عبدالكريم الخليفي's Reviews > التجديد والتحريم والتأويل بين المعرفة العلمية والخوف من التكفير
التجديد والتحريم والتأويل بين المعرفة العلمية والخوف من التكفير
by
by

في البداية هذا الكتاب لم يكتبه نصر بشكل كامل و توفاه الله و هو لم يقرر الشكل النهائي له, بل كانت مجرد مشاريع تدور في عقل نصر و شاركها صاحب دار النشر و جمعها الناشر بعد وفاته و نشرها بهذا الشكل دون تصريف
...
الكتاب هذا مختلف عمّا قرأت أو شاهدت لنصر, ففي هذا الكتاب اللغة أهدأ كثيرا و أكثر نضجاً مما أعرفه عنه. تكلم عن تجديد الخطاب الديني و أعادة النظر في المساحة البشرية للتعامل مع المسائل الشائكة في العقل الإسلامي, و تكلم فيها عن التأويل في النصوص و أن التفسير أداة للوصول ألى التأويل و ليس هو المنتهى. و بعدها عن مشكلة الجمود الفكري في العقل الإسلامي و طرح أمثلة في ذلك من خلال المواقف التي تعرض لها بعد 1996 في ماليزيا و أندونيسيا
و عن العلاقة بين الديني و الدنيوي و تحدث انهما لا انفصال بينهم خصوصا في النصوص الإسلامية, و المقاربات التي حدثت في الفضاء الإسلامي لمزج المفهومين في حياة المسلم (ابن رشد, ابن تيمية). ومر بتحولات تأويل النصوص و تأثرها بالوضع السياسي
عن الفن تكلم نصر بكلام جميل و ان ثلاثة فروع للأنسان ينتج فيها الإبداع العلم و الفكر و الفن و تتداخل فيما بينهم و تتقاطع,و أن الفقهاء حرموا الفلسفة و الفن في أوقات كثيرة لأنها تحرك ماركد و جمد ويستدل نصر بالأسلوب البلاغي (الفني) في القرآن و أثره في كمال النص و سحره. فعلاقة التحريم الفن يراها نصر بأنها علاقة خوف أكثر من علاقة حقيقة إسلامية
يعود بعدها الى مجاله الفكري بطرح مشكلة التأويل قديما و حديثا و كيف أن كلمة التأويل كانت هي الأقرب لعقول المسلمين من التفسير في العصر الأول و انها انتقلت الى التفسير بعد ذلك و أصبح مفهوم التأويل غير مرغوب به بعد السجال بين السنة و المعتزلة و ما حدث بعد سيطرة السنة على الموقف السياسي. تكلم هنا كثيرا عن دور أمين الخولي و محمد عبده و طه حسين التجديدي, ربط نصر هنا بين مافعله طه في كتابه الأدب الجاهلي و مابين نتاج أمين الخولي أعتمادا على نتاج محمد عبده الديني
في الفصل الأخير و هو أفضل جزء في الكتاب بالنسبة لي, يطرح نصر مفهوم التعامل مع القرآن على أنه خطاب و ليس نصاً, فنحتاج إلى فهم السياقات التي أتت فيها الخطاب لنعيد النظر في مسألة الناسخ و المنسوخ. فعندما نتعامل مع النص سيصبح جامدا و كأنه كتاب قوانين و هذا مافعله العقل الفقهي أما لو تم التعامل معه على أنه خطاب فمن ممكن البناء على التأويلات المتعددة في فهم النصوص و الوصول الى مكان أرى عندها أن التجديد لا يصبح غاية بل من لوازم الإنتقال في المستوى الفكري
...
الكتاب هذا مختلف عمّا قرأت أو شاهدت لنصر, ففي هذا الكتاب اللغة أهدأ كثيرا و أكثر نضجاً مما أعرفه عنه. تكلم عن تجديد الخطاب الديني و أعادة النظر في المساحة البشرية للتعامل مع المسائل الشائكة في العقل الإسلامي, و تكلم فيها عن التأويل في النصوص و أن التفسير أداة للوصول ألى التأويل و ليس هو المنتهى. و بعدها عن مشكلة الجمود الفكري في العقل الإسلامي و طرح أمثلة في ذلك من خلال المواقف التي تعرض لها بعد 1996 في ماليزيا و أندونيسيا
و عن العلاقة بين الديني و الدنيوي و تحدث انهما لا انفصال بينهم خصوصا في النصوص الإسلامية, و المقاربات التي حدثت في الفضاء الإسلامي لمزج المفهومين في حياة المسلم (ابن رشد, ابن تيمية). ومر بتحولات تأويل النصوص و تأثرها بالوضع السياسي
عن الفن تكلم نصر بكلام جميل و ان ثلاثة فروع للأنسان ينتج فيها الإبداع العلم و الفكر و الفن و تتداخل فيما بينهم و تتقاطع,و أن الفقهاء حرموا الفلسفة و الفن في أوقات كثيرة لأنها تحرك ماركد و جمد ويستدل نصر بالأسلوب البلاغي (الفني) في القرآن و أثره في كمال النص و سحره. فعلاقة التحريم الفن يراها نصر بأنها علاقة خوف أكثر من علاقة حقيقة إسلامية
يعود بعدها الى مجاله الفكري بطرح مشكلة التأويل قديما و حديثا و كيف أن كلمة التأويل كانت هي الأقرب لعقول المسلمين من التفسير في العصر الأول و انها انتقلت الى التفسير بعد ذلك و أصبح مفهوم التأويل غير مرغوب به بعد السجال بين السنة و المعتزلة و ما حدث بعد سيطرة السنة على الموقف السياسي. تكلم هنا كثيرا عن دور أمين الخولي و محمد عبده و طه حسين التجديدي, ربط نصر هنا بين مافعله طه في كتابه الأدب الجاهلي و مابين نتاج أمين الخولي أعتمادا على نتاج محمد عبده الديني
في الفصل الأخير و هو أفضل جزء في الكتاب بالنسبة لي, يطرح نصر مفهوم التعامل مع القرآن على أنه خطاب و ليس نصاً, فنحتاج إلى فهم السياقات التي أتت فيها الخطاب لنعيد النظر في مسألة الناسخ و المنسوخ. فعندما نتعامل مع النص سيصبح جامدا و كأنه كتاب قوانين و هذا مافعله العقل الفقهي أما لو تم التعامل معه على أنه خطاب فمن ممكن البناء على التأويلات المتعددة في فهم النصوص و الوصول الى مكان أرى عندها أن التجديد لا يصبح غاية بل من لوازم الإنتقال في المستوى الفكري
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
التجديد والتحريم والتأويل بين المعرفة العلمية والخوف من التكفير.
Sign In »
Reading Progress
Comments Showing 1-10 of 10 (10 new)
date
newest »


الكتاب هو آخر ماكتب و لذلك تجدين العنوان يحتوي على موضوعات كثيرة لم ترتّب قبل وفاته
الكتاب إلى الآن يصيب مواضيع مهمة