"إحنا غلابة أوي" هاي الجملة في الكتاب اختصرت كل شيء.
بعد الكتاب صرت أشوف الناس اللي حوالي أطفال بأجسام ناس كبار، مشاعر اضطرّوا مجبرين يخفوها، حاجات ان"إحنا غلابة أوي" هاي الجملة في الكتاب اختصرت كل شيء.
بعد الكتاب صرت أشوف الناس اللي حوالي أطفال بأجسام ناس كبار، مشاعر اضطرّوا مجبرين يخفوها، حاجات انحرموا إنهم ياخدوها، أشخاص أذوهم، ردات فعل.. كتلة من ردات الفعل اللي تراكمت عبر السنين بدون ما نوعى إلها. الطفل اللي جوانا والمتكوّر في الزاوية بيطلع ع السطح بعلاقاتنا اللي بنتسمّم فيها وبنسمّم فيها.. ردات فعل. إحنا ردات فعل. والفصل بين ردات أفعالنا وأفعالنا النابعة من نفسنا الحقيقية هي المعضلة الكبرى اللي بنهرب منها كل يوم لأنها صعبة ومخيفة وموجعة جداً. وبدها شجاعة كبيرة ووعي كبير، وإيد تطبطب ومساحة آمنة تقبل تعرّينا النفسي وهشاشتنا اللي ما رح تخلص..
الكتاب بسيط لغوياً، وعميق جداً فكرياً. بيضوّي على أشياء جوّاك وبرّاك، وعلى الكثير من الكلاكيع النفسية اللي بدها نفض. ...more
غوص من ذاكرة طمليه. ما عندي كلام لمراجعة كتاب حكى قلب وروح طمليه اللي أرهقها الفقر واليُتم، والكثير من الظلم. طمليه اللي -زي ما بيقتبس منّو جابر جابر غوص من ذاكرة طمليه. ما عندي كلام لمراجعة كتاب حكى قلب وروح طمليه اللي أرهقها الفقر واليُتم، والكثير من الظلم. طمليه اللي -زي ما بيقتبس منّو جابر جابر في مقال رائع كتبه عنّه بموقع حبر-نسي أن يكون لديه بيت، ونسي أن يتزوج، ونسي أن تكون لديه وظيفة..
ما يصنعه العالم بروح تحاول أن تكون صادقة مع نفسها يرويه طمليه.
من الكتاب: "وحدي مسكون بالخوف، ومصفوع بالعتمة. أضاعف من سرعني لا لشيء.. ولكن لمجرد أن يتناغم خطوي مع اضطرابي، ما ضرورة ذلك؟ أزعم أن المشي الحثيث هو نوع من المواساة لرجل خائف. هل قلت رجلاً؟ أتراجع عن ذلك.. أنفي عن نفسي أي صفة تتناقض مع انهياري. قسماً أن الرجولة عبء.. إن الرجولة إجراء يعيق الانكسار عندما تنقضي اللياقة أن ينكسر المرء. إن الرجولة تنطوي على انحطاط وعلى امّحاء لطاقات الإنسان الموهوب. قولوا ما شئتم، ولكنني أبصم على بياض: أنا لستُ رجلاً"
" بصراحة أنا لا أستطيع أن أقوم بعملية انتحارية، والأصحّ: لا أجرؤ. أريد وطناً/ هذا كلام لا غبار عليه/ ولكنني أريد أن ينوب عني آخرون في المواجهات، أريد أن أمشي في جنازة شهيد، ولكنني لا أستزيغ فكرة أن أكون شهيداً، وللعلم، يعجبني سقوط المزيد من الشهداء، فهذا يحفّزني للكتابة، ويقال إنني أتألّق فنياً. أعترف: أنا جبان وصغير ومتفرّج. وأعترف أكثر: أنا فاسد، ما الذي أفسدني؟ التربية الهزيلة/ الرضوخ لقناعة رسميّة أن الوطن أخذ وعطا/ استمرار الهزيمة باعتبارها إنجازاً في الشتات/ الإهانة. مقولات (سلامات يا راسي) جنباً إلى جنب مع مقولة (الحيط الحيط) دم بالنيابة، ودموع بالنيابة، ومقابر بالنيابة: أنا أنتدب الشعب الفلسطيني كله لتمثيلي في صفعة مدوية على خدّي. وأنتدب الشهداء لتمثيلي في الجنة التي لن أدخلها. أنا جبان.. وليمُت الجميع سواي."
"سألتني: ما الذي جرى لك؟ وهل محمد الذي أحببته أيام الجامعة هو محمد الذي أراه الآن؟ ثم ذرفت دمعة، ومضت، فيما بقيت أنا مرمياً قرب المدفأة (كنت في الواقع برداناً) ..فكّرت بكلامها: إنها تتحدث عن مرحلة كانت فيها الجامعة عبارة عن ثكنة لأحزاب غير داجنة. وكانت الكتب الممنوعة هي الأكثر رواجاً، وكانت الاجتماعات في البيوت تمتدّ حتى الصباح لصياغة ردّ ساخن على موقف الحكومة من مسألة ما (يظهر الرد في اليوم الذي يلي، على شكل منشور سرّي) ..وكان عداؤنا لإسرائيل حقيقياً (لم نكن نعرف شيئاً عن الاتصالات السرية) وكان الفرز واضحاً: هذا وطني وهذا رجعي..وهذا خائن. وكان الشهداء يتوافدون إلى ضمائرنا، فينفجر بركان في الروح، وكان الوطن وطناً بكل ما في الكلمة من صهيل. ثم تغيّر كل شيء.. صار للأحزاب يافطات. وصار المناضلون وزراء.. أو مستزورين. وصار الحكوميّ معارضاً، والمعارض حكومياً. وتفتّقت قريحة الوطن عن أفواج جديدة من السماسرة. أيتها الحبيبة: أنا جزء من خراب وطنيّ كبير. واللعنة عليكِ."
"أيّتها الطرق التي لم يعبث بها مهندسو وزارة الأشغال، خذيني"
"هنالك فرق بين الحصان وبين الصهيل/ أريد من البحر الزرقة فقط/ أنا لا أريد الماء ولكنّني أسعى للخرير"
"أنتم تعرفون أن المدينة أرضعتني من اسفلت شوارعها، فصرت أخاً في (الوضاعة) لمظاهر التمدّن الجوفاء"
"حرّيّتي هي الأساس: أريدُ أن أداوم في الحياة دون جرس الصباح. وأريد أن أخرج من الحياة دون استئذان من مربي الصفّ. وأريد أن ألعب الرياضة في حصة التاريخ. وأن أعالج مسألة الحساب في حصة العربي. وأن أنصب أرجوحة في غرفة المدير. وأن أشرب الماء من حنفيّة في غرفة سكرتير المدرسة. وأن أتناول مصروفي اليومي من غيمة حانية. كم يلزمني من قطرات؟ ها إنني أحشو جيوبي بالماء، أحشو حذائي بالخطوات اليافعة.. أمشي.. أين؟ بعيداً عن هنا"
جبرا إبراهيم جبرا أبدع في يوميّات سراب عفّان بسرد الأحداث، وصياغة الحوارات ونقل القصة من شخصيّة لأخرى، وببناء الشخصيات. بس الحبكة -برأيي- كانت غير موفجبرا إبراهيم جبرا أبدع في يوميّات سراب عفّان بسرد الأحداث، وصياغة الحوارات ونقل القصة من شخصيّة لأخرى، وببناء الشخصيات. بس الحبكة -برأيي- كانت غير موفّقة، اختفاء سراب فجأة وظهور قضية فلسطين على السطح وسط رواية كنت بحب اتضل مركزة على فكرة تداخل الواقع والكتابة وعلى قصة الحب اللي ما كان كتير واضح سبب استحالتها. ممكن تكون جزء أوّل لرواية ثانية تغوص بالشخصيات أكتر وتحكيلي ليش هيك عملت سراب؟ وشو صار باللي كانت تكتبه؟ بس كل ذلك لا ينفي جمال قلم جبرا إبراهيم جبرا، الحوارات كانت ساحرة جداً. الحكي اللي كان بين نائل وسراب عن الكتابة وجدواها، وحوار الأمكنة والأزمنة، والقصائد والنصوص اللي كانوا يكتبوها ويقرأوها. وحكيه عن المشائين ذكرني بكتاب شارع الأميرات كلها جميلة جداً.
*** من الرواية: "ولما سـألته لماذا لا يرضى بما ألفه الناس من الجمع بين الزمان والمكان، مادام هو قادراً على وضع الأشياء مرة في منظور زمني ومرة في منظور مكاني؟ قال-حالما يجمع المرء بين الزمان والمكان، يفقد المطلق ويقع في ذلك التخصيص من الصورة والرأي الذي ينكفئ على ذاته، هذا إذا لم يستجلب الإهمال، أو القمع بشكل من الأشكال. الناس من دأبهم أن يخصّصوا (إذا توفرت لديهم القدرة التعبيرية الكافية لذلك) لأنهم لا يريدون، بل لا يستطيعون أن يخرجوا عن حدودهم الذاتية التي هي جدلية الزمان والمكان." *الحوار بيستاهل ينرجعله ص.162*
"أنت ما زلتِ شابة، ولكنني أرى العلامة الفارقة في عينيك، في صوتك، في كل كلمة تقولينها أو تكتبينها. نحن نحمل العلامة التي لا يراها إلا من هم على شاكلتنا: الموعودون بالغربة الأبديّة. ولعلّ ما قلته قبل قليل عن نفي الزمان والمكان، يجب أن أصحّحه وأقول إننا نحن الغرباء- نجدل الزمان والمكان بمفهومنا الخاص، وعلى نحو يعجز عنه الآخرون، فنجعل من هذه اللُحمة وهذا السدى نسيجاً تُنسج فيه، في الوقت نفسه، الرموز والإشارات، ووعي التاريخ متقاذفاً ومستعاداً، ونحيا من خلاله من جديد الأساطير القديمة بكل ما فيها من عنف العشق والموت والمكابرة والتطوح في مهاوي الجحيم، ونصنع أساطيرنا الجديدة، مؤكّدين كل مرة أننا جزء من حركة الكون وتداخلاته بأفلاكه وأقماره وسُدُمه جميعاً"
"ما الذي نقدّمه للعالم، أنا وأمثالي من الذين بعذباتنا المتوالية جعلنا صلتنا بالوجود صلة كلمات وصور"
"-أنا أتحدث عن عمل الفنّان وأنت تتحدثين عن الحب - هما متداخلان، ولا أستطيع تصوّر الواحد منفصلاً عن الآخر. عمل الفنّان بمعانيه الأوسع، والحب أيضاً بمعانيه الأوسع. وبخاصة في كتبك. متداخلان جداً، كالسبب والنتيجة، كالعلة والمعلول. وكلاهما يدفعان بي دفعاً لن أستطيع بعد اليوم صدّه أو مقاومته"
"عيناي، ألا تحبّهما؟ فقلت: آه عيناك؟ أأستطيع التحديق في الشمس إذا سطعت، دعي عنك شمسين اثنتين؟ قالت: إذاً لمن كحلتهما؟ قلت: للدنيا لكي تشرقا حتى في ظلمة الليل على كل ما فيها." ...more
أظن أن هذه المرة الثانية بعد "الأمير الصغير" التي أقرأ بها شيئاً من الأدب الفرنسي اللي قدر يوصل لأماكن بعيدة في قلبي وموجعة وعميقة بس برقّة وخفّة غريبأظن أن هذه المرة الثانية بعد "الأمير الصغير" التي أقرأ بها شيئاً من الأدب الفرنسي اللي قدر يوصل لأماكن بعيدة في قلبي وموجعة وعميقة بس برقّة وخفّة غريبة جداً.. ناتالي والبحث عن الرقة هي حضن على شكل رواية. بتحضنك وإنت بتشوف ناتالي بتتوجّع وبتخوض تجربة حداد ع حب مفقود، وبتحضنك وإنت بتشوف ناتالي بترفض وبتقاوم احتماليّة أي حب بديل.. وبتحضنك بس ماركوس يكون عم بيخوض تجربة انبهاره وخوفه من الجمال.. وبتحضنك وهم عم بيحاولوا يمرّوا بكل ذلك وحدهم وسوياً والقدر عم يدفشهم لبعض.. بتذكرك الرواية إنو على قدر ما الحب مُشتهى، على قدر ما هو مخيف ومرعب وبيحتاج شجاعة شديدة من القدرة على الرقة والخفّة لحتى تفتح قلبك وتسمح لحالك تحب ولغيرك يحبك وتقبل احتمالية كل الوجع والحداد اللي قد يكون. وإنو لا بد من تقبل توأمة الحب والفراق عشان تقدر ما تهرب.
شوية اقتباسات: "كل من تُدعى ناتالي يكون لديها نزعة واضحة للحنين"
"لا تستسلمي للحزن" يا لهذا التعبير الغريب! مهما يحصل معنا سنبقى مستسلمين للحزن، الحياة تتشكّل من هذا الاستسلام، كل ما كانت ترغب به هو أن تمر الأيام وألا تشعر بثقل كل ثانية."
"فتح أخيراً باب شقته ووجد صالونه أصغر بكثير نسبة إلى رغبته في الحياة"
"ساعتنا البيولوجية غير عقلانية. كان هذا يشبه تماماً وجع القلب: لا نعلم متى نشفى منه، وفي أسوأ لحظات الألم نشعر أن هذا سوف يستمر فينا إلى الأبد، ومن ثم وفي صباح أحد الأيام نتعجّب كيف لم نعد نشعر بهذا الألم الرهيب، ويا للمفاجأة عندما نلاحظ أن الألم قد انتهى. لم في هذا اليوم بالتحديد؟ لماذا ليس بوقت لاحق أو سابق؟ إنه القرار الاستبدادي لجسدنا."
"هناك أشخاص رائعون، قد نلتقي بهم في الوقت غير المناسب، وهناك أشخاص هم رائعون لأننا نلتقي بهم في الوقت المناسب"
"ذاك الذي يتأمّل الجمال مكتوب عليه الموت، ثم نعم، كان باستطاعة ماركوس أن يكون مفحماً في حديثه وحتى غبياً في فراره. لكن يجب علينا العيش لسنوات في الفراغ واللاشيء كي نفهم كيف ينتاب المرء فجأة من احتمال كهذا"
"كان يعلم تماماً أن هناك جسراً بين جزيرة الألم وجزيرة النسيان، وتلك، التي تذهب إلى أبعد من ذلك، جزيرة الأمل"
"إلى أين يتجهان الآن؟ كان يبدو هذا نوعاً من مسيرة طويلة، عندما لا نجرؤ بعد على الذهاب عند الآخر، ولا نرغب في الأخص أن نفترق، فنسمح لشعور التردد أن يطول ويؤبد ويغدو أقوى في الليل"
"نصل متأخرين دوماً خمس دقائق على مناقشاتنا الغرامية"
"أحياناً تكون مشاعر استعادة الحب تضاهي ببساطة مشاعر العثور عليه"...more
أدب الرسائل قريب من قلبي جداً. كل واحد منهم كان بيخوض حرب من نوع ما، والتعافي من الحروب كان بالكلمة والرسائل. شو السحر اللي بالحكي والثرثرة والرسائل اأدب الرسائل قريب من قلبي جداً. كل واحد منهم كان بيخوض حرب من نوع ما، والتعافي من الحروب كان بالكلمة والرسائل. شو السحر اللي بالحكي والثرثرة والرسائل اللي بتحكي تفاصيل مع كنت تتخيّل يوم تكتبها لحدا؟ شو السر بحاجتنا للكلام؟ بشعورنا إنا موجودين لو حدا قبل يسمعنا.. ما بعرف.
من الكتاب: "أنا أثرثر، أما في حقيقة الأمر، فلولاك، لولا رسائلك، لكنت فطست منذ زمن بعيد، أو لكففت أن أكون أنا ذاتي -لست أدري أي الحالين أسوأ" "أظن أن من الضروري لأن تكون حقيقياً أن توجد، لا في وعيك أنت، وعيك ليس أهلاً للثقة.... بل وعي إنسان آخر، ولكن ليس أي إنسان، بل الإنسان الذي يهمه وجودك. هأنذا أعرف يا ساشينكا الحبيبة أنك موجودة، وأنت تعرفين أني موجود. وهذا يجعلني حقيقياً هنا، حيث كل شيء في فوضى"
"كل ما يحدث معي لا يصبح حقيقة إلا لأني أفكر كيف سأكتبه لك"
"تذكرين أن البطل والبطلة في إحدى الروايات السميكة التي كنت تقرئينها تحت الطاولة، ظلا قريبين بعضهما من بعض طوال الوقت دون أن يلتقيا، وأنهما كانا يعانيان العذاب لأنهما لم يلتقيا بحال من الأحوال، ثم حين التقيا في نهاية المطاف، أدركا أنهما لم يكونا من قبل مهيئين لالتقاء أحدهما بالآخر، وأنهما لم يكونا قد عانيا بعد تلك الآلام التي كانت في انتظارهما. وهكذا حالكما أنتما الاثنان- أنتما مازلتما غير مهيئين للالتقاء- لم تعيشا ما فيه الكفاية من العذاب الحقيقي. إن هذا يبدو معقداً ولكنه في الحقيقة بسيط جداً."
"أنت لا تستطيعين حتى أن تتصوري مقدار ما تقدمينه لي من عون، لمجرد كوني أستطيع أن أكتب لك. إن هذا ينقذني. لا تبتسمي- إنه ينقذني فعلاً" --
طوال الكتاب كتير اتزكّرت اقتباس من شرق المتوسّط لمنيف، لمّا وصلت رسالة رجب لأخته وبكيت من الفرح وقالت "لا أحد يصدّق أن كلمات، مجرد كلمات، يمكن أن تغيّر الإنسان إلى هذه الدرجة" ..
بس بلكي الكلمات هي القادرة فعلياً على هزّ أرواحنا وتغييرنا، وإنقاذنا.. احكوا مع بعض وابعتوا لبعض.. نحن في بؤس دون الكلمة....more
جلاهُ تجلّيه فأصبح ناظراً.. يُشاهد معنى حُسنه ويُعاين" فلا لُطف إلا من صفا منه ظاهرٌ.. ولا سرّ إلا من وفا منه باطنُ
الحب حلية لا يتحلّى بها ممن الكتاب:
جلاهُ تجلّيه فأصبح ناظراً.. يُشاهد معنى حُسنه ويُعاين" فلا لُطف إلا من صفا منه ظاهرٌ.. ولا سرّ إلا من وفا منه باطنُ
الحب حلية لا يتحلّى بها من تعلّق بالغير همّته. فكيف يدّعيها من وهب للغير جملته؟ ما ذاق طعم الهوى متشبّثاً بالسوى. بقدر نسيانك لنفسك تذكر، وبقدر محبّتك تحب."
"قد كنتُ أحسب أن وصلك يُشترى .. بكرائم الأموال والأشباح وظننتُ جهلاً أن حُبّك هيّن.. تفنى عليه نفائس الأرواح حتّى رأيتك تجتبي وتخُصّ من.. أحببته بنفائس الأمناح فعلمت أنك لا تنال بحيلة.. فلويت رأسي تحت طيّ جناحي"
"من أراد الآخرة فعليه الزهد بالدنيا، ومن أراد الله فعليه بالزهد في الآخرة، فيترك دنياه وآخرته لربّه" "إذا متّ عن الخلق قيل لك رحمك الله وأماتك عن الهوى "من أراد الآخرة فعليه الزهد بالدنيا، ومن أراد الله فعليه بالزهد في الآخرة، فيترك دنياه وآخرته لربّه" "إذا متّ عن الخلق قيل لك رحمك الله وأماتك عن الهوى، وإذا متّ عن هواك قيل رحمك الله وأماتك عن إرادتك ومناك، وإذا متّ عن الإرادة قيل رحمك الله وأحياك حياة لا موت بعدها"
"اخلع نعليك" أديش بدنا نخلع لنخلع من هالنّفس لنقدر نستغني حقّاً عن كل شيء وكل مخلوقٍ إلّاه؟ونقدر نجاهد هوانا وشهواتنا؟ ونقدر نوقِن فعلاً بالله فيكون مرادنا موافق لما يريد الله لنا؟ .. أديش؟ ** ممتنّة جداً لهذا الكتاب....more
"ينبغى لك أيها العبد أن لا تأسى على فقد شيء ولا تركن لوجود شيء، فإن وجد شيء فركن إليه، أو فقد شيء فحزن عليه فقد أثبت عبوديته لهذا الشيء"
"التدبير شجرة "ينبغى لك أيها العبد أن لا تأسى على فقد شيء ولا تركن لوجود شيء، فإن وجد شيء فركن إليه، أو فقد شيء فحزن عليه فقد أثبت عبوديته لهذا الشيء"
"التدبير شجرة تسقى بماء سوء الظن بالله وثمرتها القطعة عن الله، إذ لو حسن العبد ظنه بربه لماتت شجرة التدبير من قلبه لانقطاع غذائها، وإنما كان ثمرتها القطعة عن الله لأن من دبّر لنفسه فقد اكتفى بعقله ورضي بتدبيره واحتال على وجوده، فعقوبته أن يحال عليه وأن يمنع واردات المنن أن تصل إليه"
....
بيغسل شي بروحك، وبيساعدك تتخلّى عن كتير أشياء كنت بتعاند القدر والزمن والدنيا والخلق رغبة منك فيها.. يارب دبّر لي فإني لا أحسن التدبير.. مريح وصعب جداً ...more
مشاعري متضاربة نحوها، حبيتها بس كان عندي توقعات أعلى لأنو ذكرى رواية هرمان هيسه-دميان- كتير تاركة أثرها في قلبي من زمان. فكنت عم بدور ع شي بيشبه دميانمشاعري متضاربة نحوها، حبيتها بس كان عندي توقعات أعلى لأنو ذكرى رواية هرمان هيسه-دميان- كتير تاركة أثرها في قلبي من زمان. فكنت عم بدور ع شي بيشبه دميان، بس ممكن تكون الترجمة سلبت الرواية شيء من جمالها. بشكل عام، سدارتا قدرت تصوّرلي الإنسان وهو -بتعبير إحدى صديقاتي- "مشتبك مع الحياة" في سبيل البحث عن الطمأنينة والشعور بالتوحد مع الذات والعالم.
من الرواية:
"كان لسدارتا هدف وحيد، هو أن يصبح خاوياً من الظمأ ومن الرغبة والأحلام والأسى، أن يجعل النفس تموت. ألا تظل نفساً، أن يعرف سلام القلب الخاوي، أن يعرف الفكر الخالص، هذا هو هدفه"
"في تلك اللحظة عندما تلاشى العالم من وحوله، وعندما وقف وحيداً مثل نجم في السماء، سيطر عليه شعور من اليأس الصقيعي. إلا أنه كان نفسه أكثر مما كان في أي وقت مضى"
"سرعان ما كان يرى بوضوح أنه يعيش حياة غريبة وأنه يقوم بأعمال عديدة ليست أكثر من لعبة، وأنه كان مرحاً مبتهجاً وكان يستمتع أحياناً ولكن الحياة الحقيقية كانت تمر به ولا تلمسه"
"وببطء مثل دخول الرطوبة في جذع الشجرة الميتة لتملأه وتجعله يتعفّن، كذلك فإن الدنيا وكسلها قد زحفا في روح سدارتا. ببطء ملآ روحه وأثقلاها وأرهقاها وأناماها. ولكن من جهة أخرى صارت حواسه أكثر تيقّظاً بعد ان تعلمت الكثير وعرفت الكثير"
"لم ينتبه إلى أن الصوت الداخلي الواضح والصافي، والذي استيقظ فيه ذات يوم والذي كان يوجهه في أجمل ساعاته قد صمت. لقد أمسك به العالم، أمسكت به المتعة واشتهاء ما لدى الغير والبطالة، وأخيراً تلك الرذيلة التي كان طوال عمره يحتقرها ويعتبرها الأكثر حماقة، وهي شدة الحرص على الكسب وفي النهاية اصطاده التملك والغنى"
"عظيم أن يجرب المرء كل شيء بنفسه. هكذا قال لنفسه. كطفل عرفت أن متع الدنيا ومتع الثراء لا قيمة لها. عرفت ذلك طويلاً لكنني لم أجربه إلا مؤخراً. أنا الآن أعرفه بعيني وبقلبي وبمعدتي. عظيم أن أعرف هذا"...more
القراءة لحسين البرغوثي هي تجربة شعورية، بتلقط حالك خلالها بتتنهّد فجأة، أو مبتسم أو ع طرف البكاء أو وسطه أو آخره -لسبب إنت مش عارفه وغير منطقي- خاصة إالقراءة لحسين البرغوثي هي تجربة شعورية، بتلقط حالك خلالها بتتنهّد فجأة، أو مبتسم أو ع طرف البكاء أو وسطه أو آخره -لسبب إنت مش عارفه وغير منطقي- خاصة إنك بتقرأ كلام بالمعظم مش فاهمه بس حاسس فيه جداً كإنه عم بيعرفك ع مساحة ما كنت عارف إنها موجودة بروحك، كإنها "محيطات أخرى -منسية فيك- ظلت خارج العبارة" لحد ما حكاها أو لمّح إلها البرغوثي
من النّص: "إن الشّعر منضبط، والروح تشطح، والقلب والقالب مفصولان بحرف الألف الذي يرعى العشف كالثيران، ويشرب الماء من بحيرة منعزلة خلف غابات مقمرة الاتّساع"
"لا يبكي عادي على استثناء. أخرجناه إلى الهامش، كان "التطرف" كنا لسنا "التطرف"، أعني احتجناه لمي نُعرّف من نحن، وسئم، خرج من الصفحة والهامش إلى شيء أبيض، وعي أبيض، وسمعنا بأنه غادر"
"كان غريباً وضرورياً لنا كلنا، كالدموع والكتب المقدّسة"
"خطواتي جذوري، قال مهيار الدمشقي، "لست منفياً لأحنّ، ولا مهاجراً لأتكيّف""
"قبل أن تصير سوراً، أي فصلاً حجرياً بين الداخل والخارج، بين المنغلق على ذاته والمنفتح على سواه، والقطة خارج السور. تقنّع وصر خارجكّ تجاوز"
"خرق العادة إن لم يصبح عادة لا يُعوّل عليه"
"من يُحَب ويُحِب ينجو من الغرق"
"ومرة تبعني الحصان الأصفر بعصبة حمراء مربوطة حول جبينه كحرز. يلوّح بسكينة فضة طويلة ورثها عن جده الهندي الأحمر لكي يستخدمها في رسم دائرة من الطباشير يجلس في مركزها، كي تحرسه، وفي استخضار أرواح محاربي القبائل القدماء. "هذه السكينة هي كل ما تحتاجه في الغابة" قال: "قال جدي وقال بها أستطيع بناء كوخ من فروع الشجر وقصب العزلة، وبحدّها أستطيع أن أرسم دائرة من طباشير سحرية تحرس من يجلس في داخلها، وبها أقدر أن أقتل، أيضاً، وأما حضارة الرجل الأبيض فزائدة عن الحاجة"
"الرمل كون"
"لا تغرقنّ في الحياة بحثاً عن أنثى، واغرق في الأنثى بحثاً عن الحياة"
"علّميني السفر بين الحلم واليقظة، بين القلب والذاكرة، بين الداخل والخارج"
"هناك فرق بيني وبين ما أعرفه، بين ما أعرفه وما أفهمه، وبين ما أفهمه وما أشعر به، والعالم لوحة باهتة معلّقة على جدران الوعي، ارفعيني نحو أمومة أخرى"
بسيط بعمق. تقبّل اللهجة المحكيّة المكتوبة أخد مني شويّة وقت -مع إني بحب أكتبها، بس لما شفتها بكتاب عم بيحكي عن نظريات علم النفس، أخدني شوية وقت أتقبّلبسيط بعمق. تقبّل اللهجة المحكيّة المكتوبة أخد مني شويّة وقت -مع إني بحب أكتبها، بس لما شفتها بكتاب عم بيحكي عن نظريات علم النفس، أخدني شوية وقت أتقبّل الخلطة. بس لما اتقبّلتها حسيت بأهمية تبسيط وسرد نظريات علم النفس اللي بتساعدك تفهم كلاكيعك بلغة قريبة من اللغة المستخدمة كل يوم- لتسهّل علينا فهم هالكلاكيع اللي بتشبهنا كل يوم.
هل كان من حقّي أن أقرأ كتاباً شفّافاً لهذا الحدّ عن الأمومة؟ .. أم أنني تعدّيت على مساحة ليست بمساحتي. مش بس تعدّي على مساحة إيمان وقصصها وعلاقتها بأمهل كان من حقّي أن أقرأ كتاباً شفّافاً لهذا الحدّ عن الأمومة؟ .. أم أنني تعدّيت على مساحة ليست بمساحتي. مش بس تعدّي على مساحة إيمان وقصصها وعلاقتها بأمها وابنيها، بس تعدّي على مساحة فكرة الأمومة، التي مهما سأدّعي أنّني أفهمها، فلن أفهمها.. إلا أنّ ربط إيمان لتجربتي الأمومة والبنوّة فتحت في داخلي مساحة أمومة ليست موجودة فعلياً، ولكنها موجودة بشكل ما لا يمكنني صياغته بكلام.
تخيفني الأمومة. ترعبني الأمومة. وكتاب إيمان كان ذلك المطمئن أن الخوف لربّما يكون أكثر شعور طبيعيّ في تجربة الأمومة، مع الشعور اللا منقطع بالذنب.
من الكتب الحقيقيّة جداً، من غير فلترة، ومن غير تزويق..
من الكتاب: "يبدو الشعور بالذنب وكأنه الشعور الذي يوحّد الأمهات على اختلافهن. إنه يكمن في المسافة التي تقع بين الحلم والواقع مثلما في البنوة والحب والعمل والصداقة، هو أيضاً نتاج المسافة بين مثالية الأمومة في المتن العام وبين إخفاقاتها في الخبرة الشخصية" "لا تستطيع المرأة الحديثة أن تنعم بالسكينة وهي محاصرة بمعرفة ما يحدث في جسدها الحامل يوماً بيوم، الطبيبة ومنشورات مكتب الصحة وكتب الإرشادات التي تقول لها ماذا تأكل وكيف يجب أن تشعر وما هي معدّلات زيادة الوزن التي ستمر بها في كل مرحلة وتقارير طبّية تصف لها ما تشعر به من غثيان وأحلام غريبة في الشهور الأولى، أو آلام الظهر وازدياد مرات التبول في الشهور الأخيرة. الأكثر من ذلك، جبل من الكتب المطبوعة والمواقع الطبية المتخصصة على الانترنت تحذّر من الكوارث التي من الممكن أن تمر بها هي ومن في بطنها من الإجهاض إلى الولادة المبكّرة، من تسمم الحمل إلى تشوهات الجنين، من جدري الماء إلى احتمالات إنجاب طفل معوق أو مشوه أو مصاب بعيوب خلقية. هل تقف مؤسسات الطب الحديث بين الأم وجنينها؟" "يبدو أن التفكير في الأمومة يستدعي النظر في نفس اللحظة إلى اتجاهين مختلفين، اتجاه الماضي عندما كنتِ ابنة لأم، واتجاه المستقبل عندما أصبحت أماً لطفل. لا أعرف بأية طريقة تشكل البنوة أمومتنا لكن في مقدوري أن أتخيّل استحالة تحييدها وتفاديها. هل يمكن أن يكون ذلك في حدّ ذاته سبباً غير مرئي لتوتّر أمومتنا؟" "لا شكّ أننا جميعاً نستبعد الهزائم والفشل والفضائح خارج ألبومنا العائلي. ألبوم الصور ليس أكثر من تأليف، سرد شخصي. أن ترتب ألبوم صور يعني أن تمارس الاختيار والتصفية والاستبعاد في نفس الوقت. إنه ليس توثيقاً للواقع، لتاريخ كامل، بل فعل انتقاء لما يتصوّره المؤلف أو يريد كحياة أو تاريخ" "كلّ الرعب الذي تصورت أنني نجوت منه في الماضي يعود إلي"...more
لو قابلت هذا الكتاب قبل 10 سنين، كنت حبيته.. بس في حالتي الذهنية الحالية حسيت إنو ناقص. حسيت إنو كان لازم الكاتب يقول أكتر من هيك عن يونس وعن موسى عليلو قابلت هذا الكتاب قبل 10 سنين، كنت حبيته.. بس في حالتي الذهنية الحالية حسيت إنو ناقص. حسيت إنو كان لازم الكاتب يقول أكتر من هيك عن يونس وعن موسى عليه السلام ونعليه وعن مهرداد.. توقعاتي في بداية الرواية كانت عالية جداً، فأن تخوض ككاتب في أسئلة وجوديّة محورها تساؤل يونس المتكرّر "هل الله موجود؟" يعني إنك تقدر تغوص في رحلته الذاتية الباحثة عن الله أكتر من هيك .. بس خلص الكتاب تأكدت إزا النسخة اللي عم بقرأ منها مش ناقصة صفحات على قد ما كنت حاسة إنو في كلام كتير عن الشخصيات لسة ما انحكى.. ما بعرف إذا كان ذلك مقصوداً من الكاتب عشان يوصّل فكرة حامت حولها الرواية وهي إنو في أشياء مش لازم نعرفها وندركها فعلياً عشان نبلغها شعورياً وحسياً
لغته المترجمة لطيفة جداً..
"بنفس السهولة التي تفتح بها المفاتيح الأبواب، تقفلها أيضاً" "إن لم يكن الله موجوداً، فما هو مآل الأحياء؟" "عدم المعرفة الذي لا يُثبت الشيء، لا ينفيه أيضاً. نحن نؤمن فقط بهذه الأشياء أو لا نؤمن.. هذا جل ما نستطيعه" "الحياة مواجهة أبدية للبشر مع خياراتهم" "لا يُمكن أبداً تغييب الله عن حياتن. قد ننساه لفترة، لكن لا يمكننا تجاهل وجوده للأبد. بالنسبة لي أنا على الأقل، فإن هذا يعني تجاهل الحياة نفسها، وعندما نتجاهل الحياة، فهذا يعني أننا حتماً مقبلون على الموت" "لماذا يعجز البشر إلى هذا الحد عن إدراك ماهية الوجود" "انتحر لأن إدراكه كان قاصراً عن بلوغ ماهية الحب، وبدلاً من أن يسيطر هو على ذلك الحب، انتصرعليه شعور جديد. لقد تعذّب بشدة، ليس من معشوقته بل من الحب ذاته. ويبدو حتى أن معشوقته كانت تحاول مساعدته على فهم الحب، لكن ذهنه لم يستطع إدراك أبعاد وتعقيدات هذا المعنى الجديد. كأن الحب قد سطع بشكل مفاجئ على وجوده وعجزت أدواته عن قياسه، ولهذا لم يستطع تصنيفه أو الكتابة عنه مثل باقي الموضوعات في كتابه المخطوط."...more
ما بعرف إذا اللي عم بكتبه مراجعة للكتاب، أو خربشات على إثر النشوة به
رواية ما بتشبه أي شي. عالقة بين الماضي والحاضر، وبين الواقع والمنامات، وبين الحكي ما بعرف إذا اللي عم بكتبه مراجعة للكتاب، أو خربشات على إثر النشوة به
رواية ما بتشبه أي شي. عالقة بين الماضي والحاضر، وبين الواقع والمنامات، وبين الحكي والصمت، وبين الناصرة وبيروت، وبين الإيمان والرهبان. جميل جداً اللي عملوا إلياس خوري بهاي الرواية، قدر بقلمه الخفيف يصوّر كيف تختلط ذكرياتنا بواقعنا، وكيف بتهجم الذكرى وبتتشابك الأفكار بطريقة غير منطقيّة أحياناً. الذكريات اللي بنحاول ما نحكي عنها عشان تموت، بتطلعلنا بالمنام وبتهجم بأكتر وقت ما بدنا إياها فيه.. والحكي اللي بنحاول نصوغه وما بنلاقيله حروف، فبنستعير حروف حدا غيرنا، متل ما منير كان يستعير من أبو نوّاس وأحمد شوقي ويحكي لميليا شو عم بيحس.. هل للحرف المستعار ذات القيمة؟ ولّا زي ما حكت ميليا، العيشة متل أهل الشعر والروايات بتسبب الجنون؟ لوين نهرب إذا مش للشعر والروايات في عالم صامت عن حكي ما يستحق أن يحكى، وغرقان بالأرقام والأبحاث واللغة المفروضة علينا وعلى أرواحنا فرضاَ، وسلبت كل ما عداها أي قيمة؟ وشو بتعمل فينا الكلمة اللي ما بنحكيها؟ هل بتنطّلنا بمنام متل ما كلمات ميليا اللي ما بتحكيها بتنطّلها بأحلامها؟ وكيف ميليا انسحبت من الحكي، وانسحبت من جسدها في ذات الوقت؟ جسدها اللي علاقتها فيه كانت مُستعارة متل ما كلمات منير مُستعارة.. كيف بنقدر نعيش جوّانا هلقد، وبرّانا عم بيصير هلقد؟ ولّا سُلبنا جوّانا؟
هالرواية تذكير ضروري إنو "الإيمان أهم من الفهم" .. الإيمان بمعناه المتكثّف بدواخلنا، والفهم بمعناه المسيطر عليه والمفروض علينا من برّانا
شويّة اقتباسات:
"فهمت أن الحكي بلا معنى، وأنّ الناس يتكلّمون كي يملأوا الفراغات التي تفصلهم عن الآخرين ويعبّئوا أرواحهم بأصوات الكلمات"
"ليش ما بتردّي عليي لمّا بحكيكِ؟ لأانو ما في كلمات تقول يللي بدي قوله"
"ما بعرفش ليش بس إقرا شعر بحس حالي عم طير.. الواحد بيطير عالمعنى"
"المرأة تتعرّى حين تحكي، أما الرجل فيلبس حين يتكلّم"
"الحكاية التي تتعفّن يجب أن تُدفن، للحكايات روائح"
"حين ينتهي الحكي، ينتهي كل شيء"
"الكلام كالندى، وإن الندى يأتي في اللحظة التي تفصل الليل عن النهار، وإنها تشعر بنكهة هذه اللحظة في فمها حين تنهض من النوم"
"هالبلاد مش أرض، هيدي كلام معجون بالقصص، من وقت ما مشي المسيح على الأرض صار التراب مصنوع من أحرف وكلمات"
"الأم حين تكون غائبة، ضرورة لغوية. تصرخ يا أمي لا لأنك تفكر بالمرأة التي أنجبتك، بل لأن شفتيك في حاجة إلى الألف التي تضمّ الميم وتنحني على الياء"
"لو الناس بتعيش متل بالروايات والأشعار، كان كل الناس صاروا مجانين. إذاً لشو هالحكي؟"
"لم تفهم لماذا تنفجر البيضة التي تكوّنت في أحشائها بهذا الشكل الدموي. يعني البيضة بتموت؟ يعني كل شهر في حدا بيموت جوّاتي أنا؟"
"الإنسان بيعيش بالليل قد ما بيعيش بالنهار ويللي ما بيقدر يتذكر مناماته بعيش نصف حياة"