هذا الكتاب ما كُتب بمداد الأقلام كغيره من الكتب و لكنه تدفّق حروفاً و كلمات و معانٍ من قلبٍ تعلّق بالله حتى أُشرب حبّه، فأخذ يتأمل في أحوال علاقته مع هذا الكتاب ما كُتب بمداد الأقلام كغيره من الكتب و لكنه تدفّق حروفاً و كلمات و معانٍ من قلبٍ تعلّق بالله حتى أُشرب حبّه، فأخذ يتأمل في أحوال علاقته مع ربه على تقلاباتها، فكان غاية نظره أن يلحظَ في الدين كلَّ جميل .. فيري من منظور الدين في التوحيد جمال، و في نظرته للعمر جمال، و في نظرته للموت جمال، و في الإيمان باليوم الآخر جمال، و في الإيمان بعالم الغيب جمال، و في الانتساب لمقام العبودية لله جمال، و في الصلاة جمال، و في التوبة جمال، و في تقلب العبد في عبادته بين الرجاء و الخوف علي قاعدة المحبة و الإخلاص جمال.
عسانا نجدد اللقاء من العام للعام :)) رحم الله عبده فريد الأنصاري .....more
و تسألني طلعت بإيه السنة دي أقولك إن الكتاب دا كان من أجل و أجمل ما ظفرت به هذا العام :)
صدقاً أعجز عن وصف حبي لهذا الكتاب و امتناني للأقدار التي ساقتنو تسألني طلعت بإيه السنة دي أقولك إن الكتاب دا كان من أجل و أجمل ما ظفرت به هذا العام :)
صدقاً أعجز عن وصف حبي لهذا الكتاب و امتناني للأقدار التي ساقتني إليه و إلى قراءته باهتمام و نوال فرصة مناقشته مع بعض الأحباب.
و قد حسبتُ أني سأقرأ كتاباً منهجياً يعني بمادة الدين بشكل مجرد فيتناوله من حيث التعريف و يشرح علاقته بالأخلاق و الفلسفة و سائر العلوم مروراً بالحديث عن أصالة النزعة الدينية في الفطرة الإنسانية، فيفند الحديث في ذلك و يثبت الصحيح من الأقوال و ينقد الخاطئ منها بما يوحى أن الكتاب سيميل إلى الصرامة و الجمود في الأسلوب .. غير أني وجدتُ في كلام المؤلف ما تخضع له النفس و يرق له الفؤاد كأنك تقرأ كتاباً في التذكية فتجد أثر ما قرأت في صلاتك و ذكرك دون أن يذكر شيئاً عن الخشوع في الصلاة و الذكر .. و إذا كنتَ أرقَّ قلباً من قلبي فلربما تبكي مما تجده من فتوحات ألقاها الله على هذا الرجل تقرأها بين ثنايا هذا الكتاب إذا أقبلتَ عليه بصدق طالباً الهداية و حسن الفهم فيما تقرأ.
ربما كنتُ في حاجةٍ لمن يذكرني بمعنى الدين من الأساس و يجدد عندي الحديث عن الصلة الحقيقة بين العبد و ربه كما يجب أن تكون. صلةٌ تقوم على الحب و المناجاة و التعظيم مع الرجاء و الخوف.لا تقوم على القهر و الكبت و معاداة النفس البشرية كما يزعم أصحاب الأهواء.
في زمان مليء بالفتن كزماننا ربما يجب أن نعود للوراء لنسأل أنفسنا أولاً ما هو الدين. لعل الناس في حاجة لمن يذكرهم بمعنى الدين الذي يعتقنه أي إنسان و لماذا يعتنقه ثم لماذا الإسلام قبل الحديث عن مسائل العقيدة في الإسلام و فقة العبادات و تذكية النفوس، ثم بعدها يقف الناس صراحةً أمام أنفسهم ليروا مقام الدين فيهم.
رحم الله الشيخ محمد دراز و تقبل منه و جزاه عما كتب خير الجزاء....more
تفريغ أكثر من رائع لدورة (البحث عن دين الفطرة) للدكتور الشنقيطي , مرور سريع و موجز علي أهم المواضيع و الإشكاليات فيما يخص مجال فلسفة الأديان بطريقة مرتفريغ أكثر من رائع لدورة (البحث عن دين الفطرة) للدكتور الشنقيطي , مرور سريع و موجز علي أهم المواضيع و الإشكاليات فيما يخص مجال فلسفة الأديان بطريقة مرتبة و لغة بسيطة مما يجعلها في ظني أفضل مدخل لفسلفة الأديان لحديثي العهد بهذا المجال و مما يجعل الدورة ذاتها جديرة جداً بالمشاهدة بعد هذا التفريغ المجمل.
جزا الله خيراً من ساهم في إعداد هذا العمل الطيب ..
قراءة عابرة لهذا الكتاب تُنبئك عن حقيقة صلتنا بلغتنا و مدي ارتباطنا بها ، أننا ما نحن إلا متمحّكون بالعربية متعلقون بأهدابها ، و أنّ هذا الرجل كان جيلاقراءة عابرة لهذا الكتاب تُنبئك عن حقيقة صلتنا بلغتنا و مدي ارتباطنا بها ، أننا ما نحن إلا متمحّكون بالعربية متعلقون بأهدابها ، و أنّ هذا الرجل كان جيلاً بمفرده تفخر به العربية و تباهي به أمام اللغات ..
هذا الكتيب الصغير الفريد يُعلِمنا كيف تعلق هذا الرجل بالعربية حتي تلبّسته و تمثلت فيه ، فتمكّنت منه و تمكّن منها ، فصار بها يصول و يجول بقلمه متي شاء و كيف يشاء.
أحببت تلك القوس العذراء من كلام الشيخ ، و وددت لو كنت مكان ذلك القوّاس السفيه الذي لعنته لبيعه إياها لعَرَضٍ من الدنيا ذائل ، فما راعَ وداد لحظة كانت له فيها الخِلّ و الحبيب .. تصاحبه و يصاحبها .. تناجيه و يناجيها .. يقيها الندي و المطر و تقيه الأخطار و الأهوال ، فيا لتعسه و بؤسه.
من جمال كلام الشيخ ، فلربما يضطرب المرء إذا قرأ تعليق الشيخ نثراً و شعراً و قصيدة الشمّاخ منفصلَين فيحار في أمره أيُّ الكلام كان أصلاً و ابتداءً و نغما ، و أيُّ الكلام كان خَلَفاً متأخراً و صدي ، و الحقُّ أن الشيخ قد أضاف للقصيدة ما جعلها أكثر بهاءً و جمالاً مما لم يكن ليتأتي أبداً من القصيدة بمفرها.
ربما كان أفضل ما في الرواية هو تفاعلك معها و تعايشك مع كل شخصية فيها كأنك واحد منهم ، لن تصل حقيقة إلى تلك الأحاسيس و المشاعر ، إنما تسعى للتقريب و اربما كان أفضل ما في الرواية هو تفاعلك معها و تعايشك مع كل شخصية فيها كأنك واحد منهم ، لن تصل حقيقة إلى تلك الأحاسيس و المشاعر ، إنما تسعى للتقريب و العيش بين الثنايا الأوراق قدر استطاعتك ، و لو كان لك ذلك ، فلا شك قد يصيبك مس من الجنون من عظم ما لاقوه.
تنظر معهم فى حقيقة الزمان و ماهية الصراع مع عامل الزمن متسلحاً بحب دفين فى معركة لا شك هى معركة خاسرة ، لتتأمل بعدها فى إشكالية الحلم و الحقيقة و يطير عقلك مثلهم من هول ما يعيشونه من عبثية مفرطة بعد نومة هانئة قصيرة كما كنت تتصور .. لتصحو على عالم غير العالم و مدينة غير المدينة و أشخاص غير الأشخاص. ثم ينتهى بك الحال أن تشفق علي هؤلاء المساكين .. ربما كان موتهم الهادئ فى ظلمات الكهف بعيداً عن واقعية مفروضة رحمة بهم بعد كل هذا الألم.
صدقاً أنت لا تدرى شيئا عن تلك المشاعر لا تدرى .....more