ŷ

قضية المرأة المصرية السياسية والجنسية Quotes

Rate this book
Clear rating
قضية المرأة المصرية السياسية والجنسية قضية المرأة المصرية السياسية والجنسية by Nawal El Saadawi
81 ratings, 3.63 average rating, 17 reviews
قضية المرأة المصرية السياسية والجنسية Quotes Showing 1-15 of 15
“الإنسان إنسان بعقله وليس بجسده. ولهذا يجب أن يرتبط مفهوم الشرف بعقل الإنسان سواء ذكرا أو أنثى. فالعقل الصادق هو الإنسان الشريف. والعقل المفكر المنتج هو الإنسان الشريف”
نوال السعداوي, قضية المرأة المصرية السياسية والجنسية
“إن هؤلاء الرجال الذين يعارضون خروج المرأة للعمل بدعوى المحافظة على أنوثتها أو شرفها أو دينها لا تهتز في جسد الواحد منهم شعرة واحدة حين يسير في الشارع و من خلفه خادمته تحمل عنه الحقائب الثقيلة و لا يهتز أحدهم حين يرى كل يوم طوابير النساء الشغالات و الكادحات في الحقول و المصانع.. و هذا دليل واضح على أن دفاع هؤلاء الرجال عن أنوثة المرأة أو شرفها أو دينها ليس موقفًا أخلاقيًا أو إنسانيًا و لكنه موقف سياسي طبقي استغلالي و غير إنساني و غير أخلاقي أيضًا.”
نوال السعداوي, قضية المرأة المصرية السياسية والجنسية
“الرجل اليهودي يصلي كل صباح قائلًا: أحمدك يارب لأنك لم تخلقني امرأة.”
نوال السعداوي, قضية المرأة المصرية السياسية والجنسية
“و الاستهلاك الشره في الطعام و الشراب و الملابس و المساحيق الذي تمارسه هؤلاء النساء العاطلات ليس إلا تعويضًا عن سعادة العمل و الإنتاد التي يُحرَمن منها.

و لهذا فإن المرأة منهن ما أن تغسل المساحيق عن وجهها حتى يظهر وجهها شاحبًا(رغم امتلائه باللحم) بسبب الشقاء الذي تعيشه في الفراغ القاتل الممل، و التناقضات الصارخة التي تعيشها.
فالمرأة منهن متخمة لكنها محرومة، و هي مشبعة لكنها فارغة، و هي مكتظة بالشهوات و هي عاجزة عن الاستمتاع بشيء.
و هي في كل تصرفاتها مستهلكة فقط، و منفعلة فقط لا تجرؤ على الفعل بسبب التقاليد و المحظورات.”
نوال السعداوي, قضية المرأة المصرية السياسية والجنسية
“و قد أنتج النظام الأبوي بالإضافة إلى الازدواجية و ظاهرة الأطفال غير الشرعيين كثيرًا من الظواهر الأخرى غير الإنسانية و غير الأخلاقية منها ظاهرة البغاء، فما كان لهذه الظاهرة أن توجَد على ظهر الأرض لولا وجود النظام الأبوي الذي منح للذكور الحرية الجنسية و ألبس الفتيات و النساء حزام العفة الحديدي جسديًا و نفسيًا و فكريًا.
فقد كان لابد من خلق فئة من النساء المومسات ليمارس معهن الرجال الجنس، و إلّا فكيف كان لهؤلاء الرجال أن يمارسوا الحرية الممنوحة لهم خارج الزواج؟”
نوال السعداوي, قضية المرأة المصرية السياسية والجنسية
“إن عقد الزواج ليس إلّا عقد تمليك الرجل للمرأة يمتلكها اقتصاديًا و جسديًا و يقهرها اقتصاديًا و جنسيًا باسم الحفاظ على الأسرة الأبوية و التي يفرض المجتمع على المرأة وحدها الحفاظ عليها، أما الرجل فليس مطالبًا بالحفاظ على الأسرة، فهو يتزوج كما شاء، و يُطلّق كما شاء، و يشرد من الأطفال كما شاء.”
نوال السعداوي, قضية المرأة المصرية السياسية والجنسية
“لقد انتشر شعار العلم و الإيمان في مجتمعنا المصري فلماذا لا نطبق العلم و الإيمان على هذه الظواهر المرضية المتفشية؟
إن العلم يقتضي منا دراسة علمية لهذه الظواهر أي دراسة الأسباب و القضاء عليها و ليس عقاب ضحاياها.
العلم يقول أن علاج المرضى يكون بقتل الميكروب و ليس قتل المريض أو إعطاء المسكنات و المهدئات.
هذا عن العلم، أما الإيمان فإن الدين الحقيقي يدعو إلى العدالة و المساواة و ليس إلى الظلم و البهتان.
و قد حارب الإسلام الفقر أولًا ثم أقام عقوبة السرقة، و لم يكن عمر بن الخطاب ينام في فراشه حتّى يمر ببيوت الناس ليطمئن إلى أن طفلًا لم ينم بغير عشاء!

فأينَ نحن من هذا الإيمان، و أين نحن من ذاك العلم؟”
نوال السعداوي, قضية المرأة المصرية السياسية والجنسية
“و لا شك أن من أهم نتائج الازدواجية الأخلاقية التي نتجت عن النظام الأبوي في مختلف المجتمعات هو ذلك المفهوم القاصر عن الشرف.
فقد ارتبط الشرف بالحفاظ على الأعضاء الجنسية و ارتبط بالمرأة فقط،
بل إن شرف الرجال لا يتعلق بسلوكههم هم و إنما يتعلّق بسلوك زوجاتهم أو بناتهم أو أمهاتهم.
فالرجل الفاسق شريف إذا كانت زوجتُه لا تخونه مع رجل آخر.
و الرجل المنافق شريف طالما أن ابنته تحافظ على غشائها قبل الزواج.

و الموظف الذي يهمل عمله شريف طالما أن نساء أسرته حسنات السمعة. و الصحفي الذي ينشر الأكاذيب في أي عهد شريف طالما أن الإناث في أسرته متزوجات و مستورات في كنف أزواجهن.
بمعنى آخر أن شرف الرجل يتعلّق بسلوك امرأته في البيت أو في الشارع و لا يتعلّق بسلوك هذا الرجل أو قدرته على العمل الخلّاق أو الصدق أو الدفاع عن الحق و العدالة و الحرية.

و هذا مفهومٌ قاصر و هزيل للشرف و هو أيضًا هبوط بمفهوم الشرف إلى حيز صغير جدًا في جسد الأنثى و المفروض أن يرتفع مفهوم الشرف ليشمل الإنسان كله.

و الإنسان إنسان بعقله و ليس بجسده. و لهذا يجب أن يرتبط مفهوم الشرف بعقل الإنسان سواء ذكرًا أو أنثى.
فالعقل الصادق هو الإنسان الشريف. و العقل المفكّر المنتج هو الإنسان الشريف.”
نوال السعداوي, قضية المرأة المصرية السياسية والجنسية
“و في ظل التخلف يزيد اضطهاد المرأة الاقتصادي و الجنسي و الأخلاقي. فالمرأة الفقيرة تُعاقَب على تصرفاتها أكثر مما تعاقب المرأة الثرية، و قد يغفر الثراء للمرأة فسادها الأخلاقي بل إن الثراء قد يحول الرذائل إلى فضائل في أحوال كثيرة.
و يحمي المال أيضًا المرأة المطلقة من التشرد أو التسول أو بيع الجسد في سوق البغاء الرسمي أو غير الرسمي.
و يساعد المال المرأة على التخلص من الجنين غير المرغوب فيه عند بعض الأطباء رغم تحريم الإجهاض إلى غير ذلك من الأمور.”
نوال السعداوي, قضية المرأة المصرية السياسية والجنسية
“كل ما نحس به هو مزيد من الصيحات العالية المنادية بالعقوبات و التحريمات و الممنوعات يصاحبها في الوقت نفسه مزيد من الانغماس في الممنوعات و زيادة الإقبال عليها.
و في وسط هذه الصيحات العالية لا نكاد نسمع عن دراسة لأسباب هذه الظواهر أو المطالبة بعلاج الأسباب قبل عقاب الضحايا.”
نوال السعداوي, قضية المرأة المصرية السياسية والجنسية
“القانون العادل هو الذي يحكم على الناس بمقياس واحد، لكن القوانين في ظل النظام الأبوي غير عادلة لأن الفعل الواحد الذي يقوم به الرجل و المرأة تُعاقَب عليه المرأة وحدها و لا يُعاقَب الرجل.
مثلًا الرجل الذي يمارس الجنس مع المرأة المومس و هو الذي يذهب إليها و يدفع لها و يخرج دون أن يعاقب، أما المومس فتُساق إلى السجن وحدها، و الرجل في القانون المصري يكون شاهدًا فقط.
و في الخيانة الزوجية أيضًا يسمح القانون المصري للزوج أن يخون زوجته في أي مكان فيما عدا بيت زوجته، فإذا خانها في بيتها حُكِمَ عليه بستة شهور فقط.
أمّا الزوجة التي تخون زوجها في أي مكان فوق ظهر الأرض فيُحكَم عليها بسنتين في القانون المصري.”
نوال السعداوي, قضية المرأة المصرية السياسية والجنسية
“و الاستهلاك الشره في الطعام و الشراب و الملابس و المساحيق الذي تمارسه هؤلاء النساء العاطلات ليس إلا تعويضًا عن سعادة العمل و الإنتاد التي يُحرَمن منها”
نوال السعداوي, قضية المرأة المصرية السياسية والجنسية
“إن مظاهر التعويض في غياب العمل المنتج نلاحظها على هذه المرأة العاملة في جريها الجنوني وراء الموضات و الأزياء و المساحيق الجديدة، و التظاهر بالجاذبية الجنسية المتأججة تعويضًا عن الجنس المفقود.
أو تلك القسوة الجنونيّة التي تعامل بها هؤلاء النساء خادماتهن من حيث الضرب و السب إلى الكي بالنار.”
نوال السعداوي, قضية المرأة المصرية السياسية والجنسية
“من أجل تدعيم القيود الاقتصادية و الجنسية و القانونية كان لابد من فرض قيود نفسية و فكرية على النساء بحيث لا تستطيع المرأة التفكير في الظلم الواقع عليها، و تظن أن هذا الظلم مفروض من الله، أو مفروض من الطبيعة التي جعلتها أنثى.
و كان لابد من تشويه طبيعة المرأة بالمفاهيم النفسية الخاطئة عن الأنوثة و الجمال الأنثوي. و تشويه عقلها بالحرمان من المعرفة و الفهم.
و بلغ هذا التشويه إلى حد إقناع النساء بأنهنّ بالطبيعة"ماسوشيات" يعشقن الضرب و الإهانة، و من هنا يسهل على الرجال ضرب النساء دون أن يتمردن.
بل أن المرأة التي تشعر أنّها لا تحب الضرب و أنّها لا تحب الإيلام(ليست ماسوشية)
يُنظَرُ إليها على أنها امرأة غير طبيعية.”
نوال السعداوي, قضية المرأة المصرية السياسية والجنسية
“يمكنني أن أقول( بعد دراسة الماضي و الحاضر ) أن أهم الاعتراضات التي يسوقها الرجال المعارضون لتحرير المرأة المصرية هو موضوع الدين و الشرف و الأخلاق و هم يعارضون دائمًا خروج المرأة سافرة للعمل أو التعليم بحجة أن الخروج من البيت يعرضها للاختلاط بالرجال مما قد يعرضها للفساد الأخلاقي أو عدم صيانتها لدينها و شرفها و يقولون أيضًا أن خروج المرأة للعمل خارج البيت يُخرجها عن أنوثتها التي خصتها بها الطبيعة و يعطلها عن دورها الأساسي في الحياة الذي خلقه الله لها... و هو البيت.”
نوال السعداوي, قضية المرأة المصرية السياسية والجنسية