الكاتب مستقر في الولايات المتحدة وتحديدا في مدينة أوستن منذ سنوات طويلة، ويبدو أن طبيعة عمله تجبره على السفر لدول متعددة وعواصم مختلفة، حيث يضطؤ للاستالكاتب مستقر في الولايات المتحدة وتحديدا في مدينة أوستن منذ سنوات طويلة، ويبدو أن طبيعة عمله تجبره على السفر لدول متعددة وعواصم مختلفة، حيث يضطؤ للاستعانة بسيارات أوبرفي تنقلاته داخل تلك المدن،، ومنها يكتشف ليس فقط طبيعة المدينة التي يزورها ولكن يتعرف على ثقافة قائد المركبة الذي غالبا ما يعبر عن دولة اخرى ينتمي إليها، الكتاب خفيف ونظر لطبيعته فإن التطرق للأحداث يكون في الغالب من القشور ولا يتدرج للأعماق، فلا تستطيع ان تضع يدك على أحداث قوية أو مبهرة تستقر بالذاكرة، بالإضافة ان الكاتب يستفيض في طرح وجهة نظره على حساب رفيق الرحلة ، أتذكر كتاب خالد الخميسي الشهير (تاكسي - حواديت المشاهير) الذي يعتبر معلم في فن كتابة الإتصال بالجماهير، حيث يقوم الكاتب باستخدام نفس الفكرة في استعراض الحياة في مصر والتعبير عن ثقافتها من خلال أحاديثه مع سائقين مختلفين للتاكسي داخب مصر، ولكن مازال كتاب الخميسي أقوى واعمق وأكثر جاذبية، أعتبر تجربة فادي زويل في الكتابة هي تجربة هاوٍ للكتابة احسن تقديمها، ولكن لا ترتقي إلى طبقة الكتابة الأدبية الاحترافية، الكتاب يستحق اثنين ونصف نجمة ولكن لعدم وجودها فيستحق ثلاثة نجوم ...more
سمير صبري فنان مثقف متعدد المواهب، أثبت نجاحه في أغلب تلك المواهب، وإن كان أكثر نجاحًا كإعلامي ومقدم برامج، وكذلك كفنان استعراضي، ولكن على ما أعتقد تلسمير صبري فنان مثقف متعدد المواهب، أثبت نجاحه في أغلب تلك المواهب، وإن كان أكثر نجاحًا كإعلامي ومقدم برامج، وكذلك كفنان استعراضي، ولكن على ما أعتقد تلك هي المرة الأولى التي يصبح فيها كاتبا، وحتى وإن كانت مقتطفات من سيرة ذاتية شخصية، لا أنكر أنني كنت أتوقع أن أرى لغة اكثر رشاقة يغلفها سرد أدبي أنيق، وصياغة أشد تماسكا، ولكني رأيت لغة حكي عادية تشير إلى أن سمير كتب كتابه بقلمه دون مشاركة من أحد متمرسي الكتابة، الكتاب ثري بأحداث عن شخصيات متعددة منها ما هو معروف، وأغلبها ينشر لأول مرة، يعيب أيضا الكتاب أنه أحيانا يمر سريعا ومتعجلا بلا سبب واضح على أحداث تحتاج لإسهاب وتفاصيل أكتر، وأحيانا تفاصيل كان يفضل اغفالها إما لإدراك القارئ لها وإما لعدم أهميتها في سياق الحدث، الملحوظة الأخيرة وهي غياب توثيق الأحداث في بعض الفقرات بشكل أكثر وضوحا بالنسبة لعنصري الزمان والمكان. تحمست لقراءة الكتاب كمحاولة لاكتشاف ذكاء سمير خلال رحلة حياته الفنية والإعلامية، وبالفعل تستطيع أن تكتشف أثناء القراءة بشكل غير مباشر أسباب عديدة تجمعت معا لتصنع نجاح الكاتب الكتاب ليس سيرة ذاتية متسلسلة، ولكنها تفاصيل لأحداث ومواقف مرت في حياة سمير صبري مع شخصيات أدبية وفنية وصحفية وثقافية متنوعة مثل عبد الحليم حافظ، سعاد حسني، أم كلثوم، فريد الأطرش، السلطان قابوس بن سعيد، عادل إمام، الشيخ زايد، محمد فوزي، إليزابيث تايلور، أحمد زويل، محمد عبد الوهاب، هند رستم، مصطفى أمين، فؤاد سراج الدين، محمد الموجي وآخرين كان لكل منهم فصل خاص به، تلك الأحداث والشخصيات شكلت مراحل مهمة في حياة سمير صبري، أعجبني وكان جديد علي كليا الفقرة الخاصة بتوفيق الحكيم.. كتاب جيد يستحق ثلاثة نجوم .. قراءة ممتعة.....more
تدخل رواية أم ميمي في عالم ما أسفل الطبقة العاملة، وهي الطبقة الدنيا أو الطبقة المهمشة طبقا لتعريف علماء الاجتماع، حيث ينتشر ثالوث التخلف المعروف بالجتدخل رواية أم ميمي في عالم ما أسفل الطبقة العاملة، وهي الطبقة الدنيا أو الطبقة المهمشة طبقا لتعريف علماء الاجتماع، حيث ينتشر ثالوث التخلف المعروف بالجهل، والفقر والمرض، والكتابة عن هذا العالم ليس سهلا لأنه يتطلب معايشة لفترة ما قد لا تتاح لكثير من الكُتاب، تناول بالفعل بعض الكُتاب تلك الشريحة السفلى والمنسية من المجتمع ومنهم خيري شلبي حيث قام بوصف تلك الطبقة بثالوثها الأشهر، ولكن تفوق بلال فضل بمراحل في استخدام اللغة الساخرة الحادة التي طوّعها بكل سلاسة، لدرجة قد تحول ابتساماتك أثناء قراءة الرواية لضحكات قد يسمعها احد المحيطين، السرد عند بلال يتنقل بين انطباعاته الشخصية مع تلك الكائنات الغريبة وما يفكر فيه وما يتوقع حدوثه، وبين تسلسل الأحداث في تناغم سلس ومتماسك، تحولت الشخصيات كون أنها غير اعتيادية في الرواية إلى شخصيات تكاد تشعر بها وكأنك تراها رغم عدم قيام الكاتب بوصف الشخصيات بطريقة مباشرة، ولكنه اثناء السرد يقدم لك وصف الشخصيات والمكان بروية ودون مباشرة، تحرر بلال في الكتابة باستخدام الألفاظ الشعبية الدارجة والكلمات الإباحية بلفظها والسباب الصريح، الذي تكاد أن تسمعه وأنت تقرأ الحوارات والانفعالات، ولا تستطيع تخيل التأثير الواقعي للرواية على معايشتك لها دون تلك المصطلحات والتي تم استخدامها في مواقعها تماما، وليس من أجل أي استغلال تجاري، بلال يرفع في هذه الرواية من سقف التعامل مع الكلمات الإباحية المحظورة ليصبح استخدامها أكثر قبولا لدى القارئ وأقل نفورا ونقدا عن زي قبل، وتلك خطوة تحسب لبلال إقدامه عليها لما في ذلك من مخاطرة التعرض للانتقاد السلبي من حراس الشرف للكلمة، وهو مالم يحدث بشكل ملحوظ في التعليقات على الرواية لتصبح غالبا نقدا جانبيا أو هامشيا. مع الصفحات الأخيرة من الرواية سوف تشعر أنك تريد أن تذهب إلى شارع الهرم وتحديدا شارع خلف كازينو ايزيس، ومنه إلى محل عم سيد الله يحرقه، الذي سوف يدلك على بيت أم ميمي، حيث تتوقع ان يصادفك شعراوي على السلم وهو يرفع صوت الراديو على إذاعة القران الكريم لكي يرازي كل من يحاول الصعود لبيت أبو سامية المعرص. يترككك بلال في آخر الرواية مع نهاية العام الأول في الدراسة والذي صاحب اقامته في بيت ام ميمي، ليوعدك برواية أخرى عن العام التالي في حارة سمكة، وهو ما يبدو أنه سيستمر مع حياة تلك الطبقة الدنيا من المجتمع حيث مستنقع الفقر والجوع والمرض....more
لا تقرأ هذا الكتاب قبل أن تكون ملم ببعض المعلومات عن الثورة الفرنسية أو تسلسل أحداثها على أقل تقدير ، حتى لا تختلط عليك الأحداث والشخصيات والتواريخ والا تقرأ هذا الكتاب قبل أن تكون ملم ببعض المعلومات عن الثورة الفرنسية أو تسلسل أحداثها على أقل تقدير ، حتى لا تختلط عليك الأحداث والشخصيات والتواريخ والأماكن ، في حالة إلمامك ببعض الأحداث وتسلسلها سيضيف هذا الكتاب كثير لمعلوماتك ويعيد ترتيبها وتنسيقها وسيدخلك في خبايا وتفصيلات بعضها دقيقا لتكون ملما بمعظم مايخص أحداث الثورة الفرنسية ، فالكتاب ليس متسلسلا ، لذلك لن تجد حدوتة تحكي لك الثورة الفرنسية ولكنه سيلقي الضوء على أبرز شخصيات وأحداث الثورة الفرنسية بتفاصيلها ، فستجد فضلا عن تفاصيل الملك لويس السادس عشر وزوجته الملكة ماري أنطوانيت ، شخصيات بارزة في الثورة مثل لافاييت وميرابو وجان بول مارا ودانتون وبالطبع روبسبير ، ستعرف أكثر عن أحداث خاصة بالطبقات الإجتماعية والبرجوازيون وطبقة الصان كيلوت ، ستعرف من هم اليعاقبة والجيروند ، ستتعرف أكثر عن تاريخ أماكن مثل الباستيل وهوتيل دي لا فيل أو بلدية باريس وقصر فرساي وتوليري .. الثورة الفرنسية ثورة دموية استمرت عشر سنوات ووصلت للديمقراطية بعد مائة عام .. لدمويتها العنيفة وتقلباتها ستجدها تتناقض مع الثورة المصرية ولكن مع تفاصيل لويس عوض ... ستكتشف دون أن تدري قرب الثورة المصرية منها في بعض التفاصيل وليس في الإطار العام لها ، والتالي بعض ماوجدته من تشابه
١- ستجد الفلول ومن يطلق عليه أصحاب الثورة المضادة في سبيل إعادة الأمور لتسير في الإتجاه المعاكس واضحة جداً ٢ - بدأت الثورة الفرنسية شعبية دون محرك رئيسي من الطبقات الدنيا وإستغلها البرجوازيون وسيطروا على مقاديرها ، أشبه لدور الإخوان في الثورة المصرية ، يسرد لويس عوض في كتابه ( صفحة ٦٤) في معرض حديثه عن البرجوازيين "أما العمود الفقري للطبقة الثالثة فكان من الفلاحين وأجراء المدينة ، وقد قادت البرجوازية الفرنسية ( كانت أقلية واضحة ) هذه الطبقات الشعبية في الثورة الفرنسية وإستفادت منها أكثر مما إستفادت الجماهير نفسها" ٣- بعد فترة من إندلاع الثورة كان الإتجاه لكتابة دستور جديد ، ونحن طالبنا بكتابة دستور جديد في فترة أقل مما طالبت به الثورة الفرنسية ٤- ثورة النساء المتجهة لقصر فرساي خارج باريس واقتحامه بعد شهور من اقتحام الباستيل أجبرت الملك على الإقامة شبه الجبرية في قصر حدائق توليري بوسط باريس تشابه يوم جمعة ١١ فبراير عن أصرت القوة الثورية على الذهاب لقصر الإتحادية لخلع مبارك وهو ما أسفر عن تنحيه ٥- الصراع بعد الثورة بين الإشتراكيين اليساريين والقوى اليمنية (الجيروند واليعاقبة) وتخوين كل منهما الآخر يشابه صراع القوى الإسلامية والليبرالية الاشتراكية بعد الثورة ٦- اقتحام السجون وحرق الأقسام واقتحام أمن الدولة في الثورة المصرية يشابه إقتحام الباستيل وحرق مقرات مراكز الضرائب في بداية الثورة الفرنسية ٧- فوضى قطع الطرق والإضرابات الكاملة في الثورة المصرية تشابه ما فعله الفلاحين بالإقطاعيين من الهجوم عليهم وسحلهم وحرق مستندات ملكيتهم ٨- تدهور الحالة الإقتصادية لعموم الشعب بعد الثورة الفرنسية وإزدياد فقرهم لا يختلف عما حدث لغالبية الشعب في مصر عقب الثورة ٩- المشاركة الإيجابية الفعالة للعنصر النسائي في كلا الثورتين لا يختلف كثيرا ١٠ - إستخدام الجنرال لافاييت القوة في قمع مظاهرات "شان دي مارس" بباريس في ١٦ يوليو ١٧٩١ بواسطة قوات الحرس الوطني التي أطلقت النار عليهم مما أسفر عن٥٠ قتيل ، تشابه عندنا في الثورة المصرية أحداث ماسبيرو ، ومحمد محمود ، ومجلس الوزراء
مقتطفات
** في أكتوبر ١٧٩٢ عندما تم إتهام روبسبير بأنه يحرك الجماهير وقيادته للعمل الثوري طمعا في أن يصبح متفردا بالسلطة ، قال روبسبير في المجلس الوطني مدافعا عن إنتقاده بأنه يعمل خارج الأطر الشرعية : كل هذه الأشياء كانت خارج إطار الشرعية ، كما أن الثورة ذاتها خارج إطار الشرعية ، وسقوط العرش وسقوط الباستيل كانا خارج إطار الشرعية ، كما أن الحرية ذاتها خارج إطار الشرعية ، نحن لا نستطيع أن نريد ثورة دون القيام بثورة
** الباستيل بالرغم من سمعته السيئة وحكايته الأسطورية إلا أنه لم يكن بمثل هذه البشاعة التي كانت تتردد بين الناس فعندما تم إقتحامه لم يجد المتظاهرين بالسجن إلا سبعة مساجين فقط أحدهم متهم بمحاولة إغتيال لويس الخامس عشر والآخر الكونت ويت دي مالفيل والثالث كونت متهم بقضايا زنا ومضاجعة المحارم وأربعة من النصابين المزورين
** ما خرجت به من الكتاب ولم يقوله الكاتب أن الثورة الفرنسية نجحت مرتين بمعرفة السفاح الطاغية الدموي روبسبير ، مرة عندما أعدم كل معارضيه ومعارضي الثورة أكثر من ٦٠٠٠ شخص في ٦ أسابيع ، والمرة الثانية عندما تم إعدامه هو نفسه على المقصلة حماية للثورة من الديكتاتورية والإرهاب الذي عاشه الشعب...more
كتاب رائع عن كل خلفيات وأسرار كامب ديفيد من وزير خارجية مصر المشارك في المفاوضات والذي قدم إستقالته قبل توقيع الإتفاقية بيوم واحد .. لأهمية الكتاب كتبكتاب رائع عن كل خلفيات وأسرار كامب ديفيد من وزير خارجية مصر المشارك في المفاوضات والذي قدم إستقالته قبل توقيع الإتفاقية بيوم واحد .. لأهمية الكتاب كتبت تدوينة كاملة عنه تشمل فقرات من الكتاب وصور ووجهة نظر شخصية
لمن لم يستطع أن يلحق بمقالات أحمد بهاء الدين وحتى الثمانينات، سوف يستطيع من خلال هذا الكتاب إكتشاف لغة هذا الكاتب الصحفي الكبير التي تشمل الكلمة المحتلمن لم يستطع أن يلحق بمقالات أحمد بهاء الدين وحتى الثمانينات، سوف يستطيع من خلال هذا الكتاب إكتشاف لغة هذا الكاتب الصحفي الكبير التي تشمل الكلمة المحترمة والعميقة بسلاسة تستطيع ان تصل بمعناها لقلب القارئ .. سوف يفاجئك أحمد بهاء الدين بمقدمة سهلة وبسيطة في فكرتها وعميقة في مغزاها وهو يفرق بين الإنسان وباقي المخلوقات فيجزم بأن الإنسان ليس حيوان ناطق ولا حيوان ضاحك ولا حيوان عاقل .. ولكنه حيوان له تاريخ .. وهو هنا يستدركك لكي يتحدث عن تاريخ مصر في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ليقول أننا يجب أن نتعلم من التاريخ إذا كنا نريد أن نكون آدميين، فمن لايتعلم من التاريخ لايصلح أن يحمل لقب إنسان في إسقاط واضح على ظروف عصرنا الحالي والشبيهة بتلك الحقبة التي يحكي عنها والعامرة بكثير من الأحداث السياسية التي تتعجب من حدوثها دون أن تعرف عنها شيئاً، يأخذنا بهاء الدين في جولة رشيقة مع بعض الشخصيات من هذا العصر فتستشف روح التاريخ دون أن يحكي تاريخ ولكنه يحكي مواقف تعرف منها أكثر حالة المجتمع دون أن تدرس تاريخ مباشر فننطلق مع عبد الله النديم تلك الشخصية الحية والمتمردة والمنطلقة والعاشق لحياة الشارع المصري، ونتعرف على جمال الدين الأفغاني ونقترب من أحمد عرابي وفترة حكم الخديوي إسماعيل وننطلق لنرى مصطفى كامل المحامي الشاب الثائر ومحمد فريد خليفته في الحزب الوطني وسعد زغلول ورحلاه مع الوفد المصري لإنهاء الإحتلال، يحكي لنا عن الشيخ علي يوسف وجريدة المؤيد ونسمع حكايات جريدة الطائف والتنكيت والتبكيت لعبد الله النديم واللواء لمصطفى كامل ودور الصحافة في ذلك الوقت ، ونعيش قصة زواج الشيخ علي يوسف من قرينة السادات التي كانت قضية رأي عام وظهر منها توفيق نسيم رئيس وزراء مصر لاحقا، ونعرف حكاية جمهورية زفتى التي أعلنت إنقلابها وإنفصالها عن مصر في أول وآخر سابقة في التاريخ، ويقص علينا بالتوازي قصة عدلي يكن وسعد زغلول والصراع الوطني السياسي بينهما وظاهرة العدليون والسعديون ، ونعيش ظهور شباب مثل مصطفى النحاس وويصا واصف ، ونعرف أدوار شخصيات مثل أحمد لطفي السيد وعبد العزيز فهمي في حزب الأمة .. وتشهد من خلال الكتاب كيف ظهر الدستور المصري والصراعات التي شهدها شرفاء الوطن من أجل ميلاد هذا الدستور .. وفي النهاية يعود بنا أحمد بهاء الدين في نهاية الكتاب إلى مقدمة الكتاب ليذكرنا أن الإنسان حيوان له تاريخ وكأنه يطالبنا بأن نتعلم من التاريخ في ظروفنا الحالية وعصرنا الحالي الذي لايختلف كثيرا حتى نستطيع أن نكون جديرين بأن نحمل لقب إنسان...more
كتاب لايستحق ثمنه .. لايتعدى ان يكون كتاب مصيف مسلّي .. تقرأه لكي تمرر الوقت لا أكثر .. قد تكتب قصص شخصية بها مواقف تستحق الإشارة لها بلغة ادبية .. ولكتاب لايستحق ثمنه .. لايتعدى ان يكون كتاب مصيف مسلّي .. تقرأه لكي تمرر الوقت لا أكثر .. قد تكتب قصص شخصية بها مواقف تستحق الإشارة لها بلغة ادبية .. ولكن ماهو الغرض من سرد قصة مثل شكرا عامل الدليفري فأنا لا أجد فيها أي قيمة تذكر على الإطلاق شخص يشعر بالملل وبرودة الجو فيتصل بأحد المطاعم يطلب الدليفري .. يأتي عامل الدليفري بالطعام يأخذه ويضعه بالثلاجة ثم ينام .. مايستحق فقط الإشارة في هذا الكتاب القصتين الذي تناول فيهما الكاتب زواج شقيقتيه وهما قصة شقيقتي في أحضان صديقي وقصة الحزام الجلد .. حتى غلاف الكتاب سخيف وفقير ومستفز بإستثناء صورة القطتين لصلاح جاهين...more
من إبداع هذه الرواية أنها وبعد أكثر من سبعين عاما من كتابتها تصلح لأن تكون رواية حديثة ، فالمشاهدات في القرية للنائب وإنطباعاته عنها منذ أكثر من سبعينمن إبداع هذه الرواية أنها وبعد أكثر من سبعين عاما من كتابتها تصلح لأن تكون رواية حديثة ، فالمشاهدات في القرية للنائب وإنطباعاته عنها منذ أكثر من سبعين عاما تكاد تكون هي نفسها الآن وإن كانت قد إختلفت في يعض تفاصيلها إلا أن جوهرها هو من ناحية الفقر والجهل في الأرياف والذي يكون من نتيجته مزيدا من الظلم والجور ، وغياب العدل والحق في المعاملة الآدمية بالإضافة لمشاكل الفساد والقهر والإنتخابات والتزير وتزييف الإرادة
أبدع توفيق الحكيم في هذه الرواية وأكثر ماأبدع في أن نقل الحقيقة على لسان نائب الأرياف ولم يجعله ثائرا أو مواجها لفساد بالرغم من طبيعة عمله كوكيل نيابة في بحثه عن الحق .. لم يكن النائب مثاليا بل كان واقعيا فهو يدرك بالفعل مظاهر الألم والفساد وغياب العدل ولكنه كان شاهدا ولم يسعى في أي لحظة لتغييره ولم يحاول أو يجد سببا مباشرا بذلك ولكن جعلك تستكشف من خلال الأحداث وإنطباعاته أن مايحدث أكثر من إمكانياته ومهما فعل لن يكون ذو تأثير فعلي وقد يعود عليه بالمشاكل فبالرغم من انه يضع يديه على مواطن الظلم والقهر لم يحاول مرة تغيير أو رفض الواقع فنجده يستسلم بسهولة للواقع
الجانب الساخر في بعض الجوانب كان له مذاق خاص وجميل وبديع في زوايا الرواية ولم يستعرض الكاتب أي خفة ظل بل نبعت تلقائيا من مشاهد الأحداث الذي أجاد في أن تشعر وكأنك تعيشها بين شخوص أحداثها ...more
رواية صدرت طبعتها الأولى في السبعينات وكان المقصود بالآن في عنوان الرواية هو عام 1974 وبالتحديد الفترة التي زار فيها نيكسون مصر وعلى خلفية الزيارة بنيرواية صدرت طبعتها الأولى في السبعينات وكان المقصود بالآن في عنوان الرواية هو عام 1974 وبالتحديد الفترة التي زار فيها نيكسون مصر وعلى خلفية الزيارة بنيت أحداث الرواية في إحدى قرى إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، الغريب أن كلمة الآن في عنوان الرواية لم يتغير بمرور الزمن وما وجدناه في 1974 هو مازال حاضرا إلى يومنا هذا، لذلك لم تشكل كلمة الآن في عنوان الرواية مشكلة للكاتب ولا الناشر في طبعاتها المختلفة حتى طبعة الشروق الأخيرة في 2008 بعد مرور 34 سنة
الرواية تقوم على تورط ثلاثة مسؤولين إشتركوا بالمجاملة في إحتجاز مايمكن أن يطلق عليه مجازاً مواطن وهو "الدبيش عرايس" بطريقة غير قانونية أسفرت عن مقتله فيقوم الثلاثة مسؤولين وهم رئيس مجلس القرية وطبيب الوحدة ومعاون نقطة البوليس طوال أحداث الرواية بتلفيق وإختراع أحداث وهمية لإخلاء ذمتهم من مقتله لدرجة أنهم في لحظة إستطاعوا أن يوهموا الجميع بما فيهم زوجة القتيل والتي أنجبت منه بعدم وجود تلك الشخصية في الحياة من الأساس، في النهاية نحن أمام دراما عجيبة ومركزة تجاه مقتل الدبيش عرايس بكل مايحتويه الفساد الطبقي من ظلم وإنحراف الذي ماهو إلا نتاج لفساد أكبر في قمة الدولة، جو القصة يذكرنا برائعة توفيق الحكيم يوميات نائب في الأرياف ولكن الفساد هنا أكثر شراسة والظلم أكثر قبحا والفُجر أكثر جرأة
ذكرتني الرواية في بعض خطوطها العامة بما نعيشه اليوم من أحداث قتيل الأسكندرية "خالد سعيد" في التناقض بين تقرير الداخلية عن وفاته وشهادات الشهود التي تنكر وتكذب التقرير، وكيف ان عملية قبض غير قانونية أدت للقتل تكون سببا في إختلاق احداث وهمية لتبرئة ساحة الشرطة .. كم كان يوسف القعيد في روايته محنكاً واكثر ذكاء في إنتقاء كلمة الآن في عنوان روايته
حاول الكاتب في بداية الرواية أن يصدمك ببعض الأمور حيث يذكرك كل فترة أنه كاتب وتلك رواية ويستطيع تغيير الأحداث واللعب بمخيلتك كيفا يريد، بل وهو يريد ان يفسد عليك جمال روايته بأن يعطيك أكثر اللقطات إثارة في الرواية منذ البداية فيحرقها عليك لكي تستمع أكثر بالتفاصيل، وأعتقد أن تلك كانت طريقة جديدة في السرد لم يسلكها كاتب قبله
يحدث في مصر الآن رواية إقراها بروية وعلى مهل لتستمع بأحداثها وبحرفية كاتبها...more
رواية رائعة من بهاء طاهر لم تجد حظها من النور مثل واحة الغروب ، الرواية تتناول في زمن واحد التعايش بين ثلاثة اجيال من خلال الباشكتب الجد والإبن شعبان رواية رائعة من بهاء طاهر لم تجد حظها من النور مثل واحة الغروب ، الرواية تتناول في زمن واحد التعايش بين ثلاثة اجيال من خلال الباشكتب الجد والإبن شعبان والحفيد سالم ، يكاد يكون الجيل الاوسط في الرواية غائبا فنجد التلاقي بين جيل الجد والحفيد .. شخصية الباشكاتب توفيق هو المحور الأساسي للرواية ، قد تكون الرواية مملة في ربعها الأول فهي تحتاج لبعض التركيز والصبر حتى تتعرف على شخصيات الرواية وطباعئها وخصوصاً البطأ في الاحداث ولكن مع الربع الثاني تتسارع الأحداث بظهور لبنى في حياة سالم وإكتشاف سر يوم الخميس لدى الباشكاتب الذي أجاد بهاء طاهر في التعبير عن المشاعر المحيطة بالباشكاتب والتي دفعته لذلك .. في تلك الرواية الجادة ترك بهاء طاهر لقلمه العنان في الكتابة بحرية في الجزء الخاص بإنتظار لبني في المطار ولقاء شوكت بطليقته د صفاء فظهرت كتابة ساخرة تدفع للضحك دون إفتعال ، أكثر اللقطات تأثيراً في الرواية الفقرة التي تتحدث عن قرب شفاء سالم من مرضه بسبب وصفة مرعي بالأعشاب الطبيعية وبداية إستجابته للعب والتفاعل مع إبن شقيقته ، واللقطة الثانية في لقاء الباشكاتب مع شوكت في عيادته .. تحفظي الوحيد ان لغة الحوار والتفكير عند لبنى وسالم عالية جدا وناضجة جداً لاتتناسب مع أعمارهما وهما في السنة الأولى من الجامعة ولايشفع للكاتب ذكره أن الفتاة مثقفة وتقرأ كثيراً الحب وتلاقي الأرواح كان له نصيب كبير من المعالجة غير المباشرة داخل الرواية وهو ماإنعكس على إسم الرواية ...more
هي رحلة نكتشف من خلالها عوالم غامضة وتقاليد غريبة يفشل فيها الإنسان في تحدي المكان حتى يصبح مثل شمشون فيهدم المعبد على نفسه وعلى أحلام غيره
أكثر ماأعجبهي رحلة نكتشف من خلالها عوالم غامضة وتقاليد غريبة يفشل فيها الإنسان في تحدي المكان حتى يصبح مثل شمشون فيهدم المعبد على نفسه وعلى أحلام غيره
أكثر ماأعجبني إبتكار الكاتب لشخصية مليكة تلك الفتاة الرائعة الجمال المتمردة على الحياة والواقع والجنس ، الفنانة شديدة الذكاء إلى درجة الجنون بل أحيانا تكون هي الجنون نفسه في وجهة نظر هذا العالم المجنون ، ترفض القهر فيقتلها الجهل والعادات البالية
لم يعجبني الفصل الخاص بإسكندر الأكبر والذي يحدثنا فيه الكاتب على زوايا خاصة بإسكندر الأكبر وعلى لسانه فنجده مقحم على الأحداث بالرغم من فلسفية وجوده ويمكن ربط تطور حياته الخاصة بالعمل الفني ككل وبالرغم من الجهد المبذول من الكاتب لهذا الفصل ، بل يكاد يكون أكثر الفصول صعوبة في كتابة الرواية ولكنه لم ينل إعجابي وشعرت فيه بالممل المباشر
طريقة السرد على لسان رواة متعددون نجح الكاتب فيها إلى حد كبير ولم تفلت منه الشخصيات ولا الأحداث ولا الأزمنة بالرغم من الصعوبة في الكتابة بهذا الشكل
لم تزعجني النهاية التي أثارت كثير من الإنتقادات وقللت من التقييم العام من العمل والتي بدت وكأن الكاتب أراد مرة واحدة ان ينهي الرواية فترك كثير من الأحداث مفتوحة دون أن تنتهي فلا نعرف هل ماتت فيونا ؟ وماذا حدث مع اليوزباشي وصفي ؟ وماذا كان رد فعل كاثرين بعد هدم المعبد ؟ وماذا حدث مع الشاويش إبراهيم بعد ان ظهرت عليه علامات الشحوب ؟ بعد أن أهلكنا بتفاصيل يومياتهم ، كل هذا لايهم فمع نهاية البطل تنتهي الأحداث ولايهم ماذا يحدث للآخرين فالكاتب كان يهمه نقل صورة الواحة والعادات وردود الأفعال من خلال الأحداث اليومية والمفاجآت وقد نجح وهذا يكفيه...more
رواية رائعة تدور أحداثها في فترة تقل عن عام كامل ، حيث يستعرض الكاتب حياة إسماعيل الشاب الثلاثيني الذي ذهب للعمل في مدينة تبوك بالسعودية في النصف الثارواية رائعة تدور أحداثها في فترة تقل عن عام كامل ، حيث يستعرض الكاتب حياة إسماعيل الشاب الثلاثيني الذي ذهب للعمل في مدينة تبوك بالسعودية في النصف الثاني من السبعينات ، تبدأ الرواية بلحظة نزول إسماعيل من سلم الطائرة في مطار تبوك وتنتهي بعد 380 صفحة في نفس المكان وهو يغادر المطار متجها للقاهرة
الراوي هنا هو بطل الرواية نفسه وتعيش معه في أجواء غريبة وشخوص مختلفة وحياة مجهولة لك ولكنها حقيقية وبإسلوبه السهل والراقي والجذاب في الوصف تتعايش مع بطل الرواية وكأنك تعيش معه
الصفحة الأخيرة من الرواية تحمل مفاجأة لن تتوقعها بالرغم من إشارة الرواي لها أكثر من مرة خلال الأحداث quotes - مقاطع منتقاه من الرواية
البترول سيد هذا الزمان يقف عند باب حدودنا الشرقية والغربية ويقول أرض مصر حرام . مؤامرة جغرافية
هنا يمكن للإنسان أن ينسى كل شيئ . أدرك ذلك جيداً . الوقت المترهل مثل الوقت المزحوم . الإثنان يغرقانك
إنه مدير جاد غير مستعد لتضييع وقته في معرفة الحقائق ، وإن أول مايسمعه هو الحقيقة دائماً
الغريب إنك حين ترى السادات في التليفزيون يصعب عليك . يذكرك أحياناً بفؤاد المهندس
هي أنثى وأنا ذكر في بلاد يترصد فيها الهواء الأحاسيس وينقلها للعسس
ومشينا صامتين وفي محطة الرمل رأينا سعد زغلول يعطي ظهره للمدينة ويشير إلى البحر ، إلى غريق
إن أخيب الرجال هم الذين يحدثون زوجاتهم بصدق . المرأة ياأستاذ لا ترى إلا مافي رأسها
كل الكتاب خبثاء ، وكل القراء أغبياء يصدقونهم فيعيشون حياة غير حياتهم ، سرقة مع سبق الإصرار للوقت والعمر الجميل ولايشكوأحد