ŷ

Marwa Eletriby's Reviews > بليغ

بليغ by طلال فيصل
Rate this book
Clear rating

by
3497575
's review

liked it

نبتدي منين الحكاية ؟
قبل أي شيء وجب التنويه عن عدة نقاط :
* كقارئة � أحب كتابات طلال فيصل
* أؤكد علي ذكاء طلال فيصل � وانه " يلعب " في منطقة خاصة بمفرده .
* هذه المراجعة لا تعني بالضرورة إن الرواية غير جيدة لكنه يعني انها لم تتوافق تماماً مع ذائقتي الأدبية لتحفظاتٍ ما
* يمكنني أن اصنف هذه رواية بأنها رواية موسيقية، علي غرار الأفلام الموسيقية مثلًا .
.
الحقيقة كنت من المنتظرين لهذه الرواية منذ أن أعلن طلال عنها، ليس حبًا في بليغ الحقيقة لكن حبًا في ذاك الأسلوب الممتع الذي استفزني للكتابة عنه في سرور ، كم مرة سيصدر- كاتب- تحب كتاباته رواية ؟
.
في أول ٤٠ صفحة تقريبًا كانت صدمتي الأولى، وكل ما كان يجول في نفسي " ليه يا طلال ليه؟ " هذه خيبة الأمل عندما تتكون لديك توقعات عالية ثم تبدأ في التكسر أمام عينيك .
ما الذي آغضبني ؟
أولاً : اقحام الكاتب لنفسه مرة أخرى ، وتساءلت ما الجديد هنا ؟ أين الاختلاف ؟ لماذا يكرر نفسه مرة أخرى ؟
ثانيًا :ازعجني " الزهو الزائد " لشخصية طلال في بداية في الرواية والحقيقة لا أدري ما سببه ، يقول " فهمت كل شيء، عرفت كل شيء، ويقول : رواية ستسجد لفصاحتها الإنس والجن " لن أنكر أن الجملة " قفلتني " وحاولت جاهدةً آلا آخذها علي محمل إنها ليست انعكاس للكاتب نفسه ، بل شخصية طلال المذكورة في الروية .
ثالثاً : زيادة الشتائم ، للحق جاوبت علي نفسي في هذا في السؤال أو بررته ، وقلت في نفسي ان الرواية انعكاس للواقع بطريقة ما، لكن ذلك لم يجعلني اتصالح مع الأمر تمامًا .
رابعًا : تداخل اللغة العربية الفصحى مع العامية مع الأغاني ، لا أنكر ان أسلوب الكاتب به سلاسة يحسد عليها ؛ لكني شعرت أحياناً " إنها فلتت منه " .
تداخل ازمنة الرواية و الشخصيات أحدث نوع من الارتباك واللخبطة والملل أحياناً .
.
فيما بعد الصفحة ال ٨٠ وجدت ان الأمر مستمر ، وهذا اربكني بطريقه ما ، لا احد ينكر المجهود المبذول في الرواية أبدًا ، لكني شعرت أن هذا المجهود لم يتم توظيفه جيدًا .

فيما بعد الصفحة ال١٥٠ ، بدأت أتساءل في جدوى شخصية طلال نفسها وقصته ؟ لماذا تم اقحامها في الامر ولماذا أعطيت كل هذ الحجم ؟ في حين ان الرواية في الأساس عن بليغ ؟
رسالة القاضي كانت طويلة بشكل مثير للحيرة ، بها حشو رهيب ، في حين كان من الممكن اختصارها .

تداخل الاحداث السياسية " الثورة وخلافه " كان بالطبع يجب ذكرها في قصه طلال لكني شعرت احياناً انها اخذت اكبر من حجمها " المفروض بقرأ رواية من حقبة أقدم عن شخصية موسيقية إيه دخل الثورة ؟ "

تكرار تغير صيغة الراوي او المتكلم كانت مربكة .
/
بطريقة ما أحببت الترابط في وجود سليمان ، حلقة الوصل بين بليغ وطلال ، في صفحة ٣١٥ أول فقرة وهي علي لسان بليغ � كما يفترض ، لكنك إن قرأتها تجد انها طلال " انعكاس لشخصية طلال وليس الكاتب " هذه الرابطة او تشابهه الشخصيات بطريقة ما ، جيدة ، يعني لو كانت هذه الترابطات اكثر قليلًا او حلت محل الحديث عن الثورة والسياسية ، لكان ذلك مبررًا لوجود شخصية طلال .
/
قصة حب سليمان - التي من الممكن اعتبراها حلقة وصل بين الثلاث
شخصيات ، او حلثه وصل اخري ، ربما لو تم التنويه عنها خلال الروايه ، علي فترات متباعده لكان افضل .

عن بليغ :
معلوماتي تكاد تكون منعدمة عن هذه الفترة ، في البداية لم أكون أي رأي عن شخصيته ، في منتصف الرواية اكاد أكون ضده ، شخصية هوائية غير مسئولة بالمرة، مستهترة وشعرت بنوع من التحامل الشخصي عليه ، لكن في نهاية الرواية وفي الجزء الأخير تحديدًا بدأت التعاطف معه ، أو علي الأقل فهمه أكثر " الجزء المتعلق بالمخطوطات من صفحة ٢٢٥ " واعتقد لذلك كان يجب ان يكبر حجم هذا الجزء " يعني ايه فايدة نتكلم عن واحد عشان الناس تتقفل منه ؟ " الفن جميل ، والناس قد تحب شخص بسبب فنه وهذا حقيقي، لكن بالنسبة لي الفن لن يغفر الشخصية ذات الطباع السيئة او التي تبدو كذلك .
هناك بعض الاحداث الغير متوافقة بين الرواية وبين ما ثم عرضه في نهاية الرواية ، مثلًا انه ذهب لاستقبال وردة في اول لقاء وانه من بدأ الحديث معها ، وفي الرواية هي من بدأت الحديث ، لكن عامة ، طوال الرواية ترسخ عندي اقتناع بعدم حب بليغ لوردة وان استهتاره كان مؤذي فعلا وانه لم يقدرها كما يجب ، وفي الجزء الأخير وضحت الصورة تماما ، بل وتغيرت نظرتي تجاهه .
.
سؤال جانبي : كلمه " علوقية " المذكورة علي لسان الست في الجزء الأخير هل كانت دارجة بالفعل ؟
/
في النهاية اعتقد ان بليغ كان عفويًا وكان يريد أن يكون " مبسوط " اختلفت طرق تحقيق هذا الانبساط ، لكن المؤكد انه لم يكن راغبًا آبدًا في إيذاء أي شخص آخر ، ربما كان طفلاً كبيرًا، يتوقع من الجميع ان يتفهمونه ويقبلون به، لكن الواقع ليس بهذه البساطة للأسف .
.
أسلوب طلال سلس بطريقة لا تجعلك تشعر أن تقرأ رواية ، بل يشعرك انك جالسًا مع صديق يروي لك حكاية، مع لمسة من خفة الظل .
بطريقة ما أحببتها ، لكنها لم تسرقني مثل سرور .
.
في النهاية أيضًا ، لازلتُ علي العهد وفي انتظار الرواية القادمة لطلال فيصل .
23 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read بليغ.
Sign In »

Reading Progress

October 14, 2016 – Shelved
October 14, 2016 – Shelved as: to-read
February 27, 2017 – Started Reading
February 27, 2017 – Finished Reading

Comments Showing 1-2 of 2 (2 new)

dateDown arrow    newest »

مصطفى درويش كنت هاقل الرواية صراحة بعد الأربعين صفحة الأولى .. وقرأت في المراجعات ع الرواية، ودي اللي هاتخليني أكمل التجربة.


Marwa Eletriby قراءة ممتعة :)


back to top