Sign in with Facebook
Mohamed El-shandidy's Reviews > قصة موت معلن
قصة موت معلن
by
by
بعد عشرين عاماً مازال الناس يتحدثون.
بعد عشرين عاماً لا يزال الذنب يساور البعض.
بعد عشرين عاماً لا ينسي أحد الطعنات الوحشية المئة التي تمت في وضح النهار.
بعد عشرين عاماً من موت (سنتياجو نصار) لا يزال أهل قريته يتحدثون عن قتله الذي تم أمام أعينهم دون حِراك ، كأنهم كانوا يشاهدون ملك الموت ينتزع منه روحه ، فليس لأحد قوة ينجيه من هذا الهول.
كنت قررت أن أقرأ سطورا بسيطة من هذه الرواية ثم أغلقها من باب الفضول 😅
، و لكن ما لبثت السطور أن تجلب صفحات ، و الصفحات تجلب فصولاً ، حتي انتهت هذه الرواية ، أو لو شئت سمِّها رثاء أو جنازة كأنه كان من الواجب احترامها ، فمتي بدأت وجب عليك إنهاؤها.
كانت تجربتي السابقة مع سينيور ( ماركيز ) سيئة في ( مئة عام من العزلة) ،
و لكن هنا يحافظ علي أسلوبه الساحر و سرده البديع الذي يأتي بلا تكلف كنهر جارٍ ، كما كانت القصة جديدة ، عبقرية ، كيف لا و العنوان هو النهاية ، كأنك تقرأ رواية بالمقلوب ، و حيثما تبدأ القصة ستنتهي كذلك .
يقولون أن القصة حدثت أمام أعين ماركيز من قبل عندما كان صغيرا في قريته بكولومبيا
(سنتياجو نصار) شاب طيب لعوب من أسرة عربية غنية ، يخرج في الصباح متبختراً في زيه الرغيد استعداداً لمقابلة المطران الذي سيمر علي القرية اليوم ، ينظر إليه الناس ، بشيئ من الشفقة و شيئ من الشماتة ، هل هذا لجمال ثيابه البيضاء الجديدة؟
لا ، لأن الكل يعلم - ماعدا هو - أنه سيموت اليوم ، فالتوأمان ينتظرانه أمام بيته مع سكاكين الجزارة ليقتلاه أشد قتلة و يسترجعا شرفهما بيديهما.
لتكون هذه من لحظات القدر المُقدسة التي تعمي فيها الأبصار و تفغر فيها الأفواه و تتجمد بها الأوصال و يعجز عنها اللسان.
ما دفع التوأمين لهذا الفعل الشنيع؟
و هل كان سنتياجو يستحق ما حدث؟
مع من ستتعاطف في النهاية؟ مع الجميع.
علي من ستسخط في النهاية؟ علي الجميع.
� لم يكونا متشوقين لتنفيذ جريمة القتل بقدر تشوقهما للعثور على من يعمل لهما معروفا و يمنعهما من ذلك ! �
بعد عشرين عاماً لا يزال الذنب يساور البعض.
بعد عشرين عاماً لا ينسي أحد الطعنات الوحشية المئة التي تمت في وضح النهار.
بعد عشرين عاماً من موت (سنتياجو نصار) لا يزال أهل قريته يتحدثون عن قتله الذي تم أمام أعينهم دون حِراك ، كأنهم كانوا يشاهدون ملك الموت ينتزع منه روحه ، فليس لأحد قوة ينجيه من هذا الهول.
كنت قررت أن أقرأ سطورا بسيطة من هذه الرواية ثم أغلقها من باب الفضول 😅
، و لكن ما لبثت السطور أن تجلب صفحات ، و الصفحات تجلب فصولاً ، حتي انتهت هذه الرواية ، أو لو شئت سمِّها رثاء أو جنازة كأنه كان من الواجب احترامها ، فمتي بدأت وجب عليك إنهاؤها.
كانت تجربتي السابقة مع سينيور ( ماركيز ) سيئة في ( مئة عام من العزلة) ،
و لكن هنا يحافظ علي أسلوبه الساحر و سرده البديع الذي يأتي بلا تكلف كنهر جارٍ ، كما كانت القصة جديدة ، عبقرية ، كيف لا و العنوان هو النهاية ، كأنك تقرأ رواية بالمقلوب ، و حيثما تبدأ القصة ستنتهي كذلك .
يقولون أن القصة حدثت أمام أعين ماركيز من قبل عندما كان صغيرا في قريته بكولومبيا
(سنتياجو نصار) شاب طيب لعوب من أسرة عربية غنية ، يخرج في الصباح متبختراً في زيه الرغيد استعداداً لمقابلة المطران الذي سيمر علي القرية اليوم ، ينظر إليه الناس ، بشيئ من الشفقة و شيئ من الشماتة ، هل هذا لجمال ثيابه البيضاء الجديدة؟
لا ، لأن الكل يعلم - ماعدا هو - أنه سيموت اليوم ، فالتوأمان ينتظرانه أمام بيته مع سكاكين الجزارة ليقتلاه أشد قتلة و يسترجعا شرفهما بيديهما.
لتكون هذه من لحظات القدر المُقدسة التي تعمي فيها الأبصار و تفغر فيها الأفواه و تتجمد بها الأوصال و يعجز عنها اللسان.
ما دفع التوأمين لهذا الفعل الشنيع؟
و هل كان سنتياجو يستحق ما حدث؟
مع من ستتعاطف في النهاية؟ مع الجميع.
علي من ستسخط في النهاية؟ علي الجميع.
� لم يكونا متشوقين لتنفيذ جريمة القتل بقدر تشوقهما للعثور على من يعمل لهما معروفا و يمنعهما من ذلك ! �
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
قصة موت معلن.
Sign In »
Reading Progress
May 17, 2021
– Shelved
May 17, 2021
– Shelved as:
to-read
May 15, 2022
–
Started Reading
May 16, 2022
–
Finished Reading
Comments Showing 1-17 of 17 (17 new)
date
newest »
newest »
message 1:
by
Heba
(new)
May 16, 2022 01:56AM
مراجعة مشوقة وجميلة واختيارك الاقتباس الأخير متميز
reply
|
flag
شكرا هبة 🌺هي صغيرة و فعلا تحفة مقدرتش اسيبها من ايدي و رمزيتها قوية جدا.
مراجعة رائعة و مشوقة. أنا برضه لما قرأ (مئة عام من العزلة) و محبتهاش أوى بس أنت شجعتنى أقرأ له تانى
شكرا جدا ماريا 🌻🌻مئة عام من العزلة بدايتها كانت جميلة جدا بس بعد كده لما بدأوا الحرب القصة بقت مملة اوي الصراحة و بعيدة عن الجوهر اللي بني عليه القصة في الأول.
الرواية دي صغيرة و هتعجبك جدا إن شاء الله منتظر رأيك فيها. �
مراجعة جميلة، سلمت أناملك 👍🏻
تسلم يا هيثم و الله 💖💖
مراجعه رائعة جدا تحمس على العوده لقراءة ماركيز بعد حاله الملل في روايته التي قرأت "مائة عام من العزله و الحب في زمن الكوليرا" فبدايتهم كانت مشوقه ولكن الرتابة والملل قد تمكنا مني أثناء قراءتهم وانهيت كلاهما بشق الأنفسولكن هذه المراجعة تقول ان هناك ما لم أقرأ بعد للحكم على ماركيز بشكل عادل.
@Eslamأشكرك جدا يا إسلام 💖💖
لا تقلق فهذه الرواية أفضل جزء فيها هو آخرها.
كما انها صغيرة الحجم ان شاء الله تعجبك و انتظر رايك فيها 💖
@Zahraaشكرا جدا زهراء 🌻🌻
أرجو لكي قراءة دائمة ممتعة �
مراجعة موضوعية ومشوقة للرواية 👌☺️
شكرا جدا هي فعلا رواية رثائية حلوة جدا إن شاء الله تعجبك 🌺
مراجعة مزيانة وجعلتني افكر في قراءة له مرة اخرى
@Rahmaأشكرك جدا سعيد أنها عجبتك , و فعلا الرواية دي مميزة و تستحق القراءة جدا , الطريقة حتي اللي كتب بيها مميزة , ان شاء الله تعجبك🌺🌺
مراجعة جميلة يامحمد أتفق معك في كل كلمة هذا النص أول ماكتب ماركيز وأبدع فيه
شكرا جدا ليكي 🌺🌺لم أعرف انها اول رواية ليه و فعلا تحفة جدا و كأنها رحلة ريفية إجرامية رهيبة
شكرا أسمي علي كلماتك المشجعة دائماً 🌺🌺القصة تحفة فعلا استمتعت بكل سطر بها ستعجبك بلا شك منتظر رأيك فيها ان شاء الله
