فايز غازي Fayez Ghazi's Reviews > كائن لا تحتمل خفته
كائن لا تحتمل خفته
by
by

فايز غازي Fayez Ghazi's review
bookshelves: favorites
Jun 13, 2018
bookshelves: favorites
Read 2 times. Last read May 27, 2018 to June 13, 2018.
- نحن امام كتاب غير تقليدي، ورواية لا تشبه التعريف، فإذا كنت تبحث عن حبكة وعقدة وحل ونتيجة في آخر الرواية، فهذه الرواية لا تنتمي لذلك الصنف ولن تعجبك ابداً.
- شخصيات الرواية اربعة والقارئ خامسهم، يأخذ كونديرا الأربعة، يستعملهم كأدوات لشرح فلسفته في الحياة، يشرّح كل شخصية على حدى، يتمهّل يشرح لك ما حصل من زاوية فلسفية ونفسية ويعاود السرد. الشخصية الخامسة (القارئ) يمكنه الآن ان يتوقف، ان يعيد ما قرأ او ان يتابع الرحلة المجنونة مع كونديرا.
- الخفّة والثقل: ينطلق كونديرا من فكرة نيتشة في العود الأبدي وحتمية تكرار التاريخ، فيعارضها و"يسخّفها" ويحاول اثبات عكسها. جدلية الخفة والثقل هي امتداد للديالكتيك الأزلي ولتصارع الأضداد والمتناقضات رغم ان كونديرا يجنح الى معنى الثقل ووزنه في الحياة البشرية وعبثية الخفة في العديد من المواضع لكنه يبتعد عن الحتمية ويتركك تتسأل، تحكم وتقرر بنفسك.
- القرارات و"ماذا لو": إن شخصيات كونديرا تحاول العثور على مكان مثالي في الحياة حيث يريدون العيش إلى الأبد، ولكن هل يستحق الأمر ترك كل ما سيضيع؟ في اللحظة التي يتخذون فيها خطوة إلى الأمام ، يبدأون في الشعور بما تركوه خلفهم للتو (سابينا حين تركت توماس، فرانسز على الحدود الكمبودية كمثال)، خاصة عندما لا توجد طريقة لمعرفة ما الذي ينتظرنا على الضفة الأخرى. هل نختار أن نكون سعداء اليوم على حساب التعاسة غداً؟ أم نضحّي ونشقى في الحاضر آملاً بنتائج جيدة في المستقبل؟ ماذا لو انتهى بنا المطاف في فوضى، وبالتأكيد لا عودة!! عبثية او حكمة؟! .. لا ادري، لكننا "لا يمكننا أبدا أن نعرف ما نريده ، لأننا نعيش حياة واحدة فقط ".
- الحب: لم يتطرق كونديرا الى الحب من زاوية شاعرية، ولم يجعله الحل المثالي لمشكلة الحياة، فحين حزمت تيريزا حقائبها واتت اليه كانت "كركرة" معدتها هي المقدمة لأنها جائعة وباردة! كما ان الحب الذي نشأ بينهم واكبته مشاعر خوف، وغيرة وكذب وخيانة وقلة ثقة وخداع متبادل ورغم ذلك تشبثا به عله يكون منقذهما. (اعتقد ان نزار قباني استلهم قصيدة التناقضات من ميلان (وكيف تكون الخيانة حلاً..))
- الشيوعية والحرب: قدّم ميلان نظرة عامة عن الوضع إبّان احتلال السوفيات للتشيك، وكيف تغيّرت الأحوال والتعامل مع المحتل، وملاحقة المثقفين ونفيهم واحتقارهم وسجنهم واعدام بعضهم، كما اعطى صورة عامة كيف تغيرت الحياة وكيف تأثر التشيك بهذا الوضع.
- يتركنا ميلان كونديرا مع الكثير من الأسئلة الوجودية المقلقة للتأمل وذلك عائد، ربما، الى انه لا توجد إجابات واضحة لهذه الأسئلة.
- الفكرة المبتذلة في هذه الرواية كانت كمية "المضاجعات" ومحاولة فلسفتها واعطائها جذور فكرية وفلسفية!
- سأقرأها مرة ثانية وثالثة ...
---
بعض الإقتباسات الجميلة واللاذعة:
- ص11" في بداية أساطير كثيرة هناك احد ما ينقذ طفلاً لقيطاً"
- ص20" ان نحب احداً شفقة به فهذا يعني اننا لا نحبه حقاً" ذكرني ب "حذار من الشفقة" لستيفان زفايج
- ص30" ان المنا بالذات ليس بأثقل من الألم الذي نعانيه مع الآخر ومن اجل الآخر وفي مكان الآخر، الم يضاعفه الخيال وترجعه مئات الأصداء"
- ص43" وكي يكون الحب غير قابل للنسيان، يجب ان تجتمع الصدف من اللحظة الأولى"
- ص64" كلنا ضعفاء في مواجهة قوّة اعظم منا"
- ص67" ان الإصابة بالدوار تعني ان يكون المرء سكران من ضعفه الخاص.. فهو يعي ضعفه لكنه لا يرغب بالتصدي له بل الإسترسال فيه" كان يمكن استعمال مفردة افضل من الدوار، "التيه" كانت لتكون افضل.
- ص 77" ليست كل النساء جديرات بأن يدعين نساء"
- ص82" الحدود القصوى ترسم الفاصل الذي تختفي من بعده الحياة" وهذا مناقض لنيتشة وجبران
- ص82" من بفتش عن اللانهاية ما عليه الا ان يغمض عينيه"
- ص108" ما الذي يبقى حين لا يعود هناك اهل لنخونهم او زوج او حب او وطن"
- ص109" وبدل ان يكون سكان المقابر اكثر تعقلاً بعد موتهم فإنهم اكثر حماقة مما كانوا وهم على قيد الحياة"
- ص120" إن سؤالاً بلا جواب حاجز لا طرقات بعده" "الأسئلة التي تبقى دون جواب هي التي تشير الى حدود الإمكانات الإنسانية، وهي التي ترسم حدود وجودنا"
- ص163" لكي نتحاشى العذاب نلجأ في اكثر الأحيان الى المستقبل"
- ص168" علاقات الحب مثل الإمبراطوريات، ما ان يختفي المبدأ الذي بنيت على اساسه حتى تختفي معه ايضاً"
- ص172" الأنظمة المجرمة لم ينشأها اناس مجرمون وانما اناس متحمسون ومقتنعون بأنهم وجدوا الطريق الوحيد الى الجنة"
- ص225" التاريخ خفيف بقدر ما هي الحياة الإنسانية خفيفة، خفيفة بشكل لا يطاق، خفيفة مثل الوبر، مثل غبار، مثل شيئ سيختفي غداً"
- ص230" في جميع الأحوال لن ارى شيئاً. هناك فجوتان مكان العينين"
- ص277" إن دفن الزوج اخيراً هو عرس الزوجة الحقيقي، وهو تتويج بحياتها ومكافأة تكفّر عن كل عذاباتها"
-ص 286" جاء في سفر التكوين ان الله خلق الإنسان وجعله يسيطر على الطيور والأسماك والماشية. وبالطبع الّف سفر التكوين انسان، لا حصان. وليس من المؤكد ان الله اراد حقاً ان يحكم الإنسان سائر المخلوقات"
- ص288" لنتصور الإنسان وقد اوثقه احد سكان المريخ بعربة ثم قلّبه احد سكان المجرة على سيخ ليشويه، ربما سيتذكر حتماً حينئذ ضلع العجل الذي اعتاد على تقطيعه في صحنه، وسيقدم اعتذاره (ولو متأخراً جداً) للبقرة"
- شخصيات الرواية اربعة والقارئ خامسهم، يأخذ كونديرا الأربعة، يستعملهم كأدوات لشرح فلسفته في الحياة، يشرّح كل شخصية على حدى، يتمهّل يشرح لك ما حصل من زاوية فلسفية ونفسية ويعاود السرد. الشخصية الخامسة (القارئ) يمكنه الآن ان يتوقف، ان يعيد ما قرأ او ان يتابع الرحلة المجنونة مع كونديرا.
- الخفّة والثقل: ينطلق كونديرا من فكرة نيتشة في العود الأبدي وحتمية تكرار التاريخ، فيعارضها و"يسخّفها" ويحاول اثبات عكسها. جدلية الخفة والثقل هي امتداد للديالكتيك الأزلي ولتصارع الأضداد والمتناقضات رغم ان كونديرا يجنح الى معنى الثقل ووزنه في الحياة البشرية وعبثية الخفة في العديد من المواضع لكنه يبتعد عن الحتمية ويتركك تتسأل، تحكم وتقرر بنفسك.
- القرارات و"ماذا لو": إن شخصيات كونديرا تحاول العثور على مكان مثالي في الحياة حيث يريدون العيش إلى الأبد، ولكن هل يستحق الأمر ترك كل ما سيضيع؟ في اللحظة التي يتخذون فيها خطوة إلى الأمام ، يبدأون في الشعور بما تركوه خلفهم للتو (سابينا حين تركت توماس، فرانسز على الحدود الكمبودية كمثال)، خاصة عندما لا توجد طريقة لمعرفة ما الذي ينتظرنا على الضفة الأخرى. هل نختار أن نكون سعداء اليوم على حساب التعاسة غداً؟ أم نضحّي ونشقى في الحاضر آملاً بنتائج جيدة في المستقبل؟ ماذا لو انتهى بنا المطاف في فوضى، وبالتأكيد لا عودة!! عبثية او حكمة؟! .. لا ادري، لكننا "لا يمكننا أبدا أن نعرف ما نريده ، لأننا نعيش حياة واحدة فقط ".
- الحب: لم يتطرق كونديرا الى الحب من زاوية شاعرية، ولم يجعله الحل المثالي لمشكلة الحياة، فحين حزمت تيريزا حقائبها واتت اليه كانت "كركرة" معدتها هي المقدمة لأنها جائعة وباردة! كما ان الحب الذي نشأ بينهم واكبته مشاعر خوف، وغيرة وكذب وخيانة وقلة ثقة وخداع متبادل ورغم ذلك تشبثا به عله يكون منقذهما. (اعتقد ان نزار قباني استلهم قصيدة التناقضات من ميلان (وكيف تكون الخيانة حلاً..))
- الشيوعية والحرب: قدّم ميلان نظرة عامة عن الوضع إبّان احتلال السوفيات للتشيك، وكيف تغيّرت الأحوال والتعامل مع المحتل، وملاحقة المثقفين ونفيهم واحتقارهم وسجنهم واعدام بعضهم، كما اعطى صورة عامة كيف تغيرت الحياة وكيف تأثر التشيك بهذا الوضع.
- يتركنا ميلان كونديرا مع الكثير من الأسئلة الوجودية المقلقة للتأمل وذلك عائد، ربما، الى انه لا توجد إجابات واضحة لهذه الأسئلة.
- الفكرة المبتذلة في هذه الرواية كانت كمية "المضاجعات" ومحاولة فلسفتها واعطائها جذور فكرية وفلسفية!
- سأقرأها مرة ثانية وثالثة ...
---
بعض الإقتباسات الجميلة واللاذعة:
- ص11" في بداية أساطير كثيرة هناك احد ما ينقذ طفلاً لقيطاً"
- ص20" ان نحب احداً شفقة به فهذا يعني اننا لا نحبه حقاً" ذكرني ب "حذار من الشفقة" لستيفان زفايج
- ص30" ان المنا بالذات ليس بأثقل من الألم الذي نعانيه مع الآخر ومن اجل الآخر وفي مكان الآخر، الم يضاعفه الخيال وترجعه مئات الأصداء"
- ص43" وكي يكون الحب غير قابل للنسيان، يجب ان تجتمع الصدف من اللحظة الأولى"
- ص64" كلنا ضعفاء في مواجهة قوّة اعظم منا"
- ص67" ان الإصابة بالدوار تعني ان يكون المرء سكران من ضعفه الخاص.. فهو يعي ضعفه لكنه لا يرغب بالتصدي له بل الإسترسال فيه" كان يمكن استعمال مفردة افضل من الدوار، "التيه" كانت لتكون افضل.
- ص 77" ليست كل النساء جديرات بأن يدعين نساء"
- ص82" الحدود القصوى ترسم الفاصل الذي تختفي من بعده الحياة" وهذا مناقض لنيتشة وجبران
- ص82" من بفتش عن اللانهاية ما عليه الا ان يغمض عينيه"
- ص108" ما الذي يبقى حين لا يعود هناك اهل لنخونهم او زوج او حب او وطن"
- ص109" وبدل ان يكون سكان المقابر اكثر تعقلاً بعد موتهم فإنهم اكثر حماقة مما كانوا وهم على قيد الحياة"
- ص120" إن سؤالاً بلا جواب حاجز لا طرقات بعده" "الأسئلة التي تبقى دون جواب هي التي تشير الى حدود الإمكانات الإنسانية، وهي التي ترسم حدود وجودنا"
- ص163" لكي نتحاشى العذاب نلجأ في اكثر الأحيان الى المستقبل"
- ص168" علاقات الحب مثل الإمبراطوريات، ما ان يختفي المبدأ الذي بنيت على اساسه حتى تختفي معه ايضاً"
- ص172" الأنظمة المجرمة لم ينشأها اناس مجرمون وانما اناس متحمسون ومقتنعون بأنهم وجدوا الطريق الوحيد الى الجنة"
- ص225" التاريخ خفيف بقدر ما هي الحياة الإنسانية خفيفة، خفيفة بشكل لا يطاق، خفيفة مثل الوبر، مثل غبار، مثل شيئ سيختفي غداً"
- ص230" في جميع الأحوال لن ارى شيئاً. هناك فجوتان مكان العينين"
- ص277" إن دفن الزوج اخيراً هو عرس الزوجة الحقيقي، وهو تتويج بحياتها ومكافأة تكفّر عن كل عذاباتها"
-ص 286" جاء في سفر التكوين ان الله خلق الإنسان وجعله يسيطر على الطيور والأسماك والماشية. وبالطبع الّف سفر التكوين انسان، لا حصان. وليس من المؤكد ان الله اراد حقاً ان يحكم الإنسان سائر المخلوقات"
- ص288" لنتصور الإنسان وقد اوثقه احد سكان المريخ بعربة ثم قلّبه احد سكان المجرة على سيخ ليشويه، ربما سيتذكر حتماً حينئذ ضلع العجل الذي اعتاد على تقطيعه في صحنه، وسيقدم اعتذاره (ولو متأخراً جداً) للبقرة"
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
كائن لا تحتمل خفته.
Sign In »
Reading Progress
May 27, 2018
–
Started Reading
May 27, 2018
– Shelved as:
to-read
(Other Paperback Edition)
May 27, 2018
– Shelved
(Other Paperback Edition)
May 27, 2018
– Shelved
June 4, 2018
–
24.64%
""في بداية أساطير كثيرة هناك احد ما يتقذ طفلاً لقيطاً"
"كلنا ضعفاء في مواجهة قوّة اعظم منا""
page
69
"كلنا ضعفاء في مواجهة قوّة اعظم منا""
June 7, 2018
–
36.07%
""من يفتش عن اللانهاية ما عليه الا ان بغمض عينيه"
ٍاحاول ان اتباطئ في هذه الرواية لأغرفالمزيد من المتعة العقلية.."
page
101
ٍاحاول ان اتباطئ في هذه الرواية لأغرفالمزيد من المتعة العقلية.."
June 7, 2018
–
36.07%
""من يفتش عن اللانهاية ما عليه الا ان بغمض عينيه"
ٍاحاول ان اتباطئ في هذه الرواية لأغرف المزيد من المتعة العقلية.."
page
101
ٍاحاول ان اتباطئ في هذه الرواية لأغرف المزيد من المتعة العقلية.."
June 10, 2018
–
51.07%
""الأسئلة التي تبقى دون جواب هي التي تشير الى جدود الإمكانيات الإنسانية، وهي التي ترسم حدود وجودنا""
page
143
June 12, 2018
–
99.64%
"" إن دفن الزوج اخيراً هو عرس الزوجة الحقيقي، وهو تتويج لحياتها ومكافأة تكفّر عن كل عذاباتها""
page
279
June 13, 2018
– Shelved as:
favorites
June 13, 2018
–
Finished Reading
December 19, 2021
–
Started Reading
(Other Paperback Edition)
December 26, 2021
–
Finished Reading
(Other Paperback Edition)
Comments Showing 1-21 of 21 (21 new)
date
newest »

message 1:
by
Salma
(new)
-
rated it 4 stars
Jun 13, 2018 02:14AM

reply
|
flag

يمكن ان يعود ذلك لإختلاف الأذواق، فانا شخصياً اعشق الفلسفة وربما لذلك احببتها وسأقراها عدة مرات لاحقاً،.. لا ادري قد تجدينها افضل اذا قرأتها مرة اخرى.
تحياتي

برغم أني خرجت منها بكثير من الإقتباسات
لكن لن انسى انها كانت مزعجة نوعًا ما. رُبما اُسامحه لو قرأت له مجددًا

برغم أني خرجت منها بكثير من الإقتباسات
لكن لن انسى انها كانت مزعجة نوعًا ما. رُبما اُسا..."
لا ادري لكني من جهتي احببتها جداً، اكثر من "الجهل" واعمق من "ادوارد والله" ... واعتقد بأنني سأقراها مجدداً قريباً

تستحق اعادة قراءة، وربما لأنني احب كتابات ميلان فلذلك اتعمق فيما يكتب.. سأعيدها بدوري مع بداية ال2019،...
تحياتي

شكراً نصر، الرواية فرضت نفسها

و فعلا ر واية غير تقلدية و اعجبني ملاحظتك على قصيدة نزار فعلا

و فعلا ر واية غير تقلدية و اعجبني ملاحظتك على قصيدة نزار فعلا"
صحيح، الخطأ في الإسم، شكراً لك رحمة

وستبقى حاضرة طويلاً، هذه الرواية هي احدى الدرر الروائية العالمية