أحمد رمضان's Reviews > التخلف الاجتماعي: مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور
التخلف الاجتماعي: مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور
by
لقد كان لتقييم الكتاب و لبعض التعقيبات عليه الدافع الأكبر لقراءتي له.. كانت توقعاتي عالية جدا لهذا الكتاب ذي العنوان الجذاب الهام ..
ابتداء أريد أن أذكر ما نوه له مالك بن نبي رحمه الله عن ما يسميه هو "قابلية الاستعمار" ، من الممكن تسميته هنا قابلية القهر، ومن ثم قابلية التخلف .. إن هذه الخاصية هي أهم الأسباب المنتجة للإنسان المقهور وبالتالي المتخلف ، وفي اعتقادي لا تحل هذه المشكلة إلا مع اليقين بحقيقة الضعف الكامن في كل إنسان، سواءً القاهر لغيره أو المقهور ، و إدراك الهُوية الحقيقة للإنسان كمخلوق مملوك ليس بيده نفع أو ضر نفسه ولا غيره ، و بالتالي إدراك مفهوم العبودية لمن يستحق العبودية وحده سبحانه دون غيره.أنا أؤمن بأن تجذر هذا المعنى في نفسية كل إنسان ، لا يدع أي مكان لقهر أو تسلط أي قوة أخرى ، وهذا ما يؤكده و يكرره الدكتور البوطي في الكثير من كتاباته.
1- الرأي العام في الكتاب:
لقد خذلني الكاتب عندما اكتفى بالتحليل التوصيفي منذ بداية الكتاب إلي نهايته.. لا أعتقد أن القارئ في حاجة لأن يوصف له تلك الظواهر التي يراها صباح مساء، إنما الحاجة الماسة هي في معرفة الأسباب، العوامل، و طرق الوقاية و من ثم العلاج. أين هذا كله في هذه الدراسة الأكاديمية التحليلية؟!
3- أشد ما أعجبك في الكتاب:
تحليل تفصيلي لأعراض و نتائج التخلف الناتج عن القهر، هذا هو الكتاب في نظري، و هذا ما أعجبني فيه. أقول عن الكتاب في جملة واحدة:
القهر دافع و الجهل منطلق و ممارسات الإنسان المتخلف سبيل..
سبيل إلى ماذا؟ إلى الخلاص ربما..
أعجبني حديثه عن التخلف الاقتصادي ، والعقلية المتخلفة، و حديثه عن التماهي، و عن العنف..
4- أشد ما لم يعجبك في الكتاب:
عدم الخروج من التحليل التوصيفي، الوصف، إلى التحليل الوقائي و العلاجي، إن صح التعبير..
استخدام الأسلوب "العِلماني" في تحليل الظواهر والأشخاص دون ذكر لأي اعتبارات أخلاقية أو دينية، و كأن الكاتب يتحدث عن مجتمع لا دين له و لا تحكمه أخلاق و دوافع دينية. ولم يذكر هذه الاعتبارات إلا من حيث المفاهيم الخاطئة التي يتبناها الإنسان المتخلف بسبب جهله لا قهره.
لا أدري كيف سقط من الكاتب الحديث عن الجهل، مما أدى إلى وقوعه في الخلط بين الجهل و التخلف، و بين الجهل و القهر كأسباب للتخلف. صراحة، كان من المفترض إفراد فصل كامل عن الجهل فقط.
لم يعجبني أيضا استخدام الكاتب للتوصيفات الجنسية في تعبيره عن الظواهر النفسية للتخلف، لا أدري لماذا أصر على استخدامها هي فقط و لم يستخدم غيرها لوصف هذه الظواهر، ربما هذا مكمل لأسلوبه العلماني في التحليل..
استخدام الكثير من المراجع الغربية و التي لا تحيط بنفسية الإنسان العربي المسلم على الرغم من أنه ذكر عدم الإلمام هذا، وعدم استخدام أي مراجع إسلامية أو مراجع تعتمد على الاعتبارات الدينية في دراساتها..
5- هل تنصح الغير بقراءة الكتاب؟
لا أعتقد، إلا لو أراد أن يعرف الوصف الدقيق للإنسان المقهور المتخلف دون معرفة الوقاية و العلاج.
-----------------------
لقد أعجبني القسم الأول من الكتاب جداً، لكن القسم الثاني كان مملا و لم ينتهي فيه الوصف المجرد المكرر..
لم أقرأ الجزء الخاص بوضعية المرأة..
by

لقد كان لتقييم الكتاب و لبعض التعقيبات عليه الدافع الأكبر لقراءتي له.. كانت توقعاتي عالية جدا لهذا الكتاب ذي العنوان الجذاب الهام ..
ابتداء أريد أن أذكر ما نوه له مالك بن نبي رحمه الله عن ما يسميه هو "قابلية الاستعمار" ، من الممكن تسميته هنا قابلية القهر، ومن ثم قابلية التخلف .. إن هذه الخاصية هي أهم الأسباب المنتجة للإنسان المقهور وبالتالي المتخلف ، وفي اعتقادي لا تحل هذه المشكلة إلا مع اليقين بحقيقة الضعف الكامن في كل إنسان، سواءً القاهر لغيره أو المقهور ، و إدراك الهُوية الحقيقة للإنسان كمخلوق مملوك ليس بيده نفع أو ضر نفسه ولا غيره ، و بالتالي إدراك مفهوم العبودية لمن يستحق العبودية وحده سبحانه دون غيره.أنا أؤمن بأن تجذر هذا المعنى في نفسية كل إنسان ، لا يدع أي مكان لقهر أو تسلط أي قوة أخرى ، وهذا ما يؤكده و يكرره الدكتور البوطي في الكثير من كتاباته.
1- الرأي العام في الكتاب:
لقد خذلني الكاتب عندما اكتفى بالتحليل التوصيفي منذ بداية الكتاب إلي نهايته.. لا أعتقد أن القارئ في حاجة لأن يوصف له تلك الظواهر التي يراها صباح مساء، إنما الحاجة الماسة هي في معرفة الأسباب، العوامل، و طرق الوقاية و من ثم العلاج. أين هذا كله في هذه الدراسة الأكاديمية التحليلية؟!
3- أشد ما أعجبك في الكتاب:
تحليل تفصيلي لأعراض و نتائج التخلف الناتج عن القهر، هذا هو الكتاب في نظري، و هذا ما أعجبني فيه. أقول عن الكتاب في جملة واحدة:
القهر دافع و الجهل منطلق و ممارسات الإنسان المتخلف سبيل..
سبيل إلى ماذا؟ إلى الخلاص ربما..
أعجبني حديثه عن التخلف الاقتصادي ، والعقلية المتخلفة، و حديثه عن التماهي، و عن العنف..
4- أشد ما لم يعجبك في الكتاب:
عدم الخروج من التحليل التوصيفي، الوصف، إلى التحليل الوقائي و العلاجي، إن صح التعبير..
استخدام الأسلوب "العِلماني" في تحليل الظواهر والأشخاص دون ذكر لأي اعتبارات أخلاقية أو دينية، و كأن الكاتب يتحدث عن مجتمع لا دين له و لا تحكمه أخلاق و دوافع دينية. ولم يذكر هذه الاعتبارات إلا من حيث المفاهيم الخاطئة التي يتبناها الإنسان المتخلف بسبب جهله لا قهره.
لا أدري كيف سقط من الكاتب الحديث عن الجهل، مما أدى إلى وقوعه في الخلط بين الجهل و التخلف، و بين الجهل و القهر كأسباب للتخلف. صراحة، كان من المفترض إفراد فصل كامل عن الجهل فقط.
لم يعجبني أيضا استخدام الكاتب للتوصيفات الجنسية في تعبيره عن الظواهر النفسية للتخلف، لا أدري لماذا أصر على استخدامها هي فقط و لم يستخدم غيرها لوصف هذه الظواهر، ربما هذا مكمل لأسلوبه العلماني في التحليل..
استخدام الكثير من المراجع الغربية و التي لا تحيط بنفسية الإنسان العربي المسلم على الرغم من أنه ذكر عدم الإلمام هذا، وعدم استخدام أي مراجع إسلامية أو مراجع تعتمد على الاعتبارات الدينية في دراساتها..
5- هل تنصح الغير بقراءة الكتاب؟
لا أعتقد، إلا لو أراد أن يعرف الوصف الدقيق للإنسان المقهور المتخلف دون معرفة الوقاية و العلاج.
-----------------------
لقد أعجبني القسم الأول من الكتاب جداً، لكن القسم الثاني كان مملا و لم ينتهي فيه الوصف المجرد المكرر..
لم أقرأ الجزء الخاص بوضعية المرأة..
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
التخلف الاجتماعي.
Sign In »
Reading Progress
Comments Showing 1-8 of 8 (8 new)
date
newest »



:))
مافاتك شيء هذا الجزء مكتوب في هلبة مكانات ثانية "لاجديد يعني" نفس الإسطوانة
عموماً أعتقد المتراكم عندك من معلومات من قراءات وخبرات حياتية قد تكون سبب لوجهة نظرك بالكتاب
مراجعة جميلة

لا أضن أبدا أن تراكم المعلومات هو ما جعلني أقول ما قلته عن الكتاب، أنا متأكد أن الكاتب تكلم عن أمور لا أعرف الا سطحياتها أو لا أعرفها مطلقا، ولكن و جهة نظري هنا تعتمد على أن الوصف و التحليل الوصفي، الذي لم يتعداه الكاتب، لا يأتي الا في المرتبة الثالثة بعد معرفة الأسباب و العوامل لمعرفة كيفية الوقاية، و من ثم معرفة العلاج
شكراً.. أسعدت جدا بمرورك :D

نقطة ان الكتاب لم يقدم حلولا وان اسلوبه اكاديمى
والاهم اغفاله للبعد الدينى
كما قلت انت
كانه يتكلم عن مجتمع لا دين له و لا تحكمه أخلاق و دوافع دينية.
مراجعة رائعة
:)
أو هكي حسيت!