ŷ������

العزيزة رضوى :
طيب الله ثراك و بعد..."
لن يسعني وصف جمال و وجع ما كتبته أؤمن انك عبقرية لتستطيعي الإتيان بكل هذا الترابط التاريخي و قولبته في إناء روائي متميز .. أذهلني الوصف لمرات عديدة استطيع تخيل المشهد كأنني أحد الحاضرين ..

(....."كانت تتوسطه بركه من الحجر الوردي ثمانية الأضلاع في قلبها كأس من المرمر على شكل زهرة يتدفق الماء منها. هو الذي أضاف هذه البركة و جدد بيوت الراحة على الجانبية اشترى القنديل المصنوع من الزجاج المعشق... )
حال الأندلس الأمس لا يختلف عن حال فلسطين رأيت بعض التشابه بين هذه الرواية و قناديل ملك الجليل لإبراهيم نصر الله
وتيرة تسارع الأحداث رائعة جدا...
أعجبني كثرة الأطفال في الرواية , الورود ,الأشجار , وصف البيوت و حال أهلها , الرحلات و بالأخص حكايات الجدات التي تمثل قاعدة خيالية لكل الأجيال
" عندما أراد الله سبحانه و تعالى أن يخلق الخيل أمر بريح الجنوب فأتته تسبح فقبض الله منها قبضة و أطلقها حصانا و قال : خلقتك عربيا تطير بلا جناح و الخير معقود بنواصيك الخير فانت للطلب و أنت للهرب تعز صاحبك فيعطف عليك و يتعلق بك قلبه أكثر من
تعلقه بماله و عياله "

كما أن السعادة لا يليها الا الوجع , الانكسار التهجير ,الطرد, الاستيلاءو اغتصاب الارض و الاهل و المال

" لا يأتي الكدر منفردا و كذلك الفرح يأتي في أعقابه فرح سواه "

اعجبني ايضا أن رضوى ذركت احوال مصر بطريقة ما " .“استغرب�� مثلكم عندما وجدت أن أهل مصر يكرهون حكامهم كما نكره نحن حكامنا الأسبان، واستغربت أكثر عندما رأيت بعيني وسمعت كيف يشير التركي أو المملوكي إلى الرجال من أهل البلاد فيقول: "مصريّ فلاّح!" يقولها بتعال وازدراء وكأنه واحد من الإسبان يشير لواحد منا "بعربيّ كلب""
و القدس ايضا : " و الحرم القدسي الشريف رحب و واسع يقع المسجد الاقصى في الصدر منه له قبة مرتفعة مزينة بالفسيفياء و أعمدة من رخام أما مسجد الصخرة ففريد بي الفرائد بديع في شكله مدهش في داخله الصخرة التي عرج منها النبي صل الله عليه و سلم الى السماء معتليا البراق قبة المسجد مغشية بالذهب و سوارها و جدرانها كلها رخام مزين بالفسيفساء الملونة. "_ لا استغرب ان تميم قد كتب قصيدته *في القدس* بكل ذلك الجمال

"هل في الزمن النسيان حقا كما يقولون ؟ ليس صحيحا الزمن يجلو الذاكرة , كأنه
الماء تغمر الذهب فيه , يوما أو ألف عام فتجده في قاع النهر يلتمع.
لا يفسد الماء سوى المعدن الرخيص يصيب سطحه ساعة فيعلوه الصدأ.
لايسقط الزمن الأصيل من حياة الإنسان يعلو موجه صحيح.
يدفع إلى القاع يغمر ولكنك إذ تغوص تجد شجيرات المرجان الحمراء وحبات اللؤلؤ في المحار. لا يلفظ البحر سوى الطحالب والحقير من القواقع, وغرناطة هناك كاملة التفاصيل مستقرة في القاع غارقة"

و اخيرا

" أيتها المدينة
قلبي علي كفي إليك احمله
وقرطبة واشبيلية
لك مهر في العرس ادفعه
وأزيد عليهما طوقا من لؤلؤ المحار
فتجيبه غرناطة :
احفظ هداياك
يا ملك ليون العظيم
تزوجت منذ زمان
ومنحني زوجي أطفالا
وصان عهدي"

لم أتناول الجانب التاريخي حقيقة لا أدري لماذا لكن غالبا لشعوري بالوجع و العار من العرب...
سأبحث اين كانت الجزائر في ذلك العهد و لمَ لمْ تتحرك
مراجعتي بسيطة لم أكتب واحدة منذ سنوات ضوئية
لو كان في مقدوري منحك ألف نجمة لفعلت لا أملك لك الا الدعاء
شكرا على المتعة و الجمال
"انت��ى
نسيت و كيف انسى ... تحيه الى سليمة الرائعة التي أحببتها جدا جدا ...