ŷ������

إن من المهم أن يكون المسلمون أمة واحدة رغم اختلاف مذاهبهم وأجناسهم وألوانهم وألسنتهم, وأن الاختلاف يكون في العقول وليس في القلوب فالهدف واحد لكن الطريق إليه مختلف, فالأمة المشتتة المتضادة الاتجاهات المختلفة الأهداف والرؤى لا يمكن أن تكون قوية ولا أن تحمل ديناً ولا أن تقيم دنيا
**
" إن الخلاف باقٍ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها, فلا تحلم بأن يتفق الناس على كل شيء, وبقاء الخلاف ينطوي على مقصد رباني بالغ الحكمة, وكم تكون الأشياء مملة وعديمة الفائدة حين تتماثل, ففي البشر الطيب والخبيث والبر والفاجر والمؤمن والكافر والقوي والضعيف والعالِم والجاهل والأمين والخائن واللطيف والقاسي والمتبع والمبتدع والمنصف والجائر والمخطئ والمصيب"
**

ولعل العالِم يرى من منظور يختلف عن منظور عالِم آخر , فيتبين أن الاثنين على حق

**
الاختلافات إن كانت مبنية على أسس صحيحة واجتهد فيها صاحبها فهو إما أن يكون رأياً محموداً أو أن يكون صاحبه معذوراً فهو بين الأجر والأجرين
وأما إن كان الرأي مبنياً على الهوى أورغبة صاحب الرأي في الشهرة من خلال الاختلاف المبني على قاعدة " خالف تُعرف " فهو اختلاف مذموم

**
نجد الكثير من الراسخين في العلم يجتهدون ويحترم بعضهم رأي بعض لكن نجد الأتباع هم من يتعصبون لرأي هذا العالم أو صاحب الرأي
فرحم الله الشافعي حين قال " مذهبنا صواب يحتمل الخطأ ومذهب غيرنا خطأ يحتمل الصواب"
**

"إن افتراض أن الوحدة الإسلامية لا تقع إلا حين الاتفاق على كافة التفصيلات والجزئيات, تصبح الوحدة حينها حلما طائراً لا يمت إلى الواقع بصلة "