Oday Alsharif's Reviews > حوار حول العلمانية
حوار حول العلمانية
by
by

قرائتي الثانية لفرج فودة رحمه الله ولن تكون الأخيرة ، يتحدث الكتاب عن الصراع السائد بين التيار الاسلامي و المدني في فترة الثمانينات ، و هو عبارة عن مجموعة مقالات يعتمد فرج فوده فيه بأسلوبه القوي و التهكمي في آن و المنطقي و الرصين في آن اخر ، طيلة الكتاب وانا اتخيل البيئة التي كان فيها ! كم كانت سوداوية و كم كانت اقواله شجاعة و جريئة حد اغتياله .
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
حوار حول العلمانية.
Sign In »
Reading Progress
January 25, 2018
–
Started Reading
January 28, 2018
– Shelved
January 30, 2018
–
Finished Reading
Comments Showing 1-2 of 2 (2 new)
date
newest »


قرأتُ عملاً واحداً لفرج فودة، كان بعنوان "الحقيقة الغائبة" وكان رداً على كتاب "الفريضة الغائبة" الذي ألّفه أحد المنظرين للجهادية الإسلامية. الكتاب كان صرخة مدوية لإنقاذ مصر مما كان يراه الكاتب، مصيراً قاتماً يتظرها جرّاء الأفكار الأصولية التي كانت بدأت باجتياح البلاد في تلك الفترات، كما عرّى فودة بكل اقتدار، وبأسلوب رصين وتهكمي - كما ذكرت - وبرؤية ثاقبة للمستقبل المصري والعربي، أفكار الجماعات الإسلامية، وبيّن كم هي مفلسة فكرياً، وخالية من أي مشروع، سوى الشعارات الرنانة، وسهام
.التكفير العشوائية
وبمناسبة هذا الكتاب عُدي، فإن فرج فودة قد قام بمناظرة كل من مأمون الهضيبي أمين عام الإخوان المسلمين، والشيخ حامد الغزالي، في ندوة تحت عنوان: (الإسلام بين الدولة المدنية والدولة العلمانية) وبالرغم من صيحات الدعم والتأييد الذي تلقاه كل من الغزالي والهضيبي داخل مقر الندوة بالجامعة، فإن فودة بأسلوبه الهدئ والمنظم، استطاع أن يُخرس هذه الأصوات، ويُفحم مناظريه بقوة الحجة ووضوح الرؤية، والإشكاليات المحددة التي طرحها على منافسيه، منها قوله لأمين عام الإخوان بأنهم لا يملكون مشروعاً متكاملاً لإقامة دولة وبناء مجتمع، فما كان من الهضيبي إلا الإقرار بما قاله
!فوده، طالباً منه الإنضمام إليهم لصياغة هذا المشروع
للأسف، تت اغتيال فودة سنة 1992 أمام مقر مؤسسته الجمعية المصرية للتنوير، وذلك بعد أيام من المناظرة، حيث لم يستطع الغزالي وبعض شيوخ الأزهر الرد عليه إلا من خلال رميه بالكفر والخروج من الملة، رغم أن كتبه تنضح بشكل واضح بإيمانه وعقلانيته وغيرته الشديدة على دينه
.ووطنه، لكنه الإرهاب الأعمى المُغذى بالجهل المقدس
.المناظرة كانت موجودة على يوتيوب، لكن لا أعرف إذا لا زالت موحودة أم لا *