ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

التخلف الاجتماعي: مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور

Rate this book
تقوم هذه المحاولة منهجياً على الملاحظة والتحليل النفسي والاجتماعي للظواهر المعاشة. وهي تدخل في إطار علم النفس الاجتماعي العيادي، الذي يدرس الظواهر النفس اجتماعية بالطريقة العيادية، وقد يطرح كونها لا تستند إلى أبحاث ميدانية أو تجريبية محددة بدقة، بعض ظلال من الشك حول درجة اليقين التي تتمتع به نتائجها، ذلك صحصح ولا شك على أن الغاية من هذه المحاولة ليست الوصول إلى نتائج نهائية، فهذه تحتاج إلى أبحاث طويلة النفس.
إن ما تهدف إليه، هو كتابة نوع من المدخل إلى علم نفس التخلف، وإسهامه الغني جداً بالنتائج التي تكمل الدراسات الاجتماعية والاقتصادية لهذه الظاهرة. قيمة هذه المحاولة الأساسية، هي طرح منهجية نفسية لدراسة الإنسان المتخلف، وإسهامه الغني جداً بالنتائج التي تكمل الدراسات الاجتماعية والاقتصادية لهذه الظاهرة. قيمة هذه المحاولة الأساسية، هي طرح منهجية نفسية لدراسة الإنسان المتخلف، بمختلف خصائصه الوجودية. هذه المنهجية تبين، بلا شك أن هذا الوجود متماسك في ظواهره على تنوعها وتشتتها، وهو ينتظم في بنية دينامية، هي وضعية الإنسان المقهور.
هذه المحاولة بما يعتورها من ثغرات، تطمح إلى فتح الطريق أمام أبحاث نفسية ميدانية، تحاول فهم الإنسان المتخلف بنوعيته وخصوصيته وضعه، وبشكل حي وواقعي، لتكون مرتكزات علم نفس التخلف، بذلك وحده يمكننا أن نضع أخيراً حداً لإلباس هذا الإنسان القوالب النظرية، والتفسيرات الموضوعية لإنسان العالم الصناعي، والتي أدت إلى تعميمات متسرعة كانت نتيجتها أنها حادت عن غرضها المعرفي، نظراً لما تحمله من خطر إخفاء وطمس الواقع الحقيقي. تكون هذه المحاولة قد حققت غايتها، إذا تمكنت معطياتها من اتخاذ طابع الافتراضات العملية، التي تطلق أبحاثاً ميدانية تتمتع بالدقة والعمق الكافيين، لفهم واقع إنساننا العربي.

256 pages, Paperback

Published January 1, 2005

1,081 people are currently reading
21.5k people want to read

About the author

مصطفى حجازي

28books1,944followers
الدكتور مصطفى سعد حجازي، أكاديمي ومفكر لبناني، حائز على دكتوراه الدولة في علم النّفس من جامعة ليون � فرنسا.

* مجالات التخصص العام: علم النفس، والبحوث والدراسات السكانية.
* مجالات التخصص الدقيق: الشباب/المراهقون، الصحة العقلية، والسلوك النفسي.
* الخبرة الأكاديمية/الفنية: التدريس الأكاديمي، التدريب/بناء القدرات، وبرامج الحث والدعوى.

من خبراته المهنية:
- أستاذ علم النفس في الجامعة اللبنانية (من 1983 إلى 1990)
- أستاذ الصحة النفسيّة والإرشاد النفسي في جامعة البحرين (من 1991 إلى 2006).
وهو الآن متقاعد وساكن في مسقط رأسه في صيدا بلبنان.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
2,189 (47%)
4 stars
1,422 (31%)
3 stars
647 (14%)
2 stars
196 (4%)
1 star
128 (2%)
Displaying 1 - 30 of 865 reviews
Profile Image for Nawal Al-Qussyer.
167 reviews2,445 followers
May 22, 2011
امهلوني قليلا فقط، انتهي من اندهاشي وارتباكي واعود لكتابة انطباعي .

عدنا

أولا دعوني أقول لكم وأحذركم ربما ، أن هذه المراجعة غير خاضعة لأي معيار أو قانون ستجدون فيها من الخرندعية والغير منطقية وربما المبالغة، لكن أنا أتكلم تحت تأثير هذا الكتاب علي، تحت تأثير هذه الدراسة الدقيقة جدا لدرجة أني لم أتوقع أنه سيأت يوم وأقرأ كتاب مثل هذا .

ثانيا هل تسمحون لي بصفع نفسي ( كف ) لأني لم أقرأه في اللحظة التي اشتريته فيها من معرض الكتاب.
حسنا عدنا انتهت الصفعة.

ثالثا
هذا الكتاب أربكني وهزني وغير مفاهيم وشككني في مفاهيم وأخبرني بجهلي فلذلك أثره علي ليس بالضرورة أن يكون ذات الأثر عليك لاختلافي عنك. فلاتحاسبني بما أكتبه عن هذا الكتاب ان لم تجد فيه ماوجدت فيه انا .. لانه انطباع شخصي قد يفهمه من يفهمه ولايفهمه من لايفهمه.

رابعا:
انا لم يسبق لي أن أبكي في كتاب أكاديمي- فكري - نفسي :| لكني في هذا الكتاب بكيت ولاتسألني من أين لك هذه الدموع. لا أرى أنها دموع (دلع ) بقدر ماهي دموع ندم على كثير مواقف اتخذتها تجاه كثير أشياء كنت أشعر أني بطلة وما لبثت أن عرفت اني بطلة في الجهل.


خامسا:
اخ لو كنت أن أستطيع أن أشتري ١٠٠ نسخة على الأقل وأقوم بتوزيعها على كثير من الناس وبعض النخب والدعاة والوعاظ . ولا تسألني لماذا .. اقرأ الكتاب بنفسك.



بسم الله..
الكتاب عبارة عن دراسة دقيقة وافية جدا ومخلصة جدا ،، أقرب ماتكون للكمال رغم اختلافي وشكي تجاه الكثير، لكنها دراسة محترمة ومشرفة. دراسة لاتعتمد على قال فلان الاجنبي وقال علان الاوروبي، لايعطيك خلاصة دراسات بل هو يدرس مستندا على أشياء كثيرة وينظر و ينقح .. لم أشعر أن الدراسة ينقصها شيئا علميا

يقول مصطفى حجازي:
" لم نستعرض في هذا البحث سوى بعض الملامح البارزة لبنية التخلف الاجتماعي، وما تولده من سيكولوجية خاصة عند الانسان المقهور. كما أننا لم نتناول بالبحث سوى بعض الأسابليب الدفاعية الأكثر بروزا التي يجابه الإنسان المتخلف من خلالها مأزقه الوجودي. هنالك لاشك جوانب هامة كثيرة على كل صعيد لابد للأبحاث الميدانية أن تكشف عنها، فالميدان لا زال بكرا، وقد يكون ما يخبئه من معطيات أهم وأخطر مما ظهر لنا منها. "

---
هذه دراسة مستوفية لما جاءت به لكنها في نظره تحتاج اإلى الكثير من العمل لكي ندرس بيئة التخلف وأثرها على الانسان المتخلف المقهور، وأن هذه البيئات لاتناسبها الا دراسات بيئتها ذاتها، وعلم نفس خاص بها.
يقول مصطفى حجازي أن هذه الدراسة تحتاج إلي مايدعمها من دراسات أخرى ، أي أنها بالتأكيد قد يعتريها نقص - خطأ -شك أوغير ذلك كونها دراسة اولى لميدان لازال بكر على حد قوله.

يتكون الكتاب من
مقدمة
و تسعة فصول تقع في قسمين هما :الملامح النفسية للوجود المتخلف
و الأساليب الدفاعية

القسم الأول يرسم صورة نفسانية للوجود المتخلف بين الجماهير العفوية الأكثر غبنا.. ويدرس الظروف والبيئة الاقتصادية والسياسية الخ

القسم الثاني يتحدث عن الأساليب الدفاعية وردات فعل الانسان المقهور ، قيمته في نظر نفسه وفي نظر الآخرين.. ودراسة اختلال التوازن الوجودي والحاجة لهوية و كبرياء .. والكثير في هذا القسم

---

يختتم الكتاب بخلاصة تلي فصل رائع ، ربما نحتاج جميعا أن نقرأه ونعيه جيدا
وهو الفصل التاسع بعنوان: وضعية المرأة

لم أستطع إلا أن أبكي في كثير من المقاطع. لأنني امرأة لحظت ماقاله على نفسي وفيمن حولي من مختلف الطبقات ومختلف الثقافات.. تظل تدخلات القهر صارمة مهما اختلفنا.. مؤلم هذا الفصل مؤلم.

أذكر أني مره قلت وكتبت في تويتر: أن المرأة هي مقياس المجتمع، توازنه أو إفراطه أو تفريطه
إما الكبت أو التوازن أو الافراط في الحرية لدرجة الابتذال.

فوجدت في هذا الكتاب مايشرح هذا الكلام بشكل علمي ودراسي دقيق ، يقول :
المرأة هي محط كل تناقضات وتجاذبات الإنسان المقهور في العالم المتخلف. وتحليل وضعيتها ومكانتها يكشف أكثر من أي شيء آخر خصائص الوجود المتخلف ومأزقيته. فعليها تصب كل التبخيسات وكل المبالغات في القيمة. وتجاهها تبرز كل التجاذبات بأفصح صورها. وضعية المرأة في المجتمع ما تلخص الصراعات الأساسية والمآزق الأساسية لهذا المجتمع،

لا أجد أكثر دقة من هذه الملاحظة الرائعة.. الآن يجب أن نفهم حديث الرسول عليه الصلاة والسلام بطريقة أخرى
بطريقة أوسع من أن الفتنة في المرأة ليست جسد فقط.. بل أنها مقياس واختبار لرجولة الرجل في تصرفاته معها من حقارته في احتقارها. الفتنة تصورناها فقط جسدية وريحة عطر ونقاب وكحل،، لكنا لم نتصور أن حديث الرسول الحبيب أبعد من ذلك بكثير لأن بيئتنا تملي علينا التفكير في قضية واحدة فقط ( المعاكسات ) ولكن الفتنة أكبر من ذلك بكثير..

آخر فصل كان ختام مذهل لكتاب مذهل..

شعرت أن الكتاب هذا و مهزلة العقل البشري و طبائع الاستبداد رغم بعض علاتهم الا انهم كانوا كالعزاء لي.. أشعر أنهم (يعزوني) في كل مانعيشه الآن سواء في أنفسنا او في من حولنا..
هذا الكتاب كان بمثابة الشيء الذي رفع عني غمة فكرية..

تعودنا أن ننتقد وجودنا كعرب وسوء حالنا.. حتى ان مذمة العرب صارت حرفة و ومصدر شهرة..
هل تريد أن تكون مضحكا وكوميديا وستاند اب كوميدي، انتقد العرب والسعوديين حتى تشبع، هل تريد أن تصبح ذكيا ويشار لك بالبنان ؟ سهلة انتقد نقد لاذع في العرب وقل اننا متخلفون

في الفترة الأخيرة كرهت هذا الوضع، كنت أشعر أنه غير صحيح فحسب و كرهت نفسي عندما كنت أذمنا بطريقة غير عقلانية . ومن يتابعني بتويتر سيلاحظ ملاحظتي تلك.. ثم جاء هذا الكتاب وأنقذني.
شرح لي أشياء كثيرة
والأجمل انه لم يأت على سبيل نقدي ، بل دراسي وتوضيحي فحسب،، في فترة كنت لا أطيق فيها الحديث عن نقائص العرب.
انا اشعر بامتنان عميق للدكتور مصطفى ،، امتنان عميق جدا جدا.
بدأت اراجع نفسي ومواقفي وانتقاداتي،، وأن مانحن فيه ليس وليد اللحظة بينما هو ناتج من تراكمات وسيكولوجية ان لم نفهمها فلا نهاجمها بجهل،
جعلني أعيد هيكلة تصرفاتي تجاه وضعنا، وأننا نستطيع أن نتخلص من القهر حالما نعمل عقولنا ،
لاتتوقع من الكتاب الذم والتحقير،، ستشعر بأن الكتاب أبعد من ذلك، الكتاب هو توضيح للتخلف،، أشياء كنت تستغربها ستفهمها، أشياء كنت تشعر أنها تقيدك لأنك لاتجد لها جوابا..

الكثير الكثيير من سطور هذا الكتاب جعلتني أشعر بحرية.. حرية فعلا عندما فهمت . وعندما شعرت أن هناك عدة أوجه وأن مايصلنا هو ليس الوجه الوحيد، وأن ما يُحشى في رؤوسنا ليس بالضرورة أن يكون صحيحا انما هو انعكاس لبيئة مقهورة.
أشعر أن الكثير يدور في داخلي ولكني لا أعرف كيف أقوله بالكلمات الصحيحة

بعض المقاطع هزتني.. أربكتني كثيرا.. شعرت أني لم أعد أعرف نفسي ولا مبادئي من أين جاءت وتبعا لماذا،، شعرت أني بحاجة شديدة لاعادة النظر في اشياء كثيرة ، وأن علي أن أعيد النظر والتراجع عن بعض المواقف وبعض المبادئ وبعض المعتقدات.

أشعر بدقة كبيرة ودراسة رااائعة لدرجة أنه تناول موضوع الطعام وعاداته وعلاقته بالمجتمعات المتخلفة والمقهورة.. الحقيقة أن هذا الكتاب سيرفع سقف تقييماتي للكتب من هذا النوع،، أقولها بصدق لربما هذا الكتاب كان من أكثر الكتب التي تقدم دراسة علمية ونفسية على مستوى عالي جدا جدا جدا.

ذكائه في ربط الأمور وتحليلها يجعلك تشعر أنه كاتب يحترم القارئ بشدة.. أعجبني حديثه المسهب عن القدرية وعن التلعق بالرموز والابطال المخلصين، وحديثه المقتضب الجميل عن علاقة الأمثال الشعبية بالبيئة والوضع الفكري للمجتمع. لطالما احتجت هذا الحديث.

قد أختلف مع الكتاب في بعض الأشياء وقد أشك في بعض الأشياء لأني لم أفهمها تماما.لكنه وبجدارة كتاب هزني وأربكني وجعلني بشدة أضع نفسي تحت المجهر وأتراجع بسرعة عن مواقف كثيرة وأتخذ قرارات أخرى

اود ان اقتبس كثيرا، لكن ليس هناك مجال، الكتاب كله يستحق القراءة .
أنصح الجميع بقرائته ، وأنا أعلم اني سأعيد قرائته مرات كثيرة

من الأشياء التي أعجبتني في الكتاب أسلوب الدكتور مصطفى رغم ان الكثير قالوا لي ان اسلوبه صعب قليلا وثقيل لكني لم أجد أي صعوبة في الفهم أو المصطلحات
وأجد أن أسلوبه مفهوم رغم عدم البساطة الواضحة.

أيضا وجود ملحق للمصطلحات مرتبة ترتيبا أبجديا وشرح كل واحد منها بإسهاب ساعد كثيرا على فهم الكتاب بأفضل طريقة

بقي أن أقول ان جزء العفاريت والجن لم أقرأه.. لست بحاجة إلى رعب :] علاوة على تخيلات ماقبل النوم :]


أنصح بالكتاب وبشددددددددددددددددددددة .. من الكتب النادرة التي وددت لو أخرج للشارع وأصرخ بصوت مرتفع: اقرؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤه
Profile Image for بثينة العيسى.
Author30 books28.7k followers
December 14, 2019
ثمة كتب تقرأ ولا يعود العالم بعدها كما كانت.
كتبٌ قليلة تحقق هذا الشرط، تحدثُ انقلابًا وجوديًا في داخلك لتصير بعدها شخصًا آخر.
بالنسبة لي، تضمّ القائمة "دين الإنسان" و"لغز عشتار" لـ فراس السواح، "البطل بألف وجه" لـ جوزيف كامبل، "الجريمة والعقاب" لـ دوستويفيسكي، في "انتظار البرابرة" لـ ج. م. كويتزي، "حيث تركت روحي" لـ جيروم فيراري، و"سيكولوجيا الجماهير" لـ غوستاف لوبون.

أنا سعيدة، سعيدة جدًا، لأن القائمة أعلاه ازدادت كتابًا.

كتاب التخلّف الاجتماعي للدكتور مصطفى حجاري من الكتب التي تضيئك، وحتى لو قرأت فيه أشياء تعرفها، أو تحدسُ بها، بشكلٍ مسبق. فهو يقوم بتشريحها وترتيبها في داخلك بشكلٍ معقول ومريح. إنه يفسر الغالبية العظمى من الظواهر المتفشية في هذا الجزء المنكوب من العالم، منذ قمع المتظاهرين وشرعنة الفساد، مرورًا بالرشوة، والفهلوة، الكسل، غياب الإنتاجية، التمييز الجنسي، وحتى السعي وراء الخرافة. قراءة التخلف الاجتماعي تشبه النظر في مجهر فاحص للنسيج المجتمعي الذي يلفّك، إنه يجعلك تفهم، والفهم شرط التعاطف.

الأمر الآخر، المبهج رغم سوئه، أن ترى في التخلف الاجتماعي علامات الصّنعة. أن تفهم بأنه ليس اعتباطيًا، بل مصطنع، ومُهندَس، ومقصود بشكل جيد. إنه صنيعة السلطة ولأسباب في غاية الوضوح. أساطير تفوق الإنسان الأبيض أو الغرب تتكسّر على صخور الحقيقة. هذا التخلف هو النتيجة، وليس أدهشَ عندي.. من دهشة السبب من النتيجة!

لو ظهر لي ماردٌ من مصباح سحري وعرض عليَّ أن يجعل العالم كله يقرأ كتابًا واحدًا فقط، لاخترتُ هذا.
Profile Image for أحمد أبازيد Ahmad Abazeid.
351 reviews2,046 followers
September 23, 2011
مذهلٌ هذا الكتاب ... يبدو أنّ قائمة الكتب التي يجب على كلّ عربيّ ( سوريّ خاصّة ) أن يقرأها ستطول ...
ليست " القوقعة " و " 1984 " و " الآن هنا .. " و غيرها ... و لكن هذا الكتاب أيضاً
صادمةٌ تلك الكتب التي تدهشُنا بأبسك ما نعيش و نشهد ... صادمةٌ لأنّها لا تخبرنا جديدا ولكن تضعنا أمام الجديد كلّه في الآن نفسه ...
كثيرٌ مما قرأتُه هنا تفاجأت لأنّني كنت أقوله ذاته ( تراتبيّة القهر , مهرميّة اختقار , الثنائيّات الاستقطابيّة كتحقيق هويّة مفكّكة ... الخ ) يبدو أنّ " سوريّتي " أفادتني في غير معاني الفخر بلون التراب الذي أحمله ... تلك الخبرة بأدوات القهر و التسلّط الخفيّة أيضا ... هذا رغم أن كلّ ما قضيته هناك لم يتجاوز الأشهر ...
هذا الكتاب عدا عن كونه كاشفا و صادما فإنّه مدخل حقيقي لعلم النفس لمن يحمل شيئا من التعلّق أو الإعجاب بذاك العلم , لكنّه مدخل مرن ممتع ليس مدخلا أكاديميّا صلباً ... خاصّة كونه يتنقّل بين الكثير من المواضيع و الحالات و المصطلحات المختلفة التي تحتمع كلّها على سايكولوجيا الإنسان المقهور .
ربّما آخذ على الكتاب شيئا من التحيّز قد يظهر لدى مقارنته المجتمع " المتخلّف بالمجتمع " الصناعي " رغم كونه انتقد هذا التحيّز في النظرة الغربيّة لمجتمعاتنا .... فكثير من المشاكل و المظاهر التي يعزوها للمجتمع المتخلّف و كحاضن لتجلّيها الأقصى - العنف مثالا - أو حالة الاغتراب عن الواقع قد تظهر في تلك المجتمعات الصناعيّة بشكل أوضح , نتيجة فقدان المعنى و الاستلاب الحقيقي ليس لسلطة سياسيّة وبنية قهر اجتماعية و إنّما لسلطة الاستهلاك و رأسم المال و التشيّؤ في مجتمع يستحيل فيه الإنسان برغيّا في ماكينة التقدّم .... و في تلك المجتمعات التي انفصلت عن حجانبها الروحي و تعقلنت فامتلأت بالصناعة يفقد الإنسان إنسانيّته أيضا ... إن لم يكن بشكل أوضح , و مدرسة فرانكفورت تكلّمت عن هذا الموضوع بإسهاب , طبعا المؤلّف لا يتكلّم عن المجتمعات الصناعيّة بكبير إعجاب و لكنّه يغفل هذه النقطة التي ذكرتها و هنا محطّ الاستنكار .
قد يجد الكثيرون في كلامه عن المرأة - التي يعتبر وضعها التعبير الأفصح عن بنية التخلّف - ما يزعجهم أو يرونه هجوما على الدين , ربّما هو لم يذكر الدين بكثير من الإعجاب في هذا الفصل ولكنّ الأمراض و الظواهر التي ذكرها معظمها يستنكرها و يناقضها الدين نفسه برأيي .... و معظمها مسائل قد نوقشت منذ كان محمد عبده و الإصلاحيّون يتكلّمون في الموضوع و لكن ما زالت عالقة حتى الآن كعادات تبرّر دينيّا ...
جدول المصطلحات في نهاية الكتاب و شرحها مفيد جدّا و يقدّم الكثير كمدخل أوّلي للسايكويوجيا خاصّة أنّه مشروح ببسيط اللغة - التي فاتني أن أقول إنّه متمكّن منها و من إظهار رشاقتها في كتابته - و عميق الدلالة دون أن يغرق في شرح أكاديمي .
خلاصة الكلام : الكتاب مهمّ جدّا و مفيد و صادم لمن يقرؤه ... و كالعادة أحاول و أنوي أن ألخّصه و لكن الوقت و الهمّة قد يخونانني كالعادة !
و اقرؤوه يرحمكم الله
على أمل أن يأتي من يكون أحد كتب التاريخ بعد سنين بفضل دم من يرتفعون نحو غدنا ... باسمين
Profile Image for Fotooh Jarkas.
100 reviews1,180 followers
June 27, 2016
تعالت أصوات سكان البناء يتناقشون في الأمر المستجد ، قطعت الكهرباء عن بنائنا منذ أربع و عشرين ساعة دون سابق إنذار ( إعتباط الطبيعة ) ، فوزارة الكهرباء - حفظها الله - لازالت تتعامل مع أزمة البلد كأنها وليدة اليوم (العقلية المتخلفة) .
أقترب من الباب وأسمع الحوار :
_ يا أخي شو بدّك بمدير الكهربا ! لسه المرة الماضية ما خلّوني ادخل لعندو ،نطرتو لطلع من المكتب ، مسكت فيه " ياسيد راسي داخل على الله وعليك " (التزلف و الاستزلام) مسكوني اللوحين الي معو و لحشوني على طرف الطريق (علاقة التشيؤ)
_ اي معو حق ! شو كل ما واحد مسك فيه بدو يسمعلو ساعة ! مو فاضي ! (تماهي بالمتسلط)
_شو حق ما حق ! لكن معقول أنا تنهان كرامتي فوق مو قاعدين بلا كهربا و ساكتين ؟ (جرح نرجسي) . اي شو هالبلد هي ؟!!
_ ! هلأ ما عاد عجبتكن البلد ، لحم كتافنا من خيرها ! (صورة أمومية)
_ أيّ خير لك أخي ؟ إي حاج بقى ، صرلي شهرين بدون شغل وعندي أربع ولاد صغار فاتحين تمن للهوا (اضطراب ديمومة) ، هاد مو بلد هاد خرابة وهالحكومة مافي منا خير ! (اختزالية)
_ يا خيي شو دخل الحكومة بتقطيع الكهرباء ؟!! (قصور التفكير الجدلي) الله يرضى عليكن لا تدّخلو الأمور ببعض!!
._ من آخرها عمي .. شعب ما بيلبقلو الدلال ! (تبخيس ذاتي) ، والي صاير فينا من إيدنا ، منستاهل كل شي عم يصير ( إجتياف التبخيس)

تصيح إحدى النسوة : طولو بالكم يا جماعة ، وطّو صواتكن ، عيب لا تفضحونا بالحارة !! (عقدة العار )

يطرق باب منزلي .. افتح وتدخل أربعة من النسوة : يا بنتي حصتك عشرتالاف .
_!!!
_ صلاة على الرسول لك بنتي! ، على نية تفريج الهم ورجعة الكهربا ( السيطرة الخرافية على الحاضر ) ، بكرا المولد النبوي الشريف بلكي بترجع الكهربا كرامة لحبيبنا المصطفى ( الكرامات ) .
أسأل : كيف القهوة ؟
_ يوه! طبعا سادة, السادة للسادة ! شو شايفتيني بنت ضيعة لإشربا حلوة ! (الاستلاب العقائدي )
_ والله هي عين و صابتنا لأنو الكهربا ما انقطعت عنا الشهر الماضي (الحسد)
_لا لا هادا تفسير منامي أنا ، شفت من أسبوعين......
_ خير اللهم اجعلو خبر
_ أني داخلة على كهف معتم ، وبعدين سمعت الآية ((وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً )) ومن وقتها وأنا قلبي عم يغلي ! ( تأويل الأحلام )
_ييييي !! فال الله ولا فالك يا أم صبحي !! (التطير)
القهوة ...
_ هاتي يا عروس نقرالك الفنجان (قراءة الطالع)
_ شو يا دكتورة . كأنو كنتي عم تقري وقاطعناكي ؟ تمسك الكتاب بفضول ..
_ لا ، عادي
_ ييي !! شو هي سكلوجيا الانسان المقهور ؟ شو بدنا بهالحكي الكبير يا بنتي ؟ خليكي الحيط الحيط ويارب السترة (عقدة النقص)
_ نطقت العروس : ثقافة المرا ما بتهم ، جمالا كل شي (تضخيم نرجسي)
_ إيه والله ، المرا آخرا لبيتها وزوجها (اختزال المرأة السلبي) ، هي الثقافة ما بتجيب إلا وجع الراس ! والله بس يفوتو عليي ولادي بتعزني الدنيا ( الاختزال الإيجابي)
_ شو يا عروس إيمت بدك تزورينا ؟ والله لإعملك سفرة تحكي فيها البلد ( النشاط الفمي)


يقطع الحوار أصوات الرجال تتعالى :
_شو هاد الي راسمو على إيدك ؟
_ علم الجيش الحر (عامل تفجير العدوانية)
_ أصل البلا ( الإسقاط)
_أصل الشرف ( إنشطار عاطفي وجداني) ، لو شفت الي شفناه ماكنت حكيت هالحكي! ( الغبن المفروض)
_أخي الدنيي أخد وعطا ،من شو بيشكي الحوار ؟ عالمقلّي ما كنا وصلنا لهون ، بس الرئيس قدها وقدود ورح يربيكن ترباية جديدة (الزعيم العظامي ) .
_رئيسك ما ترك للصلح مطرح ! بدو يحاورنا بالدبابة ! (رد الفعل الحرج) ، والجيش الحر انعمل ليرد حقوقنا (الاتجاه الإنصافي) .
_ جيشنا و قائدنا ما بينهزمو ، والله لتبكو دم !( المزاج النفاجي)

بعد قليل ، تعالت أصوات السباب والشتائم (الذهنية الانفعالية)
تلتها معركة فعلية بالأيدي (التوتر الوجودي العام)
_
قالت أم عامر :ييييي ! علقت ! يا الله يا نسوان كل وحدة تضب زوجها بمعرفتها (السيطرة غير المباشرة على الرجل )
قامت النسوة .. و هدأت المعركة
عادت الكهرباء بعد خمسة أيام ، لم يعترض أحد خلالها ، كل مافي الأمر أن موظف الحكومة تذكر إعادتها ( القدرية) .
لكن هناك من استغل هذه الأيام الخمس جيدا
الذي سرق منزل جارنا المسافر (عنف رمزي) ، و جارتنا التي وجدت وقتا طويلا للبكاء مع أم كلثوم و "الأطلال" (الاجترار السوداوي) .....

ملاحظة: لست متأكدة أن ما كتبته يصلح لأن يكون مراجعة لكتاب من هذا النوع !
لكن ما وجدته أننا كل يوم نجد كتاباً كي نقرأه ، لكن من النادر أن نجد كتابا يقرؤنا !
Profile Image for فايز غازي Fayez Ghazi.
Author2 books4,836 followers
October 3, 2023
- هذا الكتاب هو بحث علمي او الخطوة الأولى لأبحاث مستقبلية، يدرس بنية شخصية الإنسان المتخلف من زاوية نفسانية، سلوكه وتوجهاته. يربط الكاتب بين شخصية الإنسان المتخلف والمجتمع المتخلف لتكون الأولى إنعكاس للثاني في سيرورته. هذه الدراسة تفضح جوانب القهر في الإنسان المتخلف وإستبداد الطبيعة به من جهة والحاكم من جهة أخرى فتضحى العلاقة علاقة متسلّط � راضخ او مسيطر � مقهور مما يقود هذا الإنسان الى بناء او تبني آليات دفاعية (الخرافة، السحر،..) او هجومية (العنف، الإرهاب، تعنيف المرأة) للتنفيس عن هذا القهر بشكل خارجي او داخلي.

- ينقسم البحث الى قسمين، إستعرض الكاتب في القسم الأول ملامح النفسية للوجود المتخلف، محدداً ومعرفاً لعدة نظريات (الإقتصادية، الإجتماعية) وطارحاً النظرية النفسانية للدراسة.

يعاش التخلف على المستوى الإنساني كنمط وجود مميز، له ديناميته النفسية والعقلية والعلائقية النوعية. والإنسان المتخلف، منذ ان ينشأ تبعاً لبنية اجتماعية معينة، يصبح قوة فاعلة ومؤثرة فيها. فهو يعزز هذه البنية ويدعم استقرارها، بمقاومة تغييرها، نظراً لإرتباطها ببنيته النفسية

التخلف نفسياً هو نمط من الوجود، اسلوب في الحياة ينبت في كل حركة وتصرف، في كل ميل او توجه، في كل معيار او قيمة. انه نمط من الوجود له خرافاته واساطيره ومعاييره التي تحدد للإنسان موقعه، نظرته الى نفسه، نظرته الى الهدف من حياته، اسلوب انتمائه ونشاطه ضمن مختلف الجماعات، اسلوب علاقاته على تنوعها...

- يقوم بعدها بدراسة الخصائص النفسية للتخلف، علاقة القهر ومراحلها كعقدتي النقص والعار، مرحلة الإضطهاد فمرحلة التمرد

لا شك في ان الفئة المتسلطة، بغية استمرار تسلطها، تعمل على تغذية عقدة النقص والعجز لدى الجماهير، حتى تظل على استكانتها وتبعيتها، وحتى لا تحاول اتخاذ زمام المبادرة في تقرير مصيرها بنفسها. الأمثلة على ذلك لا تحصى ويكفي ان نرى ما يحاوله المستعمر عادة من غرس مشاعر النقص في الشعوب التي يستغلها، وغرس وهم تفوقه عليه علماً وفناً وتقنية وحياة، لدرجة التضليل، والزعم انه اتى لتعليمها والارتقاء بها من خلال احتذاء مثاله

الإنسان المقهور، بدل ان يثور ضد مصدر عاره الحقيقي، يثور ضد من يمثل عاره الوهمي وهو المرأة المستضعفة. بينما تحتفظ الفئة المستغلة لنفسها بلقب الشرف والنبل من خلال ما تتمتع به من امتيازات

يصل المجتمع المتخلف بالضرورة في مرحلة من مراحل تطوره الى العنف، بعد فترة شيوع العلاقات الإضطهادية. وهنا يتوجه العنف ضد القوى المسؤولة عن القهر (المستعمر والمتسلط الداخلي). يتضح للشعب المقهور ان العنف المسلح هو السبيل الوحيد كي يعبّر عن نفسه وعن حق في الوجود

- يتابع الكاتب دراسته للعقلية المتخلفة، خصائصها الذهنية المنهجية والإنفعالية والعوامل التي تؤدي الى هذا التخلف مثل سياسة التعليم، غياب الفكر النقدي وعلاقات التسلط والقهر ومن ثم يعرّج على لاوعي الإنسان المتخلف، الخرافات المزروعة فيه، السادومازوشية وقلق الخصاء..

ان الذهن المتخلف يعاني من قصور الفكر النقدي، انه متحيّز بشكل تلقائي لتدخل العوالم الإنفعالية والعاطفية في أوالية التفكير. وهو قطعي في تحيزه، فإما ان يكون مع او ضد امر ما. ويبدو قصور الفكر النقدي بالتالي من خلال العجز عن الجمع في سياق واحد بين الأوجه الموجبة والأوجه السالبة لمسألة ما، بين المميزات والعيوب

قصور التفكير الجدلي هو لب الذهنية المتخلفة. فهي جامدة قطعية، وحيدة الجانب، تتبع مبدأ السببية الميكانيكية، عاجزة عن العمل تبعاً لمبدأ التناقض

ان الأمر كله (سبب العقلية المتخلفة) يجد مفتاح تعليله في دراسة العلاقة بين البنية الإجتماعية والذهنية التي تنتج عنها، لا اكثر ولا اقل. كل بنية اجتماعية بما تتضمنه من نظام علاقات ومرتبية وإنتاج تفرز ذهنية تتصف بنفس خصائص تلك البنية، تخدم أغراضها وتعززها من خلال ترسيخ نظرة معينة الى الكون، وأسلوب محدد لمواجهة تحدياته وقضاياه

يعاني المتعلم في العالم المتخلف من استمرار الذهنية اللاعلمية لتضافر عدة أسباب: شدة غرس التفكير والمعاش الخرافي في ذهنه منذ الطفولة، سطحية التعليم وعدم مكاملته في الشخصية، لبعده عن تناول القضايا الحياتية والإجتماعية، الإنفصام بين العلم النظري والتجربة المعاشة، الخوف من التصدي للتيارات السائدة (الخوف من الإتهام بالإلحاد) حفاظاً على لقمة العيش في مجتمع قامع لا يضمن حرية الفكر ولا يؤمن للإنسان غده

- في الفصل الثاني يقوم الكاتب بإستعراض وتحليل وتبويب الأساليب الدفاعية التي يتخذها الإنسان المقهور كالإنكفاء على الذات والتمسك بالتقليد والرجوع الى الماضي المجيد (السلفية) او الذوبان في الجماعة والأسرة العشائرية لإكتساب قوة المجموعة

الإنسان المتخلف كالمجتمع المتخلف سلفي أساساً. يتوجه نحو الماضي ويتمسك بالتقاليد والأعراف بدل التصدي للحاضر والتطلع للمستقبل. وتزداد السلفية شدة وبروزاً بمقدار تخلف المجتمع، وبشكل يتناسب طردياً مع درجة القهر التي تمارس على الإنسان فيه

اللافت للنظر هو ان المجتمع التقليدي، والذين يمسكون السلطة فيه ويتمتعون بكل الامتيازات، لا يبرزون من الدين سوى الجوانب التي تؤكد سلطتهم، وتعزز العرف الشائع والنظام المرتبي... اما الجوانب الثورية، اما جوانب التحرر والإبداع والتغيير والعدل والعدالة والتصدي والشجاعة والجهاد في سبيل الحق وفي سبيل كرامة الإنسان فيسدل عليها ستار كثيف من التعتيم

- الأسلوب الدفاعي الثاني هو التماهي بالمتسلط، أحكامه وعدوانه وأسلوب حياته (تقليده)

ان أداة السلطة في المجتمع المتخلف تمارس البطش، من خلال التماهي بالمتسلط، بقدر ما تعرضت له وتتعرض له من قهر. وهي في هذه الممارسة تعبير فصيح عما يعتمل في بنية ذلك المجتمع من قهر وعسف

ان العالم المتخلف مصاب بعقدة الوجاهة والمظهر. يتحول كل كائن فيه الى مخلوق يخفي ذاته من اجل التستر على خوائها الداخلي بكل ما يمكن ان يبهر الآخرين ويثير غيرتهم

- الأسلوب الدفاعي الثالث (والأكثر انتشاراً وأهمية برأيي) هو السيطرة الخرافية على المصير، حاضره: التقرّب من الأولياء والنذور لمقاماتهم والإيمان بكراماتهم والسحر والعلاقة بالجن والعفاريت والشياطين والحسد. مستقبله: كالتطيّر وتأويل الأحلام وقراءة الطالع وشرح النجم مما يؤدي حكماً الى الإستسلام والتسليم بالأمر الواقع والقدرية.

هناك دائماً محاولة لإلباس الممارسات السحرية والمعتقدات الخرافية لباساً دينياً يجعلها تصل مباشرة الى قلب الإنسان المقهور ويربطها بإيمانه الديني، مما يزيد من سطوتها عليه، ويدفعه الى التمسك بها. وتصل الخرافة الى مرتبة تعطيل الفكر النقدي والتحليل الموضوعي للواقع واصطناع السببية المادية في التصدي له، مشكلة عقبة فعلية امام التغيير وعاملاً قوياً في استفحال التخلف

من خلال الصورة الخيرة للأولياء وكراماتهم وبركتهم والأدعية وغيرها من وسائل التقرب منهم، يملأ الإنسان المقهور خواء عالمه العاجز المحدد، بأمل القدرة على التصدي لواقعه والتحكم بمصيره، بمقدار ما يتخذ من هذه الرموز حلفاء له. جبروت الرجاء يحل محل قوة الفعل التغييري، روحية الإستجداء والإحتماء، تحل محل المطالبة بالحق والتصدي لإنتزاعه

وليس الشيطان مجرد رمز للغواية اللاواعية، بل يلعب الدور نفسه بالنسبة للوضعية الاجتماعية للأنسان. كل إغراء بالتمرد على المعايير القمعية يلصق بغواية الشيطان.. كل تقصير في النهوض لواجبات المصير الذاتي.. كل عدوان على الآخرين او نيل منهم يحمل وزره للشيطان... وبهذه الصورة تتحول الحياة بما فيها من احداث الى سلسلة مأساوية يقوم الشيطان بإخراجها، ويكون الإنسان مجرد ممثل فيها، دون ان يعرف، تحديداً، طبيعة الدور الذي يقوم به

قراءة الطالع وكشف البخت والتنجيم، وسائل يتوسلها الإنسان المقهور لتلافي عجزه وإدخال الطمأنينة إلى نفسه

يأخذ الغربيون على الإنسان العربي خصوصاً والشرقي عموماً قدريته واستسلامه للظروف، دون ان يحاول التأثير فيها. كما يلومونه على تخاذله وسلبيته اللذين يعتبرونهما عيباً خلقياً حضارياً. ولم ينتبه هؤلاء الى ان هذا الإنسان لم يتراجع الى هذه المواقع القدرية الاستسلامية، إلا بعد عصور طويلة من القهر الداخلي والخارجي، وبعد استفحال الحرمان واتصال المآسي. فالقدرية هي محاولة الدفاع الأخيرة التي توسلها كي يتمكن من الإستمرار في الحياة

- ينتقل الكاتب لاحقاً الى الأوليات (الآليات) الهجومية، اي العنف، فيستعرض مظاهرها وأنواعها (المقنع، الرمزي) والنظريات النفسانية التي تحللها كوجهة نظر علم نفس الحيوان والتحليل النفسي ليصل الى محاولة فهم العنف في المجتمع المتخلف وإقامة الرابط بين العنف والإستبداد.

ان الإنسان المقهور في المجتمع المتخلف يحسّ بالغربة في بلده، يحس بأنه لا يملك شيئاً، حتى المرافق العامة يحس بأنها ملك للسلطة، وليست مسألة تسهيلات حياتية له هو. ذلك ان الهوّة كبيرة جداً بينه وبينها وإن ما يستحق من خدمان وتقديمات، تقدّم له (إذا قدمت) كمنّة او فضل، لا كواجب مستحق له

العنف هو الوجه الآخر للقهر، وان العدوانية الدمرة التي تتخذ طابعاً فاشياً، هي قرينة الإرهاب. العنف هو الوجه الآخر للقهر والإرهاب، او على العكس، الإرهاب والقهر هما الوجه الخفي للعنف في العالم المتخلف. لا يوازي حدة العنف ولا يفوقه إلا شدّة القهر والإرهاب. فهما من العناصر الثابتة أبداً في بنية أي مجتمع متخلف.

السلطة (في المجتمعات المتخلفة) لا تريد مواطنين، بل أتباعاً، إنها تخشى المواطنية التي تعبّر عن ذاتها، تخشى المواطنية التي تنزلها من مكانتها الجبروتية الى مستوى اللقاء الإنساني

- خصص الكاتب فصلاً كاملاً في نهاية هذا القسم لدراسة وضعية المرأة في المجتمع المتخلف، مفرقاً بين المرأة في الوسط الكادح، الطبقة المتوسطة والطبقة الغنية مبيناً طبيعة القهر الذي تتعرض له وطرق الإستلاب الممارسة ضدها من إستلاب إقتصادي الى جنسي الى عقائدي ومن ثم يقوم بتبيان دفاع المرأة ضد وضعية القهر بالتضخيم النرجسي والسيطرة غير المباشرة على الرجل

المرأة هي أفصح الأمثلة على وضعية القهر بكل أوجهها ودينامياتها ودفاعاتها في المجتمع المتخلف. في وضعيتها تتجمع كل تناقضات ذلك المجتمع، وفي سلوكها وتوجهها تظهر كل الأوليات التي عددنا. انها افصح معبر عن العجز والقصور، وعقد النقص والعار، وأبلغ دليل على اضطراب الذهن المتخلّف من حيث طغيان العاطفية وقصور التفكير الجدلي واستحكام الخرافة.. فهي رائدة الإنكفاء على الذات والتمسك بالتقاليد، وضعيتها تمثل اقصى درجات التماهي بالمتسلط

تسفل المرأة من خلال أدوار الرضوخ التي تفرض عليها (رضوخ للأب وللأخ ثم للزوج) تحول الى اداة للمصاهرة والإنجاب، الى خادمة، الى المعبرة عن المأساة، الى الإنسان العاجز القاصر الجاهل الغبي الذي يحتاج الى وصي، تماماً كحال الإنسان المقهور امام القوى التي تسلطت عليه. فما يلقاه من تبخيس ومهانة وما يفرض عليه من تبعية يعود فيمارسه على زوجته ونساء اسرته، كما يمكن ان يفرضه على اتباعه ومن هم في امرته

كلما كان الرجل أكثر غبناً في مكانته الإجتماعية، مارس قهراً أكبر على المرأة

يقسم العمل عادة انطلاقاً من اعتقاد ضمني بالدونية المهنية للمرأة. وتحاط هذه بمجموعة من الأساطير والمعتقدات حول إمكاناتها الذهنية، اثبتت الدراسات النفسية الحديثة بطلانها بشكل قاطع، كأسطورة عدم صلاحية المرأة للنشاطات العقلية والرياضية والعلوم المجردة والتطبيقية، والبحث العلمي العالي... حتى حين تتساوى الكفاءة المهنية، نجد ميلاً واضحاً نحو تفضيل الرجل على المرأة، اذ ان القناعة بدونية المرأة المهنية متأصلة في عقل المتخلف

- كتاب ضخم، درس الكثير من الأوجه وحلل الكثير من الظواهر التي نعاينها ونراها ونمارسها وتمارس علينا بشكل يومي، وبوّب الكثير من المشاكل وطرح العديد من الحلول من خلال الطرح الصريح حيناً او النقد للظاهرة من اجل نقضها أحياناً اخرى. وأعتقد، شخصياً، ان التخلّف ضيف ستطول إقامته! أنهي هذه المراجعة بإقتباسيين:

لا يمكن للرجل ان يتحرر إلا بتحرر المرأة، ولا يمكن للمجتمع ان يرتقي إلا بتحرر وإرتقاء أكثر فئاته غبناً، فالإرتقاء إما يكون جماعياً عاماً، أو هو مجرد مظاهر وأوهام

الماضي حصن من لا حاضر له، ولا مستقبل له


ملاحظة أخيرة: أعتقد يجب إعادة صياغة هذا الكتاب وتبسيطه (وهذا ممكن وعملي) وتحويله الى نص يحاكي الفئة العمرية الصغيرة والفئة الشابة، فالتغيير يبدأ من هناك
Profile Image for Mohammed.
516 reviews720 followers
July 5, 2021
تسائل أحمد خالد توفيق في إحدى مقالاته عن مشكلتنا نحن العرب. أثناء تنقله بين قنوات التلفاز، وجد العالم يحتفل بإنجازات ومناسبات مختلفة، بينما كل جزء من عالمنا العربي يغرق في حرب أو كارثة ما. من الصواب أن نتسائل ونسأل، فإيجاد الحلول يبدأ بطرح الأسئلة. في هذا الكتاب يقدم لنا د.مصطفى حجازي مرئياته حول المسببات والأعراض النفسية للإنسان في دول العالم الثالث، حيث يعيش الإنسان المقهور والمتخلف. هي دراسة نفسية واجتماعية جادة وصريحة، لا يشوبها تحيز إيدولوجي من أي نوع.

قد نعترف جميًعا بأن ثمة مشكلة ما، ولكننا لا نستطيع وضع أيدينا على موضع الخلل. لا بد إذن من التقصي ومواجهة النفس بجرأة حتى نخرج ببعض الاستنتاجات. ومن الأفضل أن تكون مواجهة شاملة بدلًا من اختزال التهمة في الحكومات أو الدين أو الشعوب أو المستعمر...إلخ. قد ترى أن بعض النظريات لا تنطبق عليك، أو على طبقتك أو على بلدك، وقد ترى أن بعضها ينطبق على شعوب بعض البلدان المتقدمة، لا ضير في ذلك من وجهة نظري. المهم أن تُقبل على النص بذهن متفتح ونفسية متقبلة للاعتراف والاستفادة.

يرى د.حجازي أن العلاقات في العالم المتخلف جدلية، فكل جزئية تؤثر بالأخرى. هناك قهر يأتي من دول الاستعمار، وقهر يأتي من الحكومات الدكتاتورية، وهناك ردود أفعال بدائية من الشعوب المقهورة. وحتى هذه الأخيرة يمر قهرها بمراحل متعددة كالرضوخ والكبت والتمرد. لم يحمّل المؤلف طرفًا كل أسباب التخلف، بل سمى الأمور بمسمياتها، ودافع عن الشعوب ب��كل خاص إزاء اتهامات بعض المستشرقين بأنها تعاني من تخلف عرقي متأصل.

يعاني الإنسان المتخلف من قهر مركّب، فهو يعاني من قلة الحيلة وانعدام الضمانات أمام الظروف، هذا بالإضافة إلى قهر المتسلط في الدولة والعمل. وبالتالي فهو يرضح للمستبد، إذ لم يترك له خيارًا آخر، ثم يصب قهره على من هم أقل منه سواء في المجال الوظيفي أو الأسري. يتولد لدينا مجتمع راضح مستبد يعاني من مشاكل عويصة في التواصل والعلاقات بشتى أنواعها.

يؤمن الإنسان في المجتمعات المتأخرة بالحلول السحرية السريعة، التي يطمح أن تغير حاله بغمضة عين. قد يتمثل ذلك الحل في العنف أو في شخص عظيم يظهر في مسرح الأحداث. دائمًا هو بانتظار المعجزة، وحبذا لو تحدث دون مجهود منه. لا يحب الصبر والسير بخطوات مدروسة لمدة زمنية منطقية، بل القفز للنهاية السعيدة. ينتج عن هذا التفكير التصاق شديد بشخصية الحاكم وتزيد سطوته، إذ أنه هو صاحب العصا السحرية، كما يدفع الحاكم للمزيد من الترويج للحلول السحرية التي لا يقتنع الفرد إلا بها. بشكل عام الكتاب زاخر بالعديد من الأفكار المثيرة عن العلاقة بين الحاكم والمحكوم في الدول النامية.

ينشأ المتخلف ومعه بذور رجعيته منذ نعومة إظفاره. ففي المدرسة يتلقى مواد لا علاقة لها بواقعه والفرص المتاحة له. كما يفرض عليه معلموه بيئة يُمنع فيها النقد والتغيير. أضف إلى ذلك أن والدته تزرع فيه الخوف من الخرافة والتعلق العاطفي الذي يؤثر سلبًا على استقلاله النفسي فيما بعد. لذا هو يكبر وتكبر فيه تلك العوامل وقد ينقلها إلى الجيل الذي يليه.

بما أن القهر متبادل من قمة الهرم إلى قاعدته، فلا بد إذن أن يقع على كاهل المرأة النصيب الأعظم من القهر، فهي مصب لكل فشل في المجتمع. هي تعويض لعقدة النص وعقدة العار وكذلك يتم استغلالها لتحقيق النزعة إلى الاستعراض. هذا إلى جانب أنها تخضع إلى مايسمى بالتشريط منذ ميلادها، فالمجتمع يغرس في لا وعيها أن لها دورًا محددًا في الحياة لا يمكن أن تحيد عنه، ويتم حرمانها من الكثير من الموارد مما قد يجعلها شخصًا إنفعاليًا تنقصه الكثير من الإمكانات ويعتمد في الوصول إلى أهدافه على وسائل غير منطقية. فالمجتمع الرجولي، إذن، يصنع من المرأة شخصًا ثم يسخر مما صنعته يداه. أسوأ أنواع القهر هو عندنا يتم تنشأة المرأة للتقبل هذا الوضع ولا ترى بديلا له بل وتعتز بهذا الدور.

ليس الكتاب ضخمًا من حيث الحجم ولكنه ثري بالمعلومات من جميع فروع المعرفة كعلم الاجتماع والاقتصاد والتعليم وغيره. مادته علمية صرفة لكنها مبسطة بشكل معقول، بحيث لا يكون النص خفيفًا بلا لُب، ولا معقدًا يزهق الروح. لا أتوقع أن يتفق القارئ مع كل ماورد في الكتاب لكنه حتمًا سيفكر كثيرً ويتأمل وهو يقلب صفحاته. أخيرًا، قد يرى القارئ أن الكتاب لا يطرح الكثير من الأفكار الجديدة، ربما كان هذا صحيحًا، ولكن أسلوب طرحه في ضوء علم النفس، بالإضافة إلى ربط الأسباب والأعراض والنتائج يغذي الفِكر ويساعد المتلقي على رفع وعيّه بهذه القضية المعقدة.
Profile Image for Hoda Elsayed.
399 reviews865 followers
January 6, 2016
.آخر قراءات هذا العام، فلنقل ختامها مِسك. :)

بين أيدينا هنا كتاب قيّم يقدم تفسيرات لكثير من الأمور التي اعتدناها في العالم العربي ولم نفكر فيها كثيرًا،
وستجد الكثيرين ممن تعرفهم وستجد نفسك أحيانًا.
هذا الكتاب من الكتب التي تضعك أمام الحقيقة الفجة وجهًا لوجه.
يوضّح أيضًا مبررات بحثه الذي جمعه هنا، أن إنسان المجتمعات المتخلفة (أو ما أطلق عليه مجتمعات العالم الثالث)،
لم يُنظَر إليه باعتباره عنصرًا أساسيًا ومحوريًا في أي خطة تنموية.
فالتنمية "مهما كان ميدانها"، تمس تغير الإنسان ونظرته إلى الأمور في المقام الأول.
نحن هنا أمام وصف سردى تحليلى مفصّل بشدة، تحت مجهر الفحص الدقيق لفهم بنية التخلف والخصائص النفسية للإنسان المقهور وأساليبه
التي شكلت وتشكل عقبات جدية.


يقسم الكاتب بحثه إلى قسمين رئيسيين:
يرسم الملامح النفسية الأساسية للإنسان المقهور في القسم الأول،
ويخصص القسم الثاني لاستعراض أهم الأساليب الدفاعية التي يجابه الإنسان المتخلف من خلالها مأزقه الوجودى.
-وعلى مدى فصول الكتاب ومكوناته، يحدد الكاتب التخلف ويعرفه بالاستناد إلى النظريات التى نشأت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ويستعرض طرق دراسة التخلف؛ السطحية والاقتصادية والاجتماعية. ويعاين المنظور النفساني للتخلف،
-يتناول في الفصل الثاني "الخصائص النفسية للتخلف"، ومراحله: القهر والرضوخ، عقدتي النقص والعار، اضطراب الديمومة، الاضطهاد.
-ويحاول قراءة أبجديات التمرد والمجابهة التي يتبناها المجتمع وبالتالي الإنسان المتخلف، وهي في جوهرها مظاهر مجابهة تتحدد في الكفاح المسلح والاستجابة الحرجة للقهر والتسلط، وفي المقاومة والتخلص من عقدة الخوف من الموت في سبيل حياة أكثر كرامة ومعنى وجدوى وتحرر.
- يفرد الباحث صفحات الفصل الرابع لموضوع "الحياة اللاواعية" ووجهها الخفي للتجربة الوجودية للإنسان،
وشدة الضغط التى تمارسه المكبوتات على أوجه النشاط الحياتى.
* ويرى الباحث أن "الانكفاء على الذات" هو أحد الأساليب الدفاعية التي يلجأ إليها الإنسان المقهور،
بما يتضمنه هذا الانكفاء من تمسك بالتقاليد والرجوع إلى الماضي المجيد، ومن ذوبان في الجماعة وعلاقات دمجية ووضعية اتكالية.
- ويتناول الكتاب في فصله السابع "السيطرة الخرافية على المصير" كوسيلة دفاعية يرى فيها الإنسان المقهور مخلصا وحلا لمعضلاته،
وتطال تلك السيطرة الخرافية الحاضر والمستقبل وشكل التعامل مع الأولياء ومقاماتهم وكراماتهم وموقفه من الجن والعفاريت والشيطان،
وكذلك العلاقات العدائية والحسد والسحر وتأويل الأحلام وقراءة الطالع والعرافة والقدرية.
- وللعنف، كوسيلة مجابهة متقدمة ومفصلية وحرجة، يفرد حجازي فصلا كاملا، يطالع فيه مظاهره، ويستجلي أشكاله العدوانية؛ المرتدة على الذات والموجهة إلى الخارج، ويحلل رمزيته، ويستعرض النظريات النفسانية حول العدوانية والعنف.
ويخصص حجازي الفصل التاسع في كتابه المهم، لبحث "وضعية المرأة" في المجتمعات المتخلفة،
لأنها برأيه أفصح الأمثلة على وضعية القهر بمختلف أوجهها ودينامياتها ودفاعاتها في المجتمع المتخلف.

يختتم حجازى كتابه بجملة:
"وبذلك وحده يمكن للآمال التي نضعها، فيما نرسم من مخططات تنموية، أن تؤتي بعض أكلها".

Profile Image for Raya راية.
833 reviews1,587 followers
February 17, 2021
"لا يُمْكِنُ للرجل أن يتحرر إلّا بتحرر المرأة، ولا يمكن للمجتمع أن يرتقي إلّا بتحرر وإرتقاء أكثر فئاته غُبنًا، فالإرتقاء إما أن يكون جماعيًا عامًا، أو هو مجرد مظاهر وأوهام ."

في هذا الكتاب يضع الدكتور مصطفى حجازي يده على أصل وسبب أمراضنا الاجتماعية والنفسية.

كتاب مهم جداً وضروري جداً أن نقرأه وأتمنى أن تُدرّس مثل هذه الكتب في المدارس والجامعات.

...
Profile Image for Yara Yu.
595 reviews695 followers
August 13, 2021
العالم المتخلف هو عالم فقدان الكرامة الإنسانية بمختلف صورها .. العالم المتخلف هو العالم الذي يتحول فيه الإنسان إلي شئ إلي أداة .. إلي قيمة مبخثة

من أعظم قراءات هذا العالم ومن أقيم الكتب التي قرأتها في حياتي
كتاب يجب علينا جميعا أن نقرأه ونفهمه .. إذا لم نفهمه الآن فلنقرأه مره أخري وأخري حتي نفهم كل كلمة وجملة فيه
من الكتب التي أتمني أن تدرس في كل المدارس والجامعات
يسلط أستاذ علم النفس مصطفي حجازي الضوء علي طبيعة المجتمع المتخلف مقدما دراسة تفصيلية عميقة عنه مركزا بشكل أساسي علي الجانب النفسي حيث يري أن شخصية الإنسان المتخلف هو نتاج المجتمع المتخلف وأن ذهنية ذلك الإنسان تتصف بالجمود وتفتقر للمرونة .. وإذا كانت انفعالية مفرطة فينقصها التفكير العقلاني والضبط المنطقي
كتاب من تسعة فصول كل فصل له قيمته لكن أفضل فصل بالنسبة لي هو الفصل الأخير الذي تكلم عن المرأة وكلامه كان في الصميم فهي أفضل الأمثلة علي وضعية القهر بمختلف أوجهه في المجتمع المتخلف
Profile Image for Ahmed Oraby.
1,014 reviews3,138 followers
January 1, 2016
الريڤيو هذا حلّل الكتاب بشكل أكثر من رائع، وبلا شك، يستحق القراءة والإعجاب


شكرًا هدى للقراءة والمشاركة
Profile Image for Mounir.
340 reviews622 followers
January 20, 2012
تحليل عميق لظاهرة التخلف ولأسبابها الإقتصادية والسياسية والنفسية والإجتماعية مع تركيز على دور "الضحية" أو المواطن العادى المقهور - الذى ينظر إليه عادة على أنه مغلوب على أمره - فى استمرار وترسيخ الظروف المؤدية للتخلف . لماذا مثلا يكون أكثر المقاومين للثورة على الأوضاع المتخلفة هم أكثر من يعانون منها ؟ هذا فى رأيى من أهم موضوعات هذا الكتاب القيم الذى لا غنى عن قراءته لفهم الكثير مما نعانى منه فى منطقتنا
Profile Image for أحمد عبد الرحمن.
257 reviews205 followers
July 10, 2022

جيد في ربطه التخلف بالقهر، وحديثه عن تراتبية التسلط من المستعمر الأجنبي إلى حليفه المحلي إلى من دونهم من الطبقات، وتحليله لنفسية الإنسان المقهور، وأنماط سلوكه، وأساليبه الدفاعية

ومن سلبياته:

ضبابية معيار التقدم والتخلف، واتخاذ الدول الصناعية نموذجاً للمعايرة

أيضاً نظرته للتقدم والتخلف، هي نظرة مادية بحتة، لا تبالي بالجانب القيمي والأخلاقي كمنظور جوهري للتقدم والتخلف، فالدول المتقدمة صناعياً وتقنياً في العصر الحالي، هي من هذا المنظور في قعر قاع ��لتخلف

أيضاً النَفَس اللا ديني الواضح، الضارب بطول الكتاب وعرضه، فما فتئ المؤلف يلمز الدين هنا وهنالك بقهر الناس، لاسيما في الفصل الأخير القبيح من الكتاب في حديثه عن المرأة وأن الدين يقيد استغلالها لجسدها وحريتها الجنسية وغير ذلك من أمور القهر من منظوره اللاديني، وأيضاً إنكاره لعالم الغيب، وحشره لأمور هي من أصول الإيمان بين أمور الشعوذة والدجل ووصم الجميع بصفة الخرافية، وجعلها من أمارات التخلف

أضف إلى ذلك التكرار، والأسلوب الوصفي التحليلي، المجرد عن ذكر الحل والعلاج، وتركيزه على سبب وحيد للتخلف وإغفاله الأسباب الأخرى
Profile Image for Tahani Shihab.
592 reviews1,130 followers
August 12, 2021
كتاب جميل وقوي، نحتاج لقراءته والتعمق فيه. برأيي أن
المجتمع العربي بحاجة لمئة سنة ضوئية للخروج من الجهل والتخلف.ويجب أن نبدأ بتعليم الأطفال منذ الصغر على حرية الرأي والقول، وعدم ارهابهم أو تخويفهم أو عقابهم أو قمعهم.



“إ� عالم التخلف هو عالم التسلط واللاديمقراطية، يختل فيها التوازن بين السيد والإنسان المقهور. ويصل هذا الاختلال حدًا تتحول معه العلاقة إلى فقدان الإنسان لإنسانيته، وانعدام الاعتراف بها وبقيمتها. تنعدم علاقة التكافؤ لتقوم مكانها علاقة التَشَيّؤ�.

“ك� إنسان راضخ وتابع على أي مستوى معين من سلم السيطرة والقهر، يلعب دور المتسلط على من هم أدنى منه مرتبة أو قوة�.

“الكذ� والخداع والتضليل هي قوام اللغة التي يخاطب بها المتسلط الجماهير المقهورة. إن خطابه هو أبدًا كذب ونفاق عندما لا يكون تهديدًا صريحًا. خطابه وعود معسولة وتضليل تحت شعار الغايات النبيلة: الوعود الإصلاحية، الخطط الإنمائية، الأخلاق، الرقي والتقدم المستقبل الأفضل.. كلها هراء اعتادت عليها الجماهير. وهي بدورها تخادع وتضلل حين تدعي الولاء وتتظاهر بالتبعية�.

“الإنسا� المقهور بدل أن يثور ضد مصدر عاره الحقيقي، يثور ضد من يمثل عاره الوهمي وهو المرأة المستضعفة".

الإنسان المتخلف، كالمجتمع المتخلف؛ سلفي أساسًا. يتوجه نحو الماضي ويتمسك بالتقاليد والأعراف بدل التصدي للحاضر والتطلع للمستقبلِ. وتزداد السلفية شدة وبروزًا بمقدار تخلف المجتمع، وبشكل يتناسب طرديًا مع درجة القهر التي تمارس على الإنسان فيه.�

“المجتم� المتخلف، مجتمع تقليدي جامد، متوجه نحو الماضي، يضع العرف كقاعدة للسلوك كمعيار للنظرة للأمور. والإنسان المتخلف كائن تتحكم به التقاليد وتقيد كل حركة أو انطلاقة نحو المستقبل لدية. فعنصر القهر واضح تمامًا في المجتمع التقليدي الذي يمتلك أبناءه ويلغي مبادرتهم. إنه يقولبهم في صيغ جامدة وثابتة�

“يتوس� المتسلطون الدين، من أجل ترسيخ العرف الشائع الذي يخدم مصالحهم قبل كل شيء. ويعززون سطوة التقاليد من خلال آيات وأحاديث لا مجال للشك فيها، وإلا تعرّض إيمان الإنسان المغبون للخطر وأمله الوحيد في عزاء دنيا الآخرة للتلاشي. ولكن اللافت للنظر هو أن المجتمع التقليدي، والذين يمسكون السلطة فيه ويتمتعون بكل الامتيازات، لا يبرزون من الدين سوى الجوانب التي تؤكد سلطتهم، وتعزز العرف الشائع والنظام المرتبي. فقط تلك الجوانب التي تؤكد على القناعة بالأمر الواقع وتقبله تبرز وتتكرر على مسامع المغبونين. أما الجوانب الثورية في الدين، وأما جوانب التحرر والإبداع والتغيير، والعدل والعدالة والتصدي والشجاعة والجهاد في سبيل الحق وفي سبيل كرامة الإنسان، فيسدل عليها ستار كثيف من التعتيم. وهكذا يصبح كل ما هو عصري يساعد الإنسان على تحرير ذاته وامتلاك زمام مصيره بدعة، وكل توكيد على الحق والعدالة والكرامة وممارستها زندقة. ويتحول الدين إلى سلاح مسلط على المغبونين. وهذا أفعل سلاح لدفعهم إلى الاستسلام والإذعان لأنه يهدد أملهم الأخير في الخلاص والعزاء في ثواب الآخرة. خلاص وثواب يجعلان وحدهما حياة القهر ممكنة.�

“الانسا� المقهور يراهن على خلاصه على يد الزعيم المنقذ دون أن يعطي لنفسه دورا في السعي لهذا الخلاص، سوى دور التابع المعجب المؤيد دون تحفظ، والمنتظر للمعجزة�.

“الإنسا� المقهور يسبغ على شخص الزعيم كل تصوراته الطفولية بالقوة والقدرة وكل مثله العليا، ويجعل منه باختصار الصورة النقيض تمامًا لصورته عن نفسه والتي يجهد في الهروب منها لأنها نموذج النقص والمهانة�.

"الجن والعفاريت والشيطان كلها كائنات خفية، لعبت دورا بارزا في السيطرة على خيال الجماهير المقهورة، وتعليلها للأحداث التي تفلت من سيطرتها والتي يستعصي عليها تفسيرها. كما أنها قد استخدمت، وما زالت، بكثرة لتبرير ما يود الإنسان التستر عليه من فضيحة، أو عيب، أو تقصير بزعم الوقوع تحت تأثير الجن، مما يساعده على الحفاظ على سمعته�.

“كلم� كان الرجل أكثر غبنًا في مكانته الاجتماعية، مارس قهرًا أكبر على المرأة�.

“ل� يمكن مطلقًا أن يرتقي الرجل بمفرده ودون المرأة، مهما دلت الظواهر الخارجية على العكس. ذلك أن رقيه بمفرده سيظل سطحيًا أو جزئيًا لا محالة، ما دامت المرأة على قهرها وانشدادها نحو الخرافة. فالرقي ليس شيئًا يكتسب فقط من خلال الدراسة والممارسة، بل قبل ذلك تُغرس أسسه من خلال تربية الطفل وإعداده للحياة.

وهنا تكمن خطورة دور المرأة. فإذا كانت متخلفة ستغرس في نفسه لا محالة بذور الخرافة، وتعطيه عن العالم تصورًا سحريًا، انفعاليًا تحيط به الأوهام من كل جانب، مما يحرمه على السيطرة الطبيعية من خلال المعرفة العقلية المنطقية.

إن رقي الرجل رهن بارتقاء المرأة، تلك حقيقة تفرض نفسها على الواقع ولا مجال للمكابرة فيها. والمرأة المقيدة تشكّل قيدًا صريحًا أو خفيًا لانطلاقة الرجل. ولا مراء أننا نستطيع أن نحدد مدى ارتقاء مجتمع ما، دون خطأ كبير، انطلاقًا من وضعية المرأة فيه، ومدى ما بلغته من تحرر.�

"لا يمكن للرجل أن يتحرر إلّا بتحرر المرأة، ولا يمكن للمجتمع أن يرتقي إلّا بتحرر وارتقاء أكثر فئاته غبنًا، فالارتقاء إما أن يكون جماعيًا عامًا، أو هو مجرد مظاهر وأوهام�.


Profile Image for Tuqa.
178 reviews76 followers
April 28, 2020
يحلل الكاتب ظاهرة التخلف التي قَلَّ أن تجد شخصًا أو مجتمعًا يخلو منها، أسبابها ومظاهرها العامة والفردية، تطرق للعديد من الممارسات التي يمارسها الشعب أو الفرد المقهور و فسّرها بما يتلائم مع طبيعة المجتمع.

من الكتب التي تمنيت لو أنها لا تنتهي، ببساطة كتاب عظيم، وهذا أقل وصف له.
Profile Image for Mahmut Homsi.
93 reviews96 followers
January 15, 2013
الحمد لله الذي وفقني لقراءة هذا الكتاب
بصراحة رائع رائع جداً مع أنني وجدت فيه بعض المصطلحات الصعبة
أفكار خلاقة .. غيرت من طريقة تفكيري تغييراً جذرياً
الكاتب في هذا الكتاب يفتح باباً لم يخطر على بال أحد .. حتى علماء النفس أنفسهم
إنه يدرس بنية نفسية الإنسان العربي .. المقهور
نعم كلمة العربي هي المرادف لكلمة المقهور

أول كتاب أقرأه في حياتي علمي و عاطفي في آن واحد
فهو علمي بامتياز و فيه من علم النفس و الاجتماع الكثير
و لكن عندما تقرأ ما نحن فيه ... و ينطبق الكلام علينا بالحرف
لاتملك سوى أن تبكي

الكتاب يشخص كل أمراض المجتمع المتخلف من خلال القهر و التسلط
إنهما كالنخر الذي لا يفتأ ينخر في مجتمعنا
و من الصعوبة بمكان التخلص منهما لأننا ندخل في دائرة مفرغة شديدة التعقيد

كم تأثرت حينما قرأت الفصل الأخير من الكتاب و هو يتحدث عن قهر المرأة
على المرأة تقع كل تناقضات المجتمع المتخلف
و التخلف يقاس في مجتمع ما بمدى تخلف المرأة فيه
و لا نهضة للمجتمع المتخلف بدون نهضة المرأة و تخلصها من أدران القهر و التسلط اللذان تتعرض لهما من كافة أفراد المجتمع

التخلف : هو هدر لقيمة الإنسان
تعريف كافي و وافي

هذا الكتاب هو العدود اللدود للمستبدين لأنه يكشف القناع عن كل ألاعيبهم في إبقاء الإنسان العربي على درجة من التخلف .. يستغلون كل وسائل الدفاع كي يبقون مسيطرين على هذا الإنسان



Profile Image for عبدالرحمن عقاب.
768 reviews975 followers
January 25, 2015
بحث مهم وعميق، ودراسة مميزة وإبداعية للشخصية العربية. الدراسة هي بحث في الأصول النفسية والإجتماعية للمجتمع المتخلف. (العربي). ليس من باب جلد الذات؛ بل من باب البحث عن الأسباب الكامنة والظواهر الناتجة.
وقد أدار الباحث كتابه على فكرة (القهر) التي نسب إليها ما تعانيه المجتمعات المتخلفة من ظواهر. وبين بالتفصيل مكامن السبب الأهم (أي القهر)مهما دقت وخفيت.
والكتاب لازم لكل من ينشغل أو يشتغل في أمر مجتمعه وأمته.
يغلب على الكاتب استخدام بعض التعريبات الغريبة، لكنه أحسن في إضافة كشاف لتلك المصطلحات في آخر الكتاب.
وأظن أن حديثه عن المرأة يحتاج إلى مرتجعة وتحديث، فإن كلامه ووصفه يصدق على جيل الجدات والأمهات لكن الصورة اختلفت مع الأجيال الجديدة من النساء.
ويبقى أمام الكاتب الإجابة عن بعض التساؤلات من مثل: كيف استطاعت دول تحت القهر مثل الصين أن تخرج من عباءة التخلف؟ وكيف أمكن للعربي أن يبدع حضارته في زمن القهر سابقاً؟ وإن كان يلزم القهر زمن ليفعل في العقول والقلوب الأفاعيل، فكم يلزم حرية الإرادة لتصنع الفرق؟
وأنا أقرأ تمنيت أن لا أصدق، لكنه على جانب كبير جداً من الصواب . كان كتاباً مؤلما وصادما وأخطط لإعادة قراءته بإذن الله.
Profile Image for Hend.
155 reviews907 followers
November 2, 2012




ملاحظات وقراءات حول طبيعة المجتمع المتخلف دراسة نفسية اكثر منها سياسية او اقتصادية
يحاول المؤلف ان يتعمق فى بنية الشخصية العربية ويبتعد عن التفسيرات السطحية او الجاهزة
يشرح تعقيدات ومدلولات الممارسات السلوكية وتحليلها النفسى

شخصية الإنسان المتخلف هى نتاج المجتمع المتخلف كل خصائصها هى انعكاس بنية ذلك المجتمع فى حركته التاريخية

ذهنية الانسان المتخلف تتصف بالجمود والقطعية والحسية وتفتقر الى التجريد والجدلية والمرونة واذا كانت انفعالية مفرطة يعوزها العقلانية والضبط المنطقي فما ذلك الا نتيجة استفحال العلاقة ذات الاتجاه الواحد وهى علاقة التسلط والرضوخ هذا التسلط ومايرافقه من اعتباط طبيعى يستحكم بالذهن ويفقده مرونته ودافعا إياه الى حيز الانفعال والخرافة والسيطرة السحرية على ظواهر الحياة


كلما زادت الضغوط الخارجية برزت الحلول الاستسلامية والانكفاء على الذات واللجوء الى سيطرة خرافية
على المصير وكذلك الذوبان فى المتسلط

حين تتاكد قوى الدفاع فان ما يبرز هو الحلول العنيفة التى تتخذ اشكالا متعددة فتتوجه الى الأقران او المتشابهين او الى الجماعات الغريبة او نحو التمرد المباشر والتصدى للمتسلط

العلاقة بين الرجل والمراة تلعب دورا هاما من الناحية الدفاعية يتهرب الرجل من مأزقه بصبه على المرأة من خلال تحميلها كل مظاهر النقص والمهانة التى يشكو منها
انها محط كل إسقاطات الرجل السلبية والايجابية على حد السواء

ويفرض عليها اكثر الوضعيات غبنا فى المجتمع وهى تدفع نتيجة ذلك الى اقصى حالات التخلف ولكنها فى هوة تخلفها وقهرها ترسخ تخلف البنية الاجتماعية من خلال ما تغرسه فى نفوس اطفالها من خرافة وانفعالية ورضوخ

المراة المستلبة اقتصاديا وجنسيا فى البلدان النامية تعانى من استلاب اخطر وهو الاستلاب العقائدى وهو ان تتبنى المراةقيم سلوكية ونظرة للوجود تتمشى مع القهر الذى فرض عليها تبرره وتجعله جزءا من طبيعة المراة وبذلك تقاوم تحررها وترسخ البنى التسلطية التى فرضت عليها واكثر من هذا تعممها وتنقلها الى اولادها وتفرض على البنات منهم الرضوخ للرجل الاب والاخ والزوج
وعلى الصبيان من خلال غرس النظرة الرضوخية للسلطة

حتى الحب يعاش فى البلاد النامية تحت شعار التسلط والرضوخ تسلط المحبوب ورضوخ الحبيب حتى حب الام لابنائها بكل ما يتميز منه حرارة عاطفية يغلب عليه الطابع التملكى اى فى التهاية التسلط من خلال اسر الحب فهكذا يتحرك انسان العالم الثالث فى العمل كما فى المدرسة فى البيت كما فى الشارع يجابه ياستمرار باشكال متنوعة من التسلط والقهر تفقده الشعور الاساسى للأمن والسيطرة على مصيره

تفرض المراة على أطفالها هيمنتها العاطفية كوسيلة تعويضية عما لحق بها من غبن باسم الامومة المتفانية تغرس فى نفسهم التبعية من خلال الحب تشل عندهم كل رغبات الاستقلال فيجب ان يظلوا ملكيتها الخاصة وتحيطهم بعالم من الخرافات والغيبيات والمخاوف فينشا الطفل بالتالى انفعاليا خرفيا عاجزا عن التصدى للواقع من خلال الحس النقدى والتفكير العقلانى


الاطفال يحتلون قيمة نرجسية كبيرة فى حياة المراة
يحتلون هذه القيمة التعويضية(الطفل الذكر هو قضيب الام)
ويرجع ذلك اللى انعدام قيمة الانوثة الا كتابع لامتياز الرجل وتسلطه يرجع التعلق النرجسى والتملكى بالأبناء عند المراة الى اختزال كيانها الى ام رحم ينجب والى سد جميع سبل تحقيق ذاتها خارج هذا الاطار
ولكن اذا خرجت المراة الى المجتمع واحتلت مكانتها اسوة بالرجل وبنت ذاتا مستقلا اذا وجدت ان لها دورا فعليا فى عملية البناء الاجتماعى
ستتغير نظرتها الى طفلها كاداة تعويضية




الطعام وسيلة ممتازة لتدعيم العلاقات التملكية للاسرة فالام تمتلك الزوج والابناء من خلال السيطرة على قنواتهم الهضمية فالطعام تقديمه وتناوله هو على قدر المحبة ولذلك نجد ان الام فى العالم الثالث تتخذ من الطعام وسيلة فضلى لتوكيد ذاتها وبسط سيطرتها العاطفية انه لا يكاد يكون لها دورااخر فى مثل اهمية دور حشو الافواه لذا فرفض ما اعدته من طعام هو رفض لمظاهر كرمها مظهر احباط بالنسبة لها فهو رفض للقيمة المطلقة للحب وليس ادل على ذلك من ثورة الامهات على النظامالغذائى الرجيم تلك البدعة التى يقتبسها الابناء من الاجانب


يزدرى انسان العالم المتخلف ذاته ويخجل منها ويود لو يهرب من مواجهتها كما ينتقم منها فى الوقت نفسه ويكيل النعوت السيئة لنفسه متهما اياها بالتقصير والتخاذل والجبن يميل الى انزال العقاب بنفسه حتى يرى انه احيانا عقابا مستحقا له على تخاذله واستكانته


بمقدار ما ينهار اعتباره لذاته يتضخم تقديره للمتسلط ويرى فيه نوعا من الانسان الفائق الذى له حق شبه الهى فى السيادة والتمتع بكل المميزات

يصيب المراة من عملية التحقير النصيب الأكبر تصب عليها مشاعر العار والضعف والعجز والرضوخ
تتحول الى اداة للمصاهرة او الانجاب الى خادمة معبرة عن الماساه الى الانسان القاصر الغبى الجاهل الذى يحتاج الى وصى


يحاول الانسان المقهور الانتقام باساليب خفية كالكسل التخريب او النكات والتشنيع
رضوخ ظاهرى وعدوانية خفية

الكذب والخداع والتضليل هى قوام اللغة التى يخاطب بها المتسلط الجماهير المقهورة

وهكذا يصبح الكذب جزء اساسى من نسيج الوجود المتخلف على مختلف الصعد وفى مختلف الظروف
كذب فى الحب والزواج كذب فى الصداقة كذب فى ادعاء القيم السامية فى ادعاء الرجولة فى ادعاء الدين وادعاء المعرفة
يكذب التاجر على المشترى والحرفى على الزبون والموظف على صاحب الحاجة والشرطى حين يدعى الحفاظ على النظام

الانكفاء على الذات وهى اولاية دفاعية تسير فى اتجاه التقوقع والانسحاب بدل من مجابهة التحديات الراهنة الفشل فى منافسة الاخ الاكبرالفشل فى الحصول على مكانة مرموقة فى المجتمع الفشل فى انتزاع اعجاب الوالديناو المعلم الفشل فى العلاقات العاطفية او المشاريع المهنية
فى كل هذه الحالات يديرالانسان ظهره للعالم يتعلم ان يقمع رغبته حتى لا يشعر بالام الاحباط
العاشق الذى فشل فى حبه يقمع جذوة الحب فى نفسه ويبخس المحبوب الذى يشكل مراة فشله كى يصل الى تبخيس قيمة الحب نفسه
الفاشل فى الحصول على الجاه او الثروة يتبنى فلسفة فى الوجود عدمية او زاهدة او يتعلم ان يحد طموحه بان يضع اهداف قريبة المنال او يجعل من انعدام الاهداف معيارا حياتيا


يضاف الى ذلك من اساليب الدفاع الدعوة للذوبان فى الجماعة المرجعية لدرجة تزول معها الفردية بشكل كامل ويجد الانسان المقهور فى هذا الذوبان حمايه له وتامينا ضد اخطار الطبيعة
الاحتماء بامجاد الماضى او السلفية كدفاع وجودى اذا كانت تخدم غرض الاحتفاظ ببعض التوازن النفسى الضرورى لاستمرار الحياة تتعارض فى النهاية وع مصالح الانسان المقهور على المدى الطويل بمقدار حؤولها دون التغيير تماماكما تتعارض الدفاعات النفسية فى المرض النفسى مع مصالح الشخصية لانها تحول دون نموها وانطلاقها من خلال ما تفرضه عليها من جمود وتصلب

خطط تحديد النسل تجابه بمقاومة صريحة وضمنية شديدة تبطل مفعولها الى حد كبير فالوظائف النفس اجتماعية لكثرة الصبيان تتحول الى قيمة وجودية فاعلة بحد ذاتها وتصبح غاية حياتية ومظهرا من مظاهر الشعور بالاعتزاز ثم ان كثرة الولد تحتل على المستوى اللاواعي دلالة القوة القضيبية عند الرجل وقوة الخلقوالامتلاء الداخلى عند النساءوهذه الدلالات من اكبر عوامل التعويض عن المهانة الوجودية التى يرزخ تحتها الانسان المقهور
الاعتزاز بالقدرة على الانجاب عوضا عن القدرة على الانجاز


التفسير بالحسد يرضى المحسود فلابد ان يكون ذلك لتفوق او فضل من جاه او ولد لذلك تشعره وهميا بارتفاع مكانته بينما تسقط المهانة الذاتية على الحاسد ونكاد نقول ان المحسود بحاجة الى حاسد حتى يشعر بالامتياز ويتهرب من عدوانيته الداخلية بصبها عليه(هو صاحب النيات العدوانية لا انا)
فيمارسها بعد ان اخذت شكلا مشروعا فى الحسد اذا اسقاط للشر الذاتى والنوايا العدوانية على الحاسد انه اسقاط لرغبة الانسان المحروم فى لعب دور المحظوظ
الحسد هو اسقاط للرغبة الدفينة فى سلب الاخر ما يمتلك من حظ ويسقط ميوله الدفينة على الحاسد الذى لم يحالفه الحظ
ويقوم الحسد اساسا على عقدة النقص والخواء الداخلى ومشاعر المهانة المرتبطة بها ومحاولات التنكر لها

اثر الاستعراضeffet de demonstration

مصطلح يستخدمه علماء الاجتماع والاقتصاد والتنمية ويقصدون تحديدا توجه الفئات الميسورة والقادرة ماديا فى المجتمع المتخلف الى الافراط فى اقتناء وسائل الاستهلاك المادى وتبديد الثروة الوطنية على المظاهر الخارجية وذلك على حساب التوظيف من اجل التنمية الفعلية بعيدة المدى يحاول الواحد من هؤلاء ان يتنكر لوضعه كمتخلف من خلال احاطة نفسه بكل مطاهر الوجاهة المادية بكل ما يبهر وقد نجد اثر الاستعراض على مستوى الحكومات التى تنطلق فى مشاريع تنموية ذات وطنية ولكنها لا تعكس على بنية المجتمع الكلى كى يطورها بل تظل كواحة فى محيط متخلف





Profile Image for Aya.
12 reviews55 followers
November 24, 2012
كتاب رائع في توصيف مظاهر التخلف في مجتمعنا و تحليل اسبابها و قراءته ضرورية في هذه المرحلة...

مما قرأت و أعجبني:

-ان ظاهرة تخريب الممتلكات العامة هي عدوانية صريحة ضد المتسلط،تلاحظ هذه الظاهرة في ظروف فوران المجتمع، يقبل المواطنون خصوصا الشباب منهم على تخريب و اتلاف التجهيزات العامة في الطرق( كسر اشارات الضوء، اقتلاع شجيرات الزينة، اقتلاع الحواجز على الارصفة...) مع ان الفائدة المباشرة تعود عليهم قبل غيرهم.انهم في عملهم هذا يهاجمون رموز التسلط لاحساسهم بأن ما هو عام ليس ملكهم، و الواقع ان الانسان المقهور في المجتمع المتخلف يشعر بالغربة في بلده،يحس بانه لايملك شيئا،حتى المرافق العامة فهي ملك للسلطة و ليست مسألة تسهيلات حياتية له هو. ذلك ان الهوة كبيرة جدا بينه و بينها و ان ما يستحق من خدمات و تقديمات تقدم له -ان قدمت- كمنة او فضل لا كواجب مستحق. عندما يخرب المرافق العامة فهو قبل كل شيء يعير عن عدوانيته تجاه المتسلط..

ان المسلح غير المؤطر بشكل كاف لا يجد امامه نموذجا سلوكيا سوى نموذج المتسلط و تجاوزاته العديدة، و عوضا عن حل مأزقه الوجودي و استعادة اعتباره من خلال روح الاخاء مع المواطنين نجده يكرر علاقة التبعية ذاتها و التزلف تجاه الرؤساء و روح التعالي و الشطط و العنف من جانبه انطلاقا من حاجته للخلاص الفجائي من خلال القوة و ممارستها عوضا عن الضعف و شعوره المزمن بالدونية.
ان شيوع التماهي بالمتسلط سلوكيا و نفسيا عند المقاتلين و المسلحين يحمل اشد الاخطار على عملية التغيير و التحرير لانه يعرض الممارسة المسلحة للتزييف و التحوير و الوقوع فيما قامت اصلا لتغييره...

المرأة المنتمية الى الطبقة المتوسطة في المجتمع المتخلفترى في الرجل نموذجا للتحرروو الانطلاق فتحاول ان تقلده و ان تصبح نسخة عنه و هي في ذلك تستلب ذاتها لا محالة حيث تخسر انوثتها دون ان تربح الرجولة

المرأة النابغة في المجتمع المتخلف تسحب منها صفة الانوث لان التفوق و النبوغ في نظر المجتمع من صفات الرجل فحسب فاذا ما اثبتت امرأة ما نبوغها بما لا يدع مجالا للشك اعترف المجتمع بنبوغها و سحب منها شخصيتها كامرأة و ضمها الى جنس الرجال

نظرة المجتمع العشائري المتخلف للمراة تتلخص في كونها جسدا و اداة للمصاهرة و الانجاب يندثر عقلها طي النسيان و قيمتها و شرفها كله يتركز في عفافه�� الجنسي المتمثل سطحيا بغشاء البكارة شرفها يتلخص في صفة تشريحية قد يولد بها الانسان او لا يولد،ان ربط الفتاة بالبكارة و ربط شرف الرجل بالامر نفسه يشير الى مدى الركاكة التي تميز اعتباره الذاتي و مكانته بين الاخرين و مدى عظمة الاخطار التي تتهدد هذه المكانة

ان جناية الشرف هي ببساطة فعل استرداد و ردع للمرأة التي حاولت ان تكون لذاتها او التي غرر بها،فعل اعادة لوضعيتها كاداة تملكها العشيرة و تنتقل ملكيتها لقاء مصلحة او لقاء مقدار منالنقود من الاب و الاخ و العم و الخال الى الزوج،جناية الشرف بقدر ماساويتها و بقدر كشفها للقهر الذي تتعرض له المرأة تشير اي ما يعتمل في بنية العشيرة من اختلال و ازمات نابعة عن وصول القهر المفروض على الجميع الى اقصى حدوده
Profile Image for ياسمين ثابت.
Author7 books3,268 followers
August 12, 2015



والله انا مقهورة اني ماقراتش الكتاب ده قبل كدة
اعتقد ان الكتاب ده من افضل الكتب اللي قراتها في حياتي كافة
لا استطيع ان اصدق ان كل شئ واضح ومترابط بالشكل الذي اوضحه دكتور مصطفى حجازي

في المجتمع المتخلف...التخلف حين يصيب الحالة الاقتصادية يصير مثل السرطان يصل للحالة السياسية ثم الى التعليم ثم العادات والتقاليد المناسبة لهذا الوضع المتخلف ويصير ينخر في كل اجساد المجتمع حتى يصل الى طبيعة العلاقة بين الرجل والمراة ونظرة الرجل للمراة وهنا ابدع حقا الدكتور مصطفى حجازي في وصف وعي جمعي لمجتمع اعيش فيه بكل تفاصيله بشكل تدريجي

كيف وصلنا الا مانحن فيه كيف تدمر العلاقات اللانسانية بين الازواج والاباء والابناء وفي العمل وفي نظرة المجتمع للمراة وتعامله معاها وكيف نلزق كل هذا بالتقاليد والعادات في حين انها كلها تأثيرات للوضع المتردي الذي وصل اليه المجتمع على المستوى الاقتصادي والفكري والسياسي

هذا الكتاب يجب ان يقرأه الجميع بالفعل لانه ينير الكثير من الامور المظلمة...لم اكد افهم ما وصلنا اليه في ظل الثورات وانتكاساتها وظل رجال ينادون بحرية المراة بالفم ولا يقبلونه على نساءهم في الواقع كل شئ هنا في الكاتب واضح ومترابط خطوة بخطوة

بالرغم من الاسلوب الصعب قليلا والذي يحتاج الى قراءة بعض الفقرات اكثر من مرة للاستيعاب الا اني استفدت منه كثيرا واحببت باب المصطلحات باخر الكتاب الذي يشرح فيه كل شئ قد يستعصي على فهم القارئ بشكل مبسط


كتاب اكثر من رائع وساقرا الجزء الثاني منه (الانسان المهدور) باذن الله
اترككم مع مقتطفات اكثر من رائعة في الكتاب:


description

description


description


description

description


description

description


description

description


description

Profile Image for Rahma.Mrk.
743 reviews1,494 followers
August 25, 2021
بعد ما أغلقت الكتاب،بدأ عقلي يسترجع مواقف وكلمات حصلت معي في مرحلة الثانوية. في تلك الفترة كانت أكثر كلمة شائعة هي مُتخلف و ملا تخلفْ. لن أدعي البراءة ،اتذكر أنني استعملتها.
لكن العجيب هي مظاهر ما كان يطلق عليه جيلنا تخلف ؟
التخلف في جيلنا كان عدم تطبيق بمظاهر معينة .كنا نعتبر تلك مظاهر :ارتداء نوعية معينة من السراويل،تحدث بلهجة فيها مزج بين لهجتنا و الانجيلزية و التغيب عن الدرس .نوع من التمرد على السلطة .لم أنتبه لمدى عمق تلك الكلمة و ارتباطها بشعور القهر ، إلا لما قرات الكتاب و خاصة فصل المراة .لانني تذكرت صديقات لي ننتمي كلنا الى الطبقة المتوسطة و كردة فعل على وضعية المراة.كل منهن اعتمدت نموذج اختزالي كما ذكر حجازي. . كنت أنتمي لتلك الشلة. استرجعت كل نقاشات وحوارتي معهن و مع ماما.
بعد سنين و عدد لاباس به من التجارب و القراءات ممكن أقول انني فهمت بشكل ما ما كنا نمر به في تلك المرحلة و التي شكلت نظرنا للعالم .اعتقد انهن تغيرن بشكل ما في تصفيف الشعر و ذوق ملابس لكن في عقلية لاسف لم نتطرق بعمق لافكارنا .
بعد هذه نوستلجي الطويلة لاحدثكم عن الكتاب😊.
اولا لما بدأت القراءة بكل صدق قلت أنا لا أعيش القهر. ف الاجابة تونس 😂 لذلك كنت اقرا بتكاسل و تأخرت برشا. سنة كاملة كي اكمل كتاب.
ثانيا تزامنت قراءة كتاب مع قراءة سيطرة بروبجندا الاعلام. لنكتشف أن مفهوم القهر في عشرية الأخيرة تطور و توسع فلم يعد قهر بمطرقة و الحديد بل بالاساليب ناعمة و ذات شعارات براقة مثلا : إرادة الشعب،دبمقراطية ..
إذن تقف لتسأل إلى اي مدى نحن أحرار فعلا ؟
ثالثا : هذا كتاب يندرج ضمن مجال علم النفس الاجتماعي و بالادق توصيف ظاهرة و دراستها. .و من خلال التوصيف ورصد المظاهر و أسباب نبدأ في الفهم و بذلك نسلك نصف الطريق نحو العلاج .لذلك توقفت برشا عند فصل التعليم لانه بنسبة لي مع فصل المراة من أهم الفصول و يعتبر مربط الفرس...
لن أستطيع اسهاب برشا و الا لن تصبح مراجعة ستكون مقال .
يكفي انني انتبهت أنني اعيش في مجتمع مقهور بالاعتبار أنني صرت أنتبه لسلوكيات .كانت عيوني لا تلتقطها .لا أعني هنا في بيئة العمل التي عالجها للكتاب بشكل مستفيض بل في أشياء بسيطة مثل طرفات و أمثل شعبية نقولها.

أرجو أن تقرأ كل فتاة هذا الكتاب لنضمن تربية و جيل أوعى و لا نتوارث عقدنا و يقراه كل رجل ليفهم نفسه و كيف يعالج القهر من خلال البناء مش تمرد و افراغ شحنة. .
أرجو أن يقرأه كل قارئ لانك ستنظر لنفسك و مراحل لحياتك بعين اخرى
لنقرأ أرجوكم لاجل رفع الوعي النفسي و الجماعي
شعرت أنني أردد شعار حملة التلفيح الوطنية لنلقح لاجل حماية 😂😂 تأثير بيئة العمل. أرجو لكم السلامة
دمتم بخير ♥️🌷🌷🌷


20/8/21
Profile Image for آلاء.
403 reviews544 followers
March 22, 2021
•Highly Recommended ✓✓
دراسة تبرز ملامح سيكولوجية الإنسان العربي وبنية التخلف الاجتماعي
يتحدث د. مصطفى حجازي باسلوب علمي بسيط وأكثر

من رائع عن شخصية الإنسان المتخلف وآلياته الدفاعية ضد وضعية القهر المفروضة عليه والتى تمثل عقبة في وجه التغيير الاجتماعي
وإنسان العالم المتخلف لا يمكن أن يصل إلى توازنه النفسي وتتعافى شخصيته إلا إذا تحرر من القهر المفروض عليه ، والرجل لا يمكن أن يتحرر إلا بتحرر المرأة ولا يمكن للمجتمع أن يرتقي إلا بتحرر وارتقاء أكثر فئاته غبنا فالرقي إما أن يكون جماعياً عاما أو مجرد مظاهر وأوهام.
June 26,2020📚🌸
Profile Image for ميّ H-E.
360 reviews161 followers
September 18, 2020
هذا الكتاب بالنسبة لكل إنسان عربي هو الفأس التي ستكسر البحر المتجمد داخله.
وقد نجح في إدخالي في دوامة كآبة وسوداوية وسخط تعذبني حقاً


مؤلم جداً أن تقرأ عن جرحك، وأن يبسط أحدهم أمامك أدق تفاصيل عجزك وأسباب بؤسك وجمودك طالما أنك تعيش داخل حدود الجغرافية العربية الملعونة.

ياللفظاعة أن تستمر الأجيال العربية المتتابعة في التخبط داخل الحلقة المفرغة ذاتها من القهر والتسلط والانكفاء على الذات أو التماهي بالمتسلط.

وأن يكون العنف هو لغة الحوار.

وأن تبقى الأنثى مضطهدة في هذا المجتمع إلى ما لا نهاية فتظل أبداً العنصر الفاعل في إنشاء طفولة تحمل بذور المعاناة ذاتها وتعيد اجترار مآسي آبائها بوتيرة تزداد شناعة مع كل جيل جديد...

السبب الرئيس لكل ما سبق يشرحه الكتاب بمنتهى البساطة وهو الأنظمة القمعية والاستبداية..

لكن المؤسف أنه لم يبشر بأي خلاص...

لم أجد من حلول مقترحة سوى الثورات المسلحة والتعليم..

أما الثورة المسلحة، فإن أبطالها هم المقهورون الذين سيتحولون ببساطة إلى متسلطين جدد.. هذا بفرض أنها ستنجح في مواجهة فك القمع المفترس... (رغم أن طبعة الكتاب الأولى صدرت عام 2005 إلا أنه شرح بالتفصيل الممل الكثير مما حصل في الثورة السورية وكأنه في بث مباشر لما جرى خلال السنوات الماضية.. والنتيجة واضحة للجميع.. )

أما التعليم فإننا نحتاج إلى أنبياء يخرّجون لعقود متتالية وبدءاً من الحلقة الدراسية الأولى دارسين مثقفين يستطيعون إيجاد ثمة توازن بين ما يدرسونه وما يعيشونه، دون أن تنهكهم أعباء الحياة المذلة في هذه البلاد المريضة لكي يتمكنوا من القيام بثورة حقيقية واعية ضد طواغيت العرب.. ولكن شيئاً كهذا هو ببساطة كحلم إبليس بدخول الجنة..

إذن ماذا يبقى؟!
Profile Image for Zahraa.
458 reviews296 followers
March 16, 2025
هنا ببساطة محطة يجب التوقف عندها لكل قارئ.

قليلة الكتب التي تداني أهمية هذا الكتاب، الكتب التي تنجح في قراءة المجتمع بعين فاحصة حادة البصر، وتعيد تعريفك بنفسك ومجتمعك.
يحتل بحث مصطفى حجازي -غير المكتمل كما يقول كاتبه- المراكز الأولى إن لم يكن المركز الأول نفسه في قائمة أهم الكتب العربية اللاخيالية.
قدم مصطفى حجازي الكثير للمجتمع العربي من خلال كتابة هذا البحث بيده، ولم يترك الساحة للأجانب للبحث في تركيبة الإنسان المتخلف. يدعو للفخر حقيقة وجود إمكانية علمية كهذه بيننا.

يقول مصطفى حجازي كلمات يجب أن تخط بماء الذهب:
يعاش التخلف على المستوى الإنساني كنمط وجود مميز، له دينامياته النفسية والعقلية والعلائقية النوعية.

التخلف حالة خاصة من الوجود الإنساني، يختلف الإنسان المتخلف عن غيره في سمات بارزة تحتم أن يؤخذ بها بعين الاعتبار إن أريد النهوض به والأخذ بيده؛ لذلك أولاها مصطفى حجازي هذا الاهتمام، لابد من فهم التخلف لنجاح خطط التنمية. في النهاية كل خطة تنمية- تصميم يجب أن يكون نابعا من بيئته فاهما لها، غير مقحم ومستورد من الخارج وإلا فشل.

يكاد التخلف يكون مرادفا لقلة التصنيع وبدائيته. هناك سوء استغلال للثروات، يصل أحيانا إلى درجة انعدام الاستغلال. وتبقى وسائل الصناعة المستوردة مكدسة يصيبها التلف بعد حين لعدم وجود من يستخدمها ولرداءة صيانتها.

يعرف التخلف بقلة الإنتاج، وانخفاض مستوى دخل الفرد، والتبعية للخارج، وبصفات نفسية خاصة:

يخرج إلى الحياة بشكل شبه اعتباطي. إنه يولد كمصادفة أو عبء، أو أداة لخدمة أغراض ورغبات أهله أو الآخرين. إنه لا يولد لذاته ولا يعيش حياته لذاته. ثم هو يتعرض لغزو المرض، ولسيطرة الأمية والجهل، ولقسوة الطبيعة وغوائلها بدون حماية أو سلاح كافيين.

إنسان العالم المتخلف يعيش في حالة من القهر، هو إنسان مقهور، يعاني من عقد النقص والعار واضطراب الديمومة. يمر بمراحل ثلاث:
-مرحلة القهر والرضوخ
-مرحلة الاضطهاد
-مرحلة القهر والمجابهة
يمر الفرد بهذه المراحل في حياته، أعتقد أن أغلبنا عاش التجربة تلك، على مستوى فردي واجتماعي على حد سواء.

يخصص الفصل الثالث لمناقشة العقلية المتخلفة: يشخص حجازي سماتا ذهنية تصبغ الوجود المتخلف،هي -اضطراب منهجية التفكير
-قصور التفكير الجدلي
-الانفعالية

وبعد السمات العقلية الواعية يتجه الحديث الى اللاوعي، حيث يعاني المتخلف من علاقة التسلط والقهر وقلق الخصاء، واعتباط الطبيعة وصورة الأم السيئة. بانيا على مدرسة فرويد في التحليل النفسي.

ثم بعد تشخيص الحالة ينتقل الى الوسائل الدفاعية التي يقاوم بها حالة القهر والاعتباط التي يعيش فيها الانسان المقهور، وهذه الأساليب هي:
- الانكفاء على الذات
- التماهي بالمتسلط
- السيطرة الخرافية على المصير
- العنف
-وضعية المرأة
يسهب الكلام عن كل أسلوب من خلال فصل خاص متشعب لأقسام، من أجود ما كتب من دراسات اجتماعية.

هذا كتاب دسم، ليس سهل القراءة ولا مسليا بطبيعة الحال. لكنه إضاءة وتوسيع أفق. لن أكتفي بقراءة واحدة له.

تخص الدراسة الإنسان المتخلف أينما حل، لا يلزم أن يكن عربيا أو من العالم الثالث، ربما تعيش التخلف على نطاق فردي في مجتمع صناعي. لذلك هي دراسة ذكية للغاية.

واجب القراءة!
Profile Image for Huda Ali.
130 reviews117 followers
June 16, 2020
الدكتور يشرح التخلف وأسبابه وأثاره ومشاهدات من واقعنا الاجتماعي.. بعد أن أنتهيت من الكتاب.. أدركت خطورة المشكلة.. وتسائلت ما الحل؟ ليتك أجبتنا يا دكتور
لا شك أن أسلوب الكاتب صعب وتشعر أحياناً أنك تفصل في منتصف الجملة وتقول -عربي ده يا مرسي خخخ- لا عليك لا تتقهقر وتلقي بالكتاب جانباً، استمر.. استمر فوالله أنه ليستحق عناء القراءة.. بالنسبة لي لا أعلم هل أنا ألفت لغة الكتاب أما أنه فعلياً يبدأ يميل إلى السلاسة شيئاً فشيئاً.. عموماً كتاب لا يمكن أن تقرأه سريعاً، لأنه يحتاج تمعن وتفكر، كل جملة تنتهي بك إلى أفكار ومشاهدات تتداعى إلى مخيلتك من البيئة الاجتماعية التي تعايشها، نحن كعرب يتم تدجيننا لنعيش في قالب أشبه إلى الحظيرة التي ننهمك فيها للسعيء وراء لقمة العيش في حياة روتينية كربونية مشابهة لحياة كل مواطن عربي في أي قطرٍ كان، هنا الدكتور ينتشلك من الحظيرة ويأخذك إلى برج مراقبة عالي فيشير لك هنا، وهناك، وهناك لترى مواطن التخلف التي لم تسترعي انتباهك يوماً لأنك مقهور ومشغول في صراع لقمة العيش وطوال عيشك تشعر أنك طبيعي ومن حولك طبيعي، لكن أجزم وأوقن من أن هذة النظرة ستتغير بالكامل بعد قراءة هذا الكتاب وستبدأ تشك في نفسك أنك شخص مريض، يعيش في مجتمع مريض، لا عليك أيها الصديق العربي المريض، فكلنا مرضى والله، وحتماً حيازتك لهذا الكتاب هي بادرة جادة منك للاستشفاء، فإن كان أول مراحل الشفاء هو إدراك الداء فهذا الكتاب يساعدك! أن هذا الكتاب ترياق فيارعاك الله لا تبخل به على أي مريض من حولك وجزاك الله على ذلك موفر الجزاء، وكتب الله لنا ولك الشفاء العاجل!

أنصح بتعاطيه بقوة :)
Profile Image for Sarah Daiban.
50 reviews92 followers
May 23, 2011
لو جازَ لي ان اعتبر هذا الكتاب " رواية " لوجَد كلٌ منكُم قصة حياتهِ مكتوبةٌ هنا .
أول خطوة في طريق حلّنا لمشاكل مُجتمعنا هي ان نعرف ماهيّة المُشكلة اساسًا ! وهذا الكتاب يُعرّي جميع مشاكلنا وعُقدَنا ، يجعلك ترى تصرفات الناس بطريقة مفهومة ويزيل عن عينيك الغشاوات التي تجعلك تظُن بأنها تصرفات اعتباطية .
يتجزأ الكتاب الى ٩ فصول كان آخرها و " تاجُها " فصل وضعية المرأة ، سأُورِد بعض الاقتباسات المهمه :

#[ يتهرب الرجل من مأزقه بصبه على المرأة من خلال تحميلها كل مظاهر النقص والمهانة التي يشكو منها في علاقته مع المتسلط وقهره والطبيعة واعتباطها . ولذلك يفرض على المرأة أكثر الوضعيات غبنًا في المجتمع المتخلف ، انها محط كل إسقاطات الرجل السلبية والإيجابية على حد سواء . وهي تُدفع نتيجة لذلك الى اقصى حالات التخلف . ولكنها من هوة تخلفها وقهرها ترسّخ تخلف البنية الاجتماعية من خلال ما تغرسه في نفوس أطفالها من خرافة وانفعالية ورضوخ ]

* امرأه مقهورة لن تنجب او تربي غير اجيال مقهورة ، متى يفهم العالم هذا الامر ؟! امرأة جاهلة صدقت انها ضعيفة وتعتقد بإيمان انها مهما عملت ومهما ارتقت " أخرتها بيت زوجها " كيف تريدونها ان تربي جيل راقي مُعتد وواثق من نفسه ؟!
ان مسؤلية تنمية مجتمعنا وتحضره تقع على عاتقنا نحن النساء برقيّنا نحن ، بتعليمنا نحن ، بتثقيفنا نحن . نحن مشروع " امهات المستقبل " والأم مدرسة اذا اعددتها اعددت ( شعبًا ) طيب الاعراقِ . ما تخلّف مجتمعنا ولا تأخّر الا بسبب ان اغلب جدّاتنا " جاهلات " اي إهمال تعليم المرأه قديمًا !

#[ لا يُمْكِنُ للرجل ان يتحرر الا بتحرر المرأة ، ولا يمكن للمجتمع ان يرتقي الا بتحرر وارتقاء أكثر فئاته غُبنًا ، فالارتقاء اما ان يكون جماعيًا عاماً ، او هو مجرد مظاهر و أوهام . ]

اسلوب الكاتب سلس وأفكاره مرتبة مما يسهّل قراءة الكتاب وفهمه سريعًا ، لاحظت أيضًا تأثّره بكثير من نظريات فرويد السيكولوجية ، وهناك نقطة صغيرة لم احبها ابدًا في الكتاب لا ادري ان كان الكاتب ادرجها ناقدًا ام ماذا ! وهي استسلام الانسان المتخلف لاعتباط الطبيعة وسيطرة القدرية على تفكيره ، اجد ان هذا الشيء ليس معيبًا بل هو من الايمان بالله وبالقدر خيره وشره !
عمومًا الكتاب يسحق خمسة نجوم بجدارة وانصح به للجميع ، وبعنف :]
Profile Image for أحمد رمضان.
77 reviews59 followers
November 1, 2012

لقد كان لتقييم الكتاب و لبعض التعقيبات عليه الدافع الأكبر لقراءتي له.. كانت توقعاتي عالية جدا لهذا الكتاب ذي العنوان الجذاب الهام ..

ابتداء أريد أن أذكر ما نوه له مالك بن نبي رحمه الله عن ما يسميه هو "قابلية الاستعمار" ، من الممكن تسميته هنا قابلية القهر، ومن ثم قابلية التخلف .. إن هذه الخاصية هي أهم الأسباب المنتجة للإنسان المقهور وبالتالي المتخلف ، وفي اعتقادي لا تحل هذه المشكلة إلا مع اليقين بحقيقة الضعف الكامن في كل إنسان، سواءً القاهر لغيره أو المقهور ، و إدراك الهُوية الحقيقة للإنسان كمخلوق مملوك ليس بيده نفع أو ضر نفسه ولا غيره ، و بالتالي إدراك مفهوم العبودية لمن يستحق العبودية وحده سبحانه دون غيره.أنا أؤمن بأن تجذر هذا المعنى في نفسية كل إنسان ، لا يدع أي مكان لقهر أو تسلط أي قوة أخرى ، وهذا ما يؤكده و يكرره الدكتور البوطي في الكثير من كتاباته.


1- الرأي العام في الكتاب:

لقد خذلني الكاتب عندما اكتفى بالتحليل التوصيفي منذ بداية الكتاب إلي نهايته.. لا أعتقد أن القارئ في حاجة لأن يوصف له تلك الظواهر التي يراها صباح مساء، إنما الحاجة الماسة هي في معرفة الأسباب، العوامل، و طرق الوقاية و من ثم العلاج. أين هذا كله في هذه الدراسة الأكاديمية التحليلية؟!

3- أشد ما أعجبك في الكتاب:

تحليل تفصيلي لأعراض و نتائج التخلف الناتج عن القهر، هذا هو الكتاب في نظري، و هذا ما أعجبني فيه. أقول عن الكتاب في جملة واحدة:

القهر دافع و الجهل منطلق و ممارسات الإنسان المتخلف سبيل..
سبيل إلى ماذا؟ إلى الخلاص ربما..

أعجبني حديثه عن التخلف الاقتصادي ، والعقلية المتخلفة، و حديثه عن التماهي، و عن العنف..

4- أشد ما لم يعجبك في الكتاب:

عدم الخروج من التحليل التوصيفي، الوصف، إلى التحليل الوقائي و العلاجي، إن صح التعبير..

استخدام الأسلوب "العِلماني" في تحليل الظواهر والأشخاص دون ذكر لأي اعتبارات أخلاقية أو دينية، و كأن الكاتب يتحدث عن مجتمع لا دين له و لا تحكمه أخلاق و دوافع دينية. ولم يذكر هذه الاعتبارات إلا من حيث المفاهيم الخاطئة التي يتبناها الإنسان المتخلف بسبب جهله لا قهره.

لا أدري كيف سقط من الكاتب الحديث عن الجهل، مما أدى إلى وقوعه في الخلط بين الجهل و التخلف، و بين الجهل و القهر كأسباب للتخلف. صراحة، كان من المفترض إفراد فصل كامل عن الجهل فقط.

لم يعجبني أيضا استخدام الكاتب للتوصيفات الجنسية في تعبيره عن الظواهر النفسية للتخلف، لا أدري لماذا أصر على استخدامها هي فقط و لم يستخدم غيرها لوصف هذه الظواهر، ربما هذا مكمل لأسلوبه العلماني في التحليل..

استخدام الكثير من المراجع الغربية و التي لا تحيط بنفسية الإنسان العربي المسلم على الرغم من أنه ذكر عدم الإلمام هذا، وعدم استخدام أي مراجع إسلامية أو مراجع تعتمد على الاعتبارات الدينية في دراساتها..

5- هل تنصح الغير بقراءة الكتاب؟

لا أعتقد، إلا لو أراد أن يعرف الوصف الدقيق للإنسان المقهور المتخلف دون معرفة الوقاية و العلاج.
-----------------------

لقد أعجبني القسم الأول من الكتاب جداً، لكن القسم الثاني كان مملا و لم ينتهي فيه الوصف المجرد المكرر..

لم أقرأ الجزء الخاص بوضعية المرأة..

Profile Image for سمَيّة.
15 reviews22 followers
March 12, 2021
هذا الكتاب هزني وأذهلني وأدهشني
‏أتمن� لو أستطيع وضعه في جيب كل من أعرف .... من أثمن اكتشافاتي في عالم الكتب !
يستحق أن يُقرأ ويُدرس وتحتفظ فيه وتعود إليه مرة ومرتين وثلاثة .. كتاب مهم لكل عربي .

ببساطة هذا الكتاب يجعلك ترى المجتمع العربي من تحت مجهر دقيق وسيتغير فكرك ونظرتك وتفسيرك لكثير من الأمور ...
يجيبك عن أمور طالما سألتها لنفسك ببساطة ستفهم ماذا يجري حولك.

قد يكون الكتاب بالنسبة لك أشبه بولادة جديدة لمبادئك ومفاهيمك ومؤلم بسبب معرفتك لجهلك ولأنك ستجد نفسك والكثير من الأشخاص في هذا الكتاب .

حقيقي من أروع ما قرأت من محاولات الفهم العلمي والنفسي للإنسان العربي و تشخيص أسباب تأخره الحضاري .

أقتبست لكم هذه السطور من الكتاب ...

[هناك وحشاً خرافياً متربصاً بالذهن العربي على استعداد للإنطلاق وهدم كل ما أقامته الجامعات الشهيرة في ذهن المتعلم العربي ]

[رغم انتشار التعليم في العالم العربي إلا أن العلم في ممارسة الكثيرين لا يعدو أن يكون قميصاً يلبسه عند قراءة كتاب او دخول مختبر أو القاء محاضرة يخلعه بأوقات اخرى من حياته
هناك حالة انفصام بين الحياة الحياتية والحياة العلميه ]


أنصح به بشدة !!

Profile Image for kaire.
248 reviews965 followers
July 24, 2013
هذا الكتاب غير حياتي
شيأ مختلف
فكر جريء
شجاعه بالطرح والتحليل
هل يعقل كل هذا الكم
من الخرافه التي كنا نعيش
بها ؟
نفكر بها بل ونؤمن بها ؟
رغم قدم الكتاب
ربما بسبعينات أو ثمانينات القرن العشرين
كتب الكتاب ونشر
إلا أن أفكاره وطروحاته ما
زالت تناسب أيامنا الحاليه
بل ربما نحتاجها أكثر مما سبق
وذلك للرده الكبيره للعصبيه
والتزمت والإنغلاق الذي يصيب
الشعوب العربيه
الإنسان العربي ودون مداراه
مليء بالعقد والمشاكل النفسيه
وهذا الكتاب وبكل جراءه يميط
اللثام عن بعض هذه المشاكل
ويقدم لها الحلول
ولكن قبل القراءه وبعد القراءه
يجب أن تساعد نفسك على
التخلص من هذه العقد النفسيه
رحله طيبه مع هذا الكتاب
الذي يشبه الدواء لكل السموم الفكريه
التي نعيش بها
مهما قلت لم ولن أوفي هذا الكتاب
حق
Profile Image for نورة.
752 reviews832 followers
May 15, 2017
بعد فشل محاولات تطبيق نظريات علم اجتماع البلدان المتقدمة على بلدان العالم الثالث بدأت تظهر ملامح علم اجتماع خاص بالبلدان النامية ، وهذا الكتاب أحد الكتب التي تدرس ملامح المجتمعات المتخلفة ويحاول شرحها وتفسيرها ، ستجد في هذا الكتاب الصراحة والشفافية والتي قد لا تعجب البعض ، كما ستجد وصفا دقيقا للكثير من المجتمعات العربية ، قد يغيب مجتمعك في فصول وقد يبرز في فصول أخرى ، ففي هذا الكتاب يتم تشريح المجتمع ووضع أفراده على الطاولة والذين يصفهم بـ(المقهورين) ومن هذا الوصف يتم تفسير تصرفاتهم ومعتقداتهم المجتمعية ، ويعود سبب القهر لمحورين أساسيين تدور حولهما الحياة النفسية للمقهور ، هما: "علاقة التسلط - الرضوخ من ناحية ، واعتباط الطبيعة من ناحية أخرى" وهذا السببان الأساسيان هما الذان يرجع إليهما المؤلف سبب التخلف الذي تولد في إنسان المجتمع المتخلف وتسبب في قهره.
الكتاب قيم جدا سأحاول تلخيص أبرز النقاط التي لفتت انتباهي والتعليق عليها هنا للرجوع إليها والاستفادة:
مبدئيا القهر هنا تراكمي فإنسان العالم المتخلف مقهور من السلطة والطبيعة ، وما يلقاه من تبخيس وإهانة وتبعية يعود فيمارسه على زوجته ونساء أسرته وأتباعه والزوجة تمارس على الأولاد والخادمة وهكذا دواليك ، بل إن الأمر على نطاق أوسع ، فالمدرسة تمارس عملية القهر والشلل مع الطلاب ، فالمعلمون عاجزون عن الوصول إلى قلوب الطلاب وعقولهم إلا من خلال القمع ، فتتحول الدراسة إلى تدجين ، لا يسمح للطالب أن ينتقد ، يحلل ، يعمل فكره ، وأن يتخذ موقفا شخصيا ، وبالتالي يقع ضحية خصاء ذهني ، وتدور الدائرة كل مسؤول يعمل سلطته على من تحته ، فيتسلط الضعيف على من هو أضعف منه وهي آلية نفسية للدفاع عن الذات كما ذكر ذلك في الأبواب الأخيرة من الكتاب ، مما كون مجتمعا متخلفا عبر القهر والسلطة والاستبداد.
يتحدث الدكتور عن ذهنية المتخلف فيصفها أولا باضطراب منهجية التفكير ، ولعل الفوضى والعشوائية أولى ثمراتها ، ففي مناقشة مسألة ما نجد المجتمع المتخلف يتشعب في الحديث ويخوض في قضايا أخرى دون إيجاد حل للقضية الرئيسية وهكذا دواليك ، ولذا فإن قضايا العالم المتخلف تبقى دون حلول لعدم وجود منهجية، وهذه الأزمة أزمة المجتمع ككل في مسؤوليه بل وطلابه ، فنجد الطالب يقف أمام عقبة رئيسية حين تكليفه بعمل بحث علمي ، وهي العجز المنهجي والتشتت والتشوش وعدم معرفة الموضوع المناسب وما يلائمه من أفكار ، فيقع في التكرار مما يجعل كتاباته أقرب إلى تكديس المعلومات ، إن الذهن المتخلف عاجز عن إدخال التنظيم إلى الواقع ، لأنه هو ذاته يفتقر إلى التنظيم والمنهجية ، بالإضافة إلى قصور التفكير النقدي ، وانعدام الدقة والضبط في التصدي للواقع ، وانعدام المثابرة والتركيز على أمر محدود زمنيا ، لذا فإن الخطط بعيدة المدى لا تتلاءم مع هذه العقلية إنها بحاجة إلى نتائج آنية وسحرية! وهذا بالضبط ما أراه وأجد معاناته منتشرة من واقع الحال في المضمار الأكاديمي.
إن طغيان الانفعالات وما يرافقها من نكوص تكاد تكون الأسلوب الأساسي في الوجود للمتخلف ، وهذا ظاهر في المأزق المعيشي الذي لا يرى لنفسه خلاصا منه.
ويصف العقلية المتخلفة مع العلم وصفا دقيقا فيقول: إن العلم لا يشكل بالنسبة للعقل المتخلف أكثر من قشرة خارجية رقيقة يمكن أن تتساقط، إنه لا يعدو عن كونه معطفا يرتديه حين يدخل المختبر أو يلقي محاضرة ويخلعه حال خروجه لساحة الحياة ، ويتعامل بعقليه ومنهجية غير علمية مع واقعه ومجتمعه.
يتحدث المؤلف عن الأسرة في العالم المتخلف ومكانتها ، فيعتبرها ضمانة من كوارث الطبيعة وحماية من أخطار العدوان وذلك من خلال كثرة العدد، ولذلك يحتل التكاثر والتناسل أهمية مفرطة في العالم المتخلف، إنه نوع من الدفاع البيولوجي ضد غوائل الطبيعة وما قد يخبئه المستقبل، ثم إن كثرة الولد تحتل على مستوى اللاوعي دلالة قوة الذكورة عند الرجال وقوة الخلق والامتلاء عند النساء ، وهذه من أكبر عوامل التعويض عن المهانة الوجودية التي يرزخ تحتها الإنسان المقهور!
يتحدث كذلك عن الدور الأساسي للعين والسحر والحسد في مجتمع القهر والحاجة، فالإنسان المحروم المقهور يكتفي بالمشاركة الحاسدة المشتهية من خلال النظر، وقد يفسر ذلك ظاهرة الحشرية عند الجماهير المقهورة التي تراقب كل شيء ، عيون تلاحظ ولسان ينم ويشتم .
كما أن اتخاذ الحسد كتفسير لما يحل بالمرء من غرم وخسارة، يجعل إمكانية الدفاع ضده ميسورة ، إنها الرقى والتعاويذ والسحر، فكما ذكرنا عن عقلية الإنسان المقهور عقلية آنية تبحث عن الحلول السريعة واللحظية والسحرية!
كما أن المحسود بحاجة إلى حاسد يشعره بالامتياز ويتهرب من عدوانيته الداخلية بصبها عليه، فالقول بأنه محسود يشعره بنوع من الرضا عن نفسه وعن مدى تفوقه ليعيد إلى نفسه الثقة التي خلخلها القهر والسلطة.
لذا وبعد كل هذا القهر والشعور بالذل يلجأ الإنسان المقهور في هذا المجتمع المتخلف إلى آليات دفاع لمحاولة إنقاذ ذاته التي استعبدت في خضم هذا الذل والقهر ، ومعظم هذه الآليات لا تتصدى للواقع بل تتراوح ما بين الهروب منه، والهروب فيه ، والعيش في وهم السيطرة عليه ، وهي باختصار :
الآلية الأولى: الانكفاء على الذات، يدير الإنسان ظهره للعالم ،يتجنب العلاقة المباشرة بالحاكم والحكومة وأدواتهما، ويتهرب من المشاركة بكل ما هو عام، يقف موقف المتفرج العاجز أو الشامت، لا يستجيب لنداء ولا ينخرط في نشاط ، وذلك لأن الشك والحذر والخوف تأصلا في نفسه لتجاربه المؤلمة مع المتسلط، كما تأصلت روح الهزيمة إزاء قوى لا قبل له بها، لذا نجد أنه يحاول أن يحد طموحاته وأن يضع لنفسه أهدافا قريبة المنال ، أو قد يجعل من انهدام الأهداف معيارا حياتيا.
الآلية الثانية: التمسك الشديد بالجماعة وتراثها ، والذوبان في الجماعة المرجعية.
الآلية الثالثة والأغرب : السلوك الاتكالي تجاه الولي أو الزعيم المنقذ! في حالة من التبعية الطفلية لرموز قوة حامية تذود عنه الغوائل من كل نوع.
الآلية الأخيرة: هي العنف بكل أشكاله ، وهو السلاح الأخير لإعادة شيء من الاعتبار المفقود إلى الذات، وهو لغة التخاطب الأخيرة الممكنة مع الواقع ومع الآخرين، حين يحس المرء بالعجز عن إيصال صوته بوسائل الحوار العادي، لذا فنجده يستشري في مناطق العالم الثالث بشكل كبير كنوع من رد الاعتبار للذات.
الفصل الأخير جعله المؤلف عن المرأة ، فهي كما ذكر أفصح الأمثلة على وضعية القهر بكل أوجهها ودينامياتها ودفاعاتها في المجتمع المتخلف ، ففصل المرأة اختصر الفصول كلها ، وفهم قهر المرأة يجعلك تفهم العالم المتخلف وتتعرف على ملامحه بشكل جيد ، وتفهم سبب تخلفه ، فالمرأة أفصح معبر عن العجز والقصور وعقد النقص والعار ، وأبلغ دليل على اضطراب الذهن المتخلف من حيث طغيان العاطفة ،وقصور التفكير الجدلي ،واستحكام الخرافة.
الرجل في المجتمع المتخلف يشكو في الحقيقة من ثمار ما صنعت يداه اجتماعيا ، ومن آثار إسقاطاته اللاواعية في آن معا ، إنه يعبر عن نظام التسلط في المجتمع عن طريق تنكره لعاره الاجتماعي الذي ألصقه بالمرأة، وبخصائه اللاواعي الذي أسقطه عليها ، بذلك التنكر يتحرر من مسؤوليته ويتجنب تفجر القلق الشديد الذي لا بد عاصف بكيانه لو لم يتهرب من عاره بهذا الشكل، وحتى يتم شحن الرجل بالقوة أو وهمها ، يتم تحويله إلى أسطورة الكفاءة التي تصور عنده لا بد من إسقاط الضعف والهوان على المرأة ، وهكذا تلعب المرأة دور المعب��ة عن المأساة ، الناطقة بالمعاناة ، تلعب دور القاصر التابع الذي يحتاج إلى وصي.
المرأة هي أداة للمصاهرة ، وأداة للإنجاب ، وكائن ضعيف ، لذا فحينما تنبغ امرأة وتتفوق في مجال ما يطلق عليها (أخت الرجال) فكأنها بهذا الفعل خرجت عن أنوثتها وقامت بفعل رجولي بحت! لا يتناسب مع ضعفها واستكانتها المفروضة عليها اجتماعيا حتى صدقت ذلك المرأة وأصبحت تعيش بناء عليه.
ثم يتحدث بعد ذلك حديثا أضحكني لدقته عن ملامح أنصار المرأة من الرجال في هذا المجتمع، فيصف حماسهم في الغالب أنه نظري ، أما في الممارسة اليومية فما زالوا أسيري التقسيم العبودي للأدوار ، والحقيقة أنهم يخشون أن تفلت المرأة من سلطتهم وأن تنافسهم وتتفوق عليهم ، إنهم يخشون أن يجدوا أنفسهم أمام امتحان عسير لذكورتهم ، التي ارتبطت لسوء حظهم بالتسلط أكثر مما هي مرتبطة بالقدرة على الوصول إلى المشاركة في متعة اللقاء الجسدي.
حديث دقيق وواقعي ومخيف في وصف نفسية الرجل ، ولا يعنيني أبدا مسألة تمكين المرأة في بعض الوظائف بقدر المبرر النفسي الذي يقف خلف رفض تمكينها ، المبرر الذي ذكره المؤلف يدل على نقص وتزعزع في الثقة ، وهذا يبين لنا مدى الخلخلة في النظام الاجتماعي ونفسيات أفراده والذي أحدثه نظام القهر في هذا المجتمع.
ثم بعد ذلك تحدث عن نقطة آه أعتقد أنها فعلا تشعرني وكل أنثى بالقهر والغبن وذلك تحت عنوان الاستلاب الاقتصادي ألا وهي : تجاهل تقويم الجهد المنزلي الذي يكاد يعتبر مجانيا، أو مجزء من مهام المرأة التي لا مجال للشك فيها! فالمرأة العاملة تعود إلى منزلها لتعمل عددا كبيرا من الساعات بينما ينصرف الرجل إلى لعبه ولهوه خارج المنزل ، بلا مقابل! والحديث في هذه النقطة ذو شجون ، فمسألة عمل المرأة المنزلي مسألة لوحدها تستحق البحث عن جذورها وسبب علاقة المرأة الأزلية بعمل المنزل ، والنقطة الأهم عدم إعطاء هذه الوظيفة مكانتها التي تستحقا وعدم المكافأة عليها بل اعتبار ربة المنزل رسميا (عاطلة عن العمل)! الحديث حول هذه النقطة يطول والمسألة تستحق بحثا ومطالبة في العالم المتقدم قبل المتخلف ، ففيها من الإجحاف والتقليل الشيء الواضح.
كذلك تحدث عن نوع آخر من أنواع الاستلاب للمرأة وهو الاستلاب الجنسي ، فوصف جسد المرأة بأنه ما زال مادة غنية للتشريع ، تحديد المسموح والممنوع من تحركاته وتعبيراته تبعا لأنماط مقبولة اجتماعيا ، أي في النهاية تبعا لأنماط تخدم مصلحة المتسلط الذي يمتلك هذا الجسد .
وقد يشكو الرجل من تزمت المرأة ولكنه يتهرب منها ويخشاها إن هي تجرأت على التعبير عن جسدها، تلك مأساة علاقة التسلط والقهر التي تخضع لها المرأة من خلال الاستلاب الجنسي، وهذه الأنواع من الاستلاب قد تولد مشاكل أخرى في آليات دفاع المرأة عن نفسها والحديث عنها يطول ، كما هو الحال عن أي موضوع تدخل فيه المرأة :)
تقريبا هذا ملخص بسيط جدا لأهم النقاط والتي لفتت نظري ، يبين لك الملخص جودة عمل الباحث وقدرته على التشريح ، بغض النظر عن كونك اتفقت معه أو لا ، وقد تجد مدى التخلف الذي وصفه المؤلف في مجتمعك كبيرا وقد تجده بشكل أقل ، كما أن لدي مشكلة مع بعض ملامح التخلف التي ذكرها والتي أجدها لا ترتبط بالعالم النامي دون غيره ، هنالك ملامح أجدها فيما يدعى "العالم المتقدم" كرهن المرأة نفسها حبيسة جسدها وأن قيمتها مرهونة بمدى جماله والعناية به ، أجد هذه البلوى بلوى العالم ككل ، وغيرها من المشاكل التي يتشارك فيها العالم ، وغيرها من العقد التي أجدها لدى الرجل بشكل عام تجاه المرأة ولا تختزل فقط فيما دعاه "العالم المتخلف" لذا هنالك نجمة مفقودة قد يكون سببها العمق ، لا زالت هنالك نقاط أشعر أن هنالك أسباب أعمق لوجودها لم تذكر ، كما أنه من الصعب إرجاع كل ما ورد عن المجتمع للقهر وحده ، بعض المشاكل تكون متداخلة ومعقدة لها ألف سبب وسبب ، وهذه ربما مشكلتي مع بعض مناهج البحث العلمية ، غالبا ما تختزل مشاكل أو ظواهر معينة وترجعها لسبب أو أسباب محددة ، رغم أني أجد الإنسان ظاهرة يصعب تشريحها ، ظاهرة معقدة يحكمها ويتحكم فيها أسباب مادية ومعنوية ، تتداخل الروح مع الجسد ويتداخل معهما مشاكل الإنسان وصراعاته ، لكن بالتأكيد هذا لا ينفي أن ما ذكر وكل ما يذكر في علوم الاجتماع وأشباهه هي محاولات جادة وقيمة في محاولة ترميم وإصلاح هذا الإنسان ومجتمعه ومحاولة فهمه .
نقطة أخرى مهمة وهي ملاحظة على أغلب من يتبنى أسلوبا علميا ويتحدث باسم العلم ألا وهي التقليل وأحيانا عدم الاعتراف ببعض المسلمات الدينية والغيبيات ، بل وذكرها كنقيض للعلم والعقل مثلا (إرجاع أسباب الظواهر لأسباب مادية/إرجاع سبب الظواهر لأسباب غيبية دينية) وكأنهما نقيضان لا يجتمعان ، والعاقل العالم من قال بالأولى ، والجاهل المتخلف من آمن بالثانية! رغم أني كشخص مؤمن أؤمن بالعين والسحر والحسد والقضاء والقدر والجن والملائكة ... إلخ وأعتبرها مسلمات لا يجوز التشكيك بها لدلالة الشرع الصريحة عليها ، إلا أن هذا لا يتنافى مع أخذي بالمنهج العلمي ودراسته وفهمه ، لذا أود عدم الخلط بين تخلف مجتمع بمدى إيمانه بالغيبيات وتمسكه بدينه كنقيض للعلم! هذه مغالطة كبرى دائما ما يلمح إليها الباحثون العلميون وإن لم يصرحوا بذلك فإنك تشمه من كتاباتهم مما يثير حفيظتك !
كذلك تمنيت أيضا رغم أن هذا مما لا يطالب به الكاتب فكفاه مجرد دراسة الظاهرة ، لكني مع ذلك تمنيت عرضه لحلول ولو مختصرة لمعالجة هذا الإنسان المقهور ، وتنمية مجتمعه المتخلف.
لا أنسى كذلك الثناء على إخراج الكتاب واهتمام المؤلف بوضع معجم للمصطلحات الواردة في البحث ، ومعرفة هذه المصطلحات مما سيزيد من ثقافتك في هذا المجال بالتأكيد .
كتاب قيم جددا جددا وأعتبره الخطوة الأولى في عملية الإصلاح والتنمية إن أردنا ذلك حقا!
Displaying 1 - 30 of 865 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.