شريف ثابت's Reviews > باب الخروج: رسالة علي المفعمة ببهجة غير متوقعة
باب الخروج: رسالة علي المفعمة ببهجة غير متوقعة
by
by

إنتهت رحلة "على" الكابوسية المريرة أخيراً بقرار ثورى حقيقى لو أعلنه فى ميدان التحرير لمزقه الغاضبون إرباً..
إجتمع لـ "باب الخروج" عنصرين أساسيين لنجاح العمل الأدبى عامةً وفى هذه المرحلة بصفة خاصة وهما الرؤية السياسيّة الثاقبة المستندة إلى دراسة واعية وفهم عميق للمرحلة وطبيعتها وشخوصها وصلتها بالسوابق التاريخية السياسية، والتحليل المنطقى الواقعى البعيد عن العواطف والصخب والتيار الجمعى الجارف البعيد عن العقل والمنطق، والعنصر الثانى هو الإسلوب الأدبى المميز لكل أعمال د. عز الدين شكرى السابقة والقائم على السهل الممتنع فى السرد والحوار وبناء الشخصيات، وإن تراجع الاهتمام ببناء الشخصيات فى "باب الخروج" مقارنةً بسابقاتها كـ "غرفة العناية المركزة" و"عناق عند جسر بروكلين" مثلاً، وذلك لطبيعة "باب الخروج" المختلفة عن الأعمال سالفة الذكر ومافرضته هذه الطبيعة من استخدام إسلوب سردى مختلف أقرب فى روحه إلى الإسلوب الوثائقى المحمل بقدر كبير (لا يثقل كاهله على الإطلاق) بالتحليل السياسى، وإن كان هذا لا يلغى الاعتناء والبناء المميزين لشخصية "على" بطل الرواية الأساسى وراويها، وشخصية صديقه "عز الدين فكرى" الّذى بدأ أستاذاً جامعياً وثائراً من ثوار التحرير، وانتهى به الأمر بعد دراما تحول رائعة دكتاتوراً دموياً قُتل عشرات الآلاف بأوامر منه، ولا أنكر أنّ الصورة الذهنية الشكلية التى تكونت عندى لـ "عز الدين فكرى" هى نفس ملامح مؤلف الرواية د. عز الدين شكرى :)
التجربة مميزة جداً ونادرة فى أدبنا العربى.. إستمتعت بها واستفدت منها جداً وأتمنى أن تصل لأكبر عدد من القراء لأن بها التحليل الدقيق لأسباب فشل هذه المرحلة من ثورة 25 يناير وروشتة نجاح المرحلة القادمة إن شاء الله لو كانت لدى أحد النية فى تحقيق نجاح حقيقى مجسد لا مجرد الهتاف بسقوط حكم العسكر وطبع الجرافيتى على الجدران
إجتمع لـ "باب الخروج" عنصرين أساسيين لنجاح العمل الأدبى عامةً وفى هذه المرحلة بصفة خاصة وهما الرؤية السياسيّة الثاقبة المستندة إلى دراسة واعية وفهم عميق للمرحلة وطبيعتها وشخوصها وصلتها بالسوابق التاريخية السياسية، والتحليل المنطقى الواقعى البعيد عن العواطف والصخب والتيار الجمعى الجارف البعيد عن العقل والمنطق، والعنصر الثانى هو الإسلوب الأدبى المميز لكل أعمال د. عز الدين شكرى السابقة والقائم على السهل الممتنع فى السرد والحوار وبناء الشخصيات، وإن تراجع الاهتمام ببناء الشخصيات فى "باب الخروج" مقارنةً بسابقاتها كـ "غرفة العناية المركزة" و"عناق عند جسر بروكلين" مثلاً، وذلك لطبيعة "باب الخروج" المختلفة عن الأعمال سالفة الذكر ومافرضته هذه الطبيعة من استخدام إسلوب سردى مختلف أقرب فى روحه إلى الإسلوب الوثائقى المحمل بقدر كبير (لا يثقل كاهله على الإطلاق) بالتحليل السياسى، وإن كان هذا لا يلغى الاعتناء والبناء المميزين لشخصية "على" بطل الرواية الأساسى وراويها، وشخصية صديقه "عز الدين فكرى" الّذى بدأ أستاذاً جامعياً وثائراً من ثوار التحرير، وانتهى به الأمر بعد دراما تحول رائعة دكتاتوراً دموياً قُتل عشرات الآلاف بأوامر منه، ولا أنكر أنّ الصورة الذهنية الشكلية التى تكونت عندى لـ "عز الدين فكرى" هى نفس ملامح مؤلف الرواية د. عز الدين شكرى :)
التجربة مميزة جداً ونادرة فى أدبنا العربى.. إستمتعت بها واستفدت منها جداً وأتمنى أن تصل لأكبر عدد من القراء لأن بها التحليل الدقيق لأسباب فشل هذه المرحلة من ثورة 25 يناير وروشتة نجاح المرحلة القادمة إن شاء الله لو كانت لدى أحد النية فى تحقيق نجاح حقيقى مجسد لا مجرد الهتاف بسقوط حكم العسكر وطبع الجرافيتى على الجدران
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
باب الخروج.
Sign In »
Reading Progress
April 2, 2012
–
Started Reading
April 2, 2012
– Shelved
June 15, 2012
–
Finished Reading
Comments Showing 1-4 of 4 (4 new)
date
newest »

message 1:
by
Aalaa
(new)
-
rated it 4 stars
Mar 06, 2015 04:16PM

reply
|
flag

مَكَنش الضوء الإعلامى اتسلط لسه على مصطفى حجازى، وبدا ليا اختيار المؤلف لإسم عز الدين فكرى، بالإضافة لنظرته المرتابة الماورائية للحدث ككل.. بدا ليا دا وكإنه انحياز ما أو تفهم ما لسياسة عز الدين فكرى، فتخيلته هو شكلياً :)
