What do you think?
Rate this book
752 pages, Hardcover
ابن القيم رحمه الله هذا الكتاب لاجابته اجابة كافية وافية ، لينتفع بها هذا
. السائل وعموم المسلمين من بعده
بدأ ابن قيم الجوزية قبل الاجابة عن سؤال السائل بتأصيل القواعد التى من دونها لن يترك مسلم ذنب ابدا ولن يدري حتى انه يقترف ذنبا او معصية بل سيقاتل على ثباته عليه ولوم من ينصحه.
أفرد ابن القيم فصولا مهمة جدا كالتوحيد وافراد الله بالعبودية وانواع المعاصى والكبائر وآثارها وأحكامها وحدودها من القرآن والسنة، و يتبع كل مسلم - عاقل موحد مخلص الدين لله - هذه الاساسات المتينة لديننا الحنيف حتى يستطيع معرفة الغث من السمين ومعرفة اين موضعه من الله ورسوله.
بعد ان يعلم ويعى السائل وسائر المسلمين أن الله وحده لا شريك له هو من يستحق العبادة والانابة والرجوع والتوبة اليه فيعمل على نزع كل محبوب او مكروه لا يوصل الى الله فيصف ابن القيم من لم يوحد المحبوب وهو الله جل جلاله ب " من لم يكن إلهه مالكه ومولاه كان إلهه هواه"
الإجابات الشافية:
* نزع كل هوى فى قلب المسلم يخالف ما يحبه الله ويرضاه واجتناب ما يغضب الله ولا يأمر به.
*الالحاح فى الدعاء مع اليقين بالاجابة بطلب الاستغفار و التوبة والتقرب من الله وطلب عدم الاقبال على الذنب مرة اخرى.
* عدم الاغترار بالله كفعل بعض الجهال الذين يغترون بالله وانه غنى عن عذابه وعذابه لا يزيد فى ملكه شيئا او ان رحمته لا تنقص من ملكه شيئا .
"فمن اعتمد على العفو مع الاصرار على الذنب فهو كالمعاند."
" ان حسن الظن إن حمل على العمل وحث عليه وساق اليه فهو صحيح وإن دعا الى البطالة والانهماك فى المعاصى فهو غرور"
قال انس بن مالك : " إنكم لتعملون أعمالا هى أدق فى أعينكم من الشعر، وإن كنا لنعدها على عهد رسول الله من الموبقات"
" فلو فكر العاقل ووازن بين لذة المعصية وما توقعه من الخوف والوحشة، لعلم سوء حاله وعظيم غبنه، اذ باع أنس الطاعة وأمنها وحلاوتها بوحشة المعصية؛ وما توجبه من الخوف والضرر الداعى له."
هويتك إذ عينى عليها غشاوة � فلما انجلت قطعت نفسى ألومها
"ورود الخاطر لا يضر، وانما يضر استدعاؤه ومحادثته، فالخاطر كالمار على الطريق،فإن لم تستدعه وتركته مر وانصرف عنك،وإن استدعيته سحرك بحديثه وخدعه وغروره،وهو اخف شيئ على النفس الفارغة الباطلة،واثقل شيئ على القلب والنفس الشريفة السماوية المطمئنة."
" القلب لوح فرغ، والخواطر نقوش تنقش فيه "