I’m lucky to read this book in this exact chapter of my life. With life full of doubts and uncertainty you need a guide. The best one is of course youI’m lucky to read this book in this exact chapter of my life. With life full of doubts and uncertainty you need a guide. The best one is of course you habits. Clear made it extremely clear. Unlike most of best sellers this book needs careful read and application to put you on the right track. It just need to be more concentrated.
لكل منا حياته الخاصة، حياة تختلف باختلاف تكوينه النفسي وطرق استقباله للمثيرات وطرق تعامله معها، نعايش نسخ متباينة من أنفسنا على مدار حياتنا، ونختبر حيلكل منا حياته الخاصة، حياة تختلف باختلاف تكوينه النفسي وطرق استقباله للمثيرات وطرق تعامله معها، نعايش نسخ متباينة من أنفسنا على مدار حياتنا، ونختبر حياة هي مرآة تصوراتنا عن الحياة الخارجية، هنا دعوة صادقة للتخلص من سجن تصورات العائلة والمجتمع في طور النشأة -الأكثر خطورة-، وإعادة هيكلة النفس بنمط واعي صحي؛ لينتج تغيير واعي للأفضل لا رد فعل عشوائي غاضب من طفل لم يستكمل نموه النفسي�
جراح النشأة
أربعة جراح رئيسية، هم: الهجر، الخوف، الخزي، والاستياء. الهجر نخبره جميعًا مع لحظة الميلاد، لحظة تهديد الوجود الأصلي، هو "التعامل مع قلق الوجود هو والآن في هذا العالم النسبي الذي يظلله العبث واللامعقولية" كما يصفه عماد رشاد عثمان، وقد يتضاعف بسبب هجر البيئة الحاضنة لنا، هجر يشككنا في أهميتنا أو قيمتنا، ويضرب الخط الثاني "احتياجات الآمان" من هرم ماسلو للاحتياجات الإنسانية في الصميم. الخوف يأتي من الصدمات المبكرة، وهو نتيجة منطقية للهجر لاسيما إذا اقترن بالإساءة، ونتائجه تكون متجذرة حين يحدث في فترات التكوين، والنتيجة سرقة الأمان الداخلي مثل سابقه. أما الخزي فهو وليد البحث المضني عن كمالية لم توجد ولن توجد على الأرض، ومن الفارق -المنطقي- بين التوقعات والنتائج، وبين ما نحن عليه وما أٌريد لنا يولد الخزي، ومعه تتهدد حاجتنا الإجتماعية من علاقات أسرية وصداقة وحب صحية، وكذلك حاجتنا للتقدير سواء الداخلي أو خارجي -الخط الثالث والرابع من هرم ماسلو-. أخيرًا يأتي الاستياء، مع اللفظ يولد الغضب تجاه الذات ثم الآخرين، والخوف -كونك وحيد وسط الجمع-، ومن بعده تعاود كرة التدمير النفسي.
الصدمة
" هي حالة الاستجابة العاطفية التي تحدث إثر تعرض الفرد لحدث صادم أو مروع، أو مروره بتجربة مؤلمة يصاحبها ضرر نفسي وربما جسدي"، رد فعل المرء حينها يكون إما المواجهة أو الجري أو التجمد أو التملق للخروج من المأزق. الصدمة إما نتيجة مؤثرات خارجية لا دخل لنا بها - كارثة أو حادثة لا قدر الله- أو نتيجة نمط تعامل ضاغط سواء بالكمالية المٌفرطة أو الإساءات المتكررة السلبية (حال الغياب) والإيجابية (حال الإيذاء المتعمد أو غير المتعمد). ومن أشد أنواع الإساءة سكب الخبرات والصدمات الخاصة بالأهل على أطفال لم يخبروا العالم بعد، سكب يخرجهم في حال خوف وتأهب طوال الوقت أو ربما يجعلهم أسرى داخل أنفسهم يشكون الوحدة والاغتراب.
ما بعد الصدمة!
فوبيا الحميمية وتبعاتها من عنف سلبي (عناد وتجنب) وعدائية وانكباب على النفس، تخشى القرب وما يعرضك له من تعري وإمكانية الرفض؛ تبادل بالرفض من جهتك "الفشل أهون من خوف الرفض". قد تبادر بالتعامل لكن في إطار ألاعيب نفسية تستتر بداخلها وتحمي ذاتك الحقيقة من الانكشاف أيضًا. وإذا تصدرت سيكون الحكم على الآخرين ملجأك الأول، تحكم حتى لا يُحكم عليك، وتصنف قبل أت تُصَنَف. ومن يتقوقع على ذاته يقع فريسة رثاء الذات، ووضعها في دور الضحية المجنى عليها دومًا؛ وهل تطالب الضحية بالتغيير؟
النتيجة..
حلقة مفرغة من الرفض، عزلة واغتراب سواء كنت وحيد أو مُنخرط في أشد الأنشطة تفاعلية، تتعالى على المطالبة باحتياجات والتعبير عن رغباتك -في أطر المسموح-، لا أخذ شيئًا، وقد أتفانى في العطاء أو أغرق في نرجسيتي وطمعي، والخسارة جسيمة سواء على مستوى الأفراد أو المجتمع ككل.
هل يوجد مخرج؟
"إن بوابة الفرح هناك بحافة الحزن التي نخشى أن نطرقها، وحدود الأمان تتقاطع مع بلدان الخوف، وصفحات الألفة هناك على الجهة الأخرى من ظاهر ورقة الغربة"
البوح هو البداية، الكتابة تحيد المشاعر العالقة، وتجعلنا نرى الأمور بعلاقنية بعد أن نسكب انفعالاتنا على الورق، ولا حاجة لمزيد من التذكر أو التخدير بعد أن آرخنا ما بداخلنا، الرسم يخبرنا أن بإمكاننا التعبير دون قيد أو شرط، والرياضة يمكنها دومًا مدنا بجرعة أندروفين ودوبامين تشجعنا على المضي قدمًا.
ولنتذكر دومًا أن المخرج من الأمور عبرها، وأن كل ما نتجنبه سيظل يطاردنا، ولن يشفع لنا تلاهي أو تلاعب حينما ننظر لأنفسنا بالمرآة.
رواية ثرية عميقة محملة بالمشاعر والمفاخر والمآسي، يمكن تصفحها أو تأملها، هي أحداث من الماضي تلقي بظلالها على الحاضر سواء بشكل أول قرائاتي لريم بسيوني..
رواية ثرية عميقة محملة بالمشاعر والمفاخر والمآسي، يمكن تصفحها أو تأملها، هي أحداث من الماضي تلقي بظلالها على الحاضر سواء بشكل معماري أو سياسي أو عسكري.
ريم بسيوني تمجد للعسكرية، للإقدام والقيادة والتضحية فداء للوطن، تسخر من الغزاة، وتتقبل الغرباء طالما أخذوا مصر موطنًا ومناطًا أول للدفاع، تتفهم للأخطاء والصراعات الداخلية والبطش والظلم والتحكم كعرض جانبي للحكم والحكام.
الرواية تحمل جمال الصوفية وغموضها، قوة العسكرية وبهائها، جمال الشباب وروعة الحب، ورع الشيوخ وزهو السلطة، كلها تدور في بوتقة واحدة، نفوس تجمع بين الخير والرجاء والثقة والزهو.
ما عكر صفو الرواية أن جميع الشخصيات الرئيسين جيدين بطريقة مريبة، ليس بينهم خسيس ولا دنئ ولا طامع، كل أخطائهم ومصائبهم وأطماعهم - التي تكون بسبب العشق عادةً- تنتهي على أفضل حال ممكن؛ كأننا أمام إحدى حكايا الجدات.
الكتابة ذات روح نسوية، نسوية بطريقة تأباها النسوية حاليًا، بطلاتنا الثلاث زينب وضيفة وهند شابات دون العشرين، جميلات باختلاف ألوانهن، طموحات، آبيات، مثقفات، متدينات، وعلى قدر مذهل من الثقة والبأس والتصميم.
الرجال لم يسلموا من التصوير المثالي أيضًا، شباب في الثلاثين، يتميزون بالقوة -على اختلاف صورها-، يأخذون ما يريدون دون العبئ بشيء، يمكن اعتبارهم النموذج الجديد من مستر دارسي للرائعة چين أوستن.
الرواية تفتقد للوصف، تقوم على الحوار والحكي بالمقام الأول، لا مساحة لتصوير الأماكن -إلا بالحد الأدني-، الأصوات الخلفية قليلة، الروائح شبه منعدمة، ما يمنعنا في الغوص بغمار النص دون إعمال خيالنا الحر، وهو سلاح ذو حدين.
الرواية مقسمة لثلات على غرار ثلاثيات محفوظ، الحكايتين الأولى والثالثة قصة الحب بهما متأثرة ب Fifty shades of gray بصورة كبيرة، الثانية هي الأفضل من وجهة نظري، استطعت التوحد مع الشخصيات بدرجة كبيرة، بعد أخذتنا ريم بسيوني في رحلة مبهرة داخل أعماقهم. على الرغم من ذلك تظل "هند" من الحكاية الثالثة هي المفضلة عندي.
الرواية عن محاربة الفناء، الصراع بين اضمحلال الإنسان ورغبة الخلود المتجذرة بداخله سواء خلود مشاعر في صور مادية -مصحف محمد لزينب- أو رحلة تحقيق مجد شخصي (شاد العمائر لمسجد السلطان حسن).
أول لقاء مع الكاتبة، ولن يكون الأخير بمشيئة الله
Merged review:
أول قرائاتي لريم بسيوني..
رواية ثرية عميقة محملة بالمشاعر والمفاخر والمآسي، يمكن تصفحها أو تأملها، هي أحداث من الماضي تلقي بظلالها على الحاضر سواء بشكل معماري أو سياسي أو عسكري.
ريم بسيوني تمجد للعسكرية، للإقدام والقيادة والتضحية فداء للوطن، تسخر من الغزاة، وتتقبل الغرباء طالما أخذوا مصر موطنًا ومناطًا أول للدفاع، تتفهم للأخطاء والصراعات الداخلية والبطش والظلم والتحكم كعرض جانبي للحكم والحكام.
الرواية تحمل جمال الصوفية وغموضها، قوة العسكرية وبهائها، جمال الشباب وروعة الحب، ورع الشيوخ وزهو السلطة، كلها تدور في بوتقة واحدة، نفوس تجمع بين الخير والرجاء والثقة والزهو.
ما عكر صفو الرواية أن جميع الشخصيات الرئيسين جيدين بطريقة مريبة، ليس بينهم خسيس ولا دنئ ولا طامع، كل أخطائهم ومصائبهم وأطماعهم - التي تكون بسبب العشق عادةً- تنتهي على أفضل حال ممكن؛ كأننا أمام إحدى حكايا الجدات.
الكتابة ذات روح نسوية، نسوية بطريقة تأباها النسوية حاليًا، بطلاتنا الثلاث زينب وضيفة وهند شابات دون العشرين، جميلات باختلاف ألوانهن، طموحات، آبيات، مثقفات، متدينات، وعلى قدر مذهل من الثقة والبأس والتصميم.
الرجال لم يسلموا من التصوير المثالي أيضًا، شباب في الثلاثين، يتميزون بالقوة -على اختلاف صورها-، يأخذون ما يريدون دون العبئ بشيء، يمكن اعتبارهم النموذج الجديد من مستر دارسي للرائعة چين أوستن.
الرواية تفتقد للوصف، تقوم على الحوار والحكي بالمقام الأول، لا مساحة لتصوير الأماكن -إلا بالحد الأدني-، الأصوات الخلفية قليلة، الروائح شبه منعدمة، ما يمنعنا في الغوص بغمار النص دون إعمال خيالنا الحر، وهو سلاح ذو حدين.
الرواية مقسمة لثلات على غرار ثلاثيات محفوظ، الحكايتين الأولى والثالثة قصة الحب بهما متأثرة ب Fifty shades of gray بصورة كبيرة، الثانية هي الأفضل من وجهة نظري، استطعت التوحد مع الشخصيات بدرجة كبيرة، بعد أخذتنا ريم بسيوني في رحلة مبهرة داخل أعماقهم. على الرغم من ذلك تظل "هند" من الحكاية الثالثة هي المفضلة عندي.
الرواية عن محاربة الفناء، الصراع بين اضمحلال الإنسان ورغبة الخلود المتجذرة بداخله سواء خلود مشاعر في صور مادية -مصحف محمد لزينب- أو رحلة تحقيق مجد شخصي (شاد العمائر لمسجد السلطان حسن).
أول لقاء مع الكاتبة، ولن يكون الأخير بمشيئة الله
Merged review:
أول قرائاتي لريم بسيوني..
رواية ثرية عميقة محملة بالمشاعر والمفاخر والمآسي، يمكن تصفحها أو تأملها، هي أحداث من الماضي تلقي بظلالها على الحاضر سواء بشكل معماري أو سياسي أو عسكري.
ريم بسيوني تمجد للعسكرية، للإقدام والقيادة والتضحية فداء للوطن، تسخر من الغزاة، وتتقبل الغرباء طالما أخذوا مصر موطنًا ومناطًا أول للدفاع، تتفهم للأخطاء والصراعات الداخلية والبطش والظلم والتحكم كعرض جانبي للحكم والحكام.
الرواية تحمل جمال الصوفية وغموضها، قوة العسكرية وبهائها، جمال الشباب وروعة الحب، ورع الشيوخ وزهو السلطة، كلها تدور في بوتقة واحدة، نفوس تجمع بين الخير والرجاء والثقة والزهو.
ما عكر صفو الرواية أن جميع الشخصيات الرئيسين جيدين بطريقة مريبة، ليس بينهم خسيس ولا دنئ ولا طامع، كل أخطائهم ومصائبهم وأطماعهم - التي تكون بسبب العشق عادةً- تنتهي على أفضل حال ممكن؛ كأننا أمام إحدى حكايا الجدات.
الكتابة ذات روح نسوية، نسوية بطريقة تأباها النسوية حاليًا، بطلاتنا الثلاث زينب وضيفة وهند شابات دون العشرين، جميلات باختلاف ألوانهن، طموحات، آبيات، مثقفات، متدينات، وعلى قدر مذهل من الثقة والبأس والتصميم.
الرجال لم يسلموا من التصوير المثالي أيضًا، شباب في الثلاثين، يتميزون بالقوة -على اختلاف صورها-، يأخذون ما يريدون دون العبئ بشيء، يمكن اعتبارهم النموذج الجديد من مستر دارسي للرائعة چين أوستن.
الرواية تفتقد للوصف، تقوم على الحوار والحكي بالمقام الأول، لا مساحة لتصوير الأماكن -إلا بالحد الأدني-، الأصوات الخلفية قليلة، الروائح شبه منعدمة، ما يمنعنا في الغوص بغمار النص دون إعمال خيالنا الحر، وهو سلاح ذو حدين.
الرواية مقسمة لثلات على غرار ثلاثيات محفوظ، الحكايتين الأولى والثالثة قصة الحب بهما متأثرة ب Fifty shades of gray بصورة كبيرة، الثانية هي الأفضل من وجهة نظري، استطعت التوحد مع الشخصيات بدرجة كبيرة، بعد أخذتنا ريم بسيوني في رحلة مبهرة داخل أعماقهم. على الرغم من ذلك تظل "هند" من الحكاية الثالثة هي المفضلة عندي.
الرواية عن محاربة الفناء، الصراع بين اضمحلال الإنسان ورغبة الخلود المتجذرة بداخله سواء خلود مشاعر في صور مادية -مصحف محمد لزينب- أو رحلة تحقيق مجد شخصي (شاد العمائر لمسجد السلطان حسن).
أول لقاء مع الكاتبة، ولن يكون الأخير بمشيئة الله...more
دفاتر الوراق - جلال برجس "لأن علينا الصمت إذا ما اختلط الوهم بالحقيقة"
ماذا يمكننا أن نفعل في عالم زادنا به الكتب وواقعنا به مادي بحت؟
الحياة في عوالم الدفاتر الوراق - جلال برجس "لأن علينا الصمت إذا ما اختلط الوهم بالحقيقة"
ماذا يمكننا أن نفعل في عالم زادنا به الكتب وواقعنا به مادي بحت؟
الحياة في عوالم الكتب جميلة رغم ما تحتويه من جوانب مظلمة، بالنهاية كل شيء مفتوح بلا خداع أو مهاترات، العالم واضح جلي، التلاعب محدود ومؤطر ومتدارك، الواقع غير، علينا أن نسلم أن رؤيتنا محدودة، معلوماتنا قليلة ونصفها مُضلل، الجميع يسعى لمصالح سواء معلنة أو خفية، وأنت ليس لك من الأمر إلا أقل القليل، والباقي إما تعرفه دون معرفة أبعاده، أو تعرفه وتعرف أبعاده دون سيطرة حقة عليه.
إبراهيم الوراق امتلأ بعوالم الكتب، ورُبي على الخوف جراء قهر والده المعلم اليساري، تخيل أن تمتلك المعرفة، ولا تمتلك أدوات إحالتها لواقع، الأحلام تثبط لا تشبع، ولا أهداف تتولد من أحلام يحوطها الخوف وانعدام المهارات، المادية يمكن أن تسلبك كل شيء إذا لم تتصدى لها بلغتها، وموهبة التقمص التي اكتسبها إبراهيم أحالته للص بارع، ينتقل من سعيد مهران (اللص والكلاب) لدكتور زيفاكو برشاقة باهرة وجعبته تحوى الكثير..
إبراهيم مثال حي لما يمكن أن يفعل بنا الخيال الخصب والقيم العليا مع الواقع المُزري والأيدي المكبلة بالخوف، في النهاية هي ثورة التدمير على النفس والمجتمع، طفلك الداخلي البرئ الغاضب اليائس لن يصمد طويلًا، ودفاتر الوراق ذاتها..
هي حكايا انتقلت من جاد الله إلى ناردا إلى إبراهيم، ويمكن أن تستمر بعدهم طويلًا، أنت تقرأ الناس في مذكراتهم بعيونهم هم، أي نعم قرب المسافة يشوش الرؤية لكنه يعطي حتمًا منظور داخلي بعمق من الاستحالة بمكان رؤيته بعيون الأخرين.
دفاتر الوراق تدعو للتأمل في حقيقة النفس، تبعات الظلم، وفكرة تمازج الخير والشر بداخلنا، ومتى يمكننا وضع الخط الفاصل ومتى تتشوش الرؤية، ونكون من "الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا".
لا أخفيكم سرًا أنا لا أتحمس للقراءة لشباب الأدباء؛ أغلب قراءاتي لمن رحلوا أو شارفوا على الرحيل أو -على الأقل- ملئت سيرتهم الأسماع والأبصار والأفئدة، هلا أخفيكم سرًا أنا لا أتحمس للقراءة لشباب الأدباء؛ أغلب قراءاتي لمن رحلوا أو شارفوا على الرحيل أو -على الأقل- ملئت سيرتهم الأسماع والأبصار والأفئدة، هنا قررت تحدي نفسي في هذا المضمار - كالعادة-؛ شجعني أنها إصدار حكومي ونتيجة مسابقة ليست باليسيرة.
وها قد وصلنا للجزء الثالث والأخير من ثلاثية الإسكندرية للرائع إبراهيم عبد المجيد.
قيل لي أن "لا أحد ينام في الإسكندرية" هي بيضة الديك لعبد المجيد؛ وهي وها قد وصلنا للجزء الثالث والأخير من ثلاثية الإسكندرية للرائع إبراهيم عبد المجيد.
قيل لي أن "لا أحد ينام في الإسكندرية" هي بيضة الديك لعبد المجيد؛ وهي كذلك بالفعل، ويؤسفني القول أن المنحني ينزل بعدها بلا هوادة.
الرواية جيدة، اللغة رصينة والتشبيهات ممتازة كالعادة، المؤسف فيها أنها عادية للغاية، رصد وتمحيص لحال الإسكندرية فترة الانفتاح، ضياع الهوية والذوبان في المد الخليجي الوهابي وانحسار البعد الكوزموبوليتاري للمدينة العالمية. الكاتب يبكي الماضي، يتأسى على من رحلوا، يتنسم حيواتهم في مطاعمهم ومقاهيهم وكنائسهم ومساجدهم -التي بناها معماريين غربيين- حتى نصل للمقابر.. في الوقت عينه لا يرصد إلا الجانب السيء من المتدينين؛ ما هم إلا كاذبون متلاعبون شهوانيون، لا عجب والرواية كُتبت بين عامي ٢٠١٠ و٢٠١٢ وصدرت طبعتها الثالثة عام ٢٠١٤، الانتماء المذهبي والتأثر بالأحداث يلقي بظلاله لا مراء، ويجعل الشخصيات أحادية الجانب بدرجة أقرب للسذاجة.
"كريمان هي الباقية لنا جميعًا" هكذا أنهى الكاتب روايته في تدليل واضح على مصر، هي من اغتصبها مدعوا التدين -في نظره- وقاومت بالقتل والانتحار والاثنين فشوا بجدارة؛ لتترك في عناية أصدقائها اليساريين الثوريين بعد ذلك. وجهة نظر تحترم يعيبها فقط أنها أخلت بالبناء الدرامي للرواية؛ جعلتها منبر سياسي بالمقام الأول. ولنا لقاءات أخرى مع إبراهيم عبد المجيد؛ لنمحص أمر بيضة الديك ...more
دوبامين الشعر عمومًا ليس من مفضلاتي، وإن بعد شعر الفصحى عني ميل؛ لبعد شعر العامية أميالاً� نادرًا ما أستمع للشعر، والأندر أن اقرأه، والأشد ندرة أن أجد لدوبامين الشعر عمومًا ليس من مفضلاتي، وإن بعد شعر الفصحى عني ميل؛ لبعد شعر العامية أميالاً� نادرًا ما أستمع للشعر، والأندر أن اقرأه، والأشد ندرة أن أجد له حلاوة مميزة، دوبامين من أندر النوادر.. أقدر ما خرج من رحم يناير وأتلمسه في كل من أنتمى إليها، مزيج الإيمان والصدمة والحسرة والأسى لا تخطأه أذن، فيض متخبط مزلزل من المشاعر، وإدراك حقيقي لمكانة الإنسان الأشبه بالعدم، اللهم إلا لحظات تأتيه فيها الدنيا حينما يستسلم للخير بداخله وحسب.
أكثر ما لمسنى قصيدة "خوف" كأنى اقرأ حياتي على الورق، مخاوف رغم كل شيء أو ربما بسبب كل شيء، "نيران صديقة" صادقة للغاية، تصيبنا من حين لأخر -سواء علمنا أو لا-، وبشر إعمار المريخ نراهم ونأبى أن نصدق بوجودهم.
دوبامين هرمون السعادة، والديوان ينتصر للإنسان، يمنحه قدر من السعادة؛ ليتقبل الفقد والحسرة والحلم الضائع، ربما يأتي يوم وينتصر عليهم.. ...more
الجزء الثاني من ثلاثية الإسكندرية لإبراهيم عبد المجيد.
ثلاثية لا تشبه أي ثلاثية أخرى
الإسكندرية هي القضية، مدينة كوزموبوليتانية يعيش بها المصريون واليون الجزء الثاني من ثلاثية الإسكندرية لإبراهيم عبد المجيد.
ثلاثية لا تشبه أي ثلاثية أخرى
الإسكندرية هي القضية، مدينة كوزموبوليتانية يعيش بها المصريون واليونانيون والإيطاليون والإنجليز في تجانس، تعايش نحن له اليوم، وتسامح ينعكس غيابه على حياتنا.
الإسكندرية منارة الحضارة والحرية، تحتضن الغرباء، تهدهد اختلافاتهم برفق، ولا يزيدونها إلا عمق وأصالة، الإسكندرية نسيج غريب، لا يمكننا إيجاده بسهولة، وللمحافظة عليه يجب أن نعي قدره أولًا.
الشخصيات في الثلاثية ما هم إلا مرآة لما يطرأ على الإسكندرية، لا نتتبع مسيراتهم إلا في حدود كونها مؤثر.
في "لا أحد ينام في الإسكندرية" بدأنا مع الحرب العالمية الثانية، نقطة التحول الكبرى في التاريخ الحديث، وفود أهل الصعيد والدلتا على مدينة كانت حكر على الأجانب والمصريين الموسرين لأزمنة طويلة، استيطان ثم انصهار في نسيج متجانس.
في "طيور العنبر" نتابع تأثير العدوان الثلاثي، انخلع الأجانب من مصر مع الحروب وقرارات التأميم، غيابهم خلخل توازن المدينة بين الغربيين والشرقيين، نتابع تأثير خروجهم بعيون المهمشين، أهل مساكن السكة الحديد التي شاهدناها وهي تُبنى في الجزء الأول، بين أرباب عمل وزملاء وأصدقاء وأحباب هاجر الأجانب وتركوا المكان خاليًا لفئة جديدة من الملاك، تحول الأجير لصاحب العمل، وتحولت الخادمة لسيدة، وبقيت الإسكندرية تستوعب ما حدث بها.
طيور العنبر دراسة تاريخية اجتماعية، كل تفصيلة تحمل من المعاني الكثير، ولا يمكنك أخذ اقتباس في شكل حكمة أو هتاف جماهيري، عبد المجيد يحكي عن حياة يومية بكل مللها وغرابتها وعبثيتها.
"جئتني وأنت على حافة الهاوية وأخشى ألا تستطيع يدي إنقاذك!" قصة التيه
حلم الإنقاذ القابع وراء رصد المعاناة، إنقاذ المرأة الحب الثورة والنفس الشابة الفتية"جئتني وأنت على حافة الهاوية وأخشى ألا تستطيع يدي إنقاذك!" قصة التيه
حلم الإنقاذ القابع وراء رصد المعاناة، إنقاذ المرأة الحب الثورة والنفس الشابة الفتية من خلالهم جميعًا، تخبط وصراعات الجيل متجسدة في القصص، صراعات مع التقاليد البالية في "حكاية هناء" -شقاء-، المخاوف والضغوط المجتمعة في "حتى لا تقعدين جنب أمك"، التنمر وويلاته في "مصدية"، غياب الأمان في "أبي"، ضياع الحلم في"الموتى لا يتكلمون"، التفكير الواهن في "الوهم"، انهيار القيمة في "على واحدة ونص"، ورمانة ميزان المجموعة في الفكرة والصراع والمحصلة في "صلاة محمد بالكنيسة"� المرأة لها الحظوة في أغلب المجموعة القصصية، يمكننا الجزم أنها المحرك وراء أغلب الأحداث، بين دفاع عنها في صورة الأخت والابنة، احتماء في الأم، رغبة وثورة على الحبيبة، تصوير الوطن والثورة والنصر والهزيمة بها، هي الكينونة وهو الصيرورة، الغزل بها يؤنسه، والتفكير بها يغنيه، يوجد نزار قباني صغير بداخل الكاتب. الأمر لا يقتصر على المرأة بل يتخذها نموذجًا لتأسيس الحالة المجتمعية، يتمرد عليها في "صلاة محمد في الكنيسة" ليسقطنا في صراع نفسي ذهني بين صورة نمطية ملئنا بها، وبوصلة خاصة تنادي بخلاف ذلك -من حين لأخر-. الكاتب يجيد الاسقاطات، يتلاعب بها وبنا جيدًا، قصصه حمالة أوجه، تعول على ذكاء القارئ كثيرًا. قصتي المفضلة "الأحمر يبعث على الفتنة" أحب المشاهد التاريخية المتقطعة، تأريخ موجز لحياة حواء منذ خرجت من الجنة. قصة كلب عظيمة أيضًا غير أن للكاتب مسرحية ذات نفس الفكرة، هي المفضلة عندي. لا أُنكر تحامل الكاتب ونظرته السلبية المشيطنة لجهات وأفكار عديدة، تحامل يثري الإبداع ويؤكد صدقه، يمكنك استشفاف الكاتب من خلال نصه بسهولة ويسر، لا يحيد مبادئه بين قصة وأخرى....more
تجربتي الثانية مع أشرف العشماوي ومازلت متحيرة بشأنه!! دعونا نتفق على إجادته للجانب البوليسي، وعلى أنه في الغالب الطريق الأسهل لشد خيوط الأحداث، وعلى سه تجربتي الثانية مع أشرف العشماوي ومازلت متحيرة بشأنه!! دعونا نتفق على إجادته للجانب البوليسي، وعلى أنه في الغالب الطريق الأسهل لشد خيوط الأحداث، وعلى سهولة تتبع مجرميه، ليسوا بالذكاء ولا الحنكة الكافية لخداعنا، حتى ما يخفوه عنه يغششه هو لنا بطريقة ما.
أشرف العشماوي كاتب متوسط بامتياز، لا شيء مميز حياله، جيد لمبتدئ القراءة ولأوقات السفر، لغته جيدة تتحسن مع الوقت، سرده لطيف، تبنيه لمنظور الإله الكاشف لجميع الشخصيات الهامة موفق ويسهل عليه كثيرًا، تبديله في السرد بين الشخصيات يوحي بمدى محدوديته، يسردون نفس الحدث بمنظور كل منهم، أو يكملوا حكايا بعض لا يهم، في الحالتين هو يختار الطريق الأقصر المُكثر لعدد صفحات الرواية.
قصته بسيطة، هنا أحداثها حول الزمالك من زمن الملكية حتى عهد مبارك، قصة صعود الصعاليك وانحدار أولاد الناس على حسب ما سرده عن طبيعة حياتهم، قصص كذب وسرقة وقتل وكلها تتم بمنتهي اليسر كأن القانون غائب، وهو كثير الغياب حقيقي لكن أن يغيب المنطق أيضًا؛ هذا هو الغريب بحق!
كتابات أشرف عشماوي تفتقر للمنطق بوجه عام، الشخصيات الرئيسية تفعل ما يحلو لها وفق أي نسق تختاره، كل شيء يهون لصالح سير الأحداث في الطريق الرائق لهو، وإظهار الطبقات بالصورة التي ترضيه، لا مراء أن الفترات التي ذكرها ظهر فيها صعاليك كثيرون لكن النموذج الذي أختاره ليكون بطله "عباس المحلاوي" شديد الفجاجة واللامنطقية، كذلك تصوير الجانب الأخر من سكان الزمالك الأجانب والسفراء بصورة شديدة الرقي والمثالية مع دفاع غير خفي عن الملكية يوشي بتعصب ظاهر، وإحقاقًا للحق كانوا لصوص مثقفين ليسوا مثل من خلفهم، إلا أنهم يظلوا لصوصًا تصرفوا فيما وهب لهم من ملك من أصل أجنبي ظن امتلاكه مصر بما عليها.
الرواية متوسطة أدبيًا منخفضة فكرية، تستخدم طريقة الأبيض والأسود، الشخصيات غير معقدة التركيب، وكل تصرفتها تصب في إتجاه واحد لا غير، ربما أفضل شخصياته "زينب المحلاوي" شقيقة عباس الصغرى، رأيت فيها صراع حقيقي، وأجاد هو النفاذ لأعماق سيدة ريفية من وسط الدلتا رمتها الأقدار وسط سيدات الزمالك، ولعبت دورها لجعلها تتسيدهن ببراعة، رغم أن الأمور أفلتت منه قرب نهاية حياتها مع تبنيها نظام العباءة. بناء شخصية "طارق المصري" كان موفق كذلك، "لو قتلت من يقهرني ويقمعني سأكون إرهابيًا في نظر المجتمع ولو ظل هؤلاء الطواغيت يتحكمون فينا لخرج من بيننا مئة إرهابي كل يوم" جملته التي تلخص الكثير والكثير، تحولاته كانت حادة لكن مبررة بصورة كبيرة، القهر يولد الغضب ثم الكره والنقمة على الحياة بكل من عليها.
لا أدري إن كنت سأقرأ له مرة ثانية، إلا أنها تجربة لطيفة؛ شكرًا لخالي العزيز الذي يحتفظ بإهداء خاص عليها، والذي أهداها لي لأقرأها قبله ...more
الحاجز الأكبر مع الكتابين، كلاهما محموعة مقالات بلا سند متصل ولا سرد متقن ولا بناء حجة، إرهاصات فكرية لخصها الكاتب في النهاية بالآية الكريإسلوب الكاتب
الحاجز الأكبر مع الكتابين، كلاهما محموعة مقالات بلا سند متصل ولا سرد متقن ولا بناء حجة، إرهاصات فكرية لخصها الكاتب في النهاية بالآية الكريمة: "وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا"..
لولا اسم أنيس منصور وشعبيته الجارفة والهوس بالغرائب لما نال الكتابين عشر هذه الضجة.
الموضوع
استكمال للرحلات الفضائية، الزيارات الغامضة المٌفترضة للفضائيين على الأرض، الاتصال السري بين الكواكب، الرسائل المشفرة على جدران الكهوف وسرديات الأساطير وآثار القبائل البدائية، كلها تصب في نظرية وجود فضائيين، حل سحري سهل يرد على جميع الأسئلة، ويا حبذا لو دُعم بآراء علماء ورواد الفضاء.
طبعًا أبطال الاتصال مع الفضائيين هم الشعراء والأدباء، كأن كل اختراعاتنا الحديثة وتطوراتنا الطبيعية -القديمة- التي تولدت في خيال الأدباء والشعراء ثم استحالت واقع كانت من صنيعة الفضائيين، لا حقوق ملكية فكرية لبني البشر، الكائنات البدائية الضعيفة تلاميذ الحضارات الأقوى الجاحدين.
دليل
هل شاهدت سيارات مرتفعة على طريق صلاح سالم من قبل؟!
ونسب الغلاف الجوي تغيرت أيضًا؟!
لا أندم على أي كتاب أقراه في العادي لكن إن صنعت قائمة أسوء عشر كتب سيكون الذين عادوا إلى السماء من ضمنها بالتأكيد..
تجربتي الثانية معه بعد كتاب قالوا المُحبط جدًا، كان تجميعة مقولات لم تُنسب أيًا منها لصاحبها، لم أفهم مغزاه أو لما وا هل يستحق أنيس منصور كل هذه الضجة؟
تجربتي الثانية معه بعد كتاب قالوا المُحبط جدًا، كان تجميعة مقولات لم تُنسب أيًا منها لصاحبها، لم أفهم مغزاه أو لما وافقت دار النشر عليه بالأساس لكن للشهرة دومًا آراء أخرى! المهم بعد قرابة العشر أعوام أعود مع ترشيح جاء ذكره مرة على لسان والدي، والأخرى على لسان أحمد مراد ، الكتاب إرهاصات فكرية ومعرفية، يفتقر للمنطق والبناء المنهجي السليم. يُسلم منصور بفكرة وجود كائنات فضائية أسمى من الإنسان، ويسوق لذلك الحجج بلا رابط واضح ولا تسلسل منطقي، الاسترسال من النتيجة للإثبات سيء لأبعد مدى. **الأفكار** تفتقر للترتيب بالكلية، طول مجالسته للعقاد اكسبه أسلوبه القافز يخرج من فكرة لأخرى ومن موضوع لأخر، كأنه يمتحن قدرتك على التركيز والربط، لا أنه لا يولي القارئ اهتمام ويفرض تشتته على القارئ فرضًا. القراءات الواسعة أكسبته أبعاد عميقة في مختلف الحضارات، يستحق وصف طه حسين له بأنه >أكبر قارئ في الوطن العربي. منصور يعرف ذلك ويستعرضه ببراعة، ينتقي من كل ما قرأ ليصل لنتيجة مسبقة لا ليبني حجة واضحة مسلسلة، يهدم أفكار لمجرد ظهور شواهد لأشياء أخرى، لا لظهور ما يفندها هي، يتجنب ذكر عوالم الجان والملائكة والشياطين وغيرها مما لا نعلم من مخلوقات الله، ويصب كل الغرائب في بحر الكائنات الفضائية! **التأثر** الحرب الباردة وما سببته من سباق للتسليح الفضائي خلفت آثارها في نفسية الكاتب وآرائه، منظور واحد يبرر كل شيء، ويسد كل الفرضيات الأخرى، هنيئًا للولايات المتحدة تأثير دعايتها. **نقطة نور** أعجبني التفكير خارج الصندوق، محاولة إنارة أجزاء مهملة -عمدًا أو سهوًا- من التاريخ، الاستشهادات من القرآن والإنجيل والتوراة والكتب المقدسة للديانات المحلية عظيمة، كتاب يؤكد أننا لا نعرف سوى أقل القليل، ونحاول في ضوءه تفسير ما يفوق قدرتنا على الاستيعاب. ...more
سؤال عابر لفريقي في برنامج العباقرة دفعني للرواية الراقدة في مكتبتي منذ مدة لا أتذكرها الآن، اشتريتها بعد متابعتي لإبراهيم عبد المجيد على الموقع الأزر سؤال عابر لفريقي في برنامج العباقرة دفعني للرواية الراقدة في مكتبتي منذ مدة لا أتذكرها الآن، اشتريتها بعد متابعتي لإبراهيم عبد المجيد على الموقع الأزرق، ولم يدفعني إليها دافع، ربما فكرة خروجه إلى القاهرة منذ منتصف السبعينيات، لم أعلم عاشق حقيقي قادر على التخلي، لم أستسغ طبيعة "في كل أسبوع يوم جمعة" على عبقريته، دومًا أدب الغموض والجريمة لا يشكل صورة صالحة لكاتبه، ولا يعطي أي دلالات مطمئنة لمعاودة القراءة له؛ فضلًا عن افتتاحها�
وفعلتها ووجدتني أمام مِتيم بحق، خرج من المدينة ولم تخرج منه، لم أقرا رواية أعطت للاسكندرية حقها مثل هذه، رواية تضعها في مقارنة -مستحقة- مع القاهرة كما صورتها ثلاثية محفوظ -مع حفظ المكانة بالطبع-.
الإسكندرية مارية وترابها زعفران
بلد وشعب يستحقوا الإشادة والثناء، تناولها في أكثر فتراتها ظلامًا -وقت الحرب العالمية الثانية- كان بديع، البطولات ليست شرقًا فقط، والجميع اضطر للتضحية في وقت ما -لكننا ننسى-، تناول قدوم الفلاحين أشعرني بالزهو، أنا بنت الدلتا وأرى سيطرة أهل الصعيد هنا، شوكتهم قوية ومبادئهم راسخة وعزيمتهم صادقة ويعاملوا البحر معاملة النيل غير أنه يوقفهم عند نقطة محددة -ولله الحمد-، أمر يجعل التعامل معهم محفوف بالمخاطر حقيقة، الاسكندرية أعطتهم منها؛ فكونوا خليط غريب بين الأصالة والحداثة، الانغلاق والانفتاح، خليط لا تعلم ماهيته ولا يمكنك توقعه مطلقًا، المهم لندع خلافاتي مع أهل الصعيد -جانبًا- هنا الدلتا بطيبتها بسماحتها بوداعتها، هنا أُعطوا صوتًا�
السرد سرد الكاتب بطريقة الإله، هو مطلع على جميع الشخصيات طوال الوقت، لا يتبع طريقة الصراحة المطلقة معنا، يركز على البطل مجد الدين، ويحيد بنا لمن حوله -من وقت لأخر- دون أن تنقطع صلتنا به، الرواية مقسمة لفصول في بداية كل منها اقتباس يعبر عن حالة الفصل.
بين صنع الله وعبد المجيد هناك دمج للأحداث السياسية والاجتماعية -من أرشيف الأخبار- مع أخبار الشخصيات بين الفصول وبعضها، للأمانة تفوق على صنع الله إبراهيم في ذات في هذه النقطة، صنع الله كان يسرد الأخبار جامدة كأنه يلقيها في وجهك، أما عبد المجيد يدمجها بالشخصيات ولا يطيل بها، يضفي بعد حقيقي على الشخصيات أعطاه إيانا صنع الله بالإغراق في التفاصيل وتجنب الصوفية التي هام بها عبد المجيد.
بناء الشخصيات النقطة الأضعف في الرواية على الإطلاق، الشخصيات كلها سطحية، مجد الدين لا يتطور طوال أحداث الرواية، سلبي لا يمكن فهم دوافعه، البهي الشخصية الأفضل لولا هالة النور العجيبة غير المبررة منطقيًا ولا دراميًا، زهرة زوجة فلاحة كما يقول الكتاب، كذلك الشخصيات المسيحية ربما يكون دميان أفضلها، الوحيد صاحب الصراع المفهوم، أما الباقي أقرب للقوالب المحفوظة.
تطور الأحداث الأحداث تطورت في تناغم بديع مع سير الحرب، تشوقت لأخبار الحرب -المعروفة سلفًا- كأني لا أعرفها، أردت رؤية تأثيرها عليهم، وصدقًا لم يبهرني الكاتب، ما توقعته وجدته، عبد المجيد لا يضحي بشخصياته بسهولة، چورچ آر آر مارتن فلتة في الزمان.
فلسفة الكاتب الكاتب حافظ لكتاب الله -على الأغلب- محافظ صاحب نزعة صوفية وطنية من الطراز الأول، خلته أخذ دور المُربي في بعض أجزاء الرواية، ما يُرجعنا للصراع الأبدي بين الأدب للأدب والأدب للحياة، عبد المجيد عاشق للصوفية والقداسة، يرى هالة النور في الجنسين ويسبغها على شخصياته لدرجة تفقدها معناها وتفقدهم مصداقيتهم في الآن ذاته، هناك شعرة بين الدعوة للفكرة والتنفير منها.
متطلعة للجزء الثاني وتوابع الحرب وما بعدها� ...more
ألاعيب يلعبها البشر ترددت طويلًا قبل كتابة هذه المراجعة، لا أعلم من أين أبدًا، من توقعاتي عن الكتاب؟ من جودة الترجمة من عدمها؟ مما حاك في صدري بسببه -وألاعيب يلعبها البشر ترددت طويلًا قبل كتابة هذه المراجعة، لا أعلم من أين أبدًا، من توقعاتي عن الكتاب؟ من جودة الترجمة من عدمها؟ مما حاك في صدري بسببه -ومازال-؟ سأبدأ من النهاية� لعبة النقص ولعبة أنا فقط أحاول مساعدتك هاتان ما استتدلت عليهم في نفسي مما ذُكر في الكتاب؛ دومًا أسعى لإيجاد النواقص، وهذا أكبر دافع لكتاباتي النقدية، أرى العيوب من على بعد أميال، ولا أستطيع التعامل وأنا لا أراها جلية، حقيقي غيابها يُشعرني بالعمى والعجز؛ من الطبيعي أن نحب رؤية الصورة كاملة لكن أن تكون النواقص مساعينا؛ فذلك والله عين الكدر، أما "أنا فقط أحاول مساعدتك" هدفها الوجودي إثبات أن البشر ناكروا الجميل -أغلبهم كذلك ولا ريب- لكن الحياة من منظور لعبة كهذه يجعلك مُحبط طوال الوقت، لا الثناء يرضي، ولا تركه يُهدي. جميل أن ترى ألاعيبك وتحاول تحجيمها لترى الحياة كما هي، تدخل عالم الاستقلال الذاتي والذي ركائزه الوعي -بالمحيط لا تخيلاتنا عنه-، والعفوية -حرية الاختيار والتعبير عن المشاعر-، والحميمة -وهي الصراحة العفوية ومن دونها تكون العلاقات مزيفة ولا نحوز تقارب حقيقي-.
القبيح هو اكتشاف مدى زيف العالم من حولنا…ممارسات…طقوس…ألعاب…أل� يمكننا أن نكون أنفسنا فقط وأن نرى الأشياء كما هي لا كما يفرضها علينا الآخرون! "ليس هناك أمل للجنس البشري، ولكن هناك أمل لأفراد منه" حقيقة مرة عبر عنها إيرك بيرن بمنتهي السلاسة�
كتاب أخر أضمه لسلسلة قرائاتي في علم النفس، رحلة لا أعلم لها نهاية، هدف، أو حتى طريق واضح؛ كلها اجتهادات ومحاولات وصول لنسخ أفضل مما نحوز اليوم.
إذا أمكنك قراءة الكتاب باللغة الإنجليزية لا تتردد -ندمت على عدم فعلي هذا-، الترجمة جيدة لكن هذا الكتاب يحتاج تعريب أكثر من ترجمة، ربما وجدت النسخة الانجليزية مستفيضة أكثر في شرح الدلالات النفسية والاجتماعية؛ كون الكتاب موجه بالأساس للأطباء والأخصائيين النفسيين وهو من خمسينيات القرن الماضي يجعله صعب القراءة من حيث اختلاف الأمثلة الاجتماعية وطبيعة المصطلحات النفسية، أرجو أن يتم تجاوز العائق عبر نسخ صديقة للقارئ. لولا كتاب ألعاب سيكولوجية لدكتور عادل صادق -قرأته مسبقًا- لما استسغت هذا الكتاب، جزء هام من الكتاب ناقشه الدكتور عادل سابقًا....more
السبخة أرض مستوية ملحية الطابع، لا تصلح لبزر ولا حصد، غريبة أن تؤخذ اسم لرواية تدور أحداثها في عمق الريف المصري، ريفه أرضه تجود على الغرباء والأثرياء السبخة أرض مستوية ملحية الطابع، لا تصلح لبزر ولا حصد، غريبة أن تؤخذ اسم لرواية تدور أحداثها في عمق الريف المصري، ريفه أرضه تجود على الغرباء والأثرياء وتبخل علي أبنائها وعمالها، ريف ظاهره الخير والبركة، وباطنه البؤس والشقاء، بؤس في المعيشة، بؤس في القيم، بؤس في الإنسانية، لا تعايش لا مواطنة لا حرية لا ديمقراطية لا شيء على الإطلاق�
كل ما هنالك عيشة أقرب للبهائم، وترسبات مازوخية متولدة من عمق القهر، تظهر جلية في "الكلب البشري" صورة فانتازية لاستعباد الإنسان، وتتمايع في "سلطان" من وصم بالعته ليُتنمر عليه ولتٌرفع عنه الحواجز في الوقت ذاته، وتتخفي في "سلوى" من ترضخ لعادات بالية بدلًا من أن تثأر لنفسها وكرامتها وحياة ابنها.
الرواية قبلة حياة لأدب القرية بعد وفاة عم خيري شلبي، وتواري أدب القرية معه، هنا الشرقية بديلة لكفر الشيخ، اختلفت الجغرافيا وتطابقت الديموغرافية، الفترة الزمنية قبيل ثورة 52 بقليل، ما جعل الإسقاط السياسي واضح ومٌغري للروائي والقارئ في الآن ذاته، قريتنا مجهولة الاسم ربما تٌعبر عن بلد بأكملها، الباشا فيها هو الملك، حرس الملك متمثلون في الغفر -اليد الباطشة للسلطة-، اليهود أصحاب المال، الفلاحون هم ملح الأرض والوطن.
أما أنواع اليهود حدث ولا حرج، رأيتهم ثلاثة "عزرا" اليهودي الوطني المتمسك، بأرضه المٌعاني من ويلات أهلها، "عزرا" يساعد أبناء ملته، ولو على حساب أهل البلد الذي لم يجد منهم سوى كل ظلم واحتقار -مبرر منطقي-، و"ايستر" من لا تعرف من الدنيا سوى مصلحته، لا تنتمي سوى لها، فرت بنفسها من بطش أهل البلد لأرض الميعاد المزعومة -حال أغلب من رحلوا من يهود مصر-، و"زوجة فرج اليهودية" تبيع الشعب لأجل مصلحتها ولا تبالي، تتفوق على "ايستر" في النذالة بدون أدنى شك، وكلتاهما لا تصعدان سوى على أكتاف الرجل الأناني الشهواني "فرج" أساس الفساد في القصة بأكملها، فرج نموذج لبطش الرجل، عجوز متصابي يدوس على أهله ثم كل من تقترب منه من النساء حتى يقضي على نفسه، رجل يصنع المعايير ويكيفها وفق مصلحته، كل الموبقات مغفورة مادامت تحت ستار الحلال "المزعوم" وطي الكتمان.
السبخة تعاني من حدية النظرة للمرأة، لا ترى سوى نموذجان لا ثالث لهما، إما الأم القوية "خدوجة" و"أم جلال"، أو الفتاة الفاتنة "سلوى" و"ايستر" و"غدير"، والثلاثة يتفاوتن فيما بينهن، الأولى تحاول مسايرة الرجال بأقل قدر ممكن من الخسائر، والثانية تستخدم سطوتها الأنثوية، والثالثة تستخدم نفوذ والدها "الباشا"، تيمة واحدة كل الرجال أوغاد، كل النساء فاتنات فتاكات، يقول الكاتب
"اللي ميقدرش عليه الراجل بعضلاته، تقدر عليه الست بدماغها".
أغلب الظن أنه يقصد استخدامها لدماغها في توجيه أجزاء أخرى -من وجهة نظر الرواية للمرأة-..
المزج بين الفصحى والعامية في الرواية عبقري، بناء الشخصيات مميز، تطوراتها -أغلبها- مٌبرر، الأحداث متوسطة ليست بالجاذبية الكافية، الوصف كان يمكن أن يكون أفضل بكثير، تعتيم الفترة الزمنية والمكان في البداية أضفى لمسة سيريالية على الأحداث.
رواية تستحق..
"عجيبة يا بلد المحنون عاقل فيك، والعاقل ركب شيطان الجنون"
عندما قرأت الاسم للمرة الأولى ظننتها رواية تاريخية، ظننته الزبير بن العوام -رضي الله عنه-، وظننت الأحداث وقت الفتنة الكبرى، إلى حد ما قربني تخيلي من ععندما قرأت الاسم للمرة الأولى ظننتها رواية تاريخية، ظننته الزبير بن العوام -رضي الله عنه-، وظننت الأحداث وقت الفتنة الكبرى، إلى حد ما قربني تخيلي من عالم الرواية الحقيقي، عالم يشبه إلى حد بعيد القرون الوسطي، مماثل لأجواء Game of thrones، قارات مختلفة، ممالك غريبة، لا يظهر وجود واضح للدين، حلت العادات والتقاليد وإرث الملوك مكانه، بناء العالم بممالكه "البقاء" و"الهيجاء" و"ياقوته" جيد، الوصف الجغرافي للأماكن رائع، وصف المدن والقرى والبادية وطباع الناس مٌوفق جدًا، الأسماء مٌعبرة عن طباع الشخصيات ورحلاتهم داخل الأحداث.
النقطة الأضعف في الرواية هي بناء الشخصيات؛ فقد جائت أغلبها سطحية مليئة بالثغرات والمبالغات، أحادية الرؤية إلى حد بعيد، الزبير وجنون العظمة، حورية وجنون السيطرة، كل الشخصيات تحتاج طبيب نفسي لسبب أو لأخر، كذلك رحلة تطورهم داخل الأحداث أفضلهم كان الزبير الباقي رحلتهم من المتوسطة إلى الضعيفة، ضعف الشخصيات انعكس بدوره على تطورات الأحداث، في ثلثي الرواية الأولين كانت منطقية متوقعة مثالية لحد بعيد ثم جاء تحول للعكس تمامًا، نظرية الأبيض والأسود موجودة بقوة.
أكثر ما سائني في الرواية هو الفكر البدوي القبلي المٌسيطر عليها، لم تنج منه من الشخصيات النسائية سوى "سمية" كونها الزوجة المخلصة البارة المحبة بلا أخطاء أو هفوات؛ كأنها ليست بشر بل ملاك، باقي النساء موصومات بالسوء، وباستخدام أجسادهن لغواية الرجال، أو على الأقل دورهن هامشي غير مٌجدي، ربما ناسب هذا التصور مكان وطبيعة الأحداث لكن تناوله كان من الحدة؛ فلا يمكن إغفال ذكره.
الرواية ممتعة بدرجة كبيرة، لو كانت أقصر وأكثر تركيزًا لكانت أشد إمتاعًا بالضرورة....more
"الكتاب ده إنتي مش هتكتبيله مراجعة شاملة، أنتي هتكتبي مراجعة لكل شخصية"
هكذا نصحتني أمي -حفظها الله- بعد مشاركتي لها بما تيسر عن كل صنايعي من هؤلاء، لم "الكتاب ده إنتي مش هتكتبيله مراجعة شاملة، أنتي هتكتبي مراجعة لكل شخصية"
هكذا نصحتني أمي -حفظها الله- بعد مشاركتي لها بما تيسر عن كل صنايعي من هؤلاء، لم أكن لأكتم انبهاري بهم.
عظماء لم تثنهم ظروف، ولم يوقفهم المتاح، قررت الوقوف على أسباب نجاحهم؛ عوضًا عن سرد سيرهم الذاتية مختصرة، السير تولاها عمر طاهر بسرده المُبهج الدافئ.
تحديد الهدف - الإخلاص - الاستمرارية- الجرأة - السبق
الخمس التي بُني عليها هؤلاء، سبق عادل جزارين في إدخال صناعة تجميع السيارات بمصر، جرأة عبد العزيز علي وشركاه في التفاوض مع ملوك صناعة الشيبسي؛ جرأة نتيجتها تعليمهم أصول الصنعة، ومعها الصناعات المكملة، ومنها للزراعة وأبحاثها، ومنها للخدمة المجتمعية، استمرارية اتفقوا عليها جميعًا، ومكنت الشوربجي والكوتشي من التغلغل في نسيج الأسرة المصرية، أما الإخلاص حدث ولا حرج، ميشيل باخوم يُبدي بلده على بلاد العم سام، ومجلة جامعة القاهرة على أقوى الدوريات العلمية، إخلاص خلف كوبري أكتوبر واستاد القاهرة، غلفه صديقه وشريكه أحمد محرم بالاحترام، احترام فرضه على كل من حوله تجاه جميع المهندسين والعاملين بمكتبه وغيرهم، ووصل بالإخلاص حد التفاني سيد عبد الواحد وزير المواصلات في عهد الملك فاروق، وواضح مسار مترو الأنفاق قبل البدء في تنفيذه بعشرات السنوات، أما الهدف فوضعته لفتية السبع منذ تخرجها بكلية الطب؛ ألا وهو صحة الأسرة المصرية، ووضعته أمينة الصاوي منذ طفولتها؛ بتوصيل العلم والمعرفة للناس، بإسلوب درامي سهل.
كلهم اتسموا بالمصداقية، مصداقية هي نتيجة الإخلاص والجرأة، مصداقية دفعت عبد اللطيف البغدادي لمخاطبة الوعي الشعبي عبر الصحف وقت بناء كورنيش النيل، وجعلت من تصريحات استينو وزير التموين ركن اتكاء سيدات مصر وقت التفاوض مع الباعة والتجار.
"جئتني وأنت على حافة الهاوية وأخشى ألا تستطيع يدي إنقاذك!" قصة التيه
حلم الإنقاذ القابع وراء رصد المعاناة، إنقاذ المرأة الحب الثورة والنفس الشابة الفت "جئتني وأنت على حافة الهاوية وأخشى ألا تستطيع يدي إنقاذك!" قصة التيه
حلم الإنقاذ القابع وراء رصد المعاناة، إنقاذ المرأة الحب الثورة والنفس الشابة الفتية من خلالهم جميعًا، تخبط وصراعات الجيل متجسدة في القصص، صراعات مع التقاليد البالية في "حكاية هناء" -شقاء-، التنمر وويلاته في "مصدية"، غياب الأمان في "أبي"، ضياع الحلم في "الموتى لا يتكلمون"، التفكير الواهن في "الوهم"، انهيار القيمة في "على واحدة ونص"�
المرأة لها الحظوة في المجموعة القصصية، يمكننا الجزم أنها المحرك وراء أغلب الأحداث، بين دفاع عنها في صورة الأخت والابنة، احتماء في الأم، رغبة وثورة على الحبيبة، تصوير الوطن والثورة والنصر والهزيمة بها، هي الكينونة وهو الصيرورة، الغزل بها يؤنسه، والتفكير بها يغنيه، يوجد نزار قباني صغير بداخل الكاتب.
الكاتب يجيد الاسقاطات، يتلاعب بها وبنا جيدًا، قصصه حمالة أوجه، تعول على ذكاء القارئ كثيرًا.
قصتي المفضلة "الأحمر يبعث على الفتنة" أحب المشاهد التاريخية المتقطعة، تأريخ موجز لحياة حواء منذ خرجت من الجنة. قصة كلب عظيمة أيضًا غير أن للكاتب مسرحية ذات نفس الفكرة، هي المفضلة عندي.
لا أُنكر تحامل الكاتب ونظرته السلبية المشيطنة لجهات وأفكار عديدة، تحامل يثري الإبداع ويؤكد صدقه، يمكنك استشفاف الكاتب من خلال نصه بسهولة ويسر، لا يحيد مبادئه بين قصة وأخرى.
أول قصة مكتوبة لتاريخ خروج بني إسرائيل من مصر ملحمة تاريخية مخطوطة تاريخ الشعب العبراني برواية ابنه المصري شمعون؟ من هو؟ مصري أم عبراني؟ أم اجتمع فيه�
أول قصة مكتوبة لتاريخ خروج بني إسرائيل من مصر ملحمة تاريخية مخطوطة تاريخ الشعب العبراني برواية ابنه المصري شمعون؟ من هو؟ مصري أم عبراني؟ أم اجتمع فيه كليهما؟!
تساؤلات أُثيرت حول الرواية المرتقبة، توقعتها خليفة عزازيل، لم أهتم باقتنائها، لم يشغلني تاريخ بني إسرائيل برواياتهم، أُمرنا ألا نكذب الإسرائيليات وألا نصدقها، ولو أردت معرفة تاريخهم لقرأت موسوعة المسيري -رحمه الله- وهي في الخطة باذن المولى.
المهم وجدت خالي السياسي المثقف يسألني عنها ثم يهتم باقتنائها ثم يبعثها لي، ثار فضولي وعزمت على قراءاتها، في البداية ذُهلت تاريخ العبرانيين كما أُجمل في القرآن يأتي مفسرًا موضحًا معقبًا لما استحكم علي فهمه من قبل، أكملت القراءة وكلي أمل إلا أن لطمني سرد الشخصيات الحقيقية بأخر الرواية، لم أجد من بينها البطل شمعون ولا أيًا من أسرته ...more