Ahmed Ibrahim's Reviews > كرة القدم بين الشمس والظل
كرة القدم بين الشمس والظل
by
by

"تاريخ كرة القدم هو رحلة حزينة من المتعة إلى الواجب. فكلما تحولت هذه الرياضة إلى صناعة، كان يجري استبعاد الجمال الذي يتولد من متعة اللعب لمجرد اللعب."
حبي الشديد لهذا الكتاب لم يكن لأنه مجرد تأريخ لكرة القدم وتحولاتها فقط، بل كان أكثر من هذا بالنسبة إليّ، فقد جعلني أقف على النصوص وأنظر لها من وجهتيّ نظر: المشجع، اللاعب. فقد داعب الكتاب ذاكرتي من الجانبين وأعاد لي بعض المواقف الجميلة التي ساعدتني على توسيع رؤيتي للعديدة من الأمور.
نشأت منذ الصغر على حب كرة القدم، أبي يحبها وورثت هذا عنه. أتذكر أتتي بدأت بتشجيع كرة القدم وأنا في عامي الرابع أو الخامس وربما أصغر، كنت أشجع ما يقارب عشرين ناديًا ومنتخبًا!
في عامي السادس بدأت رؤيتي تتضح، أخبرني أبي بأن تشجيع كل الفرق ليس شيئًا جيدًا، علي اختيار فريق فقط، ولأنه كان أهلاويًا فأصبحت أهلاوي، وبعدها بسنتين أصبحت ألمّ بجل قواعد كرة القدم، أصبحت مشجعًا بحق وحقيق لناديين ومنتخب، الأهلي وبرشلونة والبرازيل، أفرح لانتصاراتهم وأحزن لخسارتهم.
طوال تشجيعي لكرة القدم كنت أحب المهارة وليس السرعة والقوة، أحب اللمسات السحرية التي يفعلها اللاعبون بالكرة بخفة، وأنا صغير كنت أحب أن أقلد أفعالهم.
في مرحلة الطفولة والمراهقة كنا نتداول فيما بيننا مقاطع قصيرة لأشخاص يداعبون الكرة، كانت هذه هي نشوتنا، فيديو مهارات رونادلينهو، كريستيانو، زيدان، كنا نتبادل هذه المقاطع ونجد فيها غايتنا، بشكل شخصي عشقت كرة القدم وما تقدمه لي من نشوة صادقة.
في الكتاب يتحدث غاليانو في بعض الفقرات عن أهداف مميزة، وهو يتحدث عن هذا أتذكر هدف مشابه لأحد الأشخاص. وعندما يتحدث عن حالة سبّبها هدف يتداعى لذاكرتي حالة مشابهة، يتداعى لذهني أهداف لا يمكن أن تنسى، هدف أبو تريكة في الصفاقصي، هدفيّ زيدان في البرازيل، هدف حمص في إيطاليا، هدف بركات في نهائي الكاس ضد الزمالك، هدف تريكة ضد الكاميرون، هدف ميسي ضد فياريال، هدف سيرجيو روبيرتو ضد باريس سان جيرمان، أتذكر أن هذا الهدف الأخير جعلني أصرخ وأجري في الشقة طويلا بينما كان أخواتي نائمون وتسبب هذا لي بالشتيمة من أبي.
لحظات كثيرة لا يمكن أن تمحي، بالرغم من عدم حبي لآلية الكرة وما آلت إليه من جمود وهذا سبب عدم متابعتي إلا للقليل منها حتى الآن.
أما عن ممارسة الكرة كلاعب فغاليانو يعيد إليّ ما ثرت عليه في الكرة من سنتين من أنها تستعبد الإنسان، لا يكمنك أن تفعل أي شيء دون أن تضع في اعتبارك أنك لاعب كرة، حتى في ممارسة الحب هناك قيود.
وبالنسبة إلي كان مركز المدافع عبء نفسي عليّ، فقد يكون المدافع نجم الماتش لكن بغلطة صغيرة تنقلب الأكور ويصبح هو سبب الخسارة، حديثًا أصبح المدافع هو الشماعة الني يتم تعليق فشل الفريق عليها بجوار حارس المرمى أيضًا.
أعتقد أنني تحدثت أكثر من اللازم، لكن بإمكاني الاستمرار أكثر، الحديث عن شيءٍ نحبه يجعلنا بخير.
هذا الكتاب يتحدث عن الكرة حتى عام 1994، قبل أن أولد بثلاث سنوات. وبجوار عرضه العظيم لتاريخ الكرة، فقد جعلني أقيم عرض مشابه في ذاكرتي لكل ما مررت به كمحب لكرة القدم.
حبي الشديد لهذا الكتاب لم يكن لأنه مجرد تأريخ لكرة القدم وتحولاتها فقط، بل كان أكثر من هذا بالنسبة إليّ، فقد جعلني أقف على النصوص وأنظر لها من وجهتيّ نظر: المشجع، اللاعب. فقد داعب الكتاب ذاكرتي من الجانبين وأعاد لي بعض المواقف الجميلة التي ساعدتني على توسيع رؤيتي للعديدة من الأمور.
نشأت منذ الصغر على حب كرة القدم، أبي يحبها وورثت هذا عنه. أتذكر أتتي بدأت بتشجيع كرة القدم وأنا في عامي الرابع أو الخامس وربما أصغر، كنت أشجع ما يقارب عشرين ناديًا ومنتخبًا!
في عامي السادس بدأت رؤيتي تتضح، أخبرني أبي بأن تشجيع كل الفرق ليس شيئًا جيدًا، علي اختيار فريق فقط، ولأنه كان أهلاويًا فأصبحت أهلاوي، وبعدها بسنتين أصبحت ألمّ بجل قواعد كرة القدم، أصبحت مشجعًا بحق وحقيق لناديين ومنتخب، الأهلي وبرشلونة والبرازيل، أفرح لانتصاراتهم وأحزن لخسارتهم.
طوال تشجيعي لكرة القدم كنت أحب المهارة وليس السرعة والقوة، أحب اللمسات السحرية التي يفعلها اللاعبون بالكرة بخفة، وأنا صغير كنت أحب أن أقلد أفعالهم.
في مرحلة الطفولة والمراهقة كنا نتداول فيما بيننا مقاطع قصيرة لأشخاص يداعبون الكرة، كانت هذه هي نشوتنا، فيديو مهارات رونادلينهو، كريستيانو، زيدان، كنا نتبادل هذه المقاطع ونجد فيها غايتنا، بشكل شخصي عشقت كرة القدم وما تقدمه لي من نشوة صادقة.
في الكتاب يتحدث غاليانو في بعض الفقرات عن أهداف مميزة، وهو يتحدث عن هذا أتذكر هدف مشابه لأحد الأشخاص. وعندما يتحدث عن حالة سبّبها هدف يتداعى لذاكرتي حالة مشابهة، يتداعى لذهني أهداف لا يمكن أن تنسى، هدف أبو تريكة في الصفاقصي، هدفيّ زيدان في البرازيل، هدف حمص في إيطاليا، هدف بركات في نهائي الكاس ضد الزمالك، هدف تريكة ضد الكاميرون، هدف ميسي ضد فياريال، هدف سيرجيو روبيرتو ضد باريس سان جيرمان، أتذكر أن هذا الهدف الأخير جعلني أصرخ وأجري في الشقة طويلا بينما كان أخواتي نائمون وتسبب هذا لي بالشتيمة من أبي.
لحظات كثيرة لا يمكن أن تمحي، بالرغم من عدم حبي لآلية الكرة وما آلت إليه من جمود وهذا سبب عدم متابعتي إلا للقليل منها حتى الآن.
أما عن ممارسة الكرة كلاعب فغاليانو يعيد إليّ ما ثرت عليه في الكرة من سنتين من أنها تستعبد الإنسان، لا يكمنك أن تفعل أي شيء دون أن تضع في اعتبارك أنك لاعب كرة، حتى في ممارسة الحب هناك قيود.
وبالنسبة إلي كان مركز المدافع عبء نفسي عليّ، فقد يكون المدافع نجم الماتش لكن بغلطة صغيرة تنقلب الأكور ويصبح هو سبب الخسارة، حديثًا أصبح المدافع هو الشماعة الني يتم تعليق فشل الفريق عليها بجوار حارس المرمى أيضًا.
أعتقد أنني تحدثت أكثر من اللازم، لكن بإمكاني الاستمرار أكثر، الحديث عن شيءٍ نحبه يجعلنا بخير.
هذا الكتاب يتحدث عن الكرة حتى عام 1994، قبل أن أولد بثلاث سنوات. وبجوار عرضه العظيم لتاريخ الكرة، فقد جعلني أقيم عرض مشابه في ذاكرتي لكل ما مررت به كمحب لكرة القدم.
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
كرة القدم بين الشمس والظل.
Sign In »
Reading Progress
August 19, 2018
–
Started Reading
August 19, 2018
– Shelved
August 19, 2018
– Shelved as:
2018
August 19, 2018
– Shelved as:
مكتبتى
August 19, 2018
– Shelved as:
ورقى
August 19, 2018
– Shelved as:
كتب-متنوعة
August 19, 2018
– Shelved as:
مترجم
August 25, 2018
– Shelved as:
favorites
August 25, 2018
–
Finished Reading
حسيت نقطة تقاطع بين حاجات قريبة من قلبي وعقلي، بحب الجانب الاجتماعي والتاريخي وحتى السياسي في الكورة اكتر من اهتمامي بالكورة، وبحب سرد غاليانو لما حول الأشياء أكتر من الأشياء.
فلاقيت الريفيو بتاعك وقررت ارفع الكتاب من قايمة ال To read لاني اقرأه حالا.