Aliaa Mohamed's Reviews > كل هذا الهراء
كل هذا الهراء
by
by

حسنًا.. نحن هنا أمام رواية كفيلة بإحداث حالة من الارتباك والصراع الداخلي النفسي لما تحتويه من أحداث يمكن وصفها باللهجة العامية " بتقلب المواجع " ولكن هل تلك رواية بالفعل؟
في البداية لا أعلم ما إذا كان ما ذكره فشير في بداية هذا العمل صحيحًا أم لا، وهل هناك فعلًا وجود حقيقي لكلًا من " أمل " و" عمر " أم أنهما من اختلاق المؤلف؟
" كل هذا الهراء " يتخذ طريقًا مختلفًا تمامًا عن " باب الخروج "، فإذا كانت الأخيرة تندرج تحت بند الروايات ذات النظرة المستقبلية، فإن الرواية التي أمامنا تفتح باب الذكريات لما حدث في مصر منذ قيام الثورة وحتى الآن، أي أنها لا تأتِ بجديد.
اعتمدت الرواية على حوار طويل بين " أمل " الفتاة الأمريكية المصرية التي دخلت السجن في قضية منظمات التمويل الأجنبي و " عمر " ابن " فخر الدين " الإرهابي المعتزل، كل ذلك يدور في يومين فقط وفي شقة الفتاة أو لكي نكون دقيقين، في السرير، وهنا يتضح لي معنى الغلاف الذي لم أفهمه في البداية.
يبدأ " عمر " سرد حكايات تخص شباب ينتمون إلى الثورة وكيف انقلبت حياتهم رأسًا على عقب نتيجة لذلك، وغلب على تلك الحكايات الطابع السوداوي الكئيب وهذا أمر ليس بالمبالغة بل أقل من الحقيقة.
الحكايات صدامية في بعضها، متنوعة ما بين الحب والغضب والثورة والجنس والأمل واليأس والهروب والصدامات والأخلاق، ولكن لاحظت إطالة في بعضها وإيجاز في أخرها وهو الأمر الذي استغربته، فربما كان هناك مكانًا لحكايات أخرى بدل السرد الزائد عن الحد.
الرواية تحتوي كذلك على مشاهد قد يراها البعض مقززة وكلمات قد يعاقب عليها القضاء وهو الأمر الذي أكده فشير في البداية نكاية في تصرف القضاء المصري تجاه الكاتب الشاب " أحمد ناجي " والذي حُبس لعدة شهور بتهمة خدش الحياء!!
بالنسبة لي لا وجود لمشكلة بخصوص تلك المشاهد أو الكلمات، فالرواية وأحداثها تنقل لنا الواقع وربما جزءًا منه فقط دون تجميل أو تهوين.
يمكنني الاعتراف أن تلك الرواية جعلتني في حيرة من أمري بشأن التقييم، لا أعلم ما التقييم التي تستحقها، في رواية جيدة لا أنكر ذلك ولكن ما الجديد بها؟ لا شيء، شعرت وكأن فشير يريد فقط تذكيرنا بما حدث سابقًا كالطبيب الذي يفتح جرحًا مازال ملتهبًا ثم يغطيه مرة أخرى دون أي علاج وكأنه يرغب في إيلامنا فقط!
أعلم أن الكاتب ليس من واجبه تقديم مسكنات أو علاج المشاكل ولكني كنت أتمنى رواية أفضل من ذلك خاصة إنها بقلم واحد من أفضل الكتاب المصريين بالنسبة لي.
سأكتفي بـ3 نجوم فقط ومع ذلك أنصح بقراءتها!
في البداية لا أعلم ما إذا كان ما ذكره فشير في بداية هذا العمل صحيحًا أم لا، وهل هناك فعلًا وجود حقيقي لكلًا من " أمل " و" عمر " أم أنهما من اختلاق المؤلف؟
" كل هذا الهراء " يتخذ طريقًا مختلفًا تمامًا عن " باب الخروج "، فإذا كانت الأخيرة تندرج تحت بند الروايات ذات النظرة المستقبلية، فإن الرواية التي أمامنا تفتح باب الذكريات لما حدث في مصر منذ قيام الثورة وحتى الآن، أي أنها لا تأتِ بجديد.
اعتمدت الرواية على حوار طويل بين " أمل " الفتاة الأمريكية المصرية التي دخلت السجن في قضية منظمات التمويل الأجنبي و " عمر " ابن " فخر الدين " الإرهابي المعتزل، كل ذلك يدور في يومين فقط وفي شقة الفتاة أو لكي نكون دقيقين، في السرير، وهنا يتضح لي معنى الغلاف الذي لم أفهمه في البداية.
يبدأ " عمر " سرد حكايات تخص شباب ينتمون إلى الثورة وكيف انقلبت حياتهم رأسًا على عقب نتيجة لذلك، وغلب على تلك الحكايات الطابع السوداوي الكئيب وهذا أمر ليس بالمبالغة بل أقل من الحقيقة.
الحكايات صدامية في بعضها، متنوعة ما بين الحب والغضب والثورة والجنس والأمل واليأس والهروب والصدامات والأخلاق، ولكن لاحظت إطالة في بعضها وإيجاز في أخرها وهو الأمر الذي استغربته، فربما كان هناك مكانًا لحكايات أخرى بدل السرد الزائد عن الحد.
الرواية تحتوي كذلك على مشاهد قد يراها البعض مقززة وكلمات قد يعاقب عليها القضاء وهو الأمر الذي أكده فشير في البداية نكاية في تصرف القضاء المصري تجاه الكاتب الشاب " أحمد ناجي " والذي حُبس لعدة شهور بتهمة خدش الحياء!!
بالنسبة لي لا وجود لمشكلة بخصوص تلك المشاهد أو الكلمات، فالرواية وأحداثها تنقل لنا الواقع وربما جزءًا منه فقط دون تجميل أو تهوين.
يمكنني الاعتراف أن تلك الرواية جعلتني في حيرة من أمري بشأن التقييم، لا أعلم ما التقييم التي تستحقها، في رواية جيدة لا أنكر ذلك ولكن ما الجديد بها؟ لا شيء، شعرت وكأن فشير يريد فقط تذكيرنا بما حدث سابقًا كالطبيب الذي يفتح جرحًا مازال ملتهبًا ثم يغطيه مرة أخرى دون أي علاج وكأنه يرغب في إيلامنا فقط!
أعلم أن الكاتب ليس من واجبه تقديم مسكنات أو علاج المشاكل ولكني كنت أتمنى رواية أفضل من ذلك خاصة إنها بقلم واحد من أفضل الكتاب المصريين بالنسبة لي.
سأكتفي بـ3 نجوم فقط ومع ذلك أنصح بقراءتها!
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
كل هذا الهراء.
Sign In »
Reading Progress
Comments Showing 1-2 of 2 (2 new)
date
newest »

ربما رأيت بعضًا من الخلاص في جلمة قالتها أمل في نهايات الرواية، ولكن الرواية تكرس للسوداوية بالطبع