لم أعرف بختيار علي من قَبل، ولم أسمع عنه أيضًا أو أرَ إحدى مؤلفاته، كانت هذهِ المرَّة الأولى لي، ولم أندم أبدًا.
كما كُتِبَ على غلاف الرواية: "ترجمها:لم أعرف بختيار علي من قَبل، ولم أسمع عنه أيضًا أو أرَ إحدى مؤلفاته، كانت هذهِ المرَّة الأولى لي، ولم أندم أبدًا.
كما كُتِبَ على غلاف الرواية: "ترجمها: إبراهيم خليل"، الذي أثق بأنَّ لولا ترجمته الرائعة، الأخاذة، السلسة، لَمَا استمتعتُ بها إلى هذا الحد.
تتحدث الرواية عن سوسن، تلك الفتاة النهمِة للعلوم والقراءةِ والموسوعات، التي جالت العالم ورأته من خلال كتبها فقط، التي وقع في حبها ثلاثة رجال، فتقدموا لخطبتها من والدها في الوقتِ نفسه، وكما هو الحال، وضعت سوسن شرطًا واحدًا فقط لهم جميعًا: أن يجوبوا العالم لثماني سنوات، يجمعون طيورًا لم ترَهَا ولم تقرأ عنها إلَّا في موسوعاتها، فوافقوا جميعًا على ذلك!
لم أفهم في بداية الأمر لِمَ اشترطت سوسن مثل هذا الشرط، فالتهمتُ الصفحات التِهامًا لأشبع ما أتقدَّ فيَّ من فضول، وأرى ماذا سيحصل بعد السنوات الثماني، هل سيعودون سالمين مُحمَّلين بهذهِ الطيور؟ وإن عادوا، هل ستوافق سوسن على أحدهم حقًا؟ وإنْ وافقت، فَمَن سيكون؟
ما انفككتُ عن ترديد "سُبَحان الله.." و "تبارك الله أحسنِ الخالقين.." كُلَّما قرأتُ اسمًا لطائرٍ لم أعرفه، فبحثت عنه، ورأيتهُ، وأُسِرتُ بجمال ودقة صُنع الخالق! ˥️...more
كان مُندسًا متخفيًا بين الكتب، أُكَادُ لا أراه ولا ألحظ وجوده في مكتبتي لكونه كتابًا لم أقتنيه بل تناقلَتهُ الأيدي كإرثٍ قديم حتى وصل إلي.
لَحَظْتُه بعكان مُندسًا متخفيًا بين الكتب، أُكَادُ لا أراه ولا ألحظ وجوده في مكتبتي لكونه كتابًا لم أقتنيه بل تناقلَتهُ الأيدي كإرثٍ قديم حتى وصل إلي.
لَحَظْتُه بعد أنْ عزَمْتُ ذات يوم على أن أتلطف برؤية الأرفف التي لا أعيرها اهتمامًا بالعادَة لأُعِيدُ فرزها من جديد، فرأيته.
شدَّنِي عنوانه وسألتُ نفسي، هل قرأته أم لأ؟ ولأنني لم أكن متأكدة من إجابتي، قررتُ أنْ أصنفه بأنَّهُ كتابٌ غير مقروء، فعزمت على قراءته في أقرب فرصة، وها قد أتت الفرصة.
كتابٌ يحتوي على مجموعةٌ قصصيّة لم أتوقع بأنِّي سألتذُ بها أبدًا، ولكن هذا ما حدث، ربما لأنَّ هذهِ القصص هي من واقعِ حياتنا، تُنَّبِهني قصة وتُذَّكِرُنِي أخرى، وأخرى كادت أن تُبكيني.
كانت في رف مكتبتي طويلًا، لمدة سنة بل وأكثر، في كلِّ مرة تقع عينيَّ عليها أقول في داخلي: لاحقًا..فلا شيء سأجنيّه من قراءة رواية أعرف قصتها وشاهدتُ مسلكانت في رف مكتبتي طويلًا، لمدة سنة بل وأكثر، في كلِّ مرة تقع عينيَّ عليها أقول في داخلي: لاحقًا..فلا شيء سأجنيّه من قراءة رواية أعرف قصتها وشاهدتُ مسلسلها الكرتوني في صغري. وكم كنتُ مخطئة! فكل الجمال والصَفاء والنقاءِ والأمل والرَحمة والعطف كانت مُخبئة بين الأسطر، لا شيء ضَاهى قراءة هذهِ الكلمات وتَذَّكُر مشاهدها في عقلي.
حنونة هذهِ الرواية لأبعد حد. كنتُ طيّلة قراءتي أحن حنينًا إلى شيء لا أعرفه، أشعر بأنِّي أريد البكاء ولا شيء يُبكِي في هذهِ الرواية! الآن.. أظن عرفتُ ما هو.. كانت هذهِ الرواية تضج بالرحمةِ واللُطفِ والعطف -والإنسانيَّة-التي نفتقدها في هذا الوقت. __________
«إنَّ الرَّب يعرف أفضل منا ما الصالح لنا. إن طلبنا منه أمرًا ليس في صالحنا، فلن يستجيب لنا، بل سيعطينا شيئًا أفضل إن واظبنا على الصلاة بجد. لم يرَ الرَّب أنَّ ما صليتِ لأجله في صالحكِ في الوقت الراهن، ولكن تأكدِّي أنه استمع إليكِ لأنَّ بوسعه سماع الجميع ورؤيتهم في الوقت نفسه».
«تذكري أنَّ الراحة الكبرى حين يغمر الهمُ القلب تكمن في قدرة المرء على التوجة نحو الرب في أي لحظة وإخباره كل شيء ليمنحه العون الذي لا يستطيع أحد آخر تقديمه له».
«إنَّ الرب يعرف حتمًا ما يسعدنا وسيخرجنا من الحزن، علينا أن نتحلى بالصبر فحسب، وحينئذٍ سيحدث أمر على حين غرة وسنرى بأنفسنا بجلاء أنَّ الرب كان لديه فكرة حسنة طوال الوقت ولكن لأننا لا نسيطع رؤية الأشياء سلفًا ولا نعرف إلَّا أننا بائسون نظن أن الأمر سيظل هكذا على الدوام»....more
هذا هو ثانِي قراءاتي لبنت الهُدَى. كتاب يحتوي على قصصٌ عديدة قصيرة صفحاته، عظيمٌ مكنونه أرى أنَّه مناسب للناشئة بشكلٍ أكبر تحديدًا الفتيات، لكن لا ضيرَهذا هو ثانِي قراءاتي لبنت الهُدَى. كتاب يحتوي على قصصٌ عديدة قصيرة صفحاته، عظيمٌ مكنونه أرى أنَّه مناسب للناشئة بشكلٍ أكبر تحديدًا الفتيات، لكن لا ضيرَ من قراءته فحكايات بنتُ الهُدَى كبوصلة تُعرِّف الإنسان اتجاههُ الصحيح، فتصحح له طريقه حينما يتيه، وترجعه إلى الطريق القويم❤️
«إلي.. ما الدُّنيا إلَّا ساعة شوق إلى لقائك وما الحياة إلَّا ممر درب إلى فنائك وما العمر إلَّا لحظات كفاح من أجلك وفي سبيلك».