hayatem's Reviews > تشريح الثورة
تشريح الثورة
by
by

"الثورة مثلها مثل الرواية أصعب جزء فيها كيفية إنهاؤها."
أليكسي دي تشيفيل (فيلسوف فرنسي)
الكتاب عبارة عن دراسة موضوعية حول الثورات وما تضمه من مفاهيم ( التمرد، الفوضى والعنف والإرهاب وغيره .) تم التركيز في الدراسة على أهم أربع ثورات تاريخية وهي كالتالي : الثورة الفرنسية ، الثورة الإنكليزية (تدعى بالثورة الكالفينية أو ثورة المتطهرين.) الثورة الأمريكية، والثورة الروسية( واتسمت بالمادية.) . كما عنيت الدراسة بالتاريخ الاجتماعي( علم اجتماع الثورات ) وأثره في التاريخ الإنساني .
" دعوا الطبقة الحاكمة ترتعد من الثورة الشيوعية، الطبقة العاملة لا يوجد لديها ما تخسره سوى أغلالها، وسوف يكسبوا العالم، ياعمال العالم إتحدوا "
-كارل ماركس
سوسيولوجيا الثورات وآلية عملها :
الثورات إما شعبية أو ديمقراطية نفذت باسم الحرية . وقد لوحظ في الأربع ثورات أن لها جوانب شبه معينة من التماثل في الآلية أو أسباب نشوبها( ظروف مشابهة من الناحية السوسيولوجيّة حتى لو أنها غير متشابهة دراماتيكياً.)
-كان لحركة التنوير تأثير كبير في تكوين وإنشاء ما يدعى ب ( جمعيات الفكر) في فرنسا، كما ساهم المثقفون في اندلاع الثورات والتحريض عليها( تأليب الرأي العام وافتعال الإثارة السياسية .)، كما كان لبعض الحركات إسهامات في الإعداد للثورة وقيادتها، كحركة الكتاب الفكتوريين في فرنسا و الماسونية في أوروبا وأمريكا .
-في كل الثورات الأربع تجد الحكومة الشرعية في المعارضة ضدها ليس أفراد معادين وأحزاباً معادية فحسب ، بل حكومة منافسة أحسن تنظيماً وذات موظفين أفضل وتطاع على نحو أكثر .
-كما اهتمت الدراسة بما يطلق عليه اصطلاحاً (ثيرميدور) وهو مصلح يعني لدى المؤرخين عودة الثورة إلى حالة تشبه مرحلة ماقبل الثورة ، وانزلاق السلطة من أيدي السلطة الثورية الأصلية. وتداعيات ذلك.
"كل ثورة لها ثورة مضادة، وهذه علامة على أن الثورة حقيقية. "-سي رايت ميلز (كاتب أمريكي.)
كما تطرقت لسيكولوجيا الثوار المعتدلين والمتطرفين وآلية إدارتهم للثورات والسلطة والحياة الاجتماعية في ظروف أو حالات اجتماعية معقدة.
- أضاءت الدراسة بعض الخيوط الرفيعة حول (اللامنتمي) ودوره في خضم الثورات وما يصاحبها من هوس ثوري. ( كالانتماء للثورة- والإرهاب واللامنتمي،، وأخرى.)
-أغلب الثورات انتهت بإعادة نظام الحكومة المنقلب عليها!?
"كل ثورة ناجحة ترتدي فيما بعد نفس ثوب الطاغية الذى أطاحت به." باربارا توكمان (مؤرخة أمريكية)
آلية عمل الثورات:
- تشكيل سلطة مركزية طارئة في إدارة ما، في شكل مجلس أو لجنة تحت هيمنة (رجل قوي.)
- تشكيل محاكم استثنائية وشرطة ثورية خاصة .
-قمع كل الأفراد المعارضين أو المجموعات المعارضة.
-تنتقل عادةً السلطة في هذه الثورات بوسائل عنيفة أو غير قانونية من اليمين إلى اليسار حتى يتولى السلطة الراديكاليون المتطرفون، الثوريون الكاملون.
- وأخيراً تشكيل جهاز حكومي للإدارة.
يفسر برينتن تفشي الإرهاب في فترة الأزمة بوجود ضرورات ضغوط الحرب والصراعات الإقتصادية علاوة على متغيرات أخرى ( اجتماعية-أخلاقية ودينية.....)
- مع استمرا الثورة ينسحب عدد كبير من الناس من الحياة السياسية النشيطة ولا يبذلون محاولة لتسجيل أصواتهم.
"من المستحيل التنبؤ بوقت قيام أو تطور الثورة، وإنما يحكم الثورة قانونها الغامض."
-فلاديمير لينين (زعيم الثورة الشيوعية الروسية)
بعض أسباب نشوء الثورات :
- القمع والظلم الذي يتعرض له الفرد أو الجماعات بسبب نظام اجتماعي قائم على الامتيازات.
- التوقعات الفردية الصاعدة وتراجع مستويات الرفاهية المتصورة.
- وجود شعور بين مجموعة ما أو مجموعات بأن الظروف السائدة تعيق نشاطها الإقتصادي أو أن تكون السياسات المتبعة من قبل حكوماتها تعادي مصالحها الإقتصادية المعينة.
- افتقار الطبقة الحاكمة إلى الكفاءة السياسية.
(ويبدو أن الحكومات في المجتمعات الأربعة موضوع البحث كانت غير كفء نسبياً وكان المحكومون نافذة الصبر نسبياً كذلك.)
- الإدارة المالية للدولة( أزمة توزيع الثروات، واستيلاء طبقة دون أخرى على مقدارات البلد.)- الانهيار المالي- انتشار الفاقة أو المجاعة- فرض الضرائب المالية ( مظالم إقتصادية معينة.) .
- ضغط الصراع الطبقي.
- العامل الديني والعنصرية أحد المحرضات الثورية.
- وأكثر ما يثير الاهتمام في الحالات الأربعة هو عدم كفاءة استخدام الحكومات القوة أكثر من مهارة خصومها في استخدام القوة. (هذا من وجهة نظر عسكرية وبوليسية)-غباء إدارة الحكومة لجنودها أو رجال شرطتها أو كليهما.
خلاصة عمل الثورات :
الثورات الأربعة كافة قد دعمت كفاءة الحكومة وليس حق الفرد في حرية رومانتيكية في أن يكون كما هو.
- مايزال الفكر الماركسي يقسم الثورات الأربع إلى قسمين مختلفين: الثورات الإنكليزية والفرنسية والأميركية هي كلها في النتائج ثورات ( برجوازية) ، انتصارات الأعمال والصناعة على الأرستقراطيين مالكي الأراضي، وأن الثورة الروسية في شكلها النهائي ثورة ( بروليتارية) حقيقية.
- أحدثت تغيرات وتحولات على المستوى الاجتماعي للفرد والجماعة ك-( العدل الاجتماعي).
أسست بعض المسارات الجديدة والمفيدة في شبكة التفاعلات التي تصنع المجتمع، وأزيلت بعض المسارات القديمة وغير المناسبة وغير العادلة.
- لقد أحدثت الثورات الأربعة إضافات هائلة وقيمة إلى فروع القانون، واللاهوت والميتافيزيقيا وكذلك إلى علم الأخلاق ، في المعنى المجرد .
"لقد علمتنا الثورة الفرنسية حقوق الإنسان." توماس سانكارا (الرئيس السابق لبوركينا فاسو)
- في المجتمعات الأربعة، تبقى ذاكرة الثورة الكبرى مستودعة في ممارسات تبدو حزءاً جوهريا من الدولة الوطنية بوصفها هماً مستمراً.
#يضم الكتاب ملحق ببليوغرافي يرشد القارئ للإطلاع بشكل أوسع على تاريخ الثورات الأربع، موضوع الدراسة.
وأنهي بمقولة ل-جلبرت شيسترتون (كاتب إنجليزي)
"لا يمكنك القيام بثورة لتحقيق الديموقراطية، يجب أن يكون لديك ديموقراطية لتحقيق الثورة."
أليكسي دي تشيفيل (فيلسوف فرنسي)
الكتاب عبارة عن دراسة موضوعية حول الثورات وما تضمه من مفاهيم ( التمرد، الفوضى والعنف والإرهاب وغيره .) تم التركيز في الدراسة على أهم أربع ثورات تاريخية وهي كالتالي : الثورة الفرنسية ، الثورة الإنكليزية (تدعى بالثورة الكالفينية أو ثورة المتطهرين.) الثورة الأمريكية، والثورة الروسية( واتسمت بالمادية.) . كما عنيت الدراسة بالتاريخ الاجتماعي( علم اجتماع الثورات ) وأثره في التاريخ الإنساني .
" دعوا الطبقة الحاكمة ترتعد من الثورة الشيوعية، الطبقة العاملة لا يوجد لديها ما تخسره سوى أغلالها، وسوف يكسبوا العالم، ياعمال العالم إتحدوا "
-كارل ماركس
سوسيولوجيا الثورات وآلية عملها :
الثورات إما شعبية أو ديمقراطية نفذت باسم الحرية . وقد لوحظ في الأربع ثورات أن لها جوانب شبه معينة من التماثل في الآلية أو أسباب نشوبها( ظروف مشابهة من الناحية السوسيولوجيّة حتى لو أنها غير متشابهة دراماتيكياً.)
-كان لحركة التنوير تأثير كبير في تكوين وإنشاء ما يدعى ب ( جمعيات الفكر) في فرنسا، كما ساهم المثقفون في اندلاع الثورات والتحريض عليها( تأليب الرأي العام وافتعال الإثارة السياسية .)، كما كان لبعض الحركات إسهامات في الإعداد للثورة وقيادتها، كحركة الكتاب الفكتوريين في فرنسا و الماسونية في أوروبا وأمريكا .
-في كل الثورات الأربع تجد الحكومة الشرعية في المعارضة ضدها ليس أفراد معادين وأحزاباً معادية فحسب ، بل حكومة منافسة أحسن تنظيماً وذات موظفين أفضل وتطاع على نحو أكثر .
-كما اهتمت الدراسة بما يطلق عليه اصطلاحاً (ثيرميدور) وهو مصلح يعني لدى المؤرخين عودة الثورة إلى حالة تشبه مرحلة ماقبل الثورة ، وانزلاق السلطة من أيدي السلطة الثورية الأصلية. وتداعيات ذلك.
"كل ثورة لها ثورة مضادة، وهذه علامة على أن الثورة حقيقية. "-سي رايت ميلز (كاتب أمريكي.)
كما تطرقت لسيكولوجيا الثوار المعتدلين والمتطرفين وآلية إدارتهم للثورات والسلطة والحياة الاجتماعية في ظروف أو حالات اجتماعية معقدة.
- أضاءت الدراسة بعض الخيوط الرفيعة حول (اللامنتمي) ودوره في خضم الثورات وما يصاحبها من هوس ثوري. ( كالانتماء للثورة- والإرهاب واللامنتمي،، وأخرى.)
-أغلب الثورات انتهت بإعادة نظام الحكومة المنقلب عليها!?
"كل ثورة ناجحة ترتدي فيما بعد نفس ثوب الطاغية الذى أطاحت به." باربارا توكمان (مؤرخة أمريكية)
آلية عمل الثورات:
- تشكيل سلطة مركزية طارئة في إدارة ما، في شكل مجلس أو لجنة تحت هيمنة (رجل قوي.)
- تشكيل محاكم استثنائية وشرطة ثورية خاصة .
-قمع كل الأفراد المعارضين أو المجموعات المعارضة.
-تنتقل عادةً السلطة في هذه الثورات بوسائل عنيفة أو غير قانونية من اليمين إلى اليسار حتى يتولى السلطة الراديكاليون المتطرفون، الثوريون الكاملون.
- وأخيراً تشكيل جهاز حكومي للإدارة.
يفسر برينتن تفشي الإرهاب في فترة الأزمة بوجود ضرورات ضغوط الحرب والصراعات الإقتصادية علاوة على متغيرات أخرى ( اجتماعية-أخلاقية ودينية.....)
- مع استمرا الثورة ينسحب عدد كبير من الناس من الحياة السياسية النشيطة ولا يبذلون محاولة لتسجيل أصواتهم.
"من المستحيل التنبؤ بوقت قيام أو تطور الثورة، وإنما يحكم الثورة قانونها الغامض."
-فلاديمير لينين (زعيم الثورة الشيوعية الروسية)
بعض أسباب نشوء الثورات :
- القمع والظلم الذي يتعرض له الفرد أو الجماعات بسبب نظام اجتماعي قائم على الامتيازات.
- التوقعات الفردية الصاعدة وتراجع مستويات الرفاهية المتصورة.
- وجود شعور بين مجموعة ما أو مجموعات بأن الظروف السائدة تعيق نشاطها الإقتصادي أو أن تكون السياسات المتبعة من قبل حكوماتها تعادي مصالحها الإقتصادية المعينة.
- افتقار الطبقة الحاكمة إلى الكفاءة السياسية.
(ويبدو أن الحكومات في المجتمعات الأربعة موضوع البحث كانت غير كفء نسبياً وكان المحكومون نافذة الصبر نسبياً كذلك.)
- الإدارة المالية للدولة( أزمة توزيع الثروات، واستيلاء طبقة دون أخرى على مقدارات البلد.)- الانهيار المالي- انتشار الفاقة أو المجاعة- فرض الضرائب المالية ( مظالم إقتصادية معينة.) .
- ضغط الصراع الطبقي.
- العامل الديني والعنصرية أحد المحرضات الثورية.
- وأكثر ما يثير الاهتمام في الحالات الأربعة هو عدم كفاءة استخدام الحكومات القوة أكثر من مهارة خصومها في استخدام القوة. (هذا من وجهة نظر عسكرية وبوليسية)-غباء إدارة الحكومة لجنودها أو رجال شرطتها أو كليهما.
خلاصة عمل الثورات :
الثورات الأربعة كافة قد دعمت كفاءة الحكومة وليس حق الفرد في حرية رومانتيكية في أن يكون كما هو.
- مايزال الفكر الماركسي يقسم الثورات الأربع إلى قسمين مختلفين: الثورات الإنكليزية والفرنسية والأميركية هي كلها في النتائج ثورات ( برجوازية) ، انتصارات الأعمال والصناعة على الأرستقراطيين مالكي الأراضي، وأن الثورة الروسية في شكلها النهائي ثورة ( بروليتارية) حقيقية.
- أحدثت تغيرات وتحولات على المستوى الاجتماعي للفرد والجماعة ك-( العدل الاجتماعي).
أسست بعض المسارات الجديدة والمفيدة في شبكة التفاعلات التي تصنع المجتمع، وأزيلت بعض المسارات القديمة وغير المناسبة وغير العادلة.
- لقد أحدثت الثورات الأربعة إضافات هائلة وقيمة إلى فروع القانون، واللاهوت والميتافيزيقيا وكذلك إلى علم الأخلاق ، في المعنى المجرد .
"لقد علمتنا الثورة الفرنسية حقوق الإنسان." توماس سانكارا (الرئيس السابق لبوركينا فاسو)
- في المجتمعات الأربعة، تبقى ذاكرة الثورة الكبرى مستودعة في ممارسات تبدو حزءاً جوهريا من الدولة الوطنية بوصفها هماً مستمراً.
#يضم الكتاب ملحق ببليوغرافي يرشد القارئ للإطلاع بشكل أوسع على تاريخ الثورات الأربع، موضوع الدراسة.
وأنهي بمقولة ل-جلبرت شيسترتون (كاتب إنجليزي)
"لا يمكنك القيام بثورة لتحقيق الديموقراطية، يجب أن يكون لديك ديموقراطية لتحقيق الثورة."
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
تشريح الثورة.
Sign In »
Reading Progress
Comments Showing 1-2 of 2 (2 new)
date
newest »

message 1:
by
ميقات
(new)
Apr 23, 2016 09:27PM

reply
|
flag