Dina Said's Reviews > أمير الظل
أمير الظل
by
هذا الكتاب هو سيرة ذاتية لعبد الله البرغوثى قائد كتائب القسام والذى يقضى عقوبة تزيد عن 5000 عام فى سجون الاحتلال الإسرائيلي...عبد الله البرغوثى هو التجسيد الحى لأدهم صبرى أو رجل مستحيل من حيث المهارات القتالية وإجادة اللغات والإصرار والعزيمة ويتفوق عليه فى إجادته الشديدة لتصنيع المتفجرات والالكترونيات واختراق الشبكات...شخصية بهذه الامكانيات على أرض الواقع بالطبع مبهرة خاصة فى ظروف الاحتلال..الكتاب فيه تفاصيل كثيرة عن كيفية عمل كتائب القسام وعن العمليات الاستشهادية المختلفة...يعتبر نافذة على الأرض المحتلة
لست بمقام يسمح لى بأن أقيم أبطال المقاومة..لذا فلن اتعرض بالنقد ﻷ� من ممارسات عبد الله البرغوثى على أرض الاحتلال..ولن أدخل فى جدال عن شرعية العمليات الاستشهادية أو عن جدواها السياسية وهل أسأت للقضية الفلسطينة أو افادتها...سأحاول هنا أن أتبنى نفس فكر البرغوثى وألبس نظارته التى يرى بها أن مقاومة المحتل المسلحة هى الحق والحق وحده وأن كل من يتفق مع العدو هو خائن وعميل...وبذلك يكون البرغوثى فى فترة مع بعد فلسطين بطلًا عظيمًا ويمكن اعتباره بمثابة رئيس مخابرات المقاومة وبذلك يكون كل ما يفعله مشفوعًا بما فى ذلك أحكامه بإعدام عملاء الاحتلال.
فترة ما قبل فلسطين هى ما تؤرقنى وخاصة أن البرغوثى ذكر فى نهاية كتابه أنه لم يندم على أى شىء فى حياته لا قبل دخول فلسطين ولا بعدها..وهذا شىء استشفته ﻷن� كان يحكى عن كل أخطائه فى هذه الفترة بأسلوب لا يوحى بالندم بل كان التبرير الشديد..مثلا عندما كان فى كوريا اخترق شبكات الاتصالات وكان يجرى مكالمات دولية منها مجانًا سنوات عدة...فى موضع آخر يذكر أنه كان يحب قيادة السيارات لذا زور رخصة قيادة وهو مراهق..وكذلك زور لنفسه جواز سفر فى كوريا ليخفى هويته الأردنية التى كانت تسبب له الضيق بأعماله..يذكر كذلك أنه لجأ للتجسس على صاحب ورشة وهو ابن التاسعة عشر عامًا عن طريق دائرة لاسلكية ومنها عرف ثمن الورشة واشتراها...من الأخطاء الشديدة أيضًا ضربه لرجل أردنى يسب الله وعندما تم نقل الرجل للمستشفى وأراد أن يقدم بلاغًا فى البرغوثى، ذهب إليه وهدده بمسدسه...كل هذه المصائب يقولها بكل بساطة ويبررها بأن الحاجة أم الاختراع أو ضيق ذات الدين او التعصب للحق...والواقع أنى أنا من أصابنى الضيق أن أجد أحد أبطال المقاومة يقتنع بمبدأ "الغاية تبرر الوسيلة" لهذا الحد واخاف أن يفتتن الشباب بسببه عندما يقراون قصة حياته.
كم كنت أتمنى أن أجده نادمًا على مرحلة الطيش هذه...ناظرًا إليها على أنها كانت مرحلة إعداد ربانى من الله لما هو آت ولكن لسبب ما شعرت أنه قد أصابه العجب بسبب ما قدمه للمقاومة مما جعله يتسامح مع كل تاريخه ويراه عادى (أرجو أن أكون مخطأة). أعلم أن هذا الراى لن يعجب الكثيرون مما يرون فى الرجل رمزًا ولكننا تعودنا أنه يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال ولقد أعطيت للرجل قدره فى مرحلة ما بعد فلسطين، أما أخطاؤه قبلها فلا يوجد ما يبررها وأدعو الله تعالى أن يرزقه توبة منها وألا يفتن غيره بها.
الكتاب حوالى 148 صفحة ورغم هذا قراءته على أيام عديدة ..كانت تضايقنى الأخطاء الأخلاقية بشدة وكذلك ركاكة اللغة وأسلوب التعبير...كنت أتمنى لو أعطى "البرغوثى" قصة حياته ﻷح� الأدباء فصاغها بأروع من ذلك بكثير. ولكن يبقى الكتاب مرجعًا مهمًا لمن يريد أن يتعرف أكثر على المقاومة الفلسطنية ويفهم كيف تكون نفسية الاستشهادى وكيف يتم إعداده ويتعرف أكثر على دهاليز هذا العالم.
by

هذا الكتاب هو سيرة ذاتية لعبد الله البرغوثى قائد كتائب القسام والذى يقضى عقوبة تزيد عن 5000 عام فى سجون الاحتلال الإسرائيلي...عبد الله البرغوثى هو التجسيد الحى لأدهم صبرى أو رجل مستحيل من حيث المهارات القتالية وإجادة اللغات والإصرار والعزيمة ويتفوق عليه فى إجادته الشديدة لتصنيع المتفجرات والالكترونيات واختراق الشبكات...شخصية بهذه الامكانيات على أرض الواقع بالطبع مبهرة خاصة فى ظروف الاحتلال..الكتاب فيه تفاصيل كثيرة عن كيفية عمل كتائب القسام وعن العمليات الاستشهادية المختلفة...يعتبر نافذة على الأرض المحتلة
لست بمقام يسمح لى بأن أقيم أبطال المقاومة..لذا فلن اتعرض بالنقد ﻷ� من ممارسات عبد الله البرغوثى على أرض الاحتلال..ولن أدخل فى جدال عن شرعية العمليات الاستشهادية أو عن جدواها السياسية وهل أسأت للقضية الفلسطينة أو افادتها...سأحاول هنا أن أتبنى نفس فكر البرغوثى وألبس نظارته التى يرى بها أن مقاومة المحتل المسلحة هى الحق والحق وحده وأن كل من يتفق مع العدو هو خائن وعميل...وبذلك يكون البرغوثى فى فترة مع بعد فلسطين بطلًا عظيمًا ويمكن اعتباره بمثابة رئيس مخابرات المقاومة وبذلك يكون كل ما يفعله مشفوعًا بما فى ذلك أحكامه بإعدام عملاء الاحتلال.
فترة ما قبل فلسطين هى ما تؤرقنى وخاصة أن البرغوثى ذكر فى نهاية كتابه أنه لم يندم على أى شىء فى حياته لا قبل دخول فلسطين ولا بعدها..وهذا شىء استشفته ﻷن� كان يحكى عن كل أخطائه فى هذه الفترة بأسلوب لا يوحى بالندم بل كان التبرير الشديد..مثلا عندما كان فى كوريا اخترق شبكات الاتصالات وكان يجرى مكالمات دولية منها مجانًا سنوات عدة...فى موضع آخر يذكر أنه كان يحب قيادة السيارات لذا زور رخصة قيادة وهو مراهق..وكذلك زور لنفسه جواز سفر فى كوريا ليخفى هويته الأردنية التى كانت تسبب له الضيق بأعماله..يذكر كذلك أنه لجأ للتجسس على صاحب ورشة وهو ابن التاسعة عشر عامًا عن طريق دائرة لاسلكية ومنها عرف ثمن الورشة واشتراها...من الأخطاء الشديدة أيضًا ضربه لرجل أردنى يسب الله وعندما تم نقل الرجل للمستشفى وأراد أن يقدم بلاغًا فى البرغوثى، ذهب إليه وهدده بمسدسه...كل هذه المصائب يقولها بكل بساطة ويبررها بأن الحاجة أم الاختراع أو ضيق ذات الدين او التعصب للحق...والواقع أنى أنا من أصابنى الضيق أن أجد أحد أبطال المقاومة يقتنع بمبدأ "الغاية تبرر الوسيلة" لهذا الحد واخاف أن يفتتن الشباب بسببه عندما يقراون قصة حياته.
كم كنت أتمنى أن أجده نادمًا على مرحلة الطيش هذه...ناظرًا إليها على أنها كانت مرحلة إعداد ربانى من الله لما هو آت ولكن لسبب ما شعرت أنه قد أصابه العجب بسبب ما قدمه للمقاومة مما جعله يتسامح مع كل تاريخه ويراه عادى (أرجو أن أكون مخطأة). أعلم أن هذا الراى لن يعجب الكثيرون مما يرون فى الرجل رمزًا ولكننا تعودنا أنه يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال ولقد أعطيت للرجل قدره فى مرحلة ما بعد فلسطين، أما أخطاؤه قبلها فلا يوجد ما يبررها وأدعو الله تعالى أن يرزقه توبة منها وألا يفتن غيره بها.
الكتاب حوالى 148 صفحة ورغم هذا قراءته على أيام عديدة ..كانت تضايقنى الأخطاء الأخلاقية بشدة وكذلك ركاكة اللغة وأسلوب التعبير...كنت أتمنى لو أعطى "البرغوثى" قصة حياته ﻷح� الأدباء فصاغها بأروع من ذلك بكثير. ولكن يبقى الكتاب مرجعًا مهمًا لمن يريد أن يتعرف أكثر على المقاومة الفلسطنية ويفهم كيف تكون نفسية الاستشهادى وكيف يتم إعداده ويتعرف أكثر على دهاليز هذا العالم.
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
أمير الظل.
Sign In »
Quotes Dina Liked

“أنت يا ولدى سيف ونحن لسنا فى حاجة لسيف فى فلسطين، السلطة باعت والعدو اشترى، لا مكان للسيوف هنا، هنا مكان للمحاريث التى تحرث الأرض أو ما بقى من الأرض، محاريث تحرث واناس يزرعون ولا يمكن أن يصبح السيف محراثًا أبدًا”
― أمير الظل
― أمير الظل

“واعلمى يا ملاكى الحارس أننا لا نختار المعارك التى نخوضها بل المعارك هى من تختارنا”
― أمير الظل: مهندس على الطريق
― أمير الظل: مهندس على الطريق
Reading Progress
November 29, 2012
– Shelved
December 1, 2012
–
Started Reading
December 3, 2012
–
24.83%
"هذا الكتاب يعد جيدًا لمن يريد أن يفهم لماذا يفعل المتطرفون ما يفعلونه! بالنسبة لى هناك حاجز نفسى كبير بينى وبين قصة هذا الرجل! شخصيتى لا تتقبل منطق الغاية تبرر الوسيلة ولا تتقبل العنف على إطلافه."
page
37
January 1, 2013
– Shelved as:
to-read-2013
January 3, 2013
–
Finished Reading
Comments Showing 1-6 of 6 (6 new)
date
newest »

message 1:
by
Nouran
(new)
-
rated it 5 stars
Dec 03, 2012 01:49PM

reply
|
flag
