ŷ

شريف ثابت's Reviews > باب الخروج: رسالة علي المفعمة ببهجة غير متوقعة

باب الخروج by عزالدين شكري فشير
Rate this book
Clear rating

by
1635964
's review

really liked it

إنتهت رحلة "على" الكابوسية المريرة أخيراً بقرار ثورى حقيقى لو أعلنه فى ميدان التحرير لمزقه الغاضبون إرباً..

إجتمع لـ "باب الخروج" عنصرين أساسيين لنجاح العمل الأدبى عامةً وفى هذه المرحلة بصفة خاصة وهما الرؤية السياسيّة الثاقبة المستندة إلى دراسة واعية وفهم عميق للمرحلة وطبيعتها وشخوصها وصلتها بالسوابق التاريخية السياسية، والتحليل المنطقى الواقعى البعيد عن العواطف والصخب والتيار الجمعى الجارف البعيد عن العقل والمنطق، والعنصر الثانى هو الإسلوب الأدبى المميز لكل أعمال د. عز الدين شكرى السابقة والقائم على السهل الممتنع فى السرد والحوار وبناء الشخصيات، وإن تراجع الاهتمام ببناء الشخصيات فى "باب الخروج" مقارنةً بسابقاتها كـ "غرفة العناية المركزة" و"عناق عند جسر بروكلين" مثلاً، وذلك لطبيعة "باب الخروج" المختلفة عن الأعمال سالفة الذكر ومافرضته هذه الطبيعة من استخدام إسلوب سردى مختلف أقرب فى روحه إلى الإسلوب الوثائقى المحمل بقدر كبير (لا يثقل كاهله على الإطلاق) بالتحليل السياسى، وإن كان هذا لا يلغى الاعتناء والبناء المميزين لشخصية "على" بطل الرواية الأساسى وراويها، وشخصية صديقه "عز الدين فكرى" الّذى بدأ أستاذاً جامعياً وثائراً من ثوار التحرير، وانتهى به الأمر بعد دراما تحول رائعة دكتاتوراً دموياً قُتل عشرات الآلاف بأوامر منه، ولا أنكر أنّ الصورة الذهنية الشكلية التى تكونت عندى لـ "عز الدين فكرى" هى نفس ملامح مؤلف الرواية د. عز الدين شكرى :)


التجربة مميزة جداً ونادرة فى أدبنا العربى.. إستمتعت بها واستفدت منها جداً وأتمنى أن تصل لأكبر عدد من القراء لأن بها التحليل الدقيق لأسباب فشل هذه المرحلة من ثورة 25 يناير وروشتة نجاح المرحلة القادمة إن شاء الله لو كانت لدى أحد النية فى تحقيق نجاح حقيقى مجسد لا مجرد الهتاف بسقوط حكم العسكر وطبع الجرافيتى على الجدران
16 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read باب الخروج.
Sign In »

Reading Progress

April 2, 2012 – Started Reading
April 2, 2012 – Shelved
June 15, 2012 – Finished Reading

Comments Showing 1-4 of 4 (4 new)

dateDown arrow    newest »

Aalaa Mahmoud قرار ثوري ! :) أنا معجبتنيش النهاية خاااااالص .. على قد ما الرواية عجبتني جداً وموافقه على كل كلمة في الريفيو بس بدل ان عز الدين فكري بيفكرك بفشير هو كان بيفكرني ب مصطفى حجازي .. بس مش ممكن كنت هعمل زي علي الصراحة في نهاية الرواية .. ومعرفش بديل السكوت غير اللي هو عمله ده كان يبقى إيه !


شريف ثابت يا عزيزتى، ارجعى لتاريخ الريڤيو: أبريل - يونيو ٢٠١٢.. أنا قرأتها لما كانت بتنزل حلقات مسلسلة طازة فى جورنال التحرير قبل حتى صدورها فى كتاب :) ومش فاكر النهاية ولا قرار على اللى اعتبرته ثورى، وإن كنت غالباً هَتفق معاكى فى الرأى لأن بقايا الكلة كانت لا تزال عالقة وقت القراءة وكتابة الريڤيو..
مَكَنش الضوء الإعلامى اتسلط لسه على مصطفى حجازى، وبدا ليا اختيار المؤلف لإسم عز الدين فكرى، بالإضافة لنظرته المرتابة الماورائية للحدث ككل.. بدا ليا دا وكإنه انحياز ما أو تفهم ما لسياسة عز الدين فكرى، فتخيلته هو شكلياً :)


Aalaa Mahmoud ايوه انا ساعتها كنت كلجيه برضه بس انا قريتها بعدك بعد مااتطبعت بفتره .. أيام ماكنت بقول (يسقط حكم العسكر) :D ! بس أقولك بالضبط احساسي ساعتها .. هي النهاية ان كان فيه قنبلة نووية جايبينها تتفجر في سيناء ومحدش يعرف غير علي واتنين في الجيش .. وهو حفاظاً على الأرواح بلغ "أمريكا"عن طريق واحدة معرفته اسمها سارة تقريباً .. اتضايقت جداً من النهاية ومضايقتي كانت أكبر من إني اتبسطت إنه لحق الموقف .. بس كانت نهاية غير مريحة تماماً ليا .. ده غير إن فشير دبلوماسي من أبناء وزارة الخارجية وساعتها كان مصنف من "العاقلين" اللي بيبجوا مع يسري فودة في البرنامج وكده .. بس فكرة ان واحد بالمواصفات دي دبلوماسي من الخارجية شايف ان دي النهاية اللي اختارها كانت مقلقة بالنسبة لي جداً


شريف ثابت المشكلة هنا ان عسكر باب الخروج غير عسكر الواقع، والسياق العام لباب الخروج (اللى هللنا وصنفناها على إنها كتاب نبوءات!) انحرف تماماً عن سياق الواقع والحرب على الإرهاب فى المنطقة والعالم..
فشير أعور فى بلد العميان.. ولكنه يظل أعور.. ودا وفقاً لآخر آب ديت من فترة طويلة جداً..


back to top