بدأ السواح كتابه بالتحدث عن الاسطورة محور الكتاب و مدارس تفسيرها ثم انتقل بعدها الى تقديم الاساطير من التي تطرقت الى التكوين ثم الطوفان، قبيل و هابيل،بدأ السواح كتابه بالتحدث عن الاسطورة محور الكتاب و مدارس تفسيرها ثم انتقل بعدها الى تقديم الاساطير من التي تطرقت الى التكوين ثم الطوفان، قبيل و هابيل، الفردوس.. و اثناء كل اسطورة حاول السواح التطرق الى اكثر من نسخة-البابلية، الكنعانية، السومرية، التوراتية...- و يعطي تفسير محتملا لاسباب الاختلاف في كل نسخة.
السواح سرد كل هذا باسلوب سلس و ممتع و غير ممل، لكن يعيب عليه قوميته المفرطة -شمال سوري عند السواح هو فلسطين و لبنان- اضافة الى انه كان يعطي اصلا سوريا لكل شيء و كأن محور العالم حينها كان هو الشام- أو سوريا حسب قوله- من جهة اخرى أعجبني انه حاول الابتعاد عن ربط الاساطير بالأسلام-لم اكن لاتحمل اي هبدة او محاول رغم انه استعمل بعد الايات القرانية في بداية كل فصوله لكن لم يحاول ان يقوم باي ربط او تأويل بل استعملها فقط كدرع لما سيحاول تقديمه بشكل غير مباشر قادما و في اكبر عيب في طريقة معالجة السواح هو انه جعل التوراة مبنية بشكل كامل على اساطير بابلية و سومرية كما انه في اصل هذه الاساطير لم يذهب للاستنتاج المنطقي. فبما ان الاساطير كانت تحرف عند هجرتها من حيز جغرافي لاخر و من فترة زمنية لاخر فمن الطبيعي ان تستنج ان الاساطير مقتبسة من نصوص سماوية سابقة نسيت و حرفت عبر الزمن، لكنه فضل الاستنتاج اللامنطقي و هو ان هذه الاساطير ليست سوى مجرد مغامرة لخيال العقل البشري في محاولة لجعل تلك الاديان الموجودة في تلك الفترة ليست سوى ابتكار بشري رغم ان السوح لم يصرح بهذا بشكل مباشر، لكن كان واضحا أن هذا ماكان يريد ان يخلص له...more
طوبولوجيا العنف هو سرد شامل و بسيط لمفهوم عبر العصور و باعين الكثير من المفكرين وصولا لعصرنا الحاليا الممتاز في هذا الكتاب انه لم يعطي رأي بيونغ شول مطوبولوجيا العنف هو سرد شامل و بسيط لمفهوم عبر العصور و باعين الكثير من المفكرين وصولا لعصرنا الحاليا الممتاز في هذا الكتاب انه لم يعطي رأي بيونغ شول مباشرة بل كان يطرحه على شكل تعليقات على اراء مفكريين اخرين و يوضع النقاط التي غفلوا عنها او تجاهلوها...more