ŷ������

لكلٍ منا قصته التي لا يعرفها أحد.

لكلٍ منا جانب مظلم لم يطلع عليه أحد،
سواء كان ذلك بسبب الخوف من الأحكام، الخجل من كشف الذات أمام الآخرين،
أياً يكن السبب فغالباً ما نحتفظ بجوانبنا المظلمة داخل ذواتنا.
ومن يعتقد أنه فهمنا وكشف ذواتنا بمجرد أننا تحدثنا معه فهو شخص واهم، فما حكيناه لا يتعدى 1% مما يعتمر داخل صدورنا!
..
أعتقد بأن أغلبنا حلُم ذات مرة بأن يقابل شخص غريب يحكي له كل أسراره وينهار بين يديه ثم يتركه ويرحل دون أن يقابله مرة أخرى أو يعرف أى شيء عنه!

هذا بالضبط ما فعلته المعالجة النفسية "ناتاشا"،
قدمت دعوة لتسع نساء، من أعمار مختلفة، وخلفيات مختلفة، وثقافات وتجارب مختلفة،
وجمعتهم في حديقة منزلها،
لتكون هى المرأة العاشرة بينهم.

وبرغم كل هذه الاختلافات،
كان الشيء الوحيد المشترك بينهم هو الألم!

أعطت لهم الفرصة ليتحدثوا عن أنفسهم،
ولتعبر كل واحدة منهم عن جانبها المظلم بصدق ودون خوف من الأحكام.
وبرغم اختلاف أعمارهم وتجاربهم،
إلا أنهم بسبب هذه الجلسة،
اكتشفوا روابط مشتركة،
ليست بينهم فقط،
ولكن بين النساء عامة!
..
هذه قراءتي الثانية لهذه الرواية،
وأعترف أن هذه المرة مختلفة تماماً عن سابقتها!
لا أعلم هل هذا بسبب فارق السن بين قراءتي الأولى وقراءتي الثانية، وبالتالي خبرة أكثر ونضج أكثر، مما أثر على نظرتي لها!
أياً يكن السبب، فالمهم أني تعرفت على جانب آخر من المرأة،
عرفت أن المرأة من الممكن أن تظهر قوية ومستقلة وسعيدة من الخارج وهى محطمة من الداخل!
عرفت أن المرأة قد تضحي بذاتها من أجل أسرتها وأبنائها ونظرة المجتمع لها -وهذا هو السائد- ولن يشعر بها أحد!
وعرفت أنها على العكس، قد تترك كل شيء خلفها وتمضي ولن تلتفت.
..
رواية ممتازة
وكانت خيار موفق لتكون ضمن قراءات هذا الشهر.

تمت
٨ مارس ٢٠٢١