المبتسرون Quotes

733 ratings, 3.69 average rating, 213 reviews
المبتسرون Quotes
Showing 1-30 of 41
“فأنت حتما لن تعود أبدا نفس الشخص الذي كنَته قبل أن تبلوك غواية
التمرد، وليس فقط لأنه جميل. فلأن التمرد لحظة حرية استثنائية.”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
التمرد، وليس فقط لأنه جميل. فلأن التمرد لحظة حرية استثنائية.”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“نحن أبناء الزمن الذي فقد فيه حتى الحزن "جلاله" صار مملًا هو الآخر، مثل "البرد" مثل "الصداع"، والملل لا يصنع فنًا، فقط أناسًا مملين.”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“كأن قدرتي على الإستمرار بعد الصدمات كانت هي القدرة على تجديد الوهم! كنت دايما بعزي نفسي بالظن بأني اخطأت السبيل لمقصدي، وأواصل البحث محملة بنفس الأوهام غير منقوصة، عن الجمال في بشر غير اللي عرفتهم وفي النهاية بأتطلع داخلي مش لاقية غير مقبرة جماعية”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“كل أحلام العالم لا تغنيك عن لحظة الدَّفا اللي يقدر يديها لك وجه إنساني”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“الكيتش (kitsch)
كلمة استعان بها الكاتب ميلان كونديرا ليصف الواقع في روايته "كائن لا تُحتمل خفته"، وهي كلمة ألمانية انتشرت في القرن التاسع عشر العاطفي، والكلمة تعني النفاية، وصارت إشارة معتمدة للأدب والفن الهابط، وبهذا المعنى دخلت القاموس ما بعد الحداثي. استخدمها كونديرا للإشارة إلى نوع من أنواع الرومانسية والعاطفية "المستبدة".
استخدمته أروى صالح في كتابها "المبتسرون" كإشارة إلى "حلم الخلاص الجماعي"، حيث "الكيتش اليساري"، "المسيرة الكبرى"، حلم اليسار بالسير تجاه الأخوة والمساواة والعدالة والسعادة. إنما يجعل اليساري يساريا ليس هذه النظرية أو تلك، بل مقدرته على إدخال أية نظرية كانت إلى الذي يُسمى بالمسيرة الكبرى. في مملكة الكيتش التوتاليتارية / الشمولية تُعطى الإجابات مُسبقا محرمة بذلك أي سؤال جديد. لذلك فبقدر ما أن الكيتش هو المثال الأعلى لكل السياسيين ولكل الحركات السياسية، يكون الإنسان الذي يتساءل هو العدو الحقيقي للكيتش، ولذلك الكيتش قناع يُخفى وراءه الموت. الكيتش عند كونديرا هو الوفاق التام مع الوجود، نقطة التماس بين النداء العام / نداء الواجب وبين الدوافع الخفية، الوفاق التام كرغبة محرقة عند أناس يشعرون بالضبط بعدم الوفاق مع أنفسهم ومع العالم، كأنهم خلاصة لإحساس أشقائهم البشر بالنقص الكامن دوما في الكائن الإنساني (ربما خفته التي لا تُحتمل) والساعي أبدا للاكتمال (لثقل يمنحه جذورا، وربما استمرارية قد تتغلب مرة في صراعه الأبدي ضد الموت)، تلك الثغرة في الوجود الإنساني، التي من توترها بين الحلم والواقع - بين الأمل في الوفاق التام والعجز عنه - تُصنع المواهب الكبيرة، وأيضا كل أنواع الإحباط والفشل والجريمة.
غير أن لحلم الوفاق التام ككل أوضاع وصور الوجود الإنساني معضلاته - أو تناقضاته إن استخدمت تعبيرا هيجليا عميقا جدا بالمناسبة - فلكي يُثمر حقا ينبغي أن تصدقه بما يكفي كي تقامر، تُقامر حتى بوجودك كله في لحظة، وهو بالضبط ما يفعله المناضلون في لحظة انتشاء بإمكانية تجاوز الوجود الفردي والمصير الفردي، ولقد عرفنا كلنا - حتى أسوأنا - حلاوة هذه اللحظة، إنها لحظة حرية، لحظة خفة لا تكاد تحتمل، من فرط جمالها، ولكنك لو صدقته إلىحد بلوغ حالة من "الوفاق التام" بالفعل، الوفاق التام مع الذات أو الكيتش (حلم أو أسطورة الخلاص الجماعي)، أيا كان الكيتش الذي اخترته لنفسك، فقد دخلت رأسا دائرة ملؤها الشر، بل الجنون. حينئذ تفقد التسامح، لا تعوج مستعدا لقبول أي تناقض مع الكيتش، إذ لا يعود البشر بالنسبة لك عوالم حية، أي متناقضة، بل أشياء تضعها على سرير بروكست الذي يحدده الكيتش (دينيا كان أو شيوعيا)، تقطه رأس هذا، وتمط رجل ذاك، كي يتلاءما مع طول السرير، مع قالب الكيتش، تغدو أكثر ثقلا من غطاء حجري لقبر، جدرانه "يقين"، فمشكلة الكيتش أنه يطرح جانبا كل ما هو غير مقبول في الوجود الإنساني، حتى أن الأديب يصفه في تعريفه الثاني له بأنه "نفي مطلق للبراز"!... تلك القناعة المطمئنة بإمكانية الكمال الإنساني في المجتمع الاشتراكي أو الشيوعي، أو بأن الحزب الشيوعي هو "أرض محررة" للشيوعية والشيوعيين في المجتمع البرجوازي (وهو كلام كان يُردده مناضلونا)، تلك القناعة التي ترفض مطمئنة واثقة كل تناقض، كل اختلاف سوى الاعتراف السعيد الأبله بالتوافق التام مع الكيتش "المختار"، تلك الأخوة الباسمة في المسيرة الكبرى أو في الله، هي القناع الذي يُخفى الموت، بل الجنون، فيفضل هذا اليقين ارتكبت أفظع مجازر الشيوعية، وكذلك توافهها المهينة للعقل، الرهيبة لهذا السبب، حتى في جماعاتنا التي لم تواتها الظروف كي تمسك بسلطة، وهي ذاتها التي تلهم شبانا مؤمنين اليوم ببروة قلب القتلة، فقط "حين تتعامل مع الكيتش بوصفه كذبة جميلة، لا يعود كيتشا، إذ يفقد مقدرته السلطوية، يُصبح مؤثرا ككل ضعف بشري"، وهو ما لا يتسنى لك - في حالة أبناء جيلنا أعني - إلا على امتداد رحلة، رحلة تصديق وحب، مُثخنة، ورحلة عودة لا إنكار فيها، وهذا شرط. إلى ماذا تعود؟ للمجتمع البرجوازي، عودة ابن ضال، إلى الذات، لحلم قديم تطارده؟ ألف احتمال. كل الأمر يتوقف عليك أخيرا، تماما.”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
كلمة استعان بها الكاتب ميلان كونديرا ليصف الواقع في روايته "كائن لا تُحتمل خفته"، وهي كلمة ألمانية انتشرت في القرن التاسع عشر العاطفي، والكلمة تعني النفاية، وصارت إشارة معتمدة للأدب والفن الهابط، وبهذا المعنى دخلت القاموس ما بعد الحداثي. استخدمها كونديرا للإشارة إلى نوع من أنواع الرومانسية والعاطفية "المستبدة".
استخدمته أروى صالح في كتابها "المبتسرون" كإشارة إلى "حلم الخلاص الجماعي"، حيث "الكيتش اليساري"، "المسيرة الكبرى"، حلم اليسار بالسير تجاه الأخوة والمساواة والعدالة والسعادة. إنما يجعل اليساري يساريا ليس هذه النظرية أو تلك، بل مقدرته على إدخال أية نظرية كانت إلى الذي يُسمى بالمسيرة الكبرى. في مملكة الكيتش التوتاليتارية / الشمولية تُعطى الإجابات مُسبقا محرمة بذلك أي سؤال جديد. لذلك فبقدر ما أن الكيتش هو المثال الأعلى لكل السياسيين ولكل الحركات السياسية، يكون الإنسان الذي يتساءل هو العدو الحقيقي للكيتش، ولذلك الكيتش قناع يُخفى وراءه الموت. الكيتش عند كونديرا هو الوفاق التام مع الوجود، نقطة التماس بين النداء العام / نداء الواجب وبين الدوافع الخفية، الوفاق التام كرغبة محرقة عند أناس يشعرون بالضبط بعدم الوفاق مع أنفسهم ومع العالم، كأنهم خلاصة لإحساس أشقائهم البشر بالنقص الكامن دوما في الكائن الإنساني (ربما خفته التي لا تُحتمل) والساعي أبدا للاكتمال (لثقل يمنحه جذورا، وربما استمرارية قد تتغلب مرة في صراعه الأبدي ضد الموت)، تلك الثغرة في الوجود الإنساني، التي من توترها بين الحلم والواقع - بين الأمل في الوفاق التام والعجز عنه - تُصنع المواهب الكبيرة، وأيضا كل أنواع الإحباط والفشل والجريمة.
غير أن لحلم الوفاق التام ككل أوضاع وصور الوجود الإنساني معضلاته - أو تناقضاته إن استخدمت تعبيرا هيجليا عميقا جدا بالمناسبة - فلكي يُثمر حقا ينبغي أن تصدقه بما يكفي كي تقامر، تُقامر حتى بوجودك كله في لحظة، وهو بالضبط ما يفعله المناضلون في لحظة انتشاء بإمكانية تجاوز الوجود الفردي والمصير الفردي، ولقد عرفنا كلنا - حتى أسوأنا - حلاوة هذه اللحظة، إنها لحظة حرية، لحظة خفة لا تكاد تحتمل، من فرط جمالها، ولكنك لو صدقته إلىحد بلوغ حالة من "الوفاق التام" بالفعل، الوفاق التام مع الذات أو الكيتش (حلم أو أسطورة الخلاص الجماعي)، أيا كان الكيتش الذي اخترته لنفسك، فقد دخلت رأسا دائرة ملؤها الشر، بل الجنون. حينئذ تفقد التسامح، لا تعوج مستعدا لقبول أي تناقض مع الكيتش، إذ لا يعود البشر بالنسبة لك عوالم حية، أي متناقضة، بل أشياء تضعها على سرير بروكست الذي يحدده الكيتش (دينيا كان أو شيوعيا)، تقطه رأس هذا، وتمط رجل ذاك، كي يتلاءما مع طول السرير، مع قالب الكيتش، تغدو أكثر ثقلا من غطاء حجري لقبر، جدرانه "يقين"، فمشكلة الكيتش أنه يطرح جانبا كل ما هو غير مقبول في الوجود الإنساني، حتى أن الأديب يصفه في تعريفه الثاني له بأنه "نفي مطلق للبراز"!... تلك القناعة المطمئنة بإمكانية الكمال الإنساني في المجتمع الاشتراكي أو الشيوعي، أو بأن الحزب الشيوعي هو "أرض محررة" للشيوعية والشيوعيين في المجتمع البرجوازي (وهو كلام كان يُردده مناضلونا)، تلك القناعة التي ترفض مطمئنة واثقة كل تناقض، كل اختلاف سوى الاعتراف السعيد الأبله بالتوافق التام مع الكيتش "المختار"، تلك الأخوة الباسمة في المسيرة الكبرى أو في الله، هي القناع الذي يُخفى الموت، بل الجنون، فيفضل هذا اليقين ارتكبت أفظع مجازر الشيوعية، وكذلك توافهها المهينة للعقل، الرهيبة لهذا السبب، حتى في جماعاتنا التي لم تواتها الظروف كي تمسك بسلطة، وهي ذاتها التي تلهم شبانا مؤمنين اليوم ببروة قلب القتلة، فقط "حين تتعامل مع الكيتش بوصفه كذبة جميلة، لا يعود كيتشا، إذ يفقد مقدرته السلطوية، يُصبح مؤثرا ككل ضعف بشري"، وهو ما لا يتسنى لك - في حالة أبناء جيلنا أعني - إلا على امتداد رحلة، رحلة تصديق وحب، مُثخنة، ورحلة عودة لا إنكار فيها، وهذا شرط. إلى ماذا تعود؟ للمجتمع البرجوازي، عودة ابن ضال، إلى الذات، لحلم قديم تطارده؟ ألف احتمال. كل الأمر يتوقف عليك أخيرا، تماما.”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“وقد استحق المغفلون أن يمتطيهم الأفاقون”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“إن المثقفين المهزومين يعشقون تحطيم الاصنام من كل نوع : ناجحون، مشهورون، مبدعون، يحبون ذلك إلى حد أن العجز عنه في حالة من الحالات ( ولتكن عملًا فنيًا لا مأخذ عليه ) يصيبهم بالإحباط، إن البرهنة على أن ( الكل باطل ) احتياج لا ينتهي عندهم”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“لقد مسه سحر الحلم مرة ، وستبقى تلاحقه دوما ذكرى الخطيئة الجميلة -لحظة حرية ، خفة لا تكاد تحتمل لفرط جمالها- تبقى مؤرقة كالضمير، وملهمة ككل لحظة مفعمة بالحياة والفاعلية، ومؤلمة فالواقع ان سكة ( اللي يروح ما يرجعش ) ليست سكة ثالثة انما هي كامنة في قلب اللحظة التي تقامر فيها بوجودك لتتبع الحلم”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“أقدر أموت عشان قضية، ساعتها الموت بيبقى جزء لا يتجزأ من الحياة”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“هل أفلحت في بعد كل الرحلة الطويلة الشاقة دي, في أن أصبح كائن صالح للتعامل مع العالم الواقعي, دون أن يفقد إما توازنه وإما حلمه ؟”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“فكرة أن يتيح عبد الناصر مشاركة حقيقية للشعب � سياسيًا وعسكريًا- نكتة، ((لقد تعلم جيدًا درس الثورات البرجوازية التي فتح فيها الباب للطبقات الشعبية ثم سقطت قبل طلوع النهار)).”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“لذلك حين خرجنا للحياة اخيرا,كان الحطام بالجملة مثل مومياوات اُخرجت للشمس فجأة فتهاوت ترابا”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“لم يصبر حتى تبرد المدافع كي يفيقنا على واقع أنه - السادات - حارب إسرائيل وأمريكا بجنود لا ثمن لدمهم لا لشئ إلا ليصالح أهلهم على القتله #أروى_صالح”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“لا شيء يعدل تهافت البرجوازية على الجنس قدر عجزها عن الاستمتاع به”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“ليس هناك من هو أخطر من البرجوازي الصغير، المتعلم، الخجول، الشريف، الأخلاقي إلى حد التطهر، بالذات لو قرر أن يتدخل ليعدل "مسار التاريخ".”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“يكفي أن تكون كاتبا، أو أن يتم تعميدك بهذه الصفة، لتحظى بمكانة مرموقة، تُصبح قيمة بذاتها تمارس إرهابا على الآخرين الذين لا يحق لهم أن يحكموا على ما تكتب، بل عليهم أن يشتغلوا مفسرين له، ودعاة متحمسين "ملزمين" بالدفاع عنه أينما حل، ذلك أن الكتابة انتميت لصفوة الصفوة، المبدعين الذين يُحددون الاتجاه، "العقول" التي توجه "المنفذين".”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“ولعل السذاجة في هذا الحلم تثير الآن الابتسام -ربما من أبناء جيلنا أكثر من أي أحد آخر-
ولكن ما هو أقسى كثيراً ،فيما أظن، حظ أجيال لم يتح لها أبداً أن تعرف أحلاماً كبيرة، ومن أجل هذا كتبت عن حلمنا المجهض، لأنه لم يكن سراباً كله كما يلذ لكثيرين منا الآن أن يصفوه ليذلوا ماضيهم -إمعاناً في رد الفعل على غرورهم السابق فيما أحسب. ولكنه كان تاريخاً أيضاً تبقى منه أشياء حقيقية، غريب أن نهدرها لأننا نحن هُزمنا بسهولة أهانتنا.
وبالنسبة لي فقد احتفظت من هذا التاريخ بذكرى زمن شهدت فيه شعبنا ومثقفينا أحياء ما يزالون- رغم المواجع، وبيقين : أن هناك أياماً أخرى في التاريخ غير مظلمة.”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
ولكن ما هو أقسى كثيراً ،فيما أظن، حظ أجيال لم يتح لها أبداً أن تعرف أحلاماً كبيرة، ومن أجل هذا كتبت عن حلمنا المجهض، لأنه لم يكن سراباً كله كما يلذ لكثيرين منا الآن أن يصفوه ليذلوا ماضيهم -إمعاناً في رد الفعل على غرورهم السابق فيما أحسب. ولكنه كان تاريخاً أيضاً تبقى منه أشياء حقيقية، غريب أن نهدرها لأننا نحن هُزمنا بسهولة أهانتنا.
وبالنسبة لي فقد احتفظت من هذا التاريخ بذكرى زمن شهدت فيه شعبنا ومثقفينا أحياء ما يزالون- رغم المواجع، وبيقين : أن هناك أياماً أخرى في التاريخ غير مظلمة.”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“رغم أن ملف السادات لم يُفتح كله بعد لحساب التاريخ، إلا أن ميتته وحدها تشهد بأن عبد الناصر - ميتا - كانت له "الكلمة" الأخيرة، والجنازتان تتحدثان عن نفسيهما. غير أن المتجرع الحقيقي للمقلب كان الشعب، لقد صنع عبد الناصر التاريخ ميتا كما صنعه حيا، جعل من نفسه معبودا بالذات على جثة الشعب الذي عبده، فكي يتقدس اسم الصنم، جعل شعبا بأسره مادة لمزحة ثقيلة يلبس فيها عاره لغيره، بعد أن حدد الاتجاه، فذقنا نحن الهوان وبقيت صوره تلمع بالكبرياء. كانت تلك هي آخر سخريات عبد الناصر، وكل ما بقي من أثر لعهد "الاستقلال الوطني" و"الاشتراكية العربية".”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“اليوم أصبح مُبرر وجود القضية، أي قضية، هو تأكيد ذواتنا التي تمددت كثيرا في الفراغ.”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“الواقع أني في اللحظة التي أكتب فيها هذه السطور - وليغفر لي أبناء جيلي إذا استطاعوا - لم أعد أعتقد أن إسرائيل أكثر شرا بكثير من أي من جاراتها ولا أشد جورا، والفارق الوحيد الجوهري - فيما يبدو لي - هو أنها الأقوى حاليا، وأعترف - آسفة بحق - أني لم أعد أعتقد أن الفلسطينيين إذ تقوم دولتهم سيعدلون فيما بينهم.”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“إن رابطتي الأكثر حقيقية بالواقع تبقى الإيمان الصلب بأجمل ما أنتجه البشر و هم يحاولون اكتشاف حلمهم و صنعه ، نقيا ، ناصعا ، و مبرأ من وساخة هؤلاء البشر أنفسهم!”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“لقد وحدتنا الأفكار، أو هكذا ظننا، ولكن كل منا كان له حلمه الخاص.”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“لقد اتضح أن الذكريات ليست أساسا كافيا لإقامة علاقات إنسانية.”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“لقد كان بوسع السادات أن يعفينا من الحرب، ما دام الصلح والوفاق مع إسرائيل هما هدفه الأصلي منها.”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“لقد تهاوت الحدود التي كانت واضحة حتى الأمس بين الحقيقة والزور، والخصوم والحلفاء، وأيضا بين الصواب والخطأ، ما العمل وماذا لا يجوز أن يُعمل؟”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“إن رابطتى الأكثر حقيقية بالواقع، تبقى الإيمان الصلب بأجمل ما أنتجه البشر وهم يحاولون اكتشاف حلمهم وصنعه.. نقياً،ناصعاً، ومبرّأ من وساخة هؤلاء البشر أنفسهم! اللي كنت عاجزة في العلاقة المباشرة معهم عن تفسير لغزهم، فضلاً عن التعامل معهم، فاقدة أبسط روابط الثقة بهم.. وكأن الواقع مصر على السخرية من إيماني الحصين في قلاعه الخاصة، الحقيقية جداً رغم كل شئ، واللي كنت باجري أحتمي بأحضانها من قساوته كل ما تعضني.”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“وفي ذلك العالم الوهميّ، تنبت أرض لكل أنواع العجائب، فيها يمكن أن يستحيل الأقزام فحولاً، وأن تولد المآسي الوضيعة من مهازل رخيصة، وأن تُستغل التضحيات النبيلة في إرضاء نزوات مريضة، وأن تنشأ صداقات حميمة -بل وعلاقات حب- بين أناس لا يجدون سبيلاً حقيقياً واحداً للتعرف على بعضهم البعض، وأن تكتسب أية خزعبلات لخيال مهووس قوة اليقين، وأن تصنع الأحداث الهامة صدف بعضها طريف والبعض الآخر بذيء. كل ذلك كان ممكناً وأكثر ما دام يحدث في واقع مصطنع خارج كل واقع، ومن ثم فهو أكثر تشوهاً من أي واقع.”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“إن البحث عن الأمان - المادي والمعنوي أيضا - انتهي بالبعض من البرجوازيين الصغار من المناضلين السابقين إلى نهايات لم يحلم بها مثقفو الستينيات، فالعمل في المقاولات مثلا، بل وحتى الانتقال إلى أحزاب فاشستية سافرة لكنها تتضمن صعودا سريعا وقبولا اجتماعيا، ناهيك عن المؤسسات الصحفية الخليجية التي امتصت كل من له ظل موهبة في عمل "ثقافي" كان أثره الوحيد الحقيقي هو تحويلهم هم إلى باعة ثقافة على المقاس البترولي.”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“على هذه الأرضية اختلف وجه طلاب اليوم عن طلاب الأمس، اختلافا يُنبئ عما يحدث داخل أسوار الجامعة، لقد انقسموا انقساما عميقا بين الفقر والغنى، ولا يجمعهم من قاسم مشترك سوى الإحساس العميق بالضياع الذي يلف الأمة، الأغنياء منهم "يشمون" ويغرقون الدنيا صخبا بأغاني بلون زمنهم، لا طعم لها، لعل الصخب يملأ مساحة الفراغ الذي يحتلهم. والفقراء احتموا بالدين يطلبون منه تماسكا لداخل تسحقه الضغوط وعدم الأمان. والنشطون من هؤلاء لا يشبهون قادة السبعينيات المرحين الصاخبين، وإنما هم أناس تعلو وجوهم جهامة قاسية، ويسبقهم الإعلان المبالغ فيه عن الهوية بلحية طويلة غير مشذبة، ويحملون - بدلا من مجلات الحائط - سكاكين وجنازير، يردون بها إهانة مجتمع يتجاهل معاناتهم، بعنف جديد علينا، قديم في كل تجارب الشعوب التي سبقتنا إلى الأزمات الاقتصادية الضارية، ويسمونه "الفاشية". لقد تحولت قطاعات لا يُستهان بها من أبناء البرجوازية الصغيرة، التي كانت دائما مددا للحركة الوطنية والديموقراطية المصرية - إلا أقلية - خلال ما يقل عن عقدين إلى خطر داهم منذر، فهي لا تعرف تنفيسا عن القهر الذي يُفسدها إفسادا، إلا بممارسة القهر على الآخرين، وهي لا تستطيع أن تُغير ما نحن فيه، فقط ستعطيه صبغة فاشية إذا وصلت للسلطة، لا قدر الله.”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
“عندما تحول زمن عبد الناصر إلى ماض ضاعت معالمه، تُهنا! ولم نجد ما نتوكأ عليه في المتاهة سوى الحنين. تعرى وعينا التاريخي وهو يُواجه حاضرا لا يسير وفق نبؤاته الثورية، فأخذنا نولول مع النادبين على "زمن الانهيار".”
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية
― المبتسرون: دفاتر واحدة من جيل الحركة الطلابية