منذ زمن طويل لم أنه كتاب في جلسة واحدة؛ مجموعة قصصية من 13 قصة، بقلم صاعد قادم من المملكة المغربية هو (عبد العزيز أبو الميراث)، نجح في أن يمنح قصصه بصمنذ زمن طويل لم أنه كتاب في جلسة واحدة؛ مجموعة قصصية من 13 قصة، بقلم صاعد قادم من المملكة المغربية هو (عبد العزيز أبو الميراث)، نجح في أن يمنح قصصه بصمة خاصة امتزج بعضها بثقافته المحلية، مثل قصة (بن جلود) التي تتمحور حول مهرجان شهير في التراث الأمازيغي.
على الجانب الآخر، منذ أول قصة (العجل) نلحظ البصمة المميزة للغة الكاتب، كما أثبتت هذه القصة أنه يستطيع مفاجئة أي قارئ، رغم أنه من الصعب أن تفاجئ قارئ هذه الأيام.
أعجبني بشكل خاص قصة (25 قرشًا) ومعني الانتقام بالقتل النفسي في أقوي صوره.
قصة (الجراح) في منتهي القسوة وذات مذاق مميز في نفس الوقت، في حين آخر سطور قصة (قرون) هي الأكثر إخافة.
(الورود الحمراء) توقعت السر المتواري خلفها، لكن الجهد المبذول في الحبكة لا ينكر.
(الذي فعلناه) ذهب فيها الكاتب إلى جانب صادم لا يتطرق إليه الكثيرون.
أرشح هذه المجموعة القصصية لكل من ملوا الثيمات التقليدية لأدب الرعب، ويبحثون عن رعب نكهة مختلفة.
صدر الكتاب بصورة إلكترونية مجانية عن دار رواية للنشر الإلكتروني....more
اشتريت عددًا من روايات الرعب الخاصة بدار الرواق من معرض الكتاب الأخير، يمكنني الاعتبار أن هذه أكثرهم تميزًا. المميز فيها بالتحديد هو أسلوب السرد المتمكاشتريت عددًا من روايات الرعب الخاصة بدار الرواق من معرض الكتاب الأخير، يمكنني الاعتبار أن هذه أكثرهم تميزًا. المميز فيها بالتحديد هو أسلوب السرد المتمكن في قفزاته إلى المستقبل وإلى الماضي. لم أقرأ رواية رعب بأسلوب سرد متميز هكذا منذ (ليل) لمحمد عبد العليم. جدير بالذكر أن أسلوب السرد هذا شتتني في البداية لدرجة أنني خلال الصفحات الأولى كان الشاغل الأول لي (رغبتي في إعارة أو استبدال الرواية مع أي صديق في أقرب فرصة)، لكن بالتدريج بدأت الخيوط تتضح تدريجيًا، أعتقد أن ما حدث بعدها جعلني أرى الصفحات الأولى بعين مختلفة تمامًا. بدأت أنتبه بالتحديد من عند الجزء الخاص بالرجل الذي يضع الأعمال في فم الموتى. الرواية -كما نرى- لا تخلو من الطابع الصادم سواء في مسألة الدين، بالتحديد جملة كنت لأتردد كثيرًا قبل إضافتها للنص لو كنت محل المؤلف)، بالإضافة لبعض العنف وتلميحات عن جنس، لكن بالنسبة لي.. اعتبرها مقبولة إلى حد كبير ضمن سياق ومنطق الشخصيات.. وإن كنت لا أدرى هل سيتقبلها قراء آخرين بنفس الدرجة أو لا. الشيء الوحيد الذي أعتبرته مأخذ على الرواية، أن النهاية كنت أتمنى لو كانت أقوى، إلا أنها اختارت الانحياز لنفس الحل المكرر بعض الشيء في العديد من أعمال الرعب، التي تنتهي الأحداث فيها باستخدام البطل للأداة التي تغسل كل الشرور، والتي يسهل أن يخمنها معظمنا. رغم هذا، حاول المؤلف تحقيق حد أدنى من النهايات السعيدة المرضية لبعض الشخصيات، ونهايات عادلة أو قاسية لشخصيات أخرى.. العمل ككل كان مرضيًا، ولعلني أتخيل لو أنني كنت المؤلف، سأكون مسرورًا بأنني كتبت رواية قصيرة بهذا الشكل وأسلوب السرد. فور وصولي لكلمة (تمت)، حاولت البحث عن المؤلف في جوجل، عندي فضول لمعرفة: كيف ستكون شكل أعماله اللاحقة، التي أتخيل وأتمنى انها ستكون أكثر اكتمالًا وتطورًا....more
رواية (زفة ميت) هي الرواية اللي رافقتي خلال رحلة العودة بالقطار من القاهرة إلى أسوان.. مؤلفين عرب كتير مستغرقين في الكتابة عن مصاصي الدماء والمذءوبين إرواية (زفة ميت) هي الرواية اللي رافقتي خلال رحلة العودة بالقطار من القاهرة إلى أسوان.. مؤلفين عرب كتير مستغرقين في الكتابة عن مصاصي الدماء والمذءوبين إلخ، في الوقت نفسه سالي عادل تنفرد بمساحة مختلفة، تخص الرعب المبني على أساطير ريفية من صميم الفلكلور المصري.. الموضوع دا لوحده يستحق كتير من التقدير.. أما لو هنتكلم عن رواية (زفة ميت) بالتحديد.. أجواءها غرائبية بشكل وارد إنه ميعجبش كل الجمهور، لكن بالنسبة ليا كانت مقبولة إلى حد كافي.. في الأعداد السابقة من سلسلة الرعب والحب، معجبنيش إن السلسلة تمشي تستعير نهج (حلقات الرعب) اللي اشتهرت بيها (ما وراء الطبيعة)، مع العلم طبعًا ان دكتور أحمد خالد مش هوا اللي اخترع فكرة القصص المنفصلة/ المتصلة، فمباح لأي كاتب انه يعيد استعمالها، لكن كنت بفضل ان المؤلفة تبعد خطوة إضافية في اتجاه ان السلسلة بتاعتها تبقى مختلفة أكتر.. عن أي تشابه مع سلاسل سابقة.. لكن فيما يخص عدد (زفة ميت) بالتحديد، تقبلت فكرة حلقة الرعب دي، لإنها كانت مختلفة، كانت كل القصص مرتبطة ببعضها بشكل مباشر كإنها قصة واحدة.. في النهاية.. منساش أقول إن الرواية لا تخلو من عظات أخلاقية مهمة، على غرار: - لو واحدة عندها تقصف شعر مثلا، وقرأت الرواية، هتحمد ربنا على إن دي أقصى مشاكلها. - أي أطفال في مدرسة هيفكروا ألف مرة قبل يستقصدوا زميلهم الضعيف. - لو قابلت شاب ممسوس، أوعى خوفك يخليك تنفر منه بعيدًا بشكل كامل، جايز تطلع منه اقتراحات برة الصندوق بشكل كفيل انه ينقذك....more
فرحت بمجرد خبر صدور الرواية، لإن كلمة أصدارات حسن الجندي مقترنة بالنسبة ليا بالامتاع، لكن ردود الفعل وانطباعات القراء عن الرواية كانت محبطة جدًا، وعليفرحت بمجرد خبر صدور الرواية، لإن كلمة أصدارات حسن الجندي مقترنة بالنسبة ليا بالامتاع، لكن ردود الفعل وانطباعات القراء عن الرواية كانت محبطة جدًا، وعليها شبه اجماع إن الرواية مش هيا المستوى المتوقع من حسن الجندي. الانطباعات دي كانت كفيلة بإني حماسي للرواية يفتر جدًا، ومتحمسش إني أقراها.. لغاية لما قرأت مراجعة مختلفة على جودريدز لأستاذة يسرا غازي، بتقول ان الرواية جميلة.. ونظرًا لإني عندي فكرة عن ذائقة أ. يسرا، فدا في حد ذاته أداني بارقة أمل خلتني أدور ع الرواية. خلال الفصول الأولى، اتحمست جدًا، وسألت نفسي (أومال الناس بتقول ان الرواية مش بقدر التوقعات ليه!)، مشيت الرواية بخطين متوازيين، الأول في العصر الحالي، وبيدور حولين جريمة قتل غامضة، الشاهد عليها طفل صغير بتطرأ عليه تغييرات خوارقية (الفصول الأول اللي بيتعلق بالمفاجآت اللي نعرفها عن الطفل ورا بعض)، أما الخط التاني فبيرجع للماضي وبيدور لزمن المماليك، والخط دا كان ممتع جدًا، وأظنه استهلك مجهود كبير من المؤلف عشان يجمع تفاصيل عن العصر دا، بشكل يخلي الكتابة واقعية وملموسة. رغم اعتماد الرواية على الرعب في الخلفية، لكن الثيمة الأساسية للخطين الزمينيين كانت (الانتقام).. ودي ثيمة ممتعة من قديم الأزل، ويسهل ان الرهان لا يخيب عليها.. طب هل معنى كدا ان الانطباعات السلبية للقراء الآخرين كانت غير مبررة؟ مممم لا، احتجت إني أوصل للفصول الأخيرة عشان أفهم هما محبطين ليه.. أظن -والله أعلم- إن مشكلتهم الأساسية كانت مع القفلة لكلا الخطين الزمنيين. النهاية للخط بتاع المماليك جت فجأة، بدون ما يتم التمهيد للطعنة اللي جت فجأة في الضهر، بس كان ماشي الحال، ممكن ألتمس العذر أن اللي حصل دا واقعي نوعًا، لإن الحياة كدا، مش بتديلك تمهيد قبل النهايات المشابهة. أما اللي كان صعب ابتلاعه، فهوا نهاية الخط الزمني المعاصر، لإننا عشنا صفحات طويلة بيتم فيها التمهيد لمدى قوة وأسطورية الوحش، وفجأة تم القضاء عليه بما يشبه خناقة اتنين خلصت في دقايق، المسألة فكرتني مباشرة بخيبة الأمل بتاعة نهاية (ملك الليل) في مسلسل (صراع العروش). لكن لو بصينا للرواية ككل بنظرة من الأعلى، هلقى ان من الصعب أتجاهل المجهود والمتعة اللي قابلتها في مجمل عشرات الصفحات، وأكتفي بانطباع يركز على حوالي 20 أو 40 صفحة فقط. عشان كدا بعتبر إن الخط الزمني المملوكي ممكن نعتبره رواية منفصلة، ساعتها هنشوف انها رواية مقبولة ومش هينة.. وممكن نعتبر الخط الزمني المعاصر (مع حذف آخر 40 صفحة منه) عبارة عن جزء أول من رواية جيدة، انتهت نهاية مفتوحة.. لو بصينا للرواية من زوايا زي دي، أعتقد اننا مش هنخرج منها بإحباط زي دا.. ...more
بعد ما انتهيت من الجزء التاني، اتحمست بشدة انتظارًا للتالت. لكن لما صدر التالت بالفعل، وقرأت آراء سلبية عنه، للأسف فقدت حماسي، وشيلته من قائمة مشتروات بعد ما انتهيت من الجزء التاني، اتحمست بشدة انتظارًا للتالت. لكن لما صدر التالت بالفعل، وقرأت آراء سلبية عنه، للأسف فقدت حماسي، وشيلته من قائمة مشتروات المعرض. مر عام كامل، قبل ما أقرر إني أجرب اتصفحه. و.. للغرابة.. لقيت نفسي مش متضايق. آه الجزء التاني يظل الأفضل، وإن التالت -أو الثلاثية ككل- مش (واو)، بس أكيد مستوى الجزء التالت ميتساهلش إني أركنه على جنب لمدة عام. لو بصينا بشكل عام لشغل حسن الجندي، هنلاحظ انه (زيه زي أي مؤلف) عنده مميزات وعيوب. المميزات تتمثل في: الخيال الواسع جدا.. التفاصيل الاجتماعية اللي بتكون واقعية.. القدرة على رسم شخصيات مقنعة.. القدرة على تصميم حبكة مركبة وفيها شغل.. العيوب: - محتاج محرر أدبي، يراجع معاه الحبكة واللغة.. للأسف أحيانًا في الروايات ذات الأجزاء، بيكون الجزء التاني قوي.. لكن الجزء التالت مش بيقوم بتقفيل الأحداث بسرعة.. بالإضافة لإن الجندي عنده مناطق ونوعية حبكات بيكون في أفضل حالاته جوا دوايرها.. ويقدر يستثمر فيها مميزاته ويتقلل فيها افلات ظهور عيوبه.. لكن بيخرج برة الدوائر وتبدأ الشوائب في الظهور.. ومع ذلك، رغم وجود الشوائب دي، هيظل المنتج النتهائي مسلي بالنسبة ليا. لكني أتمنى انه يكون مسلي+ قوي أدبيًا، زي (نصف ميت). اللي بعتبرها ذروة أو أفضل ما كتب الجندي. أما (منزل أبو خطوة).. فعندي تساؤل بيحتوى على حرق للأحداث: - - - - = لو كان الزمن الأصلي بيتضمن قتل صفاء، فيفترض إن حسام لما يحاول يرجع الزمن لمساره الأساسي، إنه ساعتها يفترض يقتل صفاء مش جابر. بشكل عام، أي حبكة مبنية ع العودة للزمن، بتسبب ثغرات غالبًا. لكن رغم النقطة دي أو غيرها، بكرر: العمل ككل مكانش يستحق انه مقراهوش متأخرًا بالشكل دا، وكان مسلي وبيحتوى على عناصر جيدة. زي خفة دم فرغلي وراضي، بالإضافة للفصل بتاع العودة لزمن محمد علي، واللي كان مقنع جدًا في التفاصيل حولين الأزياء والمفردات المتعلقة بالعصر، إلى آخر....more
(المتحولون): تجربتي الثانية من روايات (منال عبد الحميد). الرواية الأولى.. هي (ستغماتا). العامل المشترك بين الاثنين: أنها تتمحور حول ظواهر خوارقية متداول(المتحولون): تجربتي الثانية من روايات (منال عبد الحميد). الرواية الأولى.. هي (ستغماتا). العامل المشترك بين الاثنين: أنها تتمحور حول ظواهر خوارقية متداولة شعبيًا (الأولى عن ظاهرة شائعة في التراث المسيحي، عن بروز علامات صلب المسيح على أجساد شخصيات في زماننا المعاصر، والثانية عن ظاهرة شائعة في الصعيد، عن تحول التواءم ليلًا إلى قطط)، من الواضح أن الكاتبة لا يفرق معها إذا كانت الظاهرة عالمية أو شديدة المحلية. وإنما تأخذ النبذة، وبعدها (بتتعامل).. فتستطيع بناء علاقات اجتماعية، ربما تكون هذه العلاقات تقليدية. لكن فكرة الدمج بين الجانب (الاجتماعي + الخوارقي)، يجعل المزيج أقرب إلى السهل الممتنع. الأفكار ملقاة على قارعة الطرقات طوال الوقت، ومع ذلك.. لم أسمع -حسب معلوماتي- عن مؤلف كتب عن ظاهرة (التوائم- القطط) رغم أن العشرات منهم على دراية بهذه الخرافات، أو سمع عنها. وبينما يبحث أغلب مؤلفي (الفانتازيا والرعب) عن إعادة استهلاك لثيمة (مصاصي الدماء والمذوبين والأشباح)، يحسب لـ (منال عبد الحميد) أنها تجيد اختيار الموضوع التي تكتب عنها. النقطة الأهم: تخيل -عزيزي القارئ- أنك في موضع المؤلف، وقيل لك: (أكتب عن أسطورة تحول التواءم ليلًا إلى قطط). ربما تستطيع أن تكتب قصة قصيرة مكثفة، أما مسألة (كتابة رواية) فتبدو فكرة شديدة الصعوبة، من ناحية (ما الذي ستفعله لتجعل الأحداث تمضي قدمًا، دون مط أو تطويل). يخيل إليك أن (منال) تمتلك هذه الميزة بسهولة، ميزة القدرة على خلق أحداث وعلاقات اجتماعية وسرد مسترسل. بالعودة إلى رواية (المتحولون): ميزة فكرة (القطط التوائم) تحديدًا أنها صالحة للجميع: فالقارئ الصعيدي سيشعر أنه أمام رواية تتحدث عن بيئته، وسيشعر بالألفة أمام كل التفاصيل التي تمر أمام عينيه. أما القارئ غير الصعيدي، فأظن أنه سيسعد باستكشافه لأجواء طازجة تمامًا، عن الحياة اليومية الصعيدية. تتحدث الرواية عن الزوجة (منى) التي أنجبت توأمين، يتحولان ليلًا إلى قطط. يعيش أهل (منى) في القاهرة، بينما تقطن المرأة مع زوجها السوهاجي (حمدي)، في منزل العائلة. الذي يتضمن الحماة (أم حمدي). بالطبع، العلاقة بين الزوجة والحماة -في هذه الحالة- قد تبدو قالبًا تقليديًا، لكن تفاصيل الحياة اليومية في المنزل الصعيدي، كانت كفيلة باكساب التفاعل بين الطرفين طعمًا مختلفًا. لست من محبي العامية، حتى في الحوار. لكن ربما يرى البعض أن وجود العامية لا غنى عنه في مثل هذه النوعية من الروايات، التي تتناول بيئة شديدة المحلية. ورغم أنني توقعت النهاية منذ الوصول إلى جزئية ميلاد (ملك)، لكن لم أستطع منع نفسي من التوجس، أثناء محاولة استكشاف (كيف ستأتي هذه النهاية؟ وما رد فعل الأم)....more
قرأت عن الرواية في مكان ما، فظننتها مجرد تنويعة على فكرة فيلم (الإنس والجن). وهوا ما تسبب في تأجيل قراءتها لسنوات. لكنني عندما قررت تصفح العمل بالفعل، قرأت عن الرواية في مكان ما، فظننتها مجرد تنويعة على فكرة فيلم (الإنس والجن). وهوا ما تسبب في تأجيل قراءتها لسنوات. لكنني عندما قررت تصفح العمل بالفعل، شدتنى التفاصيل الأخرى المتعلقة بـ (جن النفر)، وطبيعة الصفقة التي تورط فيها (حوجن)، بالإضافة إلى قدراته التي ورثها عن أبيه. يعيب الرواية في رأيي أن المؤلف تعجل في صياغة النهاية، وقام بضغطه في صفحات قليلة. مع أنها كانت تستحق تفاصيل أكثر. بداية قوية للمؤلف، أظنها تكفي لأن أشعر بالفضول تجاه قراءة أعماله الأخرى. خصوصًا عندما قرأت معلومة تخص وجود جزء ثان من (حوجن)....more