ŷ������

بنهاية الرواية أو الكتاب أو الإعترافات أو سميه زي ما بدك راح يخطر ببالك مباشرة تراجع طبيب نفسي لإنه حياتك اليومية راح تتقاطع بشكل ما مع واحدة من العشر سيدات اللي من طبقات مختلفة وتجارب وطبقات اجتماعية مختلفة....

عشر مآسي أو حيوات ان صح التعبير لعشر سيدات أو طفلاتأو مراهقات أو عجائز بسردوا خلالها قصة حياتهم بكل صراحة ووضوح وصدق أمام مجموعة العلاج الجماعي اللي بتترأسها ناتاشا اللي بتعالج جزء منهن مجاناً...

شو أهمية تعرية أدق تفاصيل حياتنا قدام مجموعة غرباء؟ وكم بنحتاج جرأة لنقدم على هيك عمل أو تصرف؟ هل هي جرأة ولا يأس؟ هل مشاركة انفعالاتنا مع الآخرين بساعدنا بتحسين حالتنا النفسية؟ هل هو علاج فعال على المدى البعيد؟ هل بخلينا نصير أشخاص أفضل وبساعدنا على الاندماج في المجتمع كأشخاص فاعلين ومنتجين ومحبين وصالحين؟ مين أكثر المستفيدين من العلاج الجماعي، المريض النفسي ولا المعالج؟


بصراحة قراءة قصص حياة عشر أشخاص بحيز ورقي بسيط وفترة زمنية محدودة بطرح أسئلة عميقة عن الوجود والسعادة والإيمان وهاي الأسئلة ما حد لقالها إجابات شافية عبر العصور... كيف بكون شكل الحياة السعيدة وشو القرارات اللي بتساعدنا على الحصول عليها بدون ما نلحق ضرر باللي حولنا أو بدون ما نقصر بحقهم على الأقل... أسئلة كثيرة حول أشخاص اتخذوا قرارات خاطئة بإحدى مراحل عمرهم أو وقع عليهم ظلم أو اضطروا للمرور بظروف سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية معينة أثرت بشكل حياتهم للأبد...

شو يعني مفهوم الندم؟ هل إله فائدة؟ ليش بنختار نعذب فيه نفسنا أحياناً بس يتقدم فينا العمر ويصير معنا وقت كثير لمراجعة قراراتنا واختياراتنا؟ هل هو علاج بس تعجز أجسامنا عن القيام بالأعمال المطلوبة منها؟ أسئلة كثيرة بتطرحها الرواية بعرضها لقصص عشر نساء بإعترافهن الشخصي وبلغة كل واحدة منها ومشاعرها الخاصة ورغبتها في تفريغها ولو في الهواء ولو بدون أمل ولو بدون أذن صاغية.... رغبة عارمة في تفجير كل المشاعر المكبوتة والمغلقة عليها بإحكام بأقفال مختلفة ومعقدة وعنيدة وغبية أحياناً....