رواية ممتعة مليئة بالقيم العظيمة مفعمة بروح الدفء والوفاء والتضحية، كعادة الدكتورة خولة تبث من خلال قلمها الماتع رسائل تخدم الاسلام والعرب، لست من أنصرواية ممتعة مليئة بالقيم العظيمة مفعمة بروح الدفء والوفاء والتضحية، كعادة الدكتورة خولة تبث من خلال قلمها الماتع رسائل تخدم الاسلام والعرب، لست من أنصار الأقلام التي تعنى بالرسالة كثيراً لتعدي أغلب كتابها على جودة النص وهو الأهم في نظري، ولكن (ياسمين العودة) رواية متماسكة جيدة لم يجور المبدأ والرسالة على فنيات العمل الأدبي، يعيبها فقط المثالية الزائدة للشخصيات، فالجميع طيبون مضحون حتى وإن اختلفت طبائعهم، أيضاً سعي الكاتبة لوضع نهايات سعيدة للجميع حتى يخرج القراء بعد الانتهاء من الرواية بدفقة ايجابية ومزاج رائق...more
تدور الرواية حول قصص الحب والجنس بين أبناء الريف، تأسرني دوماً هذه الحكايات التي ترحل بي إلى الأجواء القروية المتميزة، نجح الكاتب كثيراً في نقل الجو اتدور الرواية حول قصص الحب والجنس بين أبناء الريف، تأسرني دوماً هذه الحكايات التي ترحل بي إلى الأجواء القروية المتميزة، نجح الكاتب كثيراً في نقل الجو العام لمجتمع الريف مستخدماً اللهجة الخاصة بالفلاحين بكل المفردات والشتائم حتى يقرب الصورة للمتلقي وقد كان استبشرت خيراً في البداية برغم أن لغة الكاتب لم ترقني وإن كان قد حاول مراراً الاجتهاد في وضع صور بلاغية تحسن موقفه ولكنه لم يفلح كثيراً في هذا، ما أزعجني أولاً وحدة الموضوع، فالعادات السيئة في المجتمعات الريفية أكثر من أن تختزل في الحب والشهوة، ثم لاح في السطور الأولى الفكر التنويري الساطع للكاتب ولنقل تنوريجي أفضل، فالتنوير لا خلاف عليه لفظاً حتى وإن ساءت سمعته بسبب من ينتسبون إليه بكل أسف، فقد صب الكاتب غضبه فوق اللحية والحجاب والثوب القصير في مواضع كثيرة وقد نسي أن يكتب عن شخصية رجل ملتحي يسب ويعبس في الوجوه ويجلد الظهور بالسياط، حتى انه في موضع ما وصف صوت المؤذن بنهيق حمار، التعصب التنوريجي هذا للأسف يودي بصاحبه إلى السذاجة والعبط في الطرح، فقد قامت القرية ولم تقعد عندما خلعت إحدى الفتيات حجابها، أعلم أن ذلك الأمر قد يكون مثيراً لبعض الانزعاج أو النفور في المجتمعات المنغلقة، ولكن ما حدث كان عجيباً، فقد أجمع أهل القرية على أن الفتاة هند التي خلعت حجابها (تمشي على حل شعرها) ووصفوا أبيها بالدياثة للدرجة التي جعلتهم يقاطعونه كأنه ألحد، والله حتى الملحد في المجتمعات الحالية لا يبتعد الناس عنه بهذا الشك، حتى أنه عندما دخل المسجد في صلاة الجمعة لم يرد أحدا عليه السلام وكان موضوع الخطبة عن الحجاب، وقد لاقى الرجل العنت حتى مات قهراً، بينما طالب الطب المتفتح التنوريجي هو وحده من يطرق باب المرأتين بعد وفاة رب الأسرة ويجلس معهما بل تشجع الأم الولد على أن يبح بحبه لابنتها وتستدعي الابنة ليكتمل أمام الأم هذا المشهد الغرامي، والشيخ مصطفى القارئ للقرآن الصالح والد هذا الطبيب التنوريجي يهدد المرأة وابنتها لكي تتركا القرية بعد العار الذي صار لصيقاً بهم، ويتم اتهام امرأة أخرى بالزنا عندما يدخل صنايعي بيتها، وتوصم بالعار ويقاطعها أهلها بعد أن يوسوعنها ضرباً ويطلقها زوجها فتسير في طريق الرذيلة على طريقة أفلام يوسف وهبي لتعمل راقصة بعد ان ظلمها المجتمع المتدين بطبعه!!! العلاقة الوحيدة التي لم تتعرض لمنغصات كانت علاقة دميانة، فلم يفت الكاتب التنوريجي أن يغازي شعب الكنيسة بأن يجعل العلاقة تمضي في سلام وحبور دون عقبات ودون تشدد من الأب أو فساد من الابنة وأخيراً نصيحة لأي كاتب تنوريجي ضح أيدولوجيتك جانباً قدر الامكان حينما تكتب حتى لا تطلق علينا مثل هذه السخافات...more
نص مختلف مميز جداً، الموضوع يدور حول الظلم، تمضي السطور لتغوص بنا في أعماق الضحية والجلاد، فقد أسمعنا الكاتب كل صرخة يمكن للضحية أن تصدرها طبع في قلوبنص مختلف مميز جداً، الموضوع يدور حول الظلم، تمضي السطور لتغوص بنا في أعماق الضحية والجلاد، فقد أسمعنا الكاتب كل صرخة يمكن للضحية أن تصدرها طبع في قلوبنا بكلماته مشاعر القهر والانسحاق، كذلك أزعج أذاننا بصوت تكبر الجلادين والطغاة، فقد أجاد التحدث بلسان الظالم وضحيته، لم يترك مشاعر تخص أياً منهم وإلا وصاغها في قالب فلسفي بلغة شاعرية جميلة، لم أنكر شعوري بالملل في مواضع شتى لأن الفصول كانت كلها عبارة عن محاورات لاستخراج المشاعر والأفكار، جل هذه الخواطر والمحاورات جاءت على لسان أحد الشخصيات أو الأبطال محدثاً بها نفسه لسبر أغواره، فقد شعرت ببعض السأم بسبب قلة الأحداث وضعف التواصل بين الشخصيات ولكن هذا لا ينفي أبداً جمال العمل وفلسفته العالية...more
أكثر ما يميز وردية فراولة هو الرسم المتقن للشخصيات، وإن كان ينقصه الوصف الخاص بالملامح والملابس في أغلب الأوقات ولكن الكاتب أجاد في سرد تفاصيل كل شخصيأكثر ما يميز وردية فراولة هو الرسم المتقن للشخصيات، وإن كان ينقصه الوصف الخاص بالملامح والملابس في أغلب الأوقات ولكن الكاتب أجاد في سرد تفاصيل كل شخصية بماضيه وحاضره، وتأثير ذلك الماضي الخاص بالطفولة أو ما شبه على شخصيته الحالية وتعامله مع من حوله، وبرغم تنوع الأبطال أستطيع ان أجري على نفسي اختباراً، فبمجرد ذكر أحد أسماء الأبطال أو ورود أحدهم على خاطري أوقن أنني أستطيع سرد حكايته وطباعه المميزة له، وكأنني خرجت من مسلسل متقن الصناعة القصة لا بأس بها، تدور الأحداث في ليلة واحدة لتؤكد الحبكة أن داخل كل واحد منا قاتل في امكانه القفز من فوق أسوار أخلاقنا الظاهرة وتديننا ليرتكب جريمة. لم يرقني كثيراً تحول الجميع تقريباً لقتلة حتى المسالمين منهم، قد أستسيغ تحول شخص طيب أو جبان إلى قاتل في لحظة ما ولكن ليس كل عمال الوردية أو أغلبهم، بعضهم لم أجد مبرراً لتحوله هذا، ولم اجد دوافع قوية لأغلبهم لعطشهم للقتل والدماء ولم يكن لأحدهم سجلاً اجرامياً ينبئ باحتمالية حدوث ذلك، مشكلتي الثانية كانت مع اللغة وبرغم قوتها ولكن ما ضايقني كثرة الجمل الاعتراضية في الرواية، فلا يكاد يخلو ثلاثة أسطر من جملة اعتراضية، ما أزعجني أيضاً هو الافراط في الاباحيات، وإن كنت احمد للكاتب عدم امعانه في اثارة الغرائز وإنما استخدم الجنس كمحرك أساسي لدوافع الشخصيات، ناهيك عن تصوير مجرم على أنه نبي وايجاد على لسانه ما يشبه الأحاديث النبوية وعمل صيغة عنعنة لم ترد إلا في أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام، وسيقول المدافعون أن هذه هي الشخصية في العمل وليس قناعة المؤلف، وهذا المبرر واه فقياساً على ذلك سيفتح الباب أمام جميع الكتاب لتمرير أبشع الأفكار والزبالات الخلقية، لذا شعرت بلا شك بالاستهزاء من الدين بلا مبرر والسؤال الذي ما زالت أطرحه ولم أجد اجابة، لم يصر كل مبدع على تلويث عمله بهذه القاذورات وقد يكون في غنى عن ذلك، بل يكون في أوقات كثيرة متحقق ومشهور وغير محتاج إلى أن يلفت الأنظار إليه وفي النهاية وردية فراولة عمل أدبي مشوق مثير استمتعت به كثيراً...more
بالمصادفة قبل أن أشرع في قراءة هذا العمل كنت قد انتهيت من قراءة حكايات من فضل الله عثمان لابراهيم أصلان، وكلا العملين عبارة عن مجموعة قصصية تدور في فلبالمصادفة قبل أن أشرع في قراءة هذا العمل كنت قد انتهيت من قراءة حكايات من فضل الله عثمان لابراهيم أصلان، وكلا العملين عبارة عن مجموعة قصصية تدور في فلك مكان ما، وكلا المكانين موطن لأفراد الطبقة الشعبية الكادحة، الحقيقة لغة الكاتبة جميلة جداً وشاعرية، لا تكاد السطور تخلو من صورة جمالية كتشبيه جديد أو مجاز، ودأبي هو الانتباه لوعاء النص وهو لغته قبل الحكم على القصص، القصص تدور حول موضوع واحد أيضاً هو غياب النساء عن الحي بشكل غامض، حيث قامت القصص بسرد حكايات الغياب بزاويا مختلفة، لم يعجبني محتوى القصص بقدر ما أسرتني اللغة، لم يكن السرد جذاباً بالشكل الكافي في جميع القصص ولكنه كان جيداً يحمل افكاراً تستحق القراءة...more
بغض النظر عن موضوعات القصص فإن ابراهيم أصلان يمتاز بامتلاكه قدرة فريدة على التصوير، فما تلبث أن تقرأ السطر الأول من قصته حتى تجد نفسك تتحرك وتعيش بين بغض النظر عن موضوعات القصص فإن ابراهيم أصلان يمتاز بامتلاكه قدرة فريدة على التصوير، فما تلبث أن تقرأ السطر الأول من قصته حتى تجد نفسك تتحرك وتعيش بين البيوت والشوارع والبسطاء، تسمع لأناتهم وأحلامهم، أشعر أن الكاتب كان يرسم المشهد قبل أن يكتبه حتى يتمكن من ذكر كل هذه التفاصيل، أما عن موضوعات القصص فأغلبها تبدو بسيطة جداً لا تحمل أي عمق أو فلسفة حتى ترتطم رأسك بالنهاية لتجد أنك لم تفهم شئ وقد أخطأت في تقدير هذه المروية الشعبية البسيطة، لذا اضطررت إلى اعادة قراءة الكثير من نهايات القصص لكي أدرك المغزى من الحكاية وفي كثير منها لم أستطع أن أمسك بتلابيب الفكرة التي رمى إليها أصلان، ولكنني على حال استمتعت...more
كتاب خفيف ممتع يحتوي على خواطر الكاتب والفوائد التي خرج من بها من بعض آيات القرآن، البعض كان معلوماً ليس به جديد والبعض كان جديداً مميزاً، ما أزعجني هكتاب خفيف ممتع يحتوي على خواطر الكاتب والفوائد التي خرج من بها من بعض آيات القرآن، البعض كان معلوماً ليس به جديد والبعض كان جديداً مميزاً، ما أزعجني هو احساسي بأن للكاتب أيدولوجية أراد أن يقحمها في بعض المواضع كموقفه من الجهاد فقد بدا مؤيداً للتطبيع والسلام مع الأعداء واسباغ صفة الارهاب على المقاومة، قد أكون مخطئ في تأويلي لحديثه ولكن شعرت أنه يرمي لذلك، في النهاية كتاب مفيد ممتع...more
اللقاء الثاني لي مع الكاتب بعد لقاء أول محبط جداً مع رواية بساتين البصرة، إلا أن هذا اللقاء الثاني كان أفضل كثيراً، ليس في وراء الفردوس عناصر جذب أو تاللقاء الثاني لي مع الكاتب بعد لقاء أول محبط جداً مع رواية بساتين البصرة، إلا أن هذا اللقاء الثاني كان أفضل كثيراً، ليس في وراء الفردوس عناصر جذب أو تشويق محبب ولكنه سحر الحكايات التي تضافرت لغزل عمل مميز جداً بسرد ليس اعتيادي ولكنه رسم بشكل احترافي بارع، تفاصيل الريف والشخصيات والحكايات تجلعني أجزم أن الرواية تحمل جزءاً لا بأس به من حياة الكاتبة أو من مشاهداتها اللصيقة، اللغة في رأيي ليست أفضل شئ، عادية مع تكرار بعض الجمل الركيكة مثل (بينها وبين نفسها) التي كانت بملئ الرواية كلها، ولكن في النهاية الرواية ممتعة وتستحق الترشح للبوكر...more
يقوم الكاتب بكشف الستار عن واحدة من أرقى الجامعات الاجنبية الموجودة في مصر، لنتعرف عن خبايا الجامعة الأمريكية ودهاليز العمل بها، أحمد للكاتب التصوير ايقوم الكاتب بكشف الستار عن واحدة من أرقى الجامعات الاجنبية الموجودة في مصر، لنتعرف عن خبايا الجامعة الأمريكية ودهاليز العمل بها، أحمد للكاتب التصوير المتقن لأروقة الجامعة والتفاصيل التي أعطت للعمل مصداقية كبيرة، استخدم الكاتب جريمة قتل إحدى الأساتذة في الجامعة لفضح كل الجرائم التي يقوم بها كل فرد في الامعة سواء الطلبة أو الموظفين أو الأساتذة، في الحقيقة التيمة ليست الجديدة فقد استخدمها أولاً نجيب محفوظ في رواية الجريمة ثم مسلسل الجريمة ثم مسلسل أهل كايرو، وهي أن يبدأ العمل بجريمة قتل شخصية مثيرة للجدل أو ذات علاقات متشابكة ليتفجر عن هذه الجريمة جرائم كثيرة تكشف زيف المجتمع وتعريه نسبة التشويق كانت جيدة لولا الاسهاب الكثير والاغراق المجهد في بعض التفاصيل، النهاية أيضاً كانت غريبة، فما دور ياسر أو مروان في عملية الطعن بالسكين، وما الذي يجعل جميع من في الجامعة يذهب تقريباً في ذات الساعة ليقوم كل منهم بارتكاب جريمة قتل بطريقة مختلفة، كانت طرق القتل هذه أكثر الأمور هزلية وهي تيمة قديمة أيضاً تعدد وائل القتل التي تضع الجميع في وضع الشبهة ولكن في المطلق الرواية جيدة وتم التحضير لها بشكل لا بأس به...more
الغموض في الأدب يعتمد على طرح الروائي الألغاز والتساؤلات وكل الغرائبيات في الدنيا على مائدة القارئ، إلا أن هذه ليست مهمة الكاتب الوحيدة فأستطيع أن أكتالغموض في الأدب يعتمد على طرح الروائي الألغاز والتساؤلات وكل الغرائبيات في الدنيا على مائدة القارئ، إلا أن هذه ليست مهمة الكاتب الوحيدة فأستطيع أن أكتب ألف صفحة مترعة بالأفيال التي تتكلم والجمادات التي تهمس بالأسرار كل هذا سهل، أي كاتب يستطيع عمله بسهولة شديدة ولكن لكي تكتمل المأمورية الموكلة لكاتب الغموض يجب عليه الخوض في مرحلة الكشف، حل كل هذه الغوامض وإلا ما يكون سوى مهرج رخيص في سيرك وليس كاتب غموض للأسف الرواية سيئة جداً، تحتوي على الكثير من التطويل والخواطر والفاتنازيا السخيفة التي جعلت العروسة تتحرك والميكروفون يتكلم دون حل اغلب هذه الألغاز، حتى اسم الرواية دفتر ناعوت لم أجد لهذا الدفتر حضوراً هاماً في الأحداث او محرك لأي شئ، لم يغفر للكاتب استبقاءه حل الألغاز في الجزء القادم، فهذا ليس عذر للأسف تجربة محبطة ولم أشعر بالاثارة والجذب أثناء القراءة بسبب الاسهاب في الخواطر والثرثرة، والعجيب أن يفوز عمل كهذا في مسابقة كبيرة في فئة الغموض!!!...more
الجزء الثاني من المتعة والتشويق، اعتقد ان هذا الجزء يفوق سابقه برغم من أنه لم يحو سوى قضية واحدة، لي فقط ملاحظتان الأولى بخصوص الفانتازيا، وددت لو تقلصالجزء الثاني من المتعة والتشويق، اعتقد ان هذا الجزء يفوق سابقه برغم من أنه لم يحو سوى قضية واحدة، لي فقط ملاحظتان الأولى بخصوص الفانتازيا، وددت لو تقلص جانب الخيال أكثر من ذلك لأنه يضعف من واقعية الأحداث البوليسية، ففي هذه الرواية بدلاً من أن نوح الألفي فقط هو من يرى الموتى فجميع الشخصيات في الرواية تحلم وترى الميتة في الحلم الملاحظة الثانية شعرت بعدم منطقية الصدفة في أن تكون الكاتبة أسيا خضر التي تعرف عليها قطز حديثاً والتي يواظب على مواعداتها هي ذاتها أحد المتورطين في القضية الجديدة، برغم عدم وجود رابط بين طريقة تعارفهما وبين القضية التي اكتشفها نوح بالصدفة في فندق العرس ولكن على أية حال الرواية جميلة ومشوقة وتستحق القراءة وفي انتظار الأجزاء التالية من نفس السلسلة...more
لقائي الثالث مع الدكتور ايمان يحيى ولكنه الأسوأ للأسف، بداية الرواية كانت مبشرة، تحتوي على بعض الاثارة والصراع الفكري، ولكن بعد ان فرغ الكاتب من فكرتهلقائي الثالث مع الدكتور ايمان يحيى ولكنه الأسوأ للأسف، بداية الرواية كانت مبشرة، تحتوي على بعض الاثارة والصراع الفكري، ولكن بعد ان فرغ الكاتب من فكرته الرئيسية راح يسود صفحات كتابه بحكايات شتى، فقد استهلك جزءاً كبيراً من العمل للحديث عن صديق الدلبشاني الذي لم يكن طرفاً في الأحداث لم يربطه بالدلبشاني حتى صداقة وثيقة فقط هو كان زميله في فترة دراسته في ألمانيا، فما الداعي لكي نتعرف على حياة هذا الشاب وحبه لشقيقة صديقه اليوناني الأجزاء الخاصة بسعد ذغلول وحسن باشا كانت وكأنها نقلت من كتب التاريخ كما هي دون مجهود يذكر ينتمي الدكتور ايمان يحيى إلى مدرسة المؤرخين الروائيين -وهذا التعبير من ابتكاري- التي يزامله فيها يوسف زيدان، وهؤلاء المؤرخين الذين يتسلقون للرواية من باب التاريخ لينتجوا أعمالاً تاريخية على شكل رواية ، ...more
رواية ممتعة مليئة بالرمزيات، تنطلق من سؤال ماذا لو وجد مفاتيح للحواس، اختار بطل الرواية صناعة مفتاح للسمع لاستغناءه عن الناس وعن حكاياتهم ولكنهم طلبوارواية ممتعة مليئة بالرمزيات، تنطلق من سؤال ماذا لو وجد مفاتيح للحواس، اختار بطل الرواية صناعة مفتاح للسمع لاستغناءه عن الناس وعن حكاياتهم ولكنهم طلبوا المزيد لينتج في النهاية مجتمعاً مشوهاً لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم بارادته وسعيه نحو ذلك ...more
يعتبر عمل ساخر ملئ بالكوميديا، كان سيصبح أفضل لولا احتواءه على أمرين الأول الاغراق الشديد في الجنس والألفاظ البذيئة التي فاقت أي عمل قرأته من قبل الثانييعتبر عمل ساخر ملئ بالكوميديا، كان سيصبح أفضل لولا احتواءه على أمرين الأول الاغراق الشديد في الجنس والألفاظ البذيئة التي فاقت أي عمل قرأته من قبل الثاني هو الاغراق أيضاً في التوهيمات والتخيلات طيلة الرواية دون تبيان الصحيح من الخيالي إلا في موضع أو اثنين وباقي العمل قد أطلق فيه الكاتب لسليمان السيوفي العنان دون أي اشارة الجزء الأول رغم وجود العيبين السالف ذكرهم إلا أنه كان أفضل بكثير ...more
ثاني لقاءاتي بالدكتور ايمان يحيى بعد روايته الأخيرة (قبل النكسة بيوم) التي تم نشرها بعد الزوجة المكسيكية، مازال الكاتب يفتش في دفاتر الفترة الناصرية، ثاني لقاءاتي بالدكتور ايمان يحيى بعد روايته الأخيرة (قبل النكسة بيوم) التي تم نشرها بعد الزوجة المكسيكية، مازال الكاتب يفتش في دفاتر الفترة الناصرية، محاولاً تسليط الضوء على التراب المختبئ تحت سجاد أغاني عبدالحليم وأشعار جاهين وأعمدة هيكل واحسان الصحفية، مازال يحاول الدكتور ايمان كشف اللثام عن الوهم الناصري، كان هذا دأبه في قبل النكسة بيوم وقد رأيته أيضاً في هذه الرواية الجيدة، الفارق أنه في روايتنا هذه يتناول قبح الفترة الناصرية واستبدادها من زاوية مختلفة. الرواية ممتعة، الجانب البحثي فيها طغى على الجانب الروائي، فالموضوع هو زواج طبيب تقدمي من امرأة أجنبية تنبهر في البداية بسحر الشرق ثم سرعان ما تكتشف سراب انبهارها لينتهي الحب الذي جمع بينهما سريعاً، فقد اكتشف الطبيب المتفتح المتحرر أنه مازال يحمل في داخله الفلاح الشرقي الذي يغار على زوجته ولا يقبل ما تعودت عليه هي في مجتمعها، القصة لم تأت بجديد وإنما قوة الرواية ربما كمنت في استعراض الكاتب لحقبة الخمسينات والغوص في الشوارع والتفاصيل الحياتية المميزة لذلك العهد. ما أثار اعجابي أيضاً اكتشافي أن روث بطلة الرواية شخصية حقيقية ووالدها دييجو ريفيرا أيضاً كان رساماً مشهوراً في المكسيك، حتى اختلط علي الأمر بين الواقع والحقيقة. في النهاية أشكر الكاتب على جهده المبذول في صياغة رواية جيدة إلى حد كبير.
عمل لا بأس به نجح في ايصال مشاعر امرأة وحيدة متقدمة في العمر وبالرغم من العزلة زالصرامة البادية عليها إلا أنها تحمل أسرار المراهقات في داخل صندوقها العمل لا بأس به نجح في ايصال مشاعر امرأة وحيدة متقدمة في العمر وبالرغم من العزلة زالصرامة البادية عليها إلا أنها تحمل أسرار المراهقات في داخل صندوقها الأسود، مشكلتي مع لغة الكاتب، فبرغم من جودتها إلا انني تهت كثيراً بين ثنايا السطور وشعرت أنه يستخدم أعسر الطرق لايصال أفكاره وهذا عيب فادح فالرواية بسيطة بعدد صفحات محدودة جداً والموضوع لا يحتمل لف ولا دوران ولكن في المجمل رواية قصيرة جيدة...more
لكل داء دواء يستطاب به إلا الحماقة أعيت من يداويها، عمل ممتع جداً يتحدث عن الحماقة التي تنطلق وسط جميع الطبقات ويلوكها بنهم أدمغة المثقفين والبسطاء كقلكل داء دواء يستطاب به إلا الحماقة أعيت من يداويها، عمل ممتع جداً يتحدث عن الحماقة التي تنطلق وسط جميع الطبقات ويلوكها بنهم أدمغة المثقفين والبسطاء كقطعة أفيون، ماذا عن انتقام السذج والحمقى ممن سخروا منهم، كيف سيبدو هذا الانتقام، بالرغم من أن الأحداث جلها شبه كاريكاتيرية ساخرة إلا أنها جاءت مناسبة للموضوع، أكثر ما أعجبني شخصية يسري الحلو ومضاهتها بالشخصية الحقيقية لابراهيم عيسى شكلاً ومضموناً...more
كتاب ممتع به الكثير من التشويق والاثارة، أعتقد ان حافظ نجيب شخصية مميزة جداً خاصة في هذا العهد البعيد الذي لم يكن يعلم شيئاً عن الأبطال الخارقين أو عتكتاب ممتع به الكثير من التشويق والاثارة، أعتقد ان حافظ نجيب شخصية مميزة جداً خاصة في هذا العهد البعيد الذي لم يكن يعلم شيئاً عن الأبطال الخارقين أو عتاة الجاسوسية أو مجيدي التنكر، لقد كان حافظ نجيب أسطورة إلا أنه لم يستغل قدرته الفائقة هذه وفنونه وخبراته في شئ أكثر نفعاً وهذا ما دعى محمد صبحي إلى اضافة البطولة والملحمية إلى قصة حافظ نجيب ليجعل منه بطلاً قومياً يتحدى اليهود ويكشف الصهيونية في مسلسله متوسط الجودة (فارس بلا جواد) برغم خلو مذكرات حافظ نجيب من أي شئ بخصوص قضايا الأمة فهو لا يعدو شخصاً لاهياً يتمتع بجميع الملذات التي من جملتها ميله إلى اللعب ومشاكسة خصومه حتى لو عرّّض بذلك حياته للخطر، شعرت بتفاهته كثيراً وميله الشديد للعبث فقد عمل خادماً شهوراً عند وكيل النيابة لكي يقنعه أنه انسان فاضل حسن الخلق ولكي يستعرض قدرته على الخداع، ومرة أخرى كشف نفسه للبوليس لكي يحقق أمنية لامرأة وقع في غرامها في النهاية المذكرات ممتعة وورود هذه التفاصيل فيها تدل على مصداقيتها وأنها ليست من اختراع كاتبها وإنما هي أحداثاً عاشها بالفعل وإن كانت من نسج خياله فنكون حينئذ أمام عبقري من عباقرة الأدب لم يتم اكتشافه ...more