ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين

Rate this book
نبذة النيل والفرات:

إن الإسلام عقيدة استعلاء، من أخص خصائصها أنها تبعث في روح المؤمن بها إحساس العزة من غير كبر، وروح الثقة في غير اغتدار، وشعور الاطمئنان في غير تواكل وإنها تشعر المسلمين بالتبعة الإنسانية الملقاة على كواهلهم، وتبعة القيادة في هذه الأرض للقطعان الضالة، وهدايتها إلى الدين القيّم والطريق السوي، وإخراجها من الظلمات إلى النور بما أتاهم الله من نور الهدى والفرقان. وهذا الكتاب الذي بين يدي القارئ يثير في نفس قارئه هذه المعاني كلها، وينفث في روعه تلك الخصائص جميعها، ولكنه لا يعتمد في هذا على مجرد الاستشارة الوجدانية أو العصبية الدينية، بل يتخذ الحقائق الموضوعية أدانه، فيعرضها على النظر والحس والعقل والوجدان جميعاً، ويعرض الوقائع التاريخية والملابسات الحاضرة عرضاً عادلاً مستنيراً، ويتحاكم في القضية التي يعرضها كاملة إلى الحق والواقع والمنطق والضمير، فتبدو كلها متساندة في صفه وفي صف قضيته، بلا تمحل ولا اعتساف في مقدمة أو نتيجة وتلك مزية من مزايا الكتاب.

انه يبدأ فيرسم صورة صغيرة سريعة، ولكنها واضحة، لهذا العالم قبل أن تشرق عليه أنوار الإسلام. يرسم الصورة لهذا العالم شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً وكيف تسيطر عليه روح الجاهلية فيسوده الظلم والعبودية وتفشاه غاشية من الكفر والضلال والظلام، فإذا فرغ المؤلف من رسم صورة العالم بجاهلية هذه، بدأ يعرض دور الإسلام في حياة البشرية، ودوره في تخليص المجتمع الإنساني من الظلم والطغيان. ومن التفكك والانهيار، ومن فوارق الطبقات واستبداد الحكام واستدلال الكهان، ودوره في بناء العالم على أسس من الفقه والنظافة والإيجابية والبناء، والعدالة والكرامة، ومن العمل الدائب لتنمية الحياة وترقية الحياة، وإعطاء كل ذي حق حقه في الحياة. كل أولئك في إبان الفترة التي كانت القيادة فيها للإسلام في أي مكان، والتي كان الإسلام فيها يعمل. ثم تجيء الفترة التي فقد الإسلام فيها الزمام، بسبب انحطاط المسلمين، وتخليهم عن القيادة التي يفرضها عليهم هذا الدين، والوصاية التي يكلفهم بها على البشرية، والتبعات التي ينوطها بهم في كل اتجاه.

وهنا يستعرض المؤلف أسباب هذا الانحطاط الروحية والمادية، ويصف ما حل بالمسلمين أنفسهم عندما تخلوا عن مبادئ دينهم، ونكصوا عن تبعاتهم، وما نزل بالعالم كله من فقدانه لهذه القيادة الراشدة، ومن انتكاسه إلى الجاهلية الأولى ويرسم هذا الخط عن طريق التأمل الفاحص. ومن خلال هذا الاستعراض، يحس القارئ، بمدى الحاجة البشرية الملحة إلى تغيير القيادة الإنسانية، وردها إلى الهدى الذي انبثق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ومن الجاهلية إلى المعرفة، وبمدة الخسارة التي حلت بالبشر جميعاً، لا بالمسلمين وحدهم في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل القريب والبعيد. إلى جانب ذلك فإن الخصيصة البارزة في هذا الكتاب كله هي الفهم العميق لكليات الروح الإسلامية في محيطها الشامل، وهو لهذا لا يعد نموذجاً للبحث الديني والاجتماعي فحسب، بل نموذجاً كذلك للتاريخ كما ينبغي أن يكتب من الزاوية الإسلامية، فهو ينظر إلى الأمور كلها، وللعوامل جميعها، وللقيم على اختلافها فحين يتحدث المؤلف عن رد القيادة العالمية إلى الإسلام فهو يتحدث عن مؤهلات القيادة، فلا ينسى بجوار (الاستعداد الروحي) أن يلح في (الاستعداد الصناعي والحربي) و(التنظيم العلمي الجديد) وأن يتحدث عن (الاستقلال التجاري والمالي) انه الإحساس المتناسق بكل مقومات الحياة البشرية. وبهذا الإحساس المتناسق سار المؤلف في استعراضه التاريخي، وفي توجيهه للأمة الإسلامية سواء.

303 pages, Paperback

First published August 1, 1944

862 people are currently reading
15.9k people want to read

About the author

Abul Hasan Ali Nadwi

281books774followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
2,516 (46%)
4 stars
1,650 (30%)
3 stars
911 (16%)
2 stars
243 (4%)
1 star
138 (2%)
Displaying 1 - 30 of 712 reviews
Profile Image for Saber Jan.
35 reviews181 followers
June 20, 2013
بسم الله الرحمن الرحيم
أبدأ النقاش برأيي المتواضع في الكتاب


1- الرأي العام في الكتاب
كتاب رائع , نحن المسلمون الآن في أمس الحاجة لقراءة مثل هذه الكتب التي تنهض بالأمة , والأهم من ذلك أن تتحول هذه القراءة إلى تطبيق عملي


2- الرأي العام في المؤلف
المؤلف غني عن التعريف , وفي هذا الكتاب يتألق كعادته ويدخل في مجازفة بأن يكتب في هذا الموضوع الكبير والهام وهو في بداية شبابه وحياته العلمية وبداية تجربته مع الكتابة باللغة العربية لكن استطاع أن يؤكد لنا في كتابه عظم مكانته العملية وقدرته على الإحاطة بالموضوع وقوته في الطرح العلمي


3- أشد ما أعجبك في الكتاب
- الموضوع الذي تناوله -كما ذكرت- هو أشد ما نحن بحاجة إليه الآن , نريد أن نعيد للمسلمين هويتهم الإسلامية , نريد أن نفيق كثير من المسلمين من سكرة الإعجاب بكل ما أتى به الغرب , بمعنى آخر نريد أن نعيد للأمة الإسلامية مجدها
- أعجني جدا اطلاع المؤلف على الكتب الأجنبية واستدلاله بأقوال مفكري الغرب في كثير من المواضع

4- أشد مالم يعجبك في الكتاب
لا يوجد لكن لدي بعض الملاحظات البسيطة وهي :
- عدم تطرق المؤلف للنضة الحضارية في الأندلس
- إذا أردنا أن نتكلم عن الجانب الآخر , فليس هناك إنسان معصوم من الخطأ والزلل سوى الأنبياء. إن السلبية الأبرز في الكتاب هو الاختزال الشديد لتاريخ الأمة الإسلامية , صور لنا المؤلف رحمه الله عصر الحضارة في عصر الخلفاء الراشدين ثم بدأ الانحدار في الأمة يسري حتى جاء صلاح الدين الأيوبي ونهض بها ثم عاد الانحدار مرة أخرى. نجد في هذا الطرح اختزال شديد لتاريخ أمتنا الإسلامية , فأين نحن من الأندلس وكيف كانت منارة الحضارة للعالم أجمع, وأين نحن من بغداد والتقدم الذي حصل فيها على أيدي العباسيين, وأين نحن من العثمانيين وتغولهم في أراض لم تطأها أقدام المسلمين من قبلهم. أضف إلى هذا الحضارة الإسلامية في بلدان لا نعرف عنها شيئا مثل : الهند وبلاد ما وراء النهرين وبلاد جنوب شرق آسيا وغيرها من البلدان. الحضارة الإسلامية : حضارة عظيمة يشهد لها العدو قبل الصديق. لا نستطيع أن نختزلها في عدة أحداث أو أشخاص. نعم كانت هناك مظاهر اللهو والانشغال بالدنيا والترف والانحدار الحضاري في الأمة في مختلف العصور لكن هذا لا يجعلنا نهمل الجانب الآخر. ونسأل الله أن يعيد لنا مجدنا وحضارتنا بعد غياب طويل عنها.

5- هل تنصح الغير بقراءة الكتاب؟
بكل تأكيد , بل أقول كما قال أحد شيوخ الأزهر : قراءة هذا الكتاب فرض على كل مسلم يريد أن ينهض بأمته الإسلامية

أما بالنسبة للمواضيع فسأتناول موضوع :

4- العصر الأوروبي

تسألت كثيرا هل العالم الغربي صاحب حضارة , واكتشفت بعد قراءتي للكتاب أنه صاحب حضارة مادية فقط
اليوم أصبحت المجتمعات الغربية في ظمأ شديد لمعاني الإنسانية الروحانية وهذا الظمأ الذي أدخل كثير من الغرب في الإسلام , وهنا يأتي دور المسلمين في نشر الإسلام والأهم من هذا التخلق بأخلاق الإسلام
للأسف الشديد , بما أن الله تعالى أكرمني بأن أكون من أهل المدينة , فإنني سمعت كثيرا من الغربيين الذين أسلموا وقدموا إلى المدينة : يقولوا بلسان حالهم : الحمد لله أن أسلمنا قبل أن نأتي إليكم , والآخر صدم لما رأى تصرفات من أشخاص انتسبوا للإسلام قولا لا فعلا

وأخيرا , هذا الكتاب ليس كتابا نقرأه ثم نضعه في المكتبة ونكتب عنه تعليقات وما أعجبنا وما لم يعجبنا ...الخ
هذا الكتاب كتاب عمل وتطبيق , فكل مسلم ملزم أن يمثل معاني الإسلام ويبدأ بنفسه ثم أهل بيته ثم مجتمعه قدر استطاعته , وبهذا ننهض بالأمة الإسلامية

وشكرا
Profile Image for Jamal Al-Dabal.
10 reviews59 followers
May 29, 2010
قرأت هذا الكتاب قبل أكثر من 30 سنة وقد كان مؤثرا ومن أفضل ما قرأت في ذلك الوقت وأعدت قراءته مرات ومرات. ثم قابلت الشيخ أبو الحسن الندوي قبل وفاته بأقل من شهرين رحمه الله وقد سأل مساعديه إن كانوا ذهبوا بنا للمكتبة التي بها كتبه في ندوة العلماء بلكناؤو وأجابوه بأنهم فعلوا وتأكد من حصول الحاضرين من المملكة على عدة من كتبه يتقدمها هذا الكتاب. والعجيب أنه كان يفتخر بجودة طباعة آخر طبعة من الكتاب والتي كانت رقم 80 كما أذكر وكأنه قال أنه ترجم إلى 19 لغة وكان اهتمامه به كأنه أحد أبنائه فبعدما مرر علينا النسخة للإطلاع قام يسأل عنها ولم يرتح باله حتى أرجعها خلف سريره الذي كان متمددا عليه مع بقية الكتب التي كان يقرأ فيها حيث كان قد أصيب بجلطة أدت إلى شلل نصفي وكنا آخر من قابله من العرب في القرية التي ولد وتوفي فيها براي بريلي بالهند. ثم كنت في الحرم بتاريخ 23 رمضان 1420 هـ وإذا بالمنادي ينادي لصلاة الغائب على الشيخ أبو الحسن الندوي رحمه الله رحمة واسعة وجزى الله الشيخ خير الجزاء على ماقدم وأسكنه فسيح جناته. أنصح الجميع بقراءة الكتاب
Profile Image for سمية علي.
30 reviews66 followers
November 2, 2013
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (إنما تُنقَضُ عُرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية) وأشهد على هذا، ففي كتاب الندوي الذي ذكر فيه كيف كان الناس قبل الإسلام، وكيف غير الإسلام الصحابة ووجه طاقتهم للوجهة الصحيحة ثم كيف فتحوا بها البلدان وغيروا بها العالم، لعرفنا حقيقة الإسلام ونوره الذي يسيرنا للأفضل
Profile Image for Sara.
67 reviews117 followers
August 20, 2013
من أين أبدأ؟

لغة سردية غير علمية تخلو من الجديد ورؤية ساذجة والكتاب لا يقدم أكثر ما يقدمه كتاب الديانة في مناهج المدرسة الابتدائية!!

بعد أن قدم الكاتب موجز حول الانحطاط التي تعاني منه المجتمعات غير الاسلامية والديانات غير اللاسلامية ، ينتقل الكاتب ليتحدث عن الدولة الاسلامية والمجد والعدل الذي وصل اليه والرفاه ...والسيادة العسكرية وهي حسب الكاتب معيار الحضارة ومعيار التفوق العلمي!! في نفس الوقت ينتقد اشتغال العرب بالفلسفة وعلم الكلام والمنطق الارسطي الوثني الكافر!!
ليتحدث بعد ذلك وبايجاز عن سبب انحطاط العرب والذي هو ببساطة خسارة الزعامة الاسلامية!

ليدعو في نهاية الكتاب الى استعادة هذه الزعامة التي ستعيد شرع الله والتي سترجع المرأة إلى رشدها بعد ان كانت تنافس الرجال في الغرب الكافر ، والتي ستحقق القوة العسكرية والاستقلال عن الغرب ...الخ الخ الخ
هذا هو الكتاب!!
أين الجديد؟


لست في صدد مناقشة فكرة الكاتب حول يوتوبيا الدولة الاسلامية المستوردة من نظام الفتوحات الاستعمارية الاسلامية ... لكن ي مستغربة من انتشار كتاب كهذا بهذا الشكل.
كانت قراءته تعذيب نفسي حقيقي.


أحد القصص التي ذكرها الكاتب على سبيل الافتخار بما وصلنا اليه:
أنه كان المسيحيون في الاندلس يخافون المسلمين كثيرا ولا يجرؤ البابا أن يتفوه بكلمة!! وأنه عند مغادرة المسلمين للاندلس اقام البابا عيدا لثلاثة ايام بهذه المناسبة!!
الكاتب يرى ان هذه منقبة ومفخرة ...عجبي!!
أهكذا يفهم الكاتب عبارة ( رحمة للعالمين) ؟؟!
Profile Image for أحمد دعدوش.
Author13 books3,250 followers
February 17, 2014
كتاب تأسيسي لفهم طبيعة المرحلة بعد سقوط الخلافة وما تبعه من سقوط المسلمين في عقد النقص والانهزام الحضاري.
Profile Image for Yara Yu.
595 reviews695 followers
September 3, 2020
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين

عنوان جرئ جدا وصادم فلفظ الانحطاط قاس جدا ولكن يعبر هنا عن الانحدار وهذا التساؤل يتبادر في الأذهان كثيرا في هذا الزمان فالاسلام شمس أشرقت العالم بنورها والمسلمين كانوا في أعلي منزلة ومكانة عندما كانوا متمسكين بدينهم مدافعين عنه فحكموا العالم وساد العدل والنور بحكمهم فأخرجوا العالم من ظلامه الذي عاش فيه لسنين .. ثم حدث الإنحدار عندما تركوا دينهم واهتموا بالدنيا وشهواتها
فيقول عمر رضي الله عنه ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام مهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله ) ويقصد به أنه مهما حاول المسلمين أن يصلوا الي العزة بعيدا عن دينهم فلن تكون لهم الا المذلة والانحدار
كتاب قيم جدا عن دور الاسلام في قيادة البشرية وتأثير تراجع دور المسلمين
يستحق القراءة ألف مرة
Profile Image for محمد إلهامي.
Author19 books3,795 followers
December 16, 2010
قرأته من طبعة أخرى -سأحاول إدراجها فيما بعد- .. كتاب رائع، ما زلت إلى الآن - قرأته منذ 13 سنة- أتعجب كيف بلغ هذا الكتاب هذه الدرجة من الفصاحة مع أنه أول ما كتب الشيخ الندوي باللغة العربية.

موضوع الكتاب يتضح من عنوانه، وأفضل مزايا الكتاب ما عرضه من تاريخ ما قبل الإسلام، وما كان له اتصال بتاريخ الهند.. فالمراجع شحيحة في هذا الأمر
Profile Image for نورة.
752 reviews832 followers
December 20, 2014
رائع رائع رائع ! كتاب يستحق شهرته ، شامل ، قيم ، جامع ليس بالعميق المعقد ولا بالسطحي التافه ، يختصر لك مؤلفات في هذا المؤلف كما جمع لك مقولات فلاسفة وعلماء كبار وأدلة عقلية ونقلية وصور ومشاهد شهدتها بنفسك ليجيب على التساؤل الذي عنون به كتابه (ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟) يبدأ الكاتب كتابه بالزمن الجاهلي على جانب والزمن اليوناني على الجانب الاخر ليوضح لك انحدار التاريخ بشكل عام ما قبل الإسلام فيصف لك الثغرات والنواقص التي جاء الإسلام فسدها وقومها وصححها مما يشعرك بصعود جبل فأنت تقرأ التاريخ من بد��ية هذا الجبل ثم ما تلبث أن تصل لقمة الجبل حيث نبوة محمد ثم ومن الطبيعي جدا وأنت تكمل سيرك أن تنحدر ، فكما قال أبو البقاء الرندي: لكل شيء إذا ما تم نقصان ، فها نحن بعد أن بلغنا الذروة والكمال في العهد النبوي إذا بنا ننحدر شيئا فشيئا في العهود التي تليه وإن كان النقص لا يقارن بوضعنا الحالي للأسف فنحن في انحدار بل في واد سحيق :/!
لا أعلم كيف سأصف لك أهمية الكتاب هل أقول لك بأنه يستحق أن يكون منهجا يدرس ؟
أم أقول لك أنه من أفضل ما قرأت في جانب التحليل السياسي والاجتماعي بل والكلي لما وصلنا إليه اليوم وكيف سيكون حالنا لو استمرينا على ذلك وكيف سيكون الحل لل��روج من هذا المأزق وووو؟
أم أقول لك بأني أتمنى أن أقوم بتوزيعه على كل حاكم ومواطن على كل شخص لأقول له ببساطة هكذا سيكون العالم لو ابتعدنا عن الإسلام ؟
هو باختصار يصف لك جميع الأنظمة مهما زانت في نظرك ونالت إعجابك ليلفت نظرك لنواقصها فها هو (النظام الديمقراطي) -على سبيل المثال- والذي يرى فيه الكثير من الناس اليوم الخلاص يظهر لك الكاتب زيفه كيف أنه ينادي بـ"الحرية" وهو "عبد للشهوات" يشعرك بأن غايته تحقيق رغباتك وهذا صحيح ولكن المؤلف ينبهك بأن ما يريده الإسلام "مصلحتك" لا "رغباتك" وهذا هو الأصح لذا انتبه ! وهكذا يمر على جميع الأنظمة التي حكمت العالم ومهما بلغت في قوتها أو كثرة أتباعها ليبين لك مفاسدها ولو على المدى البعيد كما ذكر زيف هذه الأنظمة فكيف أنها تهتم بالعلوم والتقدم التقني ووصلت إلى المريخ ولكن على الجانب الآخر لم تستطع أن تمنع مواطنيها من شرب الخمر وكبت شهواتهم! فما نفع ما وصلت إليه؟! كما أن هذا التقدم التقني لولا ما رأته من مصالح مادية بحتة لما استمرت فيه على عكس الإسلام فأنت حينما تكتشف علما وتنشره فمقصدك الله ثم نفع الناس مما يوصلك في نهاية الكتاب لقناعة أكيدة على أن لا نظام يستحق الاتباع ولا نظام يستحق الانتشار ولا نظام يستحق السيادة سوى الإسلام ! ملاحظة: قبل أن تقوم بنقد الإسلام يقول لك الندوي احذر فالإسلام شيء والمسلمون شيء آخر فمشاكل المسلمين سببها المسلمون لا الإسلام ! وهذا الخلط للأسف هو مما أوقعنا الآن في مشاكل كثيرة تنسب للإسلام والإسلام منها براء !
أشعر بأني مع كل ما كتبت لا أستطيع أن أفي الكتاب حقه اقرأه صدقني لن تجد شيئا يغني عن قراءة الكتاب سوى قراءته ..
Profile Image for عزام الشثري.
561 reviews689 followers
October 4, 2020
أخطأت بتاخير قراءته إلى اليوم
غذّى الكتاب قلبي ورواه عميقًا

مشهد شروق الإسلام على الحضارات
سيقى خالدًا في ذاكرتي لإبداع تصويره

ثمّ مشهد غروب الحضارة المسلمة
مشهد كئيب، وباعث على الحنين

أمّا نهاية الكتاب
اقتراحات بعث الحضارة
فهيّ أقلّ البحوث دقّة وبلاغة
Profile Image for ولاء شكري.
1,099 reviews476 followers
March 30, 2025
� الجاهلية ليست فترة من الزمن محددة ولكنها طابع روحي وعقلي معين .. طابع يبرز بمجرد أن تسقط القيم الأساسية للحياة البشرية كما أرادها الله وتحل محلها قيم مصطنعة تستند إلى الشهوات الطارئة .

� إن العواطف المشتركة والتي يمكن إثارتها بسهولة هي عواطف المقت والخوف التي تحرك جماعات كبيرة من الدهماء بدل الرحمة والجود والكرم والحب .. فالذين يريدون أن يحكموا الشعب لغاية ما لا ينجحون حتى يلتمسوا له ما يكرهه ويوجدوا له من يخافه .. وإذا أردت أن توحد الشعوب ينبغي أن تخترع لهم عدواً على كوكب آخر - على القمر مثلاً- تخافه هذة الشعوب .. فلم يعد من دواعي العجب أن الحكومات القومية في هذا العصر في معاملتها لجيرانها إنما تقاد بعواطف المقت والخوف فعلى تلك المشاعر والعواطف يعيش من يحكمونها وعلى تلك العواطف يقوى الإتحاد القومي .
Profile Image for طَيْف.
387 reviews441 followers
July 24, 2012
(ولكن الله سبحانه وتعالى ألهمني وشرح صدري لأنْ أكتب في موضوع (ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين)، كأن المسلمين هم العامل العالمي المؤثر في مجاري الأمور في العالم كله ، ليس في بقعة جغرافية محدودة، أو منطقة سياسية خاصة ، هل المسلمون حقاً في وضع يمكن أن يُقال: إن العالم قد خسر شيئاً بانحطاطهم؟)

تلك كلمات العلامة أبو الحسن الندوي رحمه الله في حديثه عن موضوع كتابه الذي تحدث فيه عن دور الإسلام في قيادة البشرية جمعاء، والخصائص التي تميَّزت بها الشريعة والحضارة الإسلامية على غيرها من الحضارات لتأخذ بيد العالم إلى النهضة في مجالات الحياة كلِّها.

أعجبتني مقدمة الكتاب والتي حوت قصة تأليفه...يدرك من يقرأها الهم الذي حمله هذا الشاب في مقتبل عمره بإعادة نهضة الأمة لتكون كما كانت إشعاعا للحضارة والريادة.

ويحوي الكتاب خمسة أبواب، تحدث في الباب الأول منه عن وضع الإنسانية في العصر الجاهلي والنظام السياسي والمالي فيه.
وفي الباب الثاني تحدَّث فيه عن منهج الأنبياء في الإصلاح والتغيير، ثم عن المجتمع الإسلامي، وكيف حول الرسول خامات الجاهلية إلى عجائب الإنسانية.
وخصص الباب الثالث للحديث عن العصر الإسلامي.
أمَّا الباب الرابع فتناول فيه العصر الأوربي، حيث تحدث عن المادية والجنسية والوطنية في أوربا، وخلص إلى أنَّ أوروبا تتجه نحو الانتحار.
وفي الباب الأخير، وهو الخامس، تحدَّث عن قيادة الإسلام للعالم، من خلال نهضة العالم الإسلامي وزعامة العالم العربي..واضعا العديد من الحلول التي يمكن أن تقود لهذه النتيجة.

ومما أعجبني في الكتاب السرد التاريخي لأحوال الأمم قبل الإسلام،مما يعد بالنسبة لي فاتح شهية لمزيد من البحث والاطلاع... والاستشهاد بالعديد من مقولات الغرب في حديثهم عن تردي الأوضاع في بلادهم..ويحسب للمؤلف رحمه الله سعة اطلاعه وموضوعيته وفصاحته وسلاسة لغته ...وحمله هم الأمة بهذه الصورة رغم صغر سنه عند تأليفه للكتاب...


والكتاب لا تنتهي مدة صلاحيته وإن تقادم عليه الزمن ...فما زلنا نحيا مظاهر الضعف ذاتها...وما زالت تلك التساؤلات التي طرحها الكتاب محتاجة منا لإجابات على أرض الواقع.

(إلى متى أيها العرب تصرفون قواكم الجبارة التي فتحتم بها العالم القديم في ميادين ضيقة محدودة؟
وإلى متى ينحصر هذا السيل العرم -الذي جرف بالأمس المدنيات والحكومات-في حدودهذ الوادي الضيق ،تصطرع أمواجه ويلتهم بعضها بعضًا)


Profile Image for Osama Aghbar.
Author1 book29 followers
December 30, 2016


“لأسبا� تاريخية عقلية، طبيعية قاسرة، تحولت أوربا النصرانية جاهلية مادية، تجردت من كل ما خلفته النبوة من تعاليم روحية، وفضائل خلقية، ومبادئ إنسانية، وأصبحت لا تؤمن في الحياة الشخصية إلا باللذة والمنفعة المادية، وفي الحياة السياسية إلا بالقوة والغلبة، وفي الحياة الاجتماعية إلا بالوطنية المعتدية والجنسية الغاشمة، وثارت على الطبيعة الإنسانية، والمبادئ الخلقية، وشغلت بالآلات، واستهانت بالغايات، “ونسي� مقصد الحياة، وبجهادها المتواصل في سبيل الحياة وبسعيها الدائب في الاكتشاف والاختبار مع استهانتها المستمرة بالتربية الخلقية وتغذية الروح وجحود بما جاءت به الرسل، وبإمعانها في المادية، وبقوتها الهائلة مع فقدان الوازع الديني، والحاجز الخلقي، أصبحت فيلاً هائجاً، يدوس الضعيف، ويهلك الحرث والنسل، وبانسحاب المسلمين من ميدان الحياة وتنازلهم عن قيادة العالم وإمامة الأمة، وبتفريطهم في الدين والدنيا، وجنايتهم على أنفسهم وعلى بني نوعهم، أخذت أوربا بناصية الأمم، وخلفتهم في قيادة العالم، وتسيير سفينة الحياة والمدنية التي اعتزل ربَّانُها، وبذلك ُأصبح العالم كله - بأممه وشعوبه ومدنياته - قطاراً سريعاً تسير به قاطرة الجاهلية والمادية إلى غايتها، وأصبح المسلمون - كغيرهم من الأمم - ركاباً لا يملكون من أمرهم شيئاً، وكلما تقدمت أوربا في القوة والسرعة، وكلما ازدادت وسائلها ووسائطها، ازداد هذا القطار البشري سرعة إلى الغاية الجاهلية حيث النار والدمار والاضطراب والتناحر والفوضى الاجتماعي والانحطاط الخلقي والقلق الاقتصادي والإفلاس�


“البا� الأول

العصر الجاهلي

الفصل الأول
الإنسانية في الاحتضار�

“القر� السادس والسابع (لميلاد المسيح) من أحط أدوار التاريخ بلا خلاف�
“ل� يكن انحطاط المسلمين أولاً، وفشلهم وانعزالهم عن قيادة الأمم بعد، وانسحابهم من ميدان الحياة والعمل أخيراً، حادثاً من نوع عادي بل هي مأساة إنسانية عامة لم يشهد التاريخ أتعس منها ولا أعم منها.�

“نظر� في الأديان والأمم:�
“المسيحي� في القرن السادس المسيحي:�

كانت المسيحية عليها مسحة من دين التوحيد البسيط، فجاد بولس فطمس نورها، وقضى قسطنطين على البقية الباقية

“الحر� الأهلية الدينية في الدول الرومية:�
“ث� ثارت حول الديانة وفي صميمها مجادلات كلامية، وسفسطة من الجدل العقيم،
“وكا� أشد مظاهر هذا الخلاف الديني ما كان بين نصارى الشام والدولة الرومية، وبين نصارى مصر،�

“الانحلا� الاجتماعي والقلق الاقتصادي:�

“مص� في عصر الدولة الرومية ديانة واقتصاداً:�


يقول غوستاف لوبون في كتابه حضارة العرب: :�(( مصر كانت مسرحاً للاختلافات الدينية الكثيرة في ذلك الزمن�))

“وق� اتخذها الروم شاة حلوباً يريدون أن يستنزفوا مواردها، ويمتصوا دمها،�

الحبشة:
كانت خليط من النصرانية والوثنية

“الأم� الأوروبية الشمالية الغربية:�
كانت تتسكع في ظلام الجهل المطبق، والأمية الفاشية، والحروب الدامية، لم ينبثق فيها فجر الحضارة والعلم بعد،�

اليود:
- “كان� في أوربا وآسيا وإفريقيا أمة هي أغنى أمم الأرض مادة في الدين، وأقربها فهماً لمصطلحاته ومعانيه.
- “قُض� عليهم من قرون طويلة أن يتحكم فيهم غيرهم�
- “وأ� يكونوا عرضة للاضطهاد والاستبداد، والنفي والجلاء، والعذاب والبلاء�

“إيرا� والحركات الهدامة فيها:�
- فارس كانت حقل قديم لنشاط كبار الهدامين.
- ارتكاب محرمات نسبية (يزدجرد الثاني تزوج ابنته ثم قتلها ).

تقديس الأكاسرة:
- “فار� ��دَّعون أنه يجري في عروقهم دم إلهي�
- “وهذ� الحق ينتقل فيهم كابراً عن كابر�
-

تمجيد القومية الفارسية:
- “ث� يبالغون في تمجيد القومية الفارسية ويرون أن لها فضلاً على سائر الأجناس والأمم�
- .
“عباد� النار وتأثيرها في الحياة:�
- “كانو� في الزمن القديم يعبدون الله
- دعا زارادشت للتوحيد ونبذ الأصنام “وقا�: إن نور الله يسطع في كل ما يشرق ويلتهب في الكون. وأمر بالاتجاه إلى جهة الشمس والنار�

الصين ديانات:
- كان بها ثلاث ديانات “ل� وتسو" وديانة "كونفوشيوس" والبوذية�
-
البوذية:
- “فل� تكن البوذية إلا طرقاً لرياضة النفس و��مع الشهوات، والتحلي بالفضائل، والنجاة من الألم، والحصول على العلم، وكانو لا يعبدون الله.

أمم آسيا الوسطى:
“كالمغو� والترك واليابانيين، فقد كانت بين بوذية فاسدة، ووثنية همجية�

“الهن�: ديانة، واجتماعاً، وأخلاقاً�
١)كثرة المعبودات والآلهة كثرة فاحشة.
(2) الشهوة الجنسية الجامحة.
(3) التفاوت الطبقي والمجحف والامتياز الاجتماعي الجائر.�

الوثنية المتطرفة:
الشهوة الجنسية الجامحة:
نظام الطبقات الجائر:
المنبوذون الأشقياء:

“مرك� المرأة في المجتمع الهندي، فالرجل قد يخسر زوجته في القمار!

وثنية الجاهلية عند العرب

“أصنا� العرب في الجاهلية:�.، “فكا� لكل قبيلة أو ناحية أو مدينة صنم خاص�
الآلهة عند العرب:
“اليهودي� والنصرانية في بلاد العرب�
الرسالة والإيمان بالبعث:
الأدواء الخلقية والاجتماعية:
“المرأ� في المجتمع الجاهلي:�
“العصبي� القبلية والدموية في العرب:

“النظا� السياسي والمالي في العصر الجاهلي�
“الحك� الروماني في مصر والشام:�
“الفص� الشاسع بين طبقات المجتمع:�
“الزياد� الباهظة في الضرائب:�

الباب الثاني
“م� الجاهلية إلى الإسلام

الفصل الأول
منهج الأنبياء في الإصلاح والتغيير�

الفصل الثاني
“رحل� المسلم من الجاهلية إلى الإسلام�

“دفا� الجاهلية عن نفسها:�
“ف� سبيل الدين الجديد:�
التربية الدينية:
“أغر� انقلاب وقع في تاريخ البشر�
الأنفة وكبر النفس: فلا تحنو الهامات إلا لله
“الاستهان� بالزخارف والمظاهر الجوفاء:�
“الشجاع� النادرة والاستهانة بالحياة�
“م� الأنانية إلى العبودية:�

الفصل الثالث
المجتمع الإسلامي

“لي� منا من دعا إلى عصبية:�
“كلك� راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته:�
“ل� طاعة لمخلوق في معصية الخالق:�
عجائب الانقياد والطاعة: ٠(حديث الثلاثة)


الفصل الرابع
كيف حول الرسول خامات الجاهلية�
إلى عجائب الإنسانية

الباب الثالث
“العص� الإسلامي

الفصل الأول
عهد القيادة الإسلامية
الأئمة المسلمون وخصائصهم:�

“دو� الخلافة الراشدة مثل المدنية الصالحة:�
“تأثي� الإمامة الإسلامية في الحياة العامة:�
“المدني� الإسلامية وتأثيرها في الاتجاه البشري:�

الفصل الثاني
“الانحطا� في الحياة الإسلامية�
“الح� الفاصل بين العصرين:�

“قا� أحد الأدباء: ((أمران لا يحدد لهما وقت بدقة، النوم في حياة الفرد، والانحطاط في حياة الأمة، فلا يشعر بهما إلا إذا غلبا واستوليا))�

“نظر� في أسباب نهضة الإسلام:�
شروط الزعامة الإسلامية:
الجاد:
الاجتاد
“انتقا� الإمامة من الأكفاء إلى غير الأكفاء:�

تحريفات الحياة الإسلامية
“فص� الدين عن السياسة�
“النزعا� الجاهلية في رجال الحكومة:�
سوء تمثيلهم للإسلام:
“قل� الاحتفال بالعلوم العملية المفيدة:�
الضلالات والبدع:
“إنكا� الدين على المسلمين وإهابته بهم:�
“حس� بلاء العالم الإسلامي في القرن السادس”عص� نور الدين زنكي وصلاح الدين الأيوبي.

“فق� القيادة في العالم الإسلامي بعد صلاح الدين:�
نتائج القرون المنحلة:
“انهيا� صرح القوة الإسلامية:�
“العثمانيو� على مسرح التاريخ:�
“وكا� فتح الأتراك للقسطنطينية التي استعصت على المسلمين ثمانية قرون دليلاً على كفاءتهم وقوتهم، وبلوغهم درجة الاجتاد في صناعة الحرب، وحسن قيادتهم العسكرية وتفوقهم على الأمم المعاصرة في آلات الحرب واستخدامهم لمهمتهم قوة العلم والعمل. وكل ذلك ما لا غنى للأمة عنه.�

مزايا الشعب التركي:
“انحطا� الأتراك في الأخلاق وجمودهم في العلم وصناعة الحرب:�
“الجمو� العلمي في تركيا:�
“الانحطا� الفكري والعلمي العام:�
“معاصر� العثمانيين في الشرق:�
“نهض� أوربا الجاهلية وسيرها الحثيث في علوم الطبيعة والصناعات:�
“تخل� المسلمين في مرافق الحياة:�
“تخلفه� في صناعة الحرب:�

“البا� الرابع
العصر الأوربي

الفصل الأول
أوربا المادية�

“طبيع� الحضارة الغربية وتاريخها:�
خصائص الحضارة الإغريقية: شعارها المادية
خصائص الحضارة الرومية:
“الانحطا� الخلقي في الجمهورية الرومية:�
تنصر الروم:
“خسار� النصرانية في دولتها:�
الرهبانية العاتية:
عجائب الرهبان:
“تأثي� الرهبانية في أخلاق الأوربيين:�
“عج� الرهبانية عن تعديل المادية الجامحة:�
“الفسا� في المراكز الدينية:�
تنافس البابوية والإمبراطورية:
“شقا� أوربا برجال الدين:�
“جناي� رجال الدين على الكتب الدينية:�
اضطهاد الكنيسة للعلم: (قتل جاليليو لأنه قال ان الأرض تدور حول الشمس)
ثورة رجال التجديد:
“تقصي� الثائرين وعدم تثبتهم:�
“اتجا� الغرب إلى المادية:�
“افتضا� المادية في الدور الأخير:�
جنود المادية ودعاتها:
“نسخ� صادقة من الحضارة اليونانية�
“مظاه� الطبيعة في أوربا:�
“الغايا� المادية للحركات الروحية العلمية�
“التصو� المادي الغربي ووحدة الوجود الاقتصادي�
“نظري� دارون وتأثيرها في الأفكار والحضارة:�
“إقبا� الجمهور على نظرية الارتقاء:�

الفصل الثاني
“الجنسي� والوطنية في أوربا�
“طوائ� العصبية الجنسية في أوربا:�
“عدو� الجنسية في الأقطار الإسلامية:�
“الديان� القومية الأوربية وأركانها:�
مطامح الدول الكبيرة:
“الفر� بين حكم الجباية، وحكم الهداية:�

“الفص� الثالث
أوربا إلى الانتحار�
“الغاي� من الصناعات والمخترعات، وموقف الإسلام منها:�
اقتباس ..“وبينم� هو قد بلغ الغايات ووراء الغايات في الكماليات وفضول الحياة، إذا هو لم يعرف المبادئ الأولية والبديهيات للحياة الإنسانية والمدنية والأخلاق، فتراه يصعد إلى السماء ويريد أن يناطح الجوزاء، وهو لم يتقن شئون الأرض ولم يصلح ما تحت قدميه،�
“قو� الآلهة، وعقل الأطفال:�
اقتباس...“يقو� الأستاذ ((جود)) الإنجليزي: ((إن العلوم الطبيعية قد منحتنا القوة الجديرة بالآلهة، ولكننا نستعملها بعقل الأطفال والوحوش (1))�
“ويتعلمو� ما يضرهم ولا ينفعهم:�
القنبلة الذرية وفظائعها:
“والذ� خبث لا يخرج إلا نكدا:�

“الفص� الرابع
رزايا الإنسانية المعنوية
في عهد الاستعمار الأوربي�
بطلان الحاسة الدينية:
“م� لجرح بميت إيلام *�
زوال العاطفة الدينية:
طغيان المادية والمعدة:
“التدهو� في الأخلاق والمجتمع:�

“البا� الخامس
قيادة الإسلام للعالم�

“الفص� الأول
نهضة العالم الإسلامي�

“استيلا� الفلسفة الأوربية على العالم:�
الشعوب والدول الآسيوية
“الح� الوحيد للأزمة العالمية:�
“والح� الوحيد هو تحول القيادة العالمية وانتقال دفة الحياة من اليد الأثيمة الخرقاء التي أساءت استعمالها إلى يد أخرى بريئة حاذقة.

إن تحول القيادة من بريطانيا إلى أمريكا ومنهما جميعاً إلى روسيا لا يغني غناء ولا يغير من الموقف شيئاً، فإن هذا التحول ليس إلا نقا المجداف من الموقف شيئاً، فإن هذا التحول ليس إلا نقل المجداف من اليمين إلى الشمال إذا تعبت الأولى أو بالعكس، فما دام المجداف واحداً فلا فرق بين يمينه وشماله، وليست بريطانيا وأمريكا وروسيا إلا أيدي رجل واحد تتداول دفة الحياة، وتتناوب تجديف السفينة على خط واحد إلى جهة واحدة.

إن التحول المؤثر الواضح هو تحول القيادة من أوربا - بالمعنى الواسع الذي يشمل بريطانيا وأمريكا وروسيا ومن كان على شاكلتها من الأمم الآسيوية والشرقية - التي تقودها المادية

والجاهلية، إلى العالم الإسلامي الذي يقوده سيدنا صلى الله عليه وسلم برسالته الخالدة ودينه الحكيم.

هذا هو التحول الذي يغير وجه التاريخ ويحول مجرى الأمور وينقذ العالم من الساعة الرهيبة التي ترقبه.�


“العال� الإسلامي على أثر أوربا:�
“المسلمو� على علاتهم موئل الإنسانية وأمة المستقبل:�
رسالة العالم الإسلامي:
الاستعداد الروحي:
الاستعداد الصناعي والحربي:
“تبو� الزعامة في العالم والتحقيق:�
التنظيم العلمي الجديد:

“الفص� الثاني
زعامة العالم العربي�

أهمية العالم العربي:
“محم� رسول الله روح العالم العربي:�
“الإيما� هو قوة العالم العربي:�
“تضحي� شباب العرب قنطرة إلى سعادة البشرية:�
“العناي� بالفروسية والحياة العسكرية:�
“التخل� من أنواع الأثرة:�
“إيجا� الوعي في الأمة:�
“استقلا� البلاد العربية في تجارتها وماليتها:�
“رجا� العالم الإسلامي من العالم العربي:�
“إل� قمة القبلة العلمية:�
“لق� كانت - ولا تزال - قيادة هذا العالم بجدارة واستحقاق أشرف قيادة وأعظمها وأقواها في تاريخ الزعامة والقيادة، وقد أكرم الله بها العرب لما أخلصوا لهذه الدعوة الإسلامية وتفانوا في سبيلها، فأحبهم الناس في العالم حباً لم يعرف له نظير، وقلدوهم في كل شيء تقليداً لم يعرف له نظير، وخضعت للغتهم اللغات، ولثقافتهم الثقافات، ولحضارتهم الحضارات، فكانت لغتهم هي لغة العلم والتأليف في العالم المتمدن من أقصاه إلى قصاه، وهي اللغة المقدسة الحبيبة التي يؤثرها الناس على لغاتهم التي نشأوا عليها، ويؤلفون فيها أعظم مؤلفاتهم وأحب مؤلفاتهم، ويتقنونها كأبنائها وأحسن، وينبغ فيها أدباء ومؤلفون يخضع لهم المثقفون في العالم العربي، ويقر بفضلهم وإمامتهم أدباء العرب ونقادهم.�

“إل� متى أيها العرب تصرفون قواكم الجبارة التي فتحتم بها العالم القديم في ميادين ضيقة محدودة؟ وإلى متى ينحصر هذا السيل العرم - الذي جرف بالأمس بالمدنيات والحكومات - في خدود هذا الوادي الضيق، تصطرع أمواجه ويلتهم بعضها بعضاً؟ إليكم هذا العالم الإنساني الفسيح الذي اختاركم الله لقيادته واجتباكم لهدايته، وكانت البعثة المحمدية فاتحة هذا العهد الجديد في تاريخ أمتكم وفي تاريخ العالم جميعاً، وفي مصيركم ومصير العالم جميعاً فاحتضنوا هذه الدعوة الإسلامية من جديد وتفانوا في سبيلها وجاهدوا فيها {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} .�

انتهى الملخص
Profile Image for أيمن قاسمي.
445 reviews109 followers
September 15, 2024
كتاب عظيم حقا
الكتاب خليط من السياسة و التاريخ و علم الإجتماع
ذكر الكاتب رزايا الجاهلية في العالم بأسره قبل مجيء الإسلام
و ذكر مزايا استلام المسلمون القيادة و أنهم وصلوا الى ذلك بعد تضحياتهم و تفضيلهم الموت في سبيل الله على الحياة
و تطرق للعصر الحديث(الكتاب كتب عام 1945 تقريبا) و حاجته الى القيادة الإسلامية مرة اخرى و أنها لن تتحقق الا بتحقيق نفس الشروط، احتقار الدنيا و الإقبال على الآخرة، حينها تذكرت حديث النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: فأبْشِرُوا وأَمِّل��وا ما يَسُرُّكُمْ، فَوَاللَّهِ ما الفَقْرَ أخْشَى علَيْكُم، ولَكِنِّي أخْشَى أنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كما بُسِطَتْ علَى مَن كانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كما تَنَافَسُوهَا، وتُهْلِكَكُمْ كما أهْلَكَتْهُمْ.

و نحن مستغرقون فالإقتصاد -رغم أهميته- دون غيره

أرجو أن يوفقني الله لتسجيل حلقة بودكاست أتناول فيها هذا الكتاب.

أصلحنا الله و اياكم ووفقنا لما يحب و يرضى.

Profile Image for Ahmad Elghobashy.
180 reviews36 followers
January 8, 2014
الكتاب بلا شك من أفضل الكتب اللى قريتها فى 2011 إن لم يكن الأفضل
طريقة الكتابة و البحث فى التاريخ و التنقيب فى أكثر من مصدر يعطى الكتاب قوة كبيرة من حيث مصداقية الكاتب فى النظر للأسلام بعيدا عن وجهة النظر الواحدة عند البحث فى الأمور التاريخية
الكاتب يوضح بأسلوب ممتاز كيف كان العالم قبل الإسلام من إنحطاط و سوء أخلاق و كبف أتى الإسلام على بدى رسوله الكريم لينتشل العالم مما هوا فيه و العبور به للحضارة و التمدن
ثم أتى من بعده أبو بكر و عمر لإكمال الطريق المرسوم و أصبحت الدولة الإسلامية المترامية الأطراف من أفضل و أعظم الدول فى تاريخ البشرية
و ما حدث بعد ذلك من إنحدار دائما ما يتبع الصعود للقمة
و كيف أثر هذا الإنحدار على العالم بأكمله مما سمح للعالم الغربى أن يقود البشرية إلى ما أصبحت عليه من إنهدام للمبادئ و القيم و الأخلاق
و السبيل الوحيد للعودة لل رقى و التمدن و التحضر هو عودة الدولة الأسلامية القوية المبينة على الأسس المحمدية وراء عجلة قيادة العالم و العبور به مرة أخرى للحالة التى كان عليها و أنتشاله من حياة الجاهلية
Profile Image for Saddam Bouchaib.
93 reviews81 followers
June 13, 2016
“أمرا� لا يحدد لهما وقت بدقة ، النوم فى حياة الفرد ، و الإنحطاط فى حياة الأمة . فلا يشعر بهما إلا إذا غليا و استوليا�
Profile Image for Fdwa Omar.
272 reviews81 followers
March 30, 2020
خفيف لطيف بسيط ومفييييد جداا..
Profile Image for كِـنزة بلقـاسم.
555 reviews505 followers
December 25, 2017
“إ� علة العالم الإسلامي اليوم هو الرضا بالحياة الدنيا والاطمئنان بها، والارتياح إلى الأوضاع الفاسدة والهدوء الزائد في الحياة. فلا يقلقه فساد، ولا يزعجه انحراف، ولا يهيجه منكر، ولا يهمه غير مسائل الطعام.�

كتاب اعتمد منهج السرد التاريخي ، مقسّما الكتاب كالآتي
- مظاهر الحياة في مستوياتها الكبرى قبل الاسلام
- الإسلام وبروز الحضارة الإسلامية المجيدة
-قيادة المسلمين للعالم وبوادر تقهقر الحضارة
-مقارنة بين الحضارة الإسلامية والمادية الغربية
-سبل اعادة مجد أمة الإسلام

المدهش في الكتاب ، أنه أول كتاب ألفه بالعربية وهو هندي ... بالاضافة لاجتهاده في البحث والتقصي لجمع أكبر عدد من المعلومات التاريخية لينقلها مختصرة لكنها جامعة مانعة
رحمه الله وجعل مجهوده في ميزان حسناته
Profile Image for Sebah Al-Ali.
477 reviews3 followers
September 4, 2010
**تحديث: تم إضافة الاقتباسات جميعها في الأسفل. و تم تعلم درس: إن لم تكن تضمن فهم خط يدك، فالأفضل ألا تدون الاقتباسات التي تود الاحتفاظ بها بخط يدك! ؛ قد تكون هناك أخطاء مطبعية لأني تنبأت ببضع كلمات :( ؛
_____


أعجبتني المقدمة التي شرح فيها الندوي قصة تأليف الكتاب، أبهرني بتقديمه لحال الأمم و الأديان في العصر الجاهلي -أي ما قبل الإسلام-. و أيضا أعجبني كثيرا الفصل الذي يتناول فيه العالم العربي و دوره في النهضة الإسلامية و تعرضه لمسألة القومية بعد أن شرح نشأتها في فصول سابقة.

الكتاب، برأيي، يمكن تصنيفه ككتاب تاريخي حضاري يتتبع حضارات الأمم و ثقافاتها، صعودا و نزولا. و بدا ملما بالحضارات -من خلال قراءاته و اقتباساته- بشكل يعطيه الأهلية الكافية لتناول الموضوع.

يمكن تلخيص الدرس الذي تعلمته من هذه القراءة أنه فعلا متى ما تغلبت مطالب الجسد و الشهوة على مطالب الروح و القيم الأخلاقية في المجتمع، بدأ ذلك المجتمع بالانحدار شيئا فشيئا نحو الهاوية. و هذا بالضبط ما نعيشه الآن.

و.. سبحان الله، في الكثير من الفقرات التي كان يصف بها الندوي الحضارات السابقة في عصور تهدمها أو حتى في وصفه للحال الذي وصلنا إليه الآن -رغم أنه كتب الكتاب منذ أكثر من 20 سنة كما فهمت- ينطبق تماما على حالنا الآن. و كأننا لا زلنا نتدحرج من سيء إلى أسوء.


الكتاب قراءة تاريخية حضارية لطيفة. تثري معلومات القارئ و تكسبه بعد نظر بالحال الذي كان و الذي نحن عليه الآن.


______


أعجبتني كثيرا الاقتباسات التي ساقها من الكتب، و أيضا بعض أوصافه للحضارات و للحال الذي أصبحنا في الآن. مما اقتبسته:

- يقتبس محمد إقبال: "ليس من الخير أن تستشير عقلك دائما، فنحّ عثك جانبا في بعض الأمور ، فإن العقل يصور لك الخوف في معارك خطيرة. و يشير عليك الابتعاد عن مثل هذه التجارب المريرة."


****


-بقتبس عالما ألمانيا مسلما اسمه محمد أسد
Leopold Weiss
"فإن الفضيلة -كما يقول الإسلام- تحيا إذا جاهد الإنسان لبسط سلطانها على الأرض، و تموت إذا خذلها و تقاعد عن نصرتها."
من كتابه: Islam at the Cross Roads


****

في سياق حديثه عن الحرب الأهلية الدينية في بلاد الروم ما قبل الإسلام، ذكر:
"ثارت حول الديانة و في صميمها مجادلات كلامية، و سفسطة من الجدل العقيم شغلت فكر الأمة، و استهلكت ذكاءها، و ابتليت قدرتها العلمية، و تحولت في كثير من الأحيا حروبًا دامية، و قتلا و تدميرا و تعذيبا."

سبحان الله.. سرحت كثيرا في هذه. هذا بالضبط ما يجري الآن في مجتمعاتنا الإسلامية العربية. و ليس من ديننا هذا شيء.

***

يقتبس أديبا لم يذكر اسمه:
"أمران لا يُحدد لهما وقت بدقة: النوم في حياة الفرد والانحطاط في حياة الأمة، فلا يشعر بهما إلا إذا غلبا و استوليا."


***

يصف اليهود وصفا مبهرا، و يقول:
"و قد أورثهم تاريخهم الخاص و ما تفردوا به بين أمم الأرض من العبودية الطويلة و الاضطهاد الفظيع و الكبرياء القومية، و الإذلال بالنسب، و الجشع و شهوة المال و تعاطي الربا، أورثهم كل ذلك نفسية غريبة لم توجد في أمة، و انفردوا بخصائص خلقية كانت لهم شعارًا على تعاقب الأعصار و الأجيال منها الخنوع عند الضعف، و البطش و سوء السيرة عند الغلبة، و الختل و النفاق في عامة الأحوال، و القسوة و الأثرة و أكل أموال الناس بالباطل، و الصد عن سبيل الله."

***

يقتبس Robert Briffault
من كتابه: The Making of Humanity
"ما من ناحية من نواحي تقدم أوروبا إلا وللحضارة الإسلامية فيها فضل كبير و آثار حماسة لها تأثير كبير."

***

"فالإسلام هو قومية العالم العربية، و محمد -عليه الصلاة و السلام- هو روح العالم العربي و إمامه و قائده."


***

في أثناء حديثه عن فصل الدين عن السياسة عمليا و أثرها:
"أصبح الدين مقصوص الجناح مكتوف الأيدي، و أصبحت السياسة مطلقة اليد، حرة التصرف نافذة الكلمة صاحبة الأمر و النهي، و من ثم أصبح رجال العلم و الدين طبقة متميزة، و رجال الدنيا طبقة متميزة، و الشقة بينهما شاسعة و في بعض الأحيان بينهما عداء و تنافس."


ثم يصف سوء تمثيلهم للإسلام:

"كانوا هؤلاء في كل ما يأتون و يذرون ممثلين لأنفسهم و سياستهم فقط.. لا يمثلون الإسلام، و لا سياسة الشريعة، و لا قانونه الحربي، و لا نظامه المدني، و لا تعاليمه الأخلاقية إلا في النادر، ففقدت رسالة الإسلام تأثيرها و قوتها في قلوب غير المسلمين، و ضعفت ثقتهم به. و في لفظ مؤرخ أوروبي: "بدأ الإسلام بالانحطاط، بدأت تشك في صدق القائمين عليه بتمثيل الديانة الجديدة."

**

"لما طغى بحر المادية في العالم الإسلامي في العهد الأخير و فاض، كوّن رجال الدين جزرًا صغيرة في بحر المادية المحيط، يلجأ إليها الفارون إلى الله و المتبرمون من الحياة المادية و الغفلة."

***

"والحاصل أن الغربيين لما فقدوا الرغبة في الخير و الصلاح و ضيون الأموال و المبادئ الصحيحة، و زاغت قلوبهم و انحرفت و اعتلت أذواقهم، لم تزدهم العلوم و الاختراعات إلا ضررا، كما أن الأغذية الصالحة تستحيل في جسم الموبوء مرضا و فسادا، لم تزدهم هذه الآلات و المخترعات إلا قوة و سرعة في الإهلاك و استعانة على الانتحار."


***

"داء هذا العصر الذي لا ينجح فيه الدواء ولا يؤثر فيه العلاج هو الاستغناء التام عن الدين."


***

"إن علة العالم الإسلامي اليوم هو الرضا بالحياة الدنيا و الاطمئنان بها، و الارتياج إلى الأوضاع الفاسدة و الهدوء الزائدة في الحياة. فلا يقلقه فساد، و لا يزعجه انحراف، و لا يهيجه منكر، و لا يهمه غير مسائل الطعام."


"فإذا أراد العالم الإسلامي أن يستأنف حياته و يتحرر من رق غيره، و إذا كان يطمح إلى القيادة، فلا بد إذن من الاستقلال التعليمي، بل لا بد من الزعامة العلمية، و ما هي بالأمر الهين."

___

*الطبعة كانت لدار القلم و دار البشير، الطبعة الثانية، 2002 1423.
Profile Image for عمرو  عزازي.
276 reviews369 followers
September 20, 2012



ما أحوج المسلمين اليوم إلى من يرد عليهم إيمانهم بأنفسهم ، و ثقتهم فى ماضيهم و رجاءهم فى مستقبلهم ..! و ما أحوجهم لمن يبصرهم بعظمة الإيمان بهذا الدين الذي يحملون اسمه و يجهلون كنهه ، و يأخذونه بالوراثة أكثر مما يتخذونه بالمعرفة ..! ـ

كتاب الشيخ الندوي يسير فى هذا الاتجاه ، و يثير فى نفس قارئه هذه المعاني كلها .. ـ

الكتاب يبدأ برسم صورة للعالم شرقا و غربا و شمالا و جنوبا ، قبل أن تشرق عليه أنوار الإسلام .. ثم بعد أن يفرغ من رسم هذه الصورة للعالم بجاهليته ، يبدأ بعرض دور الإسلام فى حياة البشرية و تخليصهم من الوهم و الخرافة ، و من العبودية الفساد ، و من استبداد الحكام و استذلال الكهان ، و دوره فى بناء العالم على أسس من العدالة و الحرية الإيمان .. ـ

ثم يستعرض بعدها المؤلف الفترة التى فقد المسلمون فيها زمام القيادة ، و أسباب انحطاطهم ، و وصف ما حل بهم بعدما تخلوا عن مبادئ دينهم و كأنما ينتكسون إلى الجاهلية الأولى .. كل ذلك بالحقائق الواقعة دون بهرجة أو تزويق .. و هنا يشعر المسلم بالندم على ما فرط مع شعور - والله - بثورة داخلية معتزا بما وُهبت ، و بروح استشراف للقيادة من جديد .. ـ

و لا يترك الكاتب الأمر هكذا دون مساعدة ببعض الافكار لحل مأساة هذا العالم ، و كيف للمسلمين أن يعودوا لموضعهم في قيادة البشرية البائسة بعد ما حل بها ..! ـ

ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين رائعة من الروائع و فهم عميق للروح الإسلامية .. و نموذج للتاريخ كما ينبغي أن يُكتب من الزاوية الإسلامية . ـ

رحم الله الشيخ و أجزل له المثوبة . ـ

Profile Image for Saif Al Dabbagh.
155 reviews37 followers
May 19, 2023
لم يكُن العِنون ما سَوف تَجِدُه داخِل الكِتاب، ولاكن الحَقائِق و الأمثِلة الواقِعة على مدار الزَمان الّتي أشار إليها الكاتِب هي ما سَوف تَجعَل القارِئ يَفهَم و يَستَشعِر ما مَصير هذه الأمّة...
و لَقد حاوَل الكاتِب الإشاره الى المُسلِمين لِكَي يَعوا ما حَدَث للأُمم السابقة بِسَبب حُب المال و الشَهوات مِمّا جَعَل عقل الإنسان مَحدود التَفكير و لمّا دَخَل الإسلام توَسّع تَفكير الأنسان و نَظرَته للحياة و الدٌنيا صارت أوعى و كَيفَ هذه الدنيا لَيست إلاّ دار مُؤقّتة و إنّ دار البَقاء هي عِندَ الله عزّ وَجل...

ولكِن الكاتِب كَتَب هذه الكِتاب قَبلَ أن يصِل إنحِطاط مُلوك العَرَب إلا هذا المُستوى الإنحِطاط الذي لا رَجعَ مِنه.
Profile Image for Malsam  - ملسم.
203 reviews73 followers
August 16, 2017
كتاب قيم وثري معرفيًا بالأحوال الإجتماعية والسياسية في بلاد الإسلام وغيرها .. اما
طرح وإلمام الندوي واضح وجميل - أول مرة اقرأ له - رحمه الله ... اعتقد أن نشأته وأصله - الهند- أضاف شيئًا مميزًا على رؤيته وفكره، فلم أقرأ لكاتب من قبل يتحدث بمثل إيجابيته وأمله وتفاءله بالإسلام والمسلمين... حتى أن الامر تعدى أحيانا الإيجابية وأصبح خطابا عاطفيا
!اما بالنسبة للسؤال الذي يطرحه - هل خسر العالم فعلا جراء انحطاط المسلمين؟ نعم، ولكن الخسارة الأكبر برأي هي خسارة المسلمين أنفسهم
Profile Image for محمد إلهامي.
Author19 books3,795 followers
December 16, 2010
قرأته في هذه الطبعة.. كتاب رائع، ما زلت إلى الآن - قرأته منذ 13 سنة- أتعجب كيف بلغ هذا الكتاب هذه الدرجة من الفصاحة مع أنه أول ما كتب الشيخ الندوي باللغة العربية.

موضوع الكتاب يتضح من عنوانه، وأفضل مزايا الكتاب ما عرضه من تاريخ ما قبل الإسلام، وما كان له اتصال بتاريخ الهند.. فالمراجع شحيحة في هذا الأمر
Profile Image for علاء.
220 reviews199 followers
June 14, 2014
كم خسر العالم بانحطاط المسلمين حقاً !!

الكتاب للعلامة المسلم الهندي أبو الحسن الندوي يتحدث في خمسةأبواب عن تاريخ العالم ومصيره من منظور الرقي والانحطاط الإسلامي
- في الباب الأول يبدأ بالحديث عن العصر الجاهلي وويلاته ومساوئه وأهواله ... في بلاد الشرق والغرب على السواء ... قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
- ثم ينتقل في الباب الثاني للحديث عن التحول السحري والمفاجئ والمعجز الذي طرأ على العالم في ظل البعثة الإسلامية والقيادة الحكيمة للرسول العربي والخلفاء الراشدين من بعده
- أما الباب الثالث فيحكي قصة الحكم الإسلامي ومراحل ازدهاره وانحداره ثم انحطاطه ... ويحكي بإنصاف إيجابيات وسلبيات الحكم العثماني وقيادته للأمة الإسلامية
- في الباب الرابع يتناول العصر الأوربي بالنقد والتمحيص ... ويكشف الستار عن ماديته وإلحاده ... ويسلط الضوء على ثقافته النفعية القائمة على المصلحة الذاتية قبل كل شيء ولا ينكر سبقهم في ميادين العلم والحضارة المادية
- أما الباب الأخير فهو (قيادة الإسلام للعالم) واعتباره هذه القيادة منجاة العالم وفرصته الأخيرة للحياة والسعادة

الكتاب وافق أغلب أفكاري ... ووجدت فيه إثباتاً لقناعاتي السابقة ... ويتميز الكاتب بحرصه على نجاة الإنسانية جمعاء ... وقفزه فوق العصبيات القومية والوطنية

خسر الكتاب نجمة ... لأنه لم يضف لي الكثير ... ووجدت فيه تكراراً وإطالة في شرح أفكار بسيطة ... ربما لم تكن كذلك في عهد التأليف ... كما أن الكاتب طالب المسلمين عموماً والعرب خصوصاً بقيادة العالم والإفاقة من غفوتهم دون أن يقدم حلولاً للمشاكل التي أنهكت جسم الأمة ... فهو يطالب ولا يقدم حلاً وخارطة طريق للخروج من مأزق الأمة الحضاري

بالتأكيد ... الكتاب قيّم ويستحق القراءة والتمعن والتدبر ... وهو يوافق دعوات كبار المفكرين الإسلاميين أمثال مالك بن نبي وعلي عزت بيجوفيتش في كثير من أفكاره وحماسته وتعلق آماله بسماحة الإسلام وحكمة شرع الله المنزل.
Profile Image for Moayad Khalid.
79 reviews58 followers
April 23, 2012
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟
عنوان جذاب،يجعلك تتوقف لتفكر: وهل خسر العالم شيئا بانحطاطنا؟
هنا كتاب يجيب على هذا التساؤل،ألفه الشيخ المعروف من بلاد الهند أبو الحسن الندوي،هذا الكاتب الذي الف هذا الكتاب الضخم في محتواه،البسيط في لغته،وهو لما يتجاوز الخامسة والثلاثين من عمره،وهذا العمر يُعد من سنين "المراهقة" في عالم التأليف ليتمكن كاتب من الكتابة فيه،ولكنه تصدى بشكل رائع لهذا الموضوع،ويكفى لتعرف مدى اطلاع ومدى قوة أساس المؤلف أنه كان يتحدث أربع لغات وهو لم يبرح الثانية عشر من عمره.
كتاب مقسم إلى خمسة أبواب،كل باب به مقسوم إلى فصول.
الباب الأول جاء بعنوان "العصر الجاهلي" تحدث فيه عن تاريخ الأمم في القرن السادس الميلادي،وكيف كان شكل العالم قبل أن يُبعث فيه الرحمة المهداة نبي الهدى،شكل العالم في بلاد المسيحيين،في قوتا ذاك الزمان،في بلاد الروم والفرس،بلاد القياصرة والأكاسرة،في الهند،عند اليهود،وحول العالم أجمع.
شكل العالم الخُلقي والديني والاقتصادي والسياسي وسماته،وركز فيه على حال العرب وثقافتهم الدينية والخُلقية والسياسية والاقتصادية،وكيف كان في الجانب الديني مثلا لكل بيت من بيوت العرب حينها صنما يُعبد،بل قد نقول انه لكل انسان صنمه الذي يعبده.!؟
عن العالم في غيه وسباته وفسقه ومجونه وشهوته الجنسية وجنسه الشهواني،عن الانحطاط الخُلقي،عن التمييز الطبقي،والاستعباد والاستبعاد،والاضهاد والقمعوالوثنية المبسوطة.
عن العرب النائمون،عن العرب الغاوون،عن وأد البنات،وقمع النساء،وضرب الولدان،وشرب الخمور،وانتشار المجون..عن العقول الضحلة،والنفوس الغبية،عن العرب التي كانت تقتتل أربعين عاما...من أجل سباق عابر.!؟
هذا الفصل إلماحات تاريخية ليست مفصلة ولكنها كافية لتعطي القارئ صورة عن الحال،والمآل..صورة مختصرة ولكنها وافية..وهل جمال الكلام إلا فيما قل ودل..وجلّ ولم يُمل..وأوفى ولم يُخل.!؟
الباب الثاني بعننوان "من الجاهلية إلى الإسلام" كيف أصبح شكل الإسلام بعد تلك العصور المظلمة،المرحلة الانتقالية من الظلام الجاثم،إلى النور الغامر،عن بعثة الحبيب المصطفى وكيف غير شكل العرب أولا،والذين كانوا أوباشا متناحرين،وأصبحا أخواننا متحابين،عن النهج الرباني والمنهجية النبوية،عن معركة النور يقارع الظلام يحاول أن يبدده،عن تحول المرأة من كائن مضهد تحت "الأقدام" إلى أم يتهافت الأبناء إلى "أقدامها" يتحرون طريقا إلى الجنة.
عن الرسول وتأثيره في الروح،وكيف أن نفس البشر تتوق إلى الهدوء والسكون الروحي،ولكن نفوس البشر جُبلت على "الاستعاضة" فإن أردت أن تحرمني فإعطني البديل،وكذلك يقول علم النفس الحديث..كان الثمن هنا قليلا والعوض سلعة الله الغالية.
عن الرسول الذي حول من كل نكبة جاهلية،صورة زاهية واستغل الانتماء القوي للقبيلة والعشيرة،إلى انتماء أخوي في الدين،فبدل النفس من حب العشائر والاقتتال بينها بحب بعضها تحت لواء الدين،ألم أقول لكم إنها عبقرية النبوة.!؟
الباب الثالث بعنوان "العصر الإسلامي" وتحدث هنا عن استفحال امر الدين وكيف صيّر العالم عالما أجمل،وكيف امتد نوره الذي كان قاصر في ديار العرب إلى العالم كله،حتى وصل بلاد الفرس والروم،وكيف أصبح العالم عالم دنيا ودين،عالم اختراع وخوف من الله،عالم روح ومادة،عالما خياليا ولكنه واقعي،وعالما افتراضيا ولكنه معاش،عالما اسلاميا وكفى.!؟
ناقش في فصوله الأخيرة حال الضعة وأفول شأن المسلمين بعد وفاة والنبي والخلفاء الراشدين بسنين،وعن الأسباب وكيف أثر ذلك على شكل العالم أجمع،وبقاءه فترات طويلة على هذا الحال بعد عصر العباسيين،عالما متواريا عن مسرح التأثير العالمي،حتى قيض الله للمسلمين صلاح الدين الأيوبي فعاد للمسلمين شأنهم سنينا ثم بعد وفاته بأعوام دب الضعف والهوان جسد الأمة مرة أخرى،ثم ضعفت واستكانت،حتى قيض الله لها العثمانيين الذين لا يُنكر لهم شأنهم في التاريخ الإسلامي..ثم دبت النعرات والشعارات في جسد الدولة العثمانية بعد امتدادها وبسط سلطانها واسمها ونفوذها لزمان..حين استهدفتها الأمم من حولها،وأثاروا فيها ما أثاروا ومن أبرز ما حدث تأثيرهم حتى بدأ العرب يحلمون بالانفصال وتكوين "قومية عربية" منفصلة عن الجسد الإسلامي الكامل فتم الانفصال العربي عن الجسد الإسلامي،ولكن الاتصال العربي في الجسد العربي فشل،فاستحال العرب ممالك ودويلات متفرقة متشتتة وكان ذلك بداية اندثار عصر اسلامي اخر جميل.
الرسالة التي خرجت بها من هذا الفصل أنه كان للإسلام فترات صعود وهبوط،وصعود بعد هبوط..وهذا يوقد شمعة الأمل في نفسي أن نهاية هذا الهبوط في دالة الأمة وحضارتها صعود باهر بإذن الله.
الباب الرابع "أوروبا المادية" وعقد مقارنة عن شكل العالم "المادي الروحي" في عصر المسلمين و"المادي البحت" في عصر ارتفاع الحضارة الغربية وامساكها بزمام الأمور .
ومن أجمل ما يُقال لتلخيص رؤيتي لهذا الباب مقولة قالها فيلسوف إسلامي ردا على آخر غربي،يقول" أنتم استطعتم أن تطيروا في السماء كالصقور،وتشقوا عباب البحار كالحيتان،ولكنكم فشلتم أن تسيروا على الأرض كإنسان.".!؟
فصل الباب عن خصائص الحضارة الأوروبية المستقاة من الفلسفة الاغريقية المادية،والحضارة الرومية المادية أيضا،وكيف كان ناتج هذا المزيج الهجين،حضارة أوروبية لا تقيم للأخلاق معيارا،فتغزو وتقتل إن كان في ذلك مصلحتها المادية،وتبيح بيع الخمور والمتاجرة فيها بلا وزاع اخلاقي،ما دام انها تحقق الربح المادي،،هم حضارة لا شك،ولكنها هشة،جسد بلا روح.!؟
آخر الباب يحذر الكاتب حضارة الأوروبيين بالأفول إذا لم يُنت��ه لنقاط ذكرها.
الباب الخامس والأخير بعنوان "قيادة العالم الإسلامي"،استعان المؤلف بشواهد التاريخ على إمكانية العودة،واستلام زمام الأمور مرة أخرى،فأوربا اليوم تميزها العقول والأدوات،ولكنها بلا "منهج"،والمسلمين فُضلوا على سائر الأمم بتواجد "المنهاج" والمقرر،فقط يحتاج "أدوات" تُطبقها.
هذا الباب يبعث على التفاؤل والأمل ويُذكي في النفس عزة وحماسة للتغيير والتطوير.
أقول أخيرا عاب عندي في الكتاب:الصبغة التاريخة البحتة في ذكر بعض الأحداث،وهذا يبعث على الملل أحيانا،بالإضافة إلى أنه كان من الممكن أن يُرتب تسلسل الأحداث في الكتاب بشكل أفضل.
وصل الله على نبينا محمد.

_مؤيد الشهري_
Profile Image for Banan.
138 reviews160 followers
August 14, 2011
يُجيب الندوي على هذه السؤال عن طريق السَّرد التاريخي، فيعرض في الفصول الأولى أحوال الأمم والحضارات قبل مجيء الإسلام، وماكانت عليه من جهلٍ و إنغماسٍ في الترف والملذات. ثُمَّ إنتقالهم من الجاهلية إلى الإسلام وكيف قام هذا الدين القويم بتطهيرهم وغسل جاهليّتهم.

وبعد أن هنأ هذه العالم بتفشّي الدين الإسلامي فيه وأمسك بأيديهم ليتوّغلوا في قيمٍ طاهره وأخلاقٍ عظيمة، بعد أن تزعم المسلمون العالم وكان سلاحهم الإسلام وخُلقه.. عاد الندوي ليحكي بالتدريج كيف بدأ المسلمون بالتعثُّر، ثُمَّ السقوط والإنحطاط ! وكيف بدأ الغرب في هذه الأثناء بقشع غمامة الظلام ونفضها عنهم. ففي الوقت الذي استيقظوا هم فيه عمد المسلمون إلى النوم، إلى غيبوبةٍ طويلة و موجعة.

في الباب الخامس -والذي أعجبني- عرض الندوي فيه الحلول وقام بتوضيح بعض أسباب ومشكلات هذا الإنحدار وعرض سُبل التخلُّص منها، وهي حلولٌ منطقية ومعقولة أصاب في أكثرها.
أحد الأمور التي أثارت إعجابي -أيضاً- كما أعجبت غيري هو تمكن الندوي من العربية بشكلٍ مُبهر وهي التي ليست بلُغته الأم، والكم اللغوي الذي استطاع به إظهار ثقافته ومقدار علمه وإطلاعه -رحمه الله.

نهايةً، من الكتاب:
"لا ينهض العالم الإسلامي إلا برسالته التي وكلها إليه مؤسسه -صلى الله عليه وسلم- والإيمان بها والإستماته في سبيلها, وهي رسالة قوية واضحة مشرقة, لم يعرف العالم رسالة أعدل منها ولا أفضل ولا أيمن للبشرية منها."

كتابٌ قيّم. تاريخي في أوَّله, فِكري ونهضوي في آخره.
Profile Image for أميرة بوسجيرة.
371 reviews263 followers
November 3, 2023

مراجعة بعد أكثر من سنة، بعد إعادة سريعة ضمن مشروع العمر للمصلحين..
--

إنّ قراءة المقدمّات والتعريف بهذا الكتاب الذي استغرق تأليفه ثلاث سنوات، والتعريف بمؤلّفه تلفت الانتباه إلى نقطتين، لعلّهما أبرز ما ميّز هذا الكتاب الذي بسط الله له القبول:
الأولى هي نقطة انطلاقه المنهجيّة الواضحة بشكلٍ صارخ في العنوان لدرجة أننا لا ننتبه لها: ماذا خسر [العالم] بانحطاط المسلمين.. ويكأنّ المسلمون هم في صدارة الحضارات الإنسانية وأنّ انحطاطهم كانت صدمةً وخسارةً كبيرة. وهذا قلبٌ صادمٌ للمعايير التي يسير بها أبناء الأمّة في فترات استضعافها المتلاحقة. فشكر الله للمؤلّف هذه الحميّة العالية لنصرة دين الله وتبصرة الشّباب للاعتزاز به وعدم الاغترار بضعف الأمّة وتخاذل أبنائها.
والنقطة الثانية هي عن مصطلح "الجاهلية" الذي يتمّ إسقاطه على كلّ زمانٍ ومكانٍ ابتعد فيه النّاس عن هدي الوحي ونور الإيمان.. ويتحرر من الارتباط الذي أقمناه مع حالةٍ عربية في قبل ظهور الإسلام. إسقاطٌ يشبه ما يذكره الشهيد سيد قطب في تفسير الظّلال.. ومن المدهش ملاحظة أن سيد قطب قد كتب مقدّمة متحمّسة لهذا الكتاب.

العصر الجاهليّ

يسرد المؤّلف عبر فصولٍ متتالية صور التخلف والتدهور الإنساني بكل مستوياته وقطاعاته في دول الروم والفرس والصين والهند وعند عرب الجزيرة، والدور المأساوي الذي قامت به الأديان المحرّفة باختلافها عند هذه الأمم في تعزيز هذا التخلف وتطبيعه والتعايش معه على أنه الخيار الصّحيح. فقد قادت هذه الحضارات المنحلّة أخلاقيًا وعقائديًا البشرية إلى أوحالٍ من التخلّف جعلت من قيام رسالةٍ إلهيّة على الأرض ضرورةً ملحّة للإصلاح ورفع الفساد عنها.
وقد ركّز أبو الحسن في سرده لرذائل الحضارة على أمم آسيا الوسطى والهند تحديدًا لخلفيّته ذي الأصل الهنديّ، وتبحّره في تاريخ الهند والممالك التي قامت هناك خاصةً في القرون القليلة قبل البعثة النبوية. فقد استفحلت هناك النزعة الوثنية والشهوات الجنسية والاستعباد الطّبقي للبشر بشكلٍ لم يسبق له مثيل، ولم يكن بأقلّ فحشًا وطغيانًا ممّا عُرف في التاريخ عن حضارتي الفُرس والرّوم. واستشهد الندوي أثناء هذا السرد بحديث سلمان الفارسي رضي الله عنه الطّويل الذي روى فيه رحلته بحثًا عن الإسلام وعن الرّسول الخاتم ﷺ� وذكر كثيرًا من مظاهر هذا التخلّف الجاهليّ في بيئته الفارسية، ثمّ في مناطق متفرّقة من الشّام وبلاد الجزيرة.

من الجاهلية إلى الإسلام

وبدءًا من هذا الباب تأتي إشراقات الإسلام، ومظاهر الحضارة الحقيقية التي تتجاوز الزخارف والادّعاءات الفارغة لتلج إلى بناء الأسس العميقة والصّلبة للفرد المسلم حامل لواء الإصلاح في الأرض. يمرّ المؤلّف على مواقف متفرّقة من سيرة رسول الله � يلتقط فيها إشاراتٍ عن التغير العميق الذي أقامته شرائع الإسلام في شخصية العربيّ الذي كان همّه خمرٌ ولهوٌ وانغماسٌ في خرافات الجهل وحُجبه. فقد
«كان هذا الانقلاب الذي أحدثه � في نفوس المسلمين وبواسطتهم في المجتمع الإنساني أغرب ما في تاريخ البشر (..) كان غريبا في سرعته وكان غريبا في عمقه وكان غريبا في سعته وشموله (..) وفي وضوحه وقربه إلى الفهم».

ولم يكن كلّ هذا التغيّر ليحدث لولا كمال شخصية رسول الله � الذي بلّغ رسالة ربّ العالمين، وتجرّده عن متاع الدّنيا وإغراءات أبي جهلٍ وأبي الوليد بالرّياسة والمُلك والغنى. بل كانت البوصلة موجّهة نحو الغاية لم تحد عن هدفها، وواصلت عبر طريقٍ طويلٍ امتدّ في مرحلته الأولى ثلاثًا وعشرين سنة (هي عمر النّبوة) ثمّ قرونًا متلاحقة إلى جرت سنّة الله في الأفول والانحطاط. ثمّ ورّث قائد الأمة � هذا التجرّد والترفع إلى القادة من بعده، فكانوا أصحاب ضميرٍ حيّ لا يميل مع كلّ هوًى ومصيبةٍ، وبلغوا مقاماتٍ عالية من الأنفة وعزّة النفس واستشعار المسؤولية.

العصر الإسلامي

أمّا الإسلام فقد جاء بقيادةٍ مصدرها الوحي، ذات أثرٍ واضحٍ على النفس البشريّة، فقد وجّهت شريعة الله أئمّة المسلمين وحكّامهم إلى منهجٍ إلهيّ لا يزيغ ولا يركن لأهواء البشر واختياراتهم وتخبّطاتهم في تحديد الأصوب لهم. كما أنها صقلت النفوس وهذّبتها وطوّعتها لخطاب القرآن وأحكامه، فاستغنوا به وبما غُرس فيهم من فضائل الصّفات وعوالي القيم. فبذلك عزلوا من عزلوا من الأمم عن قيادة العالم، وبذلك خرجوا للجهاد ونشر دين الله.
ثمّ لم يكن انحطاطهم وتراجع دولتهم إلّا حين تركوا الجهاد والائتمار بأوامر الله، وركنوا إلى الدّنيا كما فعل من قبلهم فكانت سنّة الله ماضية فيهم بالهوان والتخلف، ولا تحابي سنن الله أحدًا إن جاء بما يستوجب الخفض والإبعاد، ولن تجد لسنّة الله تبديلًا. فقد ظهرت دولٌ وأسرٌ حكمت المسلمين وتوسّعت في أراضي جيرانها من الأعداء أو المُعاهدين، ومضى عليها من مراحل الحضارة من تألقٍ وازدهار حين تكون مخلصةً لغايتها ومهمتها، ثمّ اعتياد النّعم، ثمّ استبدالٌ واستخلاف. فهكذا كان الأمويّون ثم العباسيون ودولة بني أيوّب وبني عثمان من بعدهم، وهكذا ستكون كلّ دولةٍ ستقوم؛ إمّا أن تلتزم أمر الله وشريعته، وتحكم بين الناس بما أنزل الله، أو تزيغ عن ذلك كلّه فيأتي الله بقومٍ آخرين {{يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ}} [سورة المائدة: 54]

العصر الأوروبي

وإذا استدرنا إلى أوروبا، فإنّ كلمةً واحدة للفيلسوف البريطاني سيريل جود Cyril Joad تلخّص كلّ ما مرّت به المدنية الأوروبية منذ عصر الإغريق والرّومان إلى عصر النّهضة وقرون العلم الحديث والهيمنة الاستعمارية:
«إن العلوم الطبيعية قد منحتنا القوة الجديرة بالآلهة، ولكننا نستعملها بعقل الأطفال والوحوش.» فالتشبّث بتعاليم الإسلام وشريعة الله التي اختارها للعالمين هو الذي مكّن للمسلمين في الأرض، ورفعهم فوق باقي الأمم أخلاقيًا، ومن ثمّ علميًا وتقنيا في أوقات قوتهم.


قيادة الإسلام للعالم

فإذا كان العالم ينتظر من يقوده، فإنّ الغرب والشّرق الجاهليين لن يقدّموا له أكثر مما قدموا بالفعل من انحطاط أخلاقيّ وتدهور قيميّ ونفاقٌ سمجٌ يتبدّى في أوقات الأزمات والاختبارات الأخلاقية العظمى للإنسانية. وإنّ السّر في رسالة الإسلام هو التوحيد والتسليم المُطلق لربّ العزة الذي له ملكوت السماوات والأمر، وله الخلق والأمر، لخّصها كأحسن ما يكون صاحب رسول الله � ربعيّ بن عامر: «نحن قومٌ ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد». وإنّ الحِمل على أمّة الإسلام ثقيلٌ يتطلّب جدًا وسعيًا وتوكّلا، ولكنّ أكثرهم غافلون.

وصلّى الله على سيّدنا وقرّة أعيننا محمد.
ربيع الآخر 1445





Profile Image for عبدالله الأنصاري.
104 reviews49 followers
June 14, 2023
من الكتب الجليلة والنافعة لإحياء روح الاعتزاز بالدين الإسلامي كمنهج حياة فيه الخير للإنسانية أجمع وفيه إضاءات على أحوال الأمم الغابرة قبل الأسلام وشرائع��ا وأوضاعها السقيمة، وأثر الرسالة الإسلامية ومن ثم البحث في أصول الحضارة الغربية المادية المعاصرة من حضارة اليونان والرومان من قبلها وختاما ما انتهى عليه العالم الغربي اليوم من مادية بحتة.
Displaying 1 - 30 of 712 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.