أليكس ، صبي أمريكي يبلغ من العمر 15 عامًا ، يوضع في موقف صعب و يضطر مع مرض والدته بالسرطان وإضطرار ذهاب والدته ووالده للعلاج ليترك أسرته و أليكس ، صبي أمريكي يبلغ من العمر 15 عامًا ، يوضع في موقف صعب و يضطر مع مرض والدته بالسرطان وإضطرار ذهاب والدته ووالده للعلاج ليترك أسرته و يذهب في رحلة مع جدته المجنونة إلى الأمازون كجزء من رحلة استكشافية تحقق في وجود البهيمة الغامضة التي تقتل الناس
وقد تكون هذه البهيمة موجودة ام لا
تعرفنا إيزابيل أليندي بعادات وحكمة وروح القبائل الأصلية التي تعيش في تلك المناطق بالإضافة إلى الحيوانات والنباتات والمناظر الطبيعية وجمال وروح هذه الأماكن المقدسة والمشرقة
تضع لنا ايزابيل فكرة مهمة في الرواية , وهي حماية الشعوب الأصلية . الشعوب الأصلية التي يحاول العلماء والمستكشفون وأصحاب السلطة ابادتها ليحصلوا على اراضيهم وثرواتهم
تظهر لنا ايزابيل الحب الذي تشعر به هذا تجاه الأمازون ومجتمعات السكان الأصليين ، فهي تعيد لهم الاحترام والكرامة التي يستحقونها امام أولئك الذين لم يسبق لهم زيارة هذه المنطقة من العالم والذين يقرأون هذه الرواية
لقد استمتعت تمامًا بمزيج أليندي من الخيال السحري والواقعية مما يجعلك تعتقد أنك في عالم آخر.
الرحلة تتجاوز تصوراتك الجامحة. سرد مفصل للحياة الأصلية ، واستكشاف القضايا البيئية والعناصر السحرية التي تنطوي على مخلوقات وأحداث غامضة , نتعرف في هذه الرواية على العديد من اسرار القبائل الهندية الأصلية ومعتقداتهم الغريبة .
هذا الكتاب يجعلك تعيش التجارب كما لو انك مع الكس وناديا والمجموعة الإستكشافية التي تظن ان هؤلاء الهنود وحوش وآكلي لحوم بشر
لكنهم هم أنفسهم كانوا المتوحشين وليسوا هنود!
هل وجد ألكس وناديا البهائم ومدينة الذهب ؟
هل حصل على علاج والدته من النهر السحري ؟
مهلًا , ماذا عن اللقاحات التي كان احد افراد المجموعة الإسكتشافية تريد ان تلقحها للهنود بهدف حمايتهم من الأمراض؟
هل يمكن وجود سبب خفي وراء هدف هذه المجموعة ؟
سيتعين على أليكس ان يحمل على عاتقه مهمة إيجاد طريقة لكشف الحقائق . ...more
سألني عما إذا كان لي ماما وبابا , فسألته عما يعني ذلك
إيما رييس , الكاتبة والفنانة الكولومبية , ولدت عام 1919 و توفيت عام 2003
كانت إيما سألني عما إذا كان لي ماما وبابا , فسألته عما يعني ذلك
إيما رييس , الكاتبة والفنانة الكولومبية , ولدت عام 1919 و توفيت عام 2003
كانت إيما رييس معروفة في المقام الأول كرسامة. كانت تعيش في أوروبا بعد أن نجت من أكثر أنواع الفقر بؤسًا التي يمكن أن يقدمه وطنها كولومبيا لطفل ، وأسست نفسها كوجود في فرنسا ، صارت العرابة للفنانين والكَُتاب في أمريكا اللاتينية.
كتبت إيما بعض الذكريات التي مازالت بذاكرتها في 23 رسالة , كل منها تصرخ بآلام المأساة الطفولية التي عاشتها في كولومبيا منذ الصغر , بدءًا من حجرة قذرة وتمثال من قمامة كان يحبه او يعبده أطفال الحي , الى تمردها وهروبها من الدير الذي كانت فيه .
عاشت إيما في بداية حياتها هي وأختها أليانا وطفل غير معروف مع سيدة يقال لها ماريا وكم كانت امرأة قاسية. عاشا معها عدة سنين قبل بلوغ العاشرة الى ان تخلت عنهما بطريقة سيئة ومؤلمة جدًا . لتنتقل بعدها الى دير الراهبات الذي لم يقصر بتعذيب الفتيات وإستعبادهن تحت مسمى الرب ومريم العذراء .
لا اعلم ان كانت ماريا والدة الفتاتان ام لا , لم ينطقا لها يوما بكلمة ماما , او بالأصح لم تدعهما يدعونها الا بالسيدة ماريا وغالب ظني انهما لم تكونا ابنتان شرعيتان
برأي ان الآلام التي خاضتها إيما هي ما جعلت إيما فنانةوكاتبة , على الرغم من أنها كانت أمية وتعلمت الكتابة في سن متأخر من المراهقة , إلا ان هذا ربما هو من جعل إيما تأتي لنا بهذه المذكرات او كما أقول لها انا ( وثيقة المعاناة الكولومبية ) بهذه الدرجة من التأثير الحزن . لم تخبرنا إيما أبداً عن قوس قصتها. لا تحلل ولا تتهم ولا تدافع. لقد سمحت لنا فقط بمشاهدة لقطات من حياتها
راودني الشعور بالحزن من أول المذكرات الى آخرها , وكم حزنت لعدم إكمال إيما كتابتها الى مابعد خروجها من الدير . جلست ساعات على جهازي المحمول أحاول ان أبحث عنها , علي أجد أي شيء يطمأنني على حياتها مابعد الدير . بحثت بالمصادر الإنجليزية والعربية والإسبانية . لكني للأسف لم أجد شيء يريح قلبي
جل ماعرفت انها خرجت من الدير لتنطلق وهي تجوب أمريكا اللاتينية وأوروبا , لم اعرف إذا ماكانت عادت والتقت بإختها إليانا بعد هروبها , لكنها تزوجت وانجبت طفل وقُتل الطفل على يد أحد العصابات في وقت كانت به الأحوال الاقتصادية سيئة , وعندما ارادت الخروج لمنحة دراسية تخلى عنها زوجها فتركته ذاهبة . فزاد شعوري بالغم . ياه يا إيما كم عشتي مآسي وأحزان فكنتي تتخطينها بفنك وإبداعك ورسوماتك
عشتي يا إيما طفولة بائسة مع حياة مبهمة لاتعرفين من أهلك ولماذا تركتكم ماريا ولا من هو والدك لم تستسلم إيما وحاربت لأجل نفسها . لم تقبل ان تدفن داخل أبواب دير الراهبات بعيدًا عن العالم.
خرجت إيما , خرج إبداعها معها وأوصلت لنا جزء من حكايتها الحزينة من خلال مذكراتها العجيبة والساحرة .
أشكر الصديق حسام عادل على ترشيح هذه المذكرات لي...more