Mennatallah Mohamed's Reviews > الصبية والسيجارة
الصبية والسيجارة
by
by

رواية فلسفية ساخرة تذكرنا بواقعنا المؤلم 😑
_ حيث استطاعت سيجارة أن تدين رجل برئ (إنسان عادي) موظف حكومي فتنقلب حياته رأساً على عقب بسببها واتهم بأبشع جريمة ، فأصبح منبوذ من مجتمعه ومدينته الفاسدة التي تتميز بإزدواجية المعايير وانقلابها حسب رؤى الناس وأفكارهم وظنونهم ، وغيرها من النفاق الإجتماعي، غياب العدل، الشعارات الكاذبة ، تدمرت حياته وفقد كل شئ فاتت روحه قبل جسده بسبب ظلم البشر ... رغم ذلك استطاعت سيجارة إنقاذ حياة مجرم من حكم الإعدام، فأصبح حراً طليقاً ... مثالاً للحياة والأمل، فتناسى البشر في لحظة كل مافعله هذا المجرم فتعاطفوا معه وتحول من مجرم لبطل في لحظات من أجل شعاره الذي خطه بالزهور "تحيا الحياة". ( البشر للأسف تخدعهم المظاهر العاطفية غالباً ، فينقلب الحق لباطل، إلا من رحم ربي).
_هل يمكن أن تكون غريزة البقاء قوية لتحمي من هم على شفا الانهيار؟ أم أنها مسألة وقت وإذا فقد الإنسان كل شئ وكل أمل في الحياة فلا تصبح هذه الغريزة ذات أهمية له .... أما عن مشاعر بطل الرواية البرئ فكانت :
(وحدها غريزة البقاء منعتني من الانهيار. موضوعياً، كانت حالتي مروعة : أن أتحول فوراً من منزلة إطار سامٍ ، ومثقف غربي ميسور، وبالغ حر في حركته إلى وضعية مُدعي عليه محبوس من قبل العدالة؛ أن أحرم فجأة من حقوقي الأولية خاضعاً لتوقيت مضبوط ولمجموعة من القواعد، مجرداً من ضوء النهار، ومهدداً بالعنف والإساءة من قبل شركائي في الاعتقال، أن أرى نفسي أمام إفلاس محتمل كي أدفع أجور المحامين وتعويضات الضحايا .... إنها وضعية يفقد فيها البعض عقولهم أو يستسلمون للموت، لاسيما إذا وجدت نفسك، في صميم طبقة الخارجين عن القانون ....)
_ المواقف الطيبة لاتنسى.
(يحدث في الحياة، أن تظهر، في أشد لحظات الوحدة يأساً، حركة تضامن، موقف يكسر الجبن المحيط، موقف تفضل الفئران أن تفر من أمامه)
_ هل إذا اتيحت لك الفرصة أن تفاضل بين مجموعة من الناس، فتختار من يستحق الحياة ومن يموت، على أي أساسٍ ستختار ، هل ستختار الأفضل أخلاقاً؟ أم المقبل على الحياة ويحبها؟ أم من يشبهك في أسلوب حياتك؟
وهل إذا أخترت؟ هل لك الحق أصلاً أن تختار؟!
١٣ /٧ /٢٠٢١ م
_ حيث استطاعت سيجارة أن تدين رجل برئ (إنسان عادي) موظف حكومي فتنقلب حياته رأساً على عقب بسببها واتهم بأبشع جريمة ، فأصبح منبوذ من مجتمعه ومدينته الفاسدة التي تتميز بإزدواجية المعايير وانقلابها حسب رؤى الناس وأفكارهم وظنونهم ، وغيرها من النفاق الإجتماعي، غياب العدل، الشعارات الكاذبة ، تدمرت حياته وفقد كل شئ فاتت روحه قبل جسده بسبب ظلم البشر ... رغم ذلك استطاعت سيجارة إنقاذ حياة مجرم من حكم الإعدام، فأصبح حراً طليقاً ... مثالاً للحياة والأمل، فتناسى البشر في لحظة كل مافعله هذا المجرم فتعاطفوا معه وتحول من مجرم لبطل في لحظات من أجل شعاره الذي خطه بالزهور "تحيا الحياة". ( البشر للأسف تخدعهم المظاهر العاطفية غالباً ، فينقلب الحق لباطل، إلا من رحم ربي).
_هل يمكن أن تكون غريزة البقاء قوية لتحمي من هم على شفا الانهيار؟ أم أنها مسألة وقت وإذا فقد الإنسان كل شئ وكل أمل في الحياة فلا تصبح هذه الغريزة ذات أهمية له .... أما عن مشاعر بطل الرواية البرئ فكانت :
(وحدها غريزة البقاء منعتني من الانهيار. موضوعياً، كانت حالتي مروعة : أن أتحول فوراً من منزلة إطار سامٍ ، ومثقف غربي ميسور، وبالغ حر في حركته إلى وضعية مُدعي عليه محبوس من قبل العدالة؛ أن أحرم فجأة من حقوقي الأولية خاضعاً لتوقيت مضبوط ولمجموعة من القواعد، مجرداً من ضوء النهار، ومهدداً بالعنف والإساءة من قبل شركائي في الاعتقال، أن أرى نفسي أمام إفلاس محتمل كي أدفع أجور المحامين وتعويضات الضحايا .... إنها وضعية يفقد فيها البعض عقولهم أو يستسلمون للموت، لاسيما إذا وجدت نفسك، في صميم طبقة الخارجين عن القانون ....)
_ المواقف الطيبة لاتنسى.
(يحدث في الحياة، أن تظهر، في أشد لحظات الوحدة يأساً، حركة تضامن، موقف يكسر الجبن المحيط، موقف تفضل الفئران أن تفر من أمامه)
_ هل إذا اتيحت لك الفرصة أن تفاضل بين مجموعة من الناس، فتختار من يستحق الحياة ومن يموت، على أي أساسٍ ستختار ، هل ستختار الأفضل أخلاقاً؟ أم المقبل على الحياة ويحبها؟ أم من يشبهك في أسلوب حياتك؟
وهل إذا أخترت؟ هل لك الحق أصلاً أن تختار؟!
١٣ /٧ /٢٠٢١ م
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
الصبية والسيجارة.
Sign In »
Reading Progress
July 8, 2021
–
Started Reading
July 8, 2021
– Shelved
July 13, 2021
–
Finished Reading
Comments Showing 1-2 of 2 (2 new)
date
newest »

شجعتني علي قراءتها قريبا �