ŷ������

اصابتني تلك الرواية بهوس المكان لمدة 3 سنوات متواصلة! كنت احلم فيهم بزيارة سيوة ... ذلك المكان الذي فرض حضوره و روحه من خلال أحداث الرواية ... و ذهبت لأكتشف في المكان ماهو أكثر من ذلك بكثير!

ربما لم أجد سيوة بهاء طاهر في القرن الثامن عشر .. و ربما تهرب الدليل الذي صحبنا في معبد آمون من إجابتي إذا كانت سلالم قسم الشرطة قد بنيت من احجار المعبد أم لا .. وربما لم ألمح مليكة بين سكان الواحة لأن نساء الواحة مازلن خافيات على الأبصار .. سواء كن "غولات" او لا .. و لكن للمكان روح أسرتني .. للصحراء هناك روح، استبقت جزء مني ظل هناك حتى الآن

أشكر للأستاذ بهاء طاهر ان فتح لي نافذة على سيوة

أعيد قرائتها ثانية هذه الأيام و بعد الانتهاء منها سأعيد كتابة التعليق مرة أخرى باذن الله
****
بعد القراءة الثانية و بعد الزيارة الثانية لسيوة

لم يقبل أهل الواحة في زمن الرواية مليكة .. باختلافها و تحررها من قيود التقاليد و حبها للحياة و انطلاقها .. و ما رفضوه بالرضى يقبلونه الآن غصبا و قسراً

يأتيهم الآن شيطان التغيير لينتقم لموت مليكة ... أرادت مليكة يوماً التغيير للأفضل .. للأحلى .. و يأتيهم الآن التغيير بوجهه القبيح .. بمكعبات الاسمنت التي تحبس الهواء و تزهق الروح .. بغزاة من ثقافات مختلفة لا يأبهون لتقاليدهم و لا عاداتهم .. ينشرون مساوئ نفوسهم في جو الواحة فيلوثونها .. و لن يملكوا ان يحبسوهم وراء الابواب الموصدة بأي دعوة رغم ان هؤلاء هم الغيلان و الغولات حقا .. ينشرون الخراب و الدمار اينما حلوا في صمت و تستر

و تتحول الآن الواحة حقا إلى واحة للغروب و ليس الخلود