ŷ

ابو علي's Reviews > مع علماء النجف الأشرف

مع علماء النجف الأشرف by محمد جواد مغنية
Rate this book
Clear rating

by
50752944
's review

really liked it
bookshelves: التراجم, كتب-محمد-جواد-مغنية

النجف الأشرف هي بلد العلم و العلماء و استلهمت عظمتها من خلال وجود قبر و ضريح سيد العلماء و منارة العلم الامام علي بن ابي طالب عليه السلام الذي قال فيه النبي صلى الله عليه و آله ( أنا مدينة العلم و علي بابها , فمن أراد المدينة فليأتها من بابها )

تخرج من النجف علماء فقهاء عظماء في كافة الميادين و ابهروا العالم و تزعموا حركة العلم و لازال عطاءهم و تدفق نور العلم من خلال نتاجهم العظيم ,,

في هذا الكتاب الذي كتبه و ألفه أحد العلماء الذين تخرجوا من مدرسة و حوزة النجف الأشرف و هو العلامة الشيخ محمد جواد مغنية قدس سره ,, عرض نماذج كثيرة من علماء و فقهاء النجف و علماء الاسلام و من مختلف البلدان لكي يعرضها كنموذج مشرف تفتخر به الامة الاسلامية و الانسانية جمعاء ,, و الجميل فيما طرح انه ذكر نماذج عظيمة من الصحابة في بداية كتابه كسلمان المحمدي و أبي ذر الغفاري ثم اتبعهم باصحاب الائمة التابعين ثم ذكر العلماء ,,

عندما تقرأ هذه التراجم للعلماء و لما خرجته النجف الاشرف و تربط هؤلاء الماضين بالعلماء الذين يعيشون في النجف حالياً و عطاءهم و مكانتهم و كيف يحركون الساحة العلمية و السياسية و الثقافية فانك تشعر بأن النجف هي نهر لازال يجري و يروي العلم و الانسانية و الارض بالخير و بثماره المعطاء المتنوع ,,

كتاب يستحق القراءة و مثل باقي كتب المؤلف العلامة مغنية الذي تعيش مع قلمه وعياً متحركاً متواصلاً مع الحياة و بناء الانسانية و القيم و الاخلاق .
9 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read مع علماء النجف الأشرف.
Sign In »

Reading Progress

March 5, 2016 – Shelved
March 5, 2016 – Shelved as: التراجم
March 5, 2016 – Shelved as: to-read
August 2, 2017 – Started Reading
August 3, 2017 –
page 43
21.5%
August 7, 2017 –
page 81
40.5%
August 18, 2017 –
page 159
79.5%
August 21, 2017 –
page 200
100.0%
August 21, 2017 – Finished Reading
August 28, 2017 – Shelved as: كتب-محمد-جواد-مغنية

Comments Showing 1-1 of 1 (1 new)

dateDown arrow    newest »

ابو علي شباب هذا العصر



و نقف قليلاً مع شباب هذا العصر الذين استخفوا بعقيدة الآباء و الأجداد و اتخذوا اللامبالاة مبدأً لهم و شعاراً , نقف معهم لنسألهم : هل حاولتم ولو لمرة واحدة أن تبحثوا و تدرسوا دين قومكم بتجرد , و ترجعوا إلى كتب العقائد التي تعرض الأدلة على صحة هذا الدين , و بعد الدرس و البحث تبين لكم بالدليل و البرهان أنّ قومكم في ضلال ؟ ,, أو إنكم أنكرتم و سخَرتم لا لشي إلا لأنكم من الشباب الكثقف ؟ .. و إذا كنتم لا تهتمون بالأشكال و مظاهر الأشياء و لا تعتنون بالجوهر و لا تقبلون أية فكرة إلا بعد الجدال و النقاش ,, فهل فكرتم و ناقشتم الأخصّاء و العلماء ؟ , أو جحدتم و أنكرتم بدون تأمل و تفكير ؟ ,, و بالتالي فمن هم الجهلاء المقلدون ؟ ,, الذين اعتمدوا في دينهم و عقيدتهم منطق العقل , و ألفوا الكتب و أنشأوا الجامعات لذلك , أو الذين جعلوا مبدأهم عدم الإكتراث و اللامبالاة بالدين و كل ما يتصل به , و إن كان حقاً , لا لشيء إلا لأن إسمه دين ..



لقد رفض أبو ذر ديانة قومه بعد التفكير و التأمل , و بحث عن الحق , فإهتدى إليه , و آمن به , أما شبابنا أو الكثير منهم فعلى العكس رفضوا الحق و الهداية , و تخبطوا في الجهل و الغواية .



و ليس غرضنا أن نقارن بين انكار أبي ذر على قومه , و انكار هؤلاء الشباب , كلا , و إنما هدفنا الأول أن نتخذ من سيرة أبي ذر مثلاً أعلى في البحث عن الواقع يحتذيه الشيوخ و الشباب , و كل طالبٍ للحق .





من كتاب ( مع علماء النجف الأشرف ) للعلامة المرحوم الشيخ محمد جواد مغنية , صفحة 26


back to top