دى يحيى's Reviews > متاهات الوهم
متاهات الوهم
by
قبل أن تفتح أول صفحة من الكتاب
اترك مسلماتك في غرفة أخرى
اترك تعصبك معها
وتذكر
هذا الكتاب ليس الهدف منه إحداث ضجّة
ولكن ترسيخ طرق جديدة للتعامل مع هذه المسلمات
هذا الكتاب لا يصلح للقاريء المتزمت
صعب أن تقرأ شيئاً لزيدان و لا ينفتح معه عقلك بطريقةٍ أو بأخرى
فهو دائماً يهدف لمحاربة الجهل بالمعرفة
ويمكن لنا بسهولة ضمه لفئة الكتّاب التنويريين
يعتمد زيدان هنا على تفنيد الحقائق المتعارف عليها ثم إعادة بنائها
يناقش مسلماتنا الحياتية
أفكارنا أو بالأحرى موروثاتنا التي تركناها تصدأ في عقولنا دون تفنيد أو استخدام للمنطق
بالتأكيد لن تجد هذا الكتاب مشبعاً فهو يعتبر مجرد مقدمة إن شئت لما يمكن أن يكون كتاباً يعرض الأفكار الواردة هنا بتوسع
هو مجرد كتاب تجميع مقالات وإن قام الكاتب بإعادة صياغتها منقحاً ومعدلاً إياها بأسلوبه البديع المعروف
لا أنكر
أسلوب زيدان وطريقته في السرد يجذبانني بشدة
وأحياناً يتغلبان على الفكرة أو المضمون
فمثلاً برغم طول فصل بهتان البهتان (وهو يتعلق بعزازيل وأزمتها والنقد الموجه لها ) و سخافته أحياناً
فإنني لم أستطع أن أترك الفصل أو أمر عليه بسرعة
لأنني مستمتعة بالسرد
ولا أعلم إن كان هذا عيباً في أم ميزة
ولكن ما علينا نرجع للمهم في الكتاب
يناقش زيدان فكرة المهدي المنتظر أو المخلص أو المنقذ ويراها تتأتى من " الفراغ السلطوي لجماعة مقهورة تتأسى بالتعلق بالأمل" ومع مرور الوقت وتعاقب الأجيال
يصبح الأمل بالمخلص من موروثات هذه الجماعة ومن بعدها تدافع هذه الجماعة عن عقيدتها تلك بشدة وتحارب من يحاول إفاقتها من وهمها
فأصبحنا مستسلمين لمن يأخذ بأيدينا إلى النور أيا كان مفهومنا عن هذا النور المزعوم
بلا أي اعتبار لقدراتنا نحن ، وعقولنا نحن
لا يستطيع أحد تحرير أفراد جماعة مقهورة سوى أنفسهم
اقرأ معي هذه النكتة الواردة بالكتاب
هذا الفصل كان ممتعاً
ممتعاً حتى و إن لم أكن متفقة كلياً معه
ممتعاً حتى وإن كنت من عشاق فيلم الناصر صلاح الدين
برغم كل ما فعله زيدان به في هذه السباعية
إلا أنني لا أنكر استفادتي منه واستمتاعي به
وهناك مفهوم الفرقة الناجية والذي يعود لعصور قديمة ولا يعتبر فكرة تخص المسلمين فقط
أعطيك مثالاً بسيطاً
ألا تظن دائماً أن دينك هو الصحيح ( أياً كان دينك حتى إن كان الإلحاد) و ألا ترى أن غيرك كافراً دوماً طالما لا يؤمن بما تؤمن به؟
ألا تظن نفسك ومن معك الموعودين بالجنة وغيرك سيحترق في النار
معظمنا يفكر بهذه الطريقة و غالباً لا شعورياً
فهل فكرت يوماً أن غيرك ينظر لك نفس النظرة
في الحقيقة من الممكن أن يتضخم هذا الشعور و يتحول إلى تطرف والدليل أمامنا منذ حرق الساحرات إلى عمليات التفجير الحديثة
أنت الشعب المختار - القريب من الله - الموعود بالجنة
والآخر
من قصيدة سرحان لمحمود درويش
;;;;;;;;;;
أرى يوسف زيدان رجلاً محكوماً بالنزاهة
يستخدم علمه وثقافته الغزيرة في تفنيد الحقائق والمسلّمات
و يرى أن إعمال العقل واجب إنساني
ودوماً يشعرني أن عقلي يتمرّن بهدوء بقيادة عصا مايسترو شديد الحرفية
الكتاب ككل أعطيه ثلاث نجوم وأضيف الرابعة لتمتعي بالسرد وتسلسل الأفكار
برغم عدم اتفاقي مع بعض ما ورد بالكتاب
وحتى اختلافي مع طريقة يوسف زيدان والتي تبدو متباهية قليلاً
وبرغم أنني لا أهوى قراءة الكتب التي قد تشعرك بأن الكاتب يأخذ دور الأستاذ لتلاميذه
برغم كل هذه المآخذ على الكتاب
إلا انني لا أستطيع وصف كم المتعة التي تجلبها لي سطور وعقل هذا الرجل
بل إنني أشعر بتأثره الواضح بتفشّي الجهل في المجتمع
و أتفهم حرقته على ضياع الأفكار النبيلة ، والغرق في مستنقع الخرافات
ربما كان لهذا يبدو بهذا التباهي
إلا أن ثقافته ، وصدقه ، وبديع ما يخطّ يغفرون هذه النبرة شبه المتعالية
by

قبل أن تفتح أول صفحة من الكتاب
اترك مسلماتك في غرفة أخرى
اترك تعصبك معها
وتذكر
هذا الكتاب ليس الهدف منه إحداث ضجّة
ولكن ترسيخ طرق جديدة للتعامل مع هذه المسلمات
هذا الكتاب لا يصلح للقاريء المتزمت
صعب أن تقرأ شيئاً لزيدان و لا ينفتح معه عقلك بطريقةٍ أو بأخرى
فهو دائماً يهدف لمحاربة الجهل بالمعرفة
ويمكن لنا بسهولة ضمه لفئة الكتّاب التنويريين
يعتمد زيدان هنا على تفنيد الحقائق المتعارف عليها ثم إعادة بنائها
يناقش مسلماتنا الحياتية
أفكارنا أو بالأحرى موروثاتنا التي تركناها تصدأ في عقولنا دون تفنيد أو استخدام للمنطق
بالتأكيد لن تجد هذا الكتاب مشبعاً فهو يعتبر مجرد مقدمة إن شئت لما يمكن أن يكون كتاباً يعرض الأفكار الواردة هنا بتوسع
هو مجرد كتاب تجميع مقالات وإن قام الكاتب بإعادة صياغتها منقحاً ومعدلاً إياها بأسلوبه البديع المعروف
لا أنكر
أسلوب زيدان وطريقته في السرد يجذبانني بشدة
وأحياناً يتغلبان على الفكرة أو المضمون
فمثلاً برغم طول فصل بهتان البهتان (وهو يتعلق بعزازيل وأزمتها والنقد الموجه لها ) و سخافته أحياناً
فإنني لم أستطع أن أترك الفصل أو أمر عليه بسرعة
لأنني مستمتعة بالسرد
ولا أعلم إن كان هذا عيباً في أم ميزة
ولكن ما علينا نرجع للمهم في الكتاب
يناقش زيدان فكرة المهدي المنتظر أو المخلص أو المنقذ ويراها تتأتى من " الفراغ السلطوي لجماعة مقهورة تتأسى بالتعلق بالأمل" ومع مرور الوقت وتعاقب الأجيال
يصبح الأمل بالمخلص من موروثات هذه الجماعة ومن بعدها تدافع هذه الجماعة عن عقيدتها تلك بشدة وتحارب من يحاول إفاقتها من وهمها
فأصبحنا مستسلمين لمن يأخذ بأيدينا إلى النور أيا كان مفهومنا عن هذا النور المزعوم
بلا أي اعتبار لقدراتنا نحن ، وعقولنا نحن
لا يستطيع أحد تحرير أفراد جماعة مقهورة سوى أنفسهم
اقرأ معي هذه النكتة الواردة بالكتاب
ظل إمام مسجد يدعو الله في كل صلاة بأن يرسل لهم صلاح الدين لتحرير القدس
فاستجاب الله لهم
وفوجئوا به في المسجد يدعو الناس للانضمام إليه
فاعتذر المصلون تباعاً عن اللحاق به
فواحد لديه موعد مع طبيب الأسنان
والآخر مرتبط بحفل عيد ميلاد
حتى خلا المسجد من الناس وصعد صلاح الدين إلى السماء
وفي صلاة الجمعة التالية كان دعاء إمام المسجد
اللهم ارسل لنا صلاح الدين لتحرير القدس ، هو ومن كانوا معه
!
هذا الفصل كان ممتعاً
ممتعاً حتى و إن لم أكن متفقة كلياً معه
ممتعاً حتى وإن كنت من عشاق فيلم الناصر صلاح الدين
برغم كل ما فعله زيدان به في هذه السباعية
إلا أنني لا أنكر استفادتي منه واستمتاعي به
وهناك مفهوم الفرقة الناجية والذي يعود لعصور قديمة ولا يعتبر فكرة تخص المسلمين فقط
أعطيك مثالاً بسيطاً
ألا تظن دائماً أن دينك هو الصحيح ( أياً كان دينك حتى إن كان الإلحاد) و ألا ترى أن غيرك كافراً دوماً طالما لا يؤمن بما تؤمن به؟
ألا تظن نفسك ومن معك الموعودين بالجنة وغيرك سيحترق في النار
معظمنا يفكر بهذه الطريقة و غالباً لا شعورياً
فهل فكرت يوماً أن غيرك ينظر لك نفس النظرة
في الحقيقة من الممكن أن يتضخم هذا الشعور و يتحول إلى تطرف والدليل أمامنا منذ حرق الساحرات إلى عمليات التفجير الحديثة
أنت الشعب المختار - القريب من الله - الموعود بالجنة
والآخر
وما شرّدوك.. وما قتلوك
أبوك احتمى بالنصوص، وجاء اللصوص
ولست شريدا.. ولست شهيدا.. وأمك باعت
ضفائرها للسنابل والأمنيات
من قصيدة سرحان لمحمود درويش
;;;;;;;;;;
أرى يوسف زيدان رجلاً محكوماً بالنزاهة
يستخدم علمه وثقافته الغزيرة في تفنيد الحقائق والمسلّمات
و يرى أن إعمال العقل واجب إنساني
ودوماً يشعرني أن عقلي يتمرّن بهدوء بقيادة عصا مايسترو شديد الحرفية
الكتاب ككل أعطيه ثلاث نجوم وأضيف الرابعة لتمتعي بالسرد وتسلسل الأفكار
برغم عدم اتفاقي مع بعض ما ورد بالكتاب
وحتى اختلافي مع طريقة يوسف زيدان والتي تبدو متباهية قليلاً
وبرغم أنني لا أهوى قراءة الكتب التي قد تشعرك بأن الكاتب يأخذ دور الأستاذ لتلاميذه
برغم كل هذه المآخذ على الكتاب
إلا انني لا أستطيع وصف كم المتعة التي تجلبها لي سطور وعقل هذا الرجل
بل إنني أشعر بتأثره الواضح بتفشّي الجهل في المجتمع
و أتفهم حرقته على ضياع الأفكار النبيلة ، والغرق في مستنقع الخرافات
ربما كان لهذا يبدو بهذا التباهي
إلا أن ثقافته ، وصدقه ، وبديع ما يخطّ يغفرون هذه النبرة شبه المتعالية
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
متاهات الوهم.
Sign In »
Reading Progress
April 27, 2013
–
Started Reading
April 27, 2013
– Shelved
April 27, 2013
– Shelved as:
non-fiction
April 29, 2013
–
36.05%
",,
د. أنور كان واحد من أساتذتي في الكلية
عندما كان يحاضرنا في الشعر الإنجليزي كنت أشعر بأن القاعة تدندن نغمات سريّة من حولي
يوسف زيدان يعطيني نفس الشعور تماما"
page
106
د. أنور كان واحد من أساتذتي في الكلية
عندما كان يحاضرنا في الشعر الإنجليزي كنت أشعر بأن القاعة تدندن نغمات سريّة من حولي
يوسف زيدان يعطيني نفس الشعور تماما"
May 14, 2013
–
53.4%
",,
وهل مقتل هيباتيا التي أظلم من بعدها تاريخ العلم الإنساني لخمسة قرون كاملة شانٌ داخلي؟�
وهل صراع الكنائس الذي زلزل العالم وأشقى الناس في أنحاء الأرض�
وأدى إلى مقتل عشرين ألف قبطي في ميدان محطة الرمل بالأسكندرية�
على يد الحاكم المسمى المقوقس هو شأن داخلي؟�
وهل البحث عن الحقيقة شأنٌ داخلي؟�
وهل الشأنُ الداخلي عموماً هو حقّاً شأنٌ داخلي ؟"
page
157
وهل مقتل هيباتيا التي أظلم من بعدها تاريخ العلم الإنساني لخمسة قرون كاملة شانٌ داخلي؟�
وهل صراع الكنائس الذي زلزل العالم وأشقى الناس في أنحاء الأرض�
وأدى إلى مقتل عشرين ألف قبطي في ميدان محطة الرمل بالأسكندرية�
على يد الحاكم المسمى المقوقس هو شأن داخلي؟�
وهل البحث عن الحقيقة شأنٌ داخلي؟�
وهل الشأنُ الداخلي عموماً هو حقّاً شأنٌ داخلي ؟"
May 25, 2013
– Shelved as:
waiting
August 12, 2013
– Shelved as:
يوسف-زيدان
October 11, 2013
–
Finished Reading
Comments Showing 1-31 of 31 (31 new)
date
newest »

message 1:
by
دى
(new)
-
rated it 4 stars
Apr 28, 2013 03:41AM

reply
|
flag


عيوني يا اسلام :)

ع..."
بارك الله لنا فيكى,ايسبشالى عيونك,ومساء الورد:)))

waiting the review :)

waiting the review :)"
hhhhhhhh
That's cute actually :P


مفيش حد كامل يا اسلام
كفاية نزاهته
متعرفش النزاهة والصدق دول مهمين عندي ازاي

ماكامل الا محمد عليه الصلاة والسلام:),انا فاكرك خلصتيه,والراجل اكيد صادق ونزيه,بس موضوع مكتبة اسكندرية وخناقته مع اسماعيل سراج الدين دى اللى الواحد عاوز يعرف مين فيها صاحب الحق

ده لينك دوامات التدين وهو المتوفر حاليا

Fleur wrote: "طيب فيــــن الجزء الثاني ؟؟ ! و شكرا"
العفو عزيزتي
بمجرد توافره سأضع الرابط :)


اه والنور بيقطع تاني
الله يخرب بيتك يا مر.. قصدي ياعوني
:D:D