ŷ������

خوفي الوحيد بعد الرواية الجميلة دي، إن الكتابة الروائية عن المشاهير تبقى "تريند" بين الكتاب المصريين، وإننا ممكن خلال تلاتين سنة نلاقي رواية عن حياة الفنان الملحن عمرو مصطفى.
طلال (الكاتب) بذكاؤه المعتاد بيجيب لمحات خاطفة من حيوات المشاهير، أم كلثوم في صورة أم ذكية وشاطرة وحازمة، لبلبة بتمصمص شفايفها على الواد المحب الولهان، وهكذا بيرسخ الصور النمطية عن الناس دول عندنا، لكن بشياكة وخفة.
كمان بيظهر المخفي والمسكوت عنه، ضعف ام كلثوم نتيجة المرض، حيرة بليغ الهائلة، بضان عبحليم (مع إن بضانه ماكنتش خفية على حد) وبرضو بخفة وشياكة.
تعامل طلال فيصل (الشخصية) مع بليغ كان منطقي في سياق الشخصية نفسها، أزمة الشاب الإخوان الحيحان انعكست على صورة بليغ بالسلب، فشافه واحد ضاربها صرمة طول الوقت ومش فارقة معاه الحياة، طلال فيصل (الشخصية) كان بيهرب من ماضيه ومستقبله بحسد لا يفنى تجاه بليغ، وبيضيف على الحسد تحليل (مش لازم يكون صحيح) لشخصية بليغ، هو في الحقيقية التحليل اللي بيتمناه لشخصيته نفسها. لكن بنكتشف إن كله بيلف في دواير وبليغ نفسه كان بيعاني معاناة طلال فيصل.
طلال (الكاتب) بيشير إلى نجيب محفوظ مرة تانية بعد سرور، بداية من طريقة الحكي متعدد الأصوات، مرورا بجمل مقتطعة من رواياته، وحتى ذكر رواية "العائش في الحقيقة" اللي استخدم فيها محفوظ نفس تقنية الحكي متعدد الأصوات عشان يوصل كذا وجهة نظر بأكمل طريقة ممكنة. المؤسف إن طلال نفسه بيقولي إن قراء كتير مافهموش موضوع تعدد الأصوات وتعدد وجهات النظر في الرواية.
اختلافي الوحيد مع طلال (الكاتب) على موضوع كسم الحب، ممكن طبعا الكلام دا يكون صحيح، لكن الأكيد إن كسم حاجات تانية كتير غيره.