وكم تبلورت لتصل إلينا منمقة شهية.

المؤلف،
كنت افترض أحد الاحتمالين أن أجد كتاب سطحي جدا عن داروين وأصل الأنواع، أو كتاب معقد يحتاج مختصا لفك طلاسمه. في الحقيقة ديفيد كومان كان عظيم جدا سواء في المعلومات أو في طريقة طرحها، لم تتشا��ك منه الأمور أو تتعقد بالأفكار المختلفة والمتناقضة وفي نفس الوقت استفدت منه كثيرا
كتاب ممتع وشيق وبسيط ويستحق القراءة
Profile Image for Hosam Diab.
Author1 book80 followers
April 28, 2013
عن الجمال، أكبر امتزاج بين فن الرواية والسيرة الذاتية والمقال العلمي، الأسلوب رشيق حتى مع المصطلحات العلمية التي أتحفنا بها المترجم، كما أن الأفكار واضحة وتتوق إلى معرفتها. أفضل بداية لكل من أراد أن يقرأ عن التطور، وأعتقد أنه كتاب موجز جداً وقيم جداً
Profile Image for Mohamed Elshawaf.
190 reviews423 followers
January 29, 2015
كتاب سيري جيد جدًا، لكنه مشوّش من الناحية العلمية. قبل قراءته كانت معلوماتي حول داروين طفيفة ومحدودة، لذلك فلا شك أن هذا الكتاب قد أضاف الكثير.
ما توصّلت إليه أن داروين قدّم تفسيرًا هو أفضل التفسيرات المقبولة، وما يتم اكتشافه من حفريات وأدلة جيولوجية وجينية تثبت ذلك يومًا بعد يوم. لا أعرف إذا كان داروين محظوظًا أم لا ليكون واحد من أكثر العلماء المُجابهين وجهًا لوجه لفكرة الإله، ربما وضع نفسه، عن غير قصد، مكانه، ولا أظنه –وه� المتشكك المُتعب الذي تشوشه مثل هذه الأسئلة- يكون راضيًا بهذا الوضع.
في رأيي أن وصوله لهذا التشوش أمر طبيعي بعد إرهاق نفسه بسؤال: "أيكون كل هذا الشر الموجود في العالم من وراءه إله؟"- هذا من أكثر الأسئلة سذاجة على الإطلاق يطرحها الملحدون، لأن وجود إله يجعل من المنطق وجود شر في العالم يُجزى عنه ضحاياه بالخير الأخروي الأزلي حتى تُعطى قيمة لصراع الحياة. وبالتالي فلا تعارض بين وجود الإله والشر معًا في كون واحد. لكن على كل حال لم يكن هذا وحده دافع داروين لمعتقده، بل هوسه بالأدلة المادية وإيمانه بها، في الحقيقة ساعده ذلك كثيرًا على التوصّل لنظريته. لو كان متديّنًا لما تجرّأ.
معاداة داروين أيضًا مثيرة للاشمئزاز (المعاداة الفكرية القائمة على المعتقد) لأنه في النهاية قدّم نظرية علمية مبنية على عشرات السنين من الأبحاث والملاحظات الدقيقة والعمل الجاد، لا من وحي الشيطان، وحتى لو تم انتقاده فلابد أن يكون ذلك من نفس الاتجاه: "جمع الأدلة المادية" ولو تم التوصل لرأي آخر أكثر ترجيحًا فلا أعتقد أن ذلك يسيء لرجل عاش حياته مبُجلًا للعلم والأسلوب العلمي في التفكير والاستقصاء، بل سيُذكر ذلك من مآثره وإسهاماته. أقدم هذا السيناريو فقط لأني مؤمنًا بداروين كعالم لا غير، كرجل اتّبع عقله كغيره من العلماء العِظام، لا بديل إله أو حتى دليل إدانة ضد الإله، وأيضًا أنا لا أجرؤ على انتقاده حتى أكون متبحّرًا في هذا المجال، مثل أن أكون قادرًا مثلًا على نقد النسبية بعد أن أُبحر فيها، وأنا لست متحمّسًا لذلك، حتى وإن كانت قراءة "أصل الأنواع" وفهم نظرية داروين نقطة فاصلة لتحديد موقف محدد من المعتقد أو البت في قضية حسّاسة، فهذا أمر لا يعنيني تمامًا، داروين نفسه مات مُشوّشًا، ولم يكن ملحدًا. لهذا فالقضية أزلية دائمة في الإستمرارية، ربما لم يفعل داروين شيء سوى إيقاظها في رؤوس البعض. رغم أن نظريته كانت في الأساس قائمة على الملاحظة والشغف والتسلسل المنطقي، الأمر الذي قد يستوعبه أي شخص مثلما استوعبها الشغوف رسل والاس، الذي لم يكن متعلمًا ولا مبحرًا في البيولوجيًا، لكنه كان شغوفًا ولديه اهتمامته وطموحاته. لذا فمن لديه الشغف العلمي ذلك فليبحر.
أنا حقًا استمتعت بهذه السيرة اللطيفة.
Profile Image for Ahmed.
79 reviews95 followers
March 11, 2015
درجة عاليه من الاتساق بين عنوان الكتاب وبين المحتوى نادرا ما توجد
الكتاب يتحدث في النصف الاول تقريبا عن رحلة داروين على السفينه بيجل الملكية للاستكشاف....
وعن كتابه الناجح الذي يتضمن يوميات الرحله وعن تاثير الرحله في حياته العلميه وافكاره وعقائده..
عن ابحاثه العلميه وعن علاقته الفاتره بوالده وعلاقته المركبة بزوجته المتدينة فعلى الرغم من الاختلاف العقائدي والفلسفي لم تاثر على علاقتهم الزوجيه او حب بعضهم لبعض ....
عن قلق زوجته انه لم يكون معها في الحياه الاخرى بسبب عدم ايمانه بالله....
عن وفاه بنته المقربه لقلبه في سن العاشره وعن وفاته ابنه الصغير وعن وفاه ابيه وعدم حضور المراسم الجنائزية وعن مرضه الغريب وعلاجه الاكثر غرابة...
عن وحدته في الريف ...عن لحظات تأمله.....
عن وصوله لمرحلة الكفر بوجود خالق بعد قرائته في الموضوعات الفلسفية والإنجيلية بدءا بهيوم ولوك وادم سميث وهرشل
وكتاب جيمس مارتينوا "الأساس المنطقي للبحث الديني" وكتاب جون أبركرومبي "تساؤلات عن القدرات العقلية والبحث عن الحقيقة " وكتاب" تاريخ الملوك العبريين" لـ نيومان وفيه انتقاد للعهد القديم للتشكك في دقته التاريخية
ثم ينتقل الكتاب في نصفه الثاني عن الملابسات والكيفيه التي تم بها تأليف كتاب "أصل الانواع"
في البداية كان يريد داروين تاليف عمل موسوعي غير قابل للنقد يحدث ضجة علميه كبيره يدخل بسببها داروين التاريخ كصاحب نظرية مهمة في التاريخ الطبيعي وكان يعمل على هذا المؤلف سنوات لتجاوز الاربع مجلدات لكن بسبب ظهور
"ألفريد والاس " الرحاله جامع العينات من الشرق والغرب وحدوث تقارب هائل في الافكار بينه وبين داروين اضطر داروين بمشوره اثنين من اصدقائه المقربين ان يسرع في عمل ورقه لا تتجاوز العشرين ورقه تلخيص لموسوعته ونشرها باسرع وقت ممكن اذا ما اراد ان يكون له هذا السبق العلمي..
فقد ارسل "والاس" ورقه علميه غير منشوره تحت اسم "عن نزعة المتغايرات إلى الابتعاد إلى ما لا نهاية عن النمط الاصلي" لدرويين يتحدث فيها عن أن الفارق بين النوع(كصنف) والنوع المغاير(كصنف) هو مجرد فرق في الدرجة. بمعنى أن مقدار التغاير الذي نراه بين المتغايرات داخل أي نوع ليس محدودًا بطبيعته؛ بل يمكن لهذه الإضافات القليلة أن تتراكم على نحو غير محدود إلى أن ينشق أحد المتغايرات ليصبح نوعًا متميزًا بذاته.. تفترض المخطوطة وجود مبدأ عام في الطبيعة يدفع المتغايرات الكثيرة لعمل ذلك.
وكما يؤكد والاس فإنها لا تكتفي بأن " تنشق" فقط عن النوع الأب بل إنها أيضًا تتنافس ضده وأحيانًا تظل حية بعد موته، وفي النهاية ينشأ عنها هي نفسها متغايرات أخرى تختلف أكثر وأكثر عن النمط الأصلي

. على عكس داروين، لم يبتكر والاس اسمًا لهذا المبدأ العام إلا أن مخطوطته فسرت هذا المبدأ بمنطق يماثل تمامًا
منطق داروين.
سببت هذة الورقة صدمه شديده لدارويين وشعر انه شخص محطم هذا ما أدى اليه تلكؤه ونزعته الى الكمال واصبح محصور بين واجبات الشرف ومطالب الذات فمبادئه تمنعه من سرقة الابحاث العلميه او عدم اعتارفه باسبقيه غيره في البحث وفي نفس الوقت يريد ان يكون له هو وحده هذا السبق العلمي
فلجأ الى صديقيه المقربين لم يجد سوا حلين الاول هو الاسراع بعمل ورقه تلخيص لموسوعه والاخر هو تنقيح ورقه والاس العلمية وعمل بعض الاضافات ونشرها باسم والاس وداروين وقد كان واحدثت اثر علمي في التاريخ الطبيعي
وقام دارويين بالاسراع في تلخيص الموسوعه لكن بعد ان كانت الورقه العلميه لاتتجاوز ال 20 تجاوزت الخمسمائه واصبحت كتاب" اصل الانواع "وقام داروين بنشره ونشر منه في حياته 6 طبعات

ثم ينتقل المؤلف لعملReview سريع لكتاب أصل الانواع

يكرس داروين أول فصلين بالكتاب للتغاير في الحيوانات والنباتات الداجنة، وذكر أن الكثير منه يحدث روتينيٍّا، وكيف أن المربين يستخدمون الاختلافات الصغيرة ليحولوا خطوط سلالة الماشية والحيوانات الأليفة المدللة والمحاصيل الزراعية. فالكلاب والبقر والخنازير والماعز والفراولة والبطاطس والزنبق والأرانب والغنم والخيل والبط؛ كل نوع مدجن يمر بالتغاير. إذا كنت تعرف طيورك فستجد أن كل دجاجة واحدة مختلفة عن سواها.
يمثل هذان الفصلان الافتتاحيان هجوم داروين المباشرعلى طريقة التفكير القديمة، التي ترى أن الأنواع مخلوقة وثابتة، وكأنها أفكار خزنت في خزينة ملفات سماوية. يضع الفصلان الأساس لمناقشته للانتخاب الطبيعي، لكنهما يفعلان أيضًا ما هو أكثر. إذ إنهما يقدمان أحد أعمق إسهاماته في الفكر العلمي.

تناول في الفصل الثالث موضوع الصراع من أجل البقاء؛ إذ استخدم عمليات مالتوس الحسابية وبياناته التجريبية ليبدد فكرة أن الطبيعة في حال من الهدوء الرباني المنظم.
فنظام الطبيعة الواقعي ليس سلميٍّا، بل هو تدافع عنيف، حتى لو كان العنف صامتًا ومبهمًا. يشير داروين إلى عبارة شهيرة لعالم النبات السويسري إيه بي دي كاندول، اقترح الطبيعة كلها في حالة حرب؛ بين كل كائن حي وآخر، أو حرب مع الطبيعة الخارجية
فهناك افتراس ومنافسة وحياة تطفلية وازدحام. تواصل الأنواع تكاثرها رغم عدم وجود طعام كافٍ أو حيز كافٍ لذريتها. فمعدلات التكاثر تسير بمتوالية هندسية، والمواطن البيئية محدودة. لحسن الحظ توجد أخطار كثيرة تحيق بها. ولو لم يؤدِّ الصراع والموت إلى إفناء أغلب الأفراد في معظم الأنواع، لامتلأت الأرض والبحار والسماوات على نحو مستحيل.

الفصل الرابع هو لب الكتاب، الذي يوضح فيه داروين قياسه التمثيلي الكبير بين المتغايرات الداجنة والأنواع البرية. إذا كان بمقدور الاستيلاد الانتخابي بواسطة البشر أن يخلّق تعديلات خاصة هكذا فإن داروين يسأل ما الذي تعجز الطبيعة عن إنتاجه من خلال الانتخاب الطبيعي ؟
يحاجّ داروين بأن الانتخاب الطبيعي يؤدي إلى ما هو أكثر من مجرد تغيرات صغيرة وتكيفات ممتازة. فهو يؤدي أيضًا إلى توسيع التباعد بين مجموعات الكائنات الحية "بين المتغايرات، وبين الأنواع، وبين الأجناس والصنوف الأعلى " ومن ثم فإنه يؤدي إلى تنوع الحياة الهائل فوق كوكب الأرض. هذا التنوع هو ما يتيح لهذه الوفرة من الكائنات الحية المفردة و الصنوف المختلفة من هذه الكائنات، أن تتعايش معًا داخل رقعة صغيرة من الغابة، أو فوق جزيرة..
فهي تبقى حية لأنها تختلف اختلافًا كافيًا بعضها عن بعض � في طرق بحثها عن الضوء والمياه والمعدنيات المغذية والتكاثر الناجح � وهذه الاختلافات تقلل لأدنى حد من المنافسة
. التباعد هو الظاهرة التي تتيح استخلاص قدر أكبر من النجاح البيولوجي من قدر محدود من الموارد الطبيعية.

الفصول الوسطى من الكتاب مخصصة لموضوعات معقدة مثل السلوك الغريزي، وعقم الكائنات الهجينة (الذي يساعد على الحفاظ على الاختلافات بين العشائر بمجرد ظهور هذه الاختلافات) ، وحل داروين لمشكلة البنى الانتقالية...

آخر هذه الفصول يتناول اعتراضًا غريبًا ضد نظريته، لا يزال يثار إلى الآن أحيانًا من جانب أتباع التكوينية. فما يعنيه داروين بالبنية الانتقالية هو بنية لم تنمُ نموٍّا كاملًا لتحقيق وظيفتها؛ كالزائدة التي تشبه الجناح شبهًا طفيفًا وتكون بلا فائدة للطيران، أو العضو الأوَّلي السابق على العين.

تكمن المشكلة في فهم الطريقة التي يمكن بها للانتخاب الطبيعي أن ينتج هذه الفطائر نصف المخبوزة. إذا كانت المتغايرات تحدث على صورة تراكمات طفيفة، ويحافظ الانتخاب الطبيعي على المتغايرات المفيدة وحدها، ماذا تكون إذن الفائدة المتصورة لكل تغير تراكمي أثناء الطور الانتقالي، حين كان الجناح البدائي غير فعال من حيث الطيران، وحين كانت العين البدائية عاجزة عن تركيز الصورة؟
يجيب داروين عن ذلك بأمثلة من الأشكال الانتقالية القابلة للتكيف (على سبيل المثال أجنحة السنجاب الطائر أو السمكة الطائرة) ويجيب بمنطق حريص عن قيمة الأعضاء الحساسة للضوء مثل العيينات في بعض اللافقاريات؛ التي ليست بأعين كاملة النمو .

ابتداءً من الفصل التاسع، يحول داروين تركيزه من الآلية؛ الانتخاب الطبيعي، إلى الظاهرة نفسها؛ التطور. يتغير أيضًا نهجه في التعامل مع الموضوع. فبدلًا من أن يحاج بأن الانت��اب الطبيعي لا بد وان يحدث فانه يقدم الادله على الن التطور حدث بالفعل تقع ادلته في اربع نطاقات:
1- الجغرافيا البيولوجية
2- علم الحفريات
3-علم الإجنة
4-المورفولوجيا

فعلم الجغرافيا البيولوجية يهدف الى الاجابه عن ماالكائنات التي تعيش داخل نطاق جغرافي معين وكيف اتت ولماذا لا تعيش في اماكن اخرى ويستدل دارروين على نظريته بالعديد من الامثله مستخدما الجغرافيا البيولوجية

يكشف علم الحفريات عن أنماط أخرى تتجمع محتشدة بمقياس الزمان ويضرب داروين العديد من الامثله ويبرز مدى التشابهات بين الانواع الجديده والانواع الاقدم ويفسر تلك التشابهات عن ��ريق نظريه انحدار السلاله مع التعديلات.

يضم علم الأجنة أيضًا أنماطًا تلتمس التفسير. لماذا يحدث لجنين أحد الثدييات وهو يمر خلال أطوار تناميه أن يقضي أحد الأطوار وهو يشبه جنين أحد الزواحف؟ لماذا يحدث له عند نقطة أخرى أن يُظهر شقوق خياشيم مثل جنين سمكة؟ بما أن علم الأجنة بمعناه الواسع ينظر أمر مراحل نمو غير ناضجة، وليس فقط الأشكال التي لم تولد أو لم تفقس، فإن هذه الأسئلة تقودنا إلى أسئلة غيرها لماذا لدى أشبال الأسد سيقان مقلمة، كسيقان البالغين من أقربائها الأقربين، النمور؟ لماذا يماثل البرنقيل في طور اليرقة، الذي
يسبح حرٍّا قبل تحوله بالانسلاخ، يرقات الروبيان البحري إلى حدٍّ بالغ؟ لماذا تشبه يرقات
العث والذباب والخنافس بعضها بعضًا (كلها دودية) أكثر مما تتشابه وهي في أطوارها البالغة؟ كتب داروين: لأن الجنين هو الحيوان في أقل حالة معدلة له وأن هذه الحالة تكشف بنيه سلفه..

المورفولوجيا؛ أي دراسة الشكل والتصميم التشريحي، هي بكلمات داروين صميم روح التاريخ الطبيعي ما الذي بوسعنا أن نستنتجه حين نرى يد الإنسان (المشكَّلة للقبض على الأشياء)، ومخلب الخلد(المشكَّل للحفر)، وساق الحصان (المشكَّلة للجري)، وزعنفة خنزير البحر (للعوم)، وجناح الخفاش(للطيران))، وهي تعكس جميعًا نمطًا أساسيٍّا من خمسة أصابع، مع نسخ معدلة من العظام نفسها في المواقع النسبية نفسها؟

والعديد من الامثله ثم يتطرق الكتاب الى الاثرالذي احدثه الكتاب والى الانتقادات ومن اهم الانتقادات

انتقاد ويليام طومسون؛ الرياضي والفيزيائي الاسكتلندي حيث قدم ورقة بحثية قصيرة مبنية على حساباته للزمن المنقضي منذ تشكل كوكب الارض ووصولة للحاله الصلبة تحت عنوان "تفنيد موجز اـ مبدأ الاتساق في الجيلوجيا"
افترض طومسون ان كوكبنا كان اصلا كتلة من ماده مصهورت اتت من الشمس وبردت معدل يمكن تحدسده بينما تشع بالحرارة في البرد القارس للفضاء واضعا في الاعتبار ان القلب الساخن من الصهارة مازال باقيا ..فان طومسون حسب ان عمر الارض لا يحتمال ان يذيد عن 100 مليون سنه .
وعلاقه ذلك بداروين تتمثل في ان فتره ال 100 مليون سنه أقل بكثير من قدر الزمن الضخم ضخامة غير معقولة الذي افترضه داروين ليشكل الانتخاب الطبيعي..
ذاد الهجوم حدة عندنا اعاد طومسون حساباته وقلل عمر الارض الة 30 مليون سنه .

وبعض الانتقادات من اللاماركيون الجدد وظهور بعض الابحاث في علم الوراثه تتنقد فكرة توريث الصفات او المكتسبات الجسمانيه فرغبة الزرافه في مد راسها لاعلى من اجل الحصول على المذيد من الطعام لا يؤدي الى توريث هذه الرغبه في شكل رقبه طويله بالفعل للابناء كذلك عضلات الحداد نتيجه لعمله الشاق لا تورث بالضروره للابناء

ثم ينهي الكتاب ببعض القراءات والاقتراحات من اجل الاستذادة

الكتاب ممتع بشكل كبير وايقاعه سريع وغير ممل بالمره
Profile Image for Saad Lotfey.
Author3 books114 followers
May 24, 2014
الكتاب دا مثال حى عن فكرة تبسيط العلوم ! جمع بين فن الرواية و المقال العلمى و الكتاب و السيرة الذاتية بأسلوب سهل و بسيط بدون ملل غير انه كتاب صغير و شمل حياة دارون بجانب ملخص سريع لتاريخ نظرية التطور .

حاجات كتير اول مرة اعرفها عن دارون و عن نظرية التطور منها التالى :

1 - دارون مكنش شخص عبقرى ولا حاجة هو كان مجرد مجتهد و فضولى و بيمثل مثال للشخص التجريبى و دا بيدل عليه حاجات كتير زى انه مش المؤسس لنظرية التطور لان سبقه ناس كتير اوى اتكلموا عن التطور ! بس كون ان شخص يستغرق اكتر من عشرين سنة فى فكرة تغير من فهمنا للكون و البيولوجيا دا فى حد ذاته عمل يستحق التقدير لذلك انا متفق جزأيا مع المقولة ان لو كان للعلماء ورقة نقدية خاصة بيهم كان هيكون عليها صورة تشارلز دارون .

2 - مهما كان درجة علمك لا بد هيكون فيك بعض من الصفات البشرية الغير مرغوبة و الغير اخلاقية زى الغيرة و الحقد فى شخصية دارون .

3 - عنوان الكتاب تناسب جدا مع محتواه , دارون فضل متردد فترة كبيرة جدا فى نشر ابحاثه عن التطور لحد ما الفريد راسل والاس بعتله ورقة بحثية عن التطور و الانتقاء الطبيعى بس مكنش حط مفهوم للمصطلح دا و دارون نفسه اعترف انه بيمثل ملخص لنظريته و بالتالى سلك سلوك غير اخلاقى بمساعدة أصدقائه فى نشر بحث والاس ملحق بالمخطوطة الخاصة بدارون و اللى وضعها سنة 1844 بدون ما ينشرها عشان يظهر دارون ان هو صاحب الفضل و يظهر والاس فى شكل التابع او المشارك بجزأ بسيط ! لكن لولا هذا الموقف الغير اخلاقى من دارون و اصدقائه لربما كنا بنقول ان واضع نظرية التطور فى العصر الحديث هو الفريد والاس .! و مع ذلك بحث والاس كان غير كافى لانه بيمثل ملخص ! بخلاف اصل انواع اللى كان بالفعل بيمثل ملخص لكتاب دارون الكبير اللى لم يتم نشره الا انه كان شامل ادلة ووضح باسهاب عن بحث والاس .

4 - الكاتب كان حيادى فى عرضه لأخطاء دارون و انتقاداته لكتاب أصل الانواع بجانب مميزاته .

5 - الجزأ الأخير من الكتاب اشتمل ريفيو لنظرية التطور و وضح دور علماء كتير لعبوا دور فى الدفاع عن نظرية التطور .


Profile Image for Eric.
Author40 books16 followers
February 15, 2009
I never realized that 80-87% of Americans reject what Darwin discovered about the evolution of species. How this careful, thoughtful scientist worked his way toward a persuasive and coherent theory makes suspenseful reading. He was a religious skeptic but no radical. A persistent curious thinker. Quammen is also a wonderful writer. There's nothing dry about this book.
Profile Image for أحمد  الحفني.
48 reviews72 followers
August 20, 2015
داروين لم يكن يلهو ثم جاءته فكرة الانتخاب الطبيعي بشكل حدسي، يوضح الكتاب مدى العمل والتدقيق خلال سنوات من البحث لأجل إيجاد تفسير لكيفية تنوع المخلوقات، يحمل الكتاب عنواناً دقيقيا فداروين كان مترددا بالفعل بنشر نتائج ابحاثه لما كانت ستجلب له الكثير من الضجة وقد كان، اغلب الكتاب سرد تاريخي وليس علمي ذلك كون الكاتب متخصص بتاريخ العلم، كتاب ممتاز عموماً.
Profile Image for Mohamed  Abo-Elgheit.
88 reviews81 followers
August 11, 2015
كانت فكرة تحلق فوق الرءوس، وقد التقطها تشارلز داروين وروضها!
Profile Image for Jeff Koeppen.
652 reviews47 followers
May 9, 2017
Full disclosure: Charles Darwin is my favorite historical figure. Learning about evolution (finally) as a freshman in college and reading from On the Origin of Species exposed me to an aspect of science that was severely lacking in my earlier education and made it clear to me that there was no place for a higher power or supernatural explanations in the natural world. It is shocking that in America, that the acceptance of evolution is so low, amongst the lowest of the industrialized nations, in fact (this is addressed in the introduction). The grip of religiosity has a strong grip on it's populace, and keeps many from even questioning the myths which they learned as children.

I would recommend this book to anyone remotely interested in Darwin's life and the origins of his grand theory. It is a short read, and really well written by David Quammen. I'll be checking out more of his work. The actual story is only 253 pages long (in the hardcover I read) with the rest of the book consisting of extensive source notes and bibliography, along with acknowledgements and an index.

The book takes up just as Darwin is returning from his famous voyage to the Galapagos Islands. It describes his relationships with other great English scientists of the day, his family life, his personal interests, and ultimately, his struggle to put together his grand idea.

Darwin's family life was very interesting. He married his first cousin (common in the day), Emma, and they had ten children. Three of them died before Charles. Emma was a Christian to her death, which resulted in friction as Charles was a non-believer, and ultimately riled her ilk with his theory. But they had a successful, loving marriage, and she played a big part nursing Charles through his recurring illnesses. The story of his proposal is rather amusing.

The main drama in Darwin's story is the race to publish his grand idea. He had collected his data, consulted with other scientists, put it all together in his head, but waited ~20 years to put pen to paper. In the meantime another scientist, Alfred Wallace, was formulating ideas similar to those of Darwin. Darwin took this time off to study barnacles! Darwin published and his work and the rest is history.

Darwin's theory was controversial at the time (and still is with some) but it has since been proven true by discoveries in embryology, molecular biology, genetics, DNA, and in a number of other areas of science. He was given a hero's burial at Westminster Abbey, not far from Isaac Newton. Like the author stated, "Darwin continued the revolution Copernicus began, alerting humans to the fact that we don't occupy the central position in the universe. Darwin extended that recognition from cosmology to biology." He was one of the greatest scientists to ever live. It is worth the effort to pick up this book and learn his story in well written and concise book.
Profile Image for Mariam Mostafa.
65 reviews27 followers
April 27, 2017
هذا الكتاب يشبه محاضرة شيقة يعرضها مُعلم واسع المعرفة بعيد عن الملل، وراوي ممتاز دون أن يفقد دقة النقل ..
" ليس التعليم كأسًا يدهق ولكن مشكاة تُضاء " ..خطر في بالي هذا الإقتباس عدة مرات خلال حديث كوامن، فهو رغم إعجابه بشخصية داروين لا يحاول أن يضفي عليها صفات بطولية.. لا ينفي عن داروين رغبته في السبق العلمي ولوكان ذلك على حساب " ألفريد والاس" ذاك الشاب المتحمس الذي لا يتردد في الحديث عن كل مايجول بخاطره ... كما أن كوامن لم يمنعه إعجابه هذا من انتقاد كتاب أصل الأنواع علميا .. والأهم أنه لا يعرض نظرية الخلق المباشر بطريقة " توقفو عن تصديق هذه الترهات يا حمقى " .. تستطيع أن تدرك خلال صفحات الكتاب أن داروين لم يكن شديد العداء مع كل ماهو ديني - كما قد يُفهم من حديث مؤيديه ومعارضيه على السواء، كان - على الأرجح - رجل علم بقلب مقدود من الصخر ولا يؤمن إلا بما هو تجريبي وقابل للإختبار ..

عندما عُرضت نظرية التطور للمرة الأولى خلال اجتماع الجمعية اللينانية 1851، مر الحديث بسلاسة دون اعتراض يذكر، انتهى الاجتماع وعاد السادة لبيوتهم وناموا ملئ جفونهم .لم يدرك أحد منهم -حينها- أنه شهد لتوه حدث تاريخي لا يتكرر كثيرا ..عند القراءة عن هذا، استحضرتُ ( سكاشن الميكرو)، تحديدا ما يتعلق بالجينات والطفرات الوراثية ..نجلس ونستمع ثم نعود أدراجنا وننام ملئ أجفاننا، دون أن يُستفز أحد ليسأل عن دوافع تلك الطفرات ومصيرها إذا تراكمت ..مئات الأسئلة يمكن أن تطرح لولا أن (سكاشن الميكرو ) كانت كؤوسًا تُدهق تباعا ..

أخيرا، لا يمكنك أن تتجاوز الكتاب دون أن تتوقف عند تلك العلاقة الفريدة بين داروين وإيما ( المتدينة التي تحضر الكنيسة كل أحد وتؤمن بخلود الأرواح ولقائها في حياة أخرى ) .. وأن إيما - وداروين أيضا - تمكنا من الإستمرار والإحتفاظ بودّ كبير للآخر رغم وجود خلاف أيديولوجي عميق بينهما .
Profile Image for عدنان عوض.
163 reviews98 followers
February 8, 2016
الكتاب أوفى تماماً بعنوانه: فهو نظرة حول ظروف وضع نظرية التطور لداروين ولا شئ آخر.
إن كنت تنتظر معرفة حياة داروين الشخصية بالتفصيل، وحياته مع أسرته، أو حتى حياته العلمية قبل البدء في مذكرات البيجل فهذا ليس الكتاب المناسب. هذا الكتاب ليس سيرة ذاتيَّة بقدر ما هو سيرة كشف علمي.

أسلوب الكاتب أدبي بامتياز، وهو ما جعل الكتاب سلساً للغاية... أسلوب ممتع تطوي به الصفحات طيَّاً...
والترجمة جيدة جداً جداً.

أنقصت نجمة من التقييم فقط لظني بأن الكاتب لم يتوسَّع في شرح/توضيح النظرية -أو هكذا أظن- نظراً لمعرفتي البسيطة عنها قبل قرآءة الكتاب -وربما هو ما جعل قرآءتي له سلسة وسريعة، ربما تكون أصعب على من يتعرَّف عليها للمرة الأولى من خلال هذا الكتاب.

الجميل في هذا الكتاب أنَّه وضع داروين ضمن سياق أعم من شخصه، سياق الجو العلمي السآئد وقتها في مجال الأحيآء، لتجد نفسك بكل سهولة تنتقل إلى داروين وتفهمه جيَّداً وتضعه واسهامه في مكانهما الصحيح وتفهم أهميتها...

الجميل في هذا الكتاب -كذلك- هو التركيز على سلوك داروين العلمي: طريقته في التجريب وفي التنظير وفي الكتابة، مراسلاته ومخاطباته لزملآئه من المتخصصين في المجالات المختلفة، شغفه العالي وروحه الفضولية التي لازمته لحين وفاته... ومدى أخلاقيته وأمانته العالية وحرصه على الكمال والاتقان فيما يعمل.

كتاب أراه بداية مناسبة لمعرفة داروين ومعرفة التطور، فهو جامع ما بين الشخصي والعلمي بذكآء.
Profile Image for Clif Hostetler.
1,227 reviews945 followers
January 31, 2008
I felt as though Charles Darwin was a personal acquaintance of mine by the time I finished this book. It is a very readable and colorfully written study of the great evolutionist Charles Darwin. It focuses on the period just after Darwin’s work aboard the Beagle, and sheds light on his work habits, personal life, and development as a thinker. The author brings to life both the man and his ideas.

Readers who make it all the way to the end of the book will be treated with a heart warming story about correspondence between Charles Darwin and an amateur bug collector from the English countryside. About 100 years later the grandson of the bug collector, Francis Crick, was co-discoverer of DNA's structure. The correspondence took place near the end of Darwin's life, so it was in a sense his symbolic connecting to the future of biological science. A writer of fiction couldn't contrive a more poetic connection between generations of scientists.
Profile Image for Bahjat Fadhil.
97 reviews18 followers
March 4, 2016
من أجمل ما استوقفني في الكتاب هو ذلك الكلام الجميل، الذي قالته زوجة داروين بعد أن أعترف لها بأنه ريباني (ليس متأكد من وجود إله) وهي كانت متدينة، قالت له:
"بما أنك قلت الحقيقة وهذه الحقيقة نابعه من إنسان مفكر، فهذا كلامك لا يعتبر خطيئة"
كلام يدل على التسامح والانفتاح وتقبل الآخر.
الكتاب بشكل عام يتحدث عن نظرية التطور لداروين وكيف وضعها..
الكتاب جميل جداً جميل بكل شيء الأسلوب، البساطة، السلاسه، المعلومات..
الكتاب مكون من عده فصول ومنها:
"كتابة الكريه"
حيث أصدر داروين كتابه صاحب الثورة الكبيرة "أصل الأنواع" وقبل كتابه عندما قرأ رسالة صديقة والاس التي كانت تحوي على افكار ونتائج مشابهه إلى ما توصل له داروين، حيث فكر داروين بنشر كتابة قبل اظهار الرسالة إلى العامة، ثم قال لا لن أقوم بمثل هذا العمل الخسيس.
"فكرة الأصلح"
حيث يتناول سبب اضمحلال بعض الكائنات وبقاء غيرها، يعود ذلك لأسباب منها بعض الكائنات تكون ضعيفة مقارنتاً بغيرها فتكون عرضة للافتراس او ما شابة. لذا الأصلح او الأقوى هو من تكون له أفضلية البقاء.
"الخنفساء الأخيره"
يتناول الأيام الأخيره لداروين ومن ثم مماته.
Profile Image for Mohamed Fadel Zalabia.
13 reviews11 followers
August 27, 2016
في الجقيقة لم أنتو قراءة هذا الكتاب في السياق الذى قرأته فيه الآن، فقط خططت أن أقرأه ضمن سلسلتي الشخصية (ليطمئن قلبي) التي بدأت القراءة خلالها في فلسفة الوجود وفي الموضوعات الشائكة المتعلقة بأصل الكون وأصل الحياة والأديان، إلا أنني بدأت فيه الآن بناء على ترشيح من أحد قراء سير العلماء ينصح به بعد قراءة سيرة العبقرية ماري كوري، إذ يعطينا كلا المؤلفين صورة عامة عن أكثر الفترات ثراء في تاريخ الاكتشافات والنظريات العلمية التي نعيش على ظلها الآن، مع قدر لا بأس به من توضيح يرسم صورة ذلك العصر الاجتماعية ويضع الاكتشافات العظيمة في سياقها التاريخي.
اكتشفت وجود الكتابين ضمن سلسلة عظيمة سير العلماء بعنوان:
"Great Discoveries"
وضعتها ضمن قوائم الكتب التى أود قراءتها.

لا أعتقد أن مجرد قراءتي لهذا الكتاب وحده يمكنني من اصدار حكم من أي نوع، لذلك فقد كتبت مراجعة من بعض الخواطر آثرت أن أحتفظ بها لنفسي لأعود إليها وأعيد النظر فيها وفي تطورها خلال رحلتي في هذا السياق
Profile Image for Mohamed Amin.
272 reviews41 followers
March 19, 2018
كتاب مميز يكشف كثير من جوانب شخصية تشارلز داروين العالم والانسان ويلقي ضوء مميز علي حقائق خفيه في حياة هذا العالم وكتابه الأشهر نظرية التطور. يقوم الكاتب بكشف أسرار داروين من بداية رحلته العظيمه علي السفينه الملكيه بيجل والتي كانت بداية انطلاقه نحو فكرة التطور وفكرة الانتخاب الطبيعي وبداية نقطة بحثه العميق الذي استغرق سنوات طويله بين الدراسه والتجارب وجمع العينات الي ان اضطر الي كشف الستار عن كتابه أخيرا. سوف تعرف في هذا الكتاب حقائق ربما لاول مره وسوف تكتشف نظريات وابحاث عجيبه مرتبطه بنظرية التطور والافكار الداروينيه. اسلوب ديفيد كوامن بسيط وشيق وممتع في نفس الوقت ويدفع القاريء حتي غير المتخصص دفعآ للاستمرار في القراءه.

شكرا الهيئه المصريه العامه للكتاب اللي بتبيع كتاب مميز زي ده في طبعه جيده بتلاته جنيه ونص ...
Displaying 1 - 30 of 411 reviews

Join the discussion

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.