Heba's Reviews > يوميات بائع كتب
يوميات بائع كتب
by
by

ما ان دفعتُ باب متجر الكتب ، حتى وجدت صاحبه بإنتظاري معتذراً بأن هنالك خطأ ما ولن يمكن توفير جميع الكتب التي طلبتها ..تذمرت قليلاً ولكن هل تظن بأنني قد فقدت حماستي؟؟....أبداً
سرعان ما ألتفت يميناً فإذا بالأرفف المقابلة لي متراصة بها عدد من الكتب التي لم يسبق لي رؤيتها من قبل ، مررت أصابعي حذرة صعوداً وهبوطاً على عناوينها فاقتنصت منها كتابين ، تصادمت بعدها بكومة من الكتب المكدسة ويبدو أنها مخزوناً جديداً قدم للتو...عندئذٍ لم أملك مقاومة ذاك التسارع الطفيف للنبض الذي يصاحب التوقع بوجود شيء مميز بإنتظارك...أعتقد بأن دفقة الأدرينالين التي تداهمني في مثل تلك اللحظات ليست عادية أبداً...هذا مع تردد نداء العقل الذي يتوسل لي بأن يتسلم سلطة التحكم ولكن يبدو إن الصوت مكتومٌ ويأت من مكان بعيد لا يسعني التعرف عليه ، فأنا أسيرة لتعويذة سحرية لا أستطيع الفكاك منها....
جاءني صوت صاحب متجر الكتب: مهلاً هذه الكتب...قاطعت الجملة وكتاب "يوميات بائع كتب" في يدي ..يبدو إنني فزت يا سيدي..
حسناً ولكن ثمن الكتاب.....
لابأس هو تعويضاً عن الكتب غير المتوفرة ، وقبل أن يصاب بسكتة قلبية سارعت بالدفع ودونما تفاوض...
أما عن هذا الكتاب فهو يوميات السيد "شون بيثل" صاحب مكتبة "The book shop" في مقاطعة "ويغتاون" باسكتلندا، جاءت اليوميات عفوية ..دافئة وساخرة لم اتمالك نفسي من الضحك أمام الكثير من المواقف التى جمعته وزبائن غريبي الاطوار ومساعدين في العمل يدفعونه لحافة الجنون ...
حياة حافلة بالعديد من المهام الشاقة والمرهقة ، ما بين عقد مساومات على مكتبات خاصة ، شراء كتب مستعملة من أصحابها، حزم الكتب وشحنها في صناديق من وإلى المكتبة ، الإلتزام بتلبية طلبات الزبائن في مواعيدها ، تحمل تعليقاتهم السخيفة وأسئلتهم البلهاء ، خيبة التوقعات وعن الإخفاقات ما بين الصعود والهبوط في الوضع المالي دونما أي مؤشر للإستقرار..
التخلي عن محاولة فهم كيف يعمل عقل مساعدته والتي كانت فكاهية جداً..فوضوية ومزاجية ولكنها تضفي رونقاً خاصاً على اليوميات...
تساءلت بشأن تلك الكتب المستعملة كم من الأيدي تناقلتها؟..
كم روحاً علقت بين دفتيها ؟!
ما الذي كان يدور بأذهان أصحابها بينما تخربش أقلامهم الملاحظات الهامشية ؟...
هل تلك الكتب هى الدليل الوحيد على وجود أحدهم في الحياة يوماً ما ؟...
وأخيراً سأدعكم مع موقفين من أكثر المواقف مدعاة للضحك والبؤس معاً....
سأل رجل : أنتم بالتأكيد لا تبيعون كتباً ..أليس كذلك ؟
ثم ضحك بصخب..!!
دخل زبون عبر الباب : أنا لست مهتماً حقاً بالكتب ، دعني اخبرك ما هو رأيي بالقوة النووية ..!!
بائع الكتب بعد هذا الموقف يقول : بحلول الساعة العاشرة والنصف صباحاً لم تكن الارادة في الحياة سوى محض ذكرى....😄
سرعان ما ألتفت يميناً فإذا بالأرفف المقابلة لي متراصة بها عدد من الكتب التي لم يسبق لي رؤيتها من قبل ، مررت أصابعي حذرة صعوداً وهبوطاً على عناوينها فاقتنصت منها كتابين ، تصادمت بعدها بكومة من الكتب المكدسة ويبدو أنها مخزوناً جديداً قدم للتو...عندئذٍ لم أملك مقاومة ذاك التسارع الطفيف للنبض الذي يصاحب التوقع بوجود شيء مميز بإنتظارك...أعتقد بأن دفقة الأدرينالين التي تداهمني في مثل تلك اللحظات ليست عادية أبداً...هذا مع تردد نداء العقل الذي يتوسل لي بأن يتسلم سلطة التحكم ولكن يبدو إن الصوت مكتومٌ ويأت من مكان بعيد لا يسعني التعرف عليه ، فأنا أسيرة لتعويذة سحرية لا أستطيع الفكاك منها....
جاءني صوت صاحب متجر الكتب: مهلاً هذه الكتب...قاطعت الجملة وكتاب "يوميات بائع كتب" في يدي ..يبدو إنني فزت يا سيدي..
حسناً ولكن ثمن الكتاب.....
لابأس هو تعويضاً عن الكتب غير المتوفرة ، وقبل أن يصاب بسكتة قلبية سارعت بالدفع ودونما تفاوض...
أما عن هذا الكتاب فهو يوميات السيد "شون بيثل" صاحب مكتبة "The book shop" في مقاطعة "ويغتاون" باسكتلندا، جاءت اليوميات عفوية ..دافئة وساخرة لم اتمالك نفسي من الضحك أمام الكثير من المواقف التى جمعته وزبائن غريبي الاطوار ومساعدين في العمل يدفعونه لحافة الجنون ...
حياة حافلة بالعديد من المهام الشاقة والمرهقة ، ما بين عقد مساومات على مكتبات خاصة ، شراء كتب مستعملة من أصحابها، حزم الكتب وشحنها في صناديق من وإلى المكتبة ، الإلتزام بتلبية طلبات الزبائن في مواعيدها ، تحمل تعليقاتهم السخيفة وأسئلتهم البلهاء ، خيبة التوقعات وعن الإخفاقات ما بين الصعود والهبوط في الوضع المالي دونما أي مؤشر للإستقرار..
التخلي عن محاولة فهم كيف يعمل عقل مساعدته والتي كانت فكاهية جداً..فوضوية ومزاجية ولكنها تضفي رونقاً خاصاً على اليوميات...
تساءلت بشأن تلك الكتب المستعملة كم من الأيدي تناقلتها؟..
كم روحاً علقت بين دفتيها ؟!
ما الذي كان يدور بأذهان أصحابها بينما تخربش أقلامهم الملاحظات الهامشية ؟...
هل تلك الكتب هى الدليل الوحيد على وجود أحدهم في الحياة يوماً ما ؟...
وأخيراً سأدعكم مع موقفين من أكثر المواقف مدعاة للضحك والبؤس معاً....
سأل رجل : أنتم بالتأكيد لا تبيعون كتباً ..أليس كذلك ؟
ثم ضحك بصخب..!!
دخل زبون عبر الباب : أنا لست مهتماً حقاً بالكتب ، دعني اخبرك ما هو رأيي بالقوة النووية ..!!
بائع الكتب بعد هذا الموقف يقول : بحلول الساعة العاشرة والنصف صباحاً لم تكن الارادة في الحياة سوى محض ذكرى....😄
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
يوميات بائع كتب.
Sign In »
Reading Progress
July 15, 2020
– Shelved as:
to-read
July 15, 2020
– Shelved
July 31, 2020
–
Started Reading
July 31, 2020
–
3.76%
"العديد من الناس الذين يأتون الينا كانوا من النوع الذي هو مصدر إزعاج في أي مكان ، لكنهم حين يكونون في مكتبة تتضاعف فرصهم...
#مذكرات مكتبة - جورج أورويل"
page
15
#مذكرات مكتبة - جورج أورويل"
July 31, 2020
–
12.53%
"النظر عبر كتب شخص متوفي تتيح فكرة عن أي نوع من الأشخاص كان ، عن اهتماماته وإلى حد ما شخصيته...."
page
50
July 31, 2020
–
20.05%
"لابد أن ثمة شيء من تأثير سيكولوجي يحدث عند إيجاد كتاب غير مُسعّر ، مهما يكن السعر مخفضاً يبدو أنه أعلى مما كان الزبون مهيأً لدفعه....."
page
80
July 31, 2020
–
25.06%
"ما يُعد كتاباً جيداً لشخص ما ..هو كتاب رديء لشخص آخر...،
الأمر شخصي تماماً..."
page
100
الأمر شخصي تماماً..."
August 1, 2020
–
50.13%
"حين يكون الناس هنا أول مرة يمشون بحذر في أرجاء المكتبة ، وإن توقفوا فإنه دائماً على نحو لا يتغير عند باب مفتوح ، وهذا مزعج جدا للشخص الذي يمشي خلفهم وغالباً ما يكون أنا ، لكم أن تتخيلوا مدى إحباطي....."
page
200
August 1, 2020
–
Finished Reading
Comments Showing 1-12 of 12 (12 new)
date
newest »


ولكن هل كنت تحتمل غريبي الأطوار من الزبائن وتعليقاتهم العجيبة يا محمد ؟؟..انهم يدفعون بالمرء الى حافة الجنون

ولكن هل كنت تحتمل غريبي الأطوار من الزبائن وتعليقاتهم العجيبة يا محمد ؟؟..انهم يدفعون بالمرء الى حافة الجنون"
وهل غرياء الأطوار في متاجر الكتب فقط؟ يوجدون في كل الوظائف والمؤسسات. طبعا نحتمل بعضهم بل ويضحكوننا ولكن البعض لابد سيغيظنا من وقت لآخر.


وقصتك مع محل الكتب ظريفة اتمنالك دائمًا الإلتقاء بمثل هالكتب الجميلة🤩
هناك كتب تنادينا وترغمنا على شرائها او قرائتها