ولاء شكري's Reviews > ممتلئ بالفراغ
ممتلئ بالفراغ
by
by

(إن الاستمرار في عيش حياتك على أساس أنك ضحية للظروف، والتركيز فقط على كل شيء سيء، لن يحقق لك أبداً الحياة المرجوه، ولن يؤدي إلا إلى شيء واحد: زيادة تعاستك)
》هنا� نوعان من الإدمان:
- الإدمان الكيميائي: وهوالنوع الشائع في الثقافة العامة وفيه نعتمد على مادة كيميائية بعينها كمغير للحالة النفسيه كالكحول أو المخدرات أو المهدئات.
- الإدمان السلوكي: وهنا يتعلق الأمر بسلوك قهري متكرر يعمل بالدماغ عمل المادة الكيميائية ويستخدم في تغيير الحالة النفسية وتعديل المزاج.
》ولك� نٌصنف أنفسنا تحت وصف الإدمان، فهناك ستة محاور إن وُجِدت فنحن أمام سلوك إدماني وتورط قهري -يحتاج إلى تدخل ممثلاً في رحلة التعافي- وهي:
١) الاستحواذ: ويعني الانشغال الزائد بالمادة أو السلوك
٢) اللهفة: وهي معزوفة نفسية في أدمغتنا تذكرنا بلذة تذوقناها من هذا السلوك، تُنسينا العواقب تماماً، وتزيح عنا الخسائر، وتضع حجاباً بيننا وبين وعودنا، بيننا وبين بكاء الأمس وأيمان قطعناها ألا نعود.
٣) أعراض الانسحاب: مجموعة من الأعراض النفسية والجسمانيه تنتابنا حين نتوقف عن تناول المادة الإدمانيه أو نتوقف عن السلوك القهري، وتتمثل في الضيق والقلق واضطرابات النوم، وأحياناً حزن واكتئاب وانزعاج غير معلوم المصدر.
٤) الإنكار: وهو جزء أصيل ومتجذر ومرافق للإدمان وبعض أشكاله التهوين أو التقليل والتبرير.
٥) الاعتياد: ويتمثل في نزع حساسية الجسم تدريجياً من الجرعة الحالية للمادة الإدمانيه، فلا تعود تؤتي الأثر نفسه، فنحتاج إلى زياده التعرض أكثر وأكثر لنتمكن من تحصيل درجة التأثر نفسها.
٦)فقدان السيطرة: ومشكلتنا أننا لا نستطيع البقاء ممتنعين، لا نستطيع الاستمرار في التوقف، التوقف قرار نتخذه كل مرة دون أن نعترف لأنفسنا بأننا عاجزون عن تفعيل هذا القرار.
"الاعتراف بحقيقة عجزنا أمام الإدمان يُحررنا"
ففقدان السيطرة والعجز لا يعني استحالة القدرة مطلقاً على مواجهة الإدمان، وإنما يعني:
استحالة القدرة على مواجهته بمفردنا، واعتماداً على الإرادة وحدها وبطرق تفكيرنا القديمة، فهذا العقل الذي نحمله مغلوب تماماً أمام الإدمان، لذا نحتاج إلى تدعيمه بما هو خارج عن إرادتنا، بقوى إضافية تُمكننا من الانتصار التدريجي على إدماننا ... ومن أهم هذة الدعائم:
� التعامل الرحيم مع النفس..
بعد كل تعثر، ومواجهه هادئة محبة بعد كل خطأ، وإعادة ترتيب للملفات لاستعادة الوجهة بعد التوهه.
فالإدمان مرض عميق وماكر، وليس مجرد ضعف في الإرادة أو خلل في الدين أو رعونة أخلاقية أو أنانية وشهوانية .. فالإدمان كالمرض العضال لا يمكن الشفاء منه ولكن يمكن إدارته والتحكم فيه، ولنتمكن من ذلك سيكون علينا فعل بعض الطقوس واجتناب بعض المساحات.
"فانتصارات الأمس مع المرض، لا تقينا هجمات اليوم"
� اليقظه الدائمةوالمراقبة اللصيقه لأفعال الذات وخطراتها..
وتلك اليقظه لا تنبت أبداً على أساس الثقة المطلقه والشعور بإنتهاء الصراع .. فهناك قاعدة نود أن نعتبرها جميعاً:
"كلما ظننت أنك قد انتصرت، واستتب لك التعافي .. فأعلم أنك حينها أقرب للانتكاس!"
ففي طريق التعافي نحتاج إلى أن نتعلم أن أقرب مزالق الانتكاس هو ظننا بأننا قد تحررنا، وقد انتهى الأمر.
� المشاركة..
"لا أحد يتعافى وحيداً، والتعافي الفردي هو الوهم الأكثر شيوعاً لدى المدمنين"
فكل تعافٍ لا يتضمن التنفيس، محكوم بالفشل، مصيره الموت، ومآله التراجع.
"نهرع نحو الآخر في مواقيت نداءات الاشتهاء ونزعات الانتكاس، لا اعتماداً عليه، ولا سعياً لينقذنا أحد، ولكن محاولة منّا أن نخفف سطوة الفكرة الملحة علينا عبر إخراجها للنور، وطرحها في الخارج، ومشاهدتها من علٍ، استئناساً بوجود آخر يتفهم ما نمر به، فنخرج من عزلتنا ونلتمس الطريق نحو المساعدة.
فقد علمتنا تجاربنا أن إخراج أفكارنا لنور شخص آخر يسهم في تهوين إلحاحتها، ويمسح دنس الخزي الملتصق بها، ويُمكننا من تبيُّن زيف وعودها"
� تلافي العُزلة..
"لا يجب أن نبقى وحيدين، لأن معدلات السقوط تتناسب طردياً مع مساحات البقاء وحدنا وبالأخص في البدايات، ولذا صرنا نُعامل الوحدة كَانتكاسة مرتقبة، ونتلافى العزلة تلافينا للمحفزات، ونشغل أنفسنا بالارتماء مع الناس وبينهم لئلا تُهلكنا أدمغتنا بأفكارنا الساحبة"
كتاب رائع يستحق القراءة ❤❤�
》هنا� نوعان من الإدمان:
- الإدمان الكيميائي: وهوالنوع الشائع في الثقافة العامة وفيه نعتمد على مادة كيميائية بعينها كمغير للحالة النفسيه كالكحول أو المخدرات أو المهدئات.
- الإدمان السلوكي: وهنا يتعلق الأمر بسلوك قهري متكرر يعمل بالدماغ عمل المادة الكيميائية ويستخدم في تغيير الحالة النفسية وتعديل المزاج.
》ولك� نٌصنف أنفسنا تحت وصف الإدمان، فهناك ستة محاور إن وُجِدت فنحن أمام سلوك إدماني وتورط قهري -يحتاج إلى تدخل ممثلاً في رحلة التعافي- وهي:
١) الاستحواذ: ويعني الانشغال الزائد بالمادة أو السلوك
٢) اللهفة: وهي معزوفة نفسية في أدمغتنا تذكرنا بلذة تذوقناها من هذا السلوك، تُنسينا العواقب تماماً، وتزيح عنا الخسائر، وتضع حجاباً بيننا وبين وعودنا، بيننا وبين بكاء الأمس وأيمان قطعناها ألا نعود.
٣) أعراض الانسحاب: مجموعة من الأعراض النفسية والجسمانيه تنتابنا حين نتوقف عن تناول المادة الإدمانيه أو نتوقف عن السلوك القهري، وتتمثل في الضيق والقلق واضطرابات النوم، وأحياناً حزن واكتئاب وانزعاج غير معلوم المصدر.
٤) الإنكار: وهو جزء أصيل ومتجذر ومرافق للإدمان وبعض أشكاله التهوين أو التقليل والتبرير.
٥) الاعتياد: ويتمثل في نزع حساسية الجسم تدريجياً من الجرعة الحالية للمادة الإدمانيه، فلا تعود تؤتي الأثر نفسه، فنحتاج إلى زياده التعرض أكثر وأكثر لنتمكن من تحصيل درجة التأثر نفسها.
٦)فقدان السيطرة: ومشكلتنا أننا لا نستطيع البقاء ممتنعين، لا نستطيع الاستمرار في التوقف، التوقف قرار نتخذه كل مرة دون أن نعترف لأنفسنا بأننا عاجزون عن تفعيل هذا القرار.
"الاعتراف بحقيقة عجزنا أمام الإدمان يُحررنا"
ففقدان السيطرة والعجز لا يعني استحالة القدرة مطلقاً على مواجهة الإدمان، وإنما يعني:
استحالة القدرة على مواجهته بمفردنا، واعتماداً على الإرادة وحدها وبطرق تفكيرنا القديمة، فهذا العقل الذي نحمله مغلوب تماماً أمام الإدمان، لذا نحتاج إلى تدعيمه بما هو خارج عن إرادتنا، بقوى إضافية تُمكننا من الانتصار التدريجي على إدماننا ... ومن أهم هذة الدعائم:
� التعامل الرحيم مع النفس..
بعد كل تعثر، ومواجهه هادئة محبة بعد كل خطأ، وإعادة ترتيب للملفات لاستعادة الوجهة بعد التوهه.
فالإدمان مرض عميق وماكر، وليس مجرد ضعف في الإرادة أو خلل في الدين أو رعونة أخلاقية أو أنانية وشهوانية .. فالإدمان كالمرض العضال لا يمكن الشفاء منه ولكن يمكن إدارته والتحكم فيه، ولنتمكن من ذلك سيكون علينا فعل بعض الطقوس واجتناب بعض المساحات.
"فانتصارات الأمس مع المرض، لا تقينا هجمات اليوم"
� اليقظه الدائمةوالمراقبة اللصيقه لأفعال الذات وخطراتها..
وتلك اليقظه لا تنبت أبداً على أساس الثقة المطلقه والشعور بإنتهاء الصراع .. فهناك قاعدة نود أن نعتبرها جميعاً:
"كلما ظننت أنك قد انتصرت، واستتب لك التعافي .. فأعلم أنك حينها أقرب للانتكاس!"
ففي طريق التعافي نحتاج إلى أن نتعلم أن أقرب مزالق الانتكاس هو ظننا بأننا قد تحررنا، وقد انتهى الأمر.
� المشاركة..
"لا أحد يتعافى وحيداً، والتعافي الفردي هو الوهم الأكثر شيوعاً لدى المدمنين"
فكل تعافٍ لا يتضمن التنفيس، محكوم بالفشل، مصيره الموت، ومآله التراجع.
"نهرع نحو الآخر في مواقيت نداءات الاشتهاء ونزعات الانتكاس، لا اعتماداً عليه، ولا سعياً لينقذنا أحد، ولكن محاولة منّا أن نخفف سطوة الفكرة الملحة علينا عبر إخراجها للنور، وطرحها في الخارج، ومشاهدتها من علٍ، استئناساً بوجود آخر يتفهم ما نمر به، فنخرج من عزلتنا ونلتمس الطريق نحو المساعدة.
فقد علمتنا تجاربنا أن إخراج أفكارنا لنور شخص آخر يسهم في تهوين إلحاحتها، ويمسح دنس الخزي الملتصق بها، ويُمكننا من تبيُّن زيف وعودها"
� تلافي العُزلة..
"لا يجب أن نبقى وحيدين، لأن معدلات السقوط تتناسب طردياً مع مساحات البقاء وحدنا وبالأخص في البدايات، ولذا صرنا نُعامل الوحدة كَانتكاسة مرتقبة، ونتلافى العزلة تلافينا للمحفزات، ونشغل أنفسنا بالارتماء مع الناس وبينهم لئلا تُهلكنا أدمغتنا بأفكارنا الساحبة"
كتاب رائع يستحق القراءة ❤❤�
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
ممتلئ بالفراغ.
Sign In »
Reading Progress
Comments Showing 1-2 of 2 (2 new)
date
newest »

message 1:
by
Shaimaa
(new)
Oct 06, 2023 09:30AM

reply
|
flag