mai ahmd's Reviews > لا قديسون ولا ملائكة
لا قديسون ولا ملائكة
by
حين بدأت قراءة هذه الرواية كان هناك شيء ما يجذبني البداية ربما لأنها مكتوبة من وجهة نظر إمرأة وبيد رجل مما جعلني فضولية حول مدى براعة الكاتب في تقمص شخصية أنثى ومدى صدقها وحقيقيتها وعلى الرغم من أجوائها الكئيبة التي ناسبت مزاجي وقتها استرسلت حتى النهاية
تحكي الرواية قصة كريستينا طبيبة الأسنان والتي تبلغ من العمر 45 عاما في براغ والتي تمر بأزمة تشبه أزمة بطلة رواية هكذا كانت الوحدة وذلك بعد وفاة والدها مؤخرا، في الوقت نفسه كان زوجها السابق يحتضر، وعلاوة على ذلك مشاكل ابنتها البالغة من العمر 15 عاما مع المخدرات كل هذه الأمور غير حنينها لزوج كان زيرا للنساء ولم يترك لها سوى ندوبا مفتوحة بعدد خياناته التي لم تتوقف مما هدد بعرقلة حياة طبيبة الأسنان إلا أن كليما تجاوز الحديث عن المعضلات الأسرية إلى تجاوزات النظام الشيوعي وحياة الكفاح التي يتطلبها الأمر للعيش في ظل الأنظمة الديكتاتورية وربط بينهما بطريقة لافتة كما ربط بين الماضي وكيف ترك آثاره على الحاضر كالعلاقة المترنحة بين كريستينا ووالدها الذي كان يمثل سلطة النظام السياسي والسلطة الأبوية المتوترة والتي أسفرت عن اكتشاف ابن غير شرعي له وهناك رابطا ما في تصوير الحياة بعد الدكتاتورية والحاجة إلى التنفس بحرية وبين حاجة كريستينا إلى الاستقرار والحب والذي دفعها لإقامة علاقة مع شاب صغير له علاقة بالعمل السياسي وبحفظ آثار الحقبة الشيوعية وجرائم النظام السابق إن براعة كليما جاءت في قدرته على الحديث بلسان المرأة وقدرته على تصوير الحياة السياسية والاجتماعية والشخصية في آن واحد وإظهار النفاق الإجتماعي وكيف يسيطر على حياة البشر بشكل مثير للسخرية ..
الملاحظ في الرواية إنه أعطى ثلاثة شخصيات الفرصة لتحكي كل واحد منهم كان له صوته الخاص ولغته الخاصة وهناك فرق بين صوت وآخر ويبدو ذلك أكثر وضوحا في صوت الإبنة المراهقة بتلك الوقاحة التي يعرف بها المراهقين الباحثين عن الحرية في الجنس والمخدرات ، جاء صوت كريستينا حميميا وشفافا وفي منتهى الحساسية بينما حبيبها الشاب تلفه الحيرة والضياع ولعل ذلك كان سببا في تعلقه بزوجة أستاذه السابق كليما لم يترك الفرصة للابن الغير شرعي أو للوالد المحتضر لأن يكون لهم أصواتا وكنت أتمنى لو إنه فعل غير أن الروائيون يكتبون على أهوائهم وليس على أهوائنا :)
المؤسف أن الرواية بدأن تفقد بريقها منذ المنتصف على الرغم من أسلوب كليما الشيق في لفت الانتباه إلا أنك
تشعر إنه استنزف شخصياته مما أصاب الرواية بالبرود في النهاية ..
by

حين بدأت قراءة هذه الرواية كان هناك شيء ما يجذبني البداية ربما لأنها مكتوبة من وجهة نظر إمرأة وبيد رجل مما جعلني فضولية حول مدى براعة الكاتب في تقمص شخصية أنثى ومدى صدقها وحقيقيتها وعلى الرغم من أجوائها الكئيبة التي ناسبت مزاجي وقتها استرسلت حتى النهاية
تحكي الرواية قصة كريستينا طبيبة الأسنان والتي تبلغ من العمر 45 عاما في براغ والتي تمر بأزمة تشبه أزمة بطلة رواية هكذا كانت الوحدة وذلك بعد وفاة والدها مؤخرا، في الوقت نفسه كان زوجها السابق يحتضر، وعلاوة على ذلك مشاكل ابنتها البالغة من العمر 15 عاما مع المخدرات كل هذه الأمور غير حنينها لزوج كان زيرا للنساء ولم يترك لها سوى ندوبا مفتوحة بعدد خياناته التي لم تتوقف مما هدد بعرقلة حياة طبيبة الأسنان إلا أن كليما تجاوز الحديث عن المعضلات الأسرية إلى تجاوزات النظام الشيوعي وحياة الكفاح التي يتطلبها الأمر للعيش في ظل الأنظمة الديكتاتورية وربط بينهما بطريقة لافتة كما ربط بين الماضي وكيف ترك آثاره على الحاضر كالعلاقة المترنحة بين كريستينا ووالدها الذي كان يمثل سلطة النظام السياسي والسلطة الأبوية المتوترة والتي أسفرت عن اكتشاف ابن غير شرعي له وهناك رابطا ما في تصوير الحياة بعد الدكتاتورية والحاجة إلى التنفس بحرية وبين حاجة كريستينا إلى الاستقرار والحب والذي دفعها لإقامة علاقة مع شاب صغير له علاقة بالعمل السياسي وبحفظ آثار الحقبة الشيوعية وجرائم النظام السابق إن براعة كليما جاءت في قدرته على الحديث بلسان المرأة وقدرته على تصوير الحياة السياسية والاجتماعية والشخصية في آن واحد وإظهار النفاق الإجتماعي وكيف يسيطر على حياة البشر بشكل مثير للسخرية ..
الملاحظ في الرواية إنه أعطى ثلاثة شخصيات الفرصة لتحكي كل واحد منهم كان له صوته الخاص ولغته الخاصة وهناك فرق بين صوت وآخر ويبدو ذلك أكثر وضوحا في صوت الإبنة المراهقة بتلك الوقاحة التي يعرف بها المراهقين الباحثين عن الحرية في الجنس والمخدرات ، جاء صوت كريستينا حميميا وشفافا وفي منتهى الحساسية بينما حبيبها الشاب تلفه الحيرة والضياع ولعل ذلك كان سببا في تعلقه بزوجة أستاذه السابق كليما لم يترك الفرصة للابن الغير شرعي أو للوالد المحتضر لأن يكون لهم أصواتا وكنت أتمنى لو إنه فعل غير أن الروائيون يكتبون على أهوائهم وليس على أهوائنا :)
المؤسف أن الرواية بدأن تفقد بريقها منذ المنتصف على الرغم من أسلوب كليما الشيق في لفت الانتباه إلا أنك
تشعر إنه استنزف شخصياته مما أصاب الرواية بالبرود في النهاية ..
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
لا قديسون ولا ملائكة.
Sign In »
Reading Progress
Started Reading
September 10, 2014
–
Finished Reading
October 19, 2014
– Shelved
October 19, 2014
– Shelved as:
روايات
Comments Showing 1-4 of 4 (4 new)
date
newest »

message 1:
by
Huda
(new)
Oct 20, 2014 01:24AM

reply
|
flag