مش فاكره كويس قوي... لكن أعتقد ان ترجمة مدارات الكتاب الورقي ما كانشي مميز قوي عن الترجمة القديمة المتاحة الكترونية؛ ومش متأكد برضه من الملاحظة دي لأنهمش فاكره كويس قوي... لكن أعتقد ان ترجمة مدارات الكتاب الورقي ما كانشي مميز قوي عن الترجمة القديمة المتاحة الكترونية؛ ومش متأكد برضه من الملاحظة دي لأنها قديمة... وكذلك عندي ملحوظة ان الكتاب بيتكلم عن الشيوعية وفقط نظرًا انه عانى منها لكن لسه ما شافشي الرأسمالية ولعناتها!!!......more
نقد لفصلين في الكتاب عودة لقراءة الكتب بعد انقطاع ثمان سنوات
لما سمعت عن اسم الكتاب لعمرو عبد العزيز كان انطباعي: رايح تدرس علاقات دولية يا عمرو علشان نقد لفصلين في الكتاب عودة لقراءة الكتب بعد انقطاع ثمان سنوات
لما سمعت عن اسم الكتاب لعمرو عبد العزيز كان انطباعي: رايح تدرس علاقات دولية يا عمرو علشان تيجي تقول لنا: أصل الغرب بيطبع الشذ.وذ؟!!! طب ما احنا عارفين!... كنتش تقدم تحليل واقعي لحاجة مفيدة أحسن!... بعدين لقيت الكتاب عرض قوي لمداخل الفكر والآيديولوجيا والثقافة الغربية المتشعبة والمتداخلة ذات العلاقة بالموضوع وانه قد ايه كارثة ويستاهل فعلًا!...
قريت الكتاب من كام شهر بس حسب اللي فاكره؛ أنا عتبي على الفصل الخاص بالبيولوجيا والرد على الأصل الجيني للشذ.وذ!... الكاتب للأسف محتاج يدرس شوية طب نفسي وعصبي -مش دبلومة أخصائي اجتماعي- علشان يفهم معنى الدور الوراثي في مرض معين!... الكاتب بيتعامل مع الجزئية دي بمنطق صلب؛ والطب ما ينفعشي معاه الطريقة دي!... يجيب لك نتيجة إعادة مسح جيني على توائم متطابقة لإثبات الأصل الجيني للشذ.وذ؛ ولما كرروا المسح لقوا ان 50% بس من التوأم المتطابق لأخ شا.ذ طلع شا.ذ؛ والباقيين طلعوا طبيعيين؛ فيقول لك: شوفت! خمسين في المية قلشت منهم!؛ يبقى الموضوع مش جيني وإلا طلعت 100% ! ؛ الله عليك يا حبيب والديك!؛ وبارك الله فيما رزق!... موضوع الإحصاء ما بيمشيش كده خالص!... 25% تطابق في التوجه الشا.ذ في التوائم المتطابقة؛ و 10% في أقارب الدرجة الأولى دي أرقام كبيرة جدًّا لو تعلم على فكرة!؛ لأنها المفروض تتقارن بالمتوسط العادي 2% مثلًا في المجتمع الغربي؛ فتبقى النسب دي أضعاف أضعاف المتوسط العادي!... زي كده ان 7% فقط من المدخنين هيجي لهم سرطان رئة!؛ ده رقم يمثل 15 مرة قد باقي الأسباب مجتمعة بما فيها إشعاع الرادون 0.5% ! ... في بعض اضطرابات الطيف الفصامي 30% إصابات التوائم المتطابقة و 4% بس في أقارب الدرجة الأولي؛ ومع ذلك ما حدش بينكر ان اضطرابات الطيف الفصامي خلل في كيمياء الدماغ!... عادي خالص!ّ... يمكن علشان الأمراض النفسية مش جدلية مع الدين كده زي نظريات نشأة البترول مقارنةً بنظرية التطور مثلًا!... واحد مثلًا مدمن كوكايين؛ أو واحد بيحب السمك... ما فيش حاجة اسمها "جين إدمان الكوكايين" أو "جين حب السمك" عينًا كده!؛ لكن المسألة بتبقى مركبة أكثر من كده!... يعني مثلًا ان إدمان الكوكايين يبقى ناتج فرعي عن ضعف حساسية مستقبلات الدوبامين وإنها محتاجة خبطة دوبامين كبيرة علشان تكيف صاحبها؛ وغير كده ما يتكيفشي من المتع العادية زي الأكل والجنس والإنجازات والاجتماعيات مثلًا!؛ ده غير عوامل تانية معقدة في تركيب القشرة الدماغية الأمامية وقرن آمون واللوزة الدماغية تخلي صاحبها أكثر عرضةً للقيام بالتجارب المندفعة وغير المسؤولة زي اضطراب الشخصية الحدية كده!... أو مثلًا ان حب السمك يبقى ناتج فرعي للاستجابة لنواتج ميتابوليزم بكتيريا أمعاء الشخص للأحماض الأمينية للسمك بشكل يعمل خبطة دماغ بنفس بروفايل هرمونات التجارب الكويسة؛ فيبقى صاحبها بيعشق السمك؛ وهكذا!... إنما مش جين واحد زي زرار يفعل الاستجابة لتجربة بعينها دونًا عن غيرها وخلاص بالضرورة!... والحقيقة غشامة الردود الكاثوليكية مفهومة مقابل غشامة تزوير الملحدين والشو.اذ الفج والمبالغ فيه!... حيث في مثال الخو.ل اللي اسمه ديين هامر بدل ما يقول لك ان ظاهرة "المثلية الجنسية" ممكن تكون نمط ظاهري موسع Phenotype لكذا ميكانيزم وطريقة؛ لأ دي صعب إثباتها؛ وإثباتاتها ما تعملشي الفرقعة المطلوبة!؛ فاخدها من قصيرها وراح على طول للجينات مباشرةً وقام مزور ان 100% من التوائم المتطابقة مطابق التوجه المثلي!!! فلما تتعاد التجربة ويطلع التطابق أقل بكتير يعتبر ده نصر ضمني للكاثوليك!... يقوم الكاثوليك يحطوا تفسيراتهم والتاتش بتاعهم ويقول لك: شوفت؟! لا يمكن الرب يخلق حاجة ويحاسب عليها!... يقوم بهايم مسلمين زي قنيبي -استغفر الله من حقه- يترجموا المحتوى الكاثوليكي زي ما هو بخراه؛ وبارك الله فيما رزق!... بدون ما ينتبهوا لتفرد الدين الإسلامي عن الكاثوليكية!...
ربما من أفضل فلسفات الرد على موضوع ان الشذ.وذ خلقي ده هو اللي شفته للخرى اللي اسمه محمد الناظر وكان من الحاجات العدلة النادرة اللي قالها!... هو قال لك حتى لو هنسلم انه خلقي؛ فكل واحد اتخلق بظروف مختلفة ومبتلى باختبار مختلف عن غيره؛ زي الناس اللي كيمياء دماغها بتخليها أكثر عرضة للإدمان كده؛ وما حدش بينكر إن الإدمان خطيئة حتى لو كان له استعداد كيميائي في دماغ بعض الناس أكتر من غيرهم؛ واضاف حتة كاثوليكية كده وقال ان حتى الشهوات الطبيعية زي الجنس الطبيعي اللي ما حدش بينكر انها مغروسة فينا بقى؛ حتى دي مقننة بالزواج وبعلاقات مع عدد أقصى محدد لتعدد الزواج ومش متسابة سبهللة كده؛ بالتالي الدين بيهذب شهوات النفوس حتى المفطورة عليها بطبيعة الحال وهكذا...
ممكن نتعلم من تجربة ايران مثلًا مع الخمور!... في الأول كانوا بيعاقبوا الخمور بالجلد والسجن كحد في الشريعة؛ وبعدين لما الموضوع كبر معاهم والظاهرة بقت مستفحلة؛ أنشؤوا مراكز لعلاج إدمان الكحول وبقى متاح العلاج قبل تطبيق الحد... ما باقولشي ان ايران تجربة مقدسة؛ لكن دي نموذج عملي موجود وشغال وقايم على رجليه إلى حدٍّ ما لا بأس به رغم كل بلاويهم!...
وعلى فكرة مدخل (عدم إنكار الأصل الخلقي) ده برضه لا يزال مدخل لا بأس به في فضح تواطؤ الغرب!؛ لأن الأمراض النفسية بتيجي مع تداخلات Overlaps زي ما اضطراب الهوية الجنسية له تداخلات ومراضات مشتركة مع اضطرابات الشخصية الحدية واضطرابات السيكوباتية واضطرابات طيف التوحد؛ وغيرها... يقوموا في يوم وليلة يمسحوا اضطراب الهوية الجنسية من دليل الأمراض النفسية بتداخلاته بآثاره بتعقيداته بسلطاته بباباغنوجه مرة واحدة كده؟!!! واللي يقول لك أصل ما لقولهوش علاج نفسي فعال!؛ طب ما أمراض نفسية كتير ما لهاش علاج سلوكي أو دوائي فعال خصوصًا اضطرابات الشخصية؛ ولسه مصنفة أمراض نفسية عادي خالص؛ وبيتوصف لها الأدوية والعلاجات السلوكية المتاحة قدر الإمكان عادي خالص؛ حتى لو مش مأمول لها نتيجة تقدم فعالة؛ بس آهو الطب يبقى عمل اللي عليه!... وفلسفة أمراض نفسية مصنفة زي اضطراب الشخصية النرجسية ما لهاش علاج دوائي معروف وربما ما لهاش سبب عضوي أساسًا! -للأمانة نقطة السبب العضوي للنرجسية دي خلافية!- ؛ وربما مصنفة بناءً على فلسفة "التكيف مع المجتمع" المقدسة في الطب النفسي؛ بما يعكس إيمان ولو بحد أدنى بما هو صحيح وما هو خاطئ وبالتالي ما يعتبر اضطرابًا نفسيًّا وما لا يعتبر كذلك!... فحتى من الناحية الفلسفية كونهم يشيلوا اضطراب الهوية الجنسية من كونه مرض نفسي إلى كونه شيء يستحق الدعم في التوجه الجنسي الذي يريده المريض كما هو بغض النظر عن مخالفته لطبيعته العضوية؛ ده بحد ذاته بيعكس تدخل آيديولوجي كبير وتصورات ثقافية طاغية!... *** نفس الخرى بتاع التطور: التطوريين يزوروا أحفورة علشان الترقيات!؛ والإعلام يزيط ويطبل!؛ وبعدين يثبت تزويرها حتى على ايد زملائهم في الكلاس!؛ قوم الكاثوليك يحتفلوا بموضوع الخمس آلاف سنة عمر الكون بتاعهم ده!؛ قوم قنيبي وأمثاله يترجموا المحتوى الكاثوليكي بخراه من غير ما ينتبهوا اننا كمسلمين عندنا إمكان شرعي للخلق بالتطور -فيما دون الإنسان- عادي خالص!... *** العتب الثاني -حسب ما فاكر- على الفصل الخاص بالمداخل الفكرية والآيديولوجية لتطبيع الشذ.وذ في الغرب... الكلام من نوعية تشبه: يرجع جذر تطبيع الشذ.وذ الجنسي في الغرب إلى المدرسة النسوية والفرانكفورتية والنقدية واليسار الثقافي الراديكالي... الخ... وكأن القارئ متخصص ومحترف علاقات دولية بيقرا بحث محكم بمجرد ما يقرا المصطلحات خلاص هيفهم كل حاجة ومش محتاج الكاتب يشرح من الأول المبادئ اللي قايمة عليها التعريفات دي!... أعتقد كان لازم في الأول فصل تمهيد وشرح للمصطلحات والمدارس الآيديولوجية وتاريخها زي ما عمل ولو جزئيًّا في كتاب وطن الراشدين بحيث يسهل أكتر على القارئ فهم اللي بيوضحه!... ده حتى يا راجل أنا ومتابع شرح الآيديولوجيات في قناته على اليوتيوب كان مبهم علي اني أفهم أكتر عن علاقة المدارس المذكورة بالظبط في تطبيع الشذ.وذ... *** اقتراحي على الكاتب انه يعدل تدفق فكر الكتاب على النحو التالي: أولًا: الإقرار بأن الشذ.وذ الجنسي مرض عضوي وابتلاء؛ وإن الموضوع على المستوى العضوي أعقد من مجرد جين معين أو مجموعة جينات؛ وإنه نمط ظاهري موسع وظاهرة اجتماعية معقدة؛ فشذ.وذ واحد خليجي مثلًا في جو منغلق غير شذ.وذ واحد أوروبي مزدوج التوجه الجنسي وواخدها بالطول والعرض مع البنات وعايز يتوسع في تجربة جديدة! غير شذ.وذ واحد تاني أوروبي ما لهوش ميل إطلاقًا للجنس الآخر أساسًا! وهكذا... ثانيًا: توضيح أن بعض الأمراض النفسية العضوية لا تمنع من معاقبة الجاني زي ما اضطراب الشخصية السيكوباتية لا يمنع من معاقبة الجاني حتى في الدول الليبرالية؛ بل ربما تضاعف عليه عقوبات الجرائم!... ثالثًا: الاعتراف بأن حرية الإرادة لا تشكل أكثر من ربما 1% من تصرفات البشر؛ لأنه حتى وبعيدًا عن البيولوجيا؛ فالكاتب دارس في مبادئ علم الإجتماع انه ما ينفعشي تشوف إحصائيات عن مدينة أمريكية سكانها 90% منهم ما بيكملوش تعليمهم من الفقر؛ وبيضطروا يسلكوا السبيل الوحيد المتاح عندهم وهو العمل في مناجم الفحم؛ و 10% الباقيين بيتجهوا للسرقة والمخدرات والعنف؛ وبعدين يروح يصدق التنمية البشرية لما تجيب لك استثناءات نادرة وأخبار مدلسة وتقول لك ان بيل جيتس -اللي أهله دفعوا له يتعلم في هارفارد- ما اتعلمشي أساسًا وان أي حد ممكن يبقى أي حاجة بيحلم بها والهجص ده!!!... رابعًا: توضيح ان الحدود هي تربية من الله للبشر؛ وإن جذر كلمة الرب من التربية؛ زي ما يحيى رفاعي سرور -فك الله أسره- اتكلم عن مثال الإشراط الكلاسيكي لما أم تشوف طفلها بيعمل حاجة وتضحك وتصقف له؛ وتشوفه بيعمل حاجة تانية فتكشر وتجري عليه وتضربه وتعنفه؛ ده بيخلق عنده ارتباط شرطي بين اللي بيعمله ورد فعل الأم؛ فالعقوبات والحدود في الشريعة هي تربية من الرب للبشر عن ما هو ثواب وما يستوجب العقاب والحدود -ولله المثل الأعلى- ... خامسًا: توضيح أهمية السلطة ودورها الجبار في دفع الناس لتصرفات معينة حسب ما مبادئ علم الاجتماع بتقول؛ وإن إذا كان الفرد مسير بنسبة 99% ومخير بنسبة 1% ؛ فالابتلاء الدنيوي للناس اللي نسبة التخيير عندهم أعلى بكتير من كده انهم يقودوا الناس بمنهج رباني في الحكم والسياسة؛ زي ما الأستاذ محمد إلهامي تكلم عن أهمية طلب السلطة للإسلاميين لأن بها صلاح البلاد والعباد... تخيل بكده هيبقى ضرب كم عصفورة بحجر واحد فيما يخص مواضيعه واهتماماته!... *** عمومًا رغم النقد ده؛ عمرو نابغة؛ ومتأكد انه هيستفيد من النقد ويعدل في الطبعة الجديدة؛ وبانصح الناس تتابع قناة اليوتيوب بتاعته وتتبرع له؛ "قناة المشكاة" ؛ ما لذ وطاب في الآيديولوجيا والفكر......more