ŷ

شرح ديوان الحلاج Quotes

Rate this book
Clear rating
شرح ديوان الحلاج شرح ديوان الحلاج by الحلاج
74 ratings, 3.95 average rating, 6 reviews
شرح ديوان الحلاج Quotes Showing 1-4 of 4
“مزجت روحك في روحي كما
تمزج الخمرة بالماء الزلال
فإذا مسك شيء مسني
فإذا أنت أنا في كل حال”
الحلاج, شرح ديوان الحلاج
“كتبتُ ولم أكتبْ إليكَ، وإنما --- كتبتُ إلى روحي بغير كتاب
وذلك أن الروح لا فرق بينها --- وبين محبيها بفصل خطاب
وكل كتاب صادر منك وارد --- إليكَ، بلا رد الجواب، جوابي

[...] فكأنه يريد أن يقول: سواء أتكاتبنا أم لا فإن ما بيننا من اتصال روحي يتيح لنا التفاهم دون كلام، والتراسل دون كتابة.

[...] وقد روى [أبو بكر] الشبلي نفسه قصة في هذا المعنى مؤداها أن "متحابين ركبا بعض البحار، فسقط أحدهما في البحر وغرق، فألقى الآخرُ نفسَه إلى البحر، (فأنقذا)... فقال الأول لصاحبه: أما أنا فقد سقطت في البحر، أنت لِمَ رميتَ نفسك في البحر؟ فقال له: أنا غائب بك عن نفسي، توهمتُ أني أنتَ!"

وذكر أيضًا أن الجنيد بن محمد البغدادي قال: "سمعت السري (السقطي) يقول: لا تصح المحبة بين اثنين حتى يقول أحدهما للآخر: يا أنا" [...].”
كامل مصطفى الشيبي, شرح ديوان الحلاج
“وكان للحلاج قسمه من الغزل الحسي، وقد عبر عنه تعبيرًا حمل النقاد غير المتبحرين على إضافته إلى التصوف والحب الإلهي ومن ذلك قوله:

أنا مَن أهوى ومَن أهوى أنا --- نحن روحانِ حللنا بدنا
فاذا أبصرتني أبصرته --- وإذا أبصرته أبصرتنا

والشاهد على حسية هذا الشعر قول السرّاج - مصنف كتاب اللمع، الذي هو من أمهات كتب التصوف،: "وهذه مخاطبة مخلوق لمخلوق في هواه..." ومِن هذه المقولة قول الحلاج:


تَجَنُّبُ الإثمِ فيكَ إثمٌ --- وخِيفةُ العارِ فيكَ عارُ”
كامل مصطفى الشيبي, شرح ديوان الحلاج
“تاهَ الخلائق في عمياء مظلمةٍ --- قصدًا ولم يعرفوا غير الإشاراتِ
بالطنِ والوهمِ نحو الحقِ مطلبُهم --- نحو السماء يناجون السماوات
والربَُ بينهم في كل مُنْقَلَبٍ --- مُحِلُّ حالاتهم في كل ساعاتِ
وما خَلَوْا منه طَرْفَ العين لو علموا --- وما خلا منهم في كل أوقات

وفي ما ما يتصل بالصفات الإلهية، وبخاصة صفات الذات، لاحظ الحلاج أن الناسَ - في عبادتهم لله تعالى خوفًا وطمعًا فقط - يهدرون أسمى رابطة يمكن أن تجمع بين الخالق والمخلوق ألا وهي الحب. وإذا كان الله قد خُلِقَ ليعبدوه فإن هذا يعني أنه خلقهم ليعشقوه وهذا هو السبب في أنه خلق آدم على صورته. ولو لم تكن صورة آدم جميلة ومحبوبة لما ساغ للإنسان أن يتلبس بها بفعلٍ إلهي مباشر هو صفة من صفات الله. فكأن آدم هو الصورة المادية لله: الصورة التي تنطوي، تحت غلافها المادي الملموس المناسب للبيئة المحيطة بها، على ذات الله بجواهرها وصفاتها وأسمائها. فكأن ههنا وحدة تجمع الخالق والمخلوق أو المحب والمحبوب، ومتى ما اتصلا تحقق للوجود كماله وذهب عنه انقسامه وغدا العشق القانون الذي يسيّر دولاب العالم كله.”
كامل مصطفى الشيبي, شرح ديوان الحلاج