What do you think?
Rate this book
309 pages, Paperback
First published January 1, 1949
يقول هواة الصيغ البسيطة :المرأة ؟ هذا بسيط ؛إنها رحم ومبيض؛ إنها أنثى ؛وهذه الكلمة كافية لتعريفها. يتردد نعت "أنثى" في فم الرجل كإهانة، مع ذلك هو لا يخجل بحيوانيته، على العكس من ذلك ،هو يفخر حين يقال عنه "أنه ذكر"! وتعبير "أنثى" تحقيري ليس لأنه يغرس المرأة بالطبيعة ،ولكن لأنه يجعلها أسيرة جنسها
وسبب ذلك أن البشرية ليست نوعا طبيعيا بسيطا؛ فهي لا تحاول البقاء كنوع؛ ومشروعها ليس الخمود: إنها تميل الى التفوق على نفسهاوفي دور الملكية الفردية :
الولادة والارضاع ليسا "نشاطا" ،إنها وظيفتان طبيعيتان؛ لا تتضمنان أي مشروع؛ ولهذا لاتجد المرأة فيهما باعثا لتأكيد وجودها؛ وتخضع بصورة سلبية لقدرها البيولوجي. تحبسها الأعمال المنزلية التي تكرس لها ضمن التكرار والملازمة، لأنها الوحيدة الممكنة مع اعباء الأمومة، فتتكرر يوما بعد بيوم بشكل متماثل يستمر دون تغير من قرن لقرن، ولاتنتج شيئا جديدا.
في حين أن الرجل يحقق ذاته ككائن. يخلق لكي يحافظ؛ ويتجاوز الحاضر،ويفتح المستقبل.
اللعنة الأسوأ التي تثقل على المرأة هي أنها مستثناة من الغزوات الحربية؛ ويرتقي الرجل إلى مرتبة أعلى من الحيوان ليس بمنحه الحياة إنما بالمخاطرة بحياته؛ ولهذا يعطى التفوق في البشرية ليس للجنس الذي ينجب بل لذلك الذي يقتل
بتخلصها الى حد كبير من عبودية الانجاب استطاعت الاضطلاع بالدور الاقتصادي المطروح عليها والذي سيؤمن لها السيطرة على ذاتها بشكل كامل
استعادت المرأة أهمية اقتصادية كانت قد فقدتها منذ عصور ماقبل التاريخ لانها أفلتت من المنزل واخذت في المعمل حصة في الانتاج. سمحت الآلة بهذا الانقلاب لان تفاوت القوة الجسدية بين العمال الذكور والاناث الغي في كثير من الحالات. وبما أن انطلاق الصناعة المباغت يتطلب يدا عاملة أكثر من تلك التي يؤمنها العمال الذكور، فمشاركة النساء ضرورية. تلك كانت الثورة الكبرى التي غيرت في القرن التاسع عشر مصير المرأة وفتحت لها أبواب عصر جديد
لكي تنجح شخصية نسائية في إثبات ذاتها تحتاج إلى ظروف استثنائية بين سلسلتين من الضغوط ،المجردة أو الملموسة.
معظم البطلات النسائيات هن من نمط غير عادي،مغامرات ، ومبتكرات متيمزات بتفرد حياتهن أكثر من تمزيهن بأهمية أعمالهن؛ وهكذا اذا قارنا جان دارك ومدام رولان بدانتون ولينين ،نرى أن عظمتهن ذاتية خصوصا: فهن مثل عليا أكثر من كونهن مؤثرات تاريخيات.
ينبثق الرجل العظيم من الجماهير وتحمله الظروف؛ بينما جماهير النساء على هامس التاريخ والظروف بالنسبة لكل منهن عقبة وليست واسطة. ولتغيير وجه العالم، ينبغي أولا أن يكون المرء راسخا فيه بقولة؛ لكن النساء المتجذرات بقوة في المجتمع هن تينك الخاضعات؛ بالتالي تبدو الطموحة والبطلة وحوشا غريبة، الا اذا اختارهما ارادة الهية للعمل .
ولأن المرأة ليست منخرطة في العمل فلديها مكان مميز في مجالات الفكر والفن؛ لكن المنبع الحيوية للفن والفكر هو العمل. لا يلائم من ترغب بإعادة خلق العالم أن توضع على هامشه
لايزال الأبوان يربيان ابنتهما على الزواج بدل أن يشجعا تطورها الشخصي؛ وترى في ذلك ميزات بحيث تتمناه هي نفسها؛ ينجم عن ذلك ان تصبح في الغالب أقل تخصصا، وأقل تأهيلا من اخوتها، وتنخرط في مهنتها أقل منهم ، وبذلك تكرس نفسها لأن تكون أدنى، وتغلق الارة المعبية: قتقوي هذه الدونية رغبتها في إيجاد زوج
كل وعي يريد ان يضع نفسه وحده كذات سيدة. كل وعي يحاول أن يكتمل بجعل الآخر عبدا
كلما أكدت النساء أنفسهن كإنسان، كلما ماتت فيهن صفة الآخر الرائعة. ولكنها ما تزال اليوم موجودة في قلب كل الرجال
من المدهش أن مجمل الكتابات الن��وية في أيامنا يحركها جهد للتفسير أكثر من رغبة في المطالبة. هذا الكتاب هو واحدة من محاولات توضيح الوضع الراهن إثر الخروج من عصر المشاحنات الفوضوية
في موقف الرجال اليوم نفاق يخلق لدى المرأة تمزقا مؤلما؛ يقبلون ان تكون المرأة شبيها، ندا، ومع ذلك ما زالوا يفرضون أن تظل الاأساسي، بالنسبة إليها ،هذا القدران غير متوافقين؛ تتردد بين الواحد والآخر دون أن تتلائم تماما مع أي منهما ومن هنا يأتي عدم التوازن. لا يوجد لدى الرجل أية فجوة بين الحياة العامة والحياة الخاصة: كلما أكد تأثيره على العالم بعمله كلما بدا ذكوريا؛ تختلط لديه القيم الانسانية والقيم الحياتية؛ بينما تتناقض النجاحات التلقائية للمرأة مع أنوثتها با أنه يطلب من "المرأة الحقيقية" أن تكون موضوعا، أن تكون الآخر .
ما هو أكيد ؛هو أن من الصعب جدا على النساء اليوم الاضطلاع بوضعهن كفرد مستقل وقدرهن النسوي؛ هذا أصل الاخطاء والانزعاجات التي تجعلهن يبدون "كجنس ضائع" دون شك تحمل عبودية عمياء مريح أكثر من العمل من أجل التحرر : الموتى أيضا متطابقون مع الأرض أكثر من الأحياء.
Tout ce qui a été écrit par les hommes sur les femmes doit être suspect, car ils sont à la fois juge et partie.