ŷ

Ibrahim Abdulla's Reviews > لن تتكلم لغتي

لن تتكلم لغتي by Abdelfattah Kilito
Rate this book
Clear rating

by
5189863
's review

really liked it
bookshelves: literature

الخيط الرابط لمقالات هذا الكتاب هو سؤال .. بل بالأحرى: السؤال الذي بدأ يطل على العرب منذ القرن التاسع عشر، والذي يأتي بأكثر من صيغة وطريقة : لماذا هم (الغرب) هم ونحن (العرب) نحن؟ كيف ولماذا أتت هذه الفجوة الشاسعة بيننا؟ أو بعبارة أخرى : صدمة الحداثة، والظلال التي تمتد إليها هذه الصدمة ( التراث - اللغة - الأدب - التاريخ الهجري والميلادي إلخ). هذه الصدمة التي تتجلى بوضوح في رحلات علماء عرب إلى "بلاد الإفرنج"؛ فالشدياق يحاول مدح ملكة بريطانيا ونابليون على غرار أساتذته شعراء البلاط في عصور الخلافة منتظرًا مكافأة كرد؛ فهذه هي العادة، هذا ما ينتظر الشاعر العربي إذا مدح خليفة، لكن لا رد يصل الشدياق في مدحه لملكة بريطانيا، وفي حالة نابليون حاول إجراء بعض التعديل على أسلوب كتابة القصيدة (حذف المقدمة الغزلية، النسيب) لأنه يعرف بأن الغربيين -حسب إطلاعه على أدبهم- لا تعجبهم هذه المقدمة التي لا علاقة لها بالموضوع (المديح). عدّل الشدياق على قصيدته لكي يُرضى الآخر. لقد خالف العرف السائد مرضاة له. مع هذا، لم يصله إلا رسالة شكر من نابليون. أحس الشدياق بأن شرخًا أصاب "ديوان العرب". هناك خلل ما. الأمور لم تعد كما كانت. ما الذي حدث؟
حتى "العودة إلى التراث" العودة إلى تلك الكتب في تراثنا لا تكون إلا عبر مرآة الآخر، أي مرآة الغرب؛ فنحن نرجع إلى ابن خلدون -المُهمل في زمانه- بحثًا عن علم الاجتماع، عن دوركايم أو كونت، ونرجع إلى رسالة الغفران لنرى كوميديا دانتي، ونرجع إلى "المنقذ من الضلال" وفي بالنا ديكارت و"الشك المنهجي"، هذه العودة المليئة بالحنين إلى التراث، أو تحديدًا، إلى بعض كتب التراث، تلك الكتب التي تشكل مرآة نرى فيها الغرب (الآخر) قبل أن نرى مؤلفها.
37 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read لن تتكلم لغتي.
Sign In »

Reading Progress

Started Reading
August 2, 2015 – Shelved
August 2, 2015 – Finished Reading
May 1, 2016 – Shelved as: literature

Comments Showing 1-2 of 2 (2 new)

dateDown arrow    newest »

message 1: by Deemah1992 (new) - added it

Deemah1992 ليتني أجد له نسخة الكترونية


Ibrahim Abdulla لا أعلم إن كان له نسخة الكترونية حقيقة. استعرت الكتاب من صديق.


back to top