Aml 's Reviews > الإخوان المسلمون: سنوات ما قبل الثورة
الإخوان المسلمون: سنوات ما قبل الثورة
by
by

الحياد كما يجب أن يكون
هذا الكتاب دراسة موجزة عن تاريخ جماعة من أكبر الجماعات فى تاريخ مصر الحديث ، فعلى عكس ما يوحيه اسم الكتاب من أنه يتناول تاريخ الإخوان فى سنوات ما قبل ثورة يناير المجيدة ... إلا أنه تناول بشكل وافى حيثيات بداية الجماعة و تأسيسها على يد حسن البنا منذ عام 1928 حتى ما بعد ثورة يناير 2015 فى محاولة لتوضيح مسار الجماعة طوال تاريخها و الإجابة عن التساؤلات المتعلقة بموقف الأجندة الإخوانية من ملفات الإصلاح السياسى و العلاقات الخارجية و بعض المواضيع الشائكة كالجهادكالجهاد المسلح و الأممية الدينية و موقف الجماعة من الانفتاح العالمى ما أثاره من أفكار حديثة على المجتمع و على أفكار و أدبيات الجماعة التى تتسم بالمحافظة و الجمود إلى حد كبير .
ينقسم الكتاب إلى عدة فصول ، يتناول كل فصل قراءة منفصلة بشأن رؤية الجماعة تجاه أيدولوجية ما أو العوامل التى ساهمت بشكل كبير فى تشكيل تلك الأيدولوجيات .
ففى الفصل الأول تحدث الكاتب عن رؤية الإخوان للإصلاح السياسى و التدافع بين أجنحة الحركة و ما يعتمل بداخلها من أفكار و أطروحات تساهم فى نهاية الأمر فى تحديد موقف الجماعة من مجريات الأحداث على الساحة .
و فى الفصل الثانى يجيب الكاتب على السؤال الذى حير الكثيرين و هو لماذا لم تنشق جماعة الإخوان المسلمين رغم ما لاقته من محن طوال تاريخها السياسى الذى و إن كان قصيراً إلا أنه امتلأ بمحاولات جذب و شد بينها و بين الأنظمة المتعاقبة وصلت إلى حد التصفيات الجسدية لكبار قيادات الإخوان و اعتقال الآلاف و هجرة آلاف أخرى فى محاولة لاجتثاث الجماعة جذرياً من الوجود السياسى و الاجتماعى أيضاً فى مصر .
أما الفصل الثالث فيتناول موقف الإخوان من الحركات الاحتجاجية ذات المطالب الاجتماعية ، و فى الفصل الرابع تحدث الكاتب عن ظاهرة من أغرب الظواهر التى تفشت بشكل كبير داخل الجماعة و هى ترييف الجماعة فكرياً و تنظيمياً أى طغيان العنصر الريفى على الوجود التنظيمى داخل الجماعة متمثلاً فى مجلس شورى الإخوان بل و مكتب الإرشاد أيضاً .. على عكس نشأة الجماعة فى قلب مدينة الإسماعيلية على يد ثلاثة من أهلها بأفكار مدنية مسايرة للعصر فى ذلك الوقت ، و بذلك تتقهقر الأطروحة الإخوانية من المدنية إلى الريفية التى ترى فى الحاكم الأب و المرشد الإلهى الذى تجب طاعته انطلاقاً من قيم اجتماعية عاطفية بحتة بعيدة كل البعد عن القيم السياسية المجردة فى تقييمها للحاكم و إرساءها مبدأ المحاكمة و العقاب .
و فى الفصل الخامس تناول الكاتب قضية هى أكبر ما عصف بالجماعة فى الفترة الأخيرة و أدت إلى تغيير جذرى فى النظرة الإخوانية لمجريات الأمور و تفاعلهم معها ، ألا و هى تسلف الإخوان و اختراقهم الكامل من الفكر السلفى و صعود السلفية فكرياً و عددياً داخل الجماعة مما أدى إلى تبنى الجماعة لأيدولوجيات وهابية بعيدة كل البعد عن النموذج الذى رسمه البنا و الذى اتسم بالاعتدال مقارنةً بالفكر السلفى المتطرف ، فنجد الجماعة تغوص فى سفاسف الامور كالنقاب و الملبس و اللحية و غيرها مما يحيد بالجماعة عن الهدف الأسمى الذى رسمه له مؤسسها .
فى الفصل السادس تناول الكاتب علاقة الإخوان بالجهاد و الحركات المسلحة أو بمعنى أصح ما يُطلق عليه العمليات الإرهابية الاى تتخذ من الدين ستاراً لها و كيف تجلى ذلك فى واقعتى اغتيال النقراشى و القاضى أحمد الخازندار مما أدى إلى إطلاق البنا لجملته الشهيرة واصفاً من قاموا بهذا بأنهم ليسوا إخواناً و ليسوا مسلمين ، غير أننا نجد أن العنف و الفكر الدموى قد غزا الجماعة بشدة بعد ظهور أفكار سيد قطب التى وسمت المجتمع بالجاهلية و الظلام و دعت إلى الانغلاق الفكرى لبناء الطليعة المؤمنة التى تقود المجتمع الكافر إلى حظيرة الإيمان ... فنشأ جيلاً يؤمن بفكرة العنف المسلح و ينظر إلى هذا المجتمع الجاهلى بدونية شديدة و احتقار .
أما فى الفصل السابع فيتحدث الكاتب عن مفهومى الوطنية و الأممية لدى الإخوان و كيف تآكل مفهوم الدولة لديهم ليحل محله مفهوم الأممية .
و أخيراً عقد الكاتب مقارنة بين الإخوان فى مصر و نظرائهم فى تركيا فيما يُعرف بحزب العدالة و التنمية التركى لنرى كيف يتخذ الإخوان من نجاح النموذج التركى حجة لصالحهم رغم اعتراف رجب طيب أردوغان بعلمانية تركيا المسلمة و أنها مبدأ لا يمكن للدولة أن تتخلى عنه و أن نهضة الأمم لا تُقام بشعارات دينية رنانة بل بالعلم و العمل وفق خطة محكمة و مدروسة ، فإخوان مصر يرسمون للعامة مفهوماً خاطئاً عن العلمانية باعتبارها ضد الدين و دعوة للانحلال الأخلاقى متجاهلين تماماً أن العلمانية هى الركيزة و القاعدة الكبرى التى اشتُقت منها الديمقراطية و المواطنة و حقوق الإنسان ، فإذا فهم العامة المعنى الحقيقى للعلمانية لخسر الإخوان ورقتهم الرابحة التى يخادعون الشعب بها تحت مسمى المشروع الإسلامى ناسيين أو متناسين أن التقدم و الحضارة لا دين لهما .
و أخيراً إذا أردت أن تعرف عن الإخوان المسلمين أو الإسلام السياسى بصفة عامة فدع عنك كتب الوشاية الرخيصة ك " سر المعبد " و كتب الإخوان أنفسهم الى تلعب على الوتر الدينى لشعب يقدس الدين ظاهرياً و اقرأ للراحل العظيم حسام تمام حيث الدراسات التى لا هدف من ورائها إلا كشف الأمور بعيداً عن المديح الكاذب و النقد المغرض .
هذا الكتاب دراسة موجزة عن تاريخ جماعة من أكبر الجماعات فى تاريخ مصر الحديث ، فعلى عكس ما يوحيه اسم الكتاب من أنه يتناول تاريخ الإخوان فى سنوات ما قبل ثورة يناير المجيدة ... إلا أنه تناول بشكل وافى حيثيات بداية الجماعة و تأسيسها على يد حسن البنا منذ عام 1928 حتى ما بعد ثورة يناير 2015 فى محاولة لتوضيح مسار الجماعة طوال تاريخها و الإجابة عن التساؤلات المتعلقة بموقف الأجندة الإخوانية من ملفات الإصلاح السياسى و العلاقات الخارجية و بعض المواضيع الشائكة كالجهادكالجهاد المسلح و الأممية الدينية و موقف الجماعة من الانفتاح العالمى ما أثاره من أفكار حديثة على المجتمع و على أفكار و أدبيات الجماعة التى تتسم بالمحافظة و الجمود إلى حد كبير .
ينقسم الكتاب إلى عدة فصول ، يتناول كل فصل قراءة منفصلة بشأن رؤية الجماعة تجاه أيدولوجية ما أو العوامل التى ساهمت بشكل كبير فى تشكيل تلك الأيدولوجيات .
ففى الفصل الأول تحدث الكاتب عن رؤية الإخوان للإصلاح السياسى و التدافع بين أجنحة الحركة و ما يعتمل بداخلها من أفكار و أطروحات تساهم فى نهاية الأمر فى تحديد موقف الجماعة من مجريات الأحداث على الساحة .
و فى الفصل الثانى يجيب الكاتب على السؤال الذى حير الكثيرين و هو لماذا لم تنشق جماعة الإخوان المسلمين رغم ما لاقته من محن طوال تاريخها السياسى الذى و إن كان قصيراً إلا أنه امتلأ بمحاولات جذب و شد بينها و بين الأنظمة المتعاقبة وصلت إلى حد التصفيات الجسدية لكبار قيادات الإخوان و اعتقال الآلاف و هجرة آلاف أخرى فى محاولة لاجتثاث الجماعة جذرياً من الوجود السياسى و الاجتماعى أيضاً فى مصر .
أما الفصل الثالث فيتناول موقف الإخوان من الحركات الاحتجاجية ذات المطالب الاجتماعية ، و فى الفصل الرابع تحدث الكاتب عن ظاهرة من أغرب الظواهر التى تفشت بشكل كبير داخل الجماعة و هى ترييف الجماعة فكرياً و تنظيمياً أى طغيان العنصر الريفى على الوجود التنظيمى داخل الجماعة متمثلاً فى مجلس شورى الإخوان بل و مكتب الإرشاد أيضاً .. على عكس نشأة الجماعة فى قلب مدينة الإسماعيلية على يد ثلاثة من أهلها بأفكار مدنية مسايرة للعصر فى ذلك الوقت ، و بذلك تتقهقر الأطروحة الإخوانية من المدنية إلى الريفية التى ترى فى الحاكم الأب و المرشد الإلهى الذى تجب طاعته انطلاقاً من قيم اجتماعية عاطفية بحتة بعيدة كل البعد عن القيم السياسية المجردة فى تقييمها للحاكم و إرساءها مبدأ المحاكمة و العقاب .
و فى الفصل الخامس تناول الكاتب قضية هى أكبر ما عصف بالجماعة فى الفترة الأخيرة و أدت إلى تغيير جذرى فى النظرة الإخوانية لمجريات الأمور و تفاعلهم معها ، ألا و هى تسلف الإخوان و اختراقهم الكامل من الفكر السلفى و صعود السلفية فكرياً و عددياً داخل الجماعة مما أدى إلى تبنى الجماعة لأيدولوجيات وهابية بعيدة كل البعد عن النموذج الذى رسمه البنا و الذى اتسم بالاعتدال مقارنةً بالفكر السلفى المتطرف ، فنجد الجماعة تغوص فى سفاسف الامور كالنقاب و الملبس و اللحية و غيرها مما يحيد بالجماعة عن الهدف الأسمى الذى رسمه له مؤسسها .
فى الفصل السادس تناول الكاتب علاقة الإخوان بالجهاد و الحركات المسلحة أو بمعنى أصح ما يُطلق عليه العمليات الإرهابية الاى تتخذ من الدين ستاراً لها و كيف تجلى ذلك فى واقعتى اغتيال النقراشى و القاضى أحمد الخازندار مما أدى إلى إطلاق البنا لجملته الشهيرة واصفاً من قاموا بهذا بأنهم ليسوا إخواناً و ليسوا مسلمين ، غير أننا نجد أن العنف و الفكر الدموى قد غزا الجماعة بشدة بعد ظهور أفكار سيد قطب التى وسمت المجتمع بالجاهلية و الظلام و دعت إلى الانغلاق الفكرى لبناء الطليعة المؤمنة التى تقود المجتمع الكافر إلى حظيرة الإيمان ... فنشأ جيلاً يؤمن بفكرة العنف المسلح و ينظر إلى هذا المجتمع الجاهلى بدونية شديدة و احتقار .
أما فى الفصل السابع فيتحدث الكاتب عن مفهومى الوطنية و الأممية لدى الإخوان و كيف تآكل مفهوم الدولة لديهم ليحل محله مفهوم الأممية .
و أخيراً عقد الكاتب مقارنة بين الإخوان فى مصر و نظرائهم فى تركيا فيما يُعرف بحزب العدالة و التنمية التركى لنرى كيف يتخذ الإخوان من نجاح النموذج التركى حجة لصالحهم رغم اعتراف رجب طيب أردوغان بعلمانية تركيا المسلمة و أنها مبدأ لا يمكن للدولة أن تتخلى عنه و أن نهضة الأمم لا تُقام بشعارات دينية رنانة بل بالعلم و العمل وفق خطة محكمة و مدروسة ، فإخوان مصر يرسمون للعامة مفهوماً خاطئاً عن العلمانية باعتبارها ضد الدين و دعوة للانحلال الأخلاقى متجاهلين تماماً أن العلمانية هى الركيزة و القاعدة الكبرى التى اشتُقت منها الديمقراطية و المواطنة و حقوق الإنسان ، فإذا فهم العامة المعنى الحقيقى للعلمانية لخسر الإخوان ورقتهم الرابحة التى يخادعون الشعب بها تحت مسمى المشروع الإسلامى ناسيين أو متناسين أن التقدم و الحضارة لا دين لهما .
و أخيراً إذا أردت أن تعرف عن الإخوان المسلمين أو الإسلام السياسى بصفة عامة فدع عنك كتب الوشاية الرخيصة ك " سر المعبد " و كتب الإخوان أنفسهم الى تلعب على الوتر الدينى لشعب يقدس الدين ظاهرياً و اقرأ للراحل العظيم حسام تمام حيث الدراسات التى لا هدف من ورائها إلا كشف الأمور بعيداً عن المديح الكاذب و النقد المغرض .
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
الإخوان المسلمون.
Sign In »
Reading Progress
March 13, 2013
– Shelved
December 24, 2015
–
Started Reading
December 27, 2015
–
Finished Reading
وفعلا نادرا ماهتلاقي باحث تاريخي غير متعصب
دول عملات نادرة
زي مايقال - يجلس المؤرخ ومن ورائه الجلاد
عبدالناصر كتب تاريخ الاخوان شياطين
وقيادات الاخوان بعدها كتبوا تاريخهم كملائكة
والاثنين ربنا يخدهم :D
ضيعوا الحق ف النص